روايات

رواية بين أشلاء الماضي الفصل الثاني 2 بقلم نورسين حمدي

رواية بين أشلاء الماضي الفصل الثاني 2 بقلم نورسين حمدي

رواية بين أشلاء الماضي الجزء الثاني

رواية بين أشلاء الماضي البارت الثاني

رواية أشلاء الماضي
رواية أشلاء الماضي

رواية بين أشلاء الماضي الحلقة الثانية

_ يعني ايه عرفوا مكانها.. طب اقفل اقفل وانا هتصرف
بصلي بتوتر : لازم نمشي من هنا بسرعة
شالني عشان رجلي المكسورة كان عايز يجري وانا حاولت ازقه عشان عايزة افضل هنا ويعرفوا مكاني : نزلني لو سمحت كفاية كدة بقى انا عايزة امشي من هنا كفاية
عمر بغضب : عليا اهدي بكرا انتِ اللي هتشكريني ع اللي حصل
مفهمتش اللي قاله يعني ايه ممكن اشكره انه خطفني !
ركبنا العربية ومكنتش عارفة هيوديني ع فين لحد ما وصلنا عمارة وطلعنا الدور التاني كان شايلني فخبط ع الباب وفتحت ست شكلها ف الأربعينات كانت لابسة عباية بسيطة ومغطية شعرها بطرحة كانت ملامحها هادية وفيها شبه من عمر نفس عيونه الواسعة واللي لونها سواد الليل، بصتلنا بخوف وعمر اتكلم بانفعال: عديني يا أمي واقفلي الباب بسرعة قبل ما حد م الجيران يشوفنا
الام بخوف : فهمني يا ابني ايه اللي بيحصل ومين البنت دي
دخلني أوضة معرفش بتاعت مين وقعدني ع السرير وكل دا وانا بعيط ونفسي تحصل معجزة تخليني اهرب منه
بص لمامته واتكلم : دي عليا اللي حكتلك عنها يا ماما وانتِ عارفة قصتها بس حد م رجالتنا خانا وقال لمجدي ابو العزم عن مكانها
الام : طب وعرف مين اللي خاطفها؟
عمر : لا الحمدلله معرفش، احنا عرفنا مين اللي بلغه وعملنا معاه الواجب وهو كل اللي قاله مكان عليا بس لكن الحمدلله اننا اكتشفنا الموضوع بدري وقدرت اهرب عليا قبل ما رجالة مجدي ابو العزم يوصلوا للمكان
مامته اتنهدت بارتياح ع عكسي كنت بولع من جوايا بصتلي بحنان وابتسمت وهي بتقرب مني
حطت ايدها ع راسي : متخافيش يا بنتي انا مقدرة اللي انتِ فيه بس احنا مش ناس وحشة ابدا والله الظروف اللي اجبرتنا ع دا واوعدك محدش هيضايقك ابدا

 

 

عيطت : بس انا مش هرتاح غير لما ارجع لبابا
خدتني ف حضنها : هترجعي يا حبيبتي متخافيش دا وضع مؤقت
_ آنسة عليا ممكن كفاية عياط متخافيش مش هيحصل حاجة تزعلك ودا وعد مني ولما عمر الهادي يقولك وعد يبقى اتطمني عشان انا مبخلفش بوعدي يا… يا عليا
نبرته وهو بيتكلم سكنت خوفي طمنتني فعلا مش الوعد اللي بيقول عليه لكن صوته الواثق واللي حسيت فيه نبرة الصدق، بصتله وهو بادلني نظرة اطمئنان..
*****************************
_ متخافش يا باشا خطف عليا أثر جدا ع تركيزه ورجالتنا اللي عنده ف الشركة قريب هيجيبوا كل المستندات اللي تثبت الأعمال القذرة اللي بيعملها وقريب اوي حقك هيرجعلك ومعاناتك 22 سنة مش هيروحوا هدر
-خلي بالك من عليا يا عمر وحاول تطمنها ان كل دا وضع مؤقت هي ملهاش ذنب ف كل دا
_ اتطمن هي ف امان هنا محدش يعرف بيت امي دا تقريبا لاني كنت عايش لوحدي زي ما انت عارف
– وانا واثق فيك
**************************************
بعد مرور اسبوعين
*ف فيلا مجدي ابو العزم
بزعيق : خااااااالد يا خااااااالد
خالد بخوف شديد : ف.. ف ايه بس يا باشا

 

 

_ الملفات بتاعتي كلها اتسرقت انت فاهم يعني ايه ملفات زي دي تتسرق يعني لو وقعت ف ايد الحكومة كلنا هنروح ف داهية
– اتسرقت ازاي دا اكيد حد من جوا الشركة
_ لازم تعرف مين اللي عمل كدة ف اسرع وقت يلا ع أوضة الأمن ورينا كاميرات المراقبة
دخلوا أوضة الأمن كانوا مرمين ع الارض والكاميرات مفصولة
مجدي بصوت هز المكان : وربي لهدفع اللي عمل كدا التمن
بص لخالد اللي مش عارف يجمع كلمتين ع بعض وشاور بصباعه بلهجة امر: انت لو معرفتش مين اللي عمل كدة خلال ساعات هتبقى حكمت ع نفسك بالموت يا خالد
خالد بذعر: ي.. ي باشا انا،، انا ذنبي ايه بس
_ ما انت لو كنت شايف شغلك كويس مكنش دا حصل
خالك بتبرير: انا كنت مشغول بموضوع خطف الآنسة عليا
– حتى بنتي معرفتش ارجعها لحد الوقتي والشخص اللي كلمني وقالي ع مكانها طلع بيشتغلنا
– انا متأكد ان نفس الشخص اللي خطف عليا هو اللي سرق الملفات بس ليه محاولش يكلمني يطلب مني فلوس مقابل انه يرجعها، انا حاسس ان كل حاجة ضدي
********************************
*عليا
صحيت ومامت عمر كانت جيبالي الفطار زي كل يوم، اسبوعين عدوا عليا بس اتغير فيهم حاجات كتير اوي اهمهم اني اتعرفت ع احن شخص ف الدنيا وهي طنط سحر مامت عمر، طول عمري محرومة م احساس الام بس هي خلتني احسه ف الفترة القصيرة دي محستش اني مخطوفة ابدا ولو دا خطف فأتمنى اني افضل مخطوفة علطول، ف الاول كنت منهارة ومش متقبلاها بس هي احتوتني ،سمعتني، وغرقتني بحنانها واهتمامها بيا ،كانت بتساعدني ف الوضوء عشان اعرف اصلي، ومش هنسى اليوم اللي عمر صلى بينا هو امام قلبي كان بيرفرف مش قادرة افسر الاحساس اللي جوايا من ناحيته بس كل اللي اعرفه انه مش شخص وحش هو وراه حكايات كتير يمكن ف يوم اعرفها…
– القمر بتاعنا سرح ف ايه
بصيت لطنط سحر وابتسمت : ها مفيش
ضيقت عنيها : مفيييش قولتيلي، تعرفي مفيش دي وراها كتير اوي ،عمر ابني اما بيقولها بعرف انه شايل هموم الدنيا ع كتافه
باب الأوضة خبط
عمر : ممكن ادخل
طنط سحر ضحكت : يارتني كنت جبت سيرة مليون جنية
جبت الاسدال ولبسته : خلاص ادخل

 

 

دخل وهو مبتسم وف نظري كل مرة بيبقى احلى م اللي قبلها يمكن عشان بحبه كل مرة عن اللي قبلها.. انا قلت ايه ؟بحبه لا لا اكيد مش لدرجة الحب يعني دا اعجاب بشخصيته مش اكتر
_صباح الخير يا عليا
– صباح النور
عندي ليكِ خبر حلو
ركزت اكتر : هترجعني البيت ؟
مسح ع شعره وضيق عيونه: يعني حاجة شبه كدا
بصتله بعدم فهم
اتنهد وكان رايح يولع سجارة بس بصلي وابتسم ورجع حطها تاني ف جيبه هي كانت حركة تلقائية منه بس ثابت اثرها ف قلبي اللي كان بيدق وابتسمت غصب عني : طب ما تبطلها عشان نفسك ويبقى احسن ؟
– بحاول بس غصب عني برجع اشربها لما اكون مضغوط
_ مش مبرر علفكرة حرام تعرف ليه لأنها بتدمر الصحة واي حاجة بنعملها واحنا عارفين انها بتدمر صحتنا حرام وجدا كمان غير انها مش بتخفف م الضغط ولا حاجة انت ممكن لما تحس انك مضغوط تسمع قرآن بصوت شيخ بتحبه تنسى العالم، او تصلي ركعتين قيام تحكي همومك فيهم لربنا في حاجات كتير حلوة ممكن تخفف عننا بس الشيطان بيعمينا عنها ويقنعنا بحاجات تانية غلط
كان بيبصلي زي التلميذ اللي غلط ومش عارف يرد ع مدرسته وبعدين ابتسم وبصلي بنظرة خطفتني: انتِ جميلة يا عليا
وشي احمر وحسيت بحرارة ف خدودي وهو كمل : اقصد انك جميلة ف كل حاجة كل مرة بتنصحيني فيها او تتكلمي بالطريقة دي بحس انك انسانة نادرة احنا بقينا ف مجتمع ميعرفش حاجة عن دينه غير اسمه وفاكر ان الأخلاق انكسار، عموما يا عليا انا فعلا كنت مقرر ابطلها عشان عارف الكلام اللي قولتيه دا وانا قريب من ربنا بس انا كنت مسافر برا بشتغل بقالي 4 سنين وكان في فترة عدت عليا مكنتش مدرك اللي بيحصلي ومن ضمن القرارات الغلط اللي عملتها اني بدأت اشرب سجاير بس اكيد ربنا بعتك ليا تقولي الكلام دا عشان اصمم اكتر اني مشربهاش
طلعها من جيبه وقرب م الشباك وقام رماها
كنت مذهولة من موقفه انا كنت بقول الكلام دا ومش متخيلة انه هيسمع نصيحتي اصلا بس انا قلتها عشان عارفة انه فعلا شخص كويس، حاولت اغير الموضوع : طب ممكن تفهمني بقى الخبر الحلو دا عشان حتى اعرف افرح بيه
_بليل هتفهمي كل حاجة واتمنى تستوعبي اللي هيحصل
كلامه قلقني وهو لاحظ خوفي فاتكلم : متخافيش انا معاكِ
قالها ومشي زي ما يكون هرب، كلامه ليا مش كلام عادي وانا قلبي بالعافية بحاول أقنعه انه مفيش حاجة..
**************************
وانا داخلة المطبخ سمعت عمر بيتكلم : نهاية مجدي ابو العزم خلاص والبوليس ف ظرف ساعات هيبقى موجود عنده وانت هترجع وترفع راسك مستنينك يا باشا
حطيت ايدي ع بوقي وبرقت بصدمة وساعتها مفكرتش ف حاجة غير اني لازم انقذ بابا
باب الشقة كان مقفول بالمفتاح كالعادة بس استنيت لما عمر دخل الحمام ومامته كانت بتصلي ودخلت خدت المفتاح وفتحت الباب جريت بأقصى سرعة عندي وركبت تاكسي ع عنوان الفيلا بتاعتنا…
،********************

 

 

مامت عمر جريت بسرعة عليه : عمر الحقني انا مش لاقية عليا شكلها هربت
عمر بصدمة : هربت ازاي
بص ع مفاتيحه ملقهاش ف مكانها
خرج برا ف الصالة لقاها ع الرف اللي جنب الباب
ضرب الحيطة بايده جامد : ليه يا عليا انهارده بالذات ،ممكن تكون سمعت المكالمة
جري بسرعة ع السلم واتصل بالشخص اللي بيكلمه : عليا هربت شكلها سمعت المكالمة واكيد راحت تحذر مجدي م البوليس واحتمال تهربه، تعالي ع الفيلا بتاعته عليا لازم تعرف الحقيقة ف اسرع وقت
****************************
*عليا
وصلت البيت واول ما الحرس شافوني رحبوا بيا وانا جريت بسرعة ع أوضة بابا
فتحت الباب وهو اتصدم لما شافني قام بفرحة ناحيتي وحضني بقوة وانا عيطت ف حضنه : وحشتني اوي يا بابا
هزني من دراعي جامد : كنتِ فين يا عليا انتِ كويسة حد اذاكِ ف حاجة
_ انا كويسة يا بابا مش وقته هحكيلك اللي حصل بعدين بس دلوقتي لازم تهرب البوليس هيجي عشان يقبض عليك معرفش ليه ممكن حد يكون لفقلك تهمة
بصلي بخوف وكأنه عارف هما جايين ليه : انتِ متأكدة م الكلام دا
_ ايوا متأكدة يلا بسرعة مفيش وقت
جريت وراه ع السلم وهو نازل لحد ما وقفنا قدام الباب
– خليكٍ هنا يا عليا انا بس اللي همشي وهبقى اطمنك عليا
مسكت ف ايده : لا انا مش هسيبك لوحدك يا بابا
_ بس دا مش بابا يا عليا
بصيت للصوت كان راجل كبير اول مرة اشوفه ومعاه عمر دخلوا وملامح بابا اتجمدت حسيت انه عارف الراجل دا
وانا مفهمتش الكلمة اللي قالها : انت مين
بص لبابا وقال بنبرة تريقة : ما تقولها يا مجدي انا مين
بابا اتوتر : دا واحد مجنون يا عليا ملكيش دعوة بيه
الراجل اتكلم : مجنون؟ وماله يعني اللي خلاك تقتل مراتي وتاخد بنتي وتسرق فلوسي مش هيخليك تقول عليا مجنون
بابا بعصبية : اا.. انت بتقول ايه يا مجنون انت اطلع برا برااا
عمر : كفاية كدب بقى يا مجدي بيه وبعدين انت خلاص نهايتك قربت وف ظرف دقايق هتكون مرمى ف السجن
كل دا وانا مش مستوعبة اللي بيحصل قدامي، الراجل دا قرب مني واتكلم بصوت اوطى :عليا انتِ بنتي انا مش هو
اتكلمت بخوف : انت كداب

 

 

_ انا مش كداب يا عليا هو اللي كداب، من 22 سنة كنت انا وهو صحاب كنا شغالين مع بعض ولما المشروع كسب أرباح كبيرة مرضاش يديني حقي وسرق كل تعبي وجالي البيت يهددني فاتخانقت معاه جاب السكينة وكان هيقتلني يا عليا بس امك فدتني بحياتها وقفت قدامي وخدت هي الضربة، شد السكينة من بطنها وخدها معاه عشان البصمات وسابني ونزل راح يبلغ البوليس واتهموها فيا انا يا عليا مكنش ليا حد يساعدني ومكنتش عارف هوديكي لمين هو اخدك غصب عني لانه مبيخلفش وكان عايز يقهرني عليكِ بأنه كمان يسرق بنتي ويفهمك انه ابوكٍ وانا ملقتش حل غير اني اهرب برا ودا اللي عملته فضلت 22 سنة اتعذب لحد ما قابلت عمر من 4 سنين واشتغلت معاه ولما عرف قصتي وعدني انه يساعدني وفعلا اول لما نزل مصر وبقى معاه فلوس وفى بوعده ومن سوء أعمال مجدي انه كان محتفظ لسه بالسكينة دي لحد انهارده زي ما يكون فخور باللي عمله وعمر قدر يخلي رجالته تسرق كل الادلة اللي تثبت أعمال مجدي الزبالة بمافيهم قتله لأمك
كنت حاسة ان الدنيا بتلف بيا بصيت لمجدي ابو العزم واتكلمت بصوت مدبوح: الكلام اللي بيقوله دا صح
حرمتني من اهلي 22 سنة دا صح
خدتني وحللت لنفسك انك تربيني وتفهمني اني بنتك دا صح
كنت بتبص ف عيوني عادي وانت قاتل امي وحارق قلب ابويا دا صح
أنت شيطان مستحيل تكون انسان طبيعي
ليه كل دا لييييه رد عليااا
البوليس وصل ودخل حط الكلبشات ف ايده وهو بصلي بنظرة خزي حتى منطقش بكلمة ولا حاول يدافع عن نفسه
مشوا وانا مقدرتش اقاوم اكتر من كدة رجلي خانتني ووقعت ع الارض بس كنت واعية
عمر والشخص اللي المفروض بابايا الحقيقي قربوا مني بلهفة اتكلموا كتير وانا مش سامعة كلامهم ولا شايفاهم، بابا شدني ف حضنه مقدرتش اقوله لا او اتكلم كل اللي عملته اني انهارت، شهقاتي زادت وقلبي كان هيقف من كتر العياط فضل يطبطب عليا لحد ما نمت جوا حضنه او بمعنى أصح فقدت وعيي….
****************************
فتحت عيوني ع طنط سحر اللي كانت بتطبطب ع ايدي وع الناحية التانية عمر وبابا
افتكرت اللي حصل تاني وفضلت اعيط
عمر : عليا اهدي عشان خاطري انا عارف ان الصدمة صعبة عليكٍ بس كان لازم تعرفي الحقيقة
بابا جه قعد جنبي ومسك ايدي وباسها بحنان : انا اسف يا بنتي لو كنت بعيد عنك كل دا بس اديكِ عرفتِ انه مش بإيدي صدقيني هحاول اعوضك عن طول الفترة اللي مكنتش موجود فيها بس اوعي تنهاري بالشكل دا
مكنتش قادرة اتكلم حسيت اني فقدت حاسة النطق وهما قدروا الحالة اللي انا فيها..
عدى اسبوع وفضلت ع نفس الوضع لحد ما عمر دخل قعد الكرسي اللي جنبي : ممكن اتكلم معاكِ شوية
مردتش عليه وهو كمل : انا قلت كدة بردو
ابتسمت غصب عني
_ اهو انا بقى مش عايز الابتسامة الحلوة دي تفارق وشك تاني
اتكلمت بوجع : عارف احساس انك تكتشف ان أقرب الناس ليك طول حياتك طلعوا وهم ومش كدة وبس دا هما سبب دمارك اصلا احساس الخذلان صعب اوي يا عمر

 

 

اتنهد : وانا اكتر حد حاسس بيكِ تعرفي انا ابويا مات من وانا صغير وأهلي مرضوش يدوا لأمي الميراث بتاعنا كنا مرمين ف الشارع حرفيا شفت كتير اوي يا عليا لحد ما خلصت كلية سافرت برا اشتغل وقابلت باباكِ ولما حكالي قصته قررت اساعده لو ربنا كرمني وبقيت غني والحمدلله كل حاجة ف حياتي معدتش زي الاول وجيت هنا عشان اعوض امي عن اللي شافته طول حياتها، الخلاصة مينفعش نقع مهما حصل الحياة كلها معارك واحنا بنحارب فيها واهم نصر هتحققيه هو انك تكسبي نفسك وسط كل اللي بيحصل دا
زي ما توقعت كنت دايما حاسة ان وراه حكايات كتير كلامه كان بمثابة الترياق اللي نقى روحي من سموم أفكارها…
بابا قرب ليا اكتر وحمدت ربنا ان عرفت ابويا الحقيقي حسيته فعلا شبهي رغم ان مجدي ابو العزم كان كويس معايا ومش بيرفضلي طلب بس كنت بحس ان في حاجز بينا الناس ذات نفسهم كانوا بيستغربوا هو ابويا ازاي..
وبعد ما بقيت كويسة بابا قرر اننا نروح شقتنا ونمشي من عند عمر، مكنتش عايزة امشي خلاص كنت خدت عليه وع طنط سحر
عمر لما عرف اتضايق وبان عليه بس قبل ما نمشي نده علياوع بابا: ممكن اطلب منك طلب يا باشا بس الاول اسأل عليا بعد اذن حضرتك طبعا
بابا ابتسم وانا قلبي دق كنت عارفة هو هيقول ايه بس متوقعتش انه يبقى بالطريقة دي قدامهم
_ عليا تقبلي تتجوزيني، انا معدتش متخيل حياتي من غيرك، انتِ البنت اللي بدور عليها طول عمري ومش هسمح انها تضيع من ايدي بعد ما لقتها
كان نفسي اقوله ان هو كمان الراجل الوحيد اللي قدر يزلزل كيان قلبي ويحتله بالشكل دا بس اكتفيت بضربات قلبي اللي حسيت ان الكل سامعها
ابتسمت وانا باصة ف الارض وبصيت لبابا اللي ضحك واتكلم : وانا يشرفني اني ادي بنتي لراجل بجد زيك يا عمر
مامته زغرطت وخدتني ف حضنها….
جه يوم كتب الكتاب كنت لابسة فستان نبيتي وحطيت ميكاب خفيف مكنش حد موجود غير بابا ومامته والشهود وانا كنت جوا واقفة ع باب الأوضة لحد ما خلصوا ومامته زغرطت بفرحة وقربت مني تباركي وتحضني، بعدها بابا حضني وعيونه دمعت : الحمدلله ان ربنا استجاب لدعائي وخلاني اشوفك عروسة قبل ما اموت

 

 

حطيت ايدي ع شفايفه : بعد الشر عليك يا حبيبي
عمر قرب مننا كان لابس بدلة كحلي شيك وشعره ودقنه مخلينه زي القمر ابتسملي ابتسامة هزتني من جوا وبصلي بنظرة شلت لساني لحد ما اخدني جوا حضنه حسيت انه دخلني جوا ضلوعه جنب قلبه اللي دقاته كانت احلى موسيقى بالنسبالي همست بين دموعي : بحبك يا عمر
شد قبضته عليا اكتر وكأنه بيحميني م العالم كله ومش مصدق اني نطقتها : وانا بعشقك ياروح عمر
“وقد تكمن السعادة على هيئة حضن دافئ بين ضلوع من تحب”

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين أشلاء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى