روايات

رواية ضحايا الماضي الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الجزء السابع عشر

رواية ضحايا الماضي البارت السابع عشر

رواية ضحايا الماضي الحلقة السابعة عشر

في المساء بقصر الجارحي
كانت مهرة حبيسة غرفتها منذ صباح الأمس كلما حاول التحدث معها لا تجيب فقط يستمع لصوت شهقاتها التي تحاول كتمانها تعجب الجميع من عدم رغبتها في الخروج من غرفتها و ظنوا انها تشاجرت مع اوس الذي حاول بشتى الطرق ان يجعلها تفتح الباب و عندما حاول أن يكسره مساء الأمس ترجته بأن يرحل و لا يكسره
توجه لغرفتها اليوم و هو عازم على ان يجعلها تفتح ذلك الباب اللعين حتى لو سيحطمه رغماً عنها
اوس بصرامة :
مهرة افتحي الزفت الباب ده
لا تجيب فقط ارتفع صوت شهقاتها ليدفعه بقدمه بقرة قائلاً بغضب :
يا تفتحيه يا هكسره و انتي حرة بقى
اقتربت مهرة من الباب قائلة بصوت متحشرج من البكاء و بشهقات عالية :
امشي با اوس

 

 

صرخ غاضباً من بكاءها و دفع الباب بقدمه مرة اخرى بقوة :
مش همشي و افتحي الزفت ده احسنلك
فتحت الباب بتردد و ما ان رأى هيئتها وجهها الشاحب و عيناها الحمراء المتتفخة من كثرة البكاء سالها بحزن :
للدرجة دي ندمانة
بكت اكثر قائلة بحزن :
اللي حصل غلط….انا غلطت مكنش ينفع ده يحصل دلوقتي……
قاطعها قائلاً برفق و هو يجذبها لاحضانه محاولاً جعلها تتوقف عن البكاء :
اللي حصل غصب عني و عنك بس انتي مراتي احنا بس اتسرعنا في الخطوة دي
ابعدها عنه محاوطاََ وجهها بيديه قائلاً :
معملناش حاجة حرام كل ده حصل و انتي مراتي قدام ربنا متلوميش نفسك
مسح دموعها قائلاً بحزن :
انتي مش غلطانة انا اللي مقدرتش اتحكم في نفسي
نفت برأسها قائلة بحزن :
كنت اقدر اوقفك بس انا……
لم تستطيع أن تكمل حديثها ليكمل هو بدلاً
عنها قائلاً :
ضعفتي زي ما انا ضعفت
اخفضت وجهها بحزن ليجذبها لاحضانه قائلاً برفق :
حقك عليا و صدقيني مش هتتكرر تاني و انا هحاول اقدم ميعاد الفرح

 

 

لازال جسدها يهتز بين يديه من البكاء جذبها و جلس امامها على الفراش قائلاً و هو يجفف دموعها بيده :
اضحكي بقى عايز اشوف ضحكتك يا مهرتي
اومأت له بابتسامة صغيرة صمتت للحظات قبل ان تنظر لعيناه قائلة بحب :
انا بحبك يا اوس اوعى في يوم تجرحني او تخليني اندم اني وثقت فيك
ابتسم بحب مقبلاً جبينها قائلاً :
عمري ما اخليكي تندمي
وضع خصلات شعرها خلف اذنها قائلاً بمرح :
يلا قومي هنخرج نتعشى بره سوا و لو عايزك تروحي اي مكان انا تحت امرك مولاتي الجميلة
ضحكت بخفوت و تجهزت ثم غادرت برفقته و هي تحاول تجاهل شعور الخوف الذي يلازمها و لا
تعرف سببه !!!
………
في صباح يوم جديد…..بحديقة قصر الجارحي

 

 

كان الخمسة يجلسون برفقة بعضهم قبل الذهاب لأعمالهم يستمعون لحياة التي تقول بحماس :
الفيلا القديمة اللي كنا قاعدين فيها بقت صغيرة دلوقتي و مش هتكفي ليكم خصوصا بعد ما تتجوزوا و تملوا البيت اولاد حلوين
امير مؤيداً لما تقول :
عندك حق عايزين مكان كبير يكون خاص بينا….نكَون فيه ذكريات لينا و لولادنا فيما بعد ان شاء الله
ادم بابتسامة :
انا فكرت في كده فعلاً و في قصر كبير مساحته مناسبة و كويسة و قريب اوي من هنا
ابتسم الجميع بسعادة لتختفي الابتسامة من على وجه حياة عندما سألها ادم :
من امتى بنخبي…..بتروحي لدكتور نفسي من غير ما تقولي لحد فينا
نظر باقي اخوانها لها….تنهدت بحزن قائلة :
كان لازم اخد الخطوة دي من زمان…..انا زيي زيكم كل واحد جواه خوف لحد دلوقتي حتى لو مش مبين…..مش معنى اني بقول النصيحة لكل واحد فيكم اني تمام و اني بعمل بيها
اوس بعتاب :
طب ليه مقولتيش لينا هو حد كان هيعترض
نفت برأسها قائلة بحزن :
محبتش اشغل حد فيكم و مكنتش حاجة مستاهلة
ادم بعتاب :
محدش اشتكى ليكي اشغلينا يا ستي و لا يهمك احنا عندنا كام حياة يعني عشان ننشغل عنها….زعلت لما عرفت من الحراس مش منك
حياة بتساؤل :
انت بتراقبني
اومأ لها قائلاً بجدية :
انتي و اخواتك بس من بعيد لبعيد عشان ابقى مطمن عليكم
امير بتساؤل :
مرتاحة مع الدكتور او الدكتوره اللي متابعة معاه
اومأت له بصمت ليسألها ريان عن اسم الطبيب لتجيبه قائلة :
عمر أبو زيد
ابتسم قائلاً :
اعرفه قابلته كام مرة قبل كده
امير بتساؤل :
انتي بتحبي بدر و لا لأ
نظرت له بصدمة تتساءل من اين علم و من نظرات الباقين يبدو انهم كانوا يعلمون ايضاً كادت ان تتساءل ليأتيها الرد من ادم قائلاً بهدوء :
احنا عارفين من يوم ما طلب يتجوزك و رفضتيه هو جالنا و قالنا اللي عمله و انه هيفضل يحاول عشان يخليكي تقبلي بيه…..مكنش عاوز يعمل كده ورانا عشان منعرفش من غريب و ما يخسرش ثقتنا فيه
ريان بهدوء :
كان عاوز موافقتنا عشان ميكونش اللي بيعمله غلط
لا تنكر ابداً شعور الاحترام الذي ينمو بداخلها تجاه بدر يوماً بعد يوم جاء سؤال امير مرة اخرى :
بتحبيه يا حياة !!!
ليتابع ادم بغموض :
بتحبي بدر و لا…..إلياس !!!
اخفضت حياة وجهها ارضًا و لم تجيب ليتدخل ريان بالحديث قائلاً :
لو كانت بتحب بدر مكنتش خليته يسافر الظاهر ان اجابة سؤالك…..إلياس+
نظر الأربعة نحوها لتتحاشى النظر نحوهم ليأتيها صوت ادم الساخر :
نفسي اعرف عاجبك فيه ايه ده….انتي خسارة فيه يا بنتي والله

ضحك أوس قائلاً و هو يمسك وجنتها باصبعيه قائلاً بحب اخوي و صدق :
هي خسارة في اي حد اصلا
ابتسمت حياة بخفوت قائلة بعد صمت :
مش عارفة حاجة و مش عارفة اجابة سؤالك….مش عارفة انا عاوزة ايه انا تايهة و مش عارفة احدد حاجة
انا محتاجة القى نفسي الأول

 

 

اومأ لها الأربعة بتفهم مقدرون لما تمر به فهي كانت الأصغر سناََ حين حدثت تلك الحادثة ربما هي تأثرت بها اكثر لكونها فتاة تخاف ان تمر بذات التجربة التي مرت بها والدتها
استمع الخمسة لصوت سيارة تصف امام باب القصر التفتوا ليروا من القادم سرعان ما انتفضوا واقفين عندما وقعت اعينهم على يوسف الذي نزل من السيارة بمساعدة السائق مقترباً منهم و هو يستند على العصاه التي تساعده على المشي
قائلاً بوهن و تعب و هو يخفض وجهه بخزى :
الف سلامه عليكم…..محدش كان قالي انكم….كنتوا في المستشفى غير امبارح بس
ابتسم الخمسة بسخرية ليقول هو سريعاً بتبرير ظناً منه انهم لا يصدقونه :
كنت تعبان و كانوا مخبين عليا……..
قاطعه ادم قائلاً بتهكم :
محدش طلب منك تبرير يا يوسف باشا
اخفض يوسف وجهه ارضاً بخزى و ندم قائلاً :
انا اسف
ريان بسخرية :
بس كده
يوسف بندم و اعين تلمع بالدموع :
مش بأيدي غيرها قولولي اعمل ايه عشان تسامحوني انا عارف اني غلطان و مستاهلش السماح اصلا……
امير بسخرية :
اقولك تعمل ايه عشان نسامحك

 

 

اومأ له يوسف بلهفة عدة مرات بدون تردد ليأتيه الرد من امير الذي نظر له قائلاً بانفعال :
عندي استعداد اسامحك بس بشرط…..رجعلي امي اللي ماتت….رجعلي سنين عمري اللي فاتت عيشتها يتيم انا و اخواتي بسببك….رجعلي سنين عمري اللي عيشتها في حزن و قهر لو تقدر ترجع كل دول من اول تاني عندي استعداد اسامحك
يوسف بندم و دموع انهمرت على وجنتيه :
لو اقدر ارجعه هرجعه و عمري ما كنت هعيد نفس الغلط و عمري……..
قاطعه اوس قائلاً بسخرية مريرة :
لو رجع الزمن كنت هتعمل نفس اللي عملته اللي يهون عليه ولاده مرة يهونوا عليه بعد كده الف مرة
اقتربت منه حياة قائلة بسخرية :
عارف انت بعد كل السنين ده هنا ليه
نظر له بصمت و لازالت الدموع تنزل من عينيه من شدة الندم و الحزن لتتابع هي حديثها قائلة :
انت هنا دلوقتي و بتطلب السماح عشان براءة امي ظهرت…..جيت هنا عشان عرفت انها بريئة من كل اللي حصل زمان و انها اشرف واحدة
ريان بسخرية :
انت محبتناش…..انت مبتحبش حد غير نفسك
عادت حياة تكمل حديثها قائلة بحزن :
حبك لينا مشروط بحبك ليها لما هي كانت مذنبة احنا كمان مذنبين و وحشين لما برائتها ظهرت يبقى احنا كويسين
امير بسخرية يخفى بها الألم الذي يعصف بقلبه :
الاب مش بيحب ولاده بشروط
يوسف بحزن محاولاً التبرير :
حطوا نفسكم مكاني…..لو مراتك شوفتها في وضع زي ده كنت هتعمل ايه
جاءه رد ادم قائلاً بقوة :
لو كنت مكانك و اتأكدت انها بتخوني مع ان ده مستحيل يحصل كنت هسيبها و ابعد عنها مكنتش هاخد ولادي بذنبها
ريان بسخرية مريرة و هو ينظر ليوسف الذي يجفف دموعه لكنها تتمرد و تعود و تنزل على وجنتيه
مرة اخرى :
دموعك مش هتخليك تصعب علينا و لا هتخلي قلبنا يحن…..قسوك القلب اتعلمناها منك….و انت كنت استاذ فيها
ثم تابع و هو يشير لسيارة يوسف قائلاً :

 

 

لو سمحت امشي وجودك هنا مش مرحب بيه
التفت يوسف مغادراً و بداخله يردد بحزن و وجع :
اشرب يا يوسف اللي عملته طول السنين بتحصده دلوقتي ذرعت في قلوبهم كره و اهو اديك بتشوفه
طلعت انت الظالم مش المظلوم زي ما كنت فاكر
غادر بينما الخمسة غادروا هم ايضاً بدون كلام قلوبهم تتمزق حرفياً من الداخل من الحزن
………..
بذلك الحي الشعبي الذي يبعد الكثير عن قصر العمري الذي لازالت تسكن فيه حتى الآن متجاهلة نظرات الرفض التي تراها بأعين الجميع من بقائها برفقتهم به
كانت سارة تجلس برفقة محسن علي اسطح البنايات المتهالكة قائلة بمكر :
مش هنحتاج نركب كاميرات تاني…..اللي خططنا ليه حصل بسرعة
اغلق الفيديو الذي شاهد القليل منه مبتسماً بثقة لتسأله هي :
عرفت ازاي ان ممكن واحد فيهم يحصل معاه كده
ابتسم بسخرية قائلاً :
تلاتة متجوزين ازاي مفيش واحد فيهم هيقرب من مراته يعني غير كده لو مكنتش فادت في ده كانت هتفيد في اننا نعرف اللي بيحصل هناك في القصر و كنا كمان هنشوف طريقة تانية ندخلك بيها القصر
اومأت له بصمت ليأمرها قائلاً بصرامة :
تطلعي من هنا عليه علطول ع المأذون !!!!
ابتسمت بثقة قائلة :
اعتبره حصل
ابتسم متابعاً حديثه يبث السموم بعقلها محفزاً الكره و الحقد تجاههم بداخلها حتى تبقى تقاتل بضراوة دون أن تستسلم :
افتكري دايما انهم قتلوا امك و سبب رميتي هنا و مش بس كده حياة اللي خدت منك إلياس اللي مبقاش يفارقها لحظة امبارح كان معاها طول اليوم

 

 

خروجات و فسح
اومأت له بغل و حقد و لم يهمها ما قال سوى ذكره لحياة التي تشكل خطر كبير عليها فهي على شفا ان تأخد حبيبها منها ان لم تكن اخذته بالفعل !!!
……….
بمحافظة اخرى كانت هنا تجلس برفقة عمتها صالحة التي تحدثها محاولة ان تعرف منها ما حدث لتطلب الطلاق :
يا بنتي قوليلي مالك بس ربنا يهديكي أدهم عملك ايه و ليه عايزة تطلقي انتوا لحقتوا ده انتوا مكملتوش شهر جواز……الناس تقول ايه
هنا بضيق و غضب :
تولع الناس مليش دعوة بحد
زفرت بضيق فهي اصبحت تمقت التحدث عن
ادهم قائلة :
عايزة اطلق لأسباب خاصة بيا و بيه يا عمتي مقدرش اقولك عليها
صالحة بحزن و عتاب :
يا بنتي طب اقعدوا اتفاهموا و اتكلموا سوا يمكن تتحل المشكلة بينكم الجواز مش لعبة
وقفت هنا قائلة بصرامة و ضيق قبل أن تدخل لغرفتها :
ده اخر كلام عندي يا عمتي مش هغير رأيي
تنهدت صالحة بحزن قائلة :
مش عارفة اقولك ايه يا بنتي ربنا يهديكم و يتصلح حالكم انتوا الاتنين يارب
ما ان دخلت هنا لغرفتها استلقت على فراشها تحاوط جسدها بيدها و دخلت في نوبة بكاء مرير محاولة كتم شهقاتها حتى لا تسمع عمتها لقد دمرها أدهم حرفياً
.
.

 

 

بعد وقت
طرقات متتالية على باب منزل عمة هنا فتحت صالحة الباب و ابتسمت من ان رأت ادهم
جذبته للداخل قائلة :
ادخل يا بني هي في اوضتها اتكلم معاها و حلوا مشاكلكم براحة الطلاق مش حل ربنا يهدي سركم
اومأ لها بصمت لتخرج هي من المنزل متوجهة لجارتها التي تقيم بالمنزل المقابل لها حتى يتحدثون على راحتهم
طرق ادهم بخفوت على باب غرفة هنا التي سمحت بالدخول ظنناً منها ان الطارق عمتها
ما ان دخل وقعت عيناه عليها تجلس امام الشرفة تنظر للشارع بشرود نظر لها بألم يعتصر قلبه من هيئتها الشاحبة و الذابلة و هو السبب نطق اسمها بصوت معذب و نادم :
هنا
التفتت للخلف على الفور لتقع عيناها عليه قائلة بغضب شديد :
انت ايه اللي جابك هنا
– انا استأذنت من عمتك و هي سمحتلي ادخل
اشارت نحو الباب قائلة بغضب و هي تتراجع للخلف تلتصق بالحائط و جسدها ينتفض
من الخوف :
اطلع بره
ادهم برجاء و توسل :
هنا اديني فرصة واحدة بس صدقيني غصب عني انا بحبك والله
صرخت عليه بغضب :
وانا بكرهك سامعني بكرهك…..اطلع بره
اومأ لها قائلاً برجاء :
طب خلينا نتكلم بهدوء و هعملك كل اللي انتي عوزاه بس إلا الطلاق
هنا بغضب :
عوزاك تطلقني و تخرج بره

 

 

ثم تابعت بغضب اكبر :
مش عايزاك و لا طيقاك ايه ما بتفهمش بكرهك يا ادهم اللي بكرهك خليك راجل و طلقني
ادهم برجاء :
هنا
انهارت ارضاً تضم قدمها لصدرها قائلة بضعف :
طلقني مش عوزاك و لا عاوزة اشوفك…..سيبني فحالي بقى…..انت بقيت بخاف منك
ابتلع غصة مريرة بحلقه قائلاً بألم :
مش بتحبيني
جاءه ردها على الفور :
مش بحبك
سألها مرة اخرى بألم :
هتبقي مبسوطة لو عملت اللي عوزاه يا هنا
اومأت له عدة مرات ليعم الصمت بالمكان للحظات قبل أن يقول ادهم بوجع :
انتي طالق يا هنا !!!
……….
بشركة الادم
كان اوس يجلس بمكتبه يتابع عمله بتركيز شديد حتى قاطعه صوت رنين هاتف مكتبه تخبره السكرتيرة الخاصة به بأن هناك من تريد رؤيته و لم تفصح عن هويتها
طلب منها ان تجعلها تدخل و ما دخلت و وقعت عيناه عليه ردد باستغراب :
انتي !!!
سرعان ما ردد ساخراً :
خير و لو ان اللي يجي من وراكي انتي عمره ما يكون خير ابداً
جلست على المقعد الموجود امام مكتبه قائلة بسخرية مماثلة و مكر :
جبت من الاخر هو اكيد طبعا مش خير
أوس بنفاذ صبر و غضب :
اخلصي مش فاضيلكم يا تقولي جاية ليه يأما تطلعي بره
وضعت قدم فوق الأخرى قائلة باستفزاز :

 

 

هدي اعصابك بس…..هتحتاجها الفترة الجاية
ثم تابعت بغمزة وقحة من عيناها قائلة :
عايزاك بخصوص المدام…..هي مش بقت مدام برضوا و لا ايه
هب واقفاً و كاد ان يصرخ عليها لتوقفه قائلة بسخرية و هي تفتح هاتفها و تضعه امام وجهه :
قبل ما تتكلم عايزاك تشوف ده بس و تقولي رأيك
توسعت عيناه بصدمة و توقف قلبه عن النبض بينما يرى فيديو مصور له برفقة زوجته بوضع غير لائق ابداً قذف الهاتف بالحائط ليتفتت بمئة قطعة قائلاً بغضب و نبرة من الجحميم لا تنكر ابداً انها ارتعبت منها :
اه يا بن……
كاد ان يصفعها لتوقفه قائلة بتهديد :
ايدك لتندم الفيديو ده عندي منه نسخ كتير جدا بسهولة اوي ممكن اخليه على كل المواقع و ينتشر في كل حتة و تبقى فضيحة بجلاجل ليك و للمدام
قالت الأخيرة بسخرية ليجذبها من خصلات شعرها بقوة قائلاً بغضب و صدره يعلو و يهبط
بانفعال شديد :
هقتلك
ابتعدت عنه بصعوبة قائلة بتهديد :
غيري هينفذ لو انا جرالي حاجة…..و خد بالك اوعى تتهور اصل الموضوع ما يخصكش بس ده يخص شرفك و شرف المدام !!
توقف للحظات ينظر لها بغضب تحكم به بصعوبة فتلك الحقيرة محقة سألها بغضب و هو يجز
على اسنانه :
عايزة ايه
جلست على مقعدها مرة اخرى تضع قدماً فوق الاخرى قائلة بغرور و سخرية :
كده تعجبني
كور قبضة يده بغل لتتابع هي حديثها قائلة :
تتجوزني !!!
توسعت عيناه بصدمة قائلاً بغضب :
نعم يا روح امك
صرخت عليه قائلة بغضب :
احترم نفسك……قولت بلاش غلط
ثم تابعت بثقة :
هتتجوزني يا اوس و هنروح ع المأذون سوى دلوقتي ايه رأيك بقى
نظرت له قائلة بتهديد :
يا كده يأما هطلع من هنا و اتفرج ع الفضايح بقى
صرخ عليها بغل :

 

 

ورحمة امي ما هرحمك
ابتسمت بسخرية قائلة :
نصيحة مني وافق اصل مفيش قدامك حل تاني يا الجواز يا الفضيحة ليك انت و المدام …..ها قولت ايه !!!!
……..
في صباح اليوم التالي كان الجميع في عطلة مجتمعين ببهو القصر عدا اوس الذي اختفى منذ الصباح الباكر و عندما هاتفه ادم اخبره انه بالطريق
مر وقت قصير و كان اوس يدخل القصر بخطوات مترددة و قلبه يخفق بقوة مما سيحدث الآن و بجانبه تسير تلك الافعى بغرور و ثقة
توجهت الانظار من الجميع عليهم و كان ادم اول من سأل قائلاً بغضب :
دي بتعمل ايه هنا !!!
صمت اوس للحظات قبل ان يقول بصعوبة :
انا و سارة اتجوزنا !!!!
صوت شهقات من الجميع عم المكان ليقترب ريان من اوس قائلاً بغضب :
انت اتجننت و لا ايه……ايه اللي بتقوله ده يا اوس
اوس بهدوء يخفى خلفه الكثير بينما سارة تقف بجانبه تنظر للجميع بثقة و غرور :
اللي سمعته انا و سارة اتجوزنا
قالها و هو يتحاشى النظر للجميع و خاصة هي فلو كانت النظرات تقتل لكان سقط صريعاً فور رؤيته نظرة الخزى التي تصوبها نحوه بعيناها
اقتربت منه و ما ان وقفت امامه مباشرة سألته :
اتجوزتها ليه
اشاح وجهه بعيداً عنها قائلاً بهدوء :
هو الواحد بيتجوز ليه
سقطت دموعها واحدة تلو الأخرى قائلة بوجع :
اللي قولته عنك من الأول كان صح….طلعت ممثل شاطر اوي يا اوس
جاهد كثيراً ان يبقى ثابتاً و لا يجذبها لاحضانه يطوقها بين ذراعيه يخبرها انه فعل ذلك جبراً لكنه تمالك نفسه
ابتعدت مهرة للخلف و الدوار يهاجمها قائلة بوجع :
انا ندمانة اني عرفت واحد زيك

 

 

سرعان ما سقطت ارضاً حملها اوس على الفور لأحد الغرف و الجميع خلفه لا يستوعبون ما فعل !!!
فحصها ريان قائلاً :
اعصابها تعبانة جدا و لازم ترتاح ، عطيتها مهدأ هي نايمة دلوقتي
جذب ادم اوس من يده بقوة و خرج للخارج و خلفه اخوته قائلاً بهدوء يسبق العاصفة :
انت ايه اللي عملته ده
ليأتيه رد أوس قائلاً ببرود مصطنع :
انا حر لا عملت حاجة غلط و لا حاجة حرام انا اتجوزت على سنة الله و رسوله
صرخ ادم عليه بغضب :
تقوم تتجوز دي ملقتش غير سارة اللي تتجوزها طب و اللي عشمتها و حبيتك و ربطت اسمها باسمك و وثقت فيك ذنبها ايه طالما انت زبالة عينك فارغة
زفر اوي بضيق قائلاً :
حاجة متخصكش دي تخصني انا طلع نفسك بره الموضوع يا ادم
نظرت حياة له بعدم تصديق من برودته بالحديث كأنه لم يحطم قلب فتاة احبته بصدق نفس الشئ مع ريان و امير و ادم كلاً منهم يشعر بالغيظ الشديد منه لم يشعر ادم بنفسه سوى و يده تهوى بصفعة قاسية على صدغه لعلها تجعله يفيق و يعي
ما ارتكبه
خرجت رحمة من غرفة مهرة قائلة ببكاء و عتاب :

 

 

كده يا أوس هي دي الأمانة اللي امنتك عليها لو مكنتش عايز بنت اختي من الاول و ناوي تتجوز عليها كنت اتجوزتها من الاول ليه
اعتدل اوس يتحسس مكان صفعة شقيقه بحزن داخلي لأول مرة يفعلها بحياته نظر لهم بجمود ثم غادر الفيلا بأكملها يقود سيارته بغضب شديد
بينما تلك الحية تقف أعلى الدرج تنظر لما يحدث بانتصار اخذت تتوعد لهم بالمزيد مرددة
بتوعد و شر :
لسه اللي جاي موت امي مش هيعدي بالساهل مابقاش سارة لو مدفعتش كل واحد فيهم تمن
موتها !!!!!
………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحايا الماضي)

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى