روايات

رواية سلوجن الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية سلوجن الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية سلوجن الجزء الأول

رواية سلوجن البارت الأول

رواية سلوجن
رواية سلوجن

رواية سلوجن الحلقة الأولى

إنتي عملتيلي بلوك على فيس بوك بجد؟!!

شافت رسالتها على واتساب من برا وقعدت تفكر شوية بعدها فتحت الشات وكتبت: أيوة ما أنا حذرتك لو حاولتي تحرجيني قُدام الناس تاني هعملك بلوك! متستغليش فرق السن بيننا إنك تجرحيني وأسيبك عندي

يكتُب الأن..

فضلت باصة على الجُملة دي وجنبها الثلاث نُقط بيتحركوا وهي متوقعة الرد كويس.. كلام جارح وفيه إهانات فكراها رد إعتبار عشان بس دافعت عن نفسها

وقد كان

وصلها الكلام دا: وأنا ميشرفنيش واحدة زيك تكون عندي من أصله ولو فكيتي البلوك في يوم وبعتيلي طلب هعملهولك أنا.. في داهية

إبتسمت هي إبتسامة العالم بالأمور وقفلت الفون وكملت النسكافيه بتاعها بأريحية.. كُل السيناريوهات من الناس اللي حواليها بقت حفظاها عن ظهر قلب، رجعت راسها لورا وجواها كمية لا مُبالاة فظيعة تجاه خُسارة الأشخاص بل وإن أي حد بيجرحها بتجرحه هي كمان من غير شفقة ولا تردد.. اللي حصلها في حياتها مش شوية

قطع تفكيرها رن الفون ف مسكته لقت رقم شريف

ردت بهدوء وكإن يومها عدى سلس من غير مشاكل: أيوة يا شريف

شريف بهدوء: إيه يا ملك! كلمتك كذا مرة تليفونك مش مجمع، أنا في الشُغل بس وحشتيني ف قولت أكلمك.. هخلص وأعدي عليكي نتمشى شوية بالعربية

بصت ملك للمرايا اللي جنبها لقت شعرها مش متظبط وتحت عنيها إسود ف قالت: لا يا شريف مش هينفع معلش خليها مرة تانية

شريف بنفس الهدوء: أنا بقولك أنا في الشُغل وهخلص هعدي عليكي! مُتخيلة التعب اللي أنا فيه ومع ذلك مش مكسل أشوفك عشان وحشتيني؟

غمضت ملك عينيها وإتنهدت بعدها قالت: خلاص تمام، هستناك

قفلت مع شريف وفتحت دولابها.. وزنها زايد عن المُعتاد ف قررت تنقي هدوم غامقة عشان تلم جسمها شوية.. نقت فُستان إسود لطيف وبدأت تعمل شعرها.. كمان بالكونسيلر والباودر قدرت تخفي الهالات السودا ومظهرها كان مُناسب للخروج

ك عادتها من ساعة ما بقت عايشة لوحدها عندها وسواس تجاه الغاز والكهربا إن كُل شيء يكون مقفول كويس

وبعد ما خلصت سمعت كلاكس شريف ف بصت من الشباك لقت عربيته تحت

نزلت وقفلت باب الشقة وراها ووصلت لمدخل عُمارتها ووقفت مكانها.. عدلت شعرها وظبطت هدومها بعدها قربت لعربية شريف فتحتها وقعدت جنبه وهي بتربُط حزام الأمان

شريف بإبتسامة: الأسود يليق بكِ

ضحكت ملك وهي بتقول: بتتريق عشان دا كتابي المُفضل؟ أخبار الشُغل إيه!

شريف بتنهيدة: تعب بس هنعمل إيه.. لازم نشتغل، تحبي نروح فين؟

بصت ملك قُدامها شوية وقالت: شريف لو وجودي معاك هيسبب مشاكل بينك وبين ماجد أنا مُم..

قاطعها شريف بعصبية وقال: ملك أنا كام مرة أقولك لما تكوني معايا متجيبيش سيرة راجل غيري! حصل ولا محصلش؟

ملك بهدوء: حصل بس أنا كُنت بتأكد إن..

قاطعها شريف تاني وقال: وخصوصاً لو كان حد من صُحابي.. الحوارات القديمة دي طول ما إنتي معايا إقفليها وإنسيها وقدري غيرتي ك راجل تمام!

خدت ملك نفسها بتماسُك وفجأة قالت: شريف لحد دلوقتي مقولتش حاجة واضحة عن علاقتنا وكُل ما أسألك تقولي لما ييجي وقتها.. أنا مش فاهمة سبب عصبيتك على حجات متستاهلش!

شريف بتماسُك: أنا كان ممكن اروح أتعشى وأنام عادي اشوف ليا فيلم ظريف، أقعُد مع صحابي على القهوة بس أنا خصصت الوقت دا ليكي ف بدل ما تقدريني عمالة تفتحي في مواضيع أنا مال أمي بيها؟ ومحسساني إني عيل لازم أستأذن حد قبل ما أخرج معاكي ولا إنتي ما بتصدقي السيرة دي تتفتح ولا إيه الحوار

سندت ملك راسها على صوابع إيديها بصُداع وقالت: شريف من فضلك وطي صوتك، شوف هنروح فين وخلاص إقفل الموضوع

إتحرك شريف بالعربية وهو بيقول: لازم اليوم يختم بنكد سواء هنا او في الشات..

سندت ملك راسها على الشباك البارد وهي بتتأمل الشارع بهدوء.. من ثلاث سنين مكانتش تتوقع نهائي تكون هنا! في عربية شريف كانت متوقعة سيناريو تاني إتبنى على أحلامها الطفولية الساذجة.. إنها وماجد هيكونوا في بيت واحد سوا!

قاطع تفكيرها صوت شريف وهو بيقول: إنتي إتغيرتي

إتنهدت ملك وقالت: تصدق كُنت لسه بقول لنفسي في عقلي كدا

رجعت فكرت تاني في أيام زمان.. ذكرياتها مع ماجد مش سيباها.. لكن مشاعرها تجاهه ماتت، تناقُض عجيب إزاي نسينا حُب الشخص وعجزنا ننسى ذكرياتنا معاه؟

وصلت عربية شريف أخيراً للكافية

فكت ملك حزام الأمان بهدوء ونزلت وهي بتقفل البالطو الإسود بتاعها على نفسها من الجو البارد

قفل شريف العربية وهو ماشي جنب ملك وبيقول: كويس إن مفيش مطر.. كويس إن الجو برد وبس

دخلوا الكافيه سوا وقعدت ملك جنب الشباك وشريف كذلك مُقابلها

أخد نفس وقال: نطلُب حاجة دافية نشربها عشان الثلج دا؟

ملك بملل: لسه شاربة نسكافيه قبل ما أنزل.. أنا هطلُب أيس كريم

شريف بصدمة: أيس كريم في ديسمبر؟

رجعت ملك بذاكرتها لليوم اللي كانت فيه مع ماجد.. من أربع سنين

* فلاش باك

ملك وهي بتاكُل أيس كريم وماجد محاوط خصرها بدراعه قال: مجنونة

ملك: دا مالوش طعم غير في الشتا، مش إنت بتحب عمرو دياب؟ مشوفتش الفيلم بتاعه أيس كريم في جليم ولا إيه؟

ماجد وهو بيرمي سيجارته بإيده التانية وبيدوس عليها: ف إنتي بتقلديه من حُبك فيه ولا إيه مش فاهم؟

مدت ملك الأيس كريم في وش ماجد وهي بتقول: دوق طيب

ماجد بهزار: لا بتقرف

ملك بنظرة حُزن: تؤ!

قرب ماجد وشه للأيس كريم وداق منه ف إبتسمت ملك وهي بتاكُل من نفس المكان وقالت: حاسس بإيه؟

ماجد برخامته المُعتادة: حاسس بأيس كريم

بصت ملك قُدامها ف ضحك هو وقال: مستنية اقولك إيه إن في فراشات ظهرت قُدامي؟ طب إنتي حاسة بإيه!

إبتسمت وهي باصة قُدامها بعدها بصتله بحُب وقالت: من ناحية الأيس كريم في الشتا؟ ولا من ناحيتك!

ماجد بنبرته المُميزة: هو في فرق بيننا؟ يعني لو المطلوب منك تتخلي عن حاجة يا أنا يا الأيس كريم هتتخلي عن إيه!

بدون تفكير رمت ملك الأيس كريم على الارض ومالت براسها على كتف ماجد اللي إبتسم وهو بيطبطب على دراعها والجو البرد بيطير الورق اللي على الأرض من حواليهُم

* الوقت الحالي

خبط شريف بكف إيده على الترابيزة وقال: رجعنا تاني نسرح!

ملك وهي بتبُصله بتوهان: شريف أنا أسفة حقيقي، كُنا بنقول إيه؟

شريف بملامح جامدة: كُنا بنقول هنطلُب إيه.. أنا هاخُد قهوة.. مُتأكدة إنك عاوزة أيس كريم برضو؟

إبتسمت ملك ببُهتان وقالت: مبقاش عندي إختيار غيره:))

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سلوجن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى