روايات

رواية صدفه الفصل السابع 7 بقلم أسماء السيد

رواية صدفه الفصل السابع 7 بقلم أسماء السيد

رواية صدفه البارت السابع

رواية صدفه الجزء السابع

رواية صدفه
رواية صدفه

رواية صدفه الحلقة السابعة

ماهو صعبه تبني وتتعبي في عش واحلام ورديه بتبنيها مع شريك حياتك وتيجي واحده ماتسواش تقش وتهدم كل اللي بنيتيه
امي استسلمت،محاولتش تحا..رب،بعدت واختارت حكم القدر لينا وليها..
وليه هو..وللامانه في الاخر ربنا جبر الخواطر..جبرها جامد وخصوصا في امي..واخويا اللي مش شقيق اللي كلنا كره..ناه واذيناه..
سواء نفس..ي ولا بدني..
كل دا كان عادي
بس اللي مش عادي ابدا اللي حصل بعد كدا..
ـ بدايه الل..عنه..
انا سما..
كنت عيله صغيره بضفاير…
عايشه عيشه هاديه بين اب وام جميله جمال مش عادي

 

ام حسنه الخلق والاخلاق زي ما بيقولو..
بيحبو بعض وواخدين بعض علي حب زي مابيقولو..
امي وابويا كانو ولاد عم..وحبو بعض واتجوزو..جابوني انا الكبيره سما.. بعد معاناه مع الدكاتره لان امي كان عندها مشكله..
وبعديا اختي ندي بخمس سنين..
واخيرا اخويا الصغير اللي اتفاجأنا بحمل امي فيه بعد طلاقها..
يعني بيني وبينه ١٥سنه..
نادر حبيبي وروحي..
في ليله كاحله فوقنا كلنا علي صوت صريخ وبكا..
امي بتبكي بقهر وبتلطم علي خدها..
ـ اتجوزت عليا ياعبدالله ليه انا عملت ايه،هي احسن مني في ايه؟
ابويا مكنش قادر يتكلم..كان حاطط وشه في الارض وساكت.. مبيردش..
ولو رد بيقول غصب عني..معدش ينفع اطلقها حامل مني..وهتجبلي الواد..
وقتها امي رفعت عينها في عينه وبصتله بحرقه وخيبه امل
وكانها كانت متوقعه مثارتش ولا اتنرفزت.. ودموعها نزلت علي خدها..

 

وبقله حيله..مدت ايدها ومسحت دموعها..
ــ خلاص يبقي تطلقني انا،ربنا يوفقك.في حياتك..
ابويا جسمه اتخشب ومبقاش عارف يرد..ابويا عمره ماكان كدا..
كلمه الطلاق من امي علي سبيل الهزار كانت بتخليه مش في وعيه..وبتبقي ليله بمبي..
انا واعيه لكل كلمه وكل رد فعل منه ومنها،بس وقتها ماكنتش فاهمه..
ـ اللي حصل وقتهااا خلانا نتأكد ان ابويا بتاع زمان عمره ماهيرجع..
الخدامه اللي وقعته عرفت تتمكن منه..
بصلها بهدوء.
ـ اللي يريحك…انا هعمله..بس لو حابه تربي عيالك اقعدي ربيهم وانا هصرف عليهم..
انتي عارفه وانا عارف اخواتك وحشين ومحدش هيصرف عليكي..فبلاش السكي..نه ت..سرقك
وترجعي تترجيني وتندمي..لان ساعتها مش هرحمك
انا مبتفش تفه وارجع الحسها..
وبصلها بصه رغم مرور السنين الا انها لسه معلمه فيه..
بصه بتقول هتستسلم..دا اضعف مايمكن انها تمشي..هتروح فين؟

 

اهلها جامدين ونسوان اخواتها مش هيطقيوها..اكيد هترجع..واهي خدمه بخدمه..
هتبقي خدامه ليا ولعيالها..
ـ بصه كل ما افتكرها اجري اروح علي قبرها واقولها سامحيني ياامي انتي انظلمتي..وكلنا جينا عليكي..سامحيني وارحميني من دعوتك
اللي اتحققت..انا غلطانه
بس يفيد بايه الندم..
ـ ساعتها بصتله امي،بصه سخريه علي حزن مكبوت..وقهرة وغصه بحلقها..مش عارفه تبلعها
وهي بتحاول تبان قويه..
وقالتله..انت صح ✅
انا فعلا مليش حد…انت اللي كنت مفكراك الدنيا كلها بعد موت ابويا وامي..
بس معلش..ملحوقه..مفيش حاجه ياعبدالله بتفضل علي حالها
عندك حق اخواتي ونسوان اخواتي مش هيطيقوني ببناتي..وهيخلوني خدامه ليهم
عشان كدا..
انا هخرج بس بطولي مش هتحمل بناتي يشتغلو خدامين كمان..كفايه انا
خليهم معاك يعيشوا من خيرك..وانا ربنا يتولاني..

 

ابويا انصدم وقالها..بتقولي ايه؟
ازاي؟
انتي….
سكت ووشه مكنش يتفسر..والندم بان عليه..
مهما قال مبحبهاش..كان بيعشقها ولما جه يموت
متمناش غيرها..بس نقول ايه..
منه لله اللي بياذي..
وقتها قربت مني وباستني وعملت كدا مع اختي ندي
ودموعها نزلت وهي بتقول سامحوني..مش بإيديا..
وخرجت زي ما دخلت من غير شنطه هدومها..حتي..
قالتله الهدوم دي من فلوسك،انا متجوزاك من غير اي حاجه كتر خيرك..
هخرج زي مادخلت.. وفعلا خرجت..
جريت انا واختي نمسك فيها،بس هي خلاص كانت حسمت امرها..
خرجت امي من هنا، والصبح لقينا ست الحسن والجمال اللي فضلها ابويا
علي امنا،في مكانها وفي بيتها..بعد ليله مبطلناش فيها انا واختي بكا..
ابويا كان بيدبل من فراق امي
بس مش عارف ياخد موقف..
ساعات يحنلها وساعات يشتم وي..سب فيها..
بعتلها مراسيل كتير ترجع بس مكنتش بترضي وخصوصا بعد ماعرف انها حامل في الواد اللي كان بيتمناه..والست الهانم في بطنها بنت بردو.
حياتنا احنا..بقت جحي..م..مرار في مرار..
ضر_ب وت_عذيب وعيشه زي الخدامين عايشينها..
قدام ابويا سمنه علي عسل

 

ومن وراه كانت بتقت..لنا ضر..ب..
كنت بسمع صوت امي بتبكي لابويا علي البلي وتقوله انها نفسها تشوفنا.
هاتوهم عندي شويه
وخصوصا اننا ساكنين كلنا في حته واحده
زي بيت عيله كدا..
بس كان هو بيضغط عليها بينا..
والزن من مراته خلاه زي الاعمي..لا شايف ولا عارف..
لحد.ماجه ميعاد ولاده امي..
واللي حصل ساعتها لا ينكتب ولا ينقري..
ـ ارجوك ياعامر متبعدوش عن حضني خليني اشوفه بس..
انا هعيش خدا-مه ليكو بس خلوه في حضني
عامر بح-ده.. لا خلصنا..
الواد دا ابوه هياخده.. وانتي هنكتب كتابك انهارده.. عدتك خلصت بولاده ابنك..
العريس مستني من شهور..مش هتفضلي قاعده كدا
ورجوع لجوزك مش هترجعي خلصنا كدا..
دي كانت الضربه القاض-يه لامي..

 

خالي عامر كان راجل جبار وقلبه قوي مبير-حمش.. وكان ب-يكره ابويا كره العمي
منعرفش ليه..
فعلا اخد اخويا اللي لسه مولود ورماه لابويا.. واللي عرفنا بعد كدا ان ابويا اثر علي خالي
ا بقيراطين ارض كتبهم ليه…..
امي حست ان الدنيا كلها متفقه عليها.. وخصوصا بعد ماراحت لابويا تاني يوم تترجاه
يسيبه ليها..
خرجلها وفي ايده ابنها..
ـ عملتي اللي عملتيه، واهو كله في الاخر صب لمصلحتي.. واديني خت الواد في حضني.. وانتي اللي خسرتي لا واد ولا بنت..
بس انا عندي عرض ليكي..
كانت بتبص لابنها اللي بيص-رخ علي ايده..ودموعها مغرقه وشها..
ـ وبتقوله..
ابوس ايدك هاته.. خليني ارضعه..اخده في حضني..
بقي مشفعليش حاجه خالص عندك..
ادهولي املي عيني منه.. داانا مشفتوش حتي..لما اتولد..
وقتها ابويا بكل شماته بصله وكانه كنزه الثمين وقالها..
اسمعي عرضي الاول.. مش يمكن يعجبك..
عجبك كان بها.. مش عجبك..
انتي حره..
ـ، عرض ايه؟
ـ ايه رايك.. تيجي زي مابيقولو في التليفزيون تشتغلي مربيه ليهم واهو منك تراعيهم ومنهم تشتغلي بدل ما نسوان اخواتك بيسمموكي باللقمه.. ومشغلينك خدامه ليهم..
وقتها امي نزلت دموعها بق-هر ماهي فعلا مذل-وله ليهم
ومش راحمينها..

 

وقربت وبصت لملامح اخويا وقربت شويه تمد ايدها تاخده بعده هو بسرعه عنها..
وقتها ابتسمت ورفعت ايدها للسما
بحزن.. وقهر وقالت..
استودعتك يارب ولادي انت عارف لا ليا حيله ولا قوه..
وخرجت من الاوضه، والدنيا سوده في وشها
لمحتني واقفه عالباب-قربت تاخدني في حضنها..
زقتها بغ-ل..وقولتلها انا بك-رهك،ياريت كنتي مو-تي وانتي بتولدي وارتحنا من قر-فك..
بعدها بيومين انكتب كتابها واتجوزت واحد اكبر منها.. يجي ب ١٥سنه..
حالته ضيقه علي قده.. موظف كحيان زي ما بيقولو
بس كان بيحبها..وكان بيتمنلها الرضا ترضي
بس للاسف القلب كان انكسر وكانت عيشه والسلام..وياعيني علي القلب لما بينكسر وميلقوش ليه دوا..
خلفت منه ولد..
وابويا كان كل مادا بيبعد اكتر عننا
واثر الس-حر والاعم-ال كان بدأ يبان عليه ويحط منه ومن صحته..
كبرنا وكانت امي بتجلنا س-رقه قدام باب المدرسه كل يوم..من غير زهق ولا ملل..
في ايديها
سندوتشات جبنه قديمه وطماطم وخيار..
علي قد حالها..
بس في كل مره كانت بتجيلنا كنت بشتمها وببخ س-م مرات ابويا في جسمها وبقولها انتي السبب
ليه معشتيش خ-دامه تحت رجلينا..
واخد منها الاكل وارميه في وشها..
واقولها..
ـ دا مش قيمتنا..دا قيمه الفقرا اللي زيك..
مش محتاجين اكلك في حاجه..اكليه لابنك اللي زيك..
واشاور بإيدي علي اخويا الصغير اللي كان بيجري يستخبه في حضنها من قوه صوتي عليها..
كنت بلمح اخويا الصغير عاوز يجري عليه.. كنت بسرعه اضربه علي وشه،واقوله اوعي هخلي ماما نعمات تضربك..
نعمات دي مرات ابويا..

 

ساعتها كانت تبكي وتقولي ماتجيش عليا يابنتي..
متلوميش محدش ضامن عمره..
كنت اضحك بسخريه واقولها.. بطلي مسكنه
انا عمري ماتخلي عن عيالي بكنوز الدنيا حتي لو هشتغلهم خدا-مه..
تعرفو..
عمري ماندلتها بأمي ولا خليت اخواتي يندهولها ابدا..
دموعها عمرها مأثرت فيا ماانا مقولتلكوش ان نعمات مرات ابويا كانت علطول شحنانا ضدها
رغم انها كانت سقيانا الذ-ل والمر-ار انا واخواتي..
بس كنا بنسمع كلامها ونعمل زي مابتقول..
رغم كل القرف اللي شايفينه منها..
تخيلو كدا..
امي بقولها ياست انتي..
ومرات ابويا ياماما..
ااه ياامي سامحيني..ياما كسرتك..
لدرجه ان في مره خدت عيالها وولادها وابويا وراحو يصيفو وسابونا هنا
واخويا الصغير كان هيموت ويروح معاهم..
وللاسف فعلا ركب القطر وراح وراهم وبعد ماقطع المسافه من السويس لبورسعيد ضرب-ته وش-تمته وقالتله ارجع زي ماجيت
وقتها اخويا الصغير بقله حيله رجع وهو عينه عليهم..وبيبكي بحرقه..
نفسه ومش طايل
لا ابويا ادخل ولا قدر يمنعها ولا هي قلبها رق وحن ليه
وهي هتحنله ليه،؟ اذا كانت امه اللي ولدته سابته..
شافو راجل كبير في القطر وحكاله الحكايه…
الراجل العجوز خاف علي اخويا واداله فلوس وعيط عشانه
وروحه زي ماجه وماسابوش الا لما وصل..

 

وفي كل مره كنا بنكره امي اكتر واكتر..
واقول فيها ايه لو فضلت خ-دامه..ماهي عيشتها زي عيشه الخدام-ين..ف-قر وقر-ف..
بيت من طين وملابس تقرف،وجسمها من قله الاكل بقي هزيل..وابنها شبه ولاد الش-حاتين..
مكنتش اعرف انه من الحزن والفراق..
اخويا طول عمره بيحنلها،كان بيهرب ويروحلها من ورانا..
لحد ما مرات ابويا اكتشفت دا وطبعا..
كان لازم تحط التاتش بتاعها..
يومها ابويا قتل اخويا من الضرب لدرجه انه فقد النطق شهر
وفي كل مره كنت بكرهها اكتر واكتر
واحط الذنب عليها..
لحد ماكبرت وانفرد عودي واتجوزت ابن عمي
وكأن القدر بيعيد نفس حكايه امي..
حبيته وحبني، بس انا من كتر الضر-ب والتعذي-ب كنت عايشه عالمهدئات،ضعيفه الشخصيه..قدامه..ويمكن دا اللي معجبوش فيا..
وكان سبب في دمار-ي..
معرفش..
بس مع دا كله..كانت امي عمر زيارتها ماانقطعت ليا حتي بعد جوازي.

 

ـ عمري ماقبلتها حلو..كانت تيجي وتقعد واضرب عيالي واقولهم اوعي حد يسلم عليها ولا يقولها ستي..
واخويا كان لسه صغير واتنقل عاش معايا انا وجوزي..
كانت تيجي تقعد زي الكرسي..تتكلم،تتكلم ومردش عليها ابدا..
فتقوم بعدها بدقايق وتمشي
كانت حالتها عدم وفي ايدها اخويا من جوزها التاني،بملابس قديمه ووش عافف عليه الدبان او يمكن انا من كره-ي كنت شيفاها كده..
كان كل مايجي يلعب مع اخويا وولادي الصغيرين..
اضرب ولادي واخويا واقولهم اياكوا
تلعبوا مع الاشكال دي..
كرهي ليها كان عامي عنيا
وفي مره من صوتي العالي..
ابنها اللي هو اخويا غير شقيق
من زعيقي عملها علي روحه..
وبكا..
فشخطت فيه لانه بهدلي الدنيا..
وقتها خرس خالص.. وبصلي بصه عمري ماانساها..انا ايه ذنبي،بتعملي ليه.كدا..؟
بكي وجري علي امي وخدته في حضنها
لمحت دمعها في عيونها بتحاول تداريها
وخدته ومشيت..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى