روايات

رواية فرصة ضائعة الفصل الثامن عشر 18 بقلم رغد عبدالله

رواية فرصة ضائعة الفصل الثامن عشر 18 بقلم رغد عبدالله

رواية فرصة ضائعة الجزء الثامن عشر

رواية فرصة ضائعة الجزء الثامن عشر

رواية فرصة ضائعة الحلقة الثامنة عشر

جاسر ببرود : تؤتؤ يا دسوقى .. العكس ، أنت الى فى خطر .. ، وانت إلى حياتك بين إيديا دلوقتى ..
دسوقى بسخرية : ودا إلى هو أزاى ؟! ..
بيبتسم جاسر .. و بيمد جسمة لقدام .. : أنت صدقت نفسك و مفكر أنك خا*طفنى بجد ؟ .. مشوفتش بغبائك ورب الكعبة .. ! “بيضحك بشده ” . .
هنا بيتجنن دسوقى .. و بيمسكه من لياقته .. : قـ قصدك إيه ؟! .. “بيبص لرجالته بغضب وبيرجع يبص لجاسر ، يلاقى عيونه بيلمعوا وكأنهم نصل سكـ*ين حا*د ” ..
بيسيبة بخوف .. وبيفضل موجه السلا*ح ناحيته ..
جاسر ببرود .. : أنا جاى هنا بمزاجى .. ، لسه متخلقش إلى يمشينى على مزاج اهلة يا دسوقى ..
دسوقى بيجز على سنانه .. وبيضحك وهو بيكلم رجالته : هههه .. مش لاقى حاجة يقولها .. ، بيحاول يدارى خوفهه … كفاية مقاوحة بقى .. أنا رصا*صى فالت و فى أى لحظة ممكن تلاقي منها هنا “بيحط المسد*س على صدر جاسر ناحيه قلبة ” ..
جاسر .. : لو عايز تمو”ت اعملها .. ، أنا مش همو”ت لوحدى .. . هاخدك معايا ، لا .. “بيبص حواليه” هاخدكوا كلكو معايا ..
احد رجاله دسوقى ، قال بخوف .. : ه‍ هو بيهرتل يقول إية يا زعيم ؟! ..
دسوقى : متصدقوش يا غبى ، دا بيحاول يلعب بأعصابنا .. بيحاول يلعب بآخر ورقة معاه .. ميعرفش أن اللعبة خلصت من بدرى ..
جاسر بأستفزاز .. قال ببرود : المكان كله متلغم برجالتى .. ، مستنيين منى إشارة بس .. ، لكن متقلقش يا دسوقى باشا .. أنا وصيتهم عليك .. ، قولتلهم أن راسك تلزمنى علشان أبقى دايما قدام عينيك ، أفكرك بأفعالك القذ”رة كلها .. .
قلب دسوقى بيقع .. وبيدى إشارة لرجالته ، يسكتشفوا المكان برا .. .
دسوقى قال بتهديد لجاسر .. : أنا صبرى نفد .. لو طلع كذب ، لتلاقى رصا*صة فى قلبك بجد !
بيبتسم جاسر ببرود و بيرجع ظهره على الكرسى بأريحية .. ، بيعدى شوية وقت و محدش من الرجالة بيرجع ..
دسوقى بخوف .. : ه‍ هما .. هما راحو فين ؟ .. .
جاسر : الفاتحة على روحهم يا دسووقى ! ..
دسوقى .. : لـ لا .. لا مش ممكن ، أنت كنت بتكدب .. ء…
“بيقوم جاسر ، و بيقف قدامة وهو مش ناوى على خير أبدا .. ، بيرفع دسوقى السلا”ح ، بيمسك جاسر إيده و بحركة سريعة يضر”بة فى بطنه يوقعة على الأرض .. . بينزل جاسر ضر”ب فية بكل قوته و كإنه بيطلع تار قديم ليه .. . كإنه كان مستنى اللحظة دى من زمان ..
فجأة رجالة جاسر بيدخلوا المكان .. و بيحوشوة عنه ..
غيث .. : أهدى يا باشا .. أنت عارف أنه مطلوب حى ..
جاسر : جرا إية يا غييث ؟! أنت نسيت إلى عمله ال**** دا ولا إيه ؟! ..
غيث بهدوء : مش ناسى يا باشا .. بس دى اوامر ..
جاسر بيحاول يهدى .. ، وبينزل لمستوى دسوقى ، يرفع راسة من شعره .. وبيقول بقرف .. : الحساب يجمع يا دسوقى الكل”ب ، تأكد إن ساعتها محدش هيقدر يرحمك من تحت إيدى . . ! “بيتف علية بقر*ف ” ..
وبيقوم يمشى وهو بينفض إيده .. . .
فجأة بتدوى ضحكة دسوقى فى المكان .. ، بيلف جاسر .. علشان يلاقى دسوقى ساحب مسد*س صغير كان متخبى فى هدومة ، و مثبته ناحية جاسر و فى مفاجأة للكل يضغط على الزناد و … …..
_بعد تلاتة أسابيع _
قمر كانت قاعدة فى غرفة جاسر .. مش عارفة إمتى الدموع دى نزلت من عيونها ..
يمكن وهى بتطلع قميص من بتوع جاسر ، ريحته لسة فيه .. و بتلبسة فوق هدومها .. .
شعور رهيب بالاشتياق مكنتش عارفة تبرره .. ، قعدت قدام نافذة غرفته .. وطلعت الجواب و بدأت تقرأه للمره الميه . .
دموعها نزلت عليه .. : يومين ، تلاتة .. وتسيبنى قاعدة بالاسابيع من غيرك ؟ .. أجيبلك منين قلب يستحمل دا ؟! ..
حضنت الجواب وهى بتعيط .. قطع حزنها ، صوت البيانو و هو بيعزف ..
مصدقتش ودنها ، فكرت إن جاسر رجع .. جريت على برا وهى لابسة قميصه من غير ما تشعر .. ، مهتمش بنظرات الخدم ..
ولما راحت ، عرفت أن صوت العزف دا كان من الدادة وهى بتنضف البيانو .. ، كإنك ركبت أجنحة و طرت لابعد سما ، و على آخر لحظة من وصولك .. اجنحتك اختفت. ووقعت على الأرض ..
دا كان إحساسها .. إحساس كبير بالخيبة سيطر على خطواتها ، وخلاها تتحرك ببطء ..
الدادة بصت على هدومها … : إلى بتدورى عليه مش هنا ..
تنهدت قمر بحزن .. : للأسف ..
الدادة بسخرية : وحشك ؟ ..
قمر بصتلها شوية وكإنها بتفكر .. ، وبعدين قالت .. : لو أمنتك على سر ، هتفضلى مخبياه ؟
الدادة برفعة حاجب .. : سر ؟ ..
قمر .. : امم .. أنا حاسة إنى بحب جاسر .. .
ضحكت الدادة بسخرية .. : إن كان المتحدث مجنون ، فالمستمع عاقل .. ، أنتِ مش بتحبيه هو ، أنتِ بتحبى فلوسه وعيشة الملكات إلى عمرها ما زارتك ، ولا حتى فى اجمل احلامك !
قمر اتصدمت من كلامها .. : ء .. إية ؟!
الدادة .. : إية ؟ .. مفكرة هتضحكى عليا ؟ .. ست زيك هتحب فى جاسر إية ؟ .. جاسر العصبى ، النسونجى ، المزاجى .. وإلى بيحب كلمتة تمشى علطول ، مفيش ست تقدر تحبه !
قمر بصدمة .. : إنت لية بتقولى كدا ؟! .. “اردفت بصراخ” ليه ، ليه بتكرهينى و دايما بتعاملينى بطريقة وحشه !
الدادة بعصبية ، رمت فوطة التراب على الأرض .. : ” علشان .. ، علشان أنا بعتبر جاسر دا إبنى .. أنا إلى ربيتة و أنا الى كبرتة .. ، .. جـ جاسر عاش طول عمره وسط ناس بتستغله .. ، .. ناس مبيقدروش المشاعر .. فطلع قاسى و عصبى كدا .. وكل مرة كان بيتأ”لم فيها .. كنت بحس أنا بالو”جع .. ، لحد ما عاهدت نفسى .. وقولت على جثـ”تى حد تانى يدخل حياة جاسر .. حد تانى يستغله ، يوهمة بالحب .. . ، بس أنتِ طلعتى شاطرة .. عرفتِ تاكلى دماغة فى وقت قصير ، و خلتية كمان يتجوزك . . كنتِ المرة الوحيدة إلى جاسر عمل فيها حاجة من دماغة ، إلى مهتمش برأيي فيها .. لكن على مين ! .. أنا فايقالك .. و مش هستريح إلا لما أسحبك بإيدى برا القصر أنتِ و حتة العيلة إلى معاكى دى ! ”
قمر حاولت تتماسك وقالت .. : بنتى مريم كانت دايما تقول أنتِ بتحبى عمو جاسر يا ماما .. وأنا كنت اضحك ، بس تعرفى ؟ طلع عندها حق .. و البعد أكدلى كلامها ! .. هى صحيح القسوة تمكنت منه آه ، لكن قلبه طيب و حنين … قلبة و معاملته هما الى خلونى أحبه ، غصب عنى .. ورغم كل حاجة وحشة فى حياته .. للأسف يا دادة مش هتعرفى تحققى امنيتك ، لأنى بحب جاسر بجد ، ومستحيل هسيبة ! ..
_بتجرى قمر من الغرفة و تروح أوضة جاسر .. تنزل بجسمها على السرير وتفضل تبكى .. ، لحد ما تحس ، بصوت ميه فى الحمام .. بتمسح دموعها و تقوم و ..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة ضائعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى