Uncategorized

رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت السابع والعشرون 27 بقلم دودو محمد

 رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت السابع والعشرون 27 بقلم دودو محمد

رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت السابع والعشرون 27 بقلم دودو محمد

رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت السابع والعشرون 27 بقلم دودو محمد

فاقت اسماء ونظرت حولها فى الغرفه وجدت الجميع يجلس بجوارها انهمرت دموعها وسقطت على خدها وقالت
اسماء :- رحيم فين يا ماما بالله عليكى طمنينى عليه وقوليلى أنه كويس طيب قوليلى أنه قاعد بره مستنينى جدى انت مش بتكدب عليا قولى أن كل ده حلم وان رحيم مفهوش حاجه طيب ردى عليا انتى يا عمتى انتوا بتبصوا ليا كده ليه وساكتين حد فيكم يتكلم رضوى مش انتى كنتى علطول تقوليلى أن رحيم كويس وحافظى عليه انا فهمت كلامك ده دلوقتى وهنفذه بس هو زعلان منى شويه و مخاصمنى روحى كلمى رحيم خليه يسامحنى ما حد فيكم ينطق
رضوى :- اخذتها داخل احضانها وربتت عليها وقالت أهدى يا اسماء مش عايزين تخدى مهدأ تانى تلت ايام وانتى ماشيه بالمهدأ ده
اسماء :- بصدمه تلت ايام ونايمه هنا وسايبه رحيم وهمت أن تتحرك
منال :- رايحه فين بس يا بنتى
اسماء :- هروح لرحيم اطلب منه السماح وهو قلبه طيب وبيحبنى اكيد هيسامحنى
خديجه :- لا حولا ولا قوة الا بالله يا بنتى مش كده ادعيلوا هو دلوقتى محتاج دعواتكم ليه
اسماء :- بصدمه تقصدى ايه لاء يا عمتى اوعى تقوليها بالله عليكى
وفى ذلك الوقت دلف منصور إلى الداخل
اسماء :- نهضت وركضت إلى أبيه وارتمت داخل احضانه وقالت ببكاء رحيم يا بابا
منصور :- ربت على ظهرها بحنان وقال أهدى يا حبيبتى أن شاءالله يفوق ويبقى كويس
اسماء :- نظرت له بفرحه وقالت يعنى رحيم عايش
منصور :- ايوه يا بنتى بس لسه فى غيبوبه وحالته الصحيه غير مستقره
اسماء :- بثقه رحيم هيفوق ويرجع ليا انا متأكدة يا بابا مستحيل رحيم يسيبنى بسهوله كده
منصور :- أن شاءالله يا حبيبتى
اسماء :- ابتعدت عن منصور واتجهت إلى الباب
منال :- رايحه فين يا بنتى
اسماء :- رايحه عند رحيم هو دلوقتى محتاجنى جمبه وتركتهم وذهبت
رضوى :- تنهدت ونهضت واتجهت إلى الباب
منال :- رايحه فين يا رضوى
رضوى :- هطلع اشم شوية هوا بره
منصور :- رضوى
رضوى :- خرجت من الغرفه دون أن تجيب عليه
منصور :- تنهد وقال واخرتها أيه مع بنتك يا منال
منال :- رضوى اللى فيها مش فى حد ميغركش اللى أنت شايفه وأنها طبيعيه ومفيهاش حاجه رضوى بنتى بتتقطع من جوه وقلبها بينزف حزينه بس هى من طبعها تظهر قويه ومتظهرش ضعفها لحد ياريت تحاول تقرب منها الفتره دى يا منصور رضوى محتاجه وجودك جنبها بس مبتقولش
منصور :- تنهد وقال هحاول معاها تانى يا منال نفسى بقى تسامحنى وتتعامل معايا كأب
خديجه :- معلش يا منصور حاول معاها كتير وفى الاخر هتستسلم وتسامحك
منصور :- يارب يا خديجه انا عندى استعداد اقعد العمر كله أراضى فيها بس تدينى فرصه بس
سويلم :- روح وراها يا منصور ربنا يهديها ليك ويصلح حالكم
منصور :- تنهد وخرج وتركهم
منال :- ربنا يريح قلبك ويصلح حالك يا رضوى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند غرفة رحيم
ذهبت اسماء إلى المكان المتواجد بها الغرفه ووجدت احمد وجاسر وسليم وهشام وأشرف ونسرين ومى أمام الغرفه وتجلس بالارض صباح وتمسك بيدها كتاب الله الشريف وتقراء بي وهى تبكى نظرت لهم جميعآ وقالت
اسماء :- رحيم عامل ايه دلوقتى
نسرين :- اسماء انتى فؤقتى أمته
اسماء :- من شويه حد يجاوبني رحيم عامل ايه
جاسر :- لسه زى ما هو يا اسماء مفيش اى تقدم فى الحاله
اسماء :- بدموع طيب انا عايزه ادخلوا
احمد :- مينف
جاسر :- مقاطعآ إياه ادخلى يا اسماء
احمد :- ايه اللى انت بتقوله ده يا جاسر كده فيه خطوره على حياته
جاسر :- بالعكس وجود اسماء جمب رحيم هيقويه ويخليه يتمسك بالحياه اكتر مش بيقولوا أنه حاسس بكل حاجه يبقى اكيد هيحس بأسماء
مى :- جاسر عنده حق يا احمد خليها تدخل ليه
هشام :- ادخلى يا اسماء
اسماء :- نظرت لهم جميعآ واتجهت إلى الباب
صباح :- بدموع اسماء
اسماء :- نظرت لها بدموع
صباح :- رجعى ليا ابنى يا اسماء هو بيحبك وهيرجع علشانك
اسماء :- اومأت رأسها بالموافقه ودلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها نظرت إلى هيئته وهو نائم تحت الاجهزه وتخرج منه بعض الاشياء الغريبه انهمرت دموعها عندما رأت جسد رحيم وهو هزيل جدآ وهو نائم على السرير لا يتحرك مغلق العينين جثه هامدة لا ترد ولا تستجيب اتجهت له ووضعت أمامه مقعد خشبى وجلست عليه نظرت له كثيرآ صامته لا تعلم ماذا تقول له تنهدت بحزن وقالت رحيم انا اسفه و ظلت صامته للحظات ثم اردفت حديثها قائله انا عارفه انك مش زعلان منى ولا عمرك هتقدر تزعل منى ومسامحنى على كل حاجه عملتها فيك بس انا بقى مش مسامحه نفسى علشان انا واحده غبيه عاميه كان قدامى الحب الحقيقى وسيبته وجريت وراه حب مزيف انت كتير اوى عليا يا رحيم انا مستهلش حبك ده كله ومسكت يده وهى تسيل الدموع من عيناها وقالت عارف انت فعلا ملاك وانت نايم وانت صاحى ارجع ليا يا رحيم ارجع ليا وخلينا نعوض كل اللى فات ارجع ليا وانا اوعدك هعيش تحت رجليك ابوس ايدك اوعى تمشى وتسيبنى انا اضيع من غيرك انت اكيد حاسس بيا انا متأكدة انك سامع كلامى يا رحيم معقول تهون عليك دموعى تنزل منى ومتمسحهاش بأيدك زى ما متعوده منك ادينى اى اشاره انك سامعنى يا رحيم طمن قلبى وريحه من النار اللى فيه ارجوك يا رحيم رد عليا ادينى امل انك هترجع ليا ولكل اللى بيحبوك رحيم انا بحبك
وفى ذلك الوقت شعرت بيد رحيم تتحرك نظرت له بعدم تصديق وقالت رحيم ا.ا.انت حركة ايديك صح رحيم ا.ا.انت سامعنى صح ووجدت دمعه تفر من عينه على خده مدت يدها ومسحتها وقالت رحيم انت سامعنى طيب لو سامعنى ليه الدمعه دى نزلت منك رحيم فتح عينك يلا و رد عليا وخرجت تركض من الغرفه وقالت بدموع رحيم حرك ايده ودمعه نزلت منه بس مش بيفتح عينه ولا بيرد عليا
صباح :- بدموع وفرحه بجد يعنى رحيم فاق
اسماء :- مش عارفه
جاسر :- كده يبقى ايه يا احمد يبقى فاق
احمد :- هو لسه مفقش بس دى اشاره لا إراديه من القلب ليها علشان تطمنها رحيم حاسس بكل حاجه وسامعها بس هو فى دنيا تانيه وكونه أنه حرك ايده والدمعه اللى نزلت دى اشاره حلوه منه يبقى هو بيحاول أن يرجع تانى وحبه ليها اده دافع اكتر وقواه علشان يتمسك بالحياه اكتر وهو دلوقتى فى حرب بيدافع وبيحاول ميستسلمش ويرجع ليها
هشام :- بدموع خليكى جمبه وقويه يا اسماء رجعى لينا الحياه من تانى يا بنتى
جاسر :- ادخلى يا اسماء وخليكى ماسكه ايده هو كده بيبقى مطمن اكتر
احمد :- بترجى ادخلى يا اسماء وجودك جمبه بيقويه وانا متأكد أن رحيم هيرجع علشانك
اسماء :- نظرت لهم جميعآ وعادت مره اخرى إلى الغرفه وجلست على المقعد ومسكت يده وقالت بدموع ارجع يا رحيم الكل منتظر رجوعك تانى لينا انا فرحانه اوى انك حاسس بيا وبتحاول ترجع ليا انا هفضل جمبك وماسكه ايدك لحد ما الاقيك انت اللى بتسند ايدى توقفنى علشان نتجوز ونرجع تانى نعيش مع بعض بس المرادى وانا بحبك وبعشقك وفى ذلك الوقت تحركت يده حركه خفيفه جدآ نظرت له اسماء بفرحه وقالت انت سامعنى وانا بقول بحبك حركة ايدك دى معناها وانا كمان صح بس منتظره اسمعها من شفايفك واقولها ليك وانا ببص فى عيونك وانا مراتك بجد حارب وحاول ترجع ليا فى اسرع وقت ايام كتير حلوه مستنيه رجوعنا لبعض يلا يا رحيم خليك قوى وارجع لحبيبتك اسماء وظلت تتحدث معه وقت طويل واخذت المصحف وظلت تقراء فيه طيلة الوقت
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند رضوى
خرجت رضوى من المشفى وجلست على المقعد المجاور لها ونظرت إلى الفراغ وتنهدت بحزن وظلت تنظر دون أى تعبير على ملامح وجهها وجدت منصور يجلس بجوارها همت انا تنهض مسك ذراعها ومنعها أن تقف ونظر لها بترجى وقال
منصور :- رضوى يا بنتى اسمعينى
رضوى :- تنهدت بضيق وقالت سيب دراعى خلينى امشى
منصور :- يا بنتى اسمعينى بهدوء لو مره واحده فى حياتك
رضوى :- ابوس ايدك سيبنى فى حالى انا مش حمل مناهده مع حد انا لا عايزه اسمعك ولا اسمع غيرك ابعدوا عنى وسيبونى فى حالى بقى
منصور :- يا بنتى انا معترف ان ظلمة امك وظلمتكم انتوا كمان بس كان غصب عنى وفؤقت متأخر فاتكم ايام كتير حلوه معايا عارف ودى اكتر حاجه واجعه قلبى بس اعمل ايه هو كده الإنسان بيفوق متأخر لما كل حاجه بتروح من ايده يا بنتى انا مش محروم اولاد عندى اخواتك من رحاب وعندى اختك اسماء بس انتى يا رضوى ليكى غلاوه خاصه فى قلبى انتى اكتر واحده بتوجع من زعلها ومش قادر اشوفك زعلانه منى اكتر من كده سامحينى يا بنتى علشان اعرف اعيش اللى باقى من حياتى مطمن القلب ومرتاح
رضوى :- تنهدت وقالت عارف احساس لما تخنق حد من رقابته لحد ما يموت وترجع تقوله انت موت انا اسف سامحنى اللى هو منتظر بقى أن يرد عليك ويقولك اتقبلت اسفك وسامحتك خلاص اهو انا كده ميته مش هقدر اقولك انا مسمحاك ولا هقدر ارجع اعيش الحياه من تانى
منصور :- كلامك صعب يا بنتى
رضوى :- مش اصعب من الايام اللى عيشتها حزينه بسببك
منصور :- خلينى اعوضك لو جزء صغير من حياتك هعيش الباقى من عمرى علشانكم انتوا هعوضك عن كل اللى فات
رضوى :- فيه حاجات مينفعش تتعوض خلاص حاجات كتير اوى فات وقتها
منصور :- يا بنتى ادينى اى امل
رضوى :- سيبك منى روح عوض الست الغلبانه اللى ضيعة عمرها كله فى حبك وحبنا اقف جنبها دلوقتى ده اكتر وقت هى محتاجك فيه لأن الحمل زاد اوى عليها ومهما كان دى ست ومحتاجه تسند عليك مع انها طول عمرها عاشت ست قد المسؤوليه كانت ست بمليون راجل بس دلوقتى الوضع اختلف البنات كبرت وكبرت معانا مشاكلنا وبقيت تشيل الهم اكتر من الاول أقف جنبها يمكن تقدر تعوضها عن اللى انت عملته فيها زمان
منصور :- لو عملت كده توعدينى انك انتى كمان تسامحينى
رضوى :- انت لازم تعمل معاها كده علشان انت اللى عايز تعمل كده وتعوضها مش علشان انا اسامحك
منصور:- يا بنتى انا هعمل كده من غير ما تقولى وانا اخد القرار ده من فتره بس عايز اى امل منك انك انتى كمان هيجى يوم وتسامحينى
رضوى :- تنهدت بحزن وقالت سيبها للأيام وهى كفيله تنسينا جروحنا ووجعنا
منصور :- طيب ممكن طلب اخير
رضوى :- اطلب
منصور :- ممكن اخدك فى حضنى
رضوى :- نظرت له نظره مطوله اومأت برأسها بالموافقه
منصور :- نظر لها بفرحه واقترب منها وضمها داخل احضانه
رضوى :- اغلقت عينها بحزن ويدها ثابته لا تتحرك مشتته ما بين الاقتراب و الابتعاد تريد ان ترتوى من حضنه وتعوض حرمانها منه منذ زمن فات ولكن كبريائها يرفض الاعتراف بذلك لتبتعد عنه وتنهض سريعآ قائله ا.ا.انا داخله جوه وتتركه وتذهب
منصور :- نهض من على مقعده ونظر إلى رضوى وتنهد بحزن وقال ياريت تقدرى تنسى كل اللى فات يا بنتى وتسامحينى واتجه إلى داخل المشفى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
داخل المشفى
جلس جاسر على الأرض بجوار غرفة رحيم بعد يوم طويل مرهق على أمل أن يفيق رحيم ويعود مره أخرى إلى الحياة لينظر إلى مى وهى يظهر عليها الإرهاق وامسك معصم يدها وقال
جاسر :- اقعدى ريحى شويه يا مى انتى شكلك تعبانه اوى
مى :- بتعب شديد قالت فعلا أنا تعبت اوى يا جاسر ووضعت يدها فوق بطنها لتربت عليها بحنان قائله ولولو كمان شكلها جعانه عماله تخبط فى بطنى جامد
جاسر :- نهض سريعآ وقال جعانه طيب مش تقولى عايزه تاكلى ايه
مى :- اى حاجه يا حبيبى
جاسر :- اجبلك شاورما
مى :- لاء هات كشرى
جاسر :- نظر لها بصدمه وقال نعم
مى :- ايه يا جاسر هات كشرى فيها ايه دى لولو عايزه تاكل كشرى
جاسر :- عوض عليا عوض الصابرين يارب وتنهد بقلة حيله وتركها وذهب
نسرين :- بأبتسامه يخربيت عقلك جننتى الراجل أهدى على جاسر شويه
مى :- وانا عملت ليه ايه بس كل ده علشان طلبت كشرى
نسرين :- لاء مش علشان الكشرى بس لا ده وقته ولا ده مكانه انتى شايفه الجو مناسب اوى
مى :- بس انتى يا بتاعة القصب الفيديو معايا فى قبضة يدى رحيم بس يقوم بالسلامه والفيديو هيشوفه احمد وورينى بقى هتعملى ايه
نسرين :- وربنا ما طبيعيه انتى طول عمرك مجنونه بس اتجننتى اكتر بعد الجواز والحمل
مى :- انتى واقفه عندى ليه روحى لجوزك يلا يا بت غورى من هنا
نسرين :- نظرت لها بضيق وقالت ربنا يشفيكى وتركتها وذهبت إلى احمد ووقفت بجواره نظر لها وقال
احمد :- ريحى شويه يا نسرين انتى بقالك تلت ايام واقفه بالشكل ده وانتى حامل
نسرين :- متقلقش عليا يا حبيبى انا كويسه والله مش تعبانه أن شاءالله رحيم يفوق ويرجع لينا بالسلامه وكلنا نستريح بعد كده
احمد :-بتمنى يارب يا نسرين يارب
نسرين :- طيب علشان خاطرى روح هات اى حاجه كلها انت على لحم بطنك من امبارح
احمد :- مليش نفس يا حبيبتى والله
نسرين :- يا احمد انا لو مكنتش غصبت عليك من يومين مكنتش هتاكل حاجه خالص وهتسقط من طولك علشان خاطرى لقمه بس تسند بيها قلبك
احمد :- والله لو جعان كنت اكلت يا نسرين بس انا مش هقدر احط اى لقمه فى بؤقى دلوقتى شوفى انتى تاكلى ايه وانا اروح اجبلك
نسرين :- انا مش جعانه يا احمد انا عايزاك انت تاكل
احمد :- انتى حامل ولازم تاكلى يا حبيبتى علشان خاطرى
نسرين :- اى حاجه
احمد :- ماشى وقبل أن يتحرك
رضوى :- جاءت لهم وقالت رحيم عامل ايه دلوقتى
احمد :- اسماء عنده جوه وفيه اشارات منه ليها بتأكد أنه سامعها وان شاءالله هيرجع تانى لينا
رضوى :- أن شاءالله انت كنت رايح فين كده
احمد :- هروح اجيب اكل لنسرين
رضوى :- بس جاسر لسه خارج وقالى أنه هيجيب اكل للكل
احمد :- ماشى مدام هو هيجيب يبقى خلاص
رضوى :- ماشى عايز حاجه أجبها ليكم
احمد :- لاء ما جاسر بتقولى بيجيب اكل
رضوى :- اه خلاص ماشى وتحركت ببطئ ونظرت إلى سليم وجدته ينظر الاتجاه الاخر تنهدت وقبل أن تمشى
احمد :- طيب استنى جاسر يجى علشان تاكلى
رضوى :- لاء مليش نفس وتركت المكان وذهبت
سليم :- نظر إلى احمد وقال هخرج اشم شوية هوا بره عايز حاجه اجبها ليك
احمد :- لا يا سليم بس متتأخرش علشان تاكل
سليم :- لاء مش عايز وخرج وتركهم
نسرين :- تنهدت وقالت حال رضوى وسليم بقى صعب اوى الاتنين بيموتوا من جواهم بس بيحاولوا يظهروا العكس
احمد :- رحيم يقوم بالسلامه بس وبعد كده نبقى نحاول نرجعهم لبعض
نسرين :- ياريت يا احمد
احمد :- ربنا يسهل واتجه إلى والدته وانحنى بجسده إلى الأسفل واقترب منها وربت على كتفها وقال ماما يا حبيبتى روحى الفيلا ريحى شويه انتى بقالك تلت ايام قاعده نفس القاعده انتى كده هتتعبى
صباح :- تعب ايه بس واللى انا فيه ده يجى جمب تعب اخوك ايه ياريت كانت جت فيا ومجتش فى اخوك
احمد :- بعد الشر عليكى يا امى رحيم راجع لينا صدقينى بس بلاش تعملى فى نفسك كده علشان لما يفوق يلاقيكى جمبه
صباح :- يارب بقى قوم ابنى بالسلامه انت بس اللى حاسس باللى فى قلبى يارب
احمد :- يارب يا ماما يارب
صباح :- فتحت المصحف وقرأت بى مره اخرى
احمد :- نظر لها وتنهد واعتدل بجسده مره اخرى وعاد عند نسرين
نسرين :- لسه برضه مش عايزه تروح
احمد :- ايوه انا خايف عليها اوى لا بتاكل ولا بتاخد علاج وعلى الحال اللى انتى شايفه ده
نسرين :- هو رجوع رحيم اللى هيقويها
احمد :- يا مسهل منتظر خروج اسماء فى اى وقت تبلغنا أنه فاق وتريح قلوبنا
نسرين :- قريب إن شاءالله الصبر بس .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دخلت رضوى الغرفه المتواجد بها جدها ووالدتها وعمتها جلست على السرير وزفرت بضيق ونظرت لها والدتها قائله
منال :- فين ابوكى
رضوى :- معرفش
منال :- مش كان معاكى يا بنتى
رضوى :- بضيق ايوه يا ماما كان معايا بس بعد كده سيبته قاعد ومشيت ومعرفش راح فين بعد كده
خديجه :- تلاقيه راح يجيب حاجه من هنا ولا من هنا وزمانه جاى
سويلم :- رحيم عامل ايه يا رضوى
رضوى :- اجابته بطمأنينه وقالت بيقولوا اده إشاره لأسماء أنه سامعها ودى حاجه كويسه وان شاءالله عن قريب هيفوق
منال :- ربنا يقومه بالسلامه ويصبر قلب امه يارب
رضوى :- ويريح قلب اسماء اللى هتموت عليه
خديجه :- رحيم طيب وربنا مش هيوجع قلوبنا عليه أن شاءالله
سويلم :- سليم فين
رضوى :- معرفش
سويلم :- بتسأل يا بنتى مش انتى كنتى هناك عند اوضة رحيم
رضوى :- ايوه يا جدى وهو كان هناك
سويلم :- مش ناويه تتنازلى عن عنادك ده يا بنتى بقى
رضوى :- لاء يا جدى ده ملوش دعوه بالعناد دى عزت نفس وكرامه وانا مستحيل افكر ارجعله تانى
منال :- ليه بس يا بنتى
رضوى :- تكلمت بضيق وقالت يووووه بقى يا ماما مش هنقفل على ام الموضوع ده بقى لا ده مكانه ولا ده وقته وياريت تشيلوا فكرة الرجوع دى من دماغكم نهائى علشان ده مش هيحصل عن اذنكم وخرجت وتركتهم
منال :- واخرت اللى رضوى بتعمله ده ايه يا عمى
سويلم :- من يوم ما قعد على المخروب ده وعجزت مبقاش ليا كلمه يا منال بنتك عناديه وسليم اعند منها نطمن على رحيم الاول وبعد كده ربنا يسهل
خديجه :- ايوه صح عندك حق يا بابا نطمن على رحيم الاول ونبقى نشوف طريقه نرجع الاتنين لبعض احسن الاتنين دول بالذات دماغهم انشف من بعض
منال :- ربنا يسهل بقى انا قلبى واجعنى اوى على حال بناتى يا عمى الاتنين بيتعذبوا
سويلم :- الصبر يا بنتى، الصبر مفتاح الفرج
منال :- تنهدت وقالت ادينى صابره يا عمى مش فى ايدى حاجه غيره .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خارج المشفى
خرجت رضوى وهى تشعر بالغضب الشديد جلست على المقعد وزفرت بضيق ونظرت أمامها رأت سليم يجلس على المقعد المقابل لها اغلقت عيناها بألم ودقات قلبها سرعت واخذت نفس عميق واخرجته ببطئ شديد ونهضت سريعآ وابتعدت عن المكان المتواجد فيه سليم وجلست على مقعد اخر ووضعت يدها على وجهها وقالت
رضوى :- وبعدها معاكى يا رضوى انتى مالك بقيتى ضعيفه كده اقوى زى زمان انتى لازم تنسيه وتشيليه من دماغك لازم تنسيه ونزعت يدها عن وجهها وجدته يقف أمامها توترت وقالت انت ! واقف كده ليه
سليم :- نظر لها نظره مطوله ومسك يدها واقترب من المحبس المتواجد بأصبعها ونزعه وقال ده ملوش لازمه علشان تفضلى لابسه
رضوى :- اه كنت ناويه أقلعه بس جه موضوع رحيم ونسيت
سليم :- اه ما انا برضه استغربت اصل انا قلعته فى الطريق وانا راجع اسكندريه يوم ما طلقتك
رضوى :- والله طيب كويس عملت لنفسك كرامه بعد ما اتمسحت بيها الأرض
سليم :- انا راجل وبكرامتى ومتجوز ومراتى دلوقتى حامل الدور والباقى عليكى كده اللى بقيتى واحده مطلقه
رضوى :- نهضت وقالت معلش اصل بعمل الخير وبرميه البحر اصل من الاول خالص كنت عارفه ان هاخد اللقب ده قصاد المعروف اللى عملته ليك وانقذتك من واحده كانت ناويه تضربك على قف***
سليم :- لمى لسانك احسنلك
رضوى :- ايه اتعصبت ليه بس وانا قولت حاجه محصلتش
سليم :- احسن حاجه مقللش من نفسى واقف اتكلم مع واحده زيك
رضوى :- زيك ده اللى هو ازاى على ما اعتقد اننا ولاد عم صح يعنى انت اسمك سليم اشرف سويلم وانا أسمى رضوى منصور سويلم
سليم :- ماشاءالله بتقولى اسم ابوكى اهو عادى يعنى اومال عايشه دور المعقده ليه بقى
رضوى :- نظرت له والشرار يتطاير من عينها وقالت بضيق لحد هنا وخط احمر يا سليم
سليم :- ايه الكلام وجعك ولا ايه ويا ترى ايه وجعك اكتر كلمة ابوكى ولا كلمة معقده
رضوى :- انت واحد مش متربى وخساره فيك المعروف اللى عملته معاك لو مكنتش انا كان زمانك مرمى فى السجن مع المجرمين ونظرت له بأشمئزاز وقالت تصدق انا كرهتك اكتر من الاول وندمت على كل لحظه قضتها معاك وصمتت للحظات وقالت عن اذنك يا ابن عمى وتركته وذهبت
سليم :- نظر لها بغيظ ونظر إلى المحبس الخاص برضوى وألقى على الأرض وتركه وذهب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مر يومين اخرى والوضع كما هو والكل ينتظر رجوع رحيم إلى الحياة مره اخرى وتجلس بجواره اسماء لم تتركه لحظه واحده تتحدث معه قليلا وتقراء فى المصحف كثيرآ وتدعوا له فى جميع الأوقات وبعد أن أدت فرضها جلست على المقعد بجوار سرير رحيم وظلت تقراء فى المصحف وبعد وقت طويل وضعت المصحف بجوارها ومسكت يد رحيم وقالت
اسماء :- واحشنى صوتك اوى يا رحيم ارجع ليا علشان خاطرى واحشتنى نظرة عيونك الحنينه ليا فوق علشان اقولك انا بحبك قد ايه يا رحيم والله بحبك اكتر من نفسى قوم بس بالسلامه وانا هسمعها ليك لحد ما تزهق منها وتنهدت بحزن ورجعت بجسدها للخلف وشعرت بالنعاس وبدأت عينها تغلق وتذهب لنوم وهى ممسكه بيد رحيم إلى أن ذهبت فى نوم عميق وبعد وقت طويل
رحيم :- بدأ يفتح عينه ويغلقها عدة مرات حتى تعود على ضوء الغرفه شعر بيد ممسكه يده نظر بجواره وجد اسماء نائمه وممسكه بيده شعر بسعاده كبيره وابتسم بألم وتحدث بصوت هزيل جدآ اسماء يا اسماء ولكنها لم تسمعه من شدة انخفاض الصوت ظل ينظر لها بأشتياق وهى نائمه وحرك يده عدة مرات حتى تشعر به اسماء وتفيق
اسماء :- شعرت بحركة يد رحيم ولكنها كذبت نفسها واعتقدت أنها تتخيل ولكنها شعرت بحركة يده مره اخرى فتحت عينها ونظرت إلى رحيم وجدته ينظر لها انهمرت الدموع من عيناها وقالت ر.ر.رحيم و…………………
يتبع..
لقراءة البارت الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حوريتي العنيدة لكاتبة أمنية الحبشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى