روايات

رواية بنت المعلم الفصل السادس 6 بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الفصل السادس 6 بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الجزء السادس

رواية بنت المعلم البارت السادس

رواية بنت المعلم
رواية بنت المعلم

رواية بنت المعلم الحلقة السادسة

انتظر لبرهه يحاول استعاب الصدمة عندما تفوه العلم بهذا الحديث، اقتضبت ملامح وجهه قائلا الي سالم بعتاب:

عيب عليك يا سالم بدل ما تشوف ايه المشكلة وتحلها جاي تقولي يطلقها

أردف سالم بسخرية:

والله شكلك أنت كمان مضروب علي قفاك يا صبري

رمقه صبري بعد فهم ليردد بتعجب :

مضروب علي قفايا

أشار سالم إلي أحمد القادم إليهم قائلا بتهكم:

أهو المحروس وصل

دلف أحمد ملقي التحية ثم توجه إلي والده ليقبل جبينه و أتجه إلي سالم ليفعل مثل والده ،ثم جلس علي المقعد قائلا بترحيب :

منور يا معلم

لم يجبه سالم مكتفي بتأمله بهدوء، تعجب أحمد من أسلوبه ولكن اصطنت الي والده عندما عاتبه بضيق :

عملت ايه زعل هند والمعلم يا أحمد

تطلع أحمد الي سالم قائلا بقلق :

انا زعلت هند في ايه

في ذلك وقت دلفت دولت هي الأخرى لتجلس معهم اعتقاد بأن سالم اتي لزيارتها، فتعجبت من وجهه أحمد المقتضب وكذلك زوجها،

فنظرت الي صبري قائله :

في ايه يا ابو أحمد

رمقها سالم بتهكم قائلاً :

دا أنتِ الـ تقوليلنا يا دولت مش احنا

تطلع إليه صبري بنفاذ صبر من هذا اللغز :

لا انا مش فاهم يا سالم مين الـ مزعل هند لو أحمد يروح دلوقتي رجله فوق رقبته يبوس علي رأسها ويجبها ولو أمه والله ما تبات انهارده الا وهي مصالحها

ابتسم سالم إليه قائلا بامتنان:

والله تشكر علي كلامك دا يا حج

ثم نظر إلي احمد وأكمل:

لكن للاسف مفيش حاجه هتتصلح

 

 

 

حاول أحمد أن يتذكر ما حدث معه ومع هند من خلاف أو ما شبه ولكنه متأكد أنه أوصلها الي البيت وهم علي رضا تام، فنظر إلي سالم بقله حيله سأله:

خير يا خال انا عملت ايه، انا فاكر كويس أن هند طلبت مني تروح عندكم يومين وانا وصلتها ومفيش حاجه بينا

ألقي سالم ما في جوفه فقد طفح كيله منه وابنته وتصرفاتهم الهوجاء التي أودت بأن يمر اربع سنوات من عمرهم في مشاحنات وفتور :

وهو ايه هيحصل بين واحد ومراته قرروا يأجلوا خلفه عشان عيشن علي طاره وطاره وفي اي وقت عاملين حسابهم هيطلقوا

صدم صبري من حديث سالم غير مستوعب ما سمعته أذنيه قائلا بصدمه:

ايه يأجلوا خلفه

ثم نظر الي احمد قائلا بحده:

الكلام دا صحيح

انكس أحمد رأسه في صمت فقد كشف، مما أكد حديث سالم إلي صبري فوقفت دولت لتهدأ الوضع وقالت بابتسامة:

يا جماعه صلوا على النبي دا شيطان ودخل بينهم

نظر إليها صبري بحده مردف:

أنتِ كنتي تعرفي

توترت دولت لتتلعثم في حديثها:

يا خويا حاولت اقنعهم لكن …

قاطعها احمد وهي يوجه الحديث لوالده :

امي ملهاش علاقه يابا، انا عرفتها عشان تبطل زن عليا وعلي هند

صاح صبري بذهول :

لا حول ولا قوه الا بالله، وانتو كنتوا دخلتوا في علم الله مش دا الكان صلح بينكم

ثم أشار علي سالم المستند بكفيه علي عصاه في صمت :

ما هو من حق أبوها يجي ويقولي ابنك يطلق بنتي

رفع احمد بصره الي سالم قائلا بعدم تصديق :

تطلق

رد عليه سالم بحده :

اومال عايز بنتي تقضي عمرها علي كف عفريت وضيع عمرها في خناق حتي الخلفه ممنوعه منها

وقف أحمد ليوضح موقفه :

انا ممنعتهاش لو عايزه تخلف ترجع ونخلف

حرك سالم رأسه بسخرية:

لا يا شيخ ويومين وتيجي تقولي اطلقت، وعليه يا بني انت شوف نصيبك وهي تشوف نصبيها

 

 

 

فهم أحمد ما يلمح اليه سالم ليحمر وجهه من شدة غضبه، عندما جاء في مخيلته أن هند ستكون مع غيره وتصبح زوجة شخص آخر فصاح بغضب :

دا علي جثتي

رمقه سالم بنظره علم أحمد من خلالها خطئه فجلس قائلا باعتذار علي صوته المرتفع أمام سالم :

أسف يا معلم، لكن أنا طلاق مش هطلق خاليها تهدي يومين وانا هاجي اجيبها

وقف سالم ليغادر قائلا بخبث علمه صبري ليبدأ هو الآخر أن يلعب علي الوتر الحساس لدي أحمد الذي يحاول إخفاءه :

هطلقها وتسيبها لصاحب نصبيها

ظل أحمد يلتفت حوله فـ عقله علي وشك الجنون، لا يحاول استعاب أن تكن لغيره لا يعلم لما يشعر بتلك النيران المشتعلة في صدره، ولكن لن يترك شيء ملكه لغيره، فخرج مهرول للخارج بقلم حسناء محمد سويلم

أرادت دولت اللحاق به ليوقفها صوت صبري الآتي من خلفها بحده:

سبيه وكفايا أنك مشيتي معاه في الغلط بدل ما تنصحيه

عفس وجهه دولت لتجلس مره اخري تتمتم بكلام غير مفهوم

؛***********

دلفوا البنات إلي غرف المكتب الخاص بهن في المصنع، ليجدوا كل واحده منهن تجلس في مكانها،

وقفت هند لتصيح بغضب :

انتو كنتوا فين ايه التأخير دا

اتجهت خيريه لتجلس مقابل مروه، وحسناء مقابل مهي وامل مقابل رحمه، أما هند فـ لها مكتب خاص بها لأنها المشرفة علي المصنع بالكامل

حاولت رحمه توضيح تأخيرهم إلي هند :

معلش يا هند حصل معانا موقف غريب جداً

كان فضول خيريه سوف يقفز من عينيها ولكن لحقتها هند قائله بتحذير:

نبقا نشوف الموقف دا بعدين خالينا دلوقتي في الشغل

لتبدأ كل واحده منهن في مراجعه الاوراق الخاصة بها ثم تضعها أمام هند تطلع عليها مره اخري حرص علي عدم وجود أي خطأ

************* ************* *************

بعد أن أوصل اكرم الي منزل الضيافة الخاص بهم، اتجه إلي حامد في منزله حمد الله علي هذه الصدفة الغربية التي جعلته يهدأ ويفكر بعقل رزين حتي لا يسود الأمر مع زوج أخته،

أفسح الغفير الجالس علي الباب الحديدي الضخم له الطريق علما بصله القرابة بينهم، طرق باب المنزل عدت مرات ليفتح إليه حامد بوجه عبوس،

حاول يعقوب التماسك ثم رسم ابتسامة علي ثغره قائلا بهدوء:

أنا جاي وعاتب عليك يا حامد

ابتسم حامد بسخرية ثم قال :

مين يعقوب دا أنا فكرت مش هشوف وشك تاني

 

 

 

حاول إخماد غضبه من أسلوبه الساخر، ثم قال بضيق طفيف:

ليه حد قالك أن موت ولا مكنش عامل عمله

صاح حامد بحنق:

لا أختك الـ عمله ومحدش مالي عنيها

ما أن نهي حديثه اندفع للخلف اثر لكمه قويه من يد يعقوب، وضع يده علي أنفه ليمنع الدم السائل منها، ليردف بغضب :

انت بتتهجم عليا في بيتي يا يعقوب بدل ما تربي أختك

امسكه يعقوب من ثيابه ليقربه إليه قائلا بصوت كـ فحيح الأفعى بجانب أذنه:

المعلم يعقوب اوعي تنسي يا حامد وأختي متربيه غصبن عنك

دفعه حامد بكل قوته، هادر بصوت مرتفع جاء علي اثر كل من في المنزل:

معلم علي نفسك دا أنا حامد عباس ابن العمدة لو انت نسيت

ضربت هنيه والدة حامد علي صدرها عندما رأت الدماء التي ملئت وجه ابنها ثم اقتربت منه بهلع:

يالهوي ابني

صاح عباس وهو يهبط من علي الدرج قائلا بغضب :

جاي تتهجم علينا في وسط بيتنا يا ابن عزيز

بقلم حسناء محمد سويلم

أشار حامد الي الغفير ليأتي ببقيه الرجال بالأسلحة النارية، ويحاوطوا يعقوب الذي ابتسم بسخرية مردف وهو يتجه الي حامد الذي بدأ يرجع إلي الخلف :

كدا يا جوز اختي بتجيب رجالتك، ليه هو انت مش كفيل ولا ايه

تحدث حامد وهو ينظر اليه بقلق من قربه :

لا كفيل بس مش حابب اوسخ ايدي

؛**************

هرول الصبي يركض باتجاه المعلم عزيز ليصيح بخوف :

الحق يا معلم عزيز الحق المعلم يعقوب راح عند دوار العمدة ولمين رجالتهم بالسلاح حواليه وشكلهم ناوين علي خيانه يا معلم

هب عزيز واقفا قائلا بغضب :

دا انا كنت اقتلهم واحد واحد ولا يكفيني ظافر ابني، اجري يلا نادي للمعلم عبدالله والمعلم علي ولم الرجالة وتعالي ورأيا

هرول الصبي بعجله ليفعل كما أمره رب عمله، واتجه المعلم عزيز متوعد الي عباس وابنه،

؛*********

 

 

 

في ذلك الوقت انتهت الفتيات من عملهم ليخرجوا متجهين الي منزل عمهم عبده ليطمئنوا علي سمر ابنه عمهم بعد عملوا بمرضها، ولكن صدح صوت صرخاتهم علي صوت طلقات ناريه، ليجدوا أنهم محاصرين في الطرق بين رجال العمدة لان المصنع بالقرب من منزله، ورجال المعلم عزيز التي أتي هو وأولاده ورجالهم للتو للدفاع عن يعقوب،

؛*******

كان يجلس مع بعض رجال القرية في البهو الكبير المخصص للضيوف في منزله، ليقاطعهم أحدي رجال القرية يهرول بفزع باتجاههم :

الحق يامعلم سالم الحق يا معلم سالم

وقف المعلم سالم ليستند علي عصاه قائلا بقلق:

في ايه يا إسماعيل

تنهد اسماعيل وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة :

بناتك يا معلم بناتك

وقع قلب سالم من الخوف قائلا بفزع :

مالهم بناتي انطق مالهم

تحدث اسماعيل بخوف :

رجاله العمده بيتخانقوا مع رجاله المعلم عزيز وهما في النص بينهم

جحظت أعين سالم بفزع، ليأمر أخيه جابر بأن يجلب الرجال ويلحقوا به

هرول المعلم سالم بعجله وشعر بأن دموعه سوف تهبط من شده خوفه أن تصاب أحدي بناته بمكروه، صور عقله ابشع افكار قد تصابهن، ليبدأ في الركض بقدمه وقلبه يترجي الله بأن يحفظهم

بدأ صوت الطلقات النارية تتزايد من قبل رجال المعلم عزيز، فهدر عباس في رجاله بغضب :

اطلعوا يا رجاله والـ يقابلكم صفوه

ثم نظر الي يعقوب ليأمر رجاله بحقد :

ربوه يا رجاله وعرفوه ازاي يتهجم علي بيت العمدة عباس

اقترب رجلين من يعقوب ثم بدأ الاشتباك بينه وبينهم، كان يعقوب هو المنتصر عليهم حتي استمع لصوت صراخ نسائي شتت تركيزه، ليستغل الفرصة حامد ويمسك عصاه غليظة ويضربه علي رأسه مما جعلت الرؤية أمامه مشوشه وبدأ يترنح جسده حتي وقع علي ركبتيه فكاد حامد بأن يضربه مره أخري علي رأسه، ولكن أوقفه ضرب ناري تحت قدميه ليرجع للخلف بفزع

رفع نظره ليري سعد ابن المعلم عبده يقف حامل سلاحه ليقول باحتقار:

عيب لما تتشطر علي ضعيف يا ابن العمدة

نظر حامد اليه بغل ليرمي العصا من يده واتجه نحوه قائلا بغل :

اهلا بالحبيب والله ما انا شكلك مستعجل علي موتك

؛*************

 

 

 

بدأ كلا من الرجال الاشتباك بالطلقات النارية غير عابئين لصراخهن

حاولوا بقدر الإمكان الاختباء في أحدي البنايات ولكن صوت الطلقات مفزع بالنسبة لهن،

كان يقف عزيز قلقاً علي ابنه فهو في الداخل ويتوقع اي شئ من عباس ورجاله، ولكن لفت نظره سالم الذي يركض في اتجاههم بفزع

اقترب سالم بوجهه فر منه الدماء مشحوب اللون ليقول من بين أنفاسه الذي يلتقطها بصعوبة:

بناتي يا عزيز بناتي

ثم أكمل بوعيد :

وقسما بالله لو جرلهم حاجه لادفنك انت وعباس في قبر واحد

نظر إليه عزيز بعدم فهم :

بناتك، فين بناتك

تطلع إليه سالم بأمر :

أمر رجالتك يرجعوا يا عزيز

رد عليه عزيز بغضب :

ابني جوه يا سالم وعباس محاوطه برجالته

التفت سالم إلي الخلف ليري بأن رجاله قد اتو مع اخويه وأولادهم بعجله:

رجع رجالتك يا عزيز وابنك هيطلع يا هطلع روح عباس

أمر عزيز رجاله بالرجوع، عندما رأي العدد المهول من رجال سالم الذي أول مره يري مثل، وأيضاً ولأول مره يري الخوف والفزع في عين سالم،

تحرك سالم إلي الأمام ليقول بصوت مرتفع :

رجع رجالتك يا عباس

خرج عباس من الباب الحديدي ليري سالم يتقدم إليه وخلفه رجاله، فقال بوعيد :

رجالتي مش هترجع يا سالم عشان كل واحد يعرف مقامه

أجابه سالم من بين أسنانه :

وقسم بالله يا عباس لو مرجعت رجالتك مع حد يقف ليك غيري

تطلع عباس إلي عدد الرجال خلف سالم فكان عددهم أضعاف رجاله، وأيضاً هو يعرف بوعيد سالم ونبرته الصارمة الذي يهابها الجميع : بقلم حسناء محمد سويلم

ارجع منك ليه

تقدم سالم بهلع إلي صوت بناته، ليراهن في منتصف الطريق الفاصل بينهم

عندما استعموا لصوت والدهن خرجوا من مخبئهم في مدخل أحدي البنايات ليجروا في اتجاهه

عندما لمح ظلهم حمد الله علي سلامتهم وفتح يديه ليحتضن كل واحده منهن ليتأكد من سلامتهم

سألهم بصوت يملأه الحنان ونظرات قلقه :

انتو كويسين

 

 

 

أمأوا برأسهن، وتحدثت هند بطمأنينة :

متقلقش يابابا احنا كويسين الحمدلله

امسك سالم وجهه حسناء ليمسح دموعها بحنان واحتضانها داخل صدره ليطمئنها بصوت حنون :

متخافيش انا هنا متخافيش

ثم أخرجها ليأمر سالم ابن أخيه عبده :

روح البنات وخاليهم في البيت عندكم لحد ماجي

اتجهن مع سالم إلي المنزل، ولكن أوقفهم تلك المرة أحمد الذي جاء للتو بعد أن سمع الأمر

تحدث احمد بقلق وهو يفحص هند :

أنتِ كويسه

علي الرغم من خوفها ولكن تعجبت من مجئ احمد فأجابته بطمأنينة :

كويسه متقلقش

نظر أحمد الي البنات ليسألها :

وأخواتك

ردت حامده الله :

الحمدلله كويسين

قاطعه سالم بقلق:

طيب يلا بينا عشان المعلم ميتعصبش

امأ أحمد الي هند ليردف بحنان :

طيب روحي أنتِ وأنا هاجي مع المعلم

لم تنكر تعجبها من صوته القلوق ونظراته، أيعقل أن هذا زوجها غليظ الطبع وفظ المشاعر، كانت تسير بجانب أخواتها ولكن عقلها شارد في أسلوبه التي أول مره تلاحظه،

؛********

بقلم حسناء محمد سويلم

تقدم سالم باتجاه منزل عباس وخلفه عزيز ورجالهم، ليصيح عباس بغضب :

متقربش من هنا يا عزيز بدل ما اخليك تسيح في دمك زي ابنك

فزع عزيز اثر حديث عباس ليقول بخوف :

ابني

 

 

 

نظر إليه سالم ليطمئنه، ثم تقدم ليقف أمام عباس قائلا بتحدي:

لو قد كلمتك اعملها يا عباس

تطلع إليه عباس قائلا بصوت مرتعش يحاول ثباته:

انا مكلمتمش أنت يا سالم

تحدث سالم من بين أسنانه بغضب :

بناتي كانوا بين رجالتكم يا عباس

وضح عباس قائلا بقلق :

وانا اعرف منين أن بناتك هنا وانا مالي ما تلمهم في بيتك ياخي

قبض سالم علي عصاه، ليقول بحده ما قبل أن تنفجر بركينه :

لا انا بحب اطلقهم يا عباس ايه رايك

وما ان انهي حديثه ليرفع عصاه ويهبط بها علي رأس عباس الذي وقع في الأرض متأوه

تقدم رجال سالم ليمسكوا برجال عباس، واتجه محمود وسالم ومعتصم، وأخوة يعقوب ليحوطوا حامد واخويه بالأسلحة النارية، امسك سالم عباس ليرفعه مره اخري قائلا بصوت مرتفع غاضب :

وقسم بالله اي كلب هيحاول يعترض لبناتي سواء بالكلام أو غيره لاقتله

: ابني

التفت سالم إلي صوت أخيه ليري عبده يجلس علي ركبتيه وبينه أحضانه سعد الغارق في دمه

بينما وقف عزيز يحاول استعاب ما تراه عينيه الملقي على الأرض وتحاوطه بركه من الدماء

؛********
هرول مرتضي بعد أن علم بما حدث من اهلي القرية الي منزل عبده، استأذن بالدخول وهو يدور بنظره ليطمئن قلبه بطيفها،بينما عندما رأته نهضت من وسط أخواتها لتتجه إليه لتطمئنه، فسحبها بقوه الي أحضانها ليغلق يديه عليها قائلا براحه:

الحمد لله الحمد لله

ابتعدت مها عنه بصعوبة لتردف بخجل من الجالسين معهم:

متقلقش انا كويسه

امسك وجنتيها براحته ليقول بصوت يملأه اللهفة:

كنت هموت من القلق عليكي

قاطعهم صوت ساخر وما كانت سوي رحاب زوجة عمها عبده :

متقلقش يا خويا مكنتش تعبت نفسك وروحت مع الرجاله وخلاص

تنحنح مرتضي بخشونة وهو يعدل من لياقه جلبابه قائلا:

معلش يا عمه كنت لازم اطمن عليها الاول

رتب سالم علي كتفه :

متقلقش كلهم كويسين يلا بينا نلحق الرجاله

 

 

 

وضع مرتضي قبله طويله علي جبهة مها مودعا إياه، ثم خرج خلف سالم، بقلم حسناء محمد سويلم شهقت رحاب المستنكرة لقله حياءه لفعلته أمامهم متمته وبحديث ساخط

جلست مها تحاول تفادي نظرات أخواتها من شده خجلها تشعر بأن وجهها مشعل لهيب، موبخه مرتضي في سرها علي فعلته الحمقاء،

نهضت رحمه من بينهم قائله بتهكم:

أشك أصلا أنه أول واحد يتمني موتك عشان يتجوز واحده تانيه

رفعت مها عينيها ترمقها بصدمه من حديثها الفظ، بينما وبختها هند بحده :

لمي لسانك يا رحمه وملكيش فيه

نظرت رحمه إليهم باحتقار ثم خرجت دون أن تضيف حديث، لتبتسم الجالسة بالقرب منهم فقد علمت شيء ثمين للغاية سيكون سبب في تشتيت تلك العائلة بمساعدة الحمقاء،

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى