روايات

رواية حليمة الفصل الثالث 3 بقلم أحمد محمود

رواية حليمة الفصل الثالث 3 بقلم أحمد محمود

رواية حليمة الجزء الثالث

رواية حليمة البارت الثالث

رواية حليمة
رواية حليمة

رواية حليمة الحلقة الثالثة

ماحسيتش بالطريق عشان كنت نايمه من أول ما خرجنا من البيت ، ولمّا وصلنا عادل صحّاني وكإني فقت لقيت نفسي في حته من الجنّه السما صافيه والمايه صافيه أوي والجو فيه نسمة باردة كل ما تصافح خدّي افتكر قبلات بابا ليه ، وأجمل حاجة إن الشاليه بعيد عن أي شاليه تاني، منعزل في مكان بعيد ، كنت بستكشف المكان بانبهار ، ونسيت عادل ونسيت كل حاجة حوليا لحد ما قال :

_ واضح إن المكان عجبك أوي

اختفت ابتسامتي وهمست وأنا بطلّع شنطتي من العربية :

_ اه بس اسوأ حاجة فيه إنت!

اتفاجئت إنه سمعني لمّا رد :

_ شكراً كلك ذوق بس مش كل إللي شيفاهم سيئين بيكونوا فعلاً سيئين أوقات بيكونوا محتاجين تشيلي الغشاوه إللي على عينيك و تمسحي الإنطباع الأول ساعتها هتشوفيهم على حقيقتهم وهتكتشفي إنك شايفه غلط!

ماردتش عليه وحاولت أنشغل بالشنط إللي ماقدرتش أحركها من مكانها ، قرّب مني وشالهم، كان هيقول حاجة بس موبايله رن ، كان صاحب الشاليه بيبلغه إنه خلاص داخل علينا ، فتح الشاليه ودخّل الشنط ، دخلت وراه ، المكان رغم بساطته فيه روح محببه أوي ، سمعت صوت الراجل قاعد مع عادل في الجنينة إللي قدام الشاليه وبيتمموا البيع ، فقلت ألحق من دلوقتي أختار أوضتي ، كان فيه اتنين في الدور إللي تحت وواحدة في إللي فوق ، إللي فوق كانت أوسعهم فاختارتها كمان عشان أبقى براحتي بعيد عنّه وأخيراً هنام بلبس النوم الطبيعي زي كل البنات وهفرد شعري وأسرحه بدل ما هو ملفوف طول اليوم أو محبوس تحت ايشارب ، الأفكار دي لوحدها لمّا جت على بالي ريحتني ، لمحت البلكونه فتحتها و إحساس الراحة بقى أكبر ، كانت بتطل ع البحر ، فردت ايديا وغمضت عينيا نسمات الهوا حسستني إني طايرة في السما فضحكت فجأة سمعت :

_ لو كنت أعرف إن الرحلة دي هتخليني أسمع ضحكتك كنا جينا من زمان ده أنا كنت قربت أصدق إنك مابتعرفيش تضحكي!

اختفت ضحكتي وكشّرت فقال :

_ ياريتني ما نطقت خلاص همشي كملي ضحك وطيران أنا كنت جايب الشنط بس وهنزل اهه

مشي فلقيتني ببتسم، قفلت الباب بالمفتاح ودخلت اخدت شاور وخرجت حاسه بانتعاش رهيب ، إحساس الراحة خلّاني أنام مش عارفه أنا نمت قد إيه بس صحيت على صوت خبط ع الباب ، قمت بسرعة بحاول أستوعب أنا فين والساعه كام، بس واضح إني نمت اليوم كله لإن الدنيا ضلمه وشايفه الليل من البلكونه، فتحت النور و الباب فقال :

_ أنا كنت خلاص هكسر الباب ، اتخضي

ماكملش جملته فضل يبصلي والدهشة مرسومة على ملامحه ، استغربت نظراته وقولتله :

_ كنت نايمه ماحسيتش

ابتسم ابتسامة غريبة وقال :

_ طيب هسبقك غيري هدومك و انزلي عشان جهزت الأكل

نزل بعد جملته كإنه بيهرب من حاجة، استرجعت جملته ” غيري هدومك” و حسيت هيغمى عليا من الكسوف لمّا بصيت ل إللي لبساه ، غيرت هدومي و كنت عاوزه الأرض تنشق وتبلعني وعشان كده قررت ماوريهوش وشي خالص لكن بعد دقايق إحساس الجوع طغى على أي إحساس تاني ، فلميت شعري ولبست إسدال ، كان بيتفرج ع التليفزيون ، ابتسم لمّا شافني فجريت ع المطبخ ، حطيت الأكل على سفرة المطبخ ولسه هاكل دخل وقال :

_ شوف الندالة! يعني أصحيكِ وأقعد طول اليوم من غير أكل وإنتِ تنزلي تاكلي لوحدك!

_ أنا كنت بحسبك أكلت من بدري لإني طولت على مانزلت

_ لأ كنت مستنيكِ

_ طيب تعالى أنا لسه مابدأتش أصلاً

قعد وكل واحد فينا بياكل وهو ساكت لحد ما قال :

_ على فكرة أنا و ريم من ساعة إللي حصل مابنتكلمش كتير وأنا حاسبتها على الموقف إللي عملته ماعديتهوش

رديت بهدوء :

_ مين ريم؟ اااه الإنسانه السخيفة إللي بعتتلي رسالة أسخف منها!

_ بلاش غلط بقى ! تصرفها تفسيره واضح وإنتِ لو مكا

قاطعته :

_ لا لحظه لحظه أنا عمري ما هكون مكانها أصلاً مش عارفه إنت ازاي ماشكيتش في مشاعرها!

_ مش فاهم!!

_ إيه إللي يخلي واحدة تقبل بوضع زي ده! وماتقوليش الحب عشان لو هيجي ع الكرامة يغور والوضع ده إهانه كبيره ليها مستغربة إنها هاديه قبلاها ومكملة معاك

ابتسم بسخرية وقال :

_ مش كل البنات بتفكر زيك و كرامتها فوق كل شيء

_ يمكن!

حب يقفل النقاش في الموضوع فقال :

_ أنا هشغل فيلم، لو حبيتِ تتفرجي تعالي

قالها وسابني في المطبخ ، غالباً سديت نفسه بكلامي، كملت أكلي وقمت ، صعب عليا إنه مستني من الصبح وماكلش بسببي فعملت ساندوتشات ، حطيتها قدامه وطلعت أوضتي من غير كلام ، كنت حاسه بصداع من وقت ما صحيت ، أخدت مسكن وطلعت من شنطتي كتاب أتسلى فيه ماهو طبيعي مش هنام انهارده للصبح بعد مانمت طول اليوم بس الغريب إني كنت حاسه جسمي مكسر وعيني وجعاني أوي مش قادره أفتحها ، كل ما أبص للكتاب عيني تزغلل فسيبته ولما قمت حسيت بدوخه ، اتحسست طريقي للسرير واتمددت عليه ، معرفش هل فقدت الوعي ولا نعست مش فاهمه إيه إللي حصل بس أنا فتحت عيوني لقيت عادل بيشيلني ، حاسه إن جسمي زي الورقه ومش قادره أقاوم ، همست بوهن :

_ إن إنت بتعمل إيه؟!

_ ماتقلقيش هتبقي كويسة

حطني في البانيو وفتح المايه الساقعه، المفاجأة فوقتني فضلت أقاوم ببعض قوتي :

_ إنت بتعمل إيه يا مجنون خرجني من هنا أنا عاوزه بابا يا بابااااااا

ضحك وهو بيقول :

_ حاضر هوديكِ عند بابا بس ننزل حرارتك الأول

كنت مستسلمة لإني حاسه بوهن ومش قادره أتحرك ، تقريباً فقدت الوعي تاني لإني مش فاكره غير إني فقت لقيتني في السرير وعادل بيشربني دوا ويعملي كمّادات فضلت طول الليل ع الحال ده كل ما أفوق ألاقي عادل جمبي وغالباً ماكنتش شيفاه عادل كنت طول الليل بناديله ” بابا” ماحستش بأي حاجة تانية غير الصبح، كنت حاسه إني أحسن وجسمي استعاد بعض من قوته ، اتفاجئت إني نايمه في حضن عادل و محاوطني بإيديه الإتنين زي ماكنت بنام في حضن بابا ، الطبيعي كعادة حليمة إني أتعصب وأقوم أتخانق لكن معرفش ازاي وليه غمرني الأمان وحسيت إني مش عاوزه أقوم من حضنه وعشان كده انتهزت فرصة إنه نايم وكملت نوم، بعد شوية حسيت بيه وهو بيقيس حرارتي بعدين خرج ورجع قومني بهدوء ومعاه الفطار ، أول مافتحت عينيا قالي بابتسامة صافية :

_ حمدلله ع السلامة

معرفش إيه إللي جرالي! ليكون حطّلي حاجة في أكل امبارح! إزاي من شويه نمت في حضنه ودلوقتي ابتسامته بعد ما كانت بتستفزني شيفاها جذابة ، تجنبت إني أبص لوشه ، بصيت ع الأكل وأنا برد :

_ الله يسلمك ، متشكرة على إللي عملته عشاني امبارح

_ بتشكريني على واجبي! أنا ماعملتش حاجة المهم إنك الحمدلله بقيتِ كويسة ، غالباً عشان نمتِ بهدوم خفيفة امبارح

الأكل وقف في زوري لما سمعت آخر جملة وافتكرت إحراجي امبارح لمّا فتحتله الباب وكإنه قرا أفكاري فحب يرفع عني الحرج ، غيّر الموضوع وقال :

_ الجو جميل أوي بره إيه رأيك لو نتمشى شويه ع البحر

_ تمام هغير هد

ركزت شويه ولمّا ركزت اتصدمت وأنا ببص لهدومي ، معقوله عادل غيرلي هدومي!!! وهيكون مين غيره يا فالحة! لقيته بيكتم ضحكته وقال :

_ ماتقلقيش أنا زي جوزك برده

بصتله بصدمه فضحك بعدين قال :

_ خلاص هقولك الحقيقة لحسن تجرالك حاجة بعيد الشر عنك يعني إنت غيرتِ لنفسك أنا ناولتك الهدوم بس ومن التعب أكيد مش فاكره حاجة من إللي حصل

تنفست الصعداء وظهرت الراحة على ملامحي فقال :

_ هسبقك على تحت

غيرت هدومي ونزلت لقيته قاعد ع الشط لمّا شافني قال :

_ تحبي أجيبلك كرسي من جوه ولا زي حلاتي بتحبي القعدة ع الأرض

جاوبت بإني قعدت جمبه ع الأرض ، كنّا باصين للبحر وساكتين لحد ما قال :

_ تعرفي إني كنت خايف منك وقت ما فتحوا موضوع الوصية

رفعت حاجبي باستنكار وقلت :

_ ليه يعني حد قالك عني عفريته!

_ لا ماكنتش أعرف حاجة عنك أصلاً بس ماكنتش فاكرك كده

_ كده إللي هو ازاي يعني؟!

_ يعني لمّا بتكوني رايقه وحطي تحت رايقه دي مليون خط بتبقي شخصية مرحة أوي ولذيذه، مثقفة ورقيقة وجميلة

كل مايقول كلمة اللون الأحمر ينتشر في وشي كنت متلغبطه فلقيتني بقول :

_ اه من النوع إللي مش بيغريك

ضحك وقال :

_ مش قادره تنسيلي الجملة دي! وقتها فعلاً ماكنتش أقصدها كنت بغيظك وأعصبك بس زي ما إنتِ طول الوقت بتستفزيني لكن لو جينا للحقيقة فإنتِ جذابة أوي، جمالك من نوع خاص يمكن الجمال نسبي بس فيه جمال مايختلفش عليه اتنين هي دي إنتِ فيكِ حاجة بتخليني عاوز أفضل باصصلك إيه هي مش عارف!

مابقتش قادره أستحمل من الخجل فوقفت ، قال :

_ آسف لو كلامي ضايقك خلاص أقعدي ومش هتكلم

قعدت فقال :

_ إيه رأيك لو نتعرف من الأول خالص لإني بالفعل معرفش عنك أي حاجة تقريباً ولا إنتِ كمان؟

قررت ماكونش سخيفة أنا حاسه إني مبسوطة فليه عاوزه أتخلص من الإحساس ده! قررت أستسلم لإحساسي وجاوبت بإيماءة فابتسم وقام ، استغربت وتابعته من غير تعليق، جري بعيد شويه بعدين رجع بهدوء وقالي :

_ صباح الخير يا فندم ممكن أقعد؟

ابتسمت وقلت ” اتفضل” ، مد إيديه ورفع حاجبه وهو بيقول :

_ هاي، إيه أخبارك؟ اسمي فيلين رايدر

ضحكت وأنا مندهشة :

_ إيه ده إنت اتفرجت على رابونزل؟!!

_ طبعاً يا فندم أنا مفيش كارتون يفوتني ولا تفصيله فيه تفوتني وأتحداكِ

_ أمممم طيب ” أنا مُحاط بشله متخلفة”

_ سكار

_ حطاك في دماغي وبراقبك وهراقبك

_ روز زهرة الخريف المتفتحة

_ بتعوم ورايا ليه يا بايخ مش مكفيك المحيط كله ولا هي غلاسة وخلاص

_ دوووري

_ من يسكن البحر ويحبه الناس

_ سبونج بوب سبونج بوب

ضحكت من قلبي ، من زمان ماضحكتش كده ولما هديت قلت :

_ بس مايبانش عليك خالص!

_ قصدك يعني عشان أنا راجل ليا وقاري بقى ومدير في نفسي وكده؟

_ أها

_ بصي كل واحد فينا عنده جانب طفولي مابيظهرش قدام كل الناس بيظهر بس مع الناس إللي الواحد بيحس براحة معاها ودول في الغالب نادرين… والمفروض الواحد طول ما الجانب ده لسه عايش فيه يتطمن على نفسه

_ عندك حق

سكت شويه بعدين قال بعد تردد :

_ تعرفي إن دي أول مره أظهر الجانب ده قصاد حد غير عمرو! حتى ريم عمرها ما شافت الجانب ده في شخصيتي!

_ أفهم من كده إنك مش بترتاح معاها؟

_ لا مش القصد بس مش عارف بس أنا أوقات كتيرة بحس إن علاقتنا ناقصها حاجة إيه هي مش عارفها بحس بنقصها وبس!

_ عرفتوا بعض ازاي؟

_ في النادي ، شلة الجامعة قرروا نتجمع كلنا في يوم وهي كانت جايه مع واحده من زمايلي في الجامعة ولإني مابحبش الدوشة قعدت معاهم شويه نسترجع أيام زمان ولمّا بدأوا بقى يتكلموا عن حياتهم والوقت الحالي حسيت إني مصدع من الرغي فاخدت جمب وقعدت مع نفسي لقيتها اقتحمت عزلتي وعرفتني بنفسها وأخدت رقمي واتفقنا نبقى صحاب

_ فرضت نفسها على حياتك يعني!

_ حاجة زي كده ماقدرش أقول إنها فرضت نفسها لوحدها لإني سمحت بده، يمكن عشان كنت وقتها حاسس بوحده ، كل حياتي شغل وبس حتى أصحابي مابقتش بشوفهم فكنت محتاج حد في حياتي وإحساسي ده صادف دخولها فماعترضتش ، بقينا صحاب بسرعه ، بقى فيه حد بيتطمن عليا ومالي حياتي مانكرش إني أوقات كنت بزهق من إلحاحها خصوصاً إنها ماعندهاش موضوع المساحة الشخصية ده بس كنت بوجه عام مبسوط بوجودها

_ امته اعترفتلها بحُبك؟

_ أمممم هي إللي اعترفت الأول ، وقتها كنت مبسوط بصداقتنا وبالنسبة ليا مشاعري محصلش فيها تطور لكن لمّا اعترفتلي اتفاجئت وقتها بس ماكنتش متضايق قولتلها إننا محتاجين وقت نجرب فيه علاقتنا لما تخرج عن حدود الصداقة ، المشاعر عندها كانت بتطور بسرعة جداً في مقابل إن عندي كنت بدور في العلاقة على حاجة ناقصه مش عارف إيه هي بس الإحساس ده كان مسيطر عليا

_ بقالكم قد إيه تعرفوا بعض؟

_ تقريباً سنتين

_ وامته عرضت عليها الجواز وازاي؟

ضحك فاستغربت ، رد :

_ أهه اليوم ده بقى لا يُنسى ، أنا ماكُنتش بجيبلها سيره جواز لإننا اتفقنا هنجرب وأنا وقتها مش مستعد للخطوة دي ، كنت مقرر هقولها إني عاوز اتجوزها على طول في نفس اللحظة إللي هيقف فيها إحساسي بنقص العلاقة، كنا ممكن نخرج نتغدا بره أو نتعشى أو نتمشى وهكذا يعني في يوم اتفقنا على العشا، كنت منتظرها وفجأة جت ست وقورة كده وقعدت ع الترابيزه أيوه يا فندم أؤمري؟ أنا مامة ريم

_ إيه ده مش فاهمه!

_ مانا جايلك في الكلام اهه ، فضلت تكلمني عن ازاي تعبت في تربية بنتها ومالهمش غير بعض بعد ماباباها مات وإنها خايفه على بنتها ومحتاجة تطمن عليها وجت تشوف عريس بنتها

_ عريس بنتها!!

_ أيوووه أنا اتصدمت نفس صدمتك كده لمّا سمعت الكلمتين دول، ارتبكت وقتها بس ماكنش ينفع أعترض أو أقول أي حاجة

_ حطتك قدام الأمر الواقع

_ بالظبط ، عاتبتها بعد ما روّحت واتحججت إن ماماتها هي إللي أصرت وحطتها قدام الأمر الواقع ومالحقتش تنبهني

_ وبعدين اتخلصت من إحساسك بنقص العلاقة بعدها؟

_ بالعكس الإحساس كبر جوايا أكتر وحسيت لفترة إن العلاقة دي عبء وبعدين بدأت أتعايش مع وجودها في حياتي

_ وإيه سبب إصرارها العجيب ده عليك!!

_ بتقول إنها بتحبني

_ مش عارفه حاسه إن ليها غرض تاني بس ماعلينا، وإنت بتحبها ؟؟

سكت شويه بعدين قال :

_ أنا رغيت كتير أوي بقى يلا احكيلي شويه عن نفسك

لاحظت إنه بيتهرّب من الإجابة فماحبتش أضغط عليه، استلمت دفت الحديث وحكيتله عن نفسي ، فضلنا نحكي ونضحك وماحسيناش بالوقت ، اتكونت بينّا بسرعة صداقة كإنها من سنين ، كنا بنتفرج على أفلام سوا ونتناقش في كتب قريناها ، الكلام بينا ما بيخلصش والحوار ممتع ، أوقات كتيره كنت بشوف في عيونه رغبة ومشاعر تانية غير الصداقة بس بكدّب نفسي زي ما بكدّب إحساسي ناحيته وكل ما أقبض على نفسي مُتلبسة بجُرم التفكير فيه تنكر وتفكرني إن كل ده مجرد إتفاق هيجي يوم وينتهي…

وفي يوم التلاجة قربت تخلص فعادل قرر ينزل يشتريلنا الحاجات الناقصه ولإن الشاليه بعيد و منعزل فهيسيبني لوحدي وقت طويل لذلك عرض عليا أروح معاه بس أنا كان ليا مُخططات تانية، كنت دايماً بحلم إني أتمشى ع الشط وأنا لابسه فستان وفارده شعري و لإن كل مره كان بابا بيودينا فيها مصيف يجي معانا ولاد عمتي أو أزواج إخواتي البنات فدايماً ماكنتش باخد راحتي ولا عارفه أحقق الحلم ده وأهه جتلي الفرصة وهبقى لوحدي لساعات علشان كده قولتله إني هنام شويه لحد ما يرجع ، وأول ما مشي طلّعت فستان كنت مفصّلاه بستايل الستينات، لبست عليه شال شيفون يدراي دراعي و حررت أسر شعري ، قبل ما أخرج رغم إني متأكده إن مفيش مخلوق حولينا فضلت أبص من الشبابيك وخرجت حافيه لمّا اتأكدت إني لوحدي في المكان، جريت ع البحر وقفت ع الشط، إحساس حلو أوي والموج بيغمر رجليا ، وشعري مستسلم لنسمات الهوا ، غمّضت عينيا وفردت إيديا بدون مبالغة كنت حاسه إني طايرة ومبسوطة أوي يمكن عشان إحساس الحرية إللي بيغمرني دلوقتي ويمكن عشان حققت واحد من أحلامي ، الشال إللي كان على كتفي طار ، فتحت عينيا و لسه هجري وراه اتصدمت

  لمّا شفت عادل واقف وماسك الشال ، ارتبكت فقرّب مني وقال :

_ أنا أنا نسيت المحفظة و و رجعت يعني آخدها

الخجل لجِّم لساني، ماردتش كنت عاوزه الشال أداري بيه دراعي وأهرب بسرعه ، سحبت الشال من إيديه ولسه هجري ع الشاليه شد الشال ناحيته وفجأه لقيت نفسي بين إيديه وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح…….!

(6)

كل حاجة حصلت كإنّها حلم فوقنا منه فجأة حروفنا محبوسة هو اكتفى ب ” آسف” وأنا رديت ب ” وديني عند أهلي” بعدها مانطقناش تاني، طول الطريق للصعيد ساكتين ، وعيونّا بتهرب من التلاقي ، وصلنا بيت أهلي وكنت عامله نفسي نايمة أغلب الوقت عشان مانتكلمش ، قبل ما أنزل سألني :

_ هنقعد كام يوم؟

رديت من غير ما أبصله :

_ ماتعطلش نفسك ، إرجع إنت القاهرة لشغلك و أبقى تعالى خدني لمّا اتصل بيك إن شاء الله

أهلي اتفاجئوا بوصولنا قولتلهم إني حبيت أعملهم مفاجأة وأقضي معاهم كام يوم قبل ما الدراسة تبدأ ، صدّقوا حجتي ماعدا بابا ، نظراته كلها كانت شك، عادل لاحظ نظراته عشان كده حاول يتعامل بحميمية أكتر قدامه بس معرفش ليه المره دي ماكنتش حسّاه بيمثل!

قضّى معانا اليوم وبعدين سافر بحجة الشغل ، قعدت عند أهلي أسبوع مابطلتش فيه لحظة تفكير في عادل وإللي حصل في حياتنا من أول لحظة اتقابلنا فيها لآخر حضن قبل مايسافر ، كنت كل يوم بروح أحكي مع الفرسة بتاعتي ” مُهرة” أعز صحابي ، روحتلها كالعادة وبرده حكيت عنه ، كنت بتهرّب من مواجهة مشاعري الحقيقية وماقدرتش أصمد قدام إلحاح نفسي ، واجهتني بالجملة إللي بهرب منها ” إنتِ حبيتِ عادل يا حليمة ” فسألت نفسي ” يا ترى حب من طرف واحد؟” وصلتني الإجابة في رسالة من نفس رقم ريم إللي بعتلي قبل كده فيها صور جديدة ليهم مكتوب عليها التاريخ ومقطع بصوت عادل بيقولها ” أنا جمبك مش هسيبك” ، الصور دي خلال الأسبوع إللي قعدت فيه عند أهلي يعني رجعلها ، يعني الكلمتين إللي قالهم كان بيضحك عليا بيهم أو يمكن خلاص لقا الناقص إللي كان حاسه في علاقتهم ، يعني إللي حصل كان مجرد غلطة ، حسيت بوجود حد معايا فالتفتت لقيت عادل واقف مُبتسم ، كنت حاسه إني عاوزه أقتله ، قلت بحدة :

_ إيه إللي جابك؟ مش قولتلك لمّا اتصل؟!

اختفت ابتسامته و قابل حدتي بحنّيّة وهو بيقول :

_ وحشتيني

كنت عاوزه أصرخ في وشه ، أوريله الصور وأسمّعه صوته وأقوله كداب كفاية تمثيل بس قررت المرة دي مش هواجه عشان مايحسش إنه فارق معايا ، قرّب مني وقال :

_ ممكن كفاية هروب بقى ونتكلم شوية في إللي حصل وعن شكل حياتنا الجاية؟

ضحكت بسخرية وقلت :

_ وهو كان إيه إللي حصل! مجرد غلطة مش هتتكرر احنا بينا اتفاق ومش هنرجع فيه

سأل بصدمة :

_ غلطة!

_ أيوه ، وياريت بعد كده نلتزم بالاتفاق ، بما إنك جيت هروح أحضر حاجتي ونمشي وياريت لمّا نرجع تعجل بموضوع البيت المنفصل

رميت جملتي وهربت ع البيت، نفسي عاتبتني فسكتّها عشان هو ده إللي لازم يحصل…

ودّعنا أهلي ومشينا ، كان باين على وشه الضيق زي ما هو باين عليّا، من يوم ما رجعنا رجعت خناقاتنا الأولى ، بنعاند في بعض ونتخانق على أتفه الأسباب وكل واحد فينا مخبّي مشاعره الحقيقية ورا قناع القسوة إللي لابسينه ، كل شوية أفكّره بالبيت المنفصل لحد ما في مره سألته ليه بيتهرب كل ما أقولك قالي :

_ مش هينفع نبقى في بيت لوحدنا

_ وإيه إللي مخليه ماينفعش إن شاء الله؟

بصّلي وسكت فقلت :

_ ماترد أنا مش بكلمك!!

وقف وقرّب مني فتراجعت قرّب أكتر وهو بيسأل :

_ يعني مُصرة تعرفي السبب؟؟

كل ما أرجع خطوة يقرب لحد ما اتحاصرت بين الحيطة وبينه وماقدرتش أنطق جاوبت بإيماءة فبص في عيوني وفضل ساكت للحظة ، عينيه كانت بتقول كلام كتير نفسي أصدقه بس صوته إللي بعتته والصور بيقولوا عكسه لكن العيون مابتعرفش تكدب أنا احترت وتعبت!! فقت من كلامي لنفسي على جملته :

_ مش هينفع نسكن في بيت لوحدنا عشان أعرف التزم بالاتفاق

_ وإيه إللي مانعك من الالتزام بيه؟!

ابتسم وهو بيقول :

_ سؤال زيادة وهتندمي

فهمت قصده فوقف الكلام في حلقي، قرّب مني أكتر ، مرر إيديه على خدّي بهدوء فارتجفت، بدأ مخي يستوعب ويدي أمر لإيديا فدفعته بعيد عني و رجليا كانت بتسابق الريح على بره ، خرجت من الأوضه وسمعاه بيضحك همست بغضب :

_ مستفزززز

فضلت قاعدة تحت شويه مع عمّي وشوية كلمت أهلي وشويه اتسلى في الكتب ، كل ده بحاول أشغل نفسي لحد ماينام عشان أقدر أدخل الأوضة تاني ، كنت بتابع نور الأوضه الظاهر من الشباك من وقت للتاني ومش قادره أقاوم النوم ، وأخيراً النور اتطفى ، قعدت ربع ساعة كمان بعدين طلعت ، فتحت الباب بهدوء و دخلت ، الدنيا كانت عتمة، مشيت للكنبة على نور شاشة الموبايل وفجأة اتفتح نور الأباجورة واتفزعت لمّا لقيته صاحي وقاعد على الكنبة بتاعتي وبيضحك ، قال :

_ سلامتك من الخضه فاكره يعني كده بتحمي نفسك مني مثلاً!

قلت بتحذير :

_ لو قربتلي هصوت وألم عليك البيت كله

_ هتقوليلهم إيه؟!

ماعرفتش أرد فقال :

_ بلاش الحركات دي أنا خلاص قولتلك إن إللي حصل وسمّتيه ” غلطة” ده مش هيتكرر تاني ، روحي نامي ع السرير ماتخافيش

رديت بتوتر :

_ لا أنا مرتاحة ع الكنبة أكتر

_ خلاص زي ما تحبي

قام ناحية السرير ، فاتمددت وقفلت النور ، رغم إني من شوية كنت عاوزه أنام بس خلاص النوم طار! مش قادره أبطل تفكير فيه ولا في رحلتنا للساحل ، رفعت المخده وحطيتها فوق دماغي قال يعني بكدة هتسكت أفكاري!

.

.

.

بدأت الدراسة وعادل كان بيوصلني وهو رايح الشغل ومعاه جدول محاضراتي بيتابع معايا ويجي ياخدني من الجامعة لمّا أخلّص ، كان بيرفض تماماً أتحرك لوحدي أو أروح مكان مع حد بحجة إني معرفش حاجة في القاهرة ولا متعودة ع الجامعة هنا ، كنت بتضايق من خوفه و معاملته ليا على إنّي طفله ، اتعرّفت على ناس كتيرة بس أقربهم ليّا كانوا 3 بنات منهم واحدة من الصعيد زيي ، غصب عنّي كنت بحس بالغيرة من تعليقاتهم على عادل لمّا بيشوفوه ولمّا كنت أتعصب يبرروا إنهم بيهزروا بس فعلاً مابقدرش أستحمل عشان كده ماكُنتش عوزاه يجي الجامعة تاني وطلبت منه أكتر من مرّه بس برده بيرفض،

في مرّه الدكتور طلبت مننا بحث وقسّمتنا مجموعات ، كان نفسي أبقى مع صحابي كلهم بس الدكتور اختارت اتنين منهم بس في مجموعتي وبنتين معرفهمش ومعانا كمان ولدين، ماكنتش مرتاحة لوجودهم معانا بس الدكتور رفضت التبديل في المجموعات فكنت مضطره أقبل ، وعشان نتناقش في إلّلي هنعمله كنّا محتاجين نتجمع في مكان ، اقترحوا نروح كافيه بره ، كنت رافضه عشان عادل بعدين قررت أتمرد عليه عشان يفهم إني مش طفلة ، كنت هتصل أقوله بس كنت واثقه إنه هيقول لا عشان كده بلّغته برسالة من غير ما أقول ع المكان

وبعدين عملت الموبايل صامت لإني توقعت اتصاله وبالفعل بعد دقيقة فضل يتصل ، طنشت اتصالاته وقررت ماكلمهوش غير لمّا نخلص، روحنا الكافيه وأنا بحاول اتغلب على توتري وعشان يحصل شيلت الموبايل في الشنطة ، بدأت أركز معاهم ، خلّصنا بعد ساعتين ، كلّهم روّحوا وأنا وقفت قدام الكافيه عشان اتصل بعادل وانتظره لحد ما يجي ، مسكت الموبايل فقرّب منّي واحد من الإتنين إللي كانوا معانا من شوية وعرض عليّا يوصلني ، كنت ببص حوليا بتوتر أول مرة راجل غريب يجي يكلمني لا ويعرض عليا يوصلني كمان ، شكرته وبعدت شوية فقرّب وأصر وفجأة سمعت أكتر صوت بقى بيحسسني بالأمان بعد صوت بابا :

_ خير يا أخ فيه حاجة؟

تنفست الصعداء فرد عليه الولد :

_ خير إنت؟ وإنت مالك؟!

رجع توتري من تاني وخفت يتخانقوا كنت لسه هتكلم بس عادل بصلّي بصة خلتني بلعت حروفي ، قرّب وحط إيديه على كتفه وهو بيتكلم بهدوء وبيضغط على حروفه :

_ مالي ونص يا حبيبي إللي قدام سعادتك دي واتجرأت ووقفت تتكلم معاها تبقى مراتي فعشان فرق السن إللي بينا وهعتبر إنك لسه عيل مراهق ماتقصدش فهعديهالك المرة دي يلاّ بقى زي الشاطر كده وريني عرض كتافك

بمجرد ما عادل رفع إيديه من على كتفه جري ناحية عربيته ركبها ومشي ، ورجع عادل يبصلي، مانطقش بكلمة ولا زعق ورغم كده كنت خايفه منه و بدعي الموضوع يعدي على خير لمّا نروّح ، فضلنا ساكتين لحد ما قفلنا علينا أوضتنا ، خلع جاكيت البدلة ورماه ع السرير بغضب وهو بيبصلي فقلت وأنا بحاول ألملم شتات حروفي :

_ هو أصلاً لو ماكنتش جيت كنت أنا ههزقه رغم إن هو أصلاً ماعملش حاجة هو بس عشان كنا كل المجموعة يعني بنتناقش في البحث وهم مشيوا وسابوني وأصلا

_ ماردتيش ع الموبايل ليه؟

_ م م ما أصلي كنت عملاه صامت وبعدين بعتلك رسالة

_ وماقولتيش ليه في مكالمة؟

_ قلت أكيد يعني في إجتماع

_ من امته اتصلتِ وأنا في اجتماع وماردتش!

_ ماهو ماحصلش حاجة و

قاطعني بعصبية وصوت عالي :

_ لا حصل لمّا عيل زي ده يقف ويقولك أوصلك يبقى حصل يا حليمة

كنت خايفه منه ورغم كده رديت بعند :

_ أنا ماعملتش حاجة غلط وأصلاً أنا مش طفلة عشان توصلني في كل حته وبعدين لحظه لحظه إنت عرفت منين مكاني؟؟!!! إنت بتراقبني ؟!

_ ماتغيريش الموضوع وأنا مش براقبك

_ أمال عرفت منين مكاني؟ وقبل كده كمان لمّا روحنا المول مع سما وعمرو عرفت منين توصلنا بسرعة!!!! إنت عامل تعقب لموبايلي صح؟؟!

سكت شويه بعدين رجع لعصبيته تاني :

_ أيوه ، حقي

_ لا مش من حقك

_ لا من حقي ونص كمان

_ ده معناه عدم ثقة فيا!!!

_ لا أكيد لكن إنتِ تهتِ قبل كده و ماتعرفيش كل الأماكن هنا و

قاطعته بعصبية :

_ ده مش مبرر

_ مش مهم يكون مبرر بالنسبة ليكِ ، وكلامي مايتكسرش تاني يا حليمة أنا بحذرك ، وممنوع تخرجي في أي مكان من غير إذني

_ ماتربطني بسلسلة أحسن؟!!

_ بطّلي كلام مستفز زيك دي أبسط حقوقي كزوج يا هانم

_ اه زوج! مش لمّا نبقى متجوزين أصلاً!!

ساد الصمت لثواني بعدين خرج من غير كلام، ماشوفتهوش تاني ولا خرجت من أوضتي غير في آخر اليوم ، بمجرد ما دخل الأوضه أخدت الكتب إللي كنت بذاكر فيها ونزلت أكمّل في الجنينة لحد ما طفى نور الأوضه ، استنيت شويه وبعدين لميت حاجتي وطلعت ، دخلت بهدوء على ضوء خافت من الموبايل ، وصلت عند الكنبة واتفاجئت إن مكانها فاضي!!

ماهمنيش بقى نايم أو لأ فتحت النور ولقيت الكنبة فعلاً مش موجودة وهو نايم ع السرير

قربت منه بعصبية وقلت :

_ فين الكنبة؟؟

رد بهدوء من غير مايبصلي :

_ عامله زحمة في الأوضه وقررت أطلعها بره

_ ومن امته يعني عامله زحمة!! ثم أنا هنام فين إن شاء الله!!

قعد السرير وهو بيقول :

_ السرير ده كله مش عاجبك؟!

_ مش عاوزه أنام جمبك

ماردش اتمدد زي ما كان وحط مخده على راسه ، رفعتها بعصبية وقلت :

_ أنا بكلمك على فكرة

_ وأنا عاوز أنام على فكرة اقفلي النور

حط المخدة تاني على راسه فشديتها وسحبت الغطا من عليه وقلت :

_ أنا عندي النومة ع الأرض أهون من إني أنام جمبك

وبالفعل نمت ع الأرض، ولمّا صحيت الصبح لقيت نفسي ع السرير في حضن عادل!!

قمت مفزوعة فصحي ، سألت بغضب :

_ أنا إيه إللي جابني هناااا !!

رد بهدوء مستفز :

_ بتسأليني! وأنا مالي إنتِ إللي بتمشي وإنتِ نايمه ، لقيتك فجأة جيتِ نمتِ جمبي قلت يلا مش مشكلة هخليها عليا المره دي واستحملها

_ لا والله! ومن امته بمشي وأنا نايمة؟!

_ معرفش وأنا مالي

قمت عشان ماتأخرش ع المحاضرة ولمّا اتكرر نفس الموقف تاني يوم قررت في اليوم التالت أعمل نفسي نايمة ، كنت قربت أصدقه إني بمشي وأنا نايمه لإنه نام! لحد ما حسيت بيه بيتسحب ناحيتي فكملت تمثيل ، حسيت بيه وهو بيشيلني ويحطني ع السرير ، باس راسي وبعدين سندها في حضنه ، ولإني كنت محتاجه لحضنه قررت أنيّم كبريائي شوية وأكمل التمثيلية….

.

.

.

مرت الأيام و رغم القسوة والجفاء إللي بنظهره لبعض بس عيونا لمّا بتتلاقى بتقول غير كده!

لحد ما جه يوم فرح عمرو ، عادل اشترالي فستان جديد ، فرحت بيه أوي، كان شكله حلو عليا، قررت انهارده أبطل استفزاز وأسيبه فرحان شوية ، دخلنا القاعة و هو ماسك إيديا ، الفرح كان جميل لحد ما حسيت الدنيا بتلف بيا ودماغي بتغلي لمّا لمحتها ، دي أول مرة أشوفها بجد مش في الصور ، معقولة عزم ” ريم” ع الفرح؟؟!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حليمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى