روايات

رواية براءة قاتلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم براءة محمد

رواية براءة قاتلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم براءة محمد

رواية براءة قاتلة الجزء الثاني والعشرون

رواية براءة قاتلة البارت الثاني والعشرون

رواية براءة قاتلة الحلقة الثانية والعشرون

“‏عزيزي … ماذا يُمكنني أًنّ أَقول لك، الأمورُ لا تمضي على ما يُرام أبداً ، إنني أكثر حزناً وضجراً مِما أستطيع أنّ أصفهُ لك، ولمّ أعد أعرفُ في أيّ نُقطة أنا.”
– فان جوخ
صوت الجرس يملئ البيت فتنزعج براءة من هذا الصوت و تفتح هي البيت و تجد احمد أمامها في كامل اناقته و كانت هي ترتدي الزي الصعيدي كانت عيناها تتحدث بالكثير و لكن كانت براءة خائفة أن يفعل بها شئ فما كان منها الا ان هرولت للداخل و هو هرول خلفها ، كانت تهرول بطريقة غريبة حتي انها اصطدمت بصفية في طريقها و لكنها في نهاية المطاف وجدت مراد فاختبئت خلفه ، و عندما فعلت ذلت توقف احمد عن الهرولة و كان ينظر لها فقط من خلف مراد الشئ الذي ضايق مراد فقال ( ممكن يا بشمهندس احمد تطلع برة مش هينفع كده انك تتعدي علي حرمة بيتي )
فقال احمد و هو مازال عيونه مثبته علي براءة ( انا مليش دعوة بحرمة اهل بيتك ، انا عايز اختي )
فقال مراد بانفعال ( بس دي مش اختك )

 

 

فقال احمد ( لا اختي و مش همشي من هنا غير لما اتكلم معاها و اخدها معايا )
فخاف مراد أن يتحدث مع براءة و يقنعها فقال بطريقة عنيفة ( يبقي هتطلع من هنا علي نقالة يا روح امك )
و قام بضرب احمد في وجهه الذي كان ينظر به لبراءة ، فنزف وجهه بعض الدماء بجوار فمه ثم اقترب من مراد و رد له الضربه و هكذا بدأ الاثنان شجارا عنيفا تفاجأت براءة من نتيجته فكانت تعتقد أن احمد كما يقال انه اجنبي و لا يملك ملكة القتال و لكنه يقاتل كمصارع محترف و لكن ان استمرا هذان الابلهان هكذا سيقتلا بعضهما فقررت التدخل و خصوصا بعض صراخ صفية و نساء المنزل أيضا فاقتربت منهم و ابعدتهم و قالت و هي تنظر في عين احمد ( انا كمان عايزة اتكلم معاه يا مراد كفاية خناق لغاية كده ، ممكن نتكلم في المندرة ( حاجة شبة الصالون كده ) ) .
فوافق مراد علي مضد فهي عنيدة و ان رفض المقابلة ستخرج معه نهائيا و لن يكسب شئ اطلاقا و هي أيضا ليست زوجته حتي يتحكم بها .
………………………………………..
في المندرة ، كان الصمت حليف الاثنان فقط صامتين و هي تخفض رأسها في الأرض و هو ينظر إليها بشوق دفين و بعد فترة من الصمت قال و هو يبتسم ( لبس الفلاحين تحفة عليكي زود جمالك جمال )
فقالت بحياء و خجل ( شكرا )
فقال بعتاب ( لية مشيتي و سيبتيني و انا في عز احتياجي ليكي ، لية يا بيري ده انا كنت بقول لو الدنيا كلها سابتني انت عمرك ما تسبيني )
فقالت بتردد ( لاني مش بيري ، انا براءة )

 

 

فقال ( انا عارف انك مش بيري ، عارف من اول يوم انك مش هي ، لو عنيا صدقت الشبة اللي بينكم قلبي مش هيكدب عليا ، انا اعرف اطلع اختي من وسط مليون من خلال إحساسي انت اه مكرهتكيش بل بالعكس حسيت باحساس مختلف نحوك بس كان حلو برضوا ، انت عارف لما الظابط الرخم اللي برا ده قالي انك مش بيري انا صدقته لاني قلبي كان حاسس )
صمت قليلا و قال ( بس علي الرغم انك مش اختي بس انا كنت بعزك و مكنتش أوقع اني هفوق و مش هلاقيكي قدامي و كل اللي هشوفه هو خيالك مش اكتر )
فقالت براءة مبررة ( انا اسفة ، بس انا كنت خايفة مراد قالي انك ممكن تأذيني )
فقال لها و هو ينظر في عينيها ( سيبك من مراد ده انا معرفهوش تفتكري من عشرتك ليا انا ممكن اذيك فعلا )
فاشارت براسها بلا .
صمت قليلا و هو يفكر ثم قال بعد فترة ( انت عارفة بعد ما قريت ملفك الايام اللي فاتت سؤال بيلح عليا كل يوم الا و هو لية قتلتيه ، لية قتلتي ابن خالتك لسة كنت هتضيعي مستقبلك بايديك )
صمتت و لم تجب فقال ( براءة التحقيق خلص و انا مش عايز منك حاجة او بحقق معاكي اعتبريني اخ زي ما كنت بعتبرك انا حكتلك في حياتي عن حاجات مفيش مخلوق في حياتي يعرفها حتي بيري ذات نفسها اعتبرتك مرايتي و حكيتلك ، كشفت و عريت نفسي ليك و مش ندمان علي ده بل بالعكس انا ارتحت لما اتكلمت معاكي و مش عايز منك حاجة زيادة انا عايزك تعتبريني صديق اخ ريحي نفسك شيلي الحمل ده من فوق كتافك و احكيلي و اوعدك اني هكون مستمع جيد و هتفهمك )
كانت تنظر له بتردد و لكنه كما قال لقد كانت هي بئر أسراره الوحيد لما لا تحكي و تريح نفسها من هذا الالم القابع بصدرها فقالت بعد صمت طويل حتي انه يأس منها فقالت ( كنت بدافع عن نفسي كان عاوز ين***تهكني ، كان عاوز ي**غتصبني )
صدم احمد لدرجة ان عيونه كادت أن تخرج من مكانها فقال ( مش معقول ده انا سمعت انه كان )
قاطعته براءة و هي تقول ( كان زي اخويا لا ده كان ابويا هو اللي رباني لما ترميت في الشارع هو اللي حماني هو اللي علمني ازاي ادافع عن نفسي هو كان كل حاجة في حياتي اللي ايد اللي ربت و اللي كبرت كان احن عليا من ابويا و من أمه اللي هي خالتي لما رمتني في الشارع ، تكفل بمصاريفي من الالف للياء علمني اللي محدش علمهوني كان الحامي بتاعي )

 

 

فقال امال لية حاول يغ***تصبك
فقالت ( لانه زيه زي غيره مهاب مكانش كبير قوي الفرق بينا كان عشر سنين بس احلويت في عينية زي اي ست و هو زي اي راجل و لما حس ان الست دي هتروح منه و واحد تاني هو اللي هياخدني مقدرش يستحمل و قرر انه ياخد اللي كان بيعتقد انه ملكه بالعافية مع انه لو طلب يتجوزني انا مكنتش هرفض علي الاقل ارد جميله لكن تعمل اية شيطانه هيأله اني كنت هرفضه و خصوصا بعد دخولي الجامعة و بعد ما تقدملي واحد يفوقه علما و مالا )
صمت قليلا ثم قال ( طب لية مقولتش الكلام ده للقاضي لية مدافعتيش عن نفسك )
صمتت هي الاخري ثم قالت و عيونها تذرف دموعا ( لاني ……….)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة قاتلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى