روايات

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل التاسع 9 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل التاسع 9 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الجزء التاسع

رواية القاسي ونور الصعيد البارت التاسع

رواية القاسي ونور الصعيد الحلقة التاسعة

كيف أخبرك الآن بحالي مازلت مُتعبة من كل شيئ… من نفسي.. ومنك… هل أجازف مجدداً..؟ بحب ضائع في طي
الآلآم والاوجاع.. لم آنساك يومًا فقط أتذكرك.. أتذكرك بحق ما كان أو سيكون.. صرخات قلبي عاطشة للحب.. لأ أجده
لربما أحببتك.. بقدر غير كافٍ لكن لم تعطني فرصة للتعمق بحبك ودآخلك.. الآن.. الآن فقط أتيت لتعيد ما كأن كرة آخري؟…. حتما لن تجدني كالسابق.. لن تجد غير أشلاء روحي وقلبي مُبعثرة.. اطلال… كنت حنونًا في السابق.. أنفلت الأمر منك.. تجاهلت… عشت الأمبالاة… ثم كان الفراق
… وماذا بعد… ماذا بعد حبك.. ماذا بعد الفراق.. الرجوع.. فإن عاد الهوي فشتان بين ذهابه وعواده… عزيزي «بكر» القلوب طالما تغيرت.. نعم أحببتك… لم تكن عاديًا يوما بالنسبة لي.. الآن احدث نفسي وقلبي خاصة… احاول أن أجد مسلكاً لحُبك مجدداً.. لم أجد سوي إنك زكري فوأحة عطرة… علمت علي قلبي آثراً جميلاً رقيقًا مميزاً… هل يمكنني أرغام قلبي في الوقوع بداخلك.. بداخل قلبك.. هل يمكنني ان.. اجعل قلبي يحبك مجدداً… خاصة حينما عرضت
علي الزواج وأتيحت لي الفرصة…؟ هل يمكنني إيجاد الحب

 

 

أشعر بانني غير قابلة للحب.. فيكون عرضك بمثابة طوق نجاة… لانجادي من العمل ومشاق الحياة…
كانت تحدث نفسها تضع تقييمًا لنفسها.. هل لازالت تصلح للحب مجدداً…؟ هل لديها طاقة كافية لذالك…؟
… هل لديها طاقة لتحب؟ وقلبًا آخر ليغضب، ويغير…؟
…. أما هو فقد زُهل كثيـراً… تطلب يداه هي.. لم يتقبلها.. كـ حبيبه له… لم يتخيل الحب معها.. والادهي.. إنه كيف يمكنه
.. إحراجها.. كيف يحرجها إذاً، وكيف يحبها ايضاً.. وجميع الردود… تلاشت هبائًا كريحٍ عاصف… إذاً وجب الزواج منها
… حتي لا يحرجها اهذا يُعقل..؟
ـ هاه مالك سَكت ليه…؟ .. عارفة إنه صعب أن البنت تكون
جريئة وتطلب ده.. وأنت علمتني كده.. بس متنساش.. أنت
مش أي حد.. أنت كل حياتي.. وملخصها… هسعدك.. هكون
حنينه قوي معاك… هخليك تفكر فيا دايما.. هخلي حياتك
… أحلي بص أنا بفكر أزاي أسعدك وبس.. ”
يسمعها بتدقيق… كلمته بمسابة «الخلاصة» وعهد… فـ ليفكر
في نفسه قليلاً قليلاً جداً… يعلم إنه سيعطيها الحب.. والحنان بقدر غير محدود.. سيكون زوجًا مثالياً لها.. لكن
مهلاً… لربما لم يكن سعيداً… لم يشعر بإتجاهها بتلك المشاعر
التي تدفع الرجل لجنون الحب… هو من الصعيد.. لكنه بعقل ناضج… تأخر بالزواج للحصول علي الحب… يريد الحب.. لن يرغب بعلاقة حيـ ـوانـ ـية فقط لمجرد رغبات… تضغط علي رجولته وتحرجه.. أي أحراج هذا… آيتقبل الزوأج منها فقط
لمجرد أنه لا يريد أحراجها….؟
ــ ” موافق يا آيه… موافق نتزوج…
ـ” أيه ده بجد ياسيف؟ … اقسم بالله مامصدقه.. هتتجوزني؟..معقول حلم عمري هيتحقق..؟

 

 

ـ” أيوه معقول…قريب هنكون مع بعض..”
ـ” ده أمتي ده ده أنا مش مصدقه قلبي طاير من الفرحه
…مش متخيلة إني هبقا مرأتك مرات سيف وحبيبة قلبه ”
تتحدث بعشوائية أما هو في عالم آخر..أنب نفسه..لإندفاعه
..رغم قساوته…أنتظر الحب…حاول سابقا..التفكير في «آية»
كـ حبيبه لقلبه، لم يسعها قلبه في الحب، أنتظر الحب،رغم قساوته،، أنتظر قلبًا يجعله كـ الطفل، أنتظر زوجة ليست مجرد زوجة بل صديقة ورفيقة وحبيبه يسكن اليها، يضحك معها يعانقها لإنه يحتاج لهذا،،، لكن كل آمله تلاشي، لإجل
تضحية بلهاء، لم يفكر في نفسه بعد الي متي يظل الانسان
يخسر نفسه حتي ولو كسب كل شئ؟
ـ” ممكن تسبيني لحالي شوية….”
ـ” حاضر،خلي بالك من نفسك لوقت مخلي بالي منك..”
ــــــــــــــــــــــــ
ـ” بتقول اي خالو مات؟أمتي، أمتي حصل ده، طيب خلاص
انا هنزل البلد دلوقتي حالا…”
حينما وصلت كان الصراخ يعج بالمكان، فاضت عيناها بالدموع لم تتحمل فالجميع يذهب الحبايب يغادرون سريعا
سربعًا جداً، دون أنتظار لم تره بعد، أبناءه يبكون يندبون، وامراته تلطم وجنتيها بشيئ من المرارة، وتلك في حالة أغماء، وهذا يقول كان بالامس بصحة جيدة، وغيرها من الامور، التي لاتجدي نفعا، فالموت لايعرف مرضا،ولا شابا ولا كهلا ولا غني ولا فقير لايميز بين احد،،، سوي الطيب والخبيث،،، جلست في ركن جانبي تركت والداها مع صديقتها شيماء واتت بمفردها، رغم إنها تشعر بمرارة، وحرقة في قلبها…. الا إنها دعت له بالرحمة وتذكرته بالخير والدعاء

 

 

…. وأن يكون مرقده في جنات النعيم…. مضي يومان لا احد يراها…ولا أحد يذكرها بطعام ايضا فبدت هشه وضعيفه..أختنقت من كل هذا وتلك المعامله لا احد لها ولا معها…ولم يتبق لها من هذه الدنيا سوي اباها المريض ايضا
….قررت أن تغادر اليوم والي الابد لكنها شعرت بالاختناق
فقررت التنزه في الحقول قليلاً….وكما كان خرجت حتي قادتها قدميها الي حقول واشجار محمله بالمانحا، صفراء رائحتها ذكيه…. فاقطتفت وآحده، وعند ينبوع الماء هذا غسلتها…. وتذوقتها بتلذذ……
ـ” ايه اللي جابك هنا…..؟
ـ ” ياماما هو أنت..؟
ـ ” بعبع انا ياك يابندرية…؟ دي جنايني وارضي دخلتيها كيف
ـ ” دخلتها برجلي بعدين، هو أنا كل شوية هشوفك فوشي…كنت بعزي في خالي أطمن…وبعد كده قولت أتمشي شوية….رجلي جابتني هنا…. كنت جعانه..لان بقالي يومين..مآكلتش فلاقيت شجر المانجو ده…شكله فاخر…وريحته حلوه وطعمه كمان بالمناسبه…ولو سالتني…بتتكلمي كتير كده ليه…هقولك ليه…بقي ياسيدي وماستك الا انا…..نفس سبب جوعي هو نفسه سبب كلامي…بقالي يومين متكلمتش….علي فكره فيه حاجة كمان انا لو كان حد غيرك هو اللي فوق راسي كنت هخاف اطمنت لما لاقيته انت…”
حمحم بلطف وتوتر قليلاً
ـ” انت حديتك كتير كده ليه…..:
ـ” يبني مانا قولتلك هو كل شويه هقولك ولا ايه،،،،”
ـ” ابنك…؟!
ـ ” دي حاجه كويسه ياسيف علي فكره…!
ـ” سيف كده حاف…؟

 

 

ـ” علي فكره انت صغير وحلو بحسك فنان تركي كده، وكمان
بحسك لطيف خالص….ثم وجدت منه نظرات غير مفهومه
بالنسبه لها ولكنها لطيفه…سمعت دقات قلبها تنبض بلطف
وقد أحمر وجهها ولا تعلم ما السبب الذي جل لسانها ينعقد
آيضاً…. كذلك هو…. لم يستطع أن يخفي مايحدث له الآن
…. لم يشعر بهذا مسبقًا الان فقط علم إنها هي… حينما وجد
قلبه يندفع بأتجاهها بقوة…. ومشاعره تنقاد أثيرة لها
… لم يستطع احداً منهم ان ينبث بحرفا واحد… حتي هو
وجد نفسه يعانقها عناقًا حاداً… مما جعلها مصدومه من ردت فعله تلك…. مازال يعانقها ومازالت مصدومه….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي ونور الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى