روايات

رواية حبيبتي المذهله الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية حبيبتي المذهله الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية حبيبتي المذهله الجزء الثالث

رواية حبيبتي المذهله البارت الثالث

رواية حبيبتي المذهله كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم اسماعيل موسى
رواية حبيبتي المذهله كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم اسماعيل موسى

رواية حبيبتي المذهله الحلقة الثالثة

دونت العنوان في ورقه صغيره، قرأته أكثر من مره بتمعن، كنت أعلم انها ربما تكون مجرد مزحه، لكن حتى لو كان هناك خيط رفيع يمكن أن يصلني بالحقيقه علي ان أسير خلفه، المدينه كانت علي بعد ساعتين، استقلت سياره تمام العاشره صباحآ، عندما انتصف النهار نزلت بتلك المدينه، بعدها اقلني تكتوك للعنوان، انزلني في بقعه وعره تشعر انها ليست ببلدنا خاويه من الناس،
اين المنازل سألته؟
العنوان هنا
قلت هناك منزل بعيد قد تجاهه!
انا اخري هنا ،قال سائق التكتوك وهو يطلب الأجره
نزلت اتلفت حولي، لا يوجد شارع، كما ذكر في العنوان، أخيرآ سرت تجاه ذلك المنزل الوحيد في كل تلك المساحه
لما اقتربت ظهر منزل اخر، اكبر وابعد، لم الحظه عندما حضرت، بل شككت انه لم يكن موجود اصلا
وصلت المنزل الأول، طرقت الباب، فتحت لي إمرأه مسنه نصف فتحه، ظهر وجهها فقط
سألتها عن العنوان، أشارت لبعيد تجاه المنزل الضخم
طلبت منها شربت ماء صكت الباب في وجهي ولاحظت انها لم تبادلني الحديث كانت تكتفي بالاشاره بيدها
بالداخل سمعت صوت شابه تقول لماذا لم تسقيه؟
لن نتدخل في ما لا نعنيه!
قال الصوت لكن
ليس هناك لكن، ادخلي غرفتك واغلقي الباب
ستتركيه يذهب هناك؟
قلت لن نتدخل في ما لا يعنينا
لكن سيضيع
استمع للرساله رغم ذلك لم يتوقف يستحق ما يحدث له
ربما لم يفهمها
قلت لن نتدخل، الي غرفتك بسرعه
سمعت كل تلك المحادثه وانا أقف خارج المنزل
كنت بمنتصف الطريق ملجلج العقل، لم أعد افهم اي شيء
ما المشكله ان اذهب لعنوان بحثا عن صديقي؟
سرت تجاه المنزل، لما ابتعدت سمعت صوت ينادي بأسمي نصر
كان نفس الصوت الذي سمعته هناك في المنزل
ثم بعد مده طويله سمعت لا تذهب
واصلت سيري لاعنا عقلي وتخاريفه، كان المنزل خلفي كاد ان يختفي
عن ما لاحظت شخص يسير ورائي في نفس الطريق
فرحت، قلت اخيرا بشر، انا لست وحيد
لاح المنزل أمامي، ضخم وعملاق، مسيج بحديقه مزهله تخلب البصر
ترددت دقائق قبل أن ادلف في طرقة الحديقه وسمعت صوت واضح يقول لا تدخل، كان صوت الشخص خلفي كنت متأكد من ذلك
#حبيبتي_المذهله
٤
عندما استدرت للخلف أدركت ان فكرة ان يكون الشخص البعيد صاحب الصوت ومضه حمقاء، فأنا أراه بالكاد، رغم ذلك أخرجت لفافة تبغ واشعلتها وانا اتكاء علي باب الحديقه المستدير الأزرق
الجو هادئ لم اري ولا نفس داخل المنزل او خارجه
كان المنزل مريب، تشعر انه بلا سكان لكنه مسكون
دخنت لفافة التبغ وانا اعاين المنزل ذي الطابقين زهري اللون، شرفاته مغلقه رغم ذلك تشعر بعيون تراقبك من خلفها
سحقت عقب لفافة التبغ وعندما فتحت باب الحديقه سمعت صرخه اخترقت أذني، صرخه تشبه تشيع ميت
للحظات لم ادري بنفسي، الطقس داخل الحديقه مختلف عن خارجها، تشعر انك دخلت منطقه مناخيه اخري، كان ورق الأشجار يزحف على الأرض تدفعه هبات ريح متقطعه، أشجار ضخمه وارفة الخضره
سرت على درب الورد تجاه باب المنزل، على بعد عشرين متر توقفت أمام الباب، استدرت للخلف مره اخري انظر ان كان الشخص الذي يسير خلفي قد وصل مكاني، لكني لم اري اي شيء خارج أسوار الحديقه
مكان غريب كأنه محاط بسياج يحجب الرؤيه يمنعك من رؤية اي شيء خارجه
واصلت طرق الباب عدة مرات بلا فائده حتي قررت أن ادفع الباب، او ادخل من الشرفه
لكن الباب انفتح امامي من تلقاء نفسه، قبل ان اضع قدمي داخل المنزل سمعت صرخه اخري، لا تدخل
اسمع الصوت لكني لا أراه، تلك المره شعرت برعشه جعلتني اقشعر
عدت ادراجي من نفس الطريق نحو باب الحديقه
كان عقلي بداء يضطرب وغمرني انزعاج مقيت
كيف لا استطيع ان اري اي شيء؟
لم افلح في فهم ذلك، عندما وصلت باب الحديقه صدمتني المفاجأه
أتدري عندما تكون على حافة العالم ولا شيء أمامك؟
هذا ما رأيته، انت فعلت ذلك بنفسك
سمعت صوت قريب جدا، كأنه جواري دون أن اري اي شيء
التفت امسح المكان كله ولم اري اي شخص قريب مني
انا هنا، لكنك لن تراني
هنا؟ لا أفهم
هنا الي جوارك انا خارج سياج الحديقه
لكن انا لا اري شيء! ؟
لن تري اي شيء، انت داخل منزل ملعون لم يخرج اي شخص منه
جلست على الأرض احاول استيعاب ما اسمعه
تنهد الصوت الي جواري، حاولت جدتي تحذيرك اكثر من مره لكنك لم تستمع
قصت لي ما حدث بمنزل صديقي، وعندما صرخت علي قبل أن أدخل الحديقه
قالت الفتاه جدتي لديها هبات تسمح لها بذلك
قلت بانزعاج، كان يمكنها تحذيري عندما وصلت المنزل
قالت اللعنه تمنعها من ذلك
حتي انا نفسي ليس مفترض ان اكون هنا واقحم نفسي في المشاكل
حاولت أن أعمل فكري، يعني صديقي وعائلته اختفو داخل المنزل؟
ولن يخرجو مره اخري
تنفست بصعوبه، وانا سيحدث لي مثلهم؟
انت عالق، لم تدخل ولم تخرج
احاول ان افهم، اصابتني اللعنه؟
اعتقد طالما أنك لا تستطيع رؤيتي، اللعنه لحقت بك
لكني موجود، لم اختفي
قالت صوت الفتاه، هذا ما يدهشني حتي الآن، لم اتوقع ظهورك او سماع صوتك
كنت علي وشك الرحيل قبل أن اسمع صوتك
مددت يدي في محاوله بائسه للوصول إليها، بتوسل قلت لها ارجوكي لا تتركيني هنا
قالت ليس بيدي اي شيء افلعه لك، انت داخل منزل ميت وانا لا اعرف ما سيحدث
لكن مهما حدث، مهما سمعت لا تدخل المنزل
لا ترحلي قلت وانا على وشك البكاء، كنت بدأت أشعر بحجم الصدمه، المصيبه التي انا داخلها
ظلت الفتاه جواري حتي حل الليل، حينها قالت إنها ستنصرف، جدتها ستسأل عليها، قالت إنها ستعود بالغد وحذرتني ان ادخل المنزل
حتي تتحدث مع جدتها ربما تجد حل
علي كل حال لم اكن أنتوي مبارحة مكاني، كنت مرعوب، مشتت، خائف، نزل ليل ثقيل اقسم انك تكاد تشعر به نفس تحيط بك، كيان ملموس يمكنك لمسه
ألقيت بجسدي علي الأرض بيأس، تقريبا حددو الساعه العاشره ليلا، اضيئت انوار المنزل، سمعت هرج ومرج داخل المنزل وصوت غناء بديع وصل أذني
#حبيبتي_المذهله
٥
ظلت الانوار موقده، الموسيقي تصدح بنغمات ليست غريبه، لكنها متنوعه، اسمع أصوات لا افهمها داخل جدران المنزل، كنت في ابعد نقطه عن البيت مختفي بين الأعشاب، متوقع في اي دقيقه ان يخرج شبح او حش يقتلني
لكن الذي حدث غير ذلك، عندما انتصف الليل تنشقت رائحة شواء جعلت معدتي ترقص، لم افكر ابدا ما سأفعله كي أتمكن من تناول طعامي، وحتي متي سوف أتمكن من الصمود؟
شعرت بتحطم، بدت كل شيء اسود، مغلق، إذآ دخلت المنزل سأختفي، انتهي مثل صديقى واذا ظللت بالخارج ساموت جوعآ
سطت على أفكاري حتي نمت، الشمس لم تشرق كي توقظني، لكن عندما فتحت عيني كان الجو نهار، وصوت رقيق ينادي بأسمي نصر؟
نصر
انهضت جذعي، الي جواري كان هناك طعام علي صنيه مذهبه منقوشه بصور فراشات
قلت نعم انا هنا، قالت وقعت قلبي ظننتك ثم صمتت
قلت لازلت حي لا تقلقي
التهمت الطعام وانا اتحدث معها، عندما انتهيت قلت شكرا على الطعام
حتي تلك اللحظه لم افكر من أين اتي الطعام
لكن عندما قالت الفتاه انا لم احضر طعام
كيف برأيك يمكنني انا اوصل الطعام عندك؟
انتفض جسدي ورمقت أبواب المنزل المغلقه، تعني ان الطعام ربما أتى من المنزل نفسه؟
ليس هناك حل آخر اعتقد ذلك
قلت الا يعني ذلك أن اهل القصر مرحبين بي وربما ليس كما نتخيل يمكنهم مساعدتي؟
تنهدت الفتاه، قالت إياك أن تفكر بتلك الطريقه، اي شخص يدخل المنزل لن يخرج منه
تذكرت جدتها، سألتها ان كانت وجدت حل لخروجي من هنا؟
صمتت الفتاه لحظات، أدركت ان هناك خبر سيء ينتظرني
قالت نصر للأسف جدتي قالت انك ستظل هنا حتي تتعفن
او تدخل القصر وتتم لعنتك ايهم أقرب!
كدت ابكي فور سماعي تلك الملاحظه، لن اخرج من هنا مره اخري
لن اري الناس، العالم، الطرق والمستشفيات، افتقدت كل شيء دفعه واحده، حتي التراب والصخب ورائحة العفونه، افتقدت حتي الأشياء السيئه نفسها
فكرت ان اظل جالس في حديقه لمدة أعوام الي جوار فتاه لا أراها ربما ترحل في اى لحظه قتلتني
ماذا سأفعل طوال ذلك الوقت؟
أليس الموت افضل من بقائي هنا بلا آمل؟
قالت الفتاه لا تحزن، سأفتش في كتب جدتي، قد أجد حل ينقذك من تلك الورطه
كيف؟ صرخت بكل صوتي
منزل مثل هذا ملعون يوجد ولا احد يعرف عنه أي شيء؟
رأسي يكاد ينفجر
كيف حضر الطعام عندي ولم أشعر باي شخص اقترب مني أثناء الليل؟
شردت بأفكاري التعيسه، قلت لن انام هذه الليله، حتي اذا حضر ذلك الشخص مره اخري تمكنت من لقائه خارج القصر ربما يوافق على مساعدتي
مضي اليوم الطويل حتي حل الليل فقررت الفتاه الرحيل، مثلما كل مره حذرتني ان ادخل القصر
لازال هناك وقت لإيجاد طريقه للخروج من القصر
كيف لم افكر في ذلك؟
توسلتها ان تحضر شيخ
جدال
مشعوز
اي شخص يستطيع انقاذي وتحطيم التعويذه
لن يفلح ذلك قالت الفتاه وهي علي وشك الرحيل
لماذا انت متأكده سألتها؟
بتردد قالت الفتاه لان جدتي فقدت زوجها، جدي هنا داخل القصر ولم تفلح كل محاولاتها بانقاذه
منذ وقتها وهي تقيم هنا حتي تحذر الناس بعدما لم يصدقها اي شخص واتهموها بالجنون
قلت لكن المنزل موجود يمكن لأى شخص الوصول اليه؟
قالت المنزل لا يظهر الا لمن اختاره، تعويذة القصر القاها احد اكبر ملوك الجان بنفسه ولن يفلح اي بشري بفكها
رحلت الفتاه وتركتني لاحزاني
لكن تلك الليله كان لدي آمل حتي لو بسيط بلقاء الشخص الذي احضر لي الطعام
انطلقت الموسيقي اولا، قبل أن يرتفع صوت الصخب وتدب الحركه داخل القصر
حبيبتي_المذهله
الأخيره
ارتفعت أضواء مبهره فوق المنزل حدود منتصف الليل حينها فكرت ان ساكني المنزل نقلو السهره لسطح المنزل
الموسيقي لم تتوقف لكن ما ادهشني قدرتي علي رؤية سكان المنزل
حاولت بكل جهد ان ابحث عن صديقي بينهم او اي فرد من أسرته لكني فشلت
علي سطح المنزل رصت طاولات علي شكل دائره تاركه مساحه لمن يرغب بالرقص، قاطني القصر الذين تمكنت من رؤيتهم بدو سعداء
بملابس انيقه جدا
كل رجل
كل امرآه
كان في قمة الاناقه والجاذبيه، لكن ما أعجبني حقآ، فتاه شابه جميله جدا ترتدي تنوره ضيقه قصيره وقميص نص كم احمر تجلس علي طاوله منفرده، يحاول الرجال والشبان تلبية رغباتها
اذا وضعت لفافة تبغ في فمها تسارع الرجال لاشعالها
اذا نظرت لكأس صب داخله الخمر بسرعه
كانت لها سطوه غريبه عليهم، تابعت الحفله من مكاني، لم تسمح تلك الفتاه لاي شخص الجلوس معها
ثم بعد ساعه ظهر صديقي وحبيبتي يارا، كانو يرتدون زي الخدم، يصبون اكواب الخمر ويوزعون الفاكهه
نهضت من مكاني ولوحت لصديقي، كانت يارا متأنقه توزع الابتسامات علي الضيوف
لم يلحظني ولا واحد منهم
شعرت الفتاه التي تجلس منفرده بالملل، تغيرت الموسيقي بسرعه
نهضت من مكانها، بدت مستعده للرقص
نهض الشبان والرجال امامها، كل واحد منهم يعرض نفسه
مسحت المكان بعينها، لم يعجبها ولا واحد
ثم فجأه نظرت نحوي، شعرت انها الشخص الوحيد الذي يراني
أطلقت ابتسامه ولوحت لي بالحضور
ارتعش جسدي واسقطت نفسي داخل العشب
لا يمكن لها أن تراني، هذا مستحيل
لكنها ظلت محدقه بي تلوح بيدها وتبتسم
حينها شعرت بقوه غريبه تدفعني للسير تجاه المنزل، سمعت صوتها
ألم تكتفي بعد من المراقبه؟
حاولت أن اتوقف، في أخر لحظه استطعت ان اتمالك نفسي كانت يدي على الباب
اصعد سمعت صوتها
انا انتظرك
انت صاحب الرقصه
دوي صوتها في ارجاء المكان
في الجهه المقابله سمعت صوت يصرخ اياك ان تصعد يا نصر
سأتعفن هنا قلت في نفسي، ربما علي الصعود علي الاقل سأكون قريب من يارا
لكن الصوت الذي سمعته لم يكن صوت الفتاه التي تساعدني
بل صوت يارا
لا تصعد ارجوك،انت فرصتنا الأخيره اذا تمكنت منك سنظل محتجزين هنا بقية حياتنا
كان الصوت داخل عقلي لكني أفهمه واسمعه
اذا كانت يارا تقول ذلك فهذا يعني ان هناك طريقه لانقاذها
تراجعت خطوتين، ربما على ان افكر اكثر، ان اطلب المدد من صاحب القوه
رفعت يدي لله، دعوته ان ينير بصيرتي وينجيني
ارتفع حاجز الضباب لكن ليس بالقدر الكافي لاري خارج سياج الحديقه
تحمست، كنت قد فقدت الأمل
تراجعت نحو سياج الحديقه، لاحظت غضب تلك الفتاه التي بدأت تتعرى وتقوم بحركات غير محتشمه
التصقت بسياج الحديقه حينها سمعت دندنه، كان أحدهم يقراء القرأن
جعلت اسمعه واردد ما يقوله
علي السطح تغير كل شيء، تلك الفتاه نفسها نغير شكلها، لم اقوي علي النظر نحوها
كانت قد تحولت لكيان مرعب، إمرأه شيطانيه تطوح بكل شيء أمامها
الأشخاص الذين كانو معها تحولو لمسوخ مقيته
لحظات وسمعت صراخ صديقي وعائلته
كانو ممدين علي السطح تلهب ظهورهم سياط مشتعله
اجعلهم يتوقفو عن قراءة القرأن قبل أن نقتلهم
لكن الصوت ظل يصل أذني بآيات الذكر الحكيم
كلما رتلت خلف الصوت انقشع بعض من حاجز الضباب، استطعت ان المح أطياف خارج الحديقه.
ارتفع جسد صديقي وعائلته في الهواء، كانو معلقين بلا قيود
انت السبب سأقتلهم
أخرجت تلك المرأه خنجر، رأيتها تغرسه في صدر صديقي اولا قبل أن تقول توقف عن المقاومه، لا تقراء القرأن
اندفعت الدماء من جسد صديقي قبل أن يسقط أرضآ
للحظه شعرت بالتردد الضعف
لكن عندما نظرت لخارج سياج الحديقه رأيت تلك الفتاه تلوح لي من بعيد
كانت تفصلني عنها مسافه كبيره لكني أراها، مثلما اول مره عندما كانت تسير خلفي في الطريق
كان صوت ترتيل القرأن واضح الأن، اسمعه قريب، كل كلمه كانت تمنحني قوه اكبر
انقشع حاجز الضباب اكثر، بت اري شيخ بيده مصحف يقراء القرأن بصوت عذب
علي سطح المنزل كانت تلك الفتاه تذبح عائلة صديقي، عندما رأيت يارا تذبح انهرت، لم اتمالك نفسي وفقدت الوعي
عندما فتحت عيني كنت بمنزل صديقي في بلدتي، كانت تحيط بي عائلتي، ممدد على الأرض بالصاله تحت اللوحه الجداريه المتحركه
قال الشيخ حمد لله على سلامتك
رحت افرك عيني، سألته كيف حضرت هنا؟
لقد كنت في منزل بعيد وكنت محجوز داخله
قالت والدتي التي تبكي، انت لم تذهب لأي مكان، عندما تأخرت بحثنا عنك، حتي أخبرنا احد الرجال انه رآك تدخل منزل صديقك المهجور
وجدناك فاقد الوعي، انت هنا منذ يومين يا نصر
ابتسم الشيخ مره اخري، اللعينه كانت ترغب بالاستحواز عليك، ان تصبح احد خدمها
جلست على احد المقاعد احاول ان استعيد وعي، يعني كل ما رأيته كان حلم؟
شربت كوب عصير ثم دون أن الحظ مرت عيني على اللوحه الجداريه
اتذكر انها كانت لعائلة صديقي وان يارا لم تكن موجوده في الصوره
لكن الذي رأيته شيء آخر
رأيت صوره قديمه لامرأه عجوز وفتاه شابه
اقتربت من اللوحه، نزعتها، حدقت بها، إنها الفتاه نفسها التي كانت تسير خلفي وتجلس الي جواري خارج الحديقه
المرأه المسنه جدتها الاي صكت في وجهي الباب
قلت للشيخ لقد رآيت تلك الفتاه وتحدثت معها، جدتها رفضت مساعدتي
اغمض الشيخ عينيه قبل أن يقول تلك الفتاه وجدتها تم الاستحواز عليهم من قبل هانتا ثم طلب مني أن أصف له المنزل الذي كنت أجلس امامه ورأيت داخله عائلة صديقي
وصفت له المنزل، البلده، الطريق، العنوان
اخرج كتاب قديم من حقيبه كانت معه، فتش أوراقه لمدة خمسة دقائق قبل أن يشير الي صوره ويطلب مني النظر إليها
هذا هو المنزل سألني؟
بعد أن امعنت نظري، قلت نعد هذا هو المنزل
متأكد سألني؟
قلت متأكد
صمت الشيخ، مسح المكان بنظره، صوب نظره تجاهي
هذا المنزل الذي يشبه القصر مهجور من مده طويله، لا أحد يسكن جواره ان اعرفه
تعرض لحريق هائل ومات كل من كان داخله، تم تجديده حديثا
معقول تكون هانتا استوطنت ذلك المنزل واستدرجت صديقك وعائلته لهناك؟
هذا يعني ان هناك احتماليه ان يكونو أحياء!؟
قال الشيخ عمليا نعم، لكن لنتأكد من ذلك علينا الذهاب لهناك، الأشخاص الذين يتم الاستحواز عليهم يعيشون في بعد آخر
يأكلون، يشربون لكن بالنسبه لهم يحدث كل ذلك في نطاق غير حياتنا العاديه
فاهم؟
قلت ولا كلمه يا شيخ
قال ببساطه كانك تعيش في منزلك انت وعائلتك، لكن تشعر انكم في عالم غير عالمنا، كل تصرفاتكم وحركاتكم نابعه من ذلك الاعتقاد
بينما انتم لازلتم بيننا
هذا يدعي السحر الأسود.
انطلقنا بالسياره تجاه المنزل وصلنا هناك قبل غروب الشمس
منزل عادي مهجور لكن تفوح من داخله رائحة الموت
على مدخل المنزل قابلنا كلب اسود ضخم، قال الشيخ هذا حارس هيتانا الشخصي
عزم عليه الشيخ سرعان ما اختفي عن نظرنا، داخل المنزل الفارغ جلست جوار الشيخ الذي بداء في الترتيل والدمدمه بصوت غير واضح، شعرت ان الارض تهتز من تحتي
ثم عصفت ريح بالخارج احنت روؤس الشجر
قال الشيخ العائله هنا
استمر في قراءة القرأن وهو يمشي ويملس جدران المنزل ويرش سائل كان احضره معه حتي وصلنا غرفه مغلقه عندما قمنا بفتحها وجدنا صديقي وعائلته ممددين علي الأرض
بعد أن قراء الشيخ القرأن فتحت عائلة صديقي عيونها، كأنهم كانو في حلم، لا أحد منهم يتذكر كيف وصل هنا
نشرت القصه بجريدة المصور عدد رقم ٢٥٩ عام ١٩٧٥، اسم الشيخ فتحي عبد المتعال جوده
الشاب الذي تزوج يارا اسمه نصر المحمدي ناصر من قرية ميت الملح محافظة الدقهليه
تم تعديل بعد الأسماء، الأحداث بما يتوافق مع رؤية الكاتب
انتهت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبتي المذهله)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!