روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء التاسع عشر

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت التاسع عشر

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة التاسعة عشر

التاسعه عشر (هى الحياة )
بين ادهم ودره
عندما رئها توهج فى هذا الفستان الامع الذى بالفعل تشبه الجوهره الثمينه فى بريقها
لم يستطع زحزحت عينه عن فتنتها وجمالها قيد انمله ظل يحدق اليها بشوق ورغبه وعشق
بينما هى الاخرى عاينته بانبهار وسامته وتألقه الغير عادى جعلها لا تصدق ان كل هذا سوف تمتلكه
وياله من ثروه عظيمه اقترب منها بصمت فهو لا يجد اى كلام يوافى به جمالها واكتفى بالوقوف الى جوارها
وقف بسعاده واستدار قليلا ليطالع هيئتهم فى المرأه وبدقه شديده تمعن فى انعكاس صورتهم بسعاده
وكأنه وجت نصف مطابق لنصفه وجدها واقتنها وتحتم عليه الان ان يخبرها بلهفه :
_ درة انا مش عايز ابعد عنك يمكن فى بنا فرق كبير لكن انا ما بحسش بحاجات معينه غير وياكى
تسللت يده لتمسك يدها وهى لا تبدى اى شئ وكأنها تحلم اجفلت عينيه من اثر لمسته ولمعت عينيها
بفرحه وان كان عقلها مشوش الا ان هناك شيئا فى يسرها متمرد يرضى با دهم تمام الرضا
هتف ليخرجها من شرودها :
_ مش يلا بينا بقى بدل ما نتتم الفرح دلوقتى
ابتلعت ريقها وزاغ بصرها بحرج وسحبت يدها فى سرعه واتجهت نحو غرفة القياس فامسك يدها
وهى توليه ظهرها وهتف :
_ اوعك تسيبى ايدى تانى
ظلت لا توليه ردا ولا حتى اسداره فشدد من قبضته مكررا :
_ اوعك تسيبى ايدى تانى
اكتفت بالايماء فى استجابه لعله يشفق على حالته الحرجه فعاد يهدر بخبث وهو يقترب بصدره لظهرها
و بصوت ناعم اخبرها :
_ بحــــبــــك يا دره …. بـــتــحبـــيـــنــى
قالها بنبره خدرت اوصالها واسكرت رأسها للحظات شعرت انها ستسقط فى اغماء ولكن يده التى شددت
على خصرها جعلتها تفيق فى سرعه وتركض هربا من امامه بقلم سنيوريتا
********************************************************
فى منزل عيشه
بخطوات متعرجه للغايه نهض عصام ليرحل بعيدا عن هذا المنزل بكل المشكلات التى اتت من خلفه
لقد تعلم هو الاخر الدرس جيدا عزم على الا يستقوى على الضعفاء فيريه الله قوته عليه
بينما عيشه وحياه عاد لوجههم البسمه بعدما فارقهم هذا الكابوس واحتمى فى حضن اخيهم
هتفت حياه متهلله :
_ الحمد لله غار وانكشح
زفرت عيشه انفاسها بشئ من الارتياح نعم رحل عصام ولكن بعدما سرق منها الكثير هتف سالم
وهو يربت على ظهرهم بحنو :
_ من انهارده ما فيش حاجه هضيقكم انا هفضل احميكوا لحد ابن الحلال ما يجى واستركم واطمن عليكوا
سرعان ما خرجت عيشه من احضانه تهدر بفزع :
_ لا جواز تانى لا انا مش هتجوز انا هفضل لاخر عمرى كدا
شرد سالم فيما قالت وبرغم شفقته على اخته ومعاناتها التى حولتها تماما وتذكر دره وتسائل
فى نفسه رغما عنه هل اصبحت هى الاخرى ترفض الزواج خيل له ان يبحث عنها وخيالاته
ذهبت به بعيدا حيث تجسدت هى من جديد نصب عينه وقريبه منه وكأنه سيلمسها همس متحسرا بخفوت:
_كنتى ,,, دره
نادته اخته بدهشه :
_ سالم , سالم
همهم وهو يخرج من شروده :
_ هااا
هتفت حياه مستنكره :
_ هااا ايه انا بكلمك من سعته
مسح وجه برفق لعل يمحى صورتها من عينه واجابها بتعب :
_ ملعش سرحت شويه ,, كنتى بتقولى حاجه
ارتسمت ابتسامه على وجهها وهى تهدر بالين :
_ بقول نفرح بيك انت
رفع حاجبيه مستنكرا فاسترسلت هى :
_ نعمل عيله ويبقى عندنا عيال نلعب بيهم
استكملت عيشه على كلماتها :
_ لو عايز تاخد بيت جانبنا عشان تاخد راحتك اطمن احنا مش هنزعل
اوقفها قائلا بحده:
_ ايه الكلام اللى بتقوله دا انا لا عايز اتجوز ولا يحزنون انا هكمل حياتى كدا لحد ما استركم واطمن عليكم
بادرت حياه باقناعه ولكنه لم يسمح لها باهدار اى كلمه وهتف :
_ مش عايز ولا كلمه ويلا عشان ناكل لقمه ونرتاح
استدار من امامه وهو يفكر ان كان هو الاخر عاد يصلح للزواج فتجربته مع دره افقدته ثقته بنفسه وبمن حوله
ترك اختيه يتبادلان النظر بحسره لقد اشتركوا فى تدمير حيات اخيهم بلا سبب واشتركوا فى كل ما فعلته امهم بدون حسب حساب الى سالم نهائيا ومراعاة شعوره الان هو طوق النجاه الذى اذوه من قبل والقوه فى اليم عاد ليفنى ما تبقى من حياته لراحتهم احسوا بالندم وحصارتهم الحسره فلماذا يولد الناس انقياء ويلوثون انفسهم بالكراهيه دون اسباب ,,
بقلم سنيوريتا
*****************************************
بين اسر ويقين
خرج معا للطبيبه التى قدمت لهم الروشته بهدوء وهى تهتف الى اسر :
_ محتاجين شوية التحليل دى عشان نطمن
التقطها اسر والقى نظره خاطفه وسرعان ما شعر بالقلق وعاد يسئالها :
_ فى حاجه شكه فيها
حركت الطبيبه رأسها وهى تجيبه :
_ نعمل التحاليل عشان نطمن اكتر
وزعت يقين نظرها بينهم وهتفت :
_ فى ايه يا اسر ورينى التحليل
احتضن اسر كتفها وهدر :
_ ما فيش حاجه حببتى شوية تحاليل دم انا اللى قلقت
اؤمأت فى رضاء وخرجت معه فى هدوء اسند خصرها بيده ويده الاخرى امسكت يدها وتمش بها فى هدوء
وحذر حتى وصلا لى نهايه الدرج فابتسمت وهدرت لتمازحه:
_ ههههههههههه احنا لسه فى الخامس اومال لما نبقى فى التاسع هتعمل ايه
ابتسم هو الاخر واستمر بالتقدم عبر الدرج واجابها :
_ هشيلك فى عينى
توقفت فجأه وهدرت :
_ اسر انت بتكلم بجد انا حاسه ان بتعاملنى حلوه عشان مصلحتك
توقف قبالها وسئالها بعدم فهم :
_ مصالحتى ؟ يعنى ايه مش فاهم ؟
اصطنعت العبوس ووضعت يدها الى جانبيها بعدء وهدرت :
_ مصالحتك البيبهات ,,,, يعنى اول ما هخلف هنسي كل دا يا استاذ
حرك وجه مستهزئا بكلمها وهتف بنبره هازئه :
_ يا سلام ,,, بقيتى مصالحجى واستاذ
اؤمأت فى عناد فضيق عينيه وسئالها :
_ كل دا عشان قولتلك هشيلك طيب يا يقين انا مش هستنى لتاسع عشان اشيلك ومش هستنى
لما بيتنا يلمنا هشيلك دلوقت وقدام الناس كلها
لم يتسع الوقت لتستوعب ما هدره سرعان ما وجدت نفسها معلقه بين يده هتفت بصدمه :
_ اسر الناس بتبص علينا
تقدم عبر الدرج دون مبلاه وهتف بجمود :
_ يبصوا مش انتى السبب
هدرت بضيق وهى تواجه جموده :
_ سبب فى ايه ؟
اجابها بنفس النبره الجامده :
_ بتشككى فى حبى ليكى
لوحت فى وجه نافيه وهتفت برجاء :
_ لا انا اسفه اخر مرة نزلنى بقى هموت من الكسوف
لم يستجيب وكأنه لم يسمعها وظل ينزل خطوه تلو الاخرى عبر الدرج اخطأت يقين باستفزاز مشاعره
اسر المجنون لا احد يطلب منه اثبات
التفت يمينا ويسارا وهى تطالع نظرات الناس اليهم بحرج وعادت تناديه برجاء :
_ اسر ارجوك ….. لم يجيبها فسئالته لتاكد انها تنطق …… اسر انت سامعنى
رمقها بطرف عينه وهو يخفى ابتسامته العابثه سئالها :
_ عايزانى انزلك ؟
اجابته فى سرعه :
_ ااه
_ تسحبى كل كلامك اللى قولتيه عنى
كان هذا شرطه الذى طرحه ببساطه جعلها تهتف فى خنوع :
_ سحبته كله يا سيدى
انزلها برفق وسجنها بين احضانه بينما يدها هى عانقت عنقه وهتف بنبره هادئه تودديه :
_ انا بحبك انتى يا جنة عينى ولو حبتهم هما هيكون عشان هيبقوا منك
اسكتها اسر وقيدها بكلماته كما قيدها فى حبه وتخلل بسهوله الى اوصالها فهتفت رغما عنها :
– بحبك يا احلى نصيب
ابتسم لها ابتسامه هادئه وهو يفلت خصرها شيئا فشيئا حتى تركها حدقت فيما حولها لقد اجبرها اسرعلى نسيان كل الناس والعيش معه فى لحظات خارج نطاق العالم دون ملاحظة لتجد نفسها على اعتاب سيارته خدعها وقطع بها المسافه
من عيادة الطبيبه الى السياره يحملها امام المرضى والمارين ومن فوق هذا سلب منها تنازل عن اقوالها فهتفت بغيظ :
_ انت بتغش طيب انا رجعت فى كلامى
تقدم خطوه تحذريه باتجاهها ورفع اصبعه محذرا :
_ هااا خلى بالك انا مستعد اوصلك للبيت شايلك
صرت على اسنانها بغيظ ابدا لن تنجح فى معانده هو دوما يكسب بمهاره فتحت باب السياره بعبوس
بينما هو قابل عبوسها بابتسامة انتصار ,,,تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
*************************************************
بين ادهم ودره
طول طريق العودة لم ترفع درة عينها من يدها التى تعبث بها اعلى قدمها ظل ادهم يختطف
النظر بينها وبين الطريق وهو يعرف ان معشوقته الصامته بداخلها الف حوار وسؤل ولكنها تغلفهم بالصمت
سحب نفس مطول وهو يوقف السياره امام احد الباعة المخصصون للورود ترجل من سيارته بينما هى لم ترفع
عينيها من مكانهم الا بنظره خاويه على فراغه احتل قلبها اليأس وشعور بالخيبه وهى تبحث عن اجوبه لسؤلها
الحائر كيف ستندمج معه كيف ستسئاله اين يذهب ومتى يأتى وهى تشعر معه بلا قليه وعدم التناسب نفخت بيأس
من حالتها فبما انها لا تجد اجوبه على كل هذا فلماذا اذا قبلت بالزواج منه ؟ قاطع انفاسها التى كانت تنوى زفرها بقوه
من جديد بفتح باب السياره واختفطت نظره سريعه عليه لتجده يحمل باقه محمله بالورود لم تستطع احادت نظرها عنها فبها كل الاشكال والالون التى تجذب النظر وبالاخص دره التى كل احلامها عن الورود جلس الى جوارها بالسياره ومد يده بها لها فهتفت غير مصدقه :
_ عشانى !
اجابها وهو يوكد لها برأسه :
_ ايوه اومال اناهجيب ورد لمين ؟
ابتسم ثغرها بسعاه وهى لا تصدق كم تمنت ان تنال زهره واحده من اى احد ولكن الكل تجاهل طفولتها
واصبحوا يكبرونها ويصغرونها على حسب حاجتهم شردت فيما مضى وكأن مأستها لم تمحى بعد وبقيت
فى اعينها دمعه وثغرها ابتسامه من تلك السعادة التى يقدمها ادهم دون مقابل التقطت الورود واحتضنته كطفل صغير
وبدئت تلاطفه ولكن اعين ادهم التقطت تلك الدمعه التى تمشت على وجنتها واثارت غبطته وضيقه وراح يهدر دون داعى :
_ انا هخليكى اسعد واحده فى الدنيا ولو الورد بيسعدك هديكى كل يوم ورد بس بلاش يادرة ارجوكى بلاش تبكى تانى
عشان خاطرى بكاكى بيوجعنى …
رفعت عينيها باتجاه لتقابل صدق عينيه ورغما عنها استجاب قلبها لرجاؤه وانسحبت كل الدموع من عينيها لا اراديا
وسئالته بصوت هامس :
_ لى بتعمل معايا كدا ؟
تراجعت رأسه لوراء وسحب نفس مطول وزفره بشكل سريع ومن بعدها هدر دون اتخاذ لحظة صمت :
_ عشان حبيتك يادره عارفه يعنى ايه حب ؟ استنكر ما قالوه سريعا واستردف ,,,
ايه اللى بقوله دا اكيد ما تعرفيش
التف بجسده ليشرح لها بينما هى ظهر على وجهها علامات الاهتمام ليهدر هو:
_ انا شايف فيكى امى برغم سنك اللى اصغر من سنى بس انا حاسس جواكى حنان انحرمت منه
كانت تستمع لكلماته وتجب اسئالته وكأنها تجرب معنها وتقيسها على نفسها لتجيب فى نفسها :
_ وانا حاسه انى جوك حنان ابويا اللى انحرمت منه
استرسل هو وكأنه يسبح مع مشاعره فى عمق :
_ شغاله بالى باستمرار مش عارف اقعد ثانيه واحده من غيرك خايف عليكى وقلقان عايز اخبيكى من العالم كله
واختصك لنفسي واخيرا اكتشفت انى بغيرعليكى اللى بينى وبينك جاذبيه اكبر من الحب ما تعرفش معنى للالقاب
ولا فروق ولا ماضى انا عايزك وانتهى عايز اسعدك وبس لما بتضحكى اقسم بالله الدنيا بحالها بتفتح فى عينى
لم ترمش امام كلماتها برغم ما بداخلها من زلزال علقت بصرها ببصره وشردتت انها هى الاخرى تحبه
والان فقط اكتشفت هذا فكيف يعقل الا تحب دره ادهم وهو مصدر امانها والرجل الوحيد الذى تثق به
ابتسم لشرودها وقاطعه سائلا :
_ ايه مش مصدقه
نفضت عينيها سريعا عنه واجابته بشكل مغاير :
– انا عمرى ما حد جابلى ورد
ابتسم وهو يعتدل فى جلسته حيث يقود سيارته وهتف مجيبا :
– وانا عمرك كله هخليه ورد
تحرك عند هذه الكلمه باتجاه منزلهم فاصبح يصارع الوقت حتى ينهى هذا اليوم وتصبح غدا ملكه وزجته
بقلم سنيوريتا
********************************
وصلا اسفل البنايه وترجل ادهم عن سيارته وتبعته دره لم تسقط عين ادهم عن عبد الكريم الذى لم يستقبله
كعادته بالفرحه والتهليل اكتفى بنظرات محذره من الاقتراب وتعمد ان يمسك بيد دره حتى ينفى ما برأسه
من اى فكره ولكن حركته المقصوده بثت قدر وافر من الامان الى دره فبيدها الورود ويد فى ايد ادهم
تحمل بين يديها احلامها ويدها الاخرى الامان فالامان الحقيقى ان تشعر بأن احدهم ممسكا بقلبك لا بيدك
صعد باتجاه شقته وتزايد شعوره انه يمتلك الارض وما فيها حتى وصل للباب ونفد منه بينما هى خطواتها تتبطأ
فقبولها بدخول عالمه هذه المره كان اصعب من اول مرة فستصبح فى الغد زوجته وستسلمه السلطه عليها
بكامل رغبتها هتف عندما شعر بتوقفها على اعتاب شقته:
_ ما تخافيش ادخلى
ابتلعت ريقها من شعوره بقلقها فقد اصبحت تحت نظره شفافه لا يخفى منها خافيه تقدمت دون مساعدته
فاستوقف قدومها هادرا :
_ بس قبل ما تدخلى سيبى كل ما ضيكى وراكى
ضيقت عينها بعدم فهم فاستوضح هو :
_ يعنى انسى كل اللى فات سيبى مخاوفك ذكرياتك ادخلى وانتى حاسه انك اتولدتى من جديد
ابتلعت ريقها واغمضت عينها ومررت كل ذكرياتها المؤسفه على ذكرتها وهى تطمئن نفسها انها لن تتكرر
ثم فتحت عينها وزفرت انفاسها الاهثه وخطت نحو الداخل ليبتسم هو ويستكمل :
_ اقـــفــلى الــبــاب وراكـــى
استجابت بهدوء وكأنها كانت تريد ذلك تريد نسيان الماضى واغلاق بابا من حديد على كل ذكراياتها السيئه
وصنع غيرها امسك هو يدها وهتف بفرحه :
_ من انهارده ما فيش كوابيس واخر مرة هتنامى فيها بعيد عنى انا هبقى جانبك ومش هسمحلك
حتى فى نومك تخافى
رفعت وجهها اليه وبداخلها سكينة واطمئنان لم يشعرها احد بها فقط ادهم هو من سبق الجميع وفتح باب
السكينه المغلق تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
***********************************
فى الصباح فى شركة يقين
لم تستمر خدعة اسر ليقين بالعمل سريعا ما اكتشفت ان كل ما حولها مزيف وان اسر اصتنع لها فريق
عمل ليوهمها انها سيدة اعمال كبيره نهضت من على مكتبها وهى تسأل احدى الموظفات:
_الملفات دى المفروض تتعرض علي برامج الاخبار ازاى لسه موجوده
ابتلعت الموظفه ريقها وبدئت تنطق بتعلثم :
_ ااا …. اصل يا افندم … اصل
هتفت يقين بضيق وحده :
_ اصل ايه ؟
لم تعرف الموظفه اجابه فقد شدد اسر على اخفاء الامر عنها ولكنه لم يخبرهم بماذا تكون الاجابه عندما
لم تخرج ما جمعته من اخبار للعالم سكتت وجهها بدء يتلون احتدت عليها يقين وهتفت بحده :
_ انتى مش بتجاوبينى لى …. جاوبينى احسن ما هترفدى حالا
رغما عنها خارت قواها واجابتها بانهيار من اثر ضغطها :
_ اصل اسر بيه منبه علينا …
لم تسمح لها ليقين بالاسترسال ورفعت يدها فى وجهها حتى لا تكمل فقد فهمت لعبة اسر وسبب موافقته السريعه
حركت يدها للوراء فى اشاره منها للخروج وهتفت :
_ اطلــــعى بــره
خرجت الموظفه فى سرعه بينما يقين اتجهت نحو هاتفها تتصل برقم اسر بغضب استقبل هو مكالمتها بسعاده
على عكسها تماما فهو يظن انها هى الاخرى تبادله السعاده هتف بحنو :
_ روحــــى
فاصتدم بحدتها واهتياجها :
_ بتضحك عليا انا يا اسر بتخدعنى
اعتدل فى جلسته وهو يسئالها بدهشه :
_ فى ايه يا يقين؟
اجابته بمنتهى العدوان :
_ اللعبه اللى لعبتها عليا اتكشفت يا اسر بيه شكرا اوى وانا هدور على شغل بطرقتى وبره عنك
اغلقت الهاتف بوجهه دون انتظار اجابته اغمض اسر عينيه وهو يستمع لغضبها بصعوبه
لولم تكن يقين لكان اخر كلمات تنطقها من بعدها سيسحب لسانها من مكانه حتى تخرس للابد
قذف الهاتف على الطاوله وهدر بضيق :
_ اغـــبـــيــه
نهض من مكانه ليخرج اليها على عجل هى الاخرى خرجت من مكتبها المزيف على عجل وبداخلها غضب وجنون
لا تعرف اين سيقودها
بقلم سنيوريتا
***************************************
فى منزل فوزيه
لم تنم فى هذه اليله الطويله لقد فتك بها الفكر وتشتت بين الفرحه والحزن ان كانت ستقلقى ابنتها بعد غياب
ولكن بعد ماذا بعدما سقطت وتوحلت لقد طلقت من زوجها واختفت فى الشوارع بعدما ضللت اخوات زوجها
واقحمتهم فى جريمه نكراء تمتمت فوزيه بحزن :
_ يا خساره يا دره كان نفسي افرح بيكى واطمن عليكى وانتى جبتى الهم وجبتيه عليا
عادت لافكارها عندما كانت تحلم بسعادة ابنتها ولكن ما حدث لم تتوقعه ابنتها لم تتاقلم مع زوجها
وازداد قلقها الان رحلت درة وخلفت قلب امها يتمزق ان كانت ستحضنها بعد غياب ام ستطعنها
لقد لوثت شرفها وفضلت احضان رجل غريب على احضان امها التى كانت مفتوحه اليها
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
*********************************
فى شقة ادهم
من الصباح الباكر عمل ادهم على انجاز الامور بسرعه فاستدعى مزينه خاصه الى منزله
حتى تهتم بامر درة بينما هو انشغل بترتيب حفل الزواج وانجاز بعض الاوراق يريد انهاء الامر بشكل سريع
حتى يبقى هو ودره دون اى قيود كى يخفف عنها اوجاعها ويثبت لها ان هناك رجال مختلفون
عما عرفت يريد انهاء مأساتها هى التى جائت الى عالمه لتنيره لتعطيه حنانا حرم منه تستفز
رحمته وشفقته وتخبره انه مازل انسان جائت لتخبره انها هى الحياه التى لا يمكن ان لا يعيشها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جلست دره تحت يد المزينه بشرود فهذه المره اختلفت كليا عن المره السابقه برغم اختفاء سعادتها
الاانها بداخلها شعور بالهدوء وكان ادهم هو الامان الذى ستذهب اليه وتستقر به وتذكرت وقت ما
تم تطليقها كانت تريد الحريه لتشعر انها حره دون اى قيود ولكن كان ثمن الحريه باهظا للغايه
فتشردت وقسي عليها الزمان حتى وقعت فى ايدى ادهم عاهدته جاف صلب مغرور والان تراه بعين
اخرى فهو رحيم طيب حنون الى ابعد درجه وكأنه هو الحريه التى بحثت عنها تجسدت صورته نصب عينيها وراحت تكتشف تفاصيله بحريه دون خوف لم يكن لها يوما مواصفات خاصه بفارس الاحلام لكن ادهم فاق كل مواصفات الفرسان السر فى انجذابها اليه هو الامان الذى بحثت كثيرا عليه ولم تجده طوال عامين فى منزل سالم و بداخل هذا المنزل وتحت جناحى ادهم شعرت بامان لا يمكن وصفه بل فى احضانه كانت تهرب منها كوبيسها
بقلم سنيوريتا
*******************************************************
فى منزل محمود علام
وقف اسر امام الباب يهدئ من غضبه ويقبض يده ويبسطها حتى يهدء ومن ثم طرق الباب بهدوء عكس ما بداخله تماما فخروج يقين من المكتب واغلاق هاتفها قد سبب له الكثير من الضيق والغضب كونها ذهبت الى منزل والدها دون اخباره ولكنه تكهن وجودها هنا بما انها لم تذهب الى ناريمان
فتح محمود الباب وعلى وجه ابتسامه متهلله تبعها بالقول :
_ اسر اهلا وسهلا
اجابه اسر متعجبا من ترحابه :
_ اهلا وسهلا بيك
افسح له محمود ليدخل وهو يهدر بسعاده :
_ انا ما صدقتش نفسى لما يقين قالتلى انك بعتها تتغدى عندنا وانك هتحصلها صراحه انا مش متعود
انها تكذب بس دى اول مره اشك فيها
وقف اسر يوليه ظهره وعلى وجه علامات الحرج لقد ظن انها جاءت لتشتكى ولكن يقين ادهشته وتضاعف حجمها
فى عينه ابتلع ريقه وقرر ان يسايرها فيما فعلت حتى تظل مشكلاتهم بينهم دون تدخل اى طرف اجابه
اسر بهدوء لا يسطنعه :
_ يقين عندها حق احنا اتاخرنا كتير فى الزياره دى بنعتذر يا عمى على التاخير
ربت محمود على كتفه وهو يحسه على الجلوس فاستجاب له اسر وجلس :
_ طيب اقعد بقا عشان تدوق اكل الثنائى محمود علام ويقين علام حاجه كدا وهم
خرجت يقين من المطبخ وبيدها معلقه خشبيه وترتدى ماريول المطبخ وتهدر بسعاده :
_ احلى من اكل المطاعم والطباخين اللى فى الفيلا انا كنت قربت انسى وقفة المطبخ
انتبه اسر الى دخولها المفاجئ فقفز من اعلى كرسيه باتجاها واقترب منها فهتف محمود يعاتبها :
_ يا بنتى قولى لجوزك حمد لله على السلامه الاول
تنفس اسر بضيق وهمس من بين اسنانه :
_ يقين انتى بتستهبلى … واقفه فى المطبخ
يعاتبها بقلق ناسيا ما قد كان بينهم فهمست هى الاخرى من بين اسنانها :
_ اسكت خالص ….انا لسه ما نستلكش اللى انت عملته
رمقها بغموض وهدربصوت منخفض :
_ ياسلام جيتى وبالنسبه للى جات من غير اذنى ؟
هتف محمود ليلفت انتباهم :
_ بقولكم ايه روحوا اقعدوا فى حته على ما اخلص
التفت له يقين وهدرت بتصميم :
_ لا انا هكمل
وهمت لتتحرك من ورائه فجذبها اسر ليهتف بانفعال طفيف :
_ ايه اللى بتعمليه دا انتى نسيتى انك حامل والوقفه كتير هتعبك غير ان المطبخ درجة حرراته عاليه
حركت راسها فى اصرار وتعند واجابته دون مبلاه :
_ اه عارفه وهعمل اللى انا عايزه ولا يكون الكابتن اسر هيحطنى فى باترين ازاز لحد ما اولد
جذبها اكثر باتجاه حتى تلاشت المسافه وهتف برومانسيه :
_ لو دا ينفع هعمله انا عندى مين غير يقين اخاف عليها
حاولت يقين ان تتمسك بالجمود ولا تظهر عاطفتها تجاهه حتى تعاقبه عقاب يليق بما فعل وهدرت ببرود:
_ والله ولا ناجر طفل وتقنعنى انه يخصنى
فهم اسر ما ترمى اليه وحرك رأسه بضيق وهو يدعى البرائه :
_ تؤ ,,, ييوه عليكى يا يقين مش خلاص بقى انا مش بعرف اقول انى غيران عليكى بعرف اعمل مشاكل وبس
ازاحت يده عنها وهتفت بضيق :
_ وكدا مش يعجبنى ازاى تتحكم فيا لدرجادى
حك اسفل ذقنه وهتف وهو يحاول ايجاد مبرر فما حسب حساب لتبرير فلو استمر العمل مثلما خطط
له لم تكن لتعرف ابد الحقيقه :
_ يقين انا مش حابب انك تشتغلى انا بخاف عليكى وطول ما انتى بره البيت هبقى قلقان عليكى
وعينى فى وسط رأسى غير انك تعاملى مع رجاله ممكن اطير فيها رقاب وهتبقى انتى السبب
الله يخليكى استحملى الكام شهر دول وبعديها انشغلى مع الولاد
حركت رأسها نافيه ونفخت بضيق ابتسم لها اسر لعله يغير رأيها ومد يده برفق يزيح خصلات
شعرها المتطايره على وجهها برقه ويهتف :
– ما تضايقيش بقى المفروض انك عاقله جيتى لحد هنا وما قولتيش لبابا على اللى حصل كملى بقى عقل وسامحينى
رفعت حاجبيها مستنكره وهتفت :
_ كنت مضايقه اوى منك واول ما جيت ما عرفتش اقول اللى مضايقنى منك لحد حسيت ان اللى بنا
عوره ما ينفعش حد يطالع عليه … طالعت ابتسامته بانجذاب وسئالته …. انت عرفت ازاى انى هنا ؟
اتسعت ابتسامته وهو يداعب خصلاتها الاماميه برفق اجابها :
_ قلبى يا يقين هو اللى دلنى هتروحى منى فين يا يقين انا ماليش غيرك وانتى مالكيش غيرى
ضيق عينيه بشئ من العبوس واستكمل بنبره حازمه بعض الشئ :
_ اوعك بعد كدا تقفلى تليفونك
استكانت من اثر لمساته وهتفت بابتسامه :
_ حاضر
جذبها الى احضانه سريعا واحتضنها بسعاده بدء اسر يشعر بأن يقين ملكه وتفهمه لا تتحداه وتعانده
وهى الاخرى نسيت ما زعجها منه وقررت تأجيل النقاش لوقت اخر بعدما يطمئن اسر بامتلاكها حتى تكسب
هدؤه بالمقام الاول ابتعدت عنه برفق وهتفت وهى تشهر اصباعها :
_ انا لسه ما خلصتش حسابى معاك
التقط اصباعها بقبله صغيره وهتف من بعدها :
_ خلاص بقى خلى قلبك ابيض
ابتعدت عنه بخطوات لتهدر بطفوله :
_ لا ما بحبش الابيض
تقدم اليها وكأنه يطاردها فهتفت بسرعه وهى تشير نحو فمها :
_ بابا , احنا مش فى بيتنا
ضيق عينه وهتف بخبث :
_ عندك حق يلا نروح بيتنا
قهقهت وهى تهرب من امامه وتهدر :
_ لا مش قبل ما اكمل الغداء
ركضت من امامه بينما هو تبعها هادرا :
_ المجنونه دى هتتعب ….!
هكذا يكون الحب وهكذا لابد ان يكون الشجار لا بالعنف والصراخ والسباق على من اخطأء ومن لا يخطأ
نحن بشر نعيش لمرة واحده فلا تهدروا اوقاتكم بالمشاكل والخصام …سنيوريتا ياسمينا احمد
*********************************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!