روايات

رواية حارة الباشا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء الرابع والعشرون

رواية حارة الباشا البارت الرابع والعشرون

رواية حارة الباشا الحلقة الرابعة والعشرون

وقف عبدالرحمن مذهولا مما سمع والدته تهتف به .. لا يصدق ما قالته اهي تقصد عمر ام شخصا اخر ! .. لا يمكن ان يكون عمر ابنا لعائلة الدالي ! …
لذا نظر لوالدته بصدمة يتساءل بغضب :
_ هوو مين ده الي ابن الدالي يا ماما ! .. انا بتكلم علي عمررر اللي احنا طول عمرنا عارفينه و بنحبه !!
زمجرت والدته بشدة تهتف غاضبه بقوة :
_ ايوة هو عمر الزفت .. ابن معتز الدالي !!
_ ابن مييين ؟؟ .. ايه اللي انتي بتقوليييه ده يا ماما لاااا يمكن !!!
قالها بصدمه شديدة لتلتفت والدته تنظر له غاضبه تهتف بعدم فهم :
_ لييييه مش ممكن يعني ؟؟
سحبها عبدالرحمن ناحية الاريكه ، اجلسها مقابله ثم هتف لها :
_ براااحه كده يا ماما و فهميني بقي ازاي عمر ابن معتز !!
_ و انت عايز تعرف ليه ؟؟
_ هفهمك بعدين يا ماما .. بس فهميني انتي تعرفي ايه عن معتز !!
نظرت له والدته بشك و ما لبثت ان تذكرت الماضي فاسرعت تخبره بحزن :
_ زمان من 27 سنة فاتو ابوك كان ظابط في المخابرات .. كان عنده اتنين اصحابه (معتز و سيف) قريبين منه اووي .. كانو بيعملو كل حاجه سوا و بيروحو المهمات و العمليات سوا و يرجعو منتصريين و فرحانين ..
لحد ما في مرة كان في عملية مش هيطلع فيها سيف ، كان طالع معتز و ابوكو الله يرحمه بس .. معتز أمن سيف علي عياله و مراته ، و ابوكو أمنه بردو علينا هنا في البيت
تنهدت بشدة حزينه قبل ان تهتف ببكاء :
_ كان في عصابة بيدورو وراها في الوقت ده ، لما عرفو انه معتز مش في البيت و سيف ساعتها كان عندنا هنا بيطمن عليكو .. نطو علي بيت معتز و خطفه مراته و عيالو ،،، قتلوهم بالرصاص و بعتو صورهم لمعتز .. طبعا معتز اتصدم صدمة عمره و هو بيشوف عياله و مراته مقتولين اودامه .. اتخانق مع سيف و كان زي المجنون عايز اي حد يدله علي جثث مراته و عياله حتي علشان يدفنهم !! ،، بس ولاد ال***** مبعتوش ليه غير جثة مراته زي ما لقينا جثة مرات فارس كده ورا البيت لقي هو جثة مراته
نظر لها عبدالرحمن مصدوما قبل ان يهتف متساءلا :
_ طب ما كده عيال معتز ماتو اهو ،، جبتي منين ان عمر ابنه !
_ يا ابني ما تصبر منا جايالك في الكلام اهو !
ثم تنهدت بشدة قبل ان تكمل له ما حدث قديما :
_ معتز دخل في صدمه و حمل سيف مسؤولية موت مراته و عياله لانه استأمنهم عليهم و سيف مكنش قد الامانه .. و استقال من جهاز المخابرات و سافر بره مصر يهرب من اللي حصل في مراته و عياله !
_ طبعا ابوك زعل جدا علي اللي حصل لعيلة معتز بس ده مكنش ذنبه لا هو و لا سيف .. مقدرناش نعمل حاجه لمعتز .. ابوك خاف يحصل فيكو زي ما حصل في ولاد معتز فراح هو كمان استقال من شغلانته دي و جينا هنا عيشنا في الحارة في البيت بتاع جدكم ده .. و فتحنا الوكالة و بقينا ناكل منها اكل عيشنا ، و ابوك وصاني منطلعش من الحارة دي نفضل هنا في امان
_ بعد سنين اتولدت انت و مريم هنا في الحارة و كنا مبسوطين و علي علاقة بسيف و الدنيا كويسه ،، لحد ما جالنا خبر ان سيف اتصفي في عمليه من العمليات و مات ! .. ابوك زعل جدا و كان مقرر ياخد فارس من الملجئ اللي امه حطته فيه و يربيه معاكم علشان ميسيبهوش لوحده ..
معتز رجع مصر بس كان باين عليه الشر و الحقد .. جه هنا و انا ضايفته و الله بس كان كلامه مع ابوك و نبرته رعبتني .. كان بيهدد ابوك يقتله علشان ولادنا كانو السبب ان سيف يهمل عياله و يموتو !!
نظرت له دامعه قبل ان تنساب دمعاتها بحزن هاتفه ببكاء :
_ ابوك كان غلبااان و علي نياته .. راح يجيب فارس من الملجئ اتفاجئ هناك بعيال معتز كانو بنت و ولد .. مكنش مصدق و كان فرحان رجع يقولي هروح اخده من ايده اوديه لعياله اللي اتحرم منهم .. و كان مصورهملي و وراهم ليا و قالي علي اساميهم و انا كنت فرحانه ان معتز مخسرش ولاده زي ما كان فاكر
لكن قبل ما ابوك يروح لمعتز كان في قناص مستنيه علي اول الشارع قنصه برصاصه قتلته علي طول .. الشرطة و التحقيقات معرفتش تجيب مين اللي قنص ابوكم بالرصاصة لكن انا كنت متاكده انه معتز .. و هو جالي في العزا وطي علي وداني و قالي “انا اللي قتلته و هقتل عياله واحد واحد و هقتل ابن سيف كمان .. مش هسيبكم تتبسطو و تتهنو و انا بس اللي أتأذيت !”
بكت بشدة و هي تخبره بدموع و رجاء :
_ و الله يابني كنت هقوله ان عياله لسه عايشين و ادله عليهم ،، لكن لما قالي الجملة دي النار قادت في قلبي و زعقت فيه و قولتله مش هتقدر تمس شعره من ولادي و لما يكبرو هياخدو منك حق ابوهم … و حلفت اني مش هعرفه مكان عياله .. و بعدين عرفت ان تلت لواءات اتبنو عمر و نادين عيال معتز و فارس ابن سيف ،، و لصدفة القدر او سخريته لما علي ابني دخل الكلية اتعرف علي عمر و فارس و بقي اصحاب و اخوات و اكتر من اللي اخوات كمان .. بس غصب عني مقدررش .. مقدرررش اسلم بنتي للي ابوه قتل جوزي و حبيبي و نور عيني مقدرش !!!
قالتها تبكي بشدة ليضمها اليه عبدالرحمن بصدمة و معالم الدهشه تظهر عليه بصدمة ، لا يصدق كل ما قصته عليه والدته .. لذا معتز فعل كل ذالك ! .. لينتقم منهم في ذنب لم يقترفوه .. و ينتقم لمن لعمررر !! عمرر اللذي يسعي لوضع والده بين القضبان !!
ظل عبدالرحمن مصدوما لا يعلم ماذا يقول ، والدته تبكي و هو الان اصبح علي عاتقه امر كبير ،، لذا نظر باصرار لامه يهتف بصرامة :
_ ماما اسمعيني و نفذي اللي هقولك عليه كويس .. مش لازم حد يعرف اللي انتي حكيتيه ده ، لو حد عرف الدنيا هتتقلب فوق دماغنا و عمر و نادين ممكن يروحو فيها !!! ……
###############################
في المشفي ،، دخل فارس يحمل بذلة جديده و جميلة ، يبتسم لعمر المستكين ضاحكا يهتف له بمشاكسة :
_ يعيني هتتجوز و انت مفرهد كده ! .. عيييب علي الرجالة لما انت مفرهد كده من دلوقتي هتعمل ايه بعد الجواز !!!!
ضربه علي الباشا بكوعه في كتفه غاضبا يهتف له بضيق :
_ اتلم يا فارس انت بتتكلم عن اختي ياض !!!
ضحك فااارس بشدة و معه عمر اللذي تأوهه بالم بسبب جرح اصابته هاتفا بارهاق :
_ علي فكره انا واخد رصاصة مش عندي برد .. اتلمو و حد يجي يلبسني البدلة دي انا عرييييس النهارده يا جدعاااان !
_ اول مره اشوف حد بيتجوز و هو واخد رصاصه !
قالها فارس ضاحكا ، ليهتف له عمر مبتسما بثقة :
_ انا غييير .. كفاية انه اقتنع بقي متخلوش يغير رأيه يا فارس !!
_ انا مش مقتنع انا معديها بمزاجي !
قالها علي الباشا بثقة ، ليضحك فارس بشدة بينما عمر ينظر للاخر بغيظ شديد !!
###############################
في خارج الغرفة .. امسكت نادين بكتفي مريم بسعادة تهتف لها بفرحة :
_ مش قادره اصدق انه خلاص خد خطوة ناحيتك .. انا فرحنااالكو اوووي !
ابتسمت مريم بخجل شديد بينما احتضنتها نادين بحب هاتفه بسعاده :
_ احنا لازم بقي نروح اجدعها مول نشوفلك حاجه حلوة تلبسيها و نظبطك كده لحد لما المآذون يجي !!
نظرت لها مريم بحرج تهمس بخجل شديد :
_ لا انا قولت لعبدو هيجيبلي الفستان من البيت .. عندي فستان كنت شايلاه لليوم ده و عايزة البسه !!
ضحكت نادين بشدة تهتف لها بمرح :
_ يا سيدي يا سيدي علي الحب !! .. ماشي يا ستي ،، و لحد ما يجي عبدو عايزة ابارك لاخويا اكيد طاير من الفرحة دلوقتي علشان اخيرا هيتجوز حبيبته !
اخجلت مريم و تلون وجهها بالحمره ، لتضحك نادين قبل ان تطرق الباب و تدخل .. كان ما يزال علي الباشا و فارس يشاكسون في عمر اللذي بدا عليه الارهاق .. و لكن ما ان رأي شقيقته حتي ابتسم بسعاده و هتف :
_ تعااالي يا نادين يا حبيبتي !
دخلت نادين بسعادة تقترب منه تقبل وجنته برفق هاتفه بفرحة :
_ مبروووك يا عمر ،، انا بجد فرحانالك اووي اوووي !
_ الله يبارك فيكي يا حبيبتي .. عقبالك بقي !
قالها و هو يشير بعينيه لفارس لتخجل نادين بشدة و تلقي برأسها في صدره ،، ضحك عمر برفق و هو يضمها هامسا :
_ فاكراني عبيط يا بنت ابويا !! .. ربنا يسعدكو و يهنيكو .. بس لازم فارس ياخد خطوة و يكلمني
نظرت له بحنان تهمس بحب :
_ متخافش هيكلمك اكيد
ابتسم لها بحب و قبل جبينها برفق ، اتي فارس ينظر له بغيره من جعله حبيبته خجله هكذا ، فهتف يخبره بضيق :
_ قولتلها ايييه خليتها تحمر كده يلا انت !
_ ملكش دعوة يا بارد اختي !
قالها و هو يخرج لسانه لفارس لتضحك نادين بسعادة و تحتضن عمر هاتفه :
_ ايوة ملكش دعوة اخويا !
_ ماشي يا نادين !
قالها فارس بغيرة لتخرج له نادين لسانها بسعادة و هي مازالت تحتضن شقيقها بحب شديد !!
###############################
اخذ عبدالرحمن والدته و شقيقه عماد في سيارة عمر اللتي اتي بها للمنزل ،،، ثم اتجه الي منزل علي الباشا يحضر روسيل و فاطمة كما اخبره علي الباشا .. و اتجه اخيرا للمشفي ..
في المشفي كانت مريم تتجهز في غرفة مجاورة لغرفة عمر ، تساعدها فاطمة و نادين الفرحة لشقيقها بشدة .. و روسيل واقفه تنظر لها بسعادة و تتابع ما يفعلون لها بجهل شديد اما وداد فكانت تتابع ما يحدث علي مضض
اخيرا تأنقت مريم و كانت تبدو بسيطة و رقيقة في فستان بسيط مثلها ..
دخلت للغرفة لتجد عمر قد ارتدي بذلته مكان لباس المشفي ،، و سرح خصلات شعره ، و المأذون قد حضر ايضا .. ابتسمت برفق و جلست بجوار اشقاءها ،، وضع عماد يده في يد عمر ليبدأ المأذون اجراءات كتب الكتاب منهنيا بجملته :
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير !!
ابتسمت مريم بسعادة و هي تخط توقيعها علي الورق مع عمر ، و علي و فارس شهدا علي العقد .. ثم انهالت عليهم المباركات من الجميع !
اخيرا خرجو جميعا و تركاهما بمفردهما .. نظر لها عمر بحب شديد و هي تقف بعيدا عنه فهمس برفق يخبرها :
_ ما تقربي انتي واقفة بعيد ليه !!
ابتسمت بخجل و اقتربت منه بحياء ،، نظر لها بحب شديد و مد يده يمسك بكفها يجلسها فوق الفراش بجواره هاتفا لها برفق :
_ كده احسن انا مصاب و مش هعرف اقوملك
ثم مالبث ان رفع يده الي وجهها يلمس عليه برفق فارتجفت منه ، ابتسم بحب يهتف لها :
_ مبرووك يا مريومتي .. اخيرا بقيتي رسميا ملكي ،،، اعرف المسك و احضنك و ابوسك براحتي !!
اخجلت بشدة و همست له بحرج :
_ عييب يا عمر !!
_ عيييب ايه !! .. هو انتي لسه شوفتي عيييب !!
قالها و هو يقترب منها بشدة ،، يقرب وجهها من وجهه قبل ان ينهال علي شفتيها يقبلها برفق و حب ، ينهل ما انتظر و صبر عليه كثييرا جدا !! …
###############################
بعد مرور عدة أيام …
خرج عمر من المشفي و عاد لمنزله ، كانت مريم تذهب له كل يوم تطمئن علي حاله و تغير له جرحه ،، و لا تخلو جلستهم من مداعبات عمر و اخجاله لها ..
اما فارس فعاد لمنزله مع ابنه ، و نادين عادت مع عمر تعيش معه في شقته و تري حبه لمريم و تشعر بالسعادة من اجله
لا اخبار عن معتز او ريانا و يوسف ،، يحاول علي الباشا الوصول لريانا و يوسف بشدة و لكن لم يستطيع
حاول اصلاح ما فعله مع فاطمة و لكنها لم تصالحه ابدا ،، عاد لبيت أبيه في الحارة ، و كان متشددا مع روسيل و هو يأمرها الا تفعل اي شيئ الا في اطار البيت و لا تخرج من المنزل دون ان تخبره ،، فهو لا يعلم اين معتز و قد يكون متربصا بهم .. و قد يخطفها مجددا
و ذات يوم … دخلت الي غرفته فوجدته مُسطحا علي الفراش ينام علي جانبه بينما يضع الوسادة فوق وجهه .. اقتربت منه بهدوء مربته علي ذراعه توقظه بحذر :
_ هلي .. هلي .. اصحي يا هلي
فتح عيناه يبعد الوسادة عن رأسه ينظر لها بضيق هاتفا بخشونة :
_ ايه ؟ .. عايزه ايه ؟؟
نظرت له تسبل بعيناها قبل ان تهتف له راجية :
_ هايزه أروح مهـ مريم للـ .. للـ .. للسـوك بلييييز ( عايزة أروح مع مريم للسوق)
اسبلت اهدابها فوق عيناها تترجاه بلطف ، لينظر لها غاضبا قبل ان يهتف بسخرية عليها :
_ للسـوك !! .. اتـرزعي يا روسيل مفيش مرواح في حته
عبست بشدة و بدأت بترجيه هاتفه :
_ هلشان هاطري يا هلي (علشان خاطري يا علي)
وضع الوسادة فوق وجهه مجددا هاتفا لها بغلظه و أمر قاطع :
_ قولت لا يعني لا .. و يلا امشي بقي خليني اريحلي ساعتين
نظرت له بعبوس و غيظ شديد قبل ان تهمس بصوت لم يسمعه :
_ اوكي يا هلي ،، انا هاااوريكي !
قالتها بغيظ بينما ابتعدت عن الفراش قليلا و انتظرته ليعود لنومه .. استمعت لشخيره فعلمت انه نام تماما لذا ابتسمت بخبث شديد .. و اتجهت للمرحاض تحضر مقص الحلاقه الخاص به .. اقترب منه تتسحب علي اطراف اصابعها
ازالت من فوق رأسه الوسادة ببطئ حتي لا يستيقظ ، ثم بدأت تقص شعره بطريقه عشوائية بالمقص الذي بين يدها …. انتهت و نظرت لشعره المقصوص بعشوائية برضا قبل ان تعيد الوسادة فوق رأسه ببطئ مجددا ، و تعيد المقص مكانه كأنها لم تفعل شيئا ……
بعد عدة ساعات استيقظ هو يفرك وجهه و دقنه بنعاس ،، ابصر ذالك الشعر المقصوص فوق وسادته فاسرع للمرآة ينظر لنفسه و يري ما فعلته تلك المجنونة بشعره قبل ان تظلم عيناه بغضب و يهتف بصراخ :
_ نهـــار ابـوكي اســـود يا رووووسيل .. ايه اللي انتي عملتيه في شعري ده يا حيوانـ.ـة !!
قالها غاضبا بشدة بينما يخرج من غرفته يبحث عنها في الشقه فلم يجدها .. اتجه الي شقه والدته بينما يصرخ غاضبا هائجا و الغضب يشتعل بعينيه :
_ انتــي يا زفتـة يا رووسيــل .. تعالي هنا يا حيوانـ.ـة انتي !!
اختبئت هي خلف شقيقته .. لتقف مريم بينهما كالحاجز تهتف له بقلق و خوف :
_ ايه اللي حصل بس يا أبيه ؟؟
نظر لشقيقته غاضبا يزيحها الي الجانب يهتف بقسوة :
_ ابعدي انتي يا مريم .. علشان الزفتــة دي محتاجه تتربــي و تتعلم الادب !!!
نظرت له روسيل بعبوس و بدأ الخوف يتملكها من غضبه هذا ، و لكنها لم تبالي و تشجعت لتخرج من خلف شقيقته هاتفه له بشجاعة زائفه :
_ تستاااهلي .. هلشان (علشان) انتي مش وافقتي أروح مهـ (مع) مريم
نظر لها رافعا احدي حاجبيه يهتف لها و هو يتصنع التفكير :
_ و اللـه !! استــاهل !!
خرجت من خلف مريم تخرج له لسانها مرة أخري هاتفه بعناد :
_ ايوه تستاهلي !
نظر لها هو مركزا علي شفتيها بعد ان ادخلت لسانها ثم اردف بحذر :
_ طلعي لسانك كده تاني !
اخرجت لسانها عندا به ليبتسم بمكر قبل ان يقبض علي لسانها باصبعيه يجرها من لسانها خلفه هاتفا بنبرة انتصار :
_ انا بقي هوريكي انتي تستاهلي ايه .. و مبقاش علي الباشا لو مقطعتش لسانك اللي انتي مسحوبه منه ده !!!
انساقت خلفه بألم و هي تحاول الاستغاثة بمريم و لكن لا تستطيع الكلام فلسانها بين اصابعه و هو يقبض عليه بعنف ،، انساقت خلفه و هي تحاول الفرار و لكن هيهات ! .. تشعر بالرعب الشديد منه فلا تعلم ماذا سيفعل بها !! ………

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!