روايات

رواية حبيبة الأدهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان قواريق

 رواية حبيبة الأدهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان قواريق
رواية حبيبة الأدهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان قواريق

رواية حبيبة الأدهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان قواريق

أدهم بعمليه : بتاخد قوة كبيرة وبتتوجه لمكان الجريمه وانته طبعا عارف شغلك وانا ساعه وجايلك
المتصل : حاضر يا باشا
أنهى الاتصال وتنهد بعمق وتوجه ناحية غرفة نور وقام بطرق الباب
في الداخل كانت نور تشهق بعنف ، داخل أحضان مريم التي بدورها كانت مصدومه بحالة رفيقتها
سمعت طرقات على باب الغرفة
مريم وهي تمسح دموع نور : خلاص يا حبيبتي كفايه ارحمي نفسك شويه اخويا يلي جابك هنا حابب يطمن عليكي
اومأت نور برأسها ولم تتحدث كلمه أخرى او بالأصح لم تكن قادرة على نطق حرف واحد
ساعدتها مريم في تبديل ثيابها وقامت بإحكام حجابها لها
ثم سمحت لأدهم بالدخول
دلف ءدهم إلى الغرفة وعينيه تبحث عنها ، ها هي تجلس أمامه مخفضة الرأس يبدو عليها التعب الشديد
مريم ببكاء وهي تتوجه ناحية ادهم : شفت الدنيا ازاي يا أدهم مش طلعت البنت يلي لقيتها وجبتها هنا نور !!!نور صاحبتي يلي كنت بحكيلك دائما عليها
ثم أكملت ببكاء على حال صديقتها : مش عارفه ليه يلي خلاها توصل للحاله دي
اما هو كان متصنم في مكانه لا يعي ما تتفوه به شقيقته إذا الفتاة التي أدخلها القسم مسبقا وقلبه دق لها ولم يكن يعرف حتى اسمها هي نفسها الفتاة التي ضربها والدها مسبقا ورفضت الادعاء عليه
كل هذا هي نفسها صديقة شقيقته المقربه
يا اللهي لقد كانت قريبه وبعيده عنه في وقت واحد
أما نور قامت برفع رأسها لتتفاجىء بعيون كالصقر تحدق فيها والتي لم تكن سواء عيون ذلك الشخص الذي كانت تلتقيه صدفه
مريم وهي تجلس بجانب نور : ده اخويا ادهم يا حبيبتي وهو إلي لاقاقي وجابك هنا
اومأت نور برأسها دليل على علامة شكرا لأدهم
مريم لنور : طيب اهلك فين يا نور ليه محدش سأل عليكي
لتبدأ سلسلة بكاء مريرة من تلك المسكينة وهي تتذكر هذه الليله المشؤومه وضعت يدها على رأسها وحاولت الصراخ ولكن لا صدو يخرج منها لقد فقدت حياتها وأهلها وأيضا فقدت قدرتها على الكلام
ليسرع أدهم بمناداة الطبيب الذي جاء مسرعا وأخرج من بالغرفة وقام بأعطائها حبة مهدء
في خارج الغرفة
مريم بحزن لحال صديقتها : هنعمل ايه يا ادهم انا مبعرفش حاجه عن اهلها وهي المسكينة مبتقدرش تتكلم وحالتها صعبة
أدهم وقد اتخذ قراره : هتجوزها
في مكان آخر وخاصة في منزل نور
كانت الشرطة تملىء المكان وهناك على ارضيه الغرفة كانت جثة لأحدهم ملقاء بشكل عشوائي ومغطاة بغطاء ابيض والدماء تملىء المكان
بدأت الشرطة برفع البصمات عن الجثة وعن كل شي مشتبه به داخل المنزل
القائد لأحد العساكر :الجثة تتاخذ على الطب الشرعي علشان التشريح وكمان عايز تمسحولي البيت مسح عايز اعرف كل كبيرة وصغيرة
دخل إحدى الجيران إلى الداخل
القائد : انته مين سمحلك تدخل هنا
الرجل : يا باشا انا عندي شوية معلومات عن الجريمه
القائد بسرعه : اتكلم
الرجل : يا باشا انا سمعت صراخ بنت صاحب البيت الآنسة نور بس مشغلتش بالي قلت يمكن أبوها بيضرب بيها متل عوايده
القائد بتهكم : الصراحه راجل ، وحصل ايه بعدين
الرجل : الست رحاب اسمعتها بتقول لبنتها اهربي منه يا بنتي ده ميتأمنلوش وبعدين سمعت اصوات كده مش مفهوومه
القائد بيأس : وبعدين اخلص
الرجل : بس يا باشا ده كل يلي حصل
القائد : طيب متشكرين
في المشفى
مريم بصدمه : نعم تتجوز مين انته تجننت
أدهم بصوت عميق : يلي سمعتيه مش رح اسيبها بعد اليوم انا من اول ما شفتها تعلقت بيها وعاهدت نفسي لما اشوفها مرة تانيه رح تكون ليا وبس
مريم بسعادة مختلطة بالحزن على صديقتها : بس هي رح توافق قصدي يعني بوضعها ده
أدهم : سيبي الموضوع ده عليا
في صباح اليوم التالي
في قصر العمري
نزل عن درجات السلم وقد اتخذ قراره بإخبار والدته عن موضوع زواجه من نور ، توجه نحوها وحدها تجلس مع نورهان وأحمد
أدهم بثبات : صباح الخير
الجميع : صباح النور
أمسك ادهم يد والدته وقبلها ثم بدا الكلام
أدهم بجدية : شوفي يا ست الكل انا عايز أخذ رأيك بحاجه
ناهد بأنتباه : قول يا حبيب امك
أدهم : انا قررت اتجوز
ناهد بفرحه : لوولولولليييييش وأخيرا يا قلب امك عايز تفرحني بيك
أدهم بأبتسامه : طيب مش عايزة تعرفي مين
ناهد بحب : اكيد يلي بتعجب أدهم العمري رح تكون احسن منه
أدهم : نور البنت اسمها نور وهي بتكون صاحبة مريم
ليدق قلب تلك المسكينة التي كانت تجلس وتتابع الحوار ليلفت انتباهها اسم نور ، وبتلقائية قامت بالضغط على يد أحمد
أحمد : خير يا حبيبتي فيكي حاجه
نورهان : ها لا لا مفيش بس تذكرت حاجه كده متشغلش بالك
اومأ أحمد برأسه وهو يجزم بأنها تتألم لأجل ابنتهم الضائعه
أدهم لوالدته : بس انا عايزك تعرفي حاجة مهمه يا ماما البنت صرلها ظروف كده وبالتالي فقدت القدرة على الكلام وكمان أهلها معرفش عنهم حاجه كل يلي اعرفه اني بحبها وهتجوزها واليوم كمان
ناهد بصدمه : ايه فقدت القدرة على الكلام ليه يا ابني
أدهم : مش عارف السبب المهم يا ماما انتي موافقه
ناهد بأبتسامه : اكيد يا حبيبي ده يوم المنى يا قلبي
في منزل زينة
كانت تجلس على سجادة الصلاة ، وتدعي ربها ان يهديها إلى الطريق السليم ، وتبكي على الأيام الماضيه التي كانت فيها بعيدة عن ربها ، ولكن الفضل يعود إلى زوجة عمها ناهد تلك المرأة الحنونه التي تعوضها قليلا عن حنان والديها الذين نسيا بأن لديهم بنت مسؤولين أمام الله عنها ، تغيرت كثير أصبحت لا تقطع فرضا ، ملابسها أكثر احتشاما ومما زاد من جمالها لبسها للحجاب وتخلت عن تلك المساحيق اللعينة التي كانت تزين بها وجهاا
دخلت عليها والدتها لتبدأ بالتأفف وكأن شي لا يعجبها بهذه الحياة
سلمت زينة من صلاتها وقامت وجلست بجانب والدتها
عبير : مالك يا زوزو متغيرة ليكي فترة مش طبيعية
زينة بسخريه : يعني لأني صرت قريبه من ربنا صرت مش طبيعية بنظرك
عبير : لا كده يعني بس انتي معتيش بتسهري برا مع اصحابك ولبسك صار بيئة اووووي
زينة بصدمه : دلوقت اللبس المحترم يلي بيكشفش مننا حاجه صار لبس بيئة
عبير : يووووووو هو انتي واقفتيلي على الكلمه يا بنت
زينة وهي تنهض : احسن حاجه اني اقوم اروح اشوف طنط ناهد يمكن عندها ارتاح اكتر
عبير بأشمئزاز : اصلا مفيش حد نزع أخلاقك إلا ناهد دي
زينة : لو سمحتي عايزة أغير هدومي وبعدين طنط ناهد انسانه جميلة ولولا هي انا كنت ضعت يلي اسمك ماما
ثم بدأت بالبكاء وأكملت : يا ريت هي كانت امي ولا كنتي انتي انا بكرهك انتي وبابا سيبوني لوحدي
وكأن تلك الكلمات لم تحرك شيئا من تلك الصنم أمامها لتقوم وتغادر الغرفه بكل تعالي
أبدلت زينة ملابسها وتوجهت نحو البحر لتشتم هواء منعش
في تلك الأثناء كان يجلس عامر مع أحد أصدقاء على مطعم مطل على البحر ويتبادلون الكلام
ليلفت انتباهه من النافذة تلك الجميلة التي تقف أمام البحر ويبدو عليها بأنها تبكي ، استأذن من صديقة وتوجه ناحيتها
عامر بتنحنح : ازيك يا أنسة زينة
زينة : انا الحمدلله مين حضرتك
عامر : انا عامر أخو عمار يلي جيت وصلحت الابتوب بتاع الآنسة مريم
زينة بتذكر : اه تشرفنا
عامر : بتعيط ليه
زينة ببراءة : علشان بابا وماما
عامر : مالهم
زينة : مش بحبوني ولا بيهتمو بيا كل همهم مصلحتهم وبس ميهمهمش انه ليهم بنت عايزة حب وحنان واهتمام
عامر بحزن عليها : متقوليش كده مفيش أب وام مبحبوش اولادهم
زينة ببكاء : انته متعرفش حاجه علشان كده بتقولي
عامر بمرح : طيب يا ستي انا مبفهمش بس تعيطيش
زينة بضحكه خفيفه : انا مش قصدي كده انا اسفه
عامر : يختااااي يخرب بيت جمال ضحكت
لتضحك زينة ضحكه خطفت قلبه تمنى انا يضمها لصدره ويمنحها هو الحب والحنان
في المشفى
وصل أدهم إلى غرفه نور ، وقام بالطلب من الممرضة ان تدخل إليها لتعلمها بقدومه واذا كانت غير مرتديه حجابها ، دخلت الممرضة وأخبرته بأنها بانتظاره
دخل أدهم إلى نور وجدها تجلس على السرير شاردة الذهن ، واللعنه على تلك النظرة المنكسرة بعينيها
أدهم بحب : احم ازيك يا انسة نور
اومأت نور برأسها دليل على الحمدلله
أدهم : عايزك تسمعيني للأخر ماشي
اومأت نور برأسها من جديد
أدهم بسرعه : انا عايز اتجوزك
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى