روايات

رواية التاج الملعون الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الجزء الثاني

رواية التاج الملعون البارت الثاني

رواية التاج الملعون الحلقة الثانية

♕♕بعنوان “ولادة طفلة” ♕♕

بدأت كلارا تكتم صرخاتها وهي تحاول أن تساعد نفسها في ولادتها وتلد طفلها بنفسها دون انتظار مساعدة من أحد وتتشبث بيدي أرسيليا لفترة طويلة، بينما تحاول أرسيليا رغم أنها لا تعرف كيف تساعدها لكنها تحاول أن تفعل شيء حتى يخرج الطفل من أحشاء والدته وبدأ صوته يهز الجدار ورائحته النقية تجذب الكثير من الحراس حتى جاء حارس يتبع الرائحة الذكية الساحرة ليصل إلى زنزانتهم ليُصدم عندما رأي كلارا بالأرض فاقدة كل طاقتها والأخرى أرسيليا تحمل طفل رضيع بين ذراعيها وتلفه بسترتها القطنية التي نزعتها عن اكتافها ليُصدم بهلع شديد ورائحة هذا الطفل تحاول سحره ليُفتح الزنزانة ثم أخذ الطفل من يدي أرسيليا لتفزع وهي تصرخ بقوة وتحاول مقاومة ليدفعها بقوة في الحائط لتسقط فاقدة للوعي وأتجه للخارج لكن استوقفه يدي كلارا التي لفت حول قدمه تعيق سيره وهي تقول:-

-أرجوك أترك طفلي لا تأخذه

ركلها بقدمه في بطنها بقوة، ركلته دفعتها لنهاية الزنزانة وغادر لتجهش باكية رغم الألم بعد أن أخذ منها طفلها الذي لم يكمل ساعة واحدة من العمر ولا تعلم لأين أخذ وماذا سيحل به، أخذ الحارس الطفل إلى خلف الحديقة ووقف يتطلع بملامحه كانت ملامح بريئة وعيني مغمضتين وهذا الطفل على صرخة واحدة جائعًا فقط لتظهر أنياب الحارس مُستعدًا لتذوق هذه الدماء التي تسير بداخله ورائحتها الطيبة كأنها تناديه وأنحني قليلًا تجاه الطفل وقبل أن يفعل أتاه صوت أريس يقول:-

-ماذا تفعل؟

ألتف الحارس إليه بفزع ليري أريس مُتلصق به بسرعة البرق وتلعثم بالحديث وهو يقول:-

-أنا.. هذا

شعر أريس برائحة هذا الطفل تغتصب أنفه وعقله لينظر إلى الطفل بذهول شديد وقبل أن يتحدث أجابه الحارس قائلًا:-

-هذا الطفل لى يا سيدي

وكاد أن ينحنى بسرعة لتناوله كوجبة له ليغرس أريس مخالبه فى صدر هذا الحارس بلا رحمة ليسقط الطفل منه لكنه لم يصل للأرض بل ظهرت أجنحة أريس وهي تحيط بهما وهذا الطفل سقط عليها، ترك الحراس خلفه جثة هامدة بعد أن أقتلع قلبه ثم أخذ الطفل من فوق جناحيه ليحمله ليصدم عندما رأي جسد هذا الرضيع ليقول:-

-أنتِ فتاة

تبسم بسخرية وهو يسير بها ويقول:-

-لقد أنقذت حياتك للتو، أتعرفين ذلك؟

أخذها وذهب للقصر وكلما مر من أمام أحد أنحنى له خوفًا ممزوجًا بالاحترام حتى رأى خادمة بعينها وتوقف أمامها ثم أعطاها الطفلة وقال:-

-أعتني بها جيدًا وأعطيها أسمًا جميلًا يليق بها

عاد إلى غرفته ليجد أورورا تستعد للعودة إلى غرفة الجوارى لتقول:-

-أتأذن لي يا سلطاني؟

أومأ إليها بنعم وجلس على الأريكة لتأتي من خلفه بسعادة وهي تلف ذراعيها حول عنقه وتضع رأسها على كتفه كي تنظر إليه وقالت:-

-سأنتظر لقائنا القادم على أحر من الجمر

تبسم أريس إليها وهو يقول:-

-أذن فلتستعدي يا حلوتي لأنه سيكون الليلة

تبسمت بأشراق وحماس ثم تركت قبلة على وجنته وغادرت بعد أن أصبحت من جارية عديمة الفائدة إلى جارية الحاكم المُفضلة وخرجت بصحبة ماريا بعد أن ألقى أريس لماريا الكثير من الأموال والدماء النقية كجائزة لها لجلب أورورا إليه، سارت ماريا معها فى الرواق لتقول:-

-ماذا فعلتي لسلطاننا كى يرحب بكي ويجعلك مُفضلته هكذا

تبسمت أورورا بخبث شديد وهى تقول:-

-بالتأكيد أنه ليس البكاء والبراءة

غاردت بمكر شديد لتقول ماريا بصوت هامس:-

-اللعنة عليكِ إيتها المحتالة، أصطنعتِي البراءة حتى تصلي إلى غرفة السلطان

جاءت خادمة إلى ماريا تقطع تفكيرها وشرودها ثم قالت:-

-سيدة ماريا، أعلمتِ بما حدث؟

نظرت ماريا إليها بصمت ثم قالت بضيق:-

-ماذا حدث فى الصباح الباكر جعلك تركضين بحثًا عني

أجابتها الخادمة بحماس شديد:-

-لقد جلب السلطان طفلة بشرية لقصرنا وجعل الخدم يعتنوا بها

أتسعت عيني ماريا على مصراعيها بصدمة ألجمتها ثم هربت سيرًا على الأقدام وهى تصل إلى غرفة إيزابيلا بخوف شديد من رد فعلها ليفتح الحراس الباب ثم دلفت لترى إيزابيلا تتناول فطارها بكأس من الدماء فرفعت نظرها إلى ماريا وملامحها المليئة بالخوف والذعر ثم قالت:-

-ماذا بكِ يا ماريا؟

أشارت ماريا إلى الخدم ليتركهم وبعد أن فعله قالت:-

-أعذرني يا سلطانتي لكن هناك أمر شائع فى القصر مُنذ الصبح

نظرت إيزابيلا إلى ماريا بصمت لتكمل ماريا بنبرة جادة:-

-هناك طفلة بشرية بقصرنا جلبها سلطاننا

وقفت إيزابيلا من مكانها بفزع وسقط كأس الدماء من يدها من الصدمة التى ألجمتها لتقول:-

-ما هذا الهراء

غادرت الغرفة بسرعة جنونية وخلفها ماريا حتى وصلت لغرفة أريس لتفتح الأبواب بنفسها وهي تقول:-

-أنت حقًا جننت يا ابنى

ألتف أريس إليها ليقول:-

-أهدئي يا أمي

صرخت بوجهه بانفعال شديد قائلة:-

-جلبت بشرية لقصرنا وخالفت قواعد القصر أتعلم ما ستجنيه من فعلتك هذه؟ وضعت طعامنا تحت راعيتنا كيف هذا

أخذ أريس يد والدته بهدوء شديد ثم قال:-

-أمي أتذكرين ما قالته العرافة لنا؟ فتاة تولد على أرضنا وتكبر رغم معارضة الجميع وقساوة الظروف لكنها ستتأقلم على هذه الأرض، فتاة تصبح منا وهي ليست منا، فتاة جمالها سيفوق جمالنا الخالد جميعًا وستسعى جميع نساء العالم لقتلها والتخلص منها وسيُذلها الجميع لكنها ستصبح سلطانة على الجميع، فتاة قوية رغم ضعفها، هذا ما قالته كلما فكرت بحديثها شعرت بغرابة كيف لمصاصة دماء أن تكن ضعيفة وحتى الجواري يتقاتلون وستتأقلم على أرضنا وجميع مصاصين الدماء يعيشون عليها فلما ستحتاج لتأقلم أن كانت منا، يا أمى هذه الفتاة ربما تكن المنشودة

تنهدت إيزابيلا بضيق شديد لتقول:-

-لكن العرافة عندما رأت التاج قالت أنه يحمل اسم الفتاة التى ستضعه على رأسها

أخذ والدته وساروا إلى حيث غرفة التاج ووقفوا الإثنين معًا أمامه لتسأل إيزابيلا:-

-ماذا أسميتها؟

أجابها وهو يحدق بالتاج قائلًا:-

-لا أعلم لقد أخبرتهم أن يختاروا أسمًا لها

حدقوا بالتاج عن قرب باحثين عن الأسم الذي يحمله لكنهم لم يجدوا شيء ليدخل جيوم وخلفه ماريا تحمل الطفلة الباكية ووقفوا عن بُعد أمام الدرجات وهذه الدرجات لا يسمح لأحد بصعودها لتقول ماريا بصوت خافتة:-

-لقد أسموها إيفن، أن اسمها يعنى العشق والحب

ألتف الإثنين لها بدهشة بينما سقطت أحد سلاسل التاج أرضًا لأول مرة دون أن يلمسه أحد فحمل أريس السلسلة من الأرض وكان بها حجرًا من أحجار التاج وبدأ يضيء وحده وكأن التاج يرحب بمالكته التي جاءت بعد سنوات طويلة لينزل أريس الدرجات وصنع من السلسلة قلادة ووضعها حول عنق هذه الفتاة الرضيعة لتتوقف عن البكاء مما أدهش الجميع فقالت إيزابيلا بصدمة قاتلة:-

-أيعقل هذا؟ سلطانة عالمنا القادمة بشرية كيف تكن زوجتك الأولى والأخيرة بشرية يا أريس، عشق كما قالت العرافة ستنحو الفتاة بعشق السلطان لها وهذا العشق سيكون سلاحها، أحقًا ستعشق بشرية

تبسم أريس بإنتصار وهو يحدق بهذه الفتاة الرضيعة ثم قال:-

-لا أعلم يا أمى لكن أيعقل أن زوجتي التي لطالما أنتظرت قدومها تكن رضيعة الآن

ضحك بسخرية ثم رفع رأسه وهو يضع يديه الإثنين خلف ظهره وقال بلهجة حادة وجادة:-

-فلتعتنون بها جيدًا ولا تجعلوا أحد يعرف ماهيتها ولا حقيقة كونها السلطانة وإلا ستُقتل من الآن

غادر الغرفة وخلفه جيوم بينما اقتربت إيزابيلا تحدق بها ورائحتها تُسحر إيزابيلا كغيرها من مصاصين الدماء لتقول:-

-خذيها لغرفتي يا ماريا

تنحنحت ماريا بخفة ثم قالت بحرج

-إذا سمحتي ليا يا سيدتي لا تظهري أهتمامك بها للجميع فلنعطيها لجارية تعتني بها كما فعل السلطان صباحًا حتى لا ينتبه أحد لرعايتك لها، لتعيش كجارية حتى تكمل الثامنة عشر وتضع التاج على رأسها هذا رأى ويحق لحضرتك تجاهله إذا أردتي

صمتت إيزابيلا قليلًا ثم وافقت على هذا الإقتراح لتعود ماريا بالطفلة إلى الخادمة وتعطيها لها في حين أن أريس أمر جيوم بإعدام البشر الذين جاءوا إلى عالمهم من بوابة الظلام وجلس في الساحة أمام الحراس وهم ينفذوا حكم الإعدام وبدأ الحارس القوي المُخيف في غرس مخالبه في صدر حيدر أولاً وأقتلع قلبه ليلقي به إلى جزء من الجواري والأتباع ليتناولوه مما أفزع بقية البشر وفعل المثل في ريان وحينما جاء الدور على كلارا، جاءت ماريا ركضًا إلى إيزابيلا الجالسة بجواره وهمست لها بشيء في أذنها لتقف إيزابيلا من مكانها وتتحدث بجدية ونبرة قوية:-

-توقفوا

نظر أريس إلى والدته وهى تعارض تنفيذ أمره لتشير له بأن يتحدثا على انفراد وعندما أبتعدوا عن البقية قالت:-

-الطفلة بحاجة إلى والدتها لترضعها

نظر إلى كلارا وهو يتذكر وجه الطفلة وبكائها الدائم حتى الآن صوت بكائها وصراخها يخترق أذنه وهو وحده من يستطيع سماع صوتها في أذنه ليأمر بالعفو عن الفتيات حتى لا يميز بين كلارا وأرسيليا ويلاحظ البقية شيء وعاد للقصر وكان يتبع صوت بكائها بأذنه حتى وصل للغرفة وكانت على نفس الوتيرة من الصراخ ونوبة البكاء لا تكفي فغادر بعد أن أمر بإحضار الأم لترضعها وتحتضن طفلتها حتى تكفي عن البكاء

بمكان أخر بعيدًا كان هناك ذئب يركض بسرعة جنونية فوق الجبل والأشجار حتى وصل إلى مُخيم كبير وتحول إلى بشري وهو يقف أمام حاكمهم وتبسم وهو يقول:-

-لقد جلبت لك خبر لا يُصدق، أريس يضع بشر في قصره

تبسم الحاكم بخبث شديد وهو يضرب العصا بالأرض مرات متتالية..

تحت أشعة الشمس الحارة كانت إيفن طفلة ذو الأربعة سنوات تركض ببراءة وعفوية خلف الفراشات الملونة وأرسيليا تسير خلفها مراقبة لها بعد وفأة والدتها من المرض، بدأت الخادمات من حولهن تركض بسرعة جنونية وحماس قائلين:-

-لقد عاد السلطان

توقفت إيفن عن اللعبة وذهبت إلى حيث أرسيليا وقالت:-

-من السلطان يا أمي؟

تبسمت أرسيليا بعفوية على هذه الطفلة التى أتاخذتها والدة لها ثم قالت:-

-لا تهتمي يا إيفن

جلست إيفن على العشب الأخضر ببراءة وقالت:-

-لقد سمعت عنه الكثير يا أمي

نظرت أرسيليا تجاه أريس الذي يسير بعيدًا والجميع ينحنى له، تابعت إيفن الحديث ببراءة:-

-مثل أنه شجاع لا يخاف أحد، وجميلًا جدًا هل حقًا أريس جميلًا

تبسمت وهي تنام بظهرها على العشب بعفوية وتنظر للسماء قائلًا:-

-أن كان وسيمًا بحق سأتزوجه عندما أكبر تعرفين يا أمى أنى أحب الرجال الوسيمين

تبسم أريس بعفوية وهو يسمع صوتها بأذنه حتى وأن كان على بُعد منها فهو يشعر بأنفاسها وألمها وحتى صوتها يردد فى أذنه ليتوقف عن السير ويغير طريقه ذاهبًا إليها كي تراه فهي طوال هذه السنوات لم تراه لمرة واحدة بسبب حروبه ومغادرته للقصر، مدت أرسيليا يدها إلى الطفلة وهى تقول:-

-لنذهب يا إيفن

تذمرت إيفن على الذهاب ولما دائمًا تخرج من غرفتها ساعة واحدة فقط فهى تفضل البقاء بهذه الحديقة الواسعة وتلهو مع هؤلاء الأطفال الموجودين لكنها تجهل شيء واحد فقط وهو أنها تعيش على أرض مصاصين الدماء وكل من تراهم ليس بُشر فقالت بعناد:-

-أرجوك يا أمى أتركيني قليلًا ألعب هنا

حدت أرسيليا من نبرتها بغيظ شديد:-

-إيفن لا تجادليني كثيرًا

وقفت إيفن بضيق شديد ثم قالت:-

-متى سأكبر وأتزوج أريس لأتركك وأفعل ما أريد

ألتفت لكى تغادر لكنها وجدته يقف خلفها مباشرة فنظرت إليه بضيق شديد وهى لا تعرف من هو لتقول:-

-أنا سأتركك وحدك يا أمي وأتزوج، سترى لكني سأبحث عن أريس أولًا يجب أن يكون جميلًا بحق

تبسم أريس وهو ينظر إلى هذه الطفلة ثم قال:-

-أنا جميلًا بحق

ألتفت إليه بصدمة لتتسع عينيها على مصراعيها وهى تتطلع به وكان شاب كأنه بالثلاثين من عمره وليس يملك ألاف من العمر وعينيه زرقاء كالسماء وبشرته ناصعة البياض وشعره البني كثيف ومرفوع للأعلى وجسده ممشوق ويبزر عضلاته لتقول ببراءة:-

-أنت جميلًا فعلًا، حسنا سأتزوجك عندما أكبر إذا وعدتني بأن تجعلنى ألعب كما أريد

أومأ إليها بنعم لتركض ببراءة فنظرت أرسيليا له بضيق شديد ثم قالت:-

-هذا في أحلامك لن أسمح لك بلمس إيفن وإذا فعلت سأنحر عنقك بيدي

غادرت بغضب سافر لتأخذ إيفن وتذهب لغرفتهم وفور دخولها أغلقت كل الأبواب والنوافذ ثم تركت إيفن تلهو بألعابها المصنوعة من القماش وصعدت للطابق الثاني لتخرج لوح خشبي من الأرض وأخرجت من أسفله خريطة رسمت بيدها ونظرت إليها قائلة:-

-لقد تبقي القليلة وسنغادر يا إيفن هذا العالم

وضعت علامة الخطأ على بعض الأماكن ثم قالت:-

-سأجد بوابة الظلام وسنعود لأرضنا مهما كلف الأمر

سمعت صوت طرقات على الباب لتضع كل شيء مكانه وتعود للأسفل لتفتح الباب وكانت ماريا فقالت بضيق:-

-ماذا تريدين؟

نظرت ماريا إلى إيفن الجالسة على الأرض تلهو ببراءة ثم قالت:-

-سلطانتنا تريد رؤية إيفن

تأففت أرسيليا بضيق شديد ثم قالت:-

-حسنا

أعطتها إيفن لتأخذها ماريا وتذهب وكانت تسير بها في الرواق ومنه للخارج حيث المكان المفضل لإيزابيلا في الحديقة فوقفت إيفن أمام إيزابيلا وأنحنت بلطف كما علموها لتبتسم إيزابيلا بعفوية على هذه الطفلة ثم قالت:-

-لقد أمرت الرجال بأن يجلبوا لك التفاح كما طلبتي

نظرت إيفن إلى صناديق التفاح بسعادة ثم ذهبت لإيزابيلا تجلس جوارها بسعادة وتقول:-

-شكرًا لكِ يا سلطانة

بعثرت إيزابيلا غرة شعرها بلطف ثم قالت:-

-متي ستكبري يا إيفن؟ أنا مُشتاقة لرؤية جمالك الساحر وشبابك

تبتسم إيفن بطفولية بريئة ثم قالت:-

-وأنا أيضا أريد أن أكبر بسرعة

تعجبت إيزابيلا من حماسها فقالت بلطف:-

-لما التعجل

أقتربت إيفن منها بحذر وعفوية ثم قالت:-

-هناك رجل جميلًا أود أن أتزوجه

رفعت إيزابيلا نظرها إلى ماريا بدهشة وكيف لطفلة أن تتحدث عن الزواج لتقول بجدية حادة:-

-أذهبي لغرفتك يا إيفن، خذيها يا ماريا

ذهبت إيفن مع ماريا لكي تعود إلى غرفتها وفى طريق عودتها دُهشت عندما رأت أريس بحوض السباحة مع أورورا ويقبلان بعضهم ومُلتصقان ببعض لتغضب إيفن كثيرًا ورأها أريس وهو على وشك غرس أنيابه بعنق أورورا ليتوقف عن فعل هذا أمامها فرمقته إيفن بضيق وغضب شديد ثم غادرت لتصل إلى غرفتها حزينة، تعجبت أرسيليا من حزن هذه الطفلة فجلست جوارها وهى تأخذ يدها فى راحة يدها قالت:-

-ماذا بكِ يا صغيرتي؟

قصت لها ما رأته لتقول أرسيليا بلطف ودفء:-

-يا إيفن أنتِ طفلة كيف لك بأن تتحدثي عن الزواج وزواج من رجل يكبرك بكثير لا يصح هذا

أجابتها إيفن بحزن شديد:-

-لكنه جميلًا جدًا

مسحت أرسيليا على رأسها بلطف ثم قالت:-

-سترين الأجمل يا حبيبتى

عانقتها بحب ثم قالت بتمتمة:-

-سنغادر اليوم……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!