روايات

رواية نضال الروح الفصل الثاني 2 بقلم هايدي سيف

رواية نضال الروح الفصل الثاني 2 بقلم هايدي سيف

رواية نضال الروح الجزء الثاني

رواية نضال الروح البارت الثاني

رواية نضال الروح الحلقة الثانية

– عامر ، شوف الهوانم عايزين اى
أشار له وقال – الطرابيز دى ليهم وإلى يحتاجوه .. على مسؤوليتك
اومأ له ايجابا وقال – اتفضلو
رفعت شيرين حقيبتها وذهبت بتعالى مع صوت كعبها المرتفع .. رائحه عطرها المنبعثه منها
اقتربو من الطرابيزه وحين كانت ستجلس امسك عامر الكرسي وابعده قليلا نظرت إليه لوهله فلقد اعجبت بما فعله، ابتسمت برضاء وجلست وهى تضع قدمها فوق الأخرى تظهر أنوثتها
– شكلك بتفهم عن إلى هنا
ابتسم بهدوء نظر إليهما وقال – تحبو تشربوا اى
تحدثت رفيقتها وأخبرته بطلباتها بينما شيرين تطالعه وهو يتحدث إلى أن أخذ طلباتهم تبسم لهم وذهب ولا تزال أعينها معلقه عليه
– شيرين الولد مشي على فكره
نظرت لها ابتسمت امسكت كوب ماء وهى تحرك اظارفها علي حوافه وقالت
– صعب مزاجى يهدا لما بكون مضايقه انتى عرفانى .. بس هو عرف
قهقت وقالت – هو عجبك ولا اى .. ده شكله اصغر منك
نظر لها بشر وقالت بثقه – وانا مش كبيره .. مش كل الناس تفكيرهم سطحى زيك يا إيمان
صمت خوفا من إغضابها، فهى فى الثلاثينات إلى أن شكلها لا يبدو عليه ذلك من نعومتها التى تظهرها بأناقتها
شربت كوب ماء وعيناها كالقطه الماكره
إستقبل نعمان عامر بإبتسامه قال – حلوه حركه الكرسي دى .. شكلك بستطهم
نظر له عامر وضع يده على كتفه جعله ينظر لهم وكانت شيرين هادئه وقد راق صفوها عكس ما كانت عليه
– كنت عارف انك إلى اقدر اعتمد عليه
– معملتش حاجه ده شغلى
قال ذلك بهدوء وهو يذهب ليكمل يومه بشكله السلس، وعندما انتهى عمله وغادر وقف عند محطه الحافلات العامة نزل شاب ذو ملامح هادئه وكان فى مثل عمره تبسم حين رأه اقترب منه وصافحه وهو يقول
– اى الصدفه الحلوه دى متقولش انك مستنينى
– فين الامانه يلا
– صحاب مصلحه .. متقلقش جبتهم فى الشقه
– تمام يلا بقا عشان مبحبش اقف كدا كتير
ابتسما وغادر مع رفيقه يدعى معاذ، وصلو إلى حارتهم الشعبيه شاهدو احد الفتيان يلعبون كره قدم بينما شاب متميز بطوله من بينهم وكان كريم معه المره يحركه بقدميه ويسعون للحصول عليها
– مش عيب تتشطر على عيال يا عيل
توقف ليرى صاحب الصوت وكان عامر ورأى معاذ معه قال
– هما إلى قلولى اللعب معاهم
نظر اليهم واردف – مش انتو إلى عايزين
نفو برؤسهم نظر اليهم بشده ضحك معاذ وقال – انت ماسك عليهم ذله
تحدث إحدى الصبيه وقال – قولنا تيجى تلعب مش ترازينا
رفع كريم الكره وهو يكاد يضربه بها وقال – بس ياض انت وهو
تقدم عامر منه وهو يضع يده فى جيب بنطاله ويقول – هات الكوره دى يا طويل ياهبل
نظر له بشده اقترب منه بضيق وهو يقول من بين أسنانه – عامر متبوظش سمعتى قدامهم هيخافو منى تانى ازاى
– اتنيل انت سمعتك فى الارض
قال ببكل هدوء – إذا كان كده ماشي
أعطاه الكوره التقطها عامر ابتسم الاطفال ، وضعها أرضا وقال
– يلا نلعب فايت
فتحو افواهم ونظرو اليهم بصدمه فهو خصم ليس سهل المنال، قهق كريم وقال – بتشتكو لواحد انيل منى
– هنلعب معاكو ولا ناخد الكره ونشقها
– لا هنلعب وأمرنا لله
ابتسمو واللقو الكوره اخذها الاولاد وكل من عامر وكريم ومعاذ يشاركوهم اللعب بحماس حتى انتهو واعطوهم الكوره ليتحدث إحداهم
– بكره نلعب تانى وهنغلبكم
– إنشاءالله
قال كريم – مش يلا أنا اتفرهدت
قال معاذ ساخرا – مش عايز تلعب
قال عامر – اتشطر على إلى قدك
نظر لهم بحنق ابتسمو واكملو سيرهم مرو أمام قهوه وكان فرقه من الرجال متجمعه عند طاوله يجلس عليها رجلان يلعبون شطرنج بتركيز ليحرك أحدهم الطابيه ليبتسم ويقول
– مبروك عليا كوبايه الشاى
ليتعكر مزاج الآخر ويقول بإمتغاض – مبروك على مش تكمل اللعبه
تحدث أحدهم وقال – اللعبه خلصت يعم صلاح
– لا مخلصتش وهنعيد انت غشيت
– الله كلام اى ده بقا
– إلى سمعته يا خويا انت هتحكى .. ولا اقولك
وقف وهو يقفل اللعبه ويقول – يلا من هنا مفيش كوبايه شاى ولا فرجه على ماتش تانى
– أهدى يا صلاح مش كده دى لعبه
– وانت مالك انت ايش حشرك
– الله هى لسعت منك ولا اى
– اه لسعت ويلا من هنا بدل ما اكسر القهوه دى على دماغكو
تعالت الهمهمات وكانو يشاهدون كل ذلك تحدث كريم – اروح اطمن على ابويا
– ربنا معاك
قال كريم – هسبقو أنا بقا متتأخروش .. ابقو هاتو تسالى وانتو جايين
– اكتر من الى انت جايبهم
– لا دى تسالى تدلعنا
تدخل كريم سريعا وأمسك والده الذى كاد يدفع الطاوله من انفعاله وقال
– بس يا حج أهدى صلى على النبى
تحدث إحدى الرجال وقال – عليه افضل الصلاه والسلام
نظر له صلاح وقال بضيق – انت اى إلى جابك ياض
كتم معاذ ضحكته بينما حمحم كريم بحرج وقال – اى الاستقبال المفاجئ ده
– تعالى يا كريم يابنى شوف ابوك
– ماله ابوه ياتحسين
قال كريم – بس مش اللعبه إلى مزعلاكو
خافو أخباره بأن والده من يعتبر خسارته إهانه فأجمع اغراضها واقفلها وقال
– أدى الشطرنج اهو .. وبكره تكملو اصل الحج صلاح مبيخسرش طبعا اومال
وكان يحاول أن يهدأ الوضع إلى أن عااد كما هو وهدات ثوره والده من كلامه الى حيز فى كرامته وقال
– بالظبط كده
– خلاص إلى تشفوه متزعلش مننا يا ابو كريم
– ده انت الحس إلى فى الحاره
– ده احنا اهل يا جدع
ابتسم صلاح وهتف وهو يقول – ولا .. شاى لكل إلى قاعدين هنا على حسابى
ابتسمت البهجه على وجوهم ابتسم كريم وأخذ والده من بينهم وقال
– بقولك اى يا بابا
– يا اخى كل الناس بتحب كلمه بابا إلا أنا بكرها
– طب يا حج
– انطق عايز ايه
رفع كفيه بأصابعه نظر له بعد فهم وقال بحده
– ما تتكلم يلا انت شغال فى السرك
حمم وهو يقول – ايدك على خمسينايه
– ومالك بتقولها كانها خمسه جنيه
– دنا مسيطك فى الحاره
– سيط يجيب الذل
صمت بحرج ليخرج صلاح المال ويضعه فى يده وهو يصافحه بضيق ويقول – خد على الله يطمر
ابتسم له وقال – هيطمر شد العضمه انت بس
– ولاا
فر من امامه ابتسم عليه بقله حيله
كانت ايه واقفه فى الشرفه وتنظر للخارج حتى سمعت صوت نظرت وجدت كل من كريم وعامر ولم يكن برفقتهم معاذ
– سبقكم على هناك
قالتها فى نفسها لتقول بحزم – والله ماشي أنا هخربها عليكو
دخلت اخذت طرحتها وغادرت
فى منزل وداد كانت جالسه مع عبير وصفاء ويتحدثون وهم يشربون الشاى مع بسكوت محلى
قالت عبير – حلو البسكوت ده جيباه منين يا وداد
ابتسمت وقالت – ده عامر هو إلى جايبه
قالت صفاء – ال قوليلى هو مش مربوط
نظرت لها وهى تضع كوب الشاى وتقول – مربوط .. انتى بتقولى ايه أنا ابنى سيد الرجاله .. قال مربوط قال
– لا اقصد مش مرتبط .. مبيحبش واحده يعنى
– اه متقولى كده
اعتزلت وهى تبتسم وتقول – في
– مين عايزين نفرح
– بنت خالته طبعا
قلت عبير بتساؤل – وعلى كده عامر بيحبها واختارها
– امال عيزاه يختار من بنات برا بتوع اليومين دول لا نعرف هى مين ولا بنت مين
نظرو إلى بعضهم وصمتو كى لا يجدالوها لحدتها، سمعو صوت طرقات على الباب
– بت يا مريم
كانت مريم تدرس بالغرفه سمعت نداء والدتها زفرت وهى تقف وتخرج إليها وتقول
– نعم يا ماما.. اجبلك سكر تانى
ضحكت عليها بينما وداد قالت بضيق – بتعلقى عليا يابت
صمتت ولم ترد فاردفت – روحى افتحى الباب
تنهدت وذهبت وحين فتحت ابتسمت وقالت – ايه .. ادخلى مامتك هنا
نظرت عبير دخلت ايه ولم تسلم عليهم وقالت
– كويس انك متجمعين
قالت وداد – مالك يا ايه داخله علينا كده .. مفيش السلام عليكم
قالت عبير – ف اى
قربت منه وجلست فى المنتصف وقالت – بصو بقا انتو عارفين مبحبش افتن على حد
قالت وداد بصوت منخفض – انتى هتقوليلى
قالت ايه بتعديل – بس انتو مش ودول ولادكو
قالت وداد – ف اى يابت انتى بتقولى فزوره ما تتكلمى
– بصراحه بقا .. ولادكو جايبن استغرب الله العظيم
قالت صفاء – جايبين اى
– نسوان
نظرو لها بصدمه قالت مريم – انتى بتقولى اى يا ايه .. مستحيل عامر يعمل كده
– هو ده إلى سمعته .. شفتهم رايحن لبيت معاذ وهو سبقهم على هناك بالى معاه … وزمانهم استغفر الله العظيم مقضينها
انتفضت وداد وهى تقول – ابنى .. ابعدى يا اختى منك ليها
قالت صفاء – استنى يا وداد
تبعتها عبير وايه ليذهبو إلى العماره نظرو للأعلى وجدو الشقه معتمه واضواء خافته، صعدو إلى طابق الشقه
وحين وصلو توقفو حين سمعو اصواتهم من الداخل
– عايزها ناعمه أنا مبحبش الناشف
قال معاذ ينظر لبعضهم بصدمه استمعوا لصوت عامر وهو يقول
– بنسبه لصدر
وضعت وداد يدها على صدرها وقالت بصدمه – صدر يا عامر
قال كريم – كلو تمام زى ما طلبتو .. ابعدو بقا كده دى ليا
– احنا متفقين انى هاخد السمرا
– مش هختلف أنا عايز امو بدله حمرا .. حتى بحب اللون الاحمر اوى
سمعو صوت ضحكاتهم جمعت ايه قبضتها بنفاذ صبر، ضربت صفاء الباب بقوه وقالت
– افتح يا قليل الادب منك ليه
شاركوها وهم يطرقون عليهم، انتفض الثلاثه من مكانهم من الصوت،فتح الباب وظهر معاذ وقال
– اى ف اى
نظر لهم بصدمه قال – سلام قول من رب رحيم
قال كريم بصوت مرتفع – مين
– امك
اعتدل وهو يقول بحده – انت هتهزر يلا ولا اى
– امك على الباب انت وهو
نظرو إليه بشده انفتح الباب ودخلو غاضبين وهم يركضون نحوهم للإهجام عليهم، انتفض الثلاثه وركضو من مكانهم وركضو منهم
قال عامر – اى إلى بيحصل .. انتو بتعاملو اى هنا
قالت وداد بغضب – ده إلى ربيتك عليه
قالت صفاء – مقضينها صياعه وقلة ادب اتفوو
قال كريم – فهمونا الاول بس ف اى
– اسكت انت يا جلاب المصائب
– لى بس كده يا صفصف
– صفصف فعينك ..
ركضت خلفه امسكته من أذنه تألم كثيرا، نظرت حولها وقالت – هما فين
قال معاذ – هما مين
توقفو لوهله ونظرو حولهم لم يكن هناك أحد غيرهم
قالت وداد – إلى انتو جايبنهم هنا
نظرت إلى عامر واردفت بإشمئزاز – الصدر الحنين يا ابن شريف
– صدر؟!
نظرو لبعضهم ثم ذهب عامر إلى الطاوله وقال
– قصدكو ده
اعتار الذهول وجوهم حين رأو يمسك صدر دجاج مقلى قد اشتروه من الخارج
قال كريم بحزن مسطنعه – انتو عالم ظالمه ..ما خلاص يما انتى لسا مسكانى لى
نظرت له وقالت – يعنى اى مفيش نسوان
– نسوان اى هونا اعرف غيرك
عقدت زراعيها وقالت – انت هتقولى ده انت خربها اكتر منهم … انت كداب احنا سمعناكو
– دى واحده عبيطه متصدقيهاش
– أنا عبيطه .. طب اقطع دراعى أما كانو مخبينهم فى اوضه من دول
نظرت الى معاذ واردفت – تسمح
وكاد أن يتحدث لكنها ذهبت نظرو إليها قال كريم
– شايفه البجاحه
قالت عبير – اسكت انت
– مين يشهد للعروسه
كانت تقتحم الغرفه وتنظر خلف الابواب لكنها لم تجد أى أحد، أغمضت عيناها بضيق وخرج من نفسها
قالت وداد – لقيتيهم يا أيه
اقتربت منهم وتوقفت، قال كريم – ما تتكلمى يا ست الحسن
– مفيش حد
قالت وداد بشك – انتى متأكده
قال عامر – فى اى يا امى انتى مش مصدقانى .. طب دول صحبه سوء أنا اعمل كده بردو
نظرت له وقدبدأت تلين اليه، قال معاذ – انت بتبيعنا ولا اى
قالت عبير – امال السمر وأمن بدله حمرا كانو من العالم السفلى
نظرو إليها وقد عاد الشك يعود داخلهم نظرو اليهم،تحدث كريم وهو تحت يد صفاء – بعد اذنك يا امى .. ثوانى وراجعلك
تركته فذهب أوقفه عامر وقال – انت رايح فين
– هقطع الشك باليقين
قال معاذ – انت كده هتفضحنا
قالت وداد – يفضحكو!!
قال كريم – يعنى اسيبهم واخدين فكره غلط
– يعم سيبهم احسن ما يشفونا صح
قالت صفاء – انتو بتقولو اى
قال كريم – ولا حاجه
نظر إلى ايه وهو يريد ضربها، خافت منه فذهب وعاد اليهم وقال
– اقدملكو رقاصه مصر الشهيره جورجينا
نظرو إليه بإهتمام لكن لم يجدوا أحدا قال كريم – ثانيه واحده
قفل الاضواء قالت ايه بتصفيق – الله هشوف رقاصه
فلتت ضحكه من عامر كان يكتمها ويبتسمو فى الخفاء
قالت وداد – هى مش هتخرج ولا انت بتحضر جن
وجدوه يضع شئ على الطاوله، سمعو صوت اغانى شعبيه بحلقو فيه حتى ابتعد وهو يعرضها لهم، واتسعت عيناهن حين وجدو دميه بلاستيكيه صغيره ترتدى بدله رقص، نظرو إليه بشده قالت صفاء
– اى دا يابن الهبله
– امو بدله حمرا .. حلوه مش كده
قال اخر جمله بابتسامه وهو ينظر إلى الدميه التى كانت ترقص مع الإيقاع بمرونه حركاتها
– يافرحتى بيك
قالتها وهى تربت على كتفه وتقول – يلا نمشي
– ونسيبهم
– متخافيش منهم دول هايفين
أشار إلى العروسه واردفت ساخره – ده آخرهم
نظرت ايه إلى كريم وهى تريد الضحك قربت منه وقالت
– خايف اوى يعنى
نظر لها بضيق وقال – يلا يابت من هنا
– بتكرشنى من الجنه يا خى
اقترب منها فركضت للخارج تبعوها عدا وداد الذى نظرت لهم وقالت
– عارفين لو كنتو بتكدبو
قال عامر – هنكدب فى اى بس ما البيت فاضى اهو مفيش غيرنا
نظرت للأثنان الآخرين فاومأو برؤوسهم ايجابا قربت منهم وقالت
– حتى لو فيه برحتكو ياعيال .. كان نفسي اشوف رقاصه بحق وتخلونى افتخر بيكو
نظرو إليها بشده فاكملت – يلا مش مهم تلاقى البيت ايه عكننت عليكو اسبكو بقا .. المهم متخبوش عليا ده انا حتى اتمنالكو الخير
صفق كريم وهو يقول – ايوه بقا اومال ابنك محبكه ليه
ضربت عامر على معدته وهى تقول – مش فرفوش زى أمه
اقترب عامر وهمس لها بمزاح – للأسف يعنى
ابتسمت له ثم سمعت صوت عبير تناديها فقالت – اسيبكو بقا
وحين التفت لتغادر أوقفها عامر وهو يقول – استنى
نظرو إليه أخذ حقيبه على الأريكة واقترب منها اعطاها لها فتحتها كانت دفاتر قال بتوضيح
– المذكره إلى مريم طلبتها
نظرت إليه وقالت – ايه الكشاكيل دى
– لا ده كان معمول خصم عليهم فاشتريتهم ممكن تحتاجه
صمتت قليلا ثم قالت بشك – خصم بردو.. تعبت نفسك لى يا عامر
– تعب عشان شوية كشاكيل المهم دراستها مريم اختى ومسؤله منى أنا كمان زى بابا
ابتسم بهدوء واردف – هى مش اختى ولا اى
رفعت عيناها إليه لتبادله الابتسامه بحب وهى تربت على وجهه وتقول
– هى فعلا أختك
نظرت إلى رفيقيه خلفه ثم ذهبت وتركته ليعود اليهم نظرو إليه
– اقفل الباب عشان ميرجعوش فى كلامهم
قال كريم ذلك وهو يمدد نظرو إلى بعضهم ثم نظرو إلى كريم لاحظ نظراتهم الموجه نحوه ثم ضحكا بقلة حيله وعادو ليكملو سهرتهم
***
فى إحدى الامسيه كان عامر يسير فى طريق عائدا بعدما انتهى دوام عمله
اهتز الهاتف فى جيبه، أخرجه ليرد على المكالمه التى كانت من وداد
– خلصت شغل
– لسا خارج فى حاجه
– كنت عيزاك تعدى على خالتك بما انك برا
– أعدى عليها ليه
– فى طلبات قولتلها عليها وعايزاك تجبها منها
– لازم النهارده
– ايوه لازم ..هى زمانها مستنياك
تنهد وهو يقول – حاضر يا أمى حاجه تانيه
– ابقى سلملى على هند
– هند .. قولى كده
– قصدك اى
– مقصديش سلام دلوقتى عشان الطريق
– خلى بالك من نفسك .. ربنا يبعد عنك كل شر
تبسم بهدوء واقفل الهاتف ليذهب لكن وجد من يصدم به بقوه فوقع هاتفه غضب كثيرا، التف وكان كلامته ستخرج من فمه لكن علقت بحلقه حين رأى فتاه واقعه على الارض اثر اصدامها بجسده الصلب
– أنتى كويسه
قال ذلك بتساؤل وهو ينظر إلى شكلها المبهدل فستانها الأبيض الفضفاض القصير، شعرها البنى المبعثر على وجهها، يترسب على جبهتها حبيبات عرف بشرتها الشاحبه ملامحها ذابله إلى أنها جميله
مد يده إليها وقال – خلينى أساعدك
نظرت له زحفت بيدها للخلف تبتعد عنه نظر ال حركه أعينها وحركه مقلتاها من خوفها وصدرها الذى يعلو ويهبط من ركضها
– مالك؟ خايفه من أى!!
– هيقت.لونى
تعجب من ما قالته إلى أن وقعت عينيه على قدماها الحافيه والجروح تملأها لساقيها المكشوفه، لاحظت نظراته فحاولت أن تدارى قدر الإمكان
– اقفى عندك
سمع ذلك الصوت المرتفع نظر وجد رجل ذو ملامح حاده يركض تجاها اقتربت منه سريعا وقالت بنبره مرتجفه
– انقذنى منهم
– هما مين
اقترب الصوت منهم امسكت يده نظر إليها لتلقى عيناهم
– ساعدنى أرجوك
حدثته بنبره اخترقت اذناه كأنها تناجيه.. تجسدت صوره لامرأه تحمل طفلا وتجس على ركبتيها ” ارجوك .. متسبنيش”
جاء رجل وتوقف حين رآها رسم إبتسامه على شفتيه ويقول
– هتروحى منى فين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نضال الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى