روايات

رواية على عرش قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الجزء السادس عشر

رواية على عرش قلبي البارت السادس عشر

رواية على عرش قلبي الحلقة السادسة عشر

كانت سدل ماشيه جنبه وهي مشبكه كفه بكفها، همس جاسر بيأس : والله مكنتش أقصد..
زفرت سدل بحز”ن ورفعت وشها تبص حواليها على منظر الزرع اللي محاوطهم من كل حته : كان نفسي نيجي الإسبوع ده كبدايه جديده يا جاسر، بس زي ما قولتلك قبل كده..
لمح شجره كبيره في آخر الطريق بين الزرع فسحبها من إيدها وراح ناحيتها..
قعد على الأرض تحت الشجره وربت على المكان جنبه وهو بيقول بإبتسامه جذابه : تعالي..
قعدت جنبه بهدوء واتنهدت ،بص لجانب وشها بإرتياح لما شافها بتغمض عيونها وبتتنفس بعمق..
فتحت عيونها وقالتله بإهتمام : هتفك الجبس امتى؟
همهم بتفكير وهو لسه بيراقبها : باقي 3 أسابيع بإذن الله..
مدت إيدها تلمس دراعه بحز”ن : بيوجعك؟
مسك كفها وباسه بخفه وهو بيقول بهدوء : عايزه تعرفي ايه اللي بيوجعني بجد؟
بصتله بقلق فكمل ببساطه : قلبي..
زقت كفه وهي بتقول بضيق : بارد..
غمزلها : بس قلبي مولع بيكي..
اتسللت ابتسامه واسعه لشفايفها غصب عنها، رفع كفها وحطه على قلبه وهو بيقول بحز”ن : يارب يا سدل لو كنت أقصد لـ…….
قفلت بوقه بكفها التاني عشان توقف كلامه ورجعت شالته وهي بتضم كفوفها لبعض وبتبصلهم بشرود : جاسر انت ليه بتخبي عليا كتير؟

 

 

مسكت ورقة شجر من الأرض وكملت وهي بتلعب بيها بين صوابعها : انت شايف ان دي حاجه تتخبى؟ انت عارف ان الموضوع شاغل عقلي بدرجه كبيره.. ليه تخبي عليا حاجه مهمه زي دي؟
ابتسم بخفه وهو بيتفحصها بنظراته : وانا مش عارفك يعني؟ احلفي إنك لو كنت قولتلك كنتي مش هتتصرفي غلط؟
رفعت كتفها ونزلته تاني وهي بتبرم شفايفها : مقدرش أحلف.. بس طالما كنت معايا وهتفهمني كل حاجه يبقى مكنتش هتصرف غلط!
اتفاجئت بيه بيرفع ايدها وبيحط راسه في حجرها ووشه في وشها..
بدأت تمشي ايدها في خصلاته وهي بتبص في عيونه ،همس بهدوء وهو بيبتسم : اعتبري الإسبوع ده بريك من كل حاجه يا سدل، انسي كل حاجه.. أنا عارف إن لولا صفاء هانم أصرت عليكي كنتي مش هترضي تيجي طالما ز”علانه مني .. سيبي نفسك خالص! ولا شغل ولا مشاكل ولا اي حاجه..
همهمت بفهم وبصت على الزرع الكثيف اللي قدامها : تعرف إن المكان هنا في طاقه إيجابيه رهيبه؟ حتى الناس طيبين أوي مفيش حد بيكر”ه حد ولا بيعامله كإنه أقل منه.. تحسهم عيله واحده!
لمحت حُصان من بعيد بيمشيه صاحبه..
لمعت عيونها وهي بتشاور عليه وبتقول بصوت عالي مذهول : واو ده حصان بجد.. عايزه أجربه!
لف وشه في الناحيه اللي بتشاور عليها فشاف الحصان..
شد كفها ورجعه على شعره وهو بيقول برفض : لا يا سدل، هتوقعي منه!
قالت بإلحاح وهي بتبصله برجاء : بالله عليك يا جاسر.. ممكن منجيش هنا تاني، لو بتحبني.!
هز راسه بالموافقه وهو بيغمض عيونه فضحكت بسعاده : هناخد من بتوع ماما صفاء وهنطلع العصر كده.. في واحد حبيته أوي!

 

 

همس بهيام وهو بيتأملها : يا بخته!
اتوردت خدودها وضحكت وهي بتقول : يلا يا رومانسي ماما مستنيانا على الفطار..
وقفت وساعدته عشان يوقف، مشيوا عشان يرجعوا البيت مره تانيه..
قالتله بحيره وهي بتبصله بطرف عيونها : ليه مخلتش أسامه ييجي معانا؟ حرام كان نفسه يقعد الإسبوع الأخير ده معايا..
جز على أسنانه بقوه وهو بيبص للناس البسيطه اللي حواليه : مش كفايه مستحمل إنه قاعد يحضن فيكي يعني ولا كإنه هو اللي جوزك ؟ هو قاصد يستفزني ولا ايه؟
ارتسمت ابتسامه خفيفه على وشها وهي بتقول ببراءه : أخويا يا جاسر الله! اقولك متحضنش مامتك يعني؟
بلعت باقي كلماتها لما شافت عيونه بتحتد وهو بيقول : انتِ بجد مصدقه نفسك؟ أخوكي في الرضاعه يا سدل.. حتى لو في حدود، انتِ زمان مش زي دلوقتي.. والله بترفعي الضغط بطريقه رهيبه، عندك مهاره من الناحيه دي!
عضت على شفايفها وهي بتمنع ضحكتها تخرج بصوت عالي فضحكت بخفه : والله أسامه طيوب خالص، انت ليه مش شايف كده؟
ضحك بسخريه وهو بيبصلها بطرف عيونه : مش بعيد تكوني متفقه معاه على إستفزازي.. مش مهم، المهم إنه مشي خلاص وسابك وسابني في حالنا!
كشرت وهي بتبص قدامها وبتحجب عن عيونها أشعة الشمس بإيدها : إخص عليك يا جاسر.. انت مش عايز أسامه يفضل جنبي؟ انت عارف.. انت وهو اتجمعت بيكم في نفس اليوم!
همس بضيق : اقفلي سيرته بقى..

 

 

وصلوا قدام البوابه بتاعت بيت صفاء، فتحلهم الغفير الباب وهو بيقول بترحاب : نورتي يا ست سدل نورت يا دكتور جاسر.. الحاجه صفاء مستنياكم..
ابتسمت سدل بطيبه وهي بتقوله : ما بلاش الرسميه دي يا عمو..
ابتسم بحبور وهو بيقول : ربنا يعلي مراتبك يا ست سدل، ويحفظك للدكتور يا بنت الغالي..
دخلت سدل وجاسر وشافت صفاء قاعده مستنياهم على السفره وجنبها عمها ومراته وأولاده..
ابتسمت سدل بإرتياح وهي بتقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كلهم ردوا السلام ما عدا مرات عمها، همسلها جاسر جنب ودنها لما لاحظ نظراتها : هي مالها طنط؟
بصتله بإستغراب وهي بتقعد بمعنى ايه..
رجع الكرسي اللي جنبها لورا وقعد عليه وهو بيهمس : بعدين هقولك..
اتكلم عمها وهو بيحط قدامهم من الفطير اللي على السفره : شكلك مش عاجبني من ساعة ما جيتي يا بنتي.. كلي واتغذي كويس عشان يبقى فيكي حيل للشركه والشغل وتاخدي بالك من جوزك كويس..
ابتسمت بخجل وهي بتهز راسها بالموافقه، بص لجاسر وقاله بغضب : انت مش بتأكلها ولا ايه؟
قالت بسرعه وهي بتضحك بخجل : لا يا عمو مش كده، أنا أكلي ضعيف لوحده.. والله جاسر كتر خيره واخد باله مني جداً!
بصتله بطرف عيونها شافته كاتم ضحكته وهو باصص لطبقه، لانت نبرة عمها وهو بيقول لجاسر : وانت يا دكتور لازم تاكل كويس، تلاقي معدتك مش بتستحمل الأكل ده بس هيعجبك بإذن الله..
همهم جاسر بهدوء وهو بيبتسم : عارف إن ظروف لقائنا مكانتش قد كده لما قابلت حضرتك، بس كنت حابب اشكرك على موافقتك على كتب الكتاب..
– وانت مخيبتش ظني فيك يا ولدي، حطها في عيونك دي الغاليه!
بصلها جاسر بحب ووشها إحمر وهي بتاكل وسمعاه بيقول : في قلبي وعيوني والله يا عمي..
ابتسمت صفاء وهي بتبصلهم بحنان وبتدعيلهم بصدق : ربنا يخليكم لبعض..
افتكرت حاجه فإبتسمت وهي بتقول لسدل بفخر : سمعت إنك بدأتي المشروع؟
رفعت وشها وهي بتبتسم : اخترت الأرض ولسه هبدأ بناء المصنع مع الشركاء.. ادعيلي يا ماما، المشروع ده لو فشل الشركه هتنها”ر وأنا معاها..

 

 

ربتت على كفها اللي على الطاوله وهي بتقولها بثقه : وأنا عارفه وواثقه إنك قدها.. هتكوني خليفة صفاء الخولي في إدارة الاعمال..
دمعت عيون سدل وهي بتبصلها : ولا عمري هوصلك..
مسك جاسر كفها من تحت الطاوله وهو بيقول بهدوء : سدل عايزه تركب خيل..
اتكلمت مرات عمها بقوه : ومن امتى البنات بتركب الخيول هنا؟
قالتلها صفاء برفعة حاجب : وانا مش هحرمها من حاجه يا هناء..
رجعت بصت لسدل وهي بتقولها : روحي انتِ وجاسر بعد الفطار واختاري واحد..
أكلت سدل لقمه من الفطير وهي بتبتسم بحماس : بجد ينفع؟
همست صفاء لسدل في ودنها بكلمات خلتها تضر”ب على جبهتها وهي بتبص لجاسر..
غمست فطير وقربته من بوقه بسرعه وهي بتهمسله : أنا آسفه نسيت..
باس ايدها بعد ما أكل وهو بيهمسلها : هبقى آكل في غرفتنا، بصي قدامك عشان هتاكلنا بعيونها..
همست بإستنكار وهي بتأكله لقمه تانيه : انا مش بعمل حاجه غلط.. انت جوزي!
رفع حواجبه ببطء وهو بيبص لصفاء اللي ابتسمت بقلة حيله..
كلت لقمه وهي بتقول : تسلم ايدك يا طنط، مفيش زي الفطير بتاعك..
ابتسمت بسماجه وهي بتقول بغلظه : الله يسلمك يا حبيبتي..
اتجعدت ملامح سدل وهي بتبصلها بإستغراب، وكملت بهمس وهي بتأكل جاسر : جاسر أنا خو”فت!
قهقه بصوت عالي وهو بيرجع راسه لورا، قامت مرات عمها وهي بتقول بحده : أنا طالعه ارتاح فوق..
كلهم هزوا راسهم، سألت سدل عمها وهي بتقول : عمو هو أنا عملت ايه؟
بصلها بحنان وهو بيقول : متشغليش بالك يا حبيبة عمك، هي كده..

 

 

بعد ساعتين..
صر” خت بفز”ع أول ما إتحرك الحصان بيها وهي بتمسك في رقبته جامد : جاسر نزلني عشان خاطري.. بالله عليك هقع!
مشى الحصان وهو بيمشي جنبه وبيقهقه بخفه : عايز أقولك إني كنت ناوي أدربك على الفروسيه.. عشان نعمل سباق مع بعض!
سكنت وهي بتمسك في رقبة الحصان جامد وباصه عليه : ازاي؟ انت بتعرف في الفروسيه؟
صر”خت بذ”عر لما طلع الحصان صوت صهيل وهي بتقول برجاء : عشان خاطري يا جاسر نزلني!
– إهدي يا سدل، مش هيعملك حاجه!
كمل كلامه عشان يتوهها عن الموضوع : أنا كنت بتدرب فروسيه من وأنا صغير بس بطلتها من فتره كبيره.. كان نفسي أنا اللي أعلمك دلوقتي بس انتِ شايفه دراعي!
بصتله بإهتمام وهي بتقول : اطلع يا جاسر.. هنتمشى بيه بس!
– مش هينفـ…..
بصتله برجاء فقالها : ولو وقعنا؟
قالت بسرعه وهي بتمسك في الحصان : مش هنقع..
اتنهد ومد كفه عشان تسنده بعد ما حط رجله على حاجه تطلعه ، طلع على الحصان في لحظه وبقى وراها..
مد دراعه السليم من وراها وهو بيتحكم في الحصان بإحتراف وايده المتجبسه سانداها، وبدأ يتحرك بالحصان بهدوء عشان يخرج للمزرعه..

 

 

ابتسم بحنان وهو ساند راسه على كتفها : بحبك..
ابتسمت بسعاده من كل حاجه حواليها.. غمضت عيونها وهي سايبه نفسها لكل حاجه تحركها إلا تفكيرها..
همست سدل ببطء وهي لسه مغمضه عيونها : جاسر أنا فرحانه.. فرحانه جداً.. بدرجه متخيلتش في يوم إني هحس بيها!
– أقدر أقول إني نجحت؟!
ضحكت بصوت عالي وهي حاسه بالهواء بيضر”بها بقوه لما زود سرعة الحصان : جداً..
في الليل..
كانت ماسكه كوباية الشاي بالنعناع بين إيدها وهي لافه شال ثقيل على كتفها وبتبص على الحديقه حواليها ، بصت على صفاء اللي كانت بتتكلم مع أخوها عثمان عن الشغل..
– ماما، ليه مأقنعتيش معتز وخالد ييجوا؟
قطعت كلامها وبصتلها وهي بتبتسم : حاولت أقنعهم والله عشان يقضوا الكام يوم دول معانا.. بس عندهم ضغط شغل كبير ومقدروش يخلصوه..
رجعت كملت كلامها مع عثمان، قاطعتها مره تانيه وهي بتقول بملل : ماما، عملتي ايه في الموضوع اللي كلمتك فيه؟
بصتلها صفاء بهدوء : تعاليلي في الليل وهقولك..
رجعت تتكلم مع عثمان تاني..
– طيب……..
مسكها من إيدها وهو بيجز على أسنانه : سدل في ايه؟ عيب كده تقاطعي كلامهم يا حبيبي..
زقت ايده بضيق وهي بتهمس : وانت مالك؟ هي عاجبها..
– سدل اسكتي..
قلبت عيونها ومدت كفها وهي بتقول : طيب هات تليفونك..

 

 

خرجه من جيبه وحطه في كفها بعد ما فتحه، مسكته وبعدت عنه شويه..
بعد دقايق..
شافها بتتثائب وهي لسه ماسكه التليفون وبتشرب من الشاي اللي في ايدها..
قربت منه وسندت راسها على كتفه وهي بتقول بضيق : مش عايزه انام..
حاوط كتفها وهو بيقول بهدوء : انتِ صاحيه من بدري، نامي دلوقتي والصبح إعملي اللي نفسك فيه..
مسحت عيونها بنعاس وهي بتقول بخفوت : مش عايزه يا جاسر.. اعمل ايه؟
مالت بجسمها عشان تحط شاي تاني وهي بتقوله : عايز؟
قاطعهم صوت مرات عمها هناء وهي بتقول بلؤم : بتعرفي تخدمي يا سدل؟
اتعدلت سدل وهي بتقول بفخر وبتبتسم بخفه : أيوه.. بعرف اعمل كل حاجه!
همهمت وهي بتقول بفرحه : طيب ابقي إصحي بدري بقى عشان تخبزي وتجهزي الفطار.. نفسي أدوق أكلك صفاء شكرتلي فيه!
ردت سدل فوراً وهي بتشرب من الشاي : أكيد..
جاسر اتكلم بقوه وهو بيمسك كفها الفاضي : مراتي مبتخدمش.. وأظن الناس اللي بيعملوا كده موجودين !
قالت بهدوء وهي بتبص لسدل : بس هي وافقت!
-وأنا مش موافق، معلش يا طنط بس عيب لما تيجي عشان ترتاح وحضرتك تخليها تشتغل!
همست سدل جنب ودنه بضيق : جاسر، ايه اللي بتقوله ده!
جز على أسنانه بقوه وهمس من بينهم إسكتي انتِ..
قالت صفاء بشموخ : سدل مش هتعمل حاجه يا هناء، سعديه والبنات موجودين..

 

 

كملت كلامها مع عثمان اللي كان بيبص لجاسر بفخر، زفرت سدل ورجعت على نفس وضعها سلنده راسها على كتفه..
شربت من الشاي اللي في ايدها وهمست لجاسر لما شافتها مشيت : ليه يعني؟ أنا نفسي أجرب! وبعدين حرلم أحرجتها..
– تساعدي لكن متخدميش! أنا مأحرجتهاش يا سدل رغم التصرفات اللي بتعملها من الصبح ..
مسكت تليفونه وقالتله بهدوء : خلاص يا جاسر.. بس انا نفسي أجرب أخبز..
اتثائبت بقوه وهي بتضم نفسها لجسمه ومركزه مع التليفون..
جه على بالها اللي حصل من 3 أيام لما كانوا في المطعم..
اتفاجئوا بواحده منقبه بتقعد معاهم على الطاوله، بصتلها سدل كويس وهمست ببطء لما شافت عيونها : مستحيل..
جاسر اتكلم بإستغراب وهو بيقضب حواجبه بحده : مين حضرتك؟
بلعت سدل ريقها بخو”ف وهمست وهي بتمسك كف جاسر جامد : جاسر إلحق دي…….
رفع جاسر صوته بحده لفتت أنظار الناس : انتِ مين وازاي تقعدي كده؟
حس بكف سدل البارد بصلها وشافها بتبص للست دي بصدمه..
رفعت النقاب عن وشها اتجمدت ملامح جاسر لما شافها كاميليا..
همهم ببطء وهو بيبص بطرف عيونه على سدل اللي شفايفها بتترجف وقال لكاميليا ببرود : ليكي وحشه!
ابتسمت بتوتر وهي بتقول لسدل : ازيك يا سدل..
هزت راسها ببطء وهي بتقول برجفه : عايزه ايه؟وازاي رجعتي تاني؟
اتنهدت بقوه وقالتلها بضيق : اسمعيني كويس.. فلوس قرايبك دول انا مليش دعوه بيهم، دي كانت فلوس عشان اتستر على جوزك وده تمنها!
سمعت صوت جاسر بيضحك بقوه جنبها، فصححت كلامها بتوتر : قصدي طليقك.. أنا طلبت منه فلوس ومش فارق معايا جابهم بأي طريقه المهم إني اخدت اللي انا عايزاه، فإنسي إني أرجعهم تاني..
قالت سدل بقهـ ـر : بس الفلوس دي مش من حقك!

 

 

رفعت كتفها بلامبالاه وهي بتقول : مليش فيه.. عايزه تتفاهمي مع حد اتفاهمي مع جوزك.. اللي كان عارف بمكاني طول الفتره اللي فاتت، واه.. حاجه أخيره ،أنا اللي كنت سايقه السياره اللي خبطت جوزك! صُهيب برضو لسه مش مقتنع إن خيوط اللعبه أنا اللي بحركها..
قامت وقفت وهي بتقول لسدل بجديه : سيبيني أعيش في حالي وبلاش تقعدي تدوري ورايا.. عشان هأ”ذيكي يا سدل وبصراحه مش هاين عليا اعملك حاجه..
سدل بصت لجاسر اللي كان مكمل أكله بهدوء وهمستله بصدمه : ازاي ؟مش هي كانت مسافره؟
ابتسمت كاميليا بإنتصار لما شافت إن الوضع بينهم اتوتر ونزلت النقاب ومشيت.. اتنهد جاسر بهدوء مخيف ووقف طلع الفلوس من جيبه وحطها على الطاوله وسحب سدل من ايدها..
وقفوا قدام السياره وهي شدت ايدها منه جامد وز”عقت فيه : ليه مقولتليش؟
جز على أسنانه وهو بيوطي صوته : إخرسي وادخلي السياره..
قالتله بإرتجاف : ليه خبيت عليا؟ انت كذا”ب يا جاسر..
شد المفتاح من إيدها بقوه وفتح السياره، ز”قها جواها وقفل الباب وركب هو كمان عشان يسوق..
بدأت تبكي وهي بتقول : نزلني..
زفر بألم وهو حاسس بدراعه بدأ يشتد الألم فيه : سدل اسكتي.. هفهمك كل حاجه بس إهدي.. مش كل حاجه لازم تعرفيها، لما بخبي عليكي حاجه فده عشان انا بخا” ف عليكي وعارف انتِ بتتصرفي ازاي.. أنا عارف بوجودها في مصر من أول ما الموضوع حصل.. ومقولتلكيش عشان عارف تهورك واستعجالك في كل حاجه، هنوصل وأفهمك أكتر..
وصلوا الفيلا وهو سحبها وراه ودخلوا مكنش في حد..
طلعوا غرفتهم وقفل الباب وراه، بصتله بنظرة لوم وهي بتفك حجابها : شكلها عاده فيك..
قضب حواجبه بحده : هي ايه؟
بصتله بسخريه وعيونها دمعت وهي بتقول : شايفني بعمل كل حاجه عشان أعرف مكانها وأرجع الفلوس وانت كل ده عارف ومقولتش..

 

 

– الفلوس ضاعت يا سدل!
بصتله بعدم فهم وقربت منه بسرعه لما شافت ملامحه : جاسر مالك؟
بعدها عنه بهدوء وهو بيروح ناحية السرير : مليش..
قعدت جنبه بعد ما جابت علبة الإسعافات وهي بتقول بحر”قه : أ.. أنا آسفه نسيت..
بدأت تشيل الشاش من على الجرح اللي في جبهته فهمس وهو باصص ليها : الفلوس مش معاها يا سدل..
طهرتله الجرح بهدوء وهي بتقول بصوت مستنكر : أومال فين؟
اتملت عيونها بالدموع لما اتآوه بقوه بمجرد ما حطت المطهر على جبهته مكان الجرح، همست بإرتجاف : أنا آسفه..
رجعت ايدها تاني والمره دي خففتها وهي بتقول : بتوجعك؟
نفى براسه وهو بيقول : لا ،المهم يا ستي الفلوس مع أخوها مش معاها هي.. شالتهم معاه بمجرد ما أخذتهم وفي المقابل هياخد هو كمان مبلغ عشان ميقولش لحد على مكانها.. بس من البدايه ومعتز وخالد عارفين مكانها وقالولي بحيث آخد بالي عليكي !
اتنهد بقوه واتكلم : سدل ،الفلوس دي معتز وخالد جمعوها عشان أخوهم.. كون إنه يديهم لكاميليا او غيرها فدي حاجه ملهومش دعوه بيها.. وعايز أقولك أنهم مش محتاجين الفلوس ولا فارقه معاهم، المهم عندهم إنها تتسجن زي صُهيب لأنها غلطانه زيه بالظبط!
اتملت عيونها بطبقة دموع وهي بتغطي الجرح مره تانيه : ما أنا معاكم في الموضوع ده، ليه مقولتليش؟
مسح على شعرها بكفه : عشان مش كل حاجه لازم تعرفيها..
كشر وهو بيقول : أنا كذا”ب يا سدل؟
شالت ايده وبعدت عنه وهي بتقول بهدوء : ايوه، وأوي كمان..
ابتسم بحز” ن : وده ليه؟

 

 

اتكلمت بحز”ن وبتبصله بعيونها الحمراء : عشان بتوقفنا عند نفس النقطه، كل ما افتكر إن الوضع بيستقر بيننا بتفاجئ بيك مخبي عليا حاجه جديده.. مكنتش تستاهل يعني إنك تخبي. لو فهمتني من الأول الموضوع مكنتش……
كملت كلامها بحز”ن د” فين : شوفت نظرة الإنتصار؟
همهم بهدوء فكملت : دي هتكون نظرة كل واحد بيحاول يخلق بيننا حاجز وهينجح في كده! جاسر علاقتي بيك مبنيه على كل حاجه ولو إتأثرت بحاجه هتتهد”م.. حاجه انا مش هقدر عليها ولا انت بس في غيرنا قادر! كلمه من أي حد قادره تقلب حياتنا وترجعها تاني.. وطول ما قدامي كده عمر علاقتنا ما هتستمر.. مش ده اللي بيحركني وانت عارف! بس اللي بيحركني منحنى علاقتنا.. طول ما انا شايفاها متوتره فهخا” ف أخسرك قبل كل حاجه..
رجعت من شرودها على صوت قهقهة جاسر جنبها، انتبهت لكلامهم عليها وهي صغيره ف اتربعت وهي بتسيب كوباية الشاي وبتحط التليفون جنبها وبتنتبه على كلامهم..
ضحك عمها وهو بيقول لجاسر بصراحه : تصدق يا دكتور؟ أنا كنت فاكرك بارد..
ضحك جاسر بخفه : وعملت ايه عشان تقول عليا كده يا عمي؟
ابتسم بهدوء : لما جيت عشان كتب الكتاب رغم قلقك عليها وخو”فك إلا إنك كنت بارد بشكل مش طبيعي..
– دي عاده فيا.. بالذات على القريبين على قلبي، بس سدل حاله خاصه..
ابتسمت بإنشكاح وهي بتبصله بهيام..
لاحظت تليفونه بينور جنبها دليل على وصول حاجه ..
مسكته وحطت الباسوورد شافت اسم رقم مش متسجل بعت حاجه على الواتساب..
اتجمدت عيونها على التليفون لما شافت الرساله المبعوته، لاحظها جاسر فهمسلها : مالك؟
بلعت سدل ريقها ببطء وهمست وهي بتحط التليفون في كفه : إقرأ..
سابت الشاي وقالت بهدوء لصفاء وهي بتوقف : أنا طالعه أنام..
مستنتش ردهم وطلعت على طول..
قرأ جاسر الرساله وزفر بضيق وهو بيمسح على وشه وهو بيهمس : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ساره، أشوف فيكي يوم..
دقايق وسمع صوت صرا”خ سدل..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي عرش قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى