روايات

رواية تغيرت به الفصل الرابع 4 بقلم رنا ماهر

رواية تغيرت به الفصل الرابع 4 بقلم رنا ماهر

رواية تغيرت به الجزء الرابع

رواية تغيرت به البارت الرابع

رواية تغيرت به
رواية تغيرت به

رواية تغيرت به الحلقة الرابعة

وقع على الارض اغمى عليه
خوفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و انا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
– هو قاعد لوحده مفيش حد معاه ممكن تحصله حاجة وحشة
– هو ساعدني اما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني ولفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الارض حاولت افوقه و بنادي عليه مش بيرد
– يا دكتور سيف اصحى
جبت مية ورشيت بيها على وشه وفضلت احرك فيه
لكن مفيش اي رد فعل منه
وقففت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
فجأة خطر في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف
وبالفعل عملت كده و جم اخدوه و روحت معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف والدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى

 

 

عدى نص ساعة ….
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
– ها يا دكتور هو كويس ؟
^ اتعرض لانهيار عصبية شديدة أدت الي فقدان وعيه انا اديته حقنة مهدئة وهيصحى ببعد شوية وكتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
^ بس ياريت تبعديه عن اي حاجة تضايقه و ارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا
^ لان لو استمر يجيله انهيار عصبي كتير كده هيتحول من انهيار عصبي الي مرض نفسي وساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
– طيب اقدر ادخله ؟
^ هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
– تمام اشكرك
دخلت الاوضة و قفلت الباب جبت كرسي و حطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره و فضلت المس عليه بالراحة
– هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح . انا مش عارفة اعمل ايه ؟
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده وفضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين ….
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده وقومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه وقال بضيق
= اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
– هو حضرتك جيت هنا قبل كده ؟
= ايوة شكلي مش هخلص من القر*ف اللي انا فيه
– ثواني بس طالما دي مش اول مرة تيجي هنا مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى ؟
= صديقي مصطفى متفقين انا وهو لو رن عليا 8 مرات ومردتش ولا مرة يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
– طيب افرض كنت مشغول ومردتش عليه هيجيلك البيت برضو ؟

 

 

= لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه . مصطفى ده صديقي من زمان بيخاف عليا شوية وهيجي هنا
– ربنا يخلهولك
= يارب . معقولة مش خوفتي مني لما كنت في الوضع ده ؟
– الصراحة خوفت وكنت همشي بس رجعت لان مكنش ينفع اسيبك
= بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف و ياخدوني و تمشي بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت . ليه ؟
معرفتش ارد بأيه و وحاولت اتهرب من سؤاله وقولت
– الدكتور كتب ادوية لحضرتك هنزل اجيبهم و بالمرة اجيب فطار
= لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه أسر ده هنا او حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هوو فيه لسه فاكر موضوعي و مركز فيه
قام بصلي بتفاجىء وقال بلهفة
= ايدك اليمين !!
– مالها ؟
مسك ايدي وقال
= انا اللي عملت كده صح ؟ ده بسبب اني مسكت ايدك بقوة وضغطت عليها بقى لونها ازرق !
– مفيش حاجة
= ازاي مفيش ؟
قعد على السرير وحط ايده على وشه وقال بنبرة عياط
= كنت هأذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي كنت هضرك
= افرض كنت أذيتك اكتر من كده ؟ الحمد لله ربنا سترها على قد كده
= انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي مستحيل اسامح نفسي انا مش عايز أذيكي بأي شكل من الاشكال
– بس انا كويسة
قعد ساكت شوية وبعد كده قالي
= ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة ؟
– اها اتفضل

 

 

اديته التليفون ودخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة ومش عايزني اسمع المكالمة
= الو
* مين معايا ؟
= انا سيف يا مصطفى
* سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت ؟ و ايه اللي حصل ؟ طب انت كويس ؟ و تليفون مين اللي بتكلمني منه ده ؟
= ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
* يعني انت في الجامعة انا هجيلك
= لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة وعن سيلين
= ومش عارف اعمل ايه ؟
* اعمل اللي يريحك يا سيف
= اللي هيريحني ااني ابقا معاها ( بص ناحية البلكوونة لتكون بتسمعه ) بس مش هفرض راحتي عليها انا مش عايز اجرحها او في يوم اكون انا سبب في عياطها
= حاولت ابعد عنها من 6 شهور بطلت اسأل عليها و اشوف اخبارها لكن ظهرت تاني قدامي
= انا هبعد عنها نهائي هحاول انساها مع ان صعب جدا اعمل كده بس المهم هتفضل كويسة وبخير
= عايز منك يا مصطفى تشوف بيت لطيف كده في جنوب المحافظة
* حاضر ولما الاقي هرن عليك او اجيلك . يلا سلام يا سيف
= سلام يا مصطفى
قفل سيف التليفون ومسح المكالمة
قام لبس الجاكت بتاعه و جالي وقالي
= انا عايز امشي من هنا
– بس المفروض تقعد لغاية ما تبقى كويس
= انا كويس المهم تعالي معايا
خرجنا من المستشفى و روحنا عند محل كبير
سيف راح عند قسم الفواكه و اخد طبق او علبة فراولة
– اووووه نقطة ضعفي وصلت !
جه عند الكاشير و اشتراه وخرجنا من المحل
قعدنا عند موقف العربيات وفتح علبة الفراولة
كنت هموت و اقوله عايزة وحدة بس اتكسفت ومسكت نفسي بالعافية
= كلي معايا
فرحت انه عزمني ف روحت بقا انطلت على العلبة
– طعمها تحفة اوي

 

 

كل ما سيف يجي يحط ايده في العلبة عشان ياخد فراولة بحط ايدي و اخد بالخمسة و اكلهم في ثواني و ارجع اخد تاني
– يا خرابي على ريحتها قمر قمر قمر
ببص على الدكتور سيف لقيته بيضحك
– هو حضرتك بتضحك على ايه ؟
= مثلا عشان علبة الفراولة خلصت , اكلتيها كلها ؟
– لا مأكلتش
= يعني هي خصلت لوحدها ؟
– معرفش
= انا مأكلتش غير 2 بس من ساعة ما فتحت العلبة
اتكسفت جدا و بصيت للارض وقولت
– مقدرتش اقاوم الصراحة اصل بحبها اوي
سيف ابتسم و قال في سره
= ما انا عارف انك بتحبيها عشان كده جبتها
= بالهنا و الشفا
ابتسمت وفضلنا ساكتين شوية
كان فيه هواء شديد اليوم ده
ف شعري كان بيجي على وشي ومضايقني و كل ما رجعة لوراء يجي تاني على وشي
طلع سيف من جيبه توكة و وقف قدامي مسك شعري و ربطه بالتوكة
حطيت ايدي على شعري بتخيل شكلها ف قالي ببتسامة
= التوكة على شكل فراولة
ابتمست ف قالي
= سيلين انا عايز اقولك على حاجة كان لازم تعرفيها من زمان
– اها ايه هي ؟
= سيلين انا ……..
لمحت أسر هو ورجالته داخلين موقف العربيا ف جريت استخبيت وراء سور بيت قديم
= سيلين روحتي فين ؟
سيف فضل ينادي عليا لغاية ما أسر جه عنده وقاله
” انت بتنادي وبتقول يا سيلين وهو انت تعرفها ؟
= على مين بالظبط ؟
” قصدي على سيلين بنت طولها متوسط وشعرها طويل و اسود دي مراتي
و هنا سيف عرف ان ده هو أسر
= انا بنادي على سيلين بنت اختي 7 سنين كانت بتلعب هنا و اختفت
” اه تمام
مشي أسر اما سيف اتعصب منه

 

 

= مراتك ؟ انت بتكذب الكذبة وتصدقها ؟ قال مراتك قال ! ماشي انا هوريك مين هو سيف
سمعت أسر وهو بيقول لرجالته
” تقلبوا عليها الموقف كله انا عارف انها هنا اياكم تخرجوا من غيرها !!
خوفت ده خلاص هيلاقيني انا انتهيت ! وبدأت عيط ف حطيت ايدي على بوقي عشان محدش يسمع صوت عياطي
فجأة شوفت ضل حد جاي ناحيتي وبقا الضل ده يقرب اكتر
خوفت جدا ف غمضت عيوني و بعيط
لغاية ما ايد حد جات على كتفي ف قولت بخوف شديد
– أسر لا ارجوك لا و النبي سيبني في حالي متقربش مني ارجوك !
= سيلين ده انا
سمعت صوته ف فتحت عيوني لقيت سيف قدامي
حسيت بأمان و براحة شديدة لما شوفته
= انتي بتعيطي ليه ؟
– شوفت أسر هنا و بيدور عليا ف استخبيت وراء السور ده و كنت افتكر انك أسر
طلع منديل و مسح دموعي
= متخفيش مش هيقدر يلاقيكي متخفيش انا موجود ميقدرش يقرب منك
اطمنت من كلامه و هديت شوية
– انت شوفت أسر ؟
= شوفته ده شخص مستفز جدااا
– احنا لازم نمشي قبل ما يلاقينا
= و ليه احنا نمشي ؟ هو اللي يمشي
– ازاي ؟
= هاتي تليفونك ثواني
– اتفضل
اخد التليفون و اتصل على رقم
= الو ازيك يا باشا عامل ايه ؟ اه فعلا سعر الشاي غلي
= كنت عايز ابلغ يا باشا عن واحد اسمه اسر محمد موسى ده راكن عربيته راكنة غلط
= حطها في نص الطريق السريع و العربيات واقفة بسببه مفيش ولا عربية عارفة تعدي الطريق بسبب عربيته الدنيا مقلوبة هنا
= ايوة قولنا له بس هو مشغول شوية بيدور على خمسين جنيه وقعت منه في الموقف
= ……………. ماشي يا باشا يلا سلام
قفل التليفون و ادهولي

 

 

– هو فيه ايه ؟ انا مش فاهمة حاجة
= عايزة تفهمي ؟
– اه
= بصي هناك كده
البوليس جه اخد أسر هو ورجالته
” والله العظيم يا باشا معرفش العربية بتاعتي ازاي كده في نص الطريق ! انا ركنتها على الرصيف
* والله ؟ يا عم انت وقفت حال 287 عربية عن تسليم البضائع للمحلات شوف كام واحد اتعطل بسببك
” انا فاكر كويس ان انا ركنتها على الرصيف
* واضح اوي
” يا باشا والله ………
*شششش اخرس خااالص ولا كلمة ( ربط الكلبشات في ايده ) احنا نروح القسم مع بعض نتناقش ليه سعر الشاي غلي
* انا هعرفك ازاي توقف حال الناس الغلابة دي
” طيب ينفع بعدين ؟
ضربه الظابط على قفاه بالقلم
* هو فرح خالتك يا حبيبي يا عساكر خدوا الراجل اللي بيستظرف ده على البوكس و احجزوا على عربيته
اخدوا أسر على البوكس و مشيوا
وقفت مذهولة من اللي حصل قدامي ده !
ببص على الدكتور سيف لقيته غرقان في الضحك
= شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي ولا لما ضربه قلم تحفة على قفاه … اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
– هو ازاي ده حصل ؟
= انا اقولك , لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو والغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها و اخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل وسريعة و لما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع و سيبت الطريق يقلب بسببه عربيته و بعد كده اتصلت على البوليس قدامك
= يلا خليه يتحبس 3 ايام نرتاح منه شوية اللهم لا شماتة بس انا شمتان , بس مش عايز افتكر الباقي عشان خلاص تكة وبطني هتنفجر من الضحك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا اضحكت معاه

 

 

– طلعت مش سهل اوي يا دكتور
= ما انا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني
– فعلا
= طيب يلا نمشي
– ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الاوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
فتح درج جوه الدولاب كان الدرج مليان تليفونات
– هي التليفونات دي كلها بتاعتك ؟
= اه بتاعتي
– بس ليه ده كله ؟
= لا متحطيش في دماغك اني غني و هوبا هاي وكده والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع
= تليفوني اللي كسرته امبارح ده كان رابع تليفون اكسره
– ليه كده ؟
= عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضرب التليفون على الارض
= بكسل كل شوية انزل اشتري تليفون بقا كل ما يبقى معايا فلوس بشتري واحد لغاية ما يجي وقته
– اها فهمت
= اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
– يا ماماااا ده شكله عرف اني فتحته !
= هو انتي فتحتي الصندوق ده ؟
– صندوق ايه ؟
= اللي تحت السرير
– لا ….. لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني و فضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني

 

 

معرفتش اعمل ايه ف فجأة قالي
= كويس , بس مهما فضولك راح بيكي هنا او هناك اياكي تحاولي تفتحيه
– طيب ليه ؟
= عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها اانا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه
– حاضر
= انا وثق فيكي انك مش هتقربي عليه
– تمام
= تصبحي على خير
– و حضرتك من اهله
خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير وقولت لنفسي
– الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله اني مفتحتهوش ولا كان زماني انتهيت يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة انه خايف اني افتحه ؟ و انا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو , اتخمدي يا سيلين اتخمدي
فضلت اتقلب على السرير شوية لغاية ما روحت في النوم
سيف قاعد في الصالة ركب بطارية للتليفون و اشتغل
= ايوة كده
حطه في الشاحن و راح ينام
نام على الانتريه ولسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب
= يووووه ما انا بكون قدامكم طول النهار اشمعنا لما اجي انام تفتكروني ! ايه مفيش دم !
قام سيف فتح الباب وهنا كانت المفاجأة !
لقي باباه و مامته هم اللي جم
شافهم وفضل يرجع لوراء وقال
= جيتوا ليه ؟
جات امه تحضنه وقالت
* ابني حبيبي وحشتني
= عندك ! اياكي تقربي مني , ايه اللي جابكم هنا ؟؟؟
ابوه قال

 

 

” هنفضل قدام الباب كده ؟
= لا طبعا ادخلوا عشان بس محدش يسمع صوتي و انا برحب بيكم
دخلوا ف فقل سيف الباب قوة
= اخلصوا قولوا جيتوا ليه ؟
* يا بني احنا جايين عشان نبقى معاك
” عرفنا غلطنا و ندمانين على كده ف جايين نصلح كل حاجة
= تصلحوا ؟ تصلحوا ايه بالظبط ؟ انتوا تعرفوا اصلا اي حاجة عني بحب ايه وبكره ايه و ايه الحاجات اللي بتفرحني و الحاجات اللي بتزعلني ها قولوا حتى حاجة وحدة تعرفوها عني؟ ساكتين ليه ؟ طبعا لا متعرفوش يبقى جايين تصلحوا ايه بالظبط ؟
= انتوا أساسا متعرفوش انا بقا عندي كام سنة وتلاقيكم اصلا نسيتوا تريخ ميلادي
= ولا انتوا جايين عشان فلوسكم خلصتوا ف افتكرتوني وجيتوا ؟ قولتوا اكيد سيف هيخلينا نعيش معاه
= كل اللي انا فيه ده انا عملته بنفسي و مطلبتش اي مساعدة منكم ده كله بتعبي انا
= انا معملتش هجرة غير شرعية لأمريكا زيك ولا روحت اتجوزت وحدة غنية تصرف عليا زيها
وقفت على رجلي بنفسي و انا فخور بيا جدااا وبحب نفسي خاصة اني طلعت مش شبهكم انا ولا شبهكم في الشكل ولا الصفات و الحمد لله ده من فضل ربنا اني مأخدتش اي حاجة منكم
انا استغنيت عن وجودكم في حياتي من زمان اوي من اخر مرة شوفت الست دي فيها لما تطلقتوا كنت طفل قولتلك رايحة فين يا ماما ؟ قولتي امشي يا سيف من قدامي وخليك مع جدتك لاني مش هاجي تاني
أي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت كلامك ده و ده راح سافر هو انا ليه مكنتش في بالكم ابدا ؟
هو انتوا خلفتوني عشان تقولوا للناس اهو احنا قدرنا نخلف وبعد كده سيبتوني ومشيتوا طيب ليه ؟؟
قلوبكم دي ايه حجر ! مكنتش حتى تسألوا نفسكم انا حالي ايه و قاعد فين و بعمل ايه ؟
عندي دلوقتي 28 سنة مشوتش وشكم بقالي 24 سنة كنتوا فين كل ده ؟

 

 

جايين بعد السنين دي كلها و تقولوا ليا تعالي نصلح كل حاجة والمفروض افرح و ادخل في حضنكم ! كان فين حضنكم ده لما كنت طفل ها كان فين ؟
مستحيل ده يحصل مستحيل اسامحكم اصلا ف انسوا
مش عايز اعترض على أمر الله بس انتوا مكنش ينفع تخلوا اصلا محسوبين على الدولة أم و أب على الفاضي
كل الكره اللي جوايا ده انتوا السبب فيه ف اعرفوا كويس اني مش هتغاضى عن كده بسهولة
اطلعوا بره !
كنت انا صاحية وسمعاهم بره وهم بيتخانقوا مع بعض ودكتور سيف بيكسر في كل حاجة قدامه
مكنتش عايزة اتدخل ولو خرجت اهله هيقلولوا مين دي بس الموضوع زاد عن حده اوي
فتحت الباب وخرجت وقفت قدام سيف و انا متعصبة منه جدا
= سيلين ادخلي
– مش هدخل
صرخ فيا وقال
= ادخلي جوه متخلنيش اتعصب عليكي
– و بعد ما هتتعصب هاا يجيلك انهيار عصبي و يغمى عليك وبعدين ايه ؟ انت مش كويس ابدا
= انا مش طايق ابص في وشهم خليهم يمشوا و هبقى كويس
– لا مش هيمشوا
= هيمشوا
– مش هيمشوا بقولك اهو , ايه هتفضل امتى لغاية كده ؟ هم غلطوا وعرفوا غلطهم و جايين يصلحوه فيها ايه لو اديتهم فرصة ؟ مش هتخسر حاجة ده بالعكس ممكن تكسب الحنان اللي انت عايزه و بتدور عليه من زمان
= مش عايزهم في حياتي خلاص اتعودت اعيش من غيرهم جايين دلوقتي بعد ايه ؟
– والله هتحتاجهم دول أهلك
عيط وقالي
= ما كنت بحتاجهم و بطلبهم بالساني لكن مفيش دول سابوني وكملوا حياتهم عادي ضحكوا وفرحوا عملوا كل حاجة من غيري ولا فرق معاهم اذا كنت مش موجود
= انا عشيت طول حياتي من غيرهم و اتعاملت طول حياتي انهم ميتين لانهم بجد ماتوا جوه قلبي من زمان
– لا اديهم فرصة كمان مش يمكن تحبهم ؟ الانسان مش بيكمل غير و أهله معاه
ضحك بسخرية وقال

 

 

= ليكي حق تقولي كده عمرك ما هتفهمي احساس ان اهلك يبقوا عايشين بس بعيد عنهم بمزاجهم ما انتي لما ابوكي اتوفى مامتك حطتك تحت جناحها وفضلت جمبك لغاية ما كبرتي و لما اتحتاجتيها لقيتها جمبك لما زعلتي طبطبت عليكي وحضنتك ولما فرحتي فرحت معاكي لكن انا اتحرمت من ابسط حقوقي بسبب حبهم لنفسهم شافوني عائق في حياتهم ف مشيوا يبقى ايه لازمتهم دلوقتي ؟!
– بس ماما مش موجودة دلوقتي , أشبع من أهلك بدل ما يجي يوم تحتاجهم و يبقوا مش موجودين
= انتي بتتدخلي ليه أساسا ؟؟ انتي مالك اصلا ! خليهم يمشوا
– لا مش هيمشوا
= بقا كده ؟
– ايوة بقا كده
= ماااشي
راح عند المكتب اخد منه حاجة انا مش شوفتها وجه قالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
= خليكي فارة كويس انك انتي اللي اتحدتيني مش انا
طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية رأسه وقال هو بيبص في عيوني بتحدي
= لو مش مشيوا حالا أنا هق*تل نفسي ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية تغيرت به)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!