روايات

رواية بنتين من امريكا الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية بنتين من امريكا الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية بنتين من امريكا الجزء الثاني

رواية بنتين من امريكا البارت الثاني

رواية بنتين من امريكا الحلقة الثانية

-سالخير ياعمي سالخير يامرات عمي سالخير يابن عمي
قالتها جميله وهي بتقرب من كل واحد فيهم وبتاخده بالأحضان بكل تلقائيه وعشم
فضلوا يبصوا لبعض بدهشه وذهول وهما فاتحيين بوقهم ببلاهه من تصرفات البنت اللي المفروض جايه من امريكا مش من حي السيده زينب!
اتنهدت بتعب وهي بترمي نفسها علي الكنبه وبترفع عيونها لكوثر مرات عمها:
-عندكوا اكل ايه ياطنط انا واقعه من الجوع
اتدخلت دُنيا وهي بتبصلها بت*حذير وإحراج :
-جميله عيب كده
بصلها عصام وعيونه بتلمع بالدموع :
-دُنيا كبرتي ماشاء الله وبقيتي زي القمر
قربت منه دُنيا بخجل وهي بتمد ايديها عشان تسلم عليه
-ازي حضرتك ياعمو
شدها لحضنه وهو بيبكي بصمت
في البدايه استغربت وانكمشت في نفسها بس بعد كده حست بدفا غريب عمرها ما حسته في يوم إلا في وجود باباها!
غمضت عيونها وهي بتحاوط وسطه وبتبكي هي كمان بصمت
وكأن بالحضن ده رجعت كل الذكريات اللي كانت بتحاول متفتكرهاش
كانت ريحته ،الدفا اللي في حضنه ،نبره صوته الحنونه ،كلها اشياء تشبه باباها اللي فقدته ومن وقتها فقدت كل شئ كان حلو
كان الصمت هو سيد المكان في اللحظه ديه
آسر وفارس واقفين بيبصولها بشفقه
مامتهم بتحاول تداري دموعها
جميله حاطه وشها في الأرض وحابسه دموعها جواها
اخدت نفس عميق وهي بتبص ل نجلاء ام آسر وقالتلها بصوت مبحوح :
-طنط لو سمحتي ممكن اعرف طريق الحمام
نجلاء بلهفه:
-طبعا ياحبيبتي اتفضلي
قالتها وهي بتروح نحيه الحمام وجميله ماشيه وراها وحاطه وشها في الأرض
-شكراً ياطنط
طبطبت نجلاء علي كتفها بأبتسامه كلها حنان :
-عيطي يابنتي طلعي كل اللي جواكي
بصيتلها لحظه وحاولت متعيطش لكن دموعها وضعفها خانوها كالعاده!
اترمت في حضن نجلاء وفضلت تعيط وجسمها كله بيتهز
اللي يشوفها ويشوف تصرفاتها يقول قد ايه البنت ديه مش شايله هم حاجه يستغرب انها مش حزينه ودائماً بتضحك وتهزر وتتعامل بلا مبالاه وكأن شيئاً لم يكن
لكن اللي محدش يعرفه انها اكتر واحده حزينه في الدنيا
يمكن اكتر من دُنيا كمان
اللي محدش يعرفه انها كانت متعلقه جدا ب باباها ويوم وفاته هي لحد اللحظه ديه مش قادره تستوعبه
اللي محدش يعرفه انها دائماً بتقنع نفسها انها في حلم أو كابوس وهتفوق منه
دايما بتقنع نفسها أن باباها عايش بس هي مش بتشوفه لانه مسافر في مكان بعيد
عمرها ما قدرت تتقبل فكره موته
هي من جواها عارفه ومتأكده أن اللي راح مش بيرجع
من جواها عارفه أن مهما طال الانتظار باباها مش راجع تاني لكن بتحاول تتمسك بأي امل حتي لو كان كذاب!
“ماما حضري الغداء بابا بيقولك”
قالها “آسر” بصوت عالي وهو بيقرب من المكان اللي هما واقفين فيه
بعدت عنها جميله ومسحت دموعها بسرعه ودخلت الحمام وقفلت عليها الباب وهي بتسند ظهرها وبتتنفس بسرعه
ردت بحزن وهي بتتنهد:
-حاضر يا آسر يابني
-ماما مالك انتي كويسه؟!
طبطبت علي كتفه بابتسامه باهته وحزينه :
-انا بخير ياحبيبي ادخل انت اقعد معاهم وانا هحضر الغداء
خرجت جميله في اللحظه ديه من الحمام وهي بتقول بمرح
-طنط حبيبتي قولي انك عامله محشي
نجلاء باستغراب من تحولها المفاجئ:
-هه
-قولي أنه ورق عنب كمان عشان احبك بجد
آسر بسخريه وهو بيشاور عليها وبيبص لنجلاء:
-بقي بالله عليكي ديه منظر واحده جايه من امريكا يا ماما؟
حطت ايديها في وسطها وهي بترفع حاجب وبتنزل التاني :
-مالي بقي يا استاذ شايفني ناقصه دراع ولا رجل ولا اكونش محروقه!
رد بذهول :
-اكونش!
قلبت عينيها بملل وهي بتبص لنجلاء:
-ماله ابنك ياطنط تعبان في دماغه
نجلاء وهي بتهز رأسها بضحكه مكتومه:
-معلش يابنتي فكك منه يلا اسيبكم انا واروح اعمل الغداء
مشت من قدامهم وهي بتضحك ب*خ*بث
كانت لسه جميله هتمشي بس هو وقف قدامها ونزل رأسه يبص في عيونها بغمزه ووقاحه:
-شوفي رغم اني من ساعه ما شوفتك وانتي بتقولي مصطلحات غريبه وعجيبه متلقش بكونك كنتي عايشه في امريكا بس احب اقولك أنك عسل والله ما تقوليلي كده واحده يا بيبي!
ابتسمت ابتسامه صفراء وهي بتحط ايديها تحت دقنها:
– ياكوووتي عايزني اقولك يابيبي؟!
هز رأسه بحماس :
-اه بس بصوت ناعم وكيوت كده
شمرت دراعاتها وهي علي وشها نفس الابتسامه :
-ياسلام من عنيا ده انت تؤمر
قالت كلامها من هنا وضر*بته بوكس في وشه من هنا وهي بتبتسم ابتسامه بارده
-ها يابيبي ايه رأيك عجبتك؟!
حط أيده علي وشه بصدمه ممزوجه بوجع وفجأه اتحولت لون عيونه من العسلي الفاتح للون الاحمر وعروق رقبته هتنط من مكانها ،وصوت انفاسه العاليه غطت علي المكان
اما عن جميله اخدت نفس عميق وبصتله بق*رف وعدت من جنبه بس هو مسك ايديها وضغط عليها جامد
اتوجعت بس حاولت متبينش ده وجزت علي أسنانها:
-ابعد ايدك القذره دي عني
مال بنص جسمه وهو بيهمس جنب ودنها بنبره كلها غيظ وشر
-صدقيني هتندمي أشد ندم علي اللي حصل ده هتتمني لو مكنتيش عملتي كده من اللي هتشوفيه مني
رفعت عيونها في عيونه بتحدي وقوه :
-مبندمش ولو يرجع بيا الزمن هعمل كده واكتر من كده كمان
هز رأسه بابتسامه لا تمس للمرح بصله :
-تمام هنشوف مين اللي هيعيط في الآخر
نفضت ايديها من أيده وهي بتبصله بقرف واحتقار:
-عيطوا عليك أن شاء الله
قالت كلامها ومشت من قدامه وهو واقف بيبص لآثرها بغيظ وبيتوعدلها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برا كانت قاعده دُنيا جنب عصام وفارس قاعد في الوش وباصص في الأرض
اما عن دُنيا كانت بتبصله بج*راءه غريبه لاول مره في حياتها!
ملامحه كانت وسيمه بشكل يخطف القلب والعقل في الحقيقه
ملامح مصريه اصيله
بالرغم من أنها كانت عايشه في امريكا وبتشوف اشكال والوان ويمكن ملامح اجمل منه بكتير لكن هي طول عمرها بتحب الملامح المصريه
عصام بابتسامه :
-وانتي بتدرسي ايه بقي يا دُنيا
ابتسمت وفركت صوابعها في بعض بأحراج وهي بتبعد عيونها عنه :
-ا احم انا متخرجه من كليه الطب يا عمي
-ماشاء الله زي فارس وزي يعني وعلي كده اشتغلتي بقي ولا لسه
هزت راسها بنفي :
-لا للاسف ماما مكانتش بترضي تخليني اشتغل
رد باستغراب
-طب ليه؟
اخدت نفس عميق وهي بتبتسم بوجع:
-كانت دائماً تقولي ازاي تنزلي تشتغلي وانا جوزي رجل اعمال كبير جدا ومعروف في امريكا انتي عايزه تفضحينا!
رد فارس باستغراب وهو بيرفع حاجبه:
-وايه علاقه ده بالشغل مش فاهم؟
رفعت عيونها في عيونه وهي بترد بحزن :
-ملهوش علاقه بس كان كلام بتحاول تقنعني بيه عشان منزلش اي مكان
-برضو ليه مش فاهم ؟
-عشان هي كانت عايزه تخليني اشتغل معاها
-وهي بتشتغل ايه؟
-سيده اعمال كبيره
-وانتي مش بتفهمي في الشغل ده طبعا
-الحكايه مش حكايه كده يا فارس كل الحكايه انها كانت عايزه تخليني وجهه للبراند بتاعها وانا رافضه فكانت بتعاقبني
-والبراند ده عباره عن ايه؟
حطت وشها في الأرض وردت بصوت مبحوح :
-ا احم ل لبس بنات ب بس
هز رأسه بفهم وإحراج:
-اه فهمت
عصام بفرحه :
-كويس انك رفضتي يابنتي
-اكيد ياعمو لانه حرام طبعا
بابا الله يرحمه علمني الصح من الغلط انا وجميله وعلمنا شويه حاجات في الدين وحافظه شويه قرءان كمان الحمد لله
-ماشاء الله ياحبيبتي ربنا يبارك فيكي يارب
فارس وهو بيبصلها فجأه:
عايزه تشتغلي
ردت بحماس:
-ياريت بجد نفسي جدا
-تنزلي تشتغلي معايا في المستشفى بتاعتنا
ردت بذهول :
-انتوا عندكوا مستشفي؟
رد عصام :
-اه عندنا اكتر من فرع ليها كمان
فارس بجديه:
-شوفي حابه تنزلي من أمتي وانا تحت امرك
بصيتله بأمتنان وهي بتبتسم ابتسامه رقيقه خلت قلبه ميبقاش في مكانه:
-شكراً يافارس
اتوتر وحط وشه في الأرض والعرق اتكون فوق جبينه :
-ا العفو علي ايه ا انتي اختي الصغيره
“اُختشك بعد كل ده اُختشك!”
قالتها جميله بمرح وتلقائيه وهي بتقرب منهم
عصام بضحك :
-تعالي هنا يابلوه ياصغيره انتي
قربت منه واترمت في حضنه وهي بتسند رأسها علي صدره
-قلبي والله ياعمو حبيبي كده لو هشحت محبش قدك
ضحك جامد علي كلامها وهو بيضمها لصدره بفرحه وحب
فارس بابتسامه بسيطه :
-انتي جايبه المصطلحات ديه منين؟
ردت بحماس :
-من علي الفيس طبعا اصل انا كل اصدقائي مصريين
-اصلاً؟
-اصلا
“عشان كده انتي دماغك لاسعه زيهم”
قالها آسر وهو بيدخل الصالون بخبث ومن جواه عارف انها هتت*عصب
جميله بغيظ:
-عمي خلي الكائن ده يحط لسانه جوا بوقه عشان انا مش طيقاه
دُنيا وهي بتبصلها بتحذير:
-جميله
-ياستي بلا جميله بلا بتنجان بقي انتي مش شايفه هو مستفز ازاي؟!
عصام بجديه:
-عملك ايه ياجميله اتكلمي ياحبيبتي
بصيتله بقرف وغيظ شافته متوتر وبيحاول يداري خوفه عنها
اخدت نفس عميق وهي بتبتسم بهدوء :
-ولا حاجه ياعمو انا بهزر …آسر زي ابويا برضو
رد بتشنج:
-ابوكي؟؟
ليه شيفاني عندي خمسين سنه قدامك
بصيتله من فوق لتحت بابتسامه مستفزه:
-لا شيفاك عندك كرش قد كده
كتم فارس ضحكته وهو بيبص لأخوه:
-مش قولتلك ابقي انزل الجيم اهو ضحكت عليك الناس
جز علي أسنانه وهو بيبصله بغيظ :
-متدخلش
فارس بضيق :
-طب لم الدور يا آسر وبلاش تعمل اللي بتعمله ده قدام البنات
رد بغضب:
-مش انت اللي تقولي اعمل ايه ومعملش ايه أنا حر
ضرب كف فوق التاني وهو بيجز علي أسنانه :
-استغفر الله العظيم واتوب إليه
كان لسه هيرد بس نجلاء كانت بتنادي عليهم
-يلا ياجماعه الاكل جاهز
شويه وكان الكل متجمع علي السفره في حاله من الصمت التام والتوتر
كان آسر قاعد في وش جميله وفارس بيوزع نظراته ما بينهم بكل غيظ وكُره وغيره!
دُنيا وهي بتحاول تلطف الجو :
-وانت بقي يا آسر شغال ايه؟
رد فارس واللقمه في بوقه:
-عواطلي
هبد علي الصُفره بعصبيه:
-لااااااا ده انت زودتها اوي بقي!
فارس ببرود :
-طب اقعد يا آسر مكانك بلاش فضايح
-لا مش هقعد وتاني مره تحترم نفسك وانت بتتكلم مع اخوك الكبير
جميله وهي بتقوم تقف:
-ياجماااااعه ياجماعه استهدوا بالله مش كده والله ده ش*يطان ودخل ما بينكم قوم يافارس يابني اديله علقه هو ابن حلال ويستاهل ده بيزعقلك وبيشوحلك بأيده كدهو انا لو مكانك مش هسكت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ممكن افهم ايه اللي انتي عملتيه النهارده ده؟!
قالتها دُنيا بعصبيه لجميله اللي كانت فارده ظهرها علي السرير وحاطه رجل فوق التانيه وبتاكل في ظوافرها
رفعت حاجبها ببرود :
-عملت ايه؟
-جميله بطلي اسلوبك المستفز ده قولتلك ميه مره!
اتنهدت بضيق وهي بتقعد وبتربع رجلها :
-عايزه ايه يا دُنيا؟
قعدت علي طرف السرير وهي بتبص في عيونها بشك :
-عايزه اعرف انتي ليه مش طايقه آسر بالشكل ده
-عشان هو انسان مش محترم
ردت باستغراب :
-عملك ايه؟
-نظراته ليا مش مريحاني ده غير أنه قالي انتي عسل ما تقوليلي كده واحده يابيبي
-هو طلب منك كده؟
-اه
-وانتي عملتي ايه
ابتسمت ابتسامه صفراء :
-قولتله طبعا انتي عارفه مبحبش ارفض لحد طلب
قفلت عينيها نص قفله بشك :
-عملتي ايه ياجميله؟
رفعت أكتافها ببرود :
-ضربته
حطت دُنيا ايديها علي بوقها بصدمه وذهول :
-ضربتيه يامفتريه!
ردت بغيظ :
-يستاهل عشان هو شخص مش محترم
دُنيا بجديه:
-جميله مينفعش اللي انتي بتعمليه ده
احنا هنا مش في امريكا احنا في مصر
يعني الرجاله اللي هنا طبعها غير وميقبلوش أن اي بنت مهما كان تمد ايديها عليهم أو تتطاول عليهم بالكلام ،ارجوكي ياجميله خلي بالك من تصرفاتك ومتدخلناش في مشاكل احنا مش قدها
ردت بعصبيه:
-يعني أسيبه يقل أدبه واسكتله يعني؟؟
هزت راسها بنفي:
-انا مقولتش تسكتي روحي اشتكي لعمك وهو هيتصرف انما انتي اللي تتصرفي من دماغك ده ميصحش أبداً انتي متعرفيش ممكن يعمل فيكي ايه
ردت بعند وتحدي :
-ميقدرش يعمل حاجه
-لا يقدر ارجوكي ياجميله عشان خاطري أعقلي شويه وبلاش جو الولاد اللي انتي عايشه فيه ده مش لايق عليكي ولا لايق علي بنت كانت عايشه طول عمرها في امريكا
اتنهدت بضيق وهي بتفرد ظهرها علي السرير مره تانيه :
-ان شاء الله
دُنيا وهي بتهز رأسها بيأس:
-مفيش فايده فيكي انا داخله اوضتي تصبحي علي خير
قالت كلامها وخرجت من الاوضه وهي متضايقه من تصرفات جميله اللي تشبه تصرفات الولاد!
تشتم في ده وتضرب ده وتحرج ده وتلبس لبس ولادي وكأنها مش بنت زي باقي البنات
دخلت اوضتها وغيرت هدومها لبيجامه شتوي بينك ولمت شعرها لفوق علي شكل كحكه عشوائيه ومسحت الميك اب بتاعها وراحت نحيه السرير عشان تنام
مرت حوالي ربع ساعه كانت بتحاول تنام بس مقدرتش
مش متوعده تنام في مكان غير أوضتها
قامت من مكانها وهي بتنفخ بضيق وبتبص حواليها بخنقه وملل
نزلت من علي السرير وراحت نحيه الباب وخرجت من الاوضه
كانت حاسه بالعطش
راحت نحيه المطبخ ولسه هتدخل بس شهقت بفزع ورجعت خطوه لورا أما ظهر فارس مره واحده قدامها
فارس وهو بيشاورلها بأيده :
-اهدي اهدي ده انا
حطت ايديها علي قلبها وهي بتتنهد براحه:
-سوري بجد ب بس بس كنت عطشانه
هز رأسه بابتسامه لطيفه :
-ولا يهمك اتفضلي
دخلت وهي بترتجف وبتبص في الأرض بتوتر
اما عن فارس خرج وراح نحيه البلكونه وفجأه سمع صوت دُنيا وهي بتصرخ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنتين من امريكا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!