روايات

رواية جويريه الليث الفصل الرابع 4 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل الرابع 4 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الجزء الرابع

رواية جويريه الليث البارت الرابع

رواية جويريه الليث
رواية جويريه الليث

رواية جويريه الليث الحلقة الرابعة

نظر له ليث ببرود و شك: هحاول اصدق انك اتغيرت. و تركه و رحل هو و ابانوب. ركب ابانوب سيارة ليث و كانت وراءه سيارات حراسه كثيرة و كأنه رئيس. فهو أحد أهم الشخصيات في العالم.
ليث بغضب: انت كنت عارف بموضوع صحوبيتهم دا.
ابانوب: انا زى زيك. كمان الناس اللى كانت بتراقبها مقالوش اى حاجة. إلا إذا كانوا خونه.
ليث بغضب: والله ما انا سايبهم. و زود السرعه بشكل مرعب جدا. و اكمل: انت كنت مستنى ايه لما كل دا بيحصل.
ابانوب بغضب مماثل: انا زى زيك لسا عارف دلوقتى و بعدين هعرف منين و احنا فى بلد و هما فى بلد. اهم حاجة نلحقهم علشان انا مش مطمن حاسس ان فى حاجة هتحصل.
ازداد قلق ليث لانه يدرى أن احساس ابانوب لا يخيب. و اسرع بشدة الوصول إليهم.
أما على الجهة الأخرى كانت مريم و جويريه فى المول يرتادون على المحلات للشراء. و صلوا محل للمحجبات و دخلت مريم مع جويريه. أمسكت مريم فستان لبنى رقيق و أعطته لجويريه و قالت: شوفى دا كدا يا جورى. يالا.
امسكته جويريه و دخلت ارتدته و خرجت. نظرت لها مريم بإعجاب كبير و قالت: الله تحفه عليكى. ذوقى حلو انا عارفة يالا هنشتريه.

 

 

ابتسمت لها جويريه و قالت: تبا لتواضعك. اخجلنى والله. واشتراه و ظلا يضحكان و وصلا لكافيتريا. و جلسا لكى يستريحا فيها و كان ورائهما شابين واحد يتحدث فى الهاتف و الثانى يراقبهما.
الشاب الاول: اوه يا باشا هما قدامى علطول.
………….
الشاب: حاضر يا باشا اول ما النور يقطع هخطفها.
………….
الشاب: متقلقش يا بيه محدش هيحس بحاجة.
سمعتهم مريم للاسف. ظلت قلقه على جويريه كثيرا و كانت تصلى أن تنفذها و اتت لها فكره. أوقعت المياه على ملابسها و اخذت جويريه بسرعه و ركضت.
كانت جويريه متعجبه جدا لولا أنها سمعت صوت الشابين و هما يقولان: مش هتهربوا مننا. ظلت تركض هى و مريم بسرعه. خرجوا من المول بسرعه و ظلا يركضان حتى وصلا لشارع مقطوع. سمعا صوت واحد منهم و هو يلهث و يقول: كفايه رياضه لحد كدا. لولا انكوا مهمين كنتوا موتوا مننا. لكن للاسف البيه عايزكوا عايشين و خصوصا انتى يا قمر و نظر لجويريه بشهوة.
قالت مريم بقوة مصطنعه: اتكلم على قدك يا زباله محدش يقدر يلمس شعره مننا و أعلى ما فى خيلك اركبه.
امسكها الآخر من شعرها: انتى تخرسى خالص مسمعش نفسك. كفايه قطعتى نفسنا باللى عملتيه دى.
ضربته مريم بقوه فى ساقه و أمسكت جويريه و ظلت تركض بسرعه و هم ورائها و يقولون: هتروحوا فين فى الحته المقطوعه دى. هنلاقيكم يعنى هنلاقيكم. وصلت مريم و جويريه لكوخ ارتدت مريم ملابس جويريه و العكس و أعطتها هاتفها و داست على رقبتها و أغمى عليها و قالت لها بدموع: انا اسفه بس اهم حاجة تبقى بخير. و خرجت و ظلت تركض و هم ورائها لأنهم علموا أنها هى من ملابسها. لكنها لم تفلح و امسكوها.
أما ابانوب و ليث كانا فى الطريق. احس ابانوب بالقلق الشديد و علم أنه هناك شىء خاطئ. قال لليث بقلق: سرع شويه يا ليث انا مش مطمن و تذكر أنه يراقب هاتف مريم. حدد مكان الهاتف و ذهبا الكوخ و وجدا فتاه مغمى عليها عندما رآها ليث ركض لها بسرعه و حملها على ذراعيه و ظل يضرب وجنتيها بخوف و اشتياق: جورى. جويريه فوقى يا حبيبتي. ايه اللى حصل.
أفاقت جويريه و نظرت لهم بخوف تكلم ابانوب بهدوء لاحتواء الوضع: متقلقيش يا انسه انا ابانوب خطيب مريم صاحبتك و دا صاحبى هى مريم فين هى كانت معاكى صح.
ظلت جويريه تتلفت حولها و ظلت تنادى على مريم و قالت بدموع: هى راحت فين.
ابانوب حاول التماسك و قال: ممكن تحكى ايه اللى حصل.

 

 

قالت بدموع: احنا كنا رايحين نشترى لبس من المول و دخلنا الكافتيريا بعد كدا سمعت هى ناس كانت عايزه تخطفنا و طلعنا نجرى و هما لحقونا و هددونا أنهم هيخدونا و هى دافعت عنى و مسكوا شعرها جامد راحت ضربت واحد فيهم و طلعنا نجرى لحد اما وصلنا هنا و قالتلى اغير هدومى و لبست هى هدومى و مسكت رقبتى و انا اغمى عليا و انتم اهو فوقتونى. هى فين هى كويسه صح بالله عليك قولى أنها كويسه. ظلت تبكى بهستيريا و قالت: انا السبب. كل اللى حصل دا بسببى مكنش لازم اخليها تعمل كدا. انا السبب. من ثم اغمى عليها و ابانوب فى عالم اخر من ما حدث و أما ليث فكان يحاول تهدئتها لكنها أغمى عليها نظر لابانوب الواقف كالصنم حمل جويريه و وضعها بالخلف و ذهب لابانوب و قال: والله لهرجعهالك و اجيبها لحد عندك و محدش يلمس منها شعره واحدة. لكن ابانوب لا يزال واقف كالصنم مكانه قطع صمته صوت هاتفه من رقم غريب فتح و هو يقول بقلق: ا..ا الو.
سمع صوت شخص: اهلا يا دكتور ابانوب. وحشتنى والله. بس انا الحمد لله معايا حاجة من ريحتك. معايا خطيبه حضرتك. بصراحة كان نفسها تسلم عليك بس للاسف هى مغمى عليها اصل الولاد حبوا يسلموا عليها شويه. و هى يا عينى مستحملتش. اصل هى قررت تلعب مع ناس مش قدها. انا حبيت اقرص ودنها لكن المرة الجايه فيها موتها. هتلاقيها مرميه فى…… روح الحقها اصل ولاد الحرام كتير ممكن يعملوا فيها حاجة. سلام ابقى سلملى على ليث السيوفى. و قوله دورك جاى.
و اغلق هذا الشخص المكالمه صعد ابانوب للسياره بسرعه و تبعه ليث و هو قلق من صمت ابانوب هذا. و ذهب للمكان وجد جسد شخص ملقى على الأرض خرج و ركض لها بسرعه و جدها هى ابنته و حبيبته و عالمه كله وجهها ملئ بالكدمات. و ثيابها مقطعه حملها بهدوء و دموع متحجره بداخل عيناه تأبى النزول و وضعها بجوار جويريه و ساق بسرعه للمشفى صعد بها و صعد ليث بجويريه و هو لازال صامت دخلت الطبيبه لتفحهم و علقت محلول لكل منهما. خرجت.
ابانوب بهدوء: خير يا دكتورة.

 

 

الطبيبه: الانسه جويريه مجرد اغماء بسبب التوتر و قله الاكل. ياريت تبعدوا عنها التوتر و اهتموا بالغذاء بتاعها. أما بقى دكتورة مريم فهى وتعرضت لضرب عنيف جدا و خوف شديد و حضرتك عارف أن عضله قلبها ضعيفه. بس الحمد لله مفيش اى حاجة تقلق أعضائها الحيويه شغاله كويس بس ياريت اللى حصل ميتكررش تانى لأن قلبها معرض أنه يقف فى اى لحظه. و اللى حصل مجرد كدمات بس فى كسر فى دراعها الشمال و لما تفوق هنجبسه. ياريت تهتم باكلها لأنها ضعيفة شويه دا غير أن عندها انيميا. ربنا يقومها بالسلامه عن اذنك.
جلس هو بتعب و هو لا يقدر على نسيان شكلها. هى ملقاه على الأرض وسط دمائها و ثيابها المقطعه. احس بأنه عاجز عن التنفس و أن الاكسجين قد سحب منه. حاول التماسك و حملها للسيارة و دموعه تأبى النزول و حتى الآن لا يقدر. احس بالعجز و قوه منافسيه. ظل يفكر هى لا تستحق هذا ولا تستحق أن تعيش بهذا الخوف و القلق. قرر الابتعاد عنها و تركها علها ترتاح. أما هو فلن يذوق طعم الراحة فهى راحته لكنه لا يقدر أن يضحى بها.
قاطعه صوت ليث و هو ينظر لنقطه وهميه و هو يقول: اياك تبعد و تغلط نفس غلطى. دا نار بتأكل فيك بالبطئ. مش هتستحمل زى ما انا مش مستحمل. نار قايده فى القلب مش هتعرف تطفيها بلاش تغلط غلطتى. اذا كان على حقهم و حمايتهم فاحنا مش هنتحرك من هما قبل ما نجيب حقهم و سيبها عليا اجيب دا بطريقتى.

 

 

ابانوب بغضب: انا مش عاجز عن انى اجيب حقها انا اقدر اجيبه. و بعد ما اجيبه. هستفاد ايه غير أن حصل فيها كدا. انا مش هقدر استحمل مش قادر اعمل حاجة انسب حل أن اللى بينا ينتهى قبل ما يبدأ. هى كانت مجرد امانه و انا معرفتش احافظ عليها يبقى تروح لاللى يقدر انا مش هقدر أشوفها كدا مش هقدر. و اذا كان على نار البعد اهون عليا من أشوفها بالحالة دى.
قاطعهم صوت……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!