روايات

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الفصل الثالث 3 بقلم إيمان السعيد

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الفصل الثالث 3 بقلم إيمان السعيد

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الجزء الثالث

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة البارت الثالث

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الحلقة الثالثة

كنت دائما بقرأ جملة من نُدب فؤاده من آثر الحُب فلا تنتظر شِفائه، لم أكن أعلم كم الألم التي تحمله هذه الأحرف الا حين وقعت أنا في هذا الفخ اللعين.
رُغم علمي بالإشاعة التي تُقال هنا وهناك؛ إلا إن أنا بتمني تكون غير صحيحة ويكون مُجرد خبر اتقال بالغلط، ولكنْ في نفس الوقت أتمني يكون صح.
بعد مرور أكثر من ساعتين يظهر من بين الجميع الشخص الذي كان يخشي قلبي أن يراه بعد مرور 750 يوم؛ وها هو الآن يتوسط المنصة بكُل ثقة وإلقائه كعادته التي يعجب بها الجميع، فينتبه لكُل حديثٍ يقوله.
اقتحم كُل جرحٍ جاهدتُ لإخفائه؛ راقبته من خلف نظارتي السوداء وكنت أظن أنها آخر مره سأراه، اتأملت كل ملامحه؛ اتغيرت ملامحه بعض الشيء، أصبح نحيفًا قليلًا ليس بالشيء المهم الشيء المهم أنه مازال ذاك الشخص اللذي وقعت بنت عاشقة له؛ تركت القاعة وذهبت منها مُسرعه في مُحاوله كبح مشاعري لم تكن بسلسه

 

 


مشيت وأنا لتاني مره أكون مهزومة كدَ أنا لسه متخطتهوش؛ كان هو الشخص الذي لامس روحي.
كان هو!!!!
مشيت وكالعادة كان النيل أقرب مكان برتاح فيه فضلت واقفه إلى ما يُقارب الساعتين كنت واقف على النيل صحيح لكن قلبي وعقلي سافروا لزمن غير اللى انا فيه مسكت الوردة البيضه اللى اشتريتها من ورد وبدأ الهوا يُداعبها وأنا دموعي بتنزل لكن فى صمت تام، فجأه نزلت رأسى وغمضت عنيا وأيدي مائه الورده وسانده بيها على السور و بصوت ضعيف مهزوز قولت؛ دعيتكَ كتير اوى اوى إن تمحيه من قلب وعقلي؛ يارب بلاش العذاب دا أرجوك، بعياط مكتوم يارب امحيه من ذكريات يارب يارب.
=لسه شاردة؟!
مكنتش سامعه الصوت كنت مُنعزلة فى عالم تاني اخد منى الوقت كام ثانية على ما استوعبت إن فى شخص بيتكلم معايا.
= سرحانه فى أى ؟! هو كان يستاهل كل الشرود دا.
من قله تركيزي مركزتش مين بيتكلم ومين لا وتلقائي هزيت رأسي بالموافقة، أنا مشفتش وشه لأن وشي كان باصص للبحر بكل حزن.
=حبتية لي ؟!
رديت برضوا بكُل شرود وأنا كأني مُغيبة شوفت فيه الشخص الحنين على كل اللى حوليه، عنيه بتوديني بلاد وتجيبني؛ حبيته عشان شوفت فيه الأمان وشوفت في عنيه الدفا، حبيته عشان هو الشخص اللـِ قلبي حبه بصدق، قلبي رافض وجود شخص تاني غيره، بحبه لكن النصيب والقدر لعنوا قلبي، أنا قلبي وجعني من فكرة إنه مش نصيبي، بدموع مُتمردة أنا اول مره احب واول مره إتكسر بالشكل دَ، العلاقات مش مجرد مديات وبس في علاقات أشخاصها يساوي كنوز كتير، حبيته لي؟! تعال وشوفه بنفسكَ هتعرف حبيته لى؟!.
رد عليا بهدوء كان سامع كل حرف قولته يمكن دا الشيء اللى احتجته فى الوقت دا.
= هشوفه أكيد ، فى يوم اكيد هنتقابل وإنتِ هتفضلي واقفه هنا لحد امتي ؟! مش يلا بقا ؟!

 

 

كفاية بُكي الوقت إتأخر لزم تروحي.
ببص جمبي بتلقائية لكن لأول مره أشوف كائن بالجمال دا ماشاء الله اللهم بارك؛ رجل فى الخمسين من عمره ليس بطويل القامة إلى حدٍ ما؛ لكن كان لديه لحية بيضاء صغيرة كان يوجد على وجهه ابتسامة صغيرة تُعطي أملًا ؛ فى وسط تأملي لجماله هبت رياح قوية من قوتها طارت الورده فى النيل؛ فإزدادت إبتسامتة وسعًا وهو ينظر لها وهى ترقد فى النيل.
وإذ فجأه تغيرت السماء و بدأت بعض قطرات المطر تهطل لكن ليس موعده الآن نحن فى فصل الصيف!!!!!
وإذا فجأة تبخر الشخص مع أول قطرة مياة؛ تبخر الرجل الذي كان يُنصت لي منذ قليل.
صُدمتُ كيف لبشرًا أن يختفي هكذا!!! كيف!!!!!.
‘ ٢٦ مارس ‘
بعد مرور اسبوعًا على هذا الحدث الغريب من نوعه قررت أن أوجه مخاوفي وسوف أبدأ من الآن.
‏فى طريقي فى أحد الممرات وأنا بقوي قلبي
‏على أنه يتخطاه؛ إذا فجأة احس بخنقة وقعت كوب قهوتي وأقلامى والكتب اللى فى إيدي، حد مسك رقبتي بقوة وفجأة حسيت إن كل شيء بيتحول لِسواد وشخص بينادي في نهاية الممر عليا لكن أنا مش قادرة أرد عليه.
‏”أصبح الهواء وشاحًا كاد أن يقضي عليّٰ ذات ليلة.”
صحيت مفزوعة من نفس الحلم؛ بصيت لسقف الغرفة و عنيا مغمضتلهاش جفن من كُتر الرعُب؛ إنتَ مُتخيل إن بواجه نوع من أنواع الموت خلال فترة الأسبوع دَ؛ والأسوء إن مع تكرار الحلم اللى هو مش بحلم، كل ليلة بقيت أخاف من الليل.
بعمل روتين كل يوم نزلت وراحه الكلية عشان عاوزه اخلص يومي الدراسي ويكون بداية أول يوم فى الأسبوع دا، كل اللى كان في بالي اعدى اليوم بسلام من غير أى جدال مع أى بشر.
قابلت حور فى طريقي كملت معايا وفضلنا نتكلم وها نحن نذهب لتلقي مُحاضرة الثامنة والنصف صباحًا ويمرا اليوم بكُل سلسه، في طريقي مع حور لإحضار كوبًا من القهوة السادة كالمُعتاد، إلتقت عيناي به ولاول مره يكون عندي الجرأة وأفضل مدققة معاه لدرجه إنه لاحظ.

 

 

= تحدث وهو يرفع حاجبه بعض الشيء: مبحلقة في أى؟!
بتوهان رديت وقولت في القهوة أكيد مش في حاجه تانية.
= رد ردًا يحمل بعض المكر وهو مازال يرفع حاجبه: قولتيلي القهوة اه….
قاطعتة قبل ما يكمل كلامه وكوب القهوة في أيدي ورفعته بعض الشيء:- أيون، كوب القهوة خاصتي، بالمُناسبة أهلا برجوع حضرتكَ للكلية من تاني ، مكنش عندى فرصة اقولها بسبب مشاغلي.
=رد عليا وهو ماسك كوب قهوته: أيوة حلوة القهوة، كُلكِ ذوق…..
قطع حديثة مكالمة من هاتفة ربما هى زوجته أو خطيبته، لست أدري؛
لكن ليس لى دخل بأمره من بعد الآن، سأترك الحياة تسير كما هو مُخطط لها.
إستدارا يهاتف من على الهاتف، ومن ثم ذهبت أنا إلى مخبائي، والمقصود بمخبئ هو شجرة صغيرة أسفلها طاولة تُعطي للمكان ضلاً تجعل المكان أكثر بهجه.
“هذا المكان يدرج تحت شعار الطاولة الفارغة دائمًا”
ربما أطلقوا عليه تلك العِبارة؛ لأنه دائمًا ما يكون فارغًا، لكن البشر دائما ما ينظرون بالمنظور الخارجي فقط.
جلست على الكرسى وفي ودنى الهاند فري ولبسه الكاب وشغلت ميوزيك بحبها وغمضت عنيا وراسي لأوراق الشجر، بفكر في اللى بيحصل من آخر فترة عدت في حياتي، حياتي اتغرت كدا لي!!!
ياالله، أكيد تدبيركَ فيها حكمه من كل شيء بمر فيه؛ فيارب اجعله خيرًا لي!!!.

 

 

بدأت اتنفس الهوا بعد ما الموسيقي خلصت وبحرك رأسي بهدوء وعنيا مازالت مغمضة وفجأة اترسم قدامى صوره ضبابية تكاد تكون واضحة حاولت افتح عنيا؛ لكن مقدرتش وكأن شخصًا ما يُغلقهما بإحكامٍ شديد، وهنا بدأت أحس بيد شخص بتتسحب ببطىء على رقبتي وكأنها بتستعد لفريستها، أنا خايفة لِحد الموت، إيديه بدأت تتحرك بسرعه وبقوة شديدة على رقبتي؛ كأنها النهاية خلاص اتحسمت…….
“تمنيتهُ نصيبًا وليس بحُبٍ ملعون”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!