روايات

رواية أحلام قاتلة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية أحلام قاتلة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية أحلام قاتلة الجزء الأول

رواية أحلام قاتلة البارت الأول

رواية أحلام قاتلة الحلقة الأولى

هذه القصة من وحي خيال الكاتب ولا تمت للواقع بأي صلة واي تشابهه في الاسماء او الاحداث بينها وبين الواقع فلا يزيد عن كونه محض صدفة بحتة .
البداية
شتاء سنة ٢٠٠٠ والجو مطر شديد وبرد قارص وفي ليلة شديدة البرودة و مياه الامطار تغمر الشوارع كان حفل زفاف الاستاذ شريف علي الانسة سلمي .
سلمي تجلس بجوار عريسها شريف وتظهر علي ملامحها علامات الغضب مما جعله يسألها : مالك يا حبيبتي شكلك متضايقة اوي كده ليه ؟
: يعني انت مش شايف ؟
: شايف ايه معلش مش واخد بالي ؟
: بدلتك يا شريف بذمتك دي بدلة عريس يوم فرحه ؟!!!
: مالها البدلة ؟ ماهيه حلوة اهي !!
: حلوة ايه !!! انت مش عندك ذوق في اي حاجة ابدا .
: انا !!! انا مش عندي ذوق يا سلمي ؟؟
: ايوه يا استاذ ده منظر عريس ده !! حاجة تكسف .
: طيب انا مش هتكلم معاكي النهارده يا سلمي علشان مش نضيع فرحتنا .
: فرحة ايه بلا وكسة !!! وهو ده فرح زي افراح الناس !!! ولا قاعة نضيفة ولا اكل كويس و حتي المعازيم يسدوا النفس .
: الله يسامحك يا سلمي ، الظاهر ان اعصابك تعبانة من ضغوط الفرح .
: الفرح !! ايوه الفرح !!! يلا خلينا نروح البيت بلا فرح بلا هم .
: طيب افردي وشك شوية الناس تقول ايه !!
: يقولوا اللي يقولوه مش بيهمني من حد .
: طيب علشان خاطري افردي وشك واضحكي شوية .
انتهي الفرح وبدأ المعازيم في الانصراف مع معاناة وصول كلا منهم منزله بسبب سوء الجو .
ركب شريف مع عروسته سلمي سيارة الزفاف التي نقلتهم في موكب زفاف كبير مزدحم بسيارات الاهل والاصدقاء الي عش الزوجية .
كانت عقارب الساعة تشير الي الواحدة بعد منتصف الليل عندما صعد العروسان الي شقة الزوجية بينما انصرف باقي الاهل والاصدقاء واغلق شريف باب شقته واتجه الي عروسته يستقبلها في اجمل ليالي العمر واولي ايام حياتهم الزوجية .
جرت سلمي سريعا الي غرفة النوم واغلقت بابها !! فأندهش شريف وذهب اليها وسألها : قفلتي الباب ليه يا حبي ؟
: لما اغير الفستان .
: طيب افتحي اساعدك .
: لأ لما اخلص هفتح الباب .
: طيب افتحي علشان اغير انا كمان البدلة .
: لأ استني شوية .
وبعد حوالي نص ساعة فتحت سلمي باب الغرفة ولم تكن اكملت تغيير ملابسها !!
: تعالي يا شريف ساعدني في قك الطرحة .
ضحك شريف : طيب ما انا قولتلك من الاول .
عدت ليلة الزفاف والايام الاولي من الزواج وفي اول لقاء بين شريف ووالدته سألته : العروسة عامله معاك ايه يابني ؟
: الحمد لله كويسين يا ست الكل .
: ربنا يسعدك يا شريف ، بس خلي بالك يا شريف انا حذرتك قبل كده سلمي ده مش هتنفع ليك لكن انت صممت علي رأيك .
: ياماما هي كويسة وانا بحبها ، انتي بس اللي واخدة موقف منها .
: يا بني انا قولتلك قبل كده الانسانه دي مش بيعجبها اي حاجة ومهما هتتعب نفسك وتعملها مش هترضي ابدا .
: ليه بتقولي كده يا ماما ؟
: علشان دي الحقيقة مهما تشتغل وتتعب وتجيب دايما هي هتحسس بالنقص وتحسسك انك مش بتعمل حاجة . وبكده لو كملت معاها هتفضل طول عمرك شقيان وتعبان وعمرها ما هترضي عنك ابدا وهتحسسك دايما ان انت مقصر .
: ادعيلي يا ماما بالله عليكي ان ربنا يهدي سرنا ويهدلنا الحال ونعيش في سعادة انا وهي .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وفي صيف نفس العام كان حفل زفاف الاستاذ كمال علي الانسة صابرين .
تمتلأ اركان قاعة الفرح بمظاهر الفرحة والبهجة وتغمر العروس مشاعر السعادة التي طفت علي ملامحها الرقيقة .
كمال شاب مكافح من اسرة فقيرة تردد كثيرا قبل الاقدام علي خطبة صابرين خوفا من موقف الرفض المحرج .
جمع كمال شجاعته بعدما جمع بعض المال وذهب لوالد صابرين طالبا خطبتها .
قوبل مطلب كمال بالقبول من صابرين التي وجدت فيه كثير من سمات فارس احلامها وايضا من اسرتها التي وجدت فيه الرجل الذي يعتمد عليه .
كانت صابرين دائما هادئة الطباع رقيقة الاحساس تعرف احوال خطيبها وتقدرها .
وقبل موعد الزفاف فاجئت صابرين خطيبها كمال بمطلب غريب .
: كنت عاوزة اطلب منك طلب يا كمال بس بالله عليك مش ترفض .
: وانا معقول ارفضلك اي طلب !!! ده انا بتمني بس تطلبي مني اي حاجة علشان اقولك شبيك لبيك حبيبك بين ايديك .
: ربنا يخليك ليا يا حبيبي .
: قولي يا حبيبتي .
: انا كنت عاوزة نوفر فلوس الفرح ونستغلها في حاجة افيد لنا .
: حاجة تانية زي ايه ؟
: يعني مثلا ممكن نشتري حاجة في شقتنا او نسافر بجزء من الفلوس نقضي شهر العسل والجزء الباقي نعينه لما نحتاجه .
: لكن انا اعرف ان فرحة العروسة في الفستان والفرح !!!!
: انا فرحتي في وجودك جنبي يا كمال .
: وانا كمان لازم افرحك بالفستان والفرح .
: خلاص مادام مصمم ممكن يكون الفرح في قاعة صغيرة علي قدنا .
: انا لازم اعملك اجمل فرح واخليكي اسعد عروسة في الدنيا .
وفعلا كانت ليلة زفاف كمال و صابرين جميلة جدا وانتهي حفل الزفاف و بدأ المعازيم في الانصراف واستقل العروسان سيارتهم الي عش الزوجية في فرحة كبيرة لكمال وخجل ممزوج بالسعادة للعروسة .
كان كمال يتمتع بكتير من دفئ المشاعر والرومانسية فبمجرد دخول العروسان شقهم امسك بأيدي عروسته وقبلها ورحب بها في منزلها الجديد بينما استسلمت له في حب وخجل .
وفي اول زيارة للعروسين من الاهل جلست والدة كمال معه واوصته بعروسته خيرا …
: كمال يا بني .
: نعم يا امي .
: خلي بالك من عروستك وشيلها في عينيك الاتنين .
: حاضر يا امي .
: عروستك بنت حلال وتستاهل كل خير علشان كده جوزتهالك وانا مطمنة انها الانسانه اللي هتريحك في حياتك .
: وانا يا امي حبيتها وهعمل بكلامك وهشيلها جوه عينيا الاتنين .
: ربنا يسعدكم يا حبيبي .
وبعد اقل من شهر شعرت صابرين ببعض الالام فتوجهت الي الطبيبة التي علمت منها انها في اولي شهور الحمل .
كاد كمال ان يطير فرحا عندما ابلغته صابرين بحملها .
،،،،،،،،،،،،،،
مر عدة شهور علي زواج شريف وسلمي وقارب الصيف علي الانتهاء و لم يحدث حمل فشعرت سلمي بالغيرة من صديقاتها واقاربها وعندما استشاطت غضبا انتظرت عودة زوجها من عمله لتكيل له الاتهامات بأنه السبب في تأخر حدوث الحمل !!!
وعندما ذهبا سويا للطبيب وبعد عمل الفحوصات الطبية اخبرهما الطبيب بأنه لا توجد موانع للانجاب .
ورغم ذلك خرجت سلمي من عند الطبيب ومازالت غاضبة !!!
سألها شريف : مالك يا سلمي شكلك لسه زعلان ليه ؟
سلمي : انت سمعت يا شريف الدكتور قال ايه ؟
: ايوه قال ان مفيش موانع من الانجاب .
: ايوه يعني مش انا السبب .
: ولا انا كمان ا
: ازاي بقي !! لأ طبعا انت السبب .
: ليه بقي ؟
: معرفش أسأل نفسك .
وبعد اقل من شهرين تأكدت سلمي من حدوث حملها .
مرت شهور الحمل بسلامة حتي موعد الولادة .
ولدت سلمي طفلتها الاولي منار في منتصف العام التالي .
ودخل شريف غرفتها بعد الولادة وقبلها وقال لها : حمد لله ع سلامتك يا حبيبتي .
: الله يسلمك .
: بنتنا حلوة اوي شبهك بالظبط .
: انت متعرفش انا تعبت ازاي في ولادتها .
: حمد لله علي سلامتك .
: انا هسميها منار يا شريف .
: انا كان نفسي اسميها دنيا .
: لأ ، اسم منار اجمل .
: ماشي يا حبيبتي زي ما تحبي .
: منار دي لازم تطلع حاجة تانية خالص .
: ان شاء الله ربنا يخليهالنا وتبقي دكتورة قد الدنيا .
: لأ مش كفاية تبقي دكتورة ، انا عاوزاها تطلع نجمة .
: ان شاء الله .
: ايوه تبقي نجمة مجتمع او سيدة اعمال او نجمة سينما المهم تبقي مميزة عن اي بنت غيرها .
: ربنا يخليهالنا ويحميها وتشوفيها يارب زي ما انتي عايزة .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحلام قاتلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى