روايات

رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مارينا عبود

رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مارينا عبود

رواية حب تخطى كل الظروف الجزء السابع والعشرون

رواية حب تخطى كل الظروف البارت السابع والعشرون

رواية حب تخطى كل الظروف
رواية حب تخطى كل الظروف

رواية حب تخطى كل الظروف الحلقة السابعة والعشرون

إلياس فتح باب الشقة ودخل، قلع جاكيت بدلتة ودخل أوضته واول ما شافها واقفه بتبصله رمى جاكيت البدلة وأردف بتعب:
– يلاه يا بيبوا علشان تنامي.
مردتش على كلامه وقربت منه، حضنته بحب كبير، كانت عارفه إنه الوقت ده هو مش حابب يسمع كلام، كل إللى هو محتاجه فى الوقت ده، حضنها، حضنها إللي قادر يحتويه ويخطفه من العالم كله، وياخده من حزنه وتعب العالم وينسيه الحزن، التعب، الناس، الظروف، وكل حاجه.
غمض عنيه بتعب، وضمها لحضنه بقوة لدرجة إنها حست إنه ضلعوعها هتتكسر بين أيديه،
كانت دموعه بتنزل بحزن كبير وهو بيفتكر لحظة وفاة والده، وكل التعب إللى هو اتعرضله، كان متبت فيها وكأنها المهرب الوحيد ليه، والحضن الوحيد إللى قادر يهرب من كُل الناس ويترمى فيه وهى الوحيده إللى قدامها بينسىَ كل حاجه، وضعفه بيبان قدامها هى وبس، هى بالنسباله دلوقتي، الآم، الأخت، الصديقة، الملجأ، الحنان، الحب، هى مراته وعمره كله وحبيبة قلبه.
فضلت حضناه وبتمشي ايديها على ضهرها وهو متبت فيها زى الطفل الصغير:
– متسبنيش، أنا محتاجلكِ، محتاجلكِ اووي، متسبنيش.

 

 

– أنا جنبك، معاك، فى حضنك، مستحيل اسيبك، أنا جنبك متخفش اهدأ.
أخدها وقعدوا على السرير وهو حط رأسه على رجلها ومسك إيدها وفضل متبت فيها،
اما هى حطت ايدها التانيه على رأسه وفضلت تمشي إيدها على شعره بحب وتطمنه بكلامها.
ثواني وسحبت البطانية وغطته ومسكت المخدة حطتها وراء ضهرها وفضلت سهرانه جنبه لحد ما راح فى النوم وهى فضلت صاحيه ووخداه فى حضنها.
القاهرة || 7 صباحًا ||
إلياس قام من النوم وأول ما فتح عنيه شاف حبيبة واقفه بتفتح الستاير.
قربت وقعدت جنبه واردفت بقلق:
– أنتَ كويس؟
مردش عليها وسحبها لحضنه وأردف بحب:
– أنا كويس، طول ما أنتِ جنبي أنا كويس.
ابتسمت وحطت إيد على ضهره والتانيه حطتها على رأسه وكأنها بطمنه بوجودها:
– طيب قوم خد شاور وتعال علشان نفطر.
بعد عن حضنها وأردف بتعب:
– لا لا أنا مش عاوز افطر، أنا هروح أخد شاور وأنزل اتمشى شوية.
– طيب قوم خد شاور وأعمل إللي عاوزه بعدين.
– ماشي يا ستي هقوم اهو.
ابتسمت وفتحت الدولاب طلعتله لبس وحطتهم فى أيده واردفت بحب:
– يلاه وأنا هستناك علشان نطلع نتمشى سواء
– بس…..

 

 

– مفيش اعذار هطلع معاك يعني هطلع.
ابتسم، وطبع بوسه لطيفه على خدها، وأردف بحب:
– عيوني للأميرة هنطلع سواء.
ابتسم إبتسامة هادية، ودخل ياخد شاور، وهي بدأت تجهز نفسها علشان تطلع معاه.
بعد ربع ساعة كانوا الإتنين قاعدين فى شقة زينة إللى كانت هتموت من قلقها على إلياس طول الليل وعلشان كده اول خطوة أخدتها حبيبة إنها تاخد إلياس يشوف والدته ويطمنوا عليها.
– يا ست الكُل ولله العظيم أنا كويس وزى الفل.
زينة كانت حاضنه إلياس وبتعيط بحزن:
– مش مصدقاك أنا عارفه إنك بتقول كده ومن جواك حاجه تانيه.
حبيبة حبت تلطف الجو وقربت أخدت كوباية العصير من سيف واردفت بمرح:
– فى إيه يا زوزا؟ ليه النكد والعياط ده على الصبح! ما القمر رايق وفايق اهو قدامكِ وكمان طالع يخرجني.
سيف ضحك وغمز لإلياس:
– القمر رايق وفايق! ديه بدلعكَ قدامنا يا باشا، وكده عيب احترموا أني لسه سنجل بائس مش كده، مشاعري.
إلياس ضحِك وكان هيتكلم بس قاطعه رنة فونه.
زينة مسحت دموعها واردفت بحب:
– أكيد آدم لأنه رن عليا اكتر من مره يطمن عليك.
إلياس اتنهد وفتح المكالمة وأخد فونه وطلع يتكلم بره وسيف وحبيبة قعدوا يهزروا مع زينة لحد ما طلعوها من جو الحزن وخلوها ترجع تضحك.
إلياس دخل وأردف بحب:
– آدم النهاردة عازمكم كلكم على حفلة خطوبة منة وقاسم، وعلشان كده جهزوا نفسكم على الساعة 7 كده كلنا هنتحرك علشان نكون معاهم.
– خلاص تمام يابني.
ابتسم وأخد حبيبة ونزلوا يتمشوا فى شوارع القاهرة الجميلة، وفى أجواء الشتاء، والسماء مليانه غيوم، ونسمات هواء باردة قادرة تنسى الحزن.
حبيبة حطت إيدها فى جيب الجاكيت وبصتله:
– الجو ده حقيقي محتاج البلكونة مع كوباية شاى سوخنه مش عاوز نزول دلوقتي.
ابتسم ووقف قصادها:
– غلطانه، الجو ده محتاج نتمشى فيه، السماء مليانه غيوم، وريحة المطر فى الشوارع، وصوت ام كلثوم إللي شغال وراكِ ده،

 

 

كل حاجه فى الجو ده تخطف القلب،
حقيقي أنا بحب الجو ده اووى.
ابتسمت وقربت مسكت دراعه واردفت بحب:
– وأنا بحبك اووي.
– صدقيني مش اكتر مني.
– امممم هندخل فى مجادلة دلوقتي مين بيحب التاني اكتر صح.
ضحِك وحاوطها بدراعه وبدأ يغني:
– فاضي شوية نشرب قهوة فى حتى بعيده؟
ابتسمت وردة عليا وهى بتغني:
– اعزمني على نكتة جديده وخلى حساب الضحكة عليا.
– يا واد يا رايق، قوليلي بقاا عاوزه تروحي فين؟
– فى مكان كده هموت واروحه بجد.
– طيب يا ستي قوليلي إيه المكان ده وهاخدكِ.
– قصر عائشة فهمي إللي موجود فى الزمالك عاوزه اروح اشوفه ونتصور كتيررر هناك لو سمحت وافق.
ابتسم وأردف بحب:
– عيوني يا جميل يلاه بينا
أخدها وطلعوا العربية وبعد وقت وصلوا القصر ودخلوا وحبيبة كانت بتبص للمكان بأعجاب وانبهار من المكان.
– الله بجد المكان جميل اووي يا إلياس، أنتَ جيت هناا قبل كده؟
ابتسم وطلع فونه:
– ااه جيت أنا وآدم وسيف مرتين، تعالي نتصور جنب اللوحه ديه شكلها جميل اووي.

 

 

ابتسمت وقربت حضنته وهو أخد معاها صور كتيرر فى كُل مكان فى القصر وبعد ساعة من اللف والصور طلعوا ودخلوا ساقية الصاوي وطلبوا قهوة:
– شكرا اووي على اليوم النهاردة.
– يا بنتي إحنا لسه بنقول يا هادي اليوم لسه طويل وفى أماكن كتيرر هاخدكِ تشوفيها.
ابتسمت وبدأت تشرب القهوة بتلذذ وهو حاطط أيده على خده وبيبصلها بحب.
سابِت القهوة واردفت بخجل:
– بتبصلي كده ليه؟
– أنتِ جميلة اووي بجد وأنا محظوظ اووي بوجودكِ فى حياتي.
ابتسمت واردفت بحب:
– يعني مش هيجي يوم وتمل مني.
– أنتِ مجنونة يا بنتي أمل منكِ إيه ده أنا ما صدقت لقيتكِ وبصراحه كده لو اطول اخبيكِ فى قلبي هخبيكِ.
إبتسامة هادية ظهرت على شفايفها، وعنيها لمعت بحب كبير، وشها احمر وده خلاها اجمل واجمل.
مسك ايديها وابتسم بحب وصوت عمرو حسن فى الخلفية:
“أنتِ الست اللي انا بتمنى
تغلبني التجاعيد في وجودها
وابقا معاها واحمي مقامها
أنتٍ الست اللي انا مش مكسوف
انحني أو اعيط قدامها”♥
دقايق ولحظات جميلة مرت عليهم وبعدها طلعوا.
إلياس وقف العربية وأخدها وراحوا لوحده بتبيع دره اشتره اتنين وقعدوا على النيل وفضلوا يهزروا ويضحكوا مع بعض، واليومين إللي كانوا بيمروا على إلياس كل سنة وبيكونوا أصعب يومين عليه بسبب حالته النفسية قدرت حبيبة تغير عادات اليومين دول وتخليه ينسى كل الحزن والتعب بشقاوتها وحبها ليه.
رجعوا البيت على الساعة 6 بعد ما قضوا يومهم وإلياس اشترالها واشتره لأهله هداية ورجعوا البيت، حبيبة بدأت تجهز نفسها علشان خطوبة منة وإلياس راح شقة والدته علشان يديهم الهدايا.
المعادي || 8 بليل ||

 

 

قاسم وآدم كانوا واقفين بيهزروا مع بعض، والناس بدأت انظارها تروح على باب الفيلا
قاسم التفت يشوف فى إيه واتفاجأ بدخول حبيبة وإلياس والناس كلهم بيبصلهم بأعجاب.
آدم ساب قاسم وراح يشوفهم وقاسم اتعصب اول ما شاف إلياس ماسك إيد حبيبة ومتبت فيها.
التفت علشان يمشي بس لاحظ وجود حد يعرفه
بص لإلياس ورجع بص للحد ده وأردف بخبث:
– وماله بما إنهم هيكونوا موجودين خلينا نتسلى ونعمل مشكلة ما بينهم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب تخطي كل الظروف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى