روايات

رواية سر الجدة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية سر الجدة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية سر الجدة الجزء الثالث

رواية سر الجدة البارت الثالث

رواية سر الجدة الحلقة الثالثة

مشيت وراه بغضب وقولت وأنا بجِز على سناني:
_مش أخلاق أمير دي، دا الشخص العادي عندنا في البشر بيتعامل بذوق أكتر من كدا.
مردش عليا ولا بصلي حتى!
إبتسمت بسخرية وكملت كلام بعد ما مشبت شوية وبقيت قدامهُ:
_على فكرة أنا بتكلم.
وقف وبصلي بلا مبالاة وقال:
=عايزة إي؟
إبتسمت بنفس السخرية والدهشة وقولت:
_عايزة إي!
في حد يرد على واحدة بتكلمهُ يتجاهل كلامها ويقولها عايزة إي!
بصلي وإتكلم بهدوء وبلا مبالاة وقال:
=أيوا أنا.
مشيت من فدامهُ بعصبية وأنا بقول:
_مغرور ومُستفز على الفاضي، مش عارفة شايف نفسهُ على إي، دا فراشة.
لقيتهُ وقِف قدامي فجأة وقال وهو رافع حاجبهُ بإستنكار:
=فراشة؟
لوهلة خوفت من نظرتهُ بس الغضب كان عامي عيني وقولت:
_أيوا، أومال شخص بجناحات دا عادي، على الأقل أنا فيا من البشر، مش كُلي فراشة.
لقيتهُ ضيق عينيه وقال:
=حاسبي على كلامِك بعد كدا عشان هتبقى بحساب المرة الجاية.
بصيتلهُ بإستنكار وقولت:
_هتعمل إي يعني؟
مِشي من قدامي بنفس البرود وهو بيقول:
=وقتها هتعرفي.
إجاباتهُ مُختصرة وباردة والأكتر إنها مُستفزة، مشيت وراه شوية وهو مش بينطق لحد ما حسيت بالملل وقولت:
_أنا زهقت، أنا هرجع لـِ جدتي تاني مش عايزة أقعد معاك أكتر من كدا.
إتكلم بلا مبالاة وقال:
=والله نفسي أرجع وأخلص الجولة دي أكتر منك بس مش هينفع للأسف، لازم تبقي عارفة على الأقل القوانين بتاعت المكان هنا.
إتكلمت بدهشة من وقاحتهُ وقولت:
_طيب المفروض هتتكلم إمتى؟
إتنهد ووقِف وقال:
=هتكلم دلوقتي بس بشرط.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
_هتشرط عليا عشان تتكلم؟
رد عليا بِـ منتهى البرود والهدوء وقال:
=أيوا.
دمي إتحرق وحسيت إني مش قادرة أستحمل الكائن المُستفز دا أكتر من كدا، رديت عليه بعصبية وأنا ماشية وقولت:
_يبقى مش عايزاك تتكلم، عاشقة جمالك أنا وجمال صوتك عشان كدا هموت وتتكلم معايا عشان تشرط عليا!
كنت ماشية بس مسِك إيدي وقال ببرود:
=مش هينفع تمشي دلوقتي قولت، وبعدين فكرِك يعني إنهم باعتنني أنا وإنتِ عشان تعرفي قوانين العالم هنا فعلًا، ولا عشان أوريكِ البلدة بتاعتنا!
بصيتلهُ بعدم فهم وقولت:
_أومال هيكون عشان إي يعني؟
رد عليا بإبتسامة جانبية وقال:
=هما عايزننا نتعرف على بعض مش على البلدة، لإن من مصلحتهم إن الأمير والأميرة مادام عازبين يبقى متزوجين، ويتحد العيلتين عشان تببى عيلة ملكية واحدة.
بصيتلهُ بصدمة وقولت:
_مستحيل أتجوزك، دا أنا خمس دقايق معاك ومبقتش طيقاك أتجوزك دا إي؟
رفع حاجبهُ وقال بدهشة:
=بعيدًا عن إن آي بنت تتمنى نظرة مِني بس مش إني أتجوزها، أنا مش هموت عليكِ يعني ولا أنا كمان عايزك، وهو دا الشرط اللي كنت هقولك عليه، بس بِما إننا إحنا الإتنين مُتفقين على عدم الموافقة على الجواز دا فـَ إسمعي الشرط اللي هيتحول لـِ إتفاق دلوقتي بقى.
بصيتلهُ بجنب عيني بعدم رِضا وقولت:
_قول.
إتكلم وهو بيبُص حوالينا وقال:
=إمشي ونتكلم وإحنا ماشيين لإن حرس الملك ورانا أكيد عشان يعرفوا عملنا إي والموضوع ماشي معانا إزاي.
مشيت جنبهُ وبعدين سمعتهُ وهو بيقول:
=كمان شوية هنعمل إننا بنتخانق خناقة قوية جدًا، ساعتها الحرس هيتدخلوا عشان يفكوا ما بيننا ولما نروح نقولهم إننا مش طايفين بعض ومش مُتفقين نهائي في آي شئ، ودلوقتي لازم نخترع أسباب عشان نقولها.
بصيت للسما بتفكير وقولت:
_بيتهيألي مش لازم نخترع أسباب لإنك فعلًا شخصية لا تُطاق ودا سبب أكيد والدك الملك والبلدة كلهم عارفينهُ فـَ هيعذروني.
وقِف وبصلي بإستغراب وغضب وقال:
=بجد إنتِ أكتر من إنك وقحة إنك مش بتشوفي.
بصيتلهُ بغضب وإستنكار وقولت:
_أنا اللي وقحة!
دا إنت اللي مش بتفهم ولا عندك ريحة الذوق أصلًا، يالا دا إنت تنح وشايف نفسك على الفاضي أومال لو مكنتش فراشة!!
إتكلم بغضب وقال:
=طيب كويس إنك هتقلبي الخناقة جدّ دلوقتي وكويس إنها جات منِك عشان أنا مش هسكتلك تاني، تقصدي مين بالفراشة يا بشرية يا مُتعفنة!
برقت بصدمة وقولت بصوت عالي:
_أنا اللي مُتعفنة ياللي كان أصلك دودة تحت التُراب؟
إتكلم بعصبية أكبر:
=يابنتي مين دا اللي فراشة ودودة، أنا شازيتا!
ضحكت بصوت عالي بسخرية وقولت:
_معرفتش؟
بيضحكوا عليك يا عبيط عشان متاخدش الصدمة، إي شازيتا دي مالهاش معنى أصلًا!
بصلي وعينيه بدأت تزغلل من العصبية وقال:
=أنا مش هسكتلك تاني بقى، إنتِ فعلًا وقحة.
بصيت لقيتهُ تقريبًا إتحول وجِري ورايا بعصبية وأنا جريت بسرعة من قدامهُ بخوف من شكلهُ المتعصب، إتكلمت وقولت وأنا بجري:
_يا إبن المجانين، هتعمل فيا إي، أُقف هتقطع نفسي ياللي يتقطع جناحاتك.
إتكلم بعصبية وقال:
=أنا هوريكِ الجنان على أصلهُ دلوقتي يا شاهندة، بتتريقي على الشازيتا، ودا إي شاهندة دا كمان!
فضلت أجري وأنا بصوت بخوف من شكلهُ وعروقهُ البارزة من العصبية وكان بيجري ورانا كذا حد من الحرس لحد ما لحقوه أخيرًا ومسكوه وهو بيقول بغضب:
_سيبوني عشان أعرفها حجمها البشرية دي.
رميت نفسي على الأرض والزرع بتعب وإرهاق وأنا باخد نفسي بتعب وقولت:
=إتهد بقى الله يهدك.
بعدها مشيت أنا وسط إتنين من الحرس وهو مِشي حواليه 4 بيحاولوا يسيطروا عليه عشان ميفقدش السيطرة مرة تانية ويجري ورايا لحد ما وصلنا للقصر وكانت الأخبار وصلت للملك اللي كان واقف على بوابة القصر هو وجدتي وعلى ملامحهم القلق، شافوا منظرنا إحنا الإتنين المبهدل وجريت جدتي عليا وقالت بتساؤل وقلق:
_إي اللي حصل؟
بصيت بغضب لـِ لؤي واللي بادلني هو كمان النظرة ومحدش فينا إتكلم، دخلونا إحنا الإتنين للقصر وخلونا قاعدين قدام بعض على طربيزة وكانوا هما الإتنين واقفين جنبنا، إتكلم الملك وقال:
_دلوقتي محدش فيكم راضي يتكلم، بس مش مهم، المهم دلوقتي إنكم تعتذروا من بعض ونخلص الموضوع دا.
كنت لسة هعترض بس إتكلمت جدتي بحِدة وقالت:
=مفيش مجال للنقاش ولا الإعتراض، يلا نفذوا اللي إتقال.
قعدت أنا وهو قصاد بعض ومحدش فينا راضي ينطق وبنبادل بعض بنظرات كراهية وغضب بس، لحد ما إتكلم الملك بغضب وقال:
_قولنا نفذوا القرار دلوقتي، يلا يا لؤي.
بصلي لؤي بغضب وقال:
=أنا بعتذر لـِ جلالتك يا أميرة شاهندة.
بصيتلهُ بلا مبالاة وقولت:
_وأنا كمان بعتذرلك.
قومنا بعدها من مكاننا ووقفت أنا جنب جدتي وهو طلِع للأوضة بتاعتهُ بعد ما خد إذن الملك، إتكلمت جدتي وقالت:
_دلوقتي لازم نمشي جلالتك عشان النهار قرب يطلع عندنا ولازم نكون في البيت.
إتكلم الملك بإبتسامة وقال:
=حقيقي المملكة نورت بوجود الأميرة وبعتذر مرة تانية على اللي الأمير عملهُ، هستناكم بكرا إن شاء الله.
إبتسمت جدتي وقالت:
_مفيش داعي للإعتذار، هما لسة صغيرين وكل حاجة هترجع زي الأول وأحسن.
إبتسملها الملك وبعد الوداع مشينا، وصلنا للقصر الورد بتاع جدتي ودخلنا أوضة مُعينة وجدتي إتكلمت وقالتلي:
_دلوقتي بُصي لمدة 10 ثواني في رسمة العين دي.
كانت نفس العلبة بتاعت لعبة الشطرنج ولكن متثبتة في الحيطة وكانت كبيرة أوي بحجم باب، بصيت فيها وفتحت زي الباب وكنت شايفة البيت بتاع جدتي وكإنهُ باب الشقة مش باب لعبة، دخلنا أنا وجدتي وبصيت ورايا مكان ما رجعنا لقيت الحيطة العادية، وشكل جدتي رِجع عادي زي الأول وكذلك شكلي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الجدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى