روايات

رواية أرغمت على عشقك الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هيام شطا

رواية أرغمت على عشقك الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هيام شطا

رواية أرغمت على عشقك الجزء الثالث والعشرون

رواية أرغمت على عشقك البارت الثالث والعشرون

رواية أرغمت على عشقك الحلقة الثالثة والعشرون

♥️♥️صرخت وهى تحتضن جسد أبيها بين يديها
بااااااابا لاء
خرج الضابط مصطفى حين سمع تلك الطلقات النارية مسرعا بينما خرج خلفه سليم ورحيم وحين تبعهم سراج اعترضه آمين الشرطة
وقال بلأمر

آسف يا فندم انت لاء التحقيق لسه مخلصش

صرخ سراج فيه بقلق
أنا معملتش حاجه أبعد عن طريقى
قال الأمين بجدية
دى أوامر حضرت الظابط

قال سراج بلهفه
رحيم سليم طمنونى فيه ايه برا
أومأ له سليم بينما انطلق رحيم وخلفه سليم وجدوا
زهرة تحتضن جسد أبيها
تجلس بجوارها بصدمة نجيه ومهران يتصل بالإسعاف
بينما انطلق مصطفى والقوات يلاحقون سيارة سعد وچو .
…..
…………….. ……………….
حمل سليم عمه وصعد هو ورحيم معه فى سيارة الإسعاف التى انطلقت إلى أقرب مشفى وخلفها عائلة الهلالى

جلست نجية بوجه شاحب شحوب الموتى
يحاكى خوفها على جلال
مهلا هل تخاف على من عاشت عمرها تريد قتله
نعم لقد عاشت عمرها تحمى وتبنى فى قاتل ولدها وأول من أراد قتلها هو
من قتل ولدها
أنه ذلك الثعبان المسمى بسعد ياليته سعد وله نصيب من أسمة أصبح التعيس المطارد.
وصلت سيارة الإسعاف إلى المشفى وهى تحمل جسد جلال الهلالى
الذى عاش مظلوم مطارد
وها هو يفدى من ظلمته واخرجته خارج بلاده وأهله
صرخ سليم فى المشفى
دكتور بسرعه
وما هى الا ثوانى اجتمع الأطباء حول جسد جلال وبدأوا فى عملهم
هرول مهران بقلب ينفطر على أخيه
وهو يقول للطبيب

اخويا هيعيش يا دكتور
أجاب الطبيب بأمل
إن شاء الله
قول يارب
هتفوا جميعا وأولهم نجية التى خارت كل قواها وجلست على الأرض أمام باب غرفو العمليات التى اختفى خلفها جلال مع الأطباء
يااااااااااااارب….
……………………. …………………..
إجرى بسرعه يا چو
صرخ سعد فى چو بخوف
قال چو بغضب
أنا ماشى على أعلي سرعة
فيه ايه دول ورانا ومش عارف أفلت منهم ورانا فين مانرووووح
قال سعد بغضب
أجرى بسرعه أدخل فى الشوارع الجانبية دى اتصرف ياجو منه
دخل چو إلى تلك الشوارع
لتدخل قوات الشرطه خلفه ولم يستطع الهروب منهم مهما حاول
صرخ جو بغضب

العربيات دى مرقبانه وعارفه كل تحركاتنا
ثم نظر إلى ابيه بشك وقال

شوف هدومك يا سعد بيه ممكن يكون فيها جهاز تعقب طب
صدمت ملامح سعد وهو يخرج ذلك الجهاز الصغير من جيبه وقال بخوف

ايه ده يا چو
مسكه جو بين يديه وقال بجزع
وهو يلقيه خارج السيارة

مش عارف ده ايه ده جهاز تتبع وتصنت
انت كدا روحت فى داهية
قال سعد بغباء مين اللى حطه

ضحك جو بسخرية
واضح أن سراج هو اللى عمل كل حاجه وأنت شربتها بالشفا يابابا

صرخ سعد وهو يطبق على ملابس چو
وهنعمل ايه
ابتعد چو وهو مازال ينطلق بالسيارة
نهرب الأول منهم وبعد كدا نشوف هنعمل ايه
…………… ……………. …………
صرخ مصطفى بغضب
عندما فقد أثر چو وسعد حين تخلص سعد من جهاز التتبع الذى وضعه سراج
فى جيبه
راحوا فين
قال الضابط الآخر
واضح كدا يا فندم أنهم اكتشفوا الجهاز واتخلصوا منه
صاح بغضب فى القوة التى كانت ترافقه
اقلبوا اسكندرية لحد ما توصلوا لهم
قال قائد القوة بطاعة
تمام يا فندم …………بقلمى هيام شطا……..
………………
قال چو لسعد بعد أن تأكد من أنه هرب من ملاحقة الشرطة
هنعمل ايه يا بابا إحنا لازم نتصرف بسرعة
أكيد مش هيسكتو أنت كدا انكشفت وكمان واضح أن عمتك عرفت إنك اللى قتلت ابنها
نظر سعد لچو وقال من بين أسنانه
ده كله ميهمنيش اللى يهمنى أن أنا خسرت اكبر شحنة هيروين كنت حاطت فيها كل السيولة اللى معايا
أنا كدا خسرت كل حياتي والي بقالي سنينن بسعي ليه

قال چو بفحيح
البركة فى سراج اللى انت كنت مفكره
عبيط وأنت اللى بتمشيه
أهو اتغدى بيك قبل ما تتعشى بيه
قال سعد بغضب
موته علي ايدي
اقترب جو منه وقال بمكر

اهدى يا بابا احنا كدا كدا هنقتله
بس لازم ندااارى يومين
نخطط لهم الأول علشان الضربة المره دى لازم تصيب عيلة الهلالى فى مقتل
أومأ سعد لچو بفرحة بينما يرى ذلك الشيطان زرعه الشيطانى يخطط له
كما أراد
………………. …………….

صرخ سراج بغضب فى مصطفى الذى عاد خالى الوفاض كما يقولون
يعنى ايه يا مصطفى

سعد هرب كدا من تهمة المخددرات

قال مصطفى بجديه
اهدى يا سراج
مش هيهرب كتير احنا مقفلين كل مداخل ومخارج البلد يعنى كلها كام ساعة
ونوصله
قال سراج بيأس
توصله ايه يا مصطفى بيه
ده خالى سعد عامل زى المية طالما هرب يبقى مش هنوصله ولا هيظهر دلوقتى
ثم قال بخوف
مش مهم هو دلوقتى ثم تسائل بترقب

ضرب النار اللى كان بره الصبح ده حد جراله حاجه فيه

قال مصطفى بحذر
أنا كنت جاى اخلى سبيلك علشان كدا
هتف سراج بقلق
فيه ايه يا مصطفى

سليم ورحيم جرالهم حاجة
لم يعلم سراج أن كل عائلته كانت بالخارج جده جدته عمه مهران وايضا المضحى دائما جلال
واخيرا زهرة
قال مصطفى برجاء
أنا هقولك على كل حاجه واحنا فى طريقنا للمستشفى بس توعدنى انك تخليك ثابت

قال سراج بغضب ونفاذ صبر فيه ايه يا مصطفى
خرج مصطفى مع سراج وهو يقص عليه كل ما حدث متوجهون إلى المشفى التى مازال جلال يرقد فيها من الثانيه عشر ظهرا وها هى قاربت على السابعه مساءا ومازال فى غرفة العمليات يحاول الأطباء إخراج تلك الرصاصة التى استقرت بجانب القلب وأصابت الكل وليس جلال فقط

جلس سليم ورحيم بجانب زهرة التى لم تكف عن البكاء بينما جلست نجية بجوارها ولأول مره تحتضنها بين زراعيها
أخذتها فى صدرها تهدأها
لا تعلم أن كانت تهدأها ام تهدأ روعها بإحتضان ابنة عدو الأمس ومنقذها اليوم
فعلا انها الحياة لا تبقى يوما على حال بينما ما هو ثابت فيها هو التغير وتقلب الاحوال ويبفي دوام الحال من المحال
…………. بقلمى هيام شطا………..

صدمت ملامح سراج حين أنهى
مصطفى حديثه

قال بتيه
قصدك ايه يا مصطفى
يعنى ايه خالى سعد هو اللى قتل ابويا
قال مصطفى بأسى
للأسف ده اللى حصل وبلغنى بيه الأمين رشاد اللى كان بيراقب
خالك سعد لحساب سليم وجدك

قال بعدم استيعاب
يعنى ايه
احنا …..أنا …….جدى ..جدتى ..
كلنا كنا لعبه فى ايد قاتل أبويا
ثم أضاف بقهر
وأنا كنت ماشى وراه ومغمض عنيا
وهو عدوى
صرخ بضياع
طيب وعمى جلال ذنبه ايه يضرب بالنار
هو كمان مش كفاية عاش عمره كله مطرود ظلم من بلده وأهله

أشفق مصطفى على حال سراج بينما هو لم يفق من صدمة غدر خاله بيع فى شحنة الهيروين
تتوالى عليه الصدمات وأقواها حين علم بأنه عاش عمره يطارد برئ لحساب
من ارتكب الجريمة
ربت مصطفى على كتف سراج وقال
بشفقه
اهدى يا سراج وإن شاء الله هنقبض على سعد وهيتحاسب على كل جرايمه
بس المهم دلوقتى نطمن على عمك جلال
قال سراج بقهر
أنا ازاى هبص فى وشه ووش زهرة بعد كدا
قال مصطفى بتعقل
المهم تكون جمبها دلوقتى
قال سراج بتساؤول
هى زهرة فين
كانو قد وصلوا إلى المشفى
أشار مصطفى على المشفى وهو يقول

جوه مع أهلك
ولج مهرول يبحث بعينيه على أهله
قابله المهندس إبراهيم الذى جاء مع
سليم ورحيم
وهو يهتف بفرحة

حمدالله على السلامة يا باشمهندس
قال سراج بلهفة
عمى جلال فين وسليم ورحيم فين
قال إبراهيم
جوا يا باشمهندس
دلف بسرعة يتلفت عليها
قام رحيم بسرعة يحتضنه

حمدالله على السلامة يا سراج
انتبه جده ومهران وباقى الموجودون
أنه قد حضر احتضنه جده بلهفه
لم يصدق أنه أمامه وأنه نجى من كيد سعد راشد
قال بلهفه
سراج يا ولدى انت كويس
قال سراج بأسى وهو يرى كل ما كان يعيشه مجرد كذبة احاكها واتقن سردها
خاله سعد وهم كانو مجرد دمى يحركهم فى مضمار شره كيفما يشاء

هكون كويس إزاى يا جدى
أخرجه جده من أحضانه بينما تلقاه عمه مهران فى حضنه بحب وهو
يقول
شده وتهون طول ما احنا مع بعضيا ياولدى

احتضنه سليم بعدهم وهو يربت على ظهره بحنان وموده
قال سراج بمتنان لهذا الذى وقف بجانبه منذ أن طلب مساعدته ولولاه بعد الله ما كان اليوم بينهم

شكرا يا سليم

أخرجه سليم من أحضانه وهو يقول بجدية

احنا اخوات يا سراج مفيش بينا شكر

كم شعر بالخزى من أفعاله معهم سابقا
وايضا كم شعر ولأول مرة بحلاوة العائلة وقت الشدة
نظر بطرف عينيه إلى المتكومة تبكى فى أحضان جدته

اقترب منها بينما أومأ له سليم ورحيم حتى يحدثها
ابتعدت عنها نجية رفعت زهرة عينيها لترى لما ابتعدت عنها نجيه وجدته واقف أمامها ولكن عيناه لم تقوى للنظر لها
قال بلهفه زهرة عمله ايه وقفت لكى تحدثه لكن قدماها خانتها لم تقوى على حملها كادت أن تقع لولا يداه القويه التى احتضنت خصرها
وهو يهتف بقلق

حاسبى يا زهرة على مهلك

احتضن خصرها وأجلسها وجلس بجوارها
قالت بقهر
بابا هيموت ياسراج
وضع يده على فمها وهو يقول

ششش بس متقوليش كدا أن شاء الله عمى جلال هيبقى زى الفل ربنا هينجيه أن شاء الله علشان خاطرك يازهرة وخاطر اخواتك

زاد بكاؤها ونحيبها وهى تضع رأسها على صدره وهو يحتضنها
بقلب يتقطع من الحزن على تلك الزهرة التى منذ أن دخلت حياته تذبل كل يوم وكأنه عقابها بينما كانت هى
حياته
…………. بقلمى هيام شطا
……………… ……..
خرج الطبيب وملامح الإرهاق تكلل وجهه
هرول إليه سليم ورحيم وسراج
قال سليم بلهفه
عمى عامل ايه يا دكتور
قال الطبيب بأمل
الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة

وهيفضل فى العنايه اربعة وعشرين ساعه الجاين. دول ربنا يعديها على خير بعدها أن شاء الله يبقى عدى مرحلة الخطر
تهلل وجه جاد ومهران وسجدوا لله شكر
بينما احتضن سراج زهرة وجدته وهو يحمد الله
ويدعوه أن يتم نعمته عليهم وتمر تلك الساعات بخير
قال سليم بجدية

يلا يا جدى جاد انت وجدتى وابوى خدهم يا رحيم وسراج خد مراتك فى أى اوتيل يرتاحوا لبكره يجو يطمنو على عمى جلال وبعدين يروحوا البلد
قالت نجية
لاء يا ولدى أنا ممشياش من اهنه الا أما اطمن على جلال

كفايه اللى عمله معايا أنا طول عمرى ظلماه

قالت زهرة برفض أنا استحاله اسيب بابا
على مضد اقنع سراج جدته أن تذهب مع رحيم وجده لكى ترتاح معهم ما تبقى من الليل على أن يعودوا في الغد

بينما لم يستطيع أحد أن يقنع زهرة أن تذهب بقيت هى وسراج وسليم
بعد قليل دلف سليم ومعه اكياس بها طعام
ناول زهرة تلك الأكياس وقال لها بود

خدى يا زهرة أفتحى الأكل ده ناكل لقمه سراج من امبارح مأكلش وانتى كمان
قالت بممانعه
مش عاوزة اكل يا سليم
اخذ سراج الطعام وقال
هات يا سليم وضع الطعام على تلك المنضده داخل الغرفة التى حجزها لهم سليم ليبقوا بها حتى يطمأنوا على أبيها
اخذ أحد الشطائر ووضعها أمام فمها وقال لها بحب

كلى يا زهرة علشان عمى جلال أول ما يفوق تقدرى تراعيه

اخذت منه الطعام
قالت بخجل وانت وسليم
قال سليم بمشاكس لهم وهو يريد أن يغير جو الحزن المخيم عليهم
هو وسليم هيكلو متقلقيش أنا
خلاص مش قادر
قالها وهو يعطى سراج شطيرة

هتفت زهرة بقلق
سليم نور
قال سليم ببلاهه
مالها
قالت زهرة بتوتر مش عارفه يا ترى بسمة وسلمى قالولها على اللى حصل ولا ايه
كانت زهرة تقصد مسألة الثأر

قال سليم بقليل من التوتر والقلق على تلك التى لا يعلم كيف سيراضيها

اطمنى يا زهرة نور متعرفش حاجة نور مش فى الصعيد نور هنا في اسكندرية
قالت زهرة بقلق
فى اسكندرية ازاى ومن امته
قال سليم بحرج
بقالها يومين
ليه فيه حاجه يا سليم نور مالها

قال سليم بكدب حتى لايزيد قلقها على أختها
مافيش يازهرة كانت عاوزة تزور قبر مامتك وتزور خالك ايهاب

قالت زهرة بعدم اقتناع
خالى لسه كان عندنا فى الفرح معداش عليه شهر اكيد فيه حاجة
وقبل أن يجيب سليم الذى تلعثم فى الحديث لا يعلم ماذا يخبرها
قال سراج الذى فطن أنه هناك خطب
بين سليم ونور
خلاص بقى يا زهرة

الصبح سليم يروح يجيب نور
والحمد لله انها متعرفش حاجة
ثم قال بإهتمام وحب ظهر فى صوته

يلا نامى ساعتين علشان خاطرى

تخضب وجهها بالأحمر القانئ وهى تنظر لسليم الذى انشغل بهاتفه حتى لا يزيد خجلها

وقال أنا هنام ساعتين قدام الباب بره و الصبح أن شاء الله هجيب نور

خرج سليم وبقى سراج وزهرة
قال سراج نامى يازهرة على السرير وأنا هنام هنا على الكرسى
أومأت بخجل
بعد قليل نظرت له بينما لم يجد
جلسة مريحة على ذلك المقعد الصغير قالت بخجل
سراج
همهمات صدرت عنه
قالت تعالى نام هنا على السرير
سألها ببلاهه
وانتِ؟
قالت بخجل هنام على الطرف التانى

قال بممانعه وخجل من تصرفاته السابقه معها
لاء يا زهرخه خليك براحتك
قالت بقليل من الجرأه وهى تجذب يده إلى طرف الفراش

أنا كده هبقى مرتاحه

اتخذ طرف الفراش ونام عليه بينما احتل جسده الضخم الجزء الأكبر من الفراش
اتخذت هى بجسدها النحيل ما تبقى من الفراش وما هى إلا دقائق وانتظمت أنفاسه وكأنه واخيرا وجد راحته
ابتسمت هى الأخرى ونامت ولاأول مره قريرة العين واخيرا زال هذا الهم وعبئ الثأر …………..بقلمى هيام شطا
…. ……. … ……. …… ………..
نام على ذلك المقعد يعد تلك السويعات
استيقظ فى السابعة حين شعر بالحركة تذداد فى طرقات المشفى
استيقظ وذهب للأطمأنان على عمه
وجد الطبيب يخرج من غرفته

سأله سليم باهتمام

عمى عامل ايه دلوقتى يا دكتور
قال الطبيب بعمليه
الوضع لحد دلوقتى الحمد لله مستقر

أومأ له وقال بجديه
سراج فى الأوضه اللى جمب دى لو احتجت حاجه أنا ساعتين وهرجع تانى
تمام يا باشمهندس ……
اسيفظ وهو يشعر بثقل على يده
نظر حوله وجد خصلاتها الحريرية الفاحمهدة تفترش يده بينما نظر لبشرتها الحليبية ووجهها الجميل وتلك الشفاه التى لم تتحدث معه إلا بالطاعه والحب رغم العداء ورغم معاملتة
القاسية لها
تسائل بحيره
أى فعل خير فعله فى حياته
حتى يجعل تلك الملاك تقع فى طريقه
جذب يده بهدوء حتى لا تستيقظ
أو تشعر بالخجل من نومتها على يده

نظر لها بوله بينما اغرته تلك الشفاه المكتظه التى لم تنطق له الا بكل طاعه ورضا
اقترب منها وقال فى نفسه لما لا يقبلها
اقترب منها كالمغيب
وجلس على عقبيه أمامها بينما حدث نفسه قبله لن تشعر هى بها ولكنها ستطفئ نار قلبه ولكنه ابعد عنها
بسرعه بعد أن فاق من نشوته حين شعر بها تتململ فى نومتها
قامت بفزع وهى تصرخ
بابا
جرى عليها بلهفه وهو يحتضنها يهداها
متخافيش يا زهرة بابا بخير
قالت بتلعثم
كابوس كا،،،كابوبس
بابا
قال لها وهو يمرر يديه على ظهرها بحنان
متخافيش بابا بخير ….بقلمى هيام شطا…………
………….. ………. …………. …….
وقف بقلب لهيف ليرى من غرق فى عشقها ولكن ماذا سيقول لها
ومن تلك التى اتصلت به لتخبره أن
زوجته بريئه

طرق باب خالها وانتظر
فتح ايهاب الباب بوجه بشوش هتف بفرحة
سليم حمدالله على السلامة
قال سليم بتهذيب
الله يسلم حضرتك
اتفضل يا حبيبى
دلف سليم بعينين تبحث عنها
قال سليم بحرج
بعد اذن حضرتك نادى نور
قال إيهاب بمحبه
نور خرجت من شويه يا سليم

سأله سليم باهتمام
خرجت فين حضرتك
قال إيهاب بحزن
بتزور قبر والدتها
……………….. ……بقلمى هيام شطا
…………. …………….. …………..
لا يعلم كيف وصل إليها
ولكنه يراها الان أمام قبر امها تجلس وتنتحب تبكى بحرقه
وكلمه واحدة قالتها جعلت قلبه يتقطع عليها
ماما وحشتينى قوى يا ماما نفسى أنام فى حضنك
ثم اجهشت بالبكاء
اقترب منها وكاد أن يحدثها الا أنها صاحت فيه بغضب عندما علمت بوجوده من رائحة عطره التى سبقته

جاى ليه يا سليم أنا مش طايقه أشوفك

اقترب منها وقال بنبره هادئه كى يمتص غضب قلبها

ازيك يا نور عمله ايه

ملكش دعوة بيا عاملة ايه ومش عاملة ايه
هتفت فيه بغضب
جذبها عنوه عنها رغم مقاومتها المستميته حتى لا يمسكها

هتفت بكره
ابعد عنى
قال لها بحب
مقدرش أموت
قالت بغضب
موت بعيد عنى
نفضت يدها من يده.بغضب وانتطلقت تخرج من المقبرة
جرى خلفها وقبل أن تركب سيارة الأجره أوقفها وركب بجوارها وقال للسائق
على مستشفى ………….لو سمحت
قالت بغضب
أنا راحة عند خالى
قال لها بهدوء حاول أن يحافظ عليه

هنروح المستشفى الأول
قالت بغضب
لاء انا مش هروح معاك مكان
قال برجاء
علشان خاطرى يا نور ده مشوار مهم .
………. ……………… ………

صاح سلطان بلهفه وقلق وهو يحدث مهران فى الهاتف
جلال جراله ايه يا مهران
قال مهران مطمأن له
والله يا بوى جلال بخير عمل عمليه امبارح والنهار ده هو بخير واول ما أوصل المستشفى هطمنك

قال سلطان بقلب لهيف
انت فايت أخوك وحده يا ولدى
لاء يا بوى اطمن سراج وسليم ورحيم معاه
اطمن يا بوى أنا قولت اخبرك بدل ما تزعل وتقول محدش قالى
قال سلطان بقلق
هترجعوا امته يا ولدى
قال مهران بجديه
أول ما نطمن على جلال يا بوى

أنهى سلطان المكالمة وهو لا يعلم بذلك الذى وقف خلفه يستمع إلى تلك المحادثه
قال فريد بقلق
بابا ماله يا جدى
التفت سلطان بقلق وهو يقول
اطمن يا ولدى ابوك بخير
قال فريد بخوف
لاء يا جدى بابا جراله حاجة أنا سمعتك وانت بتكلم عمى مهران
لمعت الدموع فى عين فريد بينما سأل جده برجاء مرة أخرى

علشان خاطرى قول يا جدى بابا جراله ايه
قال سلطان بقلة حيله أمام حفيده
متخافش يا ولدى ابوك بخير هو بس تعب شويه فى اسكندرية وهو فى المستشفى واولاد عمك معاه
هيجبوه ويجو لما يطمنو عليه

قال فريد بعدم اقتناع

تعبان ولا نجيه جدة سراج عملت فيه حاجة
قال سلطان بمهادنه لكى لا يفلت غضب فريد على من فى المنزل وأولهم سلمى وبسمة
لاء لاء يا ولدى وهى نجيه مالها ومال أبوك
صاح بخوف على إبيه وغضب من تلك التى ارادت قتله
مش هى اللى كانت عاوزة تقتل بابا
صاح سلطان بجديه وغضب على حفيده حتى يصمت

فريد ابوك بخير ونجيه ملهاش يد فى اى حاجة ابوك تعب شويه واول ما يخف هيجى ……….
……………. ………….. …………….

وقفت تستمع إلى حديث فريد الغاضب لجده عن جدتها
نعم تعطيه كل الحق فى ثورته
بعد أن علمت أن من قتل أبيها وغدر به هو من امنوه على حياتهم أنه خالها سعد راشد
ماذا تفعل والى أين تذهب تراجعت لكى تجلس مع أختها
سألتها سلمى حين لمحت تلك الدموع فى عيناها
مالك يا بسمة بتعيطى ليه
قالت بسمة بحزن
بعيط على الوهم اللى عشنا فيه عشرين سنه يا سلمى
قالت سلمى بأسى وحزن

حد كان يصدق أن خالك سعد هو اللى قتل بابا
قالت بسمه بحزن
أنا مش قادرة ابص فى وش حد هنا
قالت سلمى ولا أنا احنا نروح بيتنا يا بسمة
قالت بسمه بتعقل
لاء يا سلمى جوزك هيزعل منك وأنا كمان هستنى جدى وجدتى واول ما يرجعو هرجع معاهم

قالت سلمى بحزن
جوزى جوزى ايه بقى أنا بعد اللى حصل مش هقدر ابوص فى وشه
وما هى إلا. دقائق وتعالى الطرق المرح على بابا غرفت سلمى
دلفت بعدها أمل بوجهها الصبوح وهى تقول بمحبه

قمرات الهلايله قعدين لوحدهم ليه
يلا يا قمرات الفطار جاهز
قالت سلمى بحرج
معلش يا عمتى خدى بسمه أنا مش
جعانه
قالت أمل بحب وود
ابدا أنتِ عاوزة الحاج سلطان والحاجة حميده والحاجة راضية
يبهدلونى لو منزلتش معاكو يلا يا قمرات أنا جعانه وعاوزة أفطر
نزلت بسمة وسلمى برفقت أمل
تهلل وجه ة وحميده بينما هتفت رقيه بمحبة
ايه الجمال ده يا مرات ابنى
أنا النهاردة عملت الفطار بس الغدا عليك انتِ وعمتك أمل وست العرايس
بسمة
قصدت رقيه كل كلمه تقولها بينما تحاول بود وذكاء أن تجعل بسمه وسلمى تجلس معهم وتمنع عنهم اى تفكير فيما يحدث فهم اولا واخيرا ضحايا لذلك الثأر الذى
فعله بكل خسه ذلك الخسيس المسمى بخالهم
اندمجت الفتيات فى الحديث المرح بين الجدات ورقيه
بينما نظر فريد لبسمه بغضب لا يعلم سببه
ايكون بسبب ما سمعه من جده ام بسبب غضبها الدائم عليه ونظراتها التى تخبره دائما
انك لست منا. … بقلمى هيام شطا……
……….. ……….. ……..
بغضب لا يقل عن غضب فريد
دلفت نور إلى المشفى بخطى تحترق من الغضب بعد أن أخبرها سليم أن أبيها أصيب بطلق ناري وهو يحمى نجيه
وصلت إلى غرفة أبيها وجدت نجيه ومهران وسراج وزهرة أمام باب الغرفة

جرت بقلب لهيف وسليم يجرى خلفها
رأتها زهرة وهى واقفه تتحدث مع الطبيب الذى خرج من عند إبيها
جرت عليها زهرة وهى تحتضنها بخوف ومحبه
قالت نور بغضب وخوف
بابا جراله ايه يا زهرة
احتضنتها زهرة بحب وهى تربت على ظهرها بحنان وقالت بحب
الحمد لله يا نور بابا اكتب له عمر جديد
نظرت نور بغضب إلى نجية وقالت بغضب
ارتاحتى بابا كان هيموت علشان خاطرك
يا رب ترتاحى
هتف مهران فى نور بغضب
نور
قالت نور بحزن
نور ايه يا عمى مش هى اللى كانت عاوزة تقتل ابويا
قالت زهرة برجاء
خلاص يا نور تيته نجيه ملهاش ذنب
صاحت نور بغضب
هى السبب
قال سليم بهدوء بينما يعطى لها كل الحق فى خوفها على أبيها
خلاص يا نور الحمد لله عمى جلال بخير
نظرت له وصمتت على مضض
تسائلة بغضب
عاوزة اشوف بابا
قالت زهرة بسماحه
هيتنقل دلوقتى اوضه عادية وهنشوفه
جلست تنتظر خروج أبيها نظر لها سراج بتفكير بينما يرى أمامه أختان نشأتا فى نفس البيت بنفس التربيه الا أنهما تختلفان اختلاف الليل والنهار
فإحداهم هادئه
متسامحه
صافيه
والأخرى
غاضبه
تشتعل بالغضب
جريئه لا تخشى فى الحق لومت لائم
أنها نور وزهرة النار والماء وكل واحدة منهم تملك سلاح لا تملكه الآخرى
حمد الله أنها كانت من نصيبه تلك الهادئه المستكينه
بينما يرى سليم ذلك الفارس الذى سيروض غضب نور
بعد قليل خرج. جلال النائم تحت تأثير المهدآت
جرى خلفه سليم ونور وزهرة وسراج
بعد قليل وقفت نجية بجوار فراش جلال وقالت بأسف

حقك عليا يا ولدى
قوم بالسلامة وأعمل فيا اللى يرضيك
قالت نور بغضب
اللى يرضيه سبينا فى حالنا
صاح سليم فيها بغضب

نور ولا كلمه
اخرستها نظرته الغاضبة صمتت بكمد
بينما نظرت زهرة بأسف إلى سراج ونجيه
اقتربت منها نجيه وقالت بسماحة ولأول مرة
عندها حق اختك يا بنتى أنا مش زعلانة منيها
ثم أكملت بأسف
وهى تحدث مهران
انا روحى فدا روح جلال يا مهران
قال مهران بسماحه
حاش لله يا مرات عمى جلال معملش غير الواجب
أنتِ زى الحاجة حميده وفى غلاوتها
قال جاد بسماحه
تعيش يا ولدى
بعد قليل اتأذن جاد واخذ نجيه وعادو ليسألو هل وصلو إلى مكان سعد ولكن سعد وچو لم يصل إليهم أحد وكأنهم ماء وتبخر
عاد مهران وجاد ونجيه إلى الصعيد بينما بقى رحيم لكى يتابع سير القضيه مع مصطفى وبقى سليم وسراج بصحبة زهره ونور …………..
بعد مرور أسبوع
اقترب فيه سراج كثيرا من زهرة بينما تمسكت نور بموقفها وجفائها لسليم وهو يعطى لها كل الحق وهو يرى أن ما حدث لعمه رغم أنه يظهر وكأنه شر الا أنه يرى فيه خير كبير
انها تحدثه وتتعامل معه نعم من أجل أبيها ولكنها
ستعود مع أبيها إلى بيت جده
قال لها بهدوء وهى تجمع اغراض أبيها
هاتى الشنطه يا نور
قالت بغضب
ملكش دعوه بيا
أوعى تفكر أن انا هرجع معاك
لاء انا راجعه علشان بابا بس
انما أول ما بابا هيبقى كويس
انا هطلب الطلاق يا سليم
قال بغضب
بعينك يا نور
قالت بتحدى هنشوف يا سليم
قطع تحديهم
دلوف سراج وهو يسأل.
خلصتى يا نور
أعطت له الحقيبة وهى تتخطى سليم بغضب ايوا خلصت

جلست بجوار أبيها وهى تقول بحنان
بابا انت كويس
قال جلال بوهن ومحبة كويس يا حبيبتى يلا روحى اركبى مع جوزك وأنا مع اختك وجوزها كويس
جلست زهره تحتضن أبيها الذى مالا على صدرها بينما جلست بجواره وجلس سراج يقود السيارة
ركبت نور مع سليم والحقائب فى سيارة سليم
قال سليم بمرح حتى يثير غضبها
اتفضلى يا نور هانم
ولم تتفوه بكلمه هى ارادت أن تبتعد عنه ولكن القدر جمعها به مره اخرى وكأنها ستظل مرغمه على عشقه وستبقى رغما عنها بجواره
أخرجها صوت هاتفه من شرودها
أجاب على الهاتف بفتور
ولكنه اشتعل غضبه بعد أن سمع المحادثه
الو ايوا يا باشمهندس
أجاب سليم بجديه ايو يا رشاد
قال رشاد بجديه
رقم التليفون اللى طلبت منى اعرفه
بتاع واحدة اسمها آيه عثمان راشد
بنت أخت سعد راشد ………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرغمت على عشقك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!