روايات

رواية حطمتني قسوته الفصل الخامس 5 بقلم رولا هاني

رواية حطمتني قسوته الفصل الخامس 5 بقلم رولا هاني

رواية حطمتني قسوته الجزء الخامس

رواية حطمتني قسوته البارت الخامس

رواية حطمتني قسوته الحلقة الخامسة

مسك شعرها بخفة ورفع وشها عشان يشوف ملامحها اللي غرقانة دمو*ع وهي بتقول:
-لما إنتَ مشيت و سيبتني حسيت إني رجعت من تاني لوحدي ، و أنا أكتر أك*رهها الوحدة يا “جواد”….عرفت لية كنت بب*وس إيدك عشان متسيبنيش!
وبعدها دفنت وشها في حضنه عشان تكمل بع”ياط:
-حسيت إني رجعت يتيمة من تاني ، إنتَ الوحيد اللي كنت جمبي لما أبويا و أمي ما’توا و جيت فجأة و قولتلي أنا ماشي عشان شغل!
وبعدها كملت بص*ريخ وهي بتضرب صدره بعن*ف:
-إزاي هُنت عليك و سيبتني ، إنتَ كنت عارف إني مش هعرف أعيش من غيرك عشان كدة سيبتني….وقتها أنا كنت بدور عليك في كل حتة في وشوش الناس بدور عليك لغاية ما قابلته.
-هو مين؟
-“صابر” ، عرفته من أربع سنين كنت وقتها عندي ستاشر سنة و خا*يفة و مش فاهمة أي حاجة ، كنت بدور عليك يا “جواد” صحيح “صابر” مكانش إنتَ بس علي الأقل كنت بحس بإن في حد جمبي ، حد يحبني!
-و هو كان بيحبك!
ضحكت بسخرية وقالت:
-كنت مصدقاه و واثقة فيه لغاية ما في مرة لقيته طالب ياخدني معاه البيت انا كنت مترددة بس مش عايزة أزعله.
ووقتها فضلت تحكيله اللي حصل يومها اما جواد فكان بيحاول يتمالك العصابة وهو بيسمع.
(عودة للوقت السابق)
-بس هنا يا عم “حكيم” أقف هنا.
قالتها للسواق بارتباك، فوقف هو قدام بيت كدة، نزلت هبة من العربية وهي بتقول:
-أمشي إنتَ يا عم “حكيم” و لما هعوز أرجع هكلمك.
وفعلًا مشي السواق وقالت هي وقتها بتو*تر:
-في إية يا “هبة” خاي*فة من إية دة “صابر” يعني إستحالة يأذ*يكي و يسيبك و يعمل زي ما “جواد” عمل!
وفعلًا دخلت البيت وخبطت على الباب عشان يتفتح بسرعة وتلاقي صابر اللي على وشه علامات خبي*ثة متطمنش، ولكن هبة مهتمتش عشان تقول:
-وحشتني يا حبيبي.
-و إنتِ كمان يا حبيبتي وحشتيني…تعالي إدخلي إنتِ مكسوفة ولا إية!؟
دخلت البيت والخ”وف مسيطر عليها، واكتر حاجة رع*بتها قلبها اللي اتقبض فجأة، مشيت معاه لغاية الكنبة اللي قعدت عليها وهي بتحاول تهدى.
وفجأة لقت صابر بيقول بم”كر وهي بيدخل الاوضة اللي وراها:
-انا هروح أجيب حاجة كدة و هاجي تمام.
هزت راسها وهي فاكراه هيبجيبلها هدية كالعادة، ولكن ظنها خاب اول ما لقته خارج من الاوضة وفي ايده طبق ابيض فيه حاجة مقدرتش تحددها، فقالت هبة بفضول:
-إية اللي في إيدك دة!؟
قعد جمبها فلقت مسحوق ابيض غريب فسألت تاني وقالت:
-إية اللي في إيدك دة يا “صابر”!؟
مردش عليها فزهقت ومسألتش تاني ولكنها تابعته وهو بيخرج فلوس ورق من جيبه وهو بيبرمها عشان يحطها على طرف مناخيره وهو بيستنشق المسحوق دة، فقالت هي بتعجب وهي شايفة حالته الغريبة:
-إنتَ إية اللي بتعمله دة!؟
مد الطبق ناحيتها وقال:
-تجربي؟
هبة ببراءة:
-بس أنا كنت بشوف الناس في الأفلام بتشمه و بيت*بهدلوا بعد كدة ، هو أنا كدة ممكن أتأذ*ي!؟
-هو أنا عمري أذ*يتك يا “هبة”!
هزت راسها بنفي وفعلًا سمعت كلامه وكانت هتاخد الخطوة ولكنها وقفت في آخر لحظة وقالت:
-بس هو مش كدة غلط يا “صابر”!
-خلاص إعملي اللي إنتِ عايزاه بس إنسيني بعدها.
-لا لا يا “صابر” خلاص هعمل اللي إنتَ عايزه.
وفعلًا عملت زي ما عمل ووقتها ابتسم هو بخب*ث بعد. ما حقق خطته
(عودة للوقت الحالي)
كملت وهي بتعي*ط بصوت عالي:
-مرة في مرة في مرة مبقتش عارفة أعيش من غير المخ*درات!..و فجأة “صابر” إتغير و فوق كل دة بقي بيطلب فلوس مقابل المخ*درات دي!….بعدها إكتشفت إنه تاخر مخ*درات و بيعمل كدة مع كل البنات يخليهم يحبوه و بعدها يخليهم مد*منين!…شوفت حصلي إية من بعدك يا “جواد” ، شوفت أنا جرالي إية!؟
بعدت عنه وفضلت تبكي بصمت ولكنه بصلها عشان يص*رخ بع*صبية:
-و إنتِ عقلك كان فين!؟..إزاي تعملي حاجة زي دي!؟..إزاي!؟
وبعدها كمل بعد ما لقاها من*هارة بالشكل دة قدامه:
-هتبطلي يا “هبة” سامعاني هتبطلي يعني هتبطلي.
قربت منه فجأة ومسكت قميصه عشان تقول بنبرة م*رعبة:
-أنا جاوبت كل أسئلتك جاوبني يا “جواد” سيبتني لية يا “جواد” رُد عليا رُد.
نزلت دم*وعه عشان يصر*خ باهيتاج:
-عشان مبخلفش ، سيبتك عشان تك*رهيني عشان مش عايز أظل’مك مع واحد مبيخلفش.
-بتقول إية!؟
-دة اللي إكتشفته قبل ما أسافر و هو دة اللي خلاني أدوس علي قلبي لكن لو كنت أعرف إن دة اللي هيحصلك بعد ما أمشي مكنتش مشيت يا “هبة” أنا أسف!
سحبته ناحيتها وحضنته وهي بتقول:
-إنتَ غبي…..أيوة غبي ، لو كنت فاكر إني هك*رهك عشان مبتخلفش تبقي غبي يا غبي.
حضنها هو كمان بقوة وهو بيقول برفض:
-مقدرش أظل*مك يا “هبة” مقدرش.
-زي ما إنتَ عندك عيوب أنا كمان عندي ، أنا مد*منة ولا نسيت!
-إزاي أخليكي معايا العمر كله و أحرمك من الأمومة.
بعدت عنه شوية وقالت برجاء:
-مش عايزة أولاد ، مش عايزة أي حاجة ، أنا عايزاك إنتَ يا “جواد”.
ومدتلوش فرصة عشان وقتها تاخده في قبلة طويلة بثتله وثبتتله فيها كل معاني العشق، وكل دة ودم*وعه مغرقة وشه من فرط الحيرة.
بعدت عنه عشان تقول:
-كفاية بُعد بقي يا “جواد” كفاية ، أوعدني يا “جواد” ، أوعدني إنك مش هتسيبني تاني أبدًا.
-دة علي أساس إنه مش هيكون نفسك تخلفي أبدًا!
-قولتلك إنتَ عندي أهم من كل حاجة ، إنتَ عندي بالدنيا و ما فيها ، أنا بحبك يا “جواد” و إنتَ عارف كدة كويس.
-و أنا كمان بحبك و مستعد أعمل أي حاجة عشانك بس أنا مش قادر أفهم إزاي هتقبلي تعيشي مع واحد مبيخلفش!
-اللي بيحب بجد يا “جواد” مبيهموش اللي بيحبه في عيوب إية ، عشان إحنا كلنا بشر و فينا عيوب ، و اللي بنحبه دة بيبقي فيه حاجات حلوة كتير بتغطي العيوب ف مبنبقاش شايفينها أساسًا….تعالي نكمل سوا يا “جواد” ، صدقني هنبقي أسعد زوجين في الدنيا أنا عارفة أنا بقول إية.
-و إية اللي أكدلك كدة إننا هنبقي أسعد زوجين في الدنيا!
-عشان أي إتنين بيحبوا بعض لو بقوا سوا طول حياتهم هيبوا أسعد إتنين في الدنيا…..كفاية قسو*تك اللي كسرتني طول السنين و الأيام اللي فاتت ، إرجع و خليك جمبي يا “جواد” و ساعدني عشان أرجع زي زمان.
-متخ*افيش هفضل جمبك و مش هسيبك يا “هبة”.
كانت هترد عليه بسعادة ولكن قاطعها صوت تليفونه اللي رن فرد هو بضيق عشان يتسمر مكانه بسبب اللي سمعه فسألته هبة بخو*ف عشان يقول جواد:
-جدو م*ات!
…………………………………………………………………….
ملى الحزن البيت ولكن مرت الايام.
وجه اليوم اللي طلبت فيه هبة الكل يتجمع!
نزلت السلم بفستانها الأسود وفي إيدها شنطة سفر كبيرة فيها هدومها، وكما هو متوقع لقتهم بيبصولها باستغراب، مهتمتش هدير وراحت على الكنبة تقعد عشان تقول بحرج:
-أنا جمعتكوا إنهاردة عشان أقولكوا..عشان أقولكوا إني هروح أتعالج.
محمد بقل*ق:
-تتعالجي لية يا بنتي حصلك إية!؟
هبة بخ*وف وهي بتبص لجواد اللي كان متابعها والدمو*ع في عينيه:
-ه..هتعالج…عشا..عشان أنا مد*منة.
بصلها محمد بصدمة وقال بعدم تصديق وهو بيقوم عشان يقربلها:
-بتقولي إية!؟
قامت بر*عب وجريت على جواد وهي بتمسك في قميصه عشان تهمس وتقول:
-أنا خا*يفة يا “جواد”.
مسك إيدها بحماية ورد على والده محمد بنبرة قوية:
-زي ما سمعت و أوعي تفكر تقرب منها.
فتحية بح”ذر:
-“جواد” إنتَ إزاي تتكلم كدة مع والدك.
جواد بغض*ب:
-أنا قولتها كلمة محدش هيقرب منها.
تفهم محمد الحالة اللي ابنه فيها فقال بنبرة شبه لطيفة:
-“جواد” يا بني أنا مقصدش ، أنا بس خايف عليها و عايز أفهم منها.
جواد بانفع*ال:
-قولت محدش هيقرب منها ، محدش هيعرف يساعدها غيري.
فضلت تع*يط وهي مستخبية وراه، فقالت وقتها برجاء وجسمها بي*ترعش:
-كفاية يا “جواد” خليني أمشي من هنا.
وفعلًا خدها جواد بسرعة عشان يمشوا من البيت تحت نظراتهم المص*دومة.
____________________________________________
كانت هتدخل معاه المصحة ولكنها وقفت وهي بتقول بذ”عر:
-هتفضل جمبي يا “جواد”!؟
جواد بصدق:
-هفضل جمبك لغاية أخر يوم في عمري يا “هبة”.
حضنته هبة بلا مقدمات وقالت:
-إنتَ أحلي حاجة حصلتلي في حياتي يا “جواد”.
باس راسها وخدها لجوا المصحة وهو بيدعي انها تكون في حال افضل خصوصًا انه عارف ان الفترة الجاية هتكون صعبة جدًا.
____________________________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حطمتني قسوته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى