روايات

رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور زيزو

رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور زيزو

رواية جريمة العشق الممنوع الجزء الحادي عشر

رواية جريمة العشق الممنوع البارت الحادي عشر

جريمة العشق الممنوع
جريمة العشق الممنوع

رواية جريمة العشق الممنوع الحلقة الحادية عشر

__بعنـوان “مواجهة”__

وقفت أمام غرفة العمليات تنتظر خروج “ليزا” من الداخل بعد أصابتها برصاصة فى الكبد كما قال الطبيب و”يحيي” يقف خلفها بقلق وخوف مما حدث وهذا يعنى أن أحد حاول قتلها هى عندما أقتحام الطابق الخاص بها وربما يكن ملاك الموت، خرجت “ليزا” من غرفة العمليات لتهرع “إيفا” لها بقلب أنتزع للتو من صدرها ونادتها بصوت مبحوح:-

-ليزا..ليزا رد عليا

أجابها الطبيب وهو يقف خلف “ليزا” قائلاً:-

-إحنا طلعنا الرصاصة أدعليها تفوق لأن حالتها مش مستقرة

أخذه إلى غرفة كبار الشخصيات ليضعوها على الأجهزة، أقترب “يحيي” منها بهدوء وقال:-

-إيفا

رفعت عينيها به وكانت تبث غضب ونار بركانى على وشك حرق العالم كله فتابع حديثها:-

-أوعدك أني هجيب اللى عملها

قبل أن تجيبه دخل عليهم أحد رجالها وهو مساعد “جاك” الشخصي وأشار لها بنعم فى صمت، أقتربت من “يحيي” بثقة وغضب لتقول هامسة فى أذنيه:-

-لا يا يحيي اللى عملها أنا اللى هجيبه وهقتله بأيدى وفر تعبك يا حضرة الضابط

كادت أن ترحل ليتسوقفها “يحيي” وهو يقول بجدية وخوف عليها:-

-هتلوثي أيدك بالدم!! قولتلك هقبض عليه

صاحت بوجهه بانفعال وهى غاضبة كالعاصفة الهلاكية التى أحتلت الأرض:-

-أنت ضابط فاشل يا يحيي وعدت كام مرة تمسك ملاك الموت وممسكتوش عارف ليه؟ عشان أنت فاشل وغبي

أقتربت منه تعانقه بحقد وكره أحتل قلبها ليطوقها بذراعيه بحب وهو يعلم كم هى موجوع فى الحال وقلبها ينزف، سمعها تهمس فى أذنيه تقول:-

-عارف أنت غبي ليه يا يحيي لأنك بدور على ملاك الموت وأنت حاضنه، فضلت تدور عليه فى الشوارع وأنت مخبيه فى بيتك ومش بس كدة كمان حبيته

أتسعت عيني “يحيي” على مصراعيها وهو يطوقها بذراعيه لتخرج نفسها من بين ذراعيه وتتقابل عينيهما لتكمل حديثها وهى ترى صدمته على وجهه قائلة:-

-أنا ملاك الموت يا يحيي وأيدى دى كلها دم مش لسه هلوثها

لأول مرة “يحيي” يفهم صمتها وهدوءها الغير معتاد، فى هذه اللحظة شعر وكأنه يري الشيطان أمامه من نظرة عينيها فقط تابعت “إيفا” وهو ما زال لا يصدق حديثها وما يسمعه:-

-لو حبتني بجد يا يحيي أثبت أنى ملاك الموت وأقبض عليا قبل ما أحرق الكل لأن اللى جاي كله جحيم ونار مش هتقدر عليها

غادرت المكان تاركة “ليزا” فى غيبوبتها و”يحيي” فى صدمته بما سمعه وما زال شبه غائب عن الوعى لا يصدق ما يسمعه، يشعر كأنه بكابوس أو خيال ربما أصاب عقلها شيء بعد فقدها لشخصين بمثابة العائلة لها أو تمزح معه لكن أن تكن هى ملاك الموت هذه حتما كذبة أو مزاح سيء تمزحه معه، صعدت “إيفا” بسيارتها وأنطلق السائق بها بعد أن جلس مساعد “جاك” فى المقدمة “غسان” ليقول:-

-إحنا مسحنا كاميرات المراقبة من الفندق كله ودى النسخة الوحيدة

قالتها وهو يعطي لـ “إيفا” الجهاز اللوحى لكي تشاهد ما حدث بداخل منزلها…

كانت “ليزا” جالسة فى الصالون على الأريكة تشرب قهوتها وعلى قدميها اللاب الخاص بها تباشر عملها وتتابع أحوال دور الأيتام فى الخارج لتسمع صوت بالشرفة فتركت اللاب وخرجت للشرفة ودهشت عندما وجدت رجلات يقفزان من السطح بحبال على الشرفة فأتسعت عينيها وهى تركض للداخل وقبل أن تطلب الحراس أو “جاك” أستقبلت رصاصة فى صدرها من أحدهما بمسدس يملك كاتم للصوت لذا لم ينتبه “جاك” أو رجالها بما يحدث، رأت “ليزا” تسقط على الأرض بعد تلقي الرصاصة لتدمع عينيها لما حدث وهى تتواعد لهؤلاء الرجال بالجحيم فعندما خدشها رجالها قتل منهم ما يكفي وقطع أرجل الرجل الذي خدشها بدون قصد فما ستفعلوا بهؤلاء الرجال عندما حاولوا قتلها سيكون أشبه بالهلاك، أختبي الرجال فى الطابق الأعلى أو ربما كان يبحثون عن “إيفا” فى حين أن “ليزا” أخذت هاتفها وهى مٌلقية على الأرض وأتصلت بـأحدي فى حين “إيفا” كانت تعلم أن هذا هو الوقت الذي أتصلت فيه بها وهى كانت تلعب مع “يحيي” لتفقد “ليزا” وعيها تمامًا، خرج “جاك” من المكتب وهو يقول:-

-ليزا لقد وصل الأيميل….

توقف عن الحديث عندما رأها على الأرض وعندما ركض نحوها رأي الدم لوثتها فكان يعتقد ان “ليزا” فقدت الوعى لا أرادي بل قُتلت وقبل أن بتحرك أو يحاول الألتفاف أستقبل رصاصة فى رأسه أسقطته قتيل …

أوقفت “إيفا” الفيديو فى هذه اللحظة وهى تبكى بصوت قوية وصوت شقهاتها يعلو ويعلو وتغمض عينها بضعف وهى تبكي بهلع وترتجف حزنًا ووجعًا من فقد هذان الشخصين وكلاهما كانا يحاولان منعها من القتل لكن الأن ستقتل لأجلهما فقط، طلبت من السائق أن يأخذها إلى النادي القديم….

____________________

وصل “يحيي” إلى قسم الشرطة بهلع وما زال مصدومًا ليحدق بصورة ملاك الموت المُعلقة على الحائط وهذه البنية الجسدية الذكورية كيف يكن هذا هى، هذه بنية جسد ذكرى وهو متأكد من هذا الشيء، هذا رجل بكل تأكيد، دخل “شريف” عليه وهو يلقي له فلاشة وقال:-

-ممكن تفهمني ليه إيفا ولا إيلين دى كانت موجودة فى مسرح جريمة ملاك الموت

نظر “يحيي” له بصدمة وأشغل الفلاشة ليرى “إيفا” تسير فى الأزقة بجوار مسرح جريمة الفتاة وكيف صعدت على دراجة نارية وبعد أرتدتها للخوزة أصبحت تشبه ملاك الموت بحق لكن كيف؟ ليتذكر حادثة قتل “نوح” وكيف أختلفت الرصاصة عن السابقة وعندما أختطفت وذهب كان جميع الرجال قتلة وهى وحدها من كانت على قيد الحياة، عندما أخبرته أنها سوف تقتله كل هذا جعل “يحيي” فى صدمة قوية فهى بحق كانت تخبره بحقيقتها دومًا لكنه كان الغبي والأحمق الوحيد فى هذه القضية، هو من اعمه الحب والبراءة التى مثلتها عليه وقد فهم الأن بأنها الملاك الحقيقي لكن هذا الرجل الذي يبحث عنه مجرد مختل عقلي ينتحل شخصيتها أو ربما أعجب بشرها فقلدها كمريض نفسي.. مثله تمامًا عندما أرتكب جريمة لم تغتفر ووقع فى شباك مجرمة وبدل من أن يقبض عليها ويضعها خلف القبضان أدخلها إلى قلبه ليضعها بين قبضان صدره…..

____________________

وصلت “إيفا” إلى النادى وهى فى حالة غضب وكره أرعبت الجميع فتوقف الجميع أمامها فى صمت والتزم منتظرين حديثها لتقلي الفلاشة على الأرض نحوهم بقوة وقالت بحزم وجحود:-

-من سيجلب لي رأس هذان سأعطيه أكثر من عشرة ملايين وكل ما يطلبه

قالتها وغادرت المكان لتذهب إلى دفن “جاك” وحدها ومعها “غسان”…

___________________

مر أسبوع بالتحديد وهى حبيسة جناحها بالفندق فى حالة من الحزن التى يغمرها وأقتحم حياتها وكأن العالم لم يكتفي من قسوته عليها فسلبها عائلتها الوحيدة بموت “جاك” بل كان هذا الرجل الأغلي والأعظم لها، كان وحده من يراعاها ويداوى جراحهاوينقذها من والدها وهو مربيها، لأول مرة تشعر بأن العالم يقسو عليها حتى سلبها القلب كاملاً

رن هاتف “يحيي” من المستشفى ليخبروا بأن “ليزا” أستيقظت من غيبوبتها بأعجوبة ليهرع إلى هناك وعندما وصل إلى الغرفة أظهر شارة عملها للحراس فسمعه له بالدخول وكانت “ليزا” جالسة على الفراش وتنظر نحو النافذة وعندما فتح الباب، أدارت رأسها بلهفة مُعتقدة برؤية “إيفا” لتصدم عندما رأت “يحيي” فنظرت مُجددًا للنافذة، أغلق “يحيي” الباب وسار نحوها ثم قال بسخرية:-

-مين اللى عملها وكان قاصدك أنتِ ولا ملاك الموت

نظرت “ليزا” له بدهشة فتبسم بخبث شديد وهو يقول:-

-ما هى قالت ليا أنها ملاك الموت بس متقلقيش أنا هلاقي الدليل وهقبض عليها

أرتعب قلب “ليزا” خوفًا على “إيفا” وشعرت بوخزات الحياة تقترب منها وربما النهاية على وشك فتح أبوابها، أستدار “يحيي” ليغادر فأستوقفه صوت “ليزا” المبحوح بضعف تقول:-

-إيفا متولدتش وحش ولا ملاك الموت

أستدار لها ليرمقها فقالت بضعف:-

-لم تكن حياتها لينة أبدًا وإذا كنت تكن لها المشاعر فلتوقفها فى الحال قبل أن تقتل المزيد فوحشيتها لن يستطيع بشري مثلك تخيلها….

_______________________

__فندق بوبلار__

أنهت تبديل ملابسها بعد أن أرتدت بنطلون أسود جلدي وجاكيت أسود مصنوع من الجلد ثم فتحت “إيفا” الغرفة السرية الموجودة أسفل غرفة ملابسها وكانت غرفة مليئة بالأسلحة والبنادق وأخترت بندق يتها ثم غادرت المكان وهى تلتقي سكينها الحاد المدون عليه أسمها ثم غادرت المكان…

______________________

قطع حديث “ليزا” معه رنين الهاتف وكان “شريف” يخبره بمهاجمة “أمجد” عن طريق ملاك الموت فأستشاط غضبًا ليخرج غاضبًا كالبركان من االغرفة وكانت جملة “ليزا” الاخيرة:-

-فلتوقفها إذا أردت نجاتها

نزل “يحيي” للطابق الأول حيث قسم الطوارىء وكان “أمجد” على الفراش وألتقي رصاصة فى ذراعه وتم مداوته ليمد “شريف” يده إلى “يحيي” وكانت تحمل رصاصة محفور عليها اسم ملاك الموت كما حدث مع “نوح” ليغلق “يحيي” قبضته على الرصاصة وغادر المكان دون أن يتفوه بكلمة واحدة وأتجه إلى الفندق قاصدًا طابقها الخاص وعندما فتح باب المصعد وكان الطابق فارغًا خالى من الحراس على عكس المعتاد فسار إلى الداخل وعندما دخل رأها تقف فى التراس بالخارج وترتدي بنطلون أسود وقميص رجال أسود خاص بـ “جاك”وطويل عليها جدًا وفضفاض فجسدها النحيف وشعرها مسدل على ظهرها، شعرت “إيفا” بحضور أحد وسمعت صوت أنذار المصعد معلن عن وصوله، أستدارت لترى “يحيي” يقف هناك يحدق بها فدخلت للداخل فى صمت وهى باردة كجبل جليدي وعينيها حمراء من البكاء والغضب معًا، رأى نار الأنتقام بعينيها لتهتف بهدوء:-

-ايه اللى جابك يا يحيي باشا

تقدم نحوها بغضب هو الأخر ليمسك ذراعها بأختناق وعجز من أنقاذها من الجرائم التى أقترفتها قائلة:-

-ليــــه ليه يا إيفا

قهقهت ضاحكة بقوة عوض عن نوبة البكاء، أنفجرت فى نوبة من الضحك الهسترية ثم نفضت ذراعهامن قبضته وقالت مُتمتمة وسط ضحكاتها القوية:-

-ليه، أنا كمان والله نفس اسأل ليه، نفس أعرف ليه الزمان والقدر أذانى كدة، تيجى أقولك ليه

شقطت قميصها بقوة أمامه دون خجل أو حرج بل بقسوة لتصدر حاملة صدرها السوداء، أتسعت عيني “يحيي” على مصراعيها من رؤيتها ولم تكن دهشته من جرائتها بل من مظهر جسدها، لم تبقى أنش فى نصفها العلوي بدون ندبة أو جرح خياط طبية وندبة حرق كبيرة وبشعة تحيط خصرها من الخلف والجانب الأيسر، لم تكن ندبة أو أثنين بل هناك أكثر من ندبة فى مكان واحد لتردد صوت حديث “ليزا” فى أذنه وهو ينظر إلى جسدها المشوه

-إيفا لم تولد وحش يا يحيي، بل هى ضحية العالم وقسوة القدر الذي جعلها ابنه لرجل عصابة وام عاهرة، رجل احب امرأة من ملاهى ليلي وانجب منها فتاة وبعد سبع سنوات بدأت الزوجة فى كرهه والتقزز منه فرد الكره لطفلته، طفلة عمرها تسع سنوات وضعها والدها فى المنزل وأشعال النار بالمنزل لكى يقتل ابنه وعندما نجت أخذها لنادى رجالى وأمرهم بقتل الفتاة وكل يوم كانت تحصل على طعنة سكين فى محاولة نجاتها من أيادى هؤلاء الوحوش فجسدها أصبح أبشع بكثير ولا يمكنك حتى النظر له، ام عن الأم لم تكن الألطف والأحن علي ابنتها بل بكل قسوة وجحود أخذت طفلتها وهى عمرها 12 سنة وأستئصلت الرحم لها لتحرمها من الأمومة على مدى الحياة، ألا تعلم ما قسوة أن تعيش إيفا عمرها كاملا دون ان تكن فبقت عمرها كله تبتعد عن الرجال والحب والأمومة

أخبرني الأن يا يحيي ماذا تنتظر أن تكن نتيجة قسوتهما غير وحش أنتزع البراءة والحب منه بكل غضب وكره

فاق من شروده على صوت صراخها القوي وهى تقول:-

-ليه؟، وليه أنا أكون بنت لراجل كل هدفه فى الحياة قتل بنته، ليه بدل ما أكون طفلة كل تفكيرى أن بابا جيبلى لعبة جديدة يكون تفكيرى ازاى أنقذ نفسي من رجالة قتلة أو من اللى يغتصبنى، ليه بدل ما أتعلم أزاى أروح المدرسة وأتعلم وأفرح زي الأطفال.. أتعلم أزاى أقتل وأدافع عن نفسي وأستخبي تحت السرير من الرعب، ليه لما يكن عمرى تسع سنين أخد سكينة فى أيدي وأنا نايمة بدل ما أخد عروسة.. ما تقولى ليه يا يحيي، أنا أتولدت طفلة عادية جدًا زى أى طفل لكن العالم هو اللى عملنى كدة، متلومنيش لوحدي وحاول تلوم العالم شوية على اللى عملوا فيا ..حاول تلوم قسوة ام حرمتنى أكون أم عمرى كله ..عاوزنى أكون بنت طبيعي أزاى وعشان ايه، أنا بقيت ملاك الموت وأنا بنقذ نفسي من أبويا.. أنا وحش وليد قسوة العالم يا يحيي

دمعت عينيه بضعف وهو يستمع لحديثها وأمامه جسدها الذي يؤكد ويظهر له قسوة العالم عليها فلم يرحم احد بهذا العالم وشعر بوخزات قلبه إشفاقًا وحزنًا عليها، ليس باليد حيلة فهو أرتكبت جريمة عشق لم يحق له أرتكبها، لقد عشق هذه الفتاة رغم عنه

أقترب خطوات منها بهدوء وعينيه دامعة وتتلألأ دموعه بغزارة على عكسها تتحدث عن حياتها ببرود دون ان تذرف دمعة واحدة منها فهى أعتادت على القسوة ولم يعد يرجف لها جفن أبدًا، ضم قميصها بلطف بعد أن شقنه وقطعت أزراره ليخفي جسدها بحنان ثم قال:-

-أنا نهايتى معاكِ وعلى أيدك، أنا عارف دا

أبعدت يده عنها بضيق وقالت:-

-أمشي يا يحيي، أمشي ومترجعش هنا تاني بس خلينى أقولك حاجة واحدة أنا أعترفت لك أنى ملاك الموت وقتلت نوح لكن أنا مقتلتش حد تانى فى مصر وكل الجرائم دا مش أنا اللى عملتها وأنا مش ناوية أشيل جريمة حد تاني

حدق بعينيها بدفء وهو يضع سبابته على شفتيها يمنعها عن الحديث ليقول:-

-هشششش متتكلميش يا إيفا

نظرت “إيفا” لعينيه فى صمت وسكنت بين ذراعيه وعينيه التى تعانقها وتداوي نظراته جراحها وخملت حرب العالم التى نشبت بداخلها لتصدم من رد فعله عندما شعرت بشفتيه تقبل شفتيها بدفء ولم ينفر منها بعد كل هذا وما حدث ومعرفته بحقيقتها لكنه تقبلها كما هى ثم أبتعد عنها وهو يتنفس أنفاسها الدافئة عن قرب هكذا ثم وضع جيبنه على جيبنها وأحاطتها بذراعه الأيسر بأحكام وقال بهمس وهو يداعب وجنتها وعنقها بيده الأخرى:-

-أنا هصلح الموضوع، أطمني يا إيفا

أومأ له بنعم فتبسم وهو يداعب وجنتها بيده لتغمض عينيها مُستسلمة وهادئة وكأنها ترغب فى هذا الوقت والضعف الذي يجتاحها من فقد “جاك” وشعورها بأنها فقدت السند وأصبحت وحيدة جعلها تستسلم لدفء وحنان “يحيي” ربما تجد من تتكأ عليه فتساقطت الدموع من عينيها تطلق العنان لحزنها أن يغادر قلبها وروحها قليلًا…

أستيقظ “يحيي” مساءًا وكان بفراشها الكبير بصدر عارى وهى جواره نائمة على بطنها ووتحتضن وسادتها فنظر إلى الوشم المحفور على ظهرها كاملًا وكأنها حاولت جاهدة أخفي ندبة الحرق لكنها واضحة كأشعة الشمس فى وسط النهار، رفع “يحيي” يديه يداعب ظهرها بحب لتستيقظ “إيفا” من نومها بهلع وهى تسحب السكين من أسفل وسادتها وتستدير له لتتقابل عينيهما فى نظرة صامتة والسكين على عنقه والخوف ظاهر فى ملامحها ليأخذ “يحيي” السكين منها بحنان فنظرت له بهدوء ليستقبل خوفها بقبلة على جيبنها دافئة ثم قال:-

-أنا لازم أروح القسم

أومأت له بنعم وجلست على الفراش ترتدي روبها وتنتظره بعد أن دلف للمرحاض وأستحم ثم أرتدي ملابسه لتقف من أجله قبل أن يرحل فمسك يديها بلطف ثم وضع قبلة على جبينها وقال :-

-متعمليش حاجة، خلينى أعرف أحميكي وأنقذك من قسوة العالم، أستنينى يا إيفا ولو خذلت أبقى أعملى كل اللى عاوزاه

تبسمت له بلطف ممزوج بضعف ثم غادر المكان عازمًا على تحقيق أنتقامها بالقانون فهذا ما هو بارع به….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية جريمة العشق الممنوع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!