روايات

رواية سأنال مرادي الفصل التاسع عشر 19 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل التاسع عشر 19 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء التاسع عشر

رواية سأنال مرادي البارت التاسع عشر

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة التاسعة عشر

الحج عمران لمراد: الحل إنك تكتب كتابك عليها.
نور ومراد : نعععععم.
مراد : بتقول إيه يا جدى، نور دى أختى.
كريمة : أختك منين إن شاء الله.
عاصم : كلامك صوح يابوى.
مراد : ومراتى اللى على زمتى دى أعمل فيها إيه؟
نور بصراخ : كفاية بقى.
تفاجأ الكل من ردة فعل نور ، فنور بطبعها هادئة مسالمة حتى وإن كانت لها ردة فعل فإنها تكتفى بالبكاء ، إنما هذه المرة الضغوط كانت كبيرة عليها، يكفى هكذا.
الحج عمران بتفاجؤ : كفاية إيه يا بنتى؟
نور بعصبية شديدة: أيوة كفاية، الكل عمال يبيع ويشترى فيا ولا كأن ليا رأى وشخصية، نتجوز إيه يا جدى، نبوظ حياة بعض ليه؟ حرام عليكوا والله، ليه مصرين إن الكل يبهدل فيا، والله ده ظلم، أنتوا زى خالى وخالى زيكوا.
انتفض عاصم من مكانه بعصبية مفرطة ، وهجم على نور كى يصفعها، ولكن مراد وقف بينه وبين نور كى يمنعه عن ضربها.
عاصم بعصبية مفرطة: والله عال، أما إنك جليلة الرباية بصحيح، كيف تعلى حسك على چدك؟
مراد : يا بابا اهدى كده، معلش كلنا متفاجئين.
عاصم: ولو، برده صوتها ميعلاش.
مراد : خديها يا ماما فى أوضتها.
تبكى نور فى أحضان كريمة التى أخذتها بعيدا عن الكل، جلس عاصم وهو منفعل مما جرى ومما قالته نور، أما مراد فهو يشعر بتخبط شديد فهو السبب فى هذا الاقتراح من الأساس ولكن لا رجعة فيه، أما الحج عمران فهو يشعر بحزن الدنيا قد تجمع فى قلبه.
مراد : يا جدى، الحل ده صعب جدا.
الحج عمران : مفيش حل إلا كده، أنا هبجى مطمن عليها.
مراد : تبقى مطمن عليها وهى مراتى طيب إزاى؟
الحج عمران: الأصول ما تزعلش حد، تجدر تجول لو حد من البلد سأل عليها هجوله إيه؟ عايشة فى بيت ولد عمها بصفتها إيه؟
مراد : يا جدى ومراتى اللى بحبها، هتوافق إزاى؟
عاصم بحدة: عنها ما وافجت ؟
الحج عمران: وإيه اللى يخليك تجولها من الأساس؟
مراد : إزاى؟
الحج عمران: هتعرفها إنها هتعيش معاكوا زى ما جولت وبس.
تنهد مراد ولم يقدر أن يعقب على كلام جده، الأمور معقدة بالفعل ولا مفر من هذا الحل.
فى الداخل عند نور
كريمة : اهدى كده يا بنتى ونفكر بالعجل.
نور بعصبية: عقل إيه؟ أنا خلاص قربت أتجنن.
كريمة : چدك بيفكر صوح، إحنا عوايدنا صعبة والناس هناك هتاكل وشنا.
نور بحدة : مليش دعوة بالناس.
كريمة : استهدى بالله كده ومتزعليش چدك منك.
نور: وأنا ذنبى إيه فى كل ده؟ وذنب مراد إيه حياته تتشقلب كده؟ وذنب مراته إيه؟
كريمة : مفيش حد ليه ذنب يا حبيبتى.
نور ببكاء شديد: كل ده عشان مليش أب ولا أم يحمونى، الكل بيحركنى زى اللعبة، مرة أتجوز هيثم ولما رفضت ضربنى واتهجم عليا، والمرة دى المفروض أتجوز مراد طيب ولو رفضت يا ترى هيعمل فيا إيه؟
” أنا مقدرش آذيكى أبدا يا نور ”
كان هذا الصوت هو صوت مراد الذى دخل على صوتها كى يتحدث معها قليلا.
كريمة : تعالى يا ولدى اجعد، ربنا يهديكوا.
مراد : اهدى شوية يا نور عشان نعرف نتكلم.
نور بشدة : نتكلم نقول إيه؟
كريمة : يا بنتى اسمعى الله يرضى عنك، هجوم أعملك شوية لمون تهدى أعصابك.
مراد: لا يا أمى استنى شوية عشان تبقى شاهدة على كلامنا.
نظرت له نور باهتمام فهى شعرت بأهمية ما سيقوله.
مراد : احنا هنكتب الكتاب زى جدى ما قال.
نور مقاطعة : أنت بتقول إيه بس….
مراد : يا بنتى استنى لما أفهمك.
نور بنفاذ صبر: قول.
مراد : هنكتب الكتاب لفترة الدراسة بتاعتك الكام شهر اللى جايين دول، ومحدش يعرف بكده خالص لا سوزان ولا جنس مخلوق خالص عشان نحافظ على حياتنا زى ما هى، وبعد كده ننفصل بكل هدوء، يعنى كتب كتاب بس.
كريمة باستنكار : نعم يا خويا ، هو إيه اللى كتب كتاب بس، تبجى مرتك وتجولى كتب كتاب بس.
احمر وجه نور من كلام زوجة عمها، ونظر لها مراد بحدة كى تصمت عما تقوله .
كريمة : إيه بتبص لى كده ليه؟
مراد : لو سمحتى يا أمى كده أفضل لينا، ولا إيه رأيك يا نور؟
نور بخجل: أنا موافقة على كلام مراد يا ماما.
ابتسم لها مراد بشدة على كلمة ماما التى قالتها لوالدته.
مراد : يبقى تمام كده هنخرج نبلغ جدى وبابا بالموافقة دى.
كريمة بسخرية: وهتجولهم على الچواز اللى مش چواز ده؟
مراد بتأكيد : أيوة.
نور : لازم الكل يعرف.
مراد : وبالمرة تراضى جدى يا نور عشان انفعلتى عليه أوى.
أشارت له نور برأسها بمعنى موافقة.
فى الخارج
نور مقبلة يد جدها: أنا آسفة يا جدى، سامحنى.
الحج عمران بحب: ولا يهمك يا حبيبتى، آنى عارف إن الموضوع كان مفاچأة.
نور لعمها: حقك عليا يا عمى أنا غلطانة إنى عليت صوتى فى وجودكوا.
ثم مالت عليه وقبلت رأسه.
عاصم متفاجئا : العفو يا بنتى ،حصل خير.
مراد : نقعد بقى عشان نقولكوا قرارنا.
فى منزل خال نور
إيمان : رايحة فين يا هنا؟
هنا باستغراب : رايحة الكلية، فى حاجة؟
إيمان : وهو ده وقته، كلية إيه واحنا فى الظروف دى.
هنا : ظروف إيه؟
إيمان : يالهوى، اللى حصل لأخوكى.
هنا : ما خلاص بقى، موضوع واتقفل.
إيمان: اتقفل بالنسبة لينا إنما بالنسبة لأهلها لا.
هنا : والمفروض نعمل إيه؟ هنفضل محبوسين فى البيت.
إيمان : يومين تلاتة كده نطمن من ناحيتهم ونشوف الدنيا فيها إيه.
هنا : مش هيحصل حاجة إن شاء الله، يلا سلام.
إيمان : ربنا يستر.
” نعععععم، كتب كتاب وتطلجها بعدين كيف يعنى ؟ ”
كانت هذه الجملة التى نطق بها عاصم بعدما قاله مراد لهم عن اتفاقه هو ونور على طبيعة زواجهما.
مراد : ده حل وسط يرضي جميع الأطراف.
عاصم: ده حرام شرعا.
نور : واللى بيحصل ده مش حرام يا عمى؟
عاصم بعصبية : ده چواز إيه اللى بتجولوا عليه؟
الحج عمران مقاطعا: خلاص يا عاصم، اللى أنت اتفجتوا عليه يا ولاد هو اللى هيمشى.
نظر عاصم لأبيه باستغراب عما قاله فبادله نظرات حادة بأن يصمت.
نزلت هنا وانتظرت أمام العمارة حتى توقف سيارة أجرة لتذهب لجامعتها، نظرت باستغراب أمامها حيث وجدت مروان يشير إليها من بعيد أن يقترب منها، وبالفعل اقتربت حيث شعرت بالقلق على نور.
هنا بلهفة : خير يا أستاذ مروان، نور فيها حاجة؟
مروان : لا متقلقيش، أنا كنت معدى من هنا فقلت أسلم عليكى وأشوفك لو محتاجة توصيلة ولا حاجة.
هنا باستنكار : نعم، تسلم عليا؟
مروان : آآه، مش إحنا بقى في بينا سابق معرفة ولا إيه .
هنا بفهم : اممممم، واضح إن حضرتك غلطان فى العنوان، مش معنى إنى ركبت معاك مرة يبقى تتكرر تانى، أنا ركبت قبل كده لظرف خاص ولثقتى إنك شخص محترم زى مراد بس واضح إنى فهمتك غلط زى ما أنت فهمتنى غلط، عن إذنك.
ثم تركته وذهبت بعيدا.
مروان وهو يمسح على وجهه: إيه الإحراج ده؟ أنا شكلى اتهزقت ولا إيه؟ يلا ملناش نصيب.
قطع تفكيره رنين هاتفه فكان مراد.
مروان : أيوة يا سيدى، الله على مجايبك الحلوة.
مراد باستفهام: مجايب إيه؟
مروان : لا لا متشغلش بالك، أخبارك إيه؟
مراد : ساعة واحدة وتبقى في بيت عمى أحمد.
مروان : خير فى إيه؟
مراد : من غير كتر كلام، بيت عمى أحمد اوعى تروح على بيتى.
مروان باستسلام : طيب فهمنى فى إيه؟
مراد بنفاذ صبر : لما تيجى هتفهم كل حاجة.
مروان : طيب…….
لم يكمل باقى جملته بسبب غلق مراد لهاتفه فى وجهه.
فى بيت نور
يجلس الجميع فى انتظار حضور المأذون، تجلس نور والدموع مجتمعة فى عيونها وبجانبها كريمة تربت على كتفيها، أما عاصم فيجلس متوترا عكس الحج عمران الذى يجلس وعلامات السعادة بادية على ملامحه.
مراد يقف مع مروان لكى يخبره ما حدث.
مروان بغباء: يعنى المفروض أنا شاهد على جوازك من نور، اللى هو مش جواز ، ده على ورق، وطالما مش موافقين بتتجوزوا ليه، وطالما فى مأذون وشهود يبقى كتب كتاب يعنى جواز ولا الجواز اتغير دلوقت، أنا مش فاهم حاجة.
مراد : بقولك إيه مش طالبة غباء دلوقت خالص أنا على آخرى.
مروان: وسوزان هتعمل معاها إيه؟
مراد بتنهيدة : والله ما عارف.
حضر المأذون وكان الحج عمران وكيلا لنور وعاصم شاهد أول ومروان شاهد ثانى.
المأذون : بالرفاء والبنين إن شاء الله.
نظر مراد بأسى ناحية نور التى لم تقدر أن تقاوم دموعها واستأذنت للدخول لغرفتها.
عاصم لأبيه : أنت إزاى توافج يا بوى على اللى جاله العيال دى.
الحج عمران: لسه مفهمتش الدنيا يا عاصم، مسير الچوازة دى هتتجلب چوازة بحج وحجيجى وبكرة تجول أبويا جال.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!