روايات

رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع عشر 17 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة الفصل السابع عشر 17 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة الجزء السابع عشر

رواية كبرياء عاشقة البارت السابع عشر

رواية كبرياء عاشقة الحلقة السابعة عشر

بعد مرور اسبوع في منزل الزناتي…..
استيقظت كارما وهي تشعر بالدفئ يغمرها بقوة وذلك يرجع الي ادهم الذي كان يحتضنها بقوة بين ذراعيه لتبتسم وهي تفتح عينيها ببطئ و تتأمل بشغف ذاك الذي يدفن رأسه بعنقها وهو نائماً بعمق لتنحني نحوه تقبل خده بحرارة هامسة في اذنه وهي تمرر يدها بين خصلات شعره الأسود الحريري
=ادهم…يلا يا حبيبي اصحي
ليتمتم ادهم وهو لايزال نائماً ببعض الكلمات الرافضة ليقترب منها دفناً رأسه بعنقها جاذباً اياها نحوه اكثر
اخذت كارما تضحك علي حركته تلك لتبتعد عنه قائلة باصرار وهي تمرر يدها علي ظهره بحنان
=يلا يا حبيبي اصحي هتتأخر
زمجر ادهم بضيق وهو يفتح عينيه لكن سرعان ما ارتسمت علي وجهه ابتسامة جذابة عندما رأي كارما تنحني نحوه وهي تبتسم ليهمس قائلاً بصوت متحشرج من اثر النوم وهو يمرر يده بحنان علي خديها
=صباح الخير يا قلب ادهم
اجابته كارما وهي تقبل بحنان يده التي يمررها علي خدها
=صباح النور يا حبيبي
اخذ يتأمل وجهها بشغف قائلاً
=حبيبي ايه مصحية بدري ؟!
اجابته كارما وهي تبتسم
=علشان اساعدك وانت بتجهز لشغلك
انتبه ادهم علي الفور عند نطقها كلماتها تلك كأنه تذكر عمله …
لكنه اقترب منها قائلاً بحنان
= لا يا حبيبتي متتعبيش نفسك وتصحي بدري بعد كده انا هبقي اجهز لوحدي
عقدت كارما ذراعيها حول عنقه مقربة اياه منها قائلة بدلال
=ولما انا مبقاش مع حبيبي الصبح مين هيبقي معاه ….
لتكمل وهي تبتسم ابتسامة حالمة
=بعدين انا طول عمري كنت بحلم اني بساعدك وانت بتلبس و رايح شغلك واني بختارلك بدلتك و احضرلك فطارك ….
قاطعها ادهم مزمجراً بقوة وهي ينحني فوقها متناولاً شفتيها يقبلها بشغف
فقد اثارته كلماتها تلك وقد اشعرته بكم هي تحبه وكم كانت متعلقة به ليستند بجبهته فوق جبهتها هامساً…
=كلامك ده بيجنني
ابتسمت كارما وهي تحاول اغاظته
قائلة متصنعة عدم الفهم وهي تمرر يدها علي صدره باغواء
=بيجننك ازاي…؟!
فهم ادهم. علي الفور ما تحاول فعله ليهمس قائلاً
=لولا اني عندي شغل مهم كنت عرفتك
ليكمل وهو ينظر الي عينيها بنظرة ذات مغزي جلبت الاحمرار الي خديها
=لما ارجع …هبقي اعرفك بيجنني ازاي
ليكمل وهو يقبل بحنان خدها الذي اشتعل بحمرة الخجل
= يلا قومي اختريلي البدلة اللي هلبسها ..هلبس النهاردة علي ذوق حبيبتي
ابتسمت كارما بسعادة عندما فهمت انه يحاول تحقيق لها ما حلمت به لتصرخ بسعادة وهي تنهض بحماس من فوق الفراش غير واعية الي ذاك الذي ظل جالساً في مكانه يتابعها بعينين تلتمع بالعشق
كانت كارما واقفة امام المرأة تمشط شعرها وهي تتابع ادهم بعينين تلتمع بالشغف وهي تراه يرتدي تلك البدلة التي قامت باختيارها له فقد اختارت له بدلة سوداء وقميص بذات اللون لتزيده وسامة فوق وسامته لتتنهد بسعادة فقد كانت دائماً تحلم بهذة اللحظة
انتبه ادهم لنظراتها تلك المسلطة عليه ليتجه نحوها علي الفور محيطاً خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه واضعاً ذقنه فوق كتفها لتتقابل اعينهم بالمرأة ليهمس لها قائلاً
=حبيبي هيعمل اية النهاردة من غيري؟!
اجابته كارما وهي تضع يدها فوق يده التي تحيط بها
=هعقد مع مرات عمي و …..
لتقطع كلماتها فور تذكرها ان زوجة عمها قد سافرت ليلة امس لزيارة اخيها
لتكمل كارما وهي تشعر بالاحباط
=بس مرات عمي سافرت امبارح عند عمو حسنين
نظر اليها ادهم باندهاش قائلاً
=سافرت ؟! طيب مقلتليش ليه انها مسافرة كنت وصلتها ….
ليكمل بلوم
=وانتي يا كارما ازاي متعرفنيش امبارح انها سافرت
اجابته كارما سريعاً وهي تنظر اليه باعتذار
=ما انتي يا حبيبي رجعت امبارح بليل متأخر ولما …ِ…
لتكمل بارتباك وخديها مشتعلان بالخجل
=ولما جيت يعني….انت…..
ضحك ادهم بخفة عندما فهم ما تحاول ان تلمح اليه لينحني مقبلاً عنقها قائلاً
=خلاص يا حبيبتي انا هكلمها دلوقتي..و هبقي اروح اجيبها بنفسي
اومأت له كارما بالموافقة ليديرها ادهم نحوه قائلاً بقلق
=بس انا مش هبقي مطمن وانا سيبك هنا لوحدك معاهم
اجابته كارما وهي تبتسم ممازحة محاولة ان تطمئنه
=متخفش يا حبيبي…مراتك مش سهلة
ضحك ادهم قائلا ممازحاً
= طبعا مش سهلة و شعر نرمين يشهد بكدة …
لتنفجر كارما ضاحكة بمرح فور نطقه كلماته تلك
ليشعر ادهم بدقات قلبه تزداد بعنف عند سماعه ضحكتها الخلابه تلك لكن الشعور بالقلق انتابه من جديد فهو لا يشعر بالراحة بتركها بمفردها هنا خاصة وانه يتوقع من عمه ان يفعل بها اي شئ مستغلاً غيابه
ليزفر ادهم بضيق قائلاً بجدية وهو يعقد حاجبيه
=كارما…انا بتكلم جد انا ممكن اخدك معايا و…….
قاطعته كارما قائلة
=مش معقول يا ادهم كل ما هتروح مكان هتاخدني معاك فيه …بعدين يا حبيبي والله متخفش انا عايشة معاهم اكتر من 20 سنه وكنت بتعامل معاهم لوحدي
احاط ادهم وجهها بيديه قائلاً بحزم
وهو يزيح بحنان بعض خصلات الشعر المتناثرة فوق وجهها
=مش هبقي مطمن برضو يا كارما
ليكمل وهو يعقد حاجبيه بجدية
=انا هكلم المهندس النهاردة يحاول يخلص الفيلا باقصي بسرعة ونمشي من هنا انا مش هستحمل القلق اللي احنا عايشين فيه ده كتير
اومأت له كارما برأسها بالموافقة وهي تحيط عنقه بذراعيها محتضنه اياه بقوة اليها وهي تشعر بحبه يزداد في قلبها لتهمس قائلة
=متقلقش يا حبيبي والله انا هبقي كويسة
زفر ادهم ببطئ قائلاً وهو يضمها اليه بشدة
=طيب يا حبيبتي لو اي حاجة حصلت..اتصلي بيا وانا خلال 10 دقايق و هكون عندك
اومأت له كارما بالموافقة قائلة
=يلا يا حبيبي علشان تلحق تفطر قبل ما تخرج
لم يجيبها ادهم لكنه انحني متناولا شفتيها في قبلة عميقة
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كان صفوت جالساً في مكتبه ممسكاً بين يديه صورة خاصة بكارما
ليمرر يده فوق وجهها قائلاً بهوس
=هتبقي ليا …لو هتحدي العالم كله هتبقي ليا
ليتذكر صفوت المشاعر التي انتابته عندما رأها لأول مرة فقد شعر بانها قد خلقت له هو فقط….
لتسيطر هذه الفكرة علي عقله
وبانه يجب ان يتملكها وان تكون له ….
ليتنهد صفوت قائلاً
=كده هضطر أأجل موت الحاجة امينة لفترة ….
فقد كان يخطط بان يقوم بانهاء حياة امينه في اقرب وقت فبرغم من انها هي من قامت بتربيته الا انه لم يحبها من الصغر لكنه كان يتصنع حبها حتي يتجنب غضب عمه منه…ليزداد كرهه لها عندما قام عمه بكتابة نصف تركته لها
لينفث دخان السيجار التي قام باشعلها وهو يفكر بالخطوة التاليه التي ستمكنه من ان يجعل كارما تقع في مصيدته
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما جالسة في غرفتها تقرأ احدي المجالات عندما رن هاتفها الجوال برقم غريب لتجيب كارما عليه وهي لازالت تتفحص المجلة التي بين يديها
ليصل اليها صوت لم تتعرف عليه لكنها انتفضت عندما قال الذي علي الطرف الاخر
=كارما …انا صفوت الشناوي
شعرت كارما بانقباض قلبها عند سماعها اسمه هذا خاصة وانه يتصل بها في وقت متأخر هكذا فقد تعدت الساعة العاشرة ليلاً لتجيب بهدوء
=ايوه يا استاذ صفوت خير في حاجه ؟!
اجابها صفوت وهو يتصنع الحزن
=ماما امينه تعبت
شعرت كارما بالدماء تنسحب من جسدها علي الفور لتهتف بذعر
=تعبانه مالها…فيها ايه ؟!
وصلها صوت صفوت وهو يحاول اطمئنانها
=جاتلها غيبوبة سكر …بس متقلقيش لحقنها ..بس هي محتاجكي
هتفت كارما وهي تنهض من فوق الفراش علي الفور
=طيب …طيب انا نص ساعة بالكتير وهكون عندكوا
لتغلق علي الفور معه وتبحث عن رقم ادهم تتصل به ليصل اليها صوته المرهق
=ايوه ياحبيبتي…انا عارف اني اتاخرت عليكي بس انا معايا ماما اهو و راجع………
ليصمت علي الفور وهو يشعر بقبضةجليدية تعتصر قلبه
عند سماعه شهقات بكائها ليهتف
=كارما …انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي في حاجة حصلت .. حد عملك حاجة ؟!
اجابته كارما من بين شهقات بكائها
=ماما تعبانة …ولازم اروحلها دلوقتي
ليهتف ادهم علي الفور
=تعبانه مالها…؟!
اجابته كارما
=مش عارفة يا ادهم صفوت كلمني وقالي جالها غيبوبه سكر
اجابها ادهم وهو يحاول ان يطمئنها
=طيب يا حبيبتي اهدي انا كلها ساعه بالكتير وهكون عندك هخدك ونروحلها … انا مش هطمن عليكي تروحي لوحدك خصوصاً وصفوت ده لوحده ف البيت واحنا منعرفش ده مين ….
ليكمل محاولاً ان يزيل قلقها
=ولو عايزة يا حبيبتي احنا ممكن نطلب منها انها تيجي تعقد معاكي حتي علشان تبقي مطمنه عليهاِ
هتفت كارما بسعادة
=بجد يا ادهم ؟!
اجابها ادهم علي الفور
=بجد يا حبيبتي …..اجهزي انتي بس وانا مسافة السكة وهكون عندك
اغلقت كارما مع ادهم وارتدت ملابسها وظلت جالسة تنتظره
وهي تشعر بالقلق يتأكلها
ليصدع صوت الهاتف مرة اخري في الغرفة برقم صفوت لتجيب كارما علي الفور
=كارما …اتاخرتي ليه مامتك مفيش علي لسانها غير اسمك
ليكمل بخبث وهو يحاول ان يثير قلقها
=انا خايف عليها لا الغيبوبة ترجعلها تاني
لتهتف كارما بذعر
=لا…لا …. عرفها ان انا ساعة بالظبط وهكون عندها انا بس مستنيه ادهم
اجابها صفوت بمكر وهو يتصنع القلق
=يا كارما بقولك هي مش في وعيها انا قولت يمكن لما تسمع صوتك تهدي وتفوق …انا خايف عليها زيك
اجابته كارما وهي تشعر بالعجز
=خلاص ..خلاص انا جاية علي طول اهوو
نهضت كارما علي الفور تنزل الي الاسفل وهي تنادي عي حسين ليظهر امامها علي الفور
=عم حسين وصلني العنوان ده بس بسرعة
لتعطيه ورقة كانت بيدها لتركب بالسياره وهي تبكي بصمت فقد كانت تشعر بالذعر من ان تفقد والدتها
امسكت بهاتفها تحاول الاتصال بادهم لتخبره عن ذهابها الي والدتها لكنها وجدت هاتفه مغلق…
ارجعت كارما رأسها الي الخلف باحباط تستند علي ظهر المقعد تحيط جسدها المرتجف بذراعيها وهي تبكي بصمت
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
توقفت السيارة امام احد الفيلات الفاخرة لتهبط كارما سريعاً من السيارة تتجه نحو الباب تطرقه وهي تشعر بقلبها منقبضاً للغاية ليفتح الباب ويظهر امامها احدي السيدات لتهمس كارما بصوت منخفض
=ده منزل صفوت ال…..
ليقاطعها صوت صفوت وهو يهتف بترحيب حار لتجده واقفاً ببهو الفيلا وكانه كان ينتظرها
=اهلا يا كارما هانم اتفضلي
لتخطو كارما بتردد. الي الداخل وهي تنظر اليه بجمود فلازال الشعور بالنفور يصاحبها كلما نظرت اليه لتقترب منه قائله بلهفة
=ماما….ماما فين؟!ِ
اجابها صفوت وهو يشير برأسه الي الطابق العلوي
=فوق في اوضتها اتفضلي معايا
شعرت كارما بالتردد قليلاً ليبدأ صفوت علي الفور بالتحدث عن مرض والدتها عند شعوره بترددها
هذا لتسرع كارما باللحاق به الي الاعلي علي الفور
وقف صفوت امام احدي الغرف …لتشعر كارما بالذعر ينتابها لكن سرعان ما تبخر هذا الذعر عندما فتح الباب و رأت والدتها مستلقية علي الفراش لتتجه نحوها كارما مسرعة تهتف بقلق
=ماما….انتي كويسة
لتستفيق والدتها ببطئ قائلة وهي تبتسم بخفوت
=كارما …انتي بتعملي ايه هنا يا حبيبتي ؟!
احتضنتها كارما قائلة بصوت مختنق
=جيت لما عرفت انك تعبانة
نظرت امينة الي صفوت قائلة
=ليه يا صفوت قلقتها يا بني دي شوية دوخة و راحوا لحالهم ما كل مره بتحصلي عادي……
توتر صفوت علي الفور قائلاً
=دوخة ايه يا ماما امينة انتي دخلتي في غيبوبة سكر واسم كارما مفرقش لسانك
نظرت اليه امينة باستغراب قائلة
=غيبوبة سكر!! ازاي ده انا محستش بحاجة خالص و……..
قاطعها صفوت علي الفور محاولاً ايقافها من تكملة كلامها حتي لا يكتشف امره وهو يلعن الطبيب الذي اعطاه المنوم الذي وضعه لها فمن المفترض انها كانت سوف تستيقظ بالصباح
=الحمدلله عدت علي خير يا ماما ولحقناكي
شعرت كارما بشئ غريب يحدث لكنها نست سريعاً ذلك عندما احتضنتها والدتها قائلة
=ليه يا حبيبتي تيجي وتعذبي نفسك ف نصاص الليالي كده
اجابتها كارما سريعاً وهي تقبل رأسها
=و انا ليا مين غيرك يا ماما عايزاني اعرف انك تعبانة واسيبك
لتكمل كارما بتوتر وهي تنظر الي صفوت الواقف بنهاية الغرفة يراقبها
=ماما انا وادهم كنا عايزين نطلب منك انك تيجي وتعقدي معانا …علي الاقل تبقي معايا يا ماما
ربتت والدتها علي يدها قائلة بحنان
=ربنا يخاليكوا ليا يا حبيبتي ..بس انا طول عمري عايشة هنا ولو طلعت من هنا اموت
هتفت كارما قائلة بذعر
=بعد الشر عليكي يا ماما …بس انتي هتبقي معايا انا وادهم وعمتي صفية ولو خايفة من بابا ادهم هيخدنا ونعيش في القاهرة مش هنعقد هنا…
اجابتها والدتها وهي تبتسم ببطئ محاولة ان تراضي ابنتها
=طيب يا حبيبتي سبيني بس الفترة دي هنا لحد ما تروحوا القاهرة وبعدها يحلها حلال
اومأت لها كارما ببطئ بالموافقة وهي تشعر بالارتياح بداخلها فوالدتها تعد قد وافقت علي العيش معها …
ظلت كارما جالسة بجوار والدتها في غرفتها تمسك بيدها طوال الوقت وهي تحاول ان تتجاهل نظرات صفوت المتفحصة لها فقد كانت تشعر بنظراته الوقحة مسلطة عليها وكانها تجردها من ملابسها لتشعر كارما بعدم الارتياح….
وعندما غفت والدتها نهضت كارما علي الفور تنوي الرحيل لتنزل الي الاسفل وهي تشعر بصفوت يتبعها بخطوات بطيئه جلبت الذعر الي قلبها لكنها قاومت خوفها هذا وهي تلعن نفسها لعدم استماعها لادهم والانتظار لحين عودته ….
وعندما وصلت كارما الي الخارج تنفست براحة لكنها التفتت علي مضض عندما قام صفوت بالنداء عليها
=كارما …..
التفتت. كارما تنظر اليه بعينين متسائلة لكنها سرعان ما تراجعت الي الخلف بذعر عندما وجدته امامها مباشرة حاول صفوت الامساك بيدها
لتتراجع كارما عنه وهي تهتف بذعر
=انت ..انت بتعمل ايه ؟!
اقترب منها صفوت بإصرار قائلاً وعينيه تلتمع بشراسة ليفتح احدي العلب المخملية مخرجاً منها اسورة ماسية رائعة الجمال ليمسك بيدها بقوة محاولاً البسها اياها لكن كارما جذبت يدها منه بحزم وهي تهتف بغضب وشراسة
=سيب ايدي انت اتجننت
ليرتسم علي وجهه ابتسامة تنم عن جنونه وهو يمسك بيدها مرة اخري باصرار قائلاً
=دي هديتي يا كارما هتكسفيني
هتفت كارما وهي تحاول جذب يدها منه
=مش عايزة حاجة منك .. وسيب ايدي بقولك
لكنه ظل ممسكاً بيدها بين يده بقوة لتقاومه كارما بضراوة لكن مقاومتها كانت بلا جدوي امام اصراره ليضع الاسورة بيدها رغم مقاومتها تلك لتلمع عينيه بالجنون فور رؤيته للاسورة تلمع بيدها…
ظل ممسكاً بيدها لتحاول كارما جذبها منه مرة اخري
قائله بحدة وعينيها تشتعل بالغضب
= شيل القرف اللي حطيته ده وسيب ايدي بدل ما اصوت والم عليك الدنيا
اجابها صفوت بصوت بغيض والابتسامة تملئ وجهه
=ايدك دي ملكي زي ما كلك هيبقي ملكي
لتتجمد كارما بمكانها علي الفور وهي تشعر بقشعريرة من الخوف تجتاح جسدها فاخذ جسدها يرتجف بعنف عند سماعها كلماته تلك.. لكنها حاولت ان تخفي خوفها هذا عنه وعندما همت بالرد عليه لكنها تفاجئت بادهم ينزل من سيارته امام الفيلا ويندفع نحو صفوت يلكمه بعنف في وجهه ليقع صفوت ارضاً من شدة اللكمة و فمه غارقاً بالدماء
ليهتف ادهم به وهو يصرخ بغضب لأول مرة في حياتها تراه بهذا الحالة من الغضب
=ايدك دي لو شوفتها لمستها تاني انا هقطعهالك
ليكمل وهو يجذب يد كارما بعنف قائلا وهو يقوم بنزع الاسورة التي بيدها و يلقيها بحزم علي الارض بجوار صفوت الملقي علي الارض
=مراتي مش محتاجة هدايا من حد
اجابه صفوت وهو يبتسم ببرود
قائلاً
=طيب نسألها الاول
هتف ادهم وهو يقوم بركله بقدمه في بطنه بقوة
=تسأل مين يا ابن الك…..
ليصرخ صفوت متألماً وعندما هم ادهم بركله مرة اخري جذبت كارما ذراعه قائلة بتوسل
=خلاص يا ادهم كفاية علشان خاطري و……
لكنها صمتت علي الفور عندما التفت ادهم ينظر اليها بنظرات حارقة تنم عن غضبه الشديد منها
ليلتفت يهتف بصفوت الملقي علي الارض وقد برزت عروق عنقه من شدة الغضب
=اناهرحمك بس علشان الست اللي نايمه فوق تعبانه ومعتبراك زي ابنها
ليكمل بشراسة
=بس اقسم بالله لو لمحتك في اي مكان فيه كارما لهمحيك من علي وش الدنيا
ليجذب كارما من يدها بحزم متجهاً نحو سيارته المتوقفة
ظل صفوت مستلقياً علي الارض وهو يلهث بشدةوعندما قام بمسح فمه بكف يده و رأي الدماء تغطي يده ضحك بصوت عالي وهو يهمس بجنون
=ده انا مش هبقي جنبها بس. يا ابن الزناتي دي هتبقي ليا …كارما دي لعبتي الجديدة
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة فوق الفراش وهي ترتعد بخوف تنتظر ادهم الذي لايزال بالاسفل..
فقد كانت لا تدري ما يجب عليها ان تفعله فقد ظل طوال طريق العودة صامتاً يضغط علي فكية بقسوة وهي لم تقوي علي التحدث معه او التفوه بشئ فقد ظلت صامتة طوال الطريق ترتعد في صمت
انتفضت كارما واقفة عندما دخل ادهم الي الغرفة بوجه غاضب لكنه تجاهلها متجها بصمت نحو الخزينة
يخرج ملابس نومه لتقرر كارما التوجه نحوه والتحدث اليه فقد طال هروبها من الامر المحتوم..
اقتربت منه كارما قائلة بصوت مرتجف وهي تضع يدها علي ذراعه
=ادهم انا……..
لكنها انتفضت عندما قام بنفض يدها بقسوة عنه قائلاً بحزم
=اخرسي …تعرفي تخرسي
ارتجفت شفتاي كارما وهي تشعر بكلماته كنصل حاد ينغرز بقلبها لتهمس قائلة بصوت منخفض
=انا عارفة اني غلطت …بس والله يا ادهم كان غصب عني انا مستحملتش اسمع ان ماما تعبانه افضل قاعدة مكاني و انا…….
ليقاطعها ادهم يهتف بغضب
ًِ=قولتلك ساعة واحدة وهكون عندك وهوصلك بنفسي …..بس ازاي لازم كارما تخالف اي كلمة اقولهالها وتنفذ اللي في دماغها
امسكت كارما بيده قائلة بحزن
=والله يا ادهم هو اللي فضل يتصل بيا وخوفني علي ماما
نفض ادهم يدها التي تمسك به وهو يصرخ بغضب قائلاً وقد اعمت الغيرة عينيه
=طبعاً مامتك لا كانت تعبانه ولا كان فيها حاجة ..بس قدر يضحك عليكي بسهولة لانه عارف انك ساذجة
اجابته كارما علي الفور
=ماما فعلا كانت تعبانه بس…..
اقترب ادهم منها قائلاً بعينين مشتعلتان
=بس….؟!
اجابته كارما بارتباك وهي تتراجع الي الخلف بخوف محاولة الابتعاد عنه فعينيه كانت عبارة عن جمرتان من النار مشتعلتان
=بس مكنتش تعبانة للدرجة اللي قال عليها
ادار ادهم ظهره لها حتي لا يقم بخنقها فقد كانت نيران الغضب تنهش في قلبه فمجرد تفكيره بانه لو لم يصل في الوقت المناسب لا يدري ما الذي كان سوف يفعله ذلك المريض بها شعر ادهم بانه يرغب بنزع رقبته من فوق جسده بيده
اقتربت كارما منه قائلة برجاء
=انا عارفه اني غلطت بس والله يا ادهم انا مفكرتش في حاجه غير في ماما
التفت اليها ادهم قائلا بغضب
=طيب ومفكرتيش فيا لما اجي البيت واقلب الدنيا عليكي وملقكيش وافضل اتصل عليكي و مترديش الف سيناريو وسيناريو جه في بالي وكل واحد اسوء من التاني كنت هتجنن وانا مش عارف انتي فين ولا ايه حصلك
لحد ما عم حسين هو اللي رد علي تليفونك وقالي انك نسياه ف العربيه وعرفني مكانك
شعرت كارما بعقدة من الذنب تتشكل في حلقها فهي تعلم بانه شعر بالقلق عليها خاصة بعد حديثه معها هذا الصباح لتنساب الدموع علي خديها لتتحدث من بين شهقاتها
=والله اتصلت بيك …وتليفونك كان مقفول
ازاح ادهم عينيه عنها عند رؤيته لدموعها تلك حتي لا يضعف مثل كل مرة ليلعن بصوت منخفض قائلاً
=انتي محترمتنيش…ولا احترمتي انك واحدة متجوزة وطلعتي تجري في نص الليل لوحدك ودخلتي قعدتي في بيت واحد انتي متعرفيش عنه ايه حاجة
ليستدير مبتعداً عنها يدخل الي الحمام تاركاً اياها واقفة في منتصف الغرفة بجسد متجمد وهي لا تدري ما الذي يجب ان تفعله كي يسامحها علي فعلتها الحمقاء تلك
كانت كارما مستلقية فوق الفراش تنظر بتردد الي ظهر ادهم الذي اولاه لها بعد ان استلقت بجانبه علي الفراش لتقترب منه كارما ببطئ واضعة يدها فوق ظهره قائلة بهمس
=ادهم……
لكنه انتفض مبتعداً عنها قائلاً بقسوة
=متلمسنيش…انا لا طيقك ولا طايق حتي اسمع صوتك
لتنتفض كارما بصدمة ترجع الي الخلف وكأنه قام بصفعها علي وجهها فقد كانت كلماته قاسية للغاية تشعر بها وكأنها نصل حاد قد انغرز في صدرها…
لتستدير و تدفن وجهها في وسادتها تبكي بشدة كما لم تبكي من قبل لكنها حاولت ان تكتم شهقات بكائها في الوسادة حتي لا يسمعها ويظن انها تحاول جذب اهتمامه او عطفه
بينما ظل ادهم موالياً ظهره لها وهو لايزال يشعر بالغضب يشتعل بجسده لكنه تجمد بمكانه عندما سمع شهقات بكائها المكتومة ليندم علي الفور علي كلماته القاسية التي انفجر بها في وجهها ليستدير علي الفور جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوة لكنها قاومته بشدة تحاول الافلات من بين يده وهي تبكي بشدة
ليشدد ادهم من احتضانه لها بين ذراعية قائلاً بهمس
=هششش اهدي ..اهدي يا حبيبتي
لتستكين كارما بين يديه وتدفن وجهها في صدره تبكي بشدة تخرج كل ما قد شعرت به خلال اليوم من قلقها علي والدتها و خوفها وذعرها من صفوت تبكي علي خسارتها لادهم ظلت كارما تبكي لفترة طويلة بينما ادهم كان يحتضنها بين ذراعيه وهو يمرر يده بحنان علي ظهرها حتي سقطت في النوم بين ذراعيه ليبتعد عنها ادهم ببطئ وهو يقبل جبهتها بحنان قائلاً بيأس
=مش عارف اعمل معاكي ايه تعبتيني معاكي
ابتعد عنها ببطئ لينهض من فوق الفراش يقف امام النافذة وهو يفكر بشرود بكل ما حدث ….

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء عاشقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!