روايات

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الجزء الثاني عشر

رواية أجبرتني قسوة الحياة البارت الثاني عشر

رواية أجبرتني قسوة الحياة الحلقة الثانية عشر

“إيه رأيك يا داده أفرجك على صوري وأنا صغيره
أحضرت الألبوم الذي كانت قد وضعته في إحدى الأدراج وما أن فتحته حتى أخذته أمينه من يدها وظلت تقلب به في ذهول تنتقل من صورة إلى أخرى وتنظر لأميرة، نزل خالد الدرج وجلس جوارهم أخذ تلك الصور من يد أمينه وبدأ يقلب بهما ويتحدث مع أميره، يناكفها كعادته، أما أمينه فكانت في عالم أخر تفكر فيما رأته….
_____________________
أضاء هاتف إسراء معلنا عن وصول مكالمه من والدها
إسراء: السلام عليكم
_: وعليكم السلام …حضرتك تعرفي صاحب التلفون دا
إسراء بتوتر : مين حضرتك !!
_: أنا ممرضه من مستشفى…. ممكن تيجي عشان الأستاذ عمل حادثه بسيطه
إسراء بفزع : حادثه !! أنا جايه حالا
ثم خرجت إلى والدتها ببكاء
إسراء : الحقيني يا ماما بابا عمل حادثه!!!
ارتديا ثيابهما على عجل وانطلقتا إلى المستشفى
_____________________

 

آيه السيد
وفي المستشفى يجلس الشرطي مع الدكتور المسؤل عن حالة كمال
الشرط :يعني الموضوع مجرد حادثه طريق! هو حالته ايه دلوقت يا دكتور أنس؟
أنس: احنا محتاجين متبرع بالدم حالا… ومنقدرش نحدد الحاله دلوقت، لسه هنعمله أشعه وتحاليل عشان نقيم الحاله
أنس شاب بالسادس والعشرين من عمره متوسط القامة يمتلك شخصية جذابه وملامح مميزة…
وصلت أسره كمال
إسراء ببكاء: بابا ماله يا دكتور !!
أنس : ياريت تشوفو حد يتبرعله بالدم بسرعه
نظر كل من هاله واسراء لبعض
هاله : أنا هتبرع
اسراء : وأنا كمان
_____________________
أميره : مالك يا داده
أمينه : مش معقول !!!
أميره بابتسامه: كنت حلوه صح؟
أمينه : إنتِ… إنتِ
وفي هذه الحظه رن هاتف أميره ففتحت في سرعة

 

أميره: إيه يا سوسو
إسراء: الحقيني يا أميره بابا عمل حادثه!
هبت أميرة واقفه
اميره : ايه الي بتقوليه دا! طيب بابا كويس؟
إسراء: مش عارفه يا أميره… تعالي المستشفى عاوزين متبرعين كتير بالدم
اميره : انا جايه… جايه حالا
امينه : في ايه يا أميره؟
أميره ببكاء : بابا عمل حادثه يا داده
أمينه :استر يارب
هرولت أميره لغرفتها لترتدي ثيابها في عجالة حتي تذهب لأبيها وليس والدها.
فالأب من يربي لكن الوالد من يتسبب بوجودنا في الحياة فالوالد من الولاده وهو من يحمل الإبن جيناته الوراثيه…
نظرت أمينه لخالد قائله: إوعى تكون عملت حاجه يا خالد
خالد: لا والله يا داده معملتش أي حاجه… أنا من ساعة ما عرفت أميره وأنا غيرت فكرة الإنتقام وسيبت حقي لربنا ياخدهولي
تبع خالد أميره ليواسيها، وجلست أمينه تتأمل صور أميره تدعو الله أن يكون ظنها بمحله…
______________________

 

في بيت رنا
ياسر : انا كنت عايز اكلم حضرتك الأول… بس قلت أجي علطول… أسف لو جيت في معاد مش مناسب
والد رنا : لا يا بني تنور في أي وقت… خير ان شاء الله؟
ياسر : أنا كنت عايز أطلب إيد الأنسه رنا بنت حضرتك
وأخذ يكلمه عن نفسه وعن مؤهلاته
والد رنا : ماشي يا بني سيبنا نسأل عليك ونشوف راي العروسه ونرد عليك بإذن الله
ياسر : ان شاء الله يا عمي وياريت أقعد معاها بعد إذنك يعني…
قاطعه رنات هاتف ياسر من أمينه
ياسر: بعد إذن حضرتك لحظه واحده بس
ياسر : عليكم السلام… بنتك إزاي؟ إنتِ متأكده يا خالتو!
حكت له في عُجاله عن الصور وعن الحادثه التي حدثت لكمال وأخبرته أن يأتي مسرعًا، كان يريد عذر قوي يخبر به والد رنا ليغادر قبل أن يجلس معها فقال
ياسر : معلش أنا مضطر أستأذن… الأستاذ كمال والد أميره لو تعرفه… عمل حادثه وحالته صعبه.. ومحتاجين متبرعين بالدم
والد رنا : اه طبعا أعرفه… استنى جاي معاك ثواني بس ألبس
ذهب والد رنا لتبديل ملابسه
الأم : خير يا أبو رنا
الوالد : خير دا عريس لرنا

 

الأم : طيب ايه رأيك؟
الوالد : مش وقته… كمال ابو أميره عامل حادثه ولازم اروحله المستشفى
الأم : لا حول ولا قوة الا بالله… ربنا يشفيه لعياله
وبعد أن رحلو جلست رنا بجوار والدتها تستشف ما قاله ياسر لوالدها
رنا : هو …هو بابا راح فين مع ياسر
هند : ابو أميره عمل حادثه
رنا بصدمه : لا حول ولا قوة الا بالله ….طيب هو عامل ايه ؟انا لازم أكون جنب أميره هروحلها
الأم: بيقولك محتاجين متبرعين بالدم
رنا : طيب أنا هروح لو كنت أقدر اتبرع وهقول لأمل ودكتور فارس ونورهان …لازم نكون جنب أميره واسراء
هند : طيب روحي… وابقي طمنيني
آيه السيد
______________________
وفي المستشفى
ترقد أميره على السرير ويخرج الدم من أوردتها لينتقل لأوردة كمال
الممرضه : احنا هناخد منك كيس واحد بس …وانتِ اشربي عصائر كتر عشان تعوضي
أميره : إن شاء الله… بس هو بابا كويس
الممرضه : هو أبوكي ؟
أميره :.ايوه

 

الممرضه بتعجب: أبوكي!!! أبوكي يعني ؟!
أميره ؛ أيوه بابا في ايه ؟
الممرضه : لا لا مفيش حاجه… متقلقيش كدا
دخل خالد لأميره مسك يدها يطمئنها وقال: متقلقيش أنا هروح أشوف الدكتور وأطمنك
_____________________
وفي غرفة الدكتور أنس
الممرضه : في حاجه غريبه يا دكتور…. عايزه أقول لحضرتك عليها
أنس وهو يغلق التقرير الذي يقرأه : إتفضلي
الممرضه : هو لو أب فصيلة دمه AB مستحيل يخلف بنت فصيلتها O
أنس : أكيد يعني
الممرضه : في بنت الي والدها عامل حادثه ده الي اسمه كمال الشربيني…
أنس بتركيز : قصدك ان …..
ثم إستأنف قائلا : واحنا مالنا ….ملناش ان احنا نتدخل في خصوصيات الناس… دي أعراض ناس
الممرضه: حاضر….. ولا كأني اكتشفت حاجه بعد إذن حضرتك
وبينما أنس جالس يفكر في كلام الممرضه
انس: وانا مالي انا بنته ولا مش بنته…. مليييش دعوه
دلف خالد الغرفه
خالد : السلام عليكم يا دكتور
رفع أنس رأسه

 

أنس :عليكم السلام… خالد الشريف …مش معقول
خالد : أنس عبد الكريم …فينك يا ريس …واحشني
وبعد تبادل السلام
أنس :خير….. إيه الي جابك هنا في حاجه ولا إيه؟
(أنس وخالد أصدقاء الدراسه ولكن تفرقو في الجامعه ثم العمل وهكذا سنة الحياه …تُلهي الجميع )
خالد : حمايا عامل حادثه
أنس : مين حماك ؟
خالد : كمال الشربيني
انس : انت متجوز بنته الي هيا منتقبه تقريبًا
خالد : بالظبط كدا
أنس وقد تذكر كلام الممرضه وشرد قليلا
خالد : إيه هو حالته صعبه ولا إيه؟
انس في نفسه : أقوله… ولا لأ !!!
خالد : أنس …مالك يا بني في ايه
#آيه السيد
أنس : بصراحه كنت عايز أقولك حاجه
خالد : قول يبني قلقتني ..في ايه ؟
وعندئذ دخلت إسراء فقاطعت حديثهم

 

إسراء بعيون مليئه بالدموع : هو بابا هيعيش يا دكتور …لو سمحت متخبيش عليا
خالد : اهدي يا إسراء أنا لسه سائل الدكتور وهو قال ان والدك هيبقا بخير
إسراء: بس أنا ليه قلبي مش مطمن
أنس: علشان مكذبش عليكم احنا منقدرش نحدد حالته قبل ما تمر 24 ساعه
خالد : خير ان شاء الله…. تعالي يا إسراء
نظر لأنس قائلًا: طيب بعد إذنك يا دكتور هنروح نشوف الجماعه لو محتاجين حاجه… وتكمل كلامنا بعدين
أنس : اتفضلوا
_____________________
وما هي إلا دقائق حتى أصبحت المشفى مكدسه بأقارب كمال وأصدقاء أميره ليطمئنو عليه، كان رنا وياسر يتبادلون النظرات من حين لأخر.
وبعدما استقرت حالة كمال غادر كل منهم إلى بيته وتبقى في المستشفى أبناء كمال وزوجته وبرفقتهم خالد
أميره: لو سمحتي يا ماما انتِ شكلك تعبان….اتفضلي انتِ روحي إرتاحي وخدي إسراء وأحمد… وأنا هنا جنب بابا
لم ترد هاله وكانت تشتعل غضبًا من داخلها، تعتقد أن خالد من تسبب في مثل هذا الحادث
أميره : ماما!!
هاله بتهكم: لا مفيش داعي خدي جوزك وروحي إنتِ شكرا ليكم… تعبناكم
أميره: بس إنتِ شكلك مرهق… ريحي شويه وتعالي الصبح
خالد : أميره عندها حق يا طنط

 

هاله بغضب: هو انتوا ايه مبتفهموش قولتلكم مش همشي وأسيب كمال… الي عايز يمشي منكم يتفضل
خالد: خلاص يا طنط اهدي إحنا كنا عايزين نريحك
أميره: خلاص يا ماما الي يريحك
هاله بعصبيه : بس متقوليش ماما وقولتلك امشي إنتِ وجوزك مش عايزه أشوفكم …
ثم أردفت ببكاء: إنتِ السبب في كل مصايب حياتنا.. اطلعي من حياتنا بقا
أميره بصدمه: أنا يا ماما!!
هاله : قولتلك متقوليليش يا ماما
خالد : أنا مقدر الصدمه الي حضرتك فيها… بس مش كدا يعني أميره ملهاش ذنب
هاله: إنت كمان تسكت خالص…. ياريت متتكلمش
ثم نظرت لأميره وهي تقول بحزم ووجه متجهم
هاله : خدي جوزك وامشي حالا…
هرولت إميره تركض خارج المستشفى وهي تبكي وخالد يركض خلفها ليلحق بها، لا تعلم أي ذنب اقترفته لتحدثها والدتها بذاك الأسلوب، فهي هكذا دائما كلما حدث طارئ نظرت لأميره قائلة أنها سبب مصائبهم
خالد : أكيد مامتك مصدومه من الي حصل لباباكِ ودا مأثر عليه
تحدثت أميره بملامح جامده
أميره: رجعنا البيت عايزه أنام
وفي نفسها تتمنى أن تنام ولا تستيقظ مجددًا لترتاح روحها من تلك الحياة القاسية، ظلت طوال الطريق صامته تكبح دموعها وتحاول أن تدعي القوة….
____________________

 

أضاء هاتف رنا برقم ياسر فتوترت لكن ردت عليه عازمة أن تدعي الجهل بصاحب هذا الرقم
-عليكم السلام… مين حضرتك؟
-دا على أساس إنك مش مسجله رقمي؟
توترت وردت: هتقول حضرتك مين ولا أقفل؟
-أنا ياسر
حاولت التزاكي: مين ياسر؟!
– إنتِ عارفه كويس مين ياسر!
توترت أكثر وقالت: عايز إيه؟
-عايز سلامتك… باباكِ قالك إني إتقدمتلك… يعني دخلت البيت من بابه وكمان قولتله إني هكلمك دلوقتي
لم ترد عليه فأردف: إيه رأيك؟
-هصلي إستخاره وبابا هيبلغك الرد
-ماشي ياريت بسرعه بقا…. وأنا جايلك بكره أقعد معاكِ شويه قبل ما تاخدي أي قرار
______________________
وفي الڤيلا تجلس أمينه وبيدها ألبوم الصور تقلب في الألبوم بحب وذهول
أمينه : مش معقول!! إزاي كدا !! سبحان الله شبه بنتي الله يرحمها…. لدرجة إني حساها بنتي أنا
ياسر: الله يرحمها يا خالتي…. بس وارد جدًا يكون فيه تشابه بين اتنين متعلقيش نفسك
أمينه: عندك حق… مش معقوله تبقا بنتي أصلًا!
دلفت أميره للبيت تحاول إدعاء القوه، لا تريد أن تبكي أمام أمينه وياسر، دخل خالد خلفها وأغلق الباب سلم على ياسر الجالس مع أمينه، واستأذنت أميره لتذهب لغرفتها، واستأذن ياسر ثم غادر
أمينه: الراجل عامل إيه يبني؟ أميره شكلها زعلان خالص!

 

قص عليها خالد ما حدث في المستشفى
أمينه: خالد… عايزه أقولك حاجه
خالد: خير يا داده
سألته
امينه: شوفت صور أميره وهي صغيره؟
خالد : مالها؟
امينه : شبه بنتي وهي صغيره أوي
خالد: أميره عايشه في الكويت من لما إتولدت مع مامتها وباباها
أمينه: ما أنا عارفه بس بقولك انها شبه بنتي
خالد : ربنا يرحمها يا داده
لم يعير خالد كلام أمينه اهتمام وذهب لغرفته ليطمئن على أميره فلم ينشغل باله بغيرها، يتعاطف معها، لا يريد أن يمس قلبها أي حزن، دخل الغرفه وأغلق الباب خلفه نظر لتلك النائمه على جانب السرير تلتف بغطاء في هذا الحر الشديد، غير ملابسه وارتدى ملابس النوم ثم جلس جوارها على السرير وأردف: ممكن أنام جنبك الليلة؟
كانت تبكي تحت الغطاء ردت عليه وهي تحاول تصحيح نبرة صوتها: نام براحتك
-طيب ممكن تكشفي وشك هتتخنقي الجو حر!
-لأ…. أنا هنام كدا
مسح على رأسه ثم سحب الغطاء عنها عنوة، قامت من رقدتها وجلست على السرير تقول بغضب: عايز مني إيه!
نظر بعينيها وقال: عيطي يا أميره إنتِ مش مضطره تداري حزنك قدامي
أومأت عينيها لأسفل وبدأت بالبكاء، أخذت تشهق كالأطفال، فمسك يدها يربت عليها وينظر لها بإشفاق، ارتمت بين أحضانه تستمد منه القوة، فالأنثى مهما إدعت القوة والصمود فهي ضعيفه تحتاج لرجل يسندها ويأزرها، تحتاج لأخ أو لأب أو لزوج أو لإبن كلما تعرقلت يأخذ بيدها لتعبر بحر الحياة.

 

أفرغت شحنة البكاء ونظرت إليه قائلة بضعف: ماما بتكرهني أوي
-مفيش أم بتكره بنتها… تلاقيها مضغوطه شويه الي حصل ضاغط عليها
كبحت دموعها قائله: عندك حق
أردف خالد: طيب بكره تشوفي إزاي هتصالحك!
أومأت برأسها مبتسمه، حاول خالد أن يضمها مرة أخرى فأردفت بإبتسامه: إنت مصدقت ولا إيه! يلا قوم شوفلك حته تنام فيها
ضحك قائلًا: أنا كدا اطمنت عليكِ يا أمو لسانين وبعدين هو أنا مجنون عشان أنام جنبك تاني!
_____________________
في المستشفى
إسراء: قومي يا ماما خدي أحمد وريحي شويه في البيت وتعالي الصبح وأنا هقعد هنا أرجوكِ من غير اعتراض
هاله : لا لا…. قومي خدي اخوكي وأنا هقعد هنا
إسراء: ليه كلمتي أميره كدا قدام جوزها؟ لا وكلمتي خالد بطريقه وحشه كمان!
هاله : مش عايزه أتكلم في الموضوع دا متضغطيش عليا يا إسراء
إسراء : طيب خلاص عشان خاطري قومي خدي أحمد وريحو في البيت شويه… وإبقي تعالي الصبح أنا قاعده أهوه لو احتاجوا أي حاجه

 

ظلت إسراء تلح على والدتها إلى أن وافقت في أخر الأمر وذهبت للبيت…
أما إسراء فجلست تبكي وتدعو الله أن يشفي والدها
رأها أنس من بعيد جالسه وحدها
أنس: اومال خالد فين ؟
رفعت إسراء رأسها: دكتور خالد… رجع البيت
أنس: معقوله… كلهم مشوا وسابوكي لوحدك!!
إسراء : أنا الي اصريت على كدا
أنس: طيب تعالي أوديكِ أوضتي تريحي فيها للصبح.
إسراء : لا لا شكرًا أنا كدا تمام
أصر أنس عليها حتى أذعنت له وتبعته للغرفه، دخل قبلها يأخذ شيئًا من الغرفه وقبل أن يغادر نظر إليها وسألها
أنس : ممكن سؤال… أنا عارف ان مش وقته بس عندي فضول
إسراء : إتفضل يا دكتور
أنس : قبل السؤال فيه سرا تأتي هو انتِ عندك كم سنه؟
إسراء : 20 سنه
أنس : سؤال تاني بقا معلش أصل أنا فضولي جدًا
إسراء بإبتسامه : اتفضل …
انس : في كلية ايه؟
إسراء : علوم في تانيه علوم
أنس: طيب هي أميره أختك؟
إسراء : أيوه أختي
أنس : من الأم والاب ؟
إسراء: أيوه… خير يا دكتور فيه إيه

 

أنس بتوتر: لا أبدا مفيش حاجه… هسيبك بقا تريحي شويه ومتقلقيش خالص خدي المفتاح أهوه اقفلي على نفسك من جوه…. بعد إذنك
إسراء: اتفضل …
______________________
مر إسبوع في هدوء
كمال مازال في المستشفى ولكنه تجاوز مرحلة الخطر وعاد إلى وعيه ينتظر موافقة الدكتور ليخرج من المستشفى، أنس مازال يفكر هل يقول لخالد بما اكتشفه أم يخبئه وكأن شيء ولم يكن، أميره على حالتها ولكن ذهبت للمستشفى لرؤية والدها وهاله اعتذرت لها عما اقترفته لكن ما تواريه بقلبها غير ما تقوله…
أما أمينه فتمسك بألبوم الصور بين حين وأخر تنظر لأميره وتتذكر إبنتها التي تعتقد أنها توفت، وياسر قد وافق عليه أسرة رنا وحددوا موعد الخطبه.
______________________
عقد أنس النية على إخبار خالد بما اكتشفه، اتصل بخالد
انس : ازيك يا دكتور عامل ايه؟
خالد : بخير الحمد لله…انت اخبارك إيه ؟
أنس : الحمد لله على كل حال… بقولك يا صاحبي …ابقي تعالي المكتب شويه عاوزه في موضوع مهم
خالد : خير يا كبير !!

 

أنس: خير ان شاء الله لا مينفعش في التلفون لازم نتقابل
خالد : تمام ….مسافة الطريق هكون عندك
تنزل أميره من على الدرج وهي تغني :
يا يا يا واد يا تقيل يا يا يا مجنني لاااااا دا أنا بالي طويل وإنت وإنت قرفني
وقف خالد ونظر إليها وهو يضحك : مين دا الي قرفك
أمي: إنت جيت إمته يا واد يا تقيل
خالد : هههههه….أنا واد …
ثم نظر لامينه التي تأتي بإتجاههم وقال
خالد بإبتسامه: ينفع كدا يا داده؟
أمينه: شايفه مزاجكم حلو….يارب دايما
أميره : يرضيكي يا داده بقالي كام يوم نفسيتي تعبانه… الا ما عزم عليا بفسحه يمين فسحه شمال
خالد: يعني ينفع أفسحك وباباكي في المستشفى
أميره : بابا بقا كويس وهيخرج النهارده او بكره الحمد لله
خالد : طيب البسي هنروح المستشفى وبعدين هاخدك افسحك
أميره : هيييبح بقا…. فوريره يا بيه
نظر لأمينه قائلًا بضحكه

 

خالد: مجنونه أوي
أمينه : دي أحسن حاجه فيها أصلًا خفيفة الظل ومحترمه ربنا يحميها
خالد : دي جننتني معاها يا داده
أمينه : أميره غيرتك يا خالد… نسيتك الإنتقام …شايف الضحكه الي من قلبك دي مبشوفهاش على وشك غير مع أميره
خالد: الإنتقام !!….انا فوضت أمري لربنا ….هو المنتقم …الي كمال عمله هيشوفه إما في الدنيا أو الأخره …وانا مش عايز أتحول من مظلوم لظالم زي ما قولتيلي… ومنه لله بقا
أمينه بإبتسامه : معنى كدا إنك بتحب أميره صح ؟
خالد : أميره ملهاش ذنب… أكيد بحبها يعني مش مراتي!
امينه : ربنا يرزقكم بالذريه الصالحه
خالد : يارب يا داده
_________________
وصلا خالد وأميرة للمستشفى دخلت أميره لتطنئن على والدها أما خالد فذهب لرؤية أنس
وفي مكتب أنس
خالد : إنت متأكد من الكلام دا يا أنس !!
أنس : متأكد ميه في الميه… أنا عملت تحليل DNA كمان طلعت مش بنتهم خالص
خالد : الكلام دا خطير يا أنس…. ارجوك الكلام دا سر بينا
أنس : أوعدك دا سر بينا
خالد : انت وضحتلي حاجات كتير كانت غامضه بالنسبالي …شكرا ليك يا صاحبي
أنس : انا أسف يا خالد….مكنش قصدي اتدخل في خصوصياتهم …بس …
خالد : متقولش حاجه يا أنس ….انت عملت معايا معروف مش هنساهولك
____________________

 

في غرفة كمال
خالد : السلام عليكم
كلهم : عليكم السلام
خالد:أومال فين أميره ؟
هاله : راحت مع إسراء يجيبو حاجه من بره
خالد بسخرية:حمد الله على السلامه يا عمي
نظر لهم للحظات ثم أردف محذرًا: ياريت تاني مره تعاملوا مراتي بإحترام أكتر من كدا عشان لو حد أساء ليها قدامي مره تانيه مش عارف ممكن أعمل فيه إيه، لم ينتظر ليسمع منهم رد وخرج من الغرفه مسرعًا يبحث عن أميرة، فقابلته نورهان
نورهان : ازي حضرتك يا دكتور
خالد :الحمد لله… إزيك يا أنسه نورهان؟
نورهان : بخير الحمد لله هي فين أوضة عمي كمال
أشار خالد لمكان الغرفه وقبل أن تدخل سمعت
هاله : لا مش بنتي… أنا بكرهها
كمال : مش كدا يا هاله صوتك عالي حد يسمعك

 

توارت نورهان عن أعينهم حتى تستطيع سماع باقي الحديث
هاله بغضب: أميره دي انا عاملتها كويس من صغرها…. كنا المفروض رماناها في الشارع ولا رجعناها الملجأ بعد ما حملت لكن إنت السبب!
كمال : يا هاله إهدي بقا صوتك عالي!
هاله : طيب… بس متقوليش أعامل البت دي كويس ملكش دعوه في تصرفاتي… أنا تعبت مبقتش قادره أشوفها قدامي لا هي ولا جوزها… الي هو أصلًا السبب في رقدتك دي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرتني قسوة الحياة)

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!