روايات

رواية أحببت مشوها الفصل العاشر 10 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الفصل العاشر 10 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الجزء العاشر

رواية أحببت مشوها البارت العاشر

رواية أحببت مشوها الحلقة العاشرة

فتح عمران الباب بقوة وهو يصيح بغضب شديد : انت يا اللي اسمك فادي… انا عاوز اعرف انت عاوز مني ايه
ولكن انحشر الكلام في حلقه وهو يستدير إليه بإبتسامة واسعة…..فنظر عمران له بصدمة وهو يهمس بخفوت: فارس
ضحك فارس بخفوت وهو ينظر إليه بقوة وهتف بمرح : مفاجأة مش كدا
تطاير الشرر من عين عمران وهو لا يصدق ما يراه وهدر بقوة : انت بتعمل اي هنا
جعد فارس ما بين حاجبيه وقال بهدوء وسخريه: المفروض انا اللي اسأل السؤال دا مش حضرتك … انا هنا في مكتبي وشركتي… حضرتك اللي هنا ليه
صعق عمران بشدة وضاق الكون من حوله وقال بتردد: يعني اي… اومال فادي دا مين
ضحك فارس بقوة وقال: فادي موجود في مكتبه لو عاوزه اخليه يجي حالا
كانت الدنيا تدور بعمران وهو لا يستوعب ما يقوله فارس ويحاول توصيله إليه هل كان ما يحاول تحطيمه والقضاء عليه هو ابنه ام يهيئ له ما يحدث أمامه
كانت السكرتيرة تتابع ما يحدث بعدم فهم تنظر لعمران تارة ثم تنظر لفارس تارة آخرى… نظر لها فارس بقوة فقالت بتلجلج: انا آسفه يا فارس بيه… هو.. ال..
قاطعها فارس قائلاً بهدوء: خلاص يا منى… اتفضلي على مكتبك واقفلي الباب وراكي
نفذت ما قاله فنظر فارس لعمران الواقف يحدق أمامه ببهوت فتنحنح فارس وهتف بهدوء مغيظ : اتفضل يا عمران بيه… الشركة نورت
استشاط عمران غضباً وهتف بجنون: انا عاوز افهم انت بتعمل اي…. وعاوز توصل لأي بالظبط… انت عاوز تدمرني يا فارس… عاوز تدمر ابوك
هز فارس رأسه بنفي بقوة وأردف: لا طبعا…. ليه بتقول كدا…… اي المشكله لما يبقا عندي شركتي الخاصه بيا…. انا طول عمري وانا بحب اشتغل لوحدي
ضرب عمران على المكتب امام فارس بحده وقال: وانا قولتلك مفيش شغل ليك من غيري انا واخوك
…. تروح انت تعمل شركة لوحدك وتحاربني
حافظ فارس على هدوءه وقال: انا مش بحارب حد… انا بحاول اثبت وجودي زيي… زي غيري… وبعدين اللي بيحصل دا اسمه منافسه وكل الشركات بتتنافس عشان تاخد الصفقات من بعض
جز عمران علي أسنانه بغيظ وقال: بس انت عارف ان مكنش حد بيقدر يقف قصادي… انت الوحيد اللي اتحدتني علني…. وانا سيبتك كتير… بس لحد كدا وخلاص يا فارس…. هتضم شركتك لشركاتي… وتكمل شغل معايا انا واخوك طالما انت عاوز تشتغل
خرج فارس عن طوره وهتف بحده: مستحيل…. انا معملتش كل دا عشان في الاخر تهدلي اللي بقالي سنين ببنيه
احمرت عيني عمران بشدة وهو يعلم انه سيخسر هذا الجوله ايضاً امام فارس ويكون خسره الي الأبد فقال يحاول إثناءه حتي يكسبه ويعود لطوعه مره آخرى: انت بتتحداني يا فارس… بتتحداني وبتكسر كلامي.. عاوز الناس تشمت فيا…. وابني بيحاربي وبيحاول يخسرني شركاتي و يوقف شغلي… بدل ما تقف انت واخوك في ضهري وتشتغلوا معايا… هو في الآخر الشركات دي لمين مش ليكوا
الى هنا ولم يستطيع فارس الصمود فصرخ بقوة وقال: كفايه بقا…. انت عاوز مني اي… ما كفايه اللي انت عملته فيا… انا واخويا مين اللي نقف في ضهرك… اخوياا اللي بيكرهني وبيتمنى يمحيني من ع وش الدنيا وكل دا بسببك… انت اللي عملت كل دا عشان تفرف ما بينا…. انت دمرتني ودمرت حياتي… وجاي دلوقتي تقولي اضم شركتي ليك… شركتي اللي بقالي سنين ببني فيها… بعدما قعدت سنين مدمر ومحدش بيسأل فيا… سنين وانا لوحدي… لوحدي بتعذب وكله بيبعد عني سنين وانا ممنوع حتى اطلع من البيت… سنين وانت بتموتني بالحيا.. بس خلاص فارس القديم مات… دلوقتي انا مش هبقى ع حد ولا هيهمني اي حد
ظل عمران يستمع له وهو يقبض علي يده بقوة ثم هتف بحسره: يعني دا آخر كلام عندك
أومأ فارس بقوة وقال: ايوا
هز عمران رأسه وهو يتنفس بقوة ورأسه يكاد ينفجر وهو لا يصدق ما وصل إليه مع أولاده وكل واحد منهم يعديه في اتجاه فجعل فارس يكسب هذا الجولة حتى يستطيع التفكير وترتيب أوراقه مره آخرى فقال بإستسلام مؤقت وهو ينظر الي فارس الذي تلمع عيونه بقوة من شدة أصراره على ما يريد: ماشي يا فارس… ماشي… بس لينا كلام تاني واوعي تفتكر اني هيأس ولا هسيبك بمزاجك
ضحك فارس بإستهزاء ولم يرد… فنظر له عمران بغضب ثم خرج واغلق الباب خلفه بعنف وهو يتوعده بقوة
اما فارس فجلس علي المقعد خلفه بتعب وهو يعلم أنه فتح على نفسه ابواب الجحيم
…………………………..
بعد مرور أسبوع
كان أسر يجلس علي الاريكة أمام التلفاز يشعر بالملل الشديد فمنذ المشاجره التي حدثت بينه وبين عمران وهو يقيم في شقته الخاصه لا يريد ان يرى أحد فقد سئم كل شئ ويريد ان يبتعد عن الجميع….. سمع رنين الجرس فقام بتثاقل وهو يتمتم بسخط: مين الرخم اللي جاي دلوقتي دا
فتح الباب ونظر الي فارس بدهشه فهو اخر واحد توقع ان يأتي له… ابتسم فارس وقال: كنت عارف اني هلاقيك هنا
زفر أسر بسخط وقال وهو يكتف يديه ببرود : خير عاوز ايه
حافظ فارس على إبتسامته وقال: طب مش هتقولي اتفضل حتى
نظر له أسر بضيق ثم تركه ودخل…. فأبتسم فارس بيأس ودخل خلفه ثم جلس ووضع قدم على الاخرى
ثم أدار وجهه في أنحاء الشقه وقال بسخريه وهو يغمز له: لوحدك هنا….. ولا جيت في وقت مش مناسب
جز أسر علي أسنانه وهتف بحده: هتقول عاوز اي ولا تتفضل تاخد بعضك وتمشي
رفع فارس يده يشير له كي يهدأ وقال: خلاص اهدى متبقاش قفوش كدا
زفر أسر بغضب فضحك فارس ثم أردف بجدية: سمعت انك متخانق انت وعمران بيه
هز أسر رأسه ثم استرخى في جلسته وقال ببرود: وطبعا انت فرحان مش كدا
ضحك فارس بقوة ثم هتف: صدقني لا انت ولا وعمران تهموني في اي شئ
نظر له أسر وقد ألمه قلبه من تصريحه هذا يعلم انه يحق لفارس ان يقول اكثر من ذلك ولكن كان يعتقد انه يكن له ولو القليل من المحبه لا يعلم لما يريد ذلك ولكنهم في النهاية اخوه مهما حدث بينهم ولكن كل هذا لم يظهر عليه وهو يقول: طالما احنا منهمكش في حاجه… جاي عندي ليه… المفروض تبقا عاوز اننا وبابا نفضل على خلاف على طول لأن انت اكيد هتبقا المستفيد
هز فارس رأسه بيأس وقال: هتفضل طول عمرك غبي
استشاط أسر غضبا وضم قبضته بشدة وصرخ بعنف: ما تحترم نفسك بقا….. انا مش عاوز امد ايدي عليك
مشط فارس شعره بيده وقال ببرود: مش بقولك غبي
زمجر أسر فأستطرد فارس قائلا: اسمعني الاول وبطل جنانك دا…… اول حاجه زي ما قولتلك لا انت ولا عمران تهموني في حاجه….بس انت لما تسيب لعمران الشركه هو كدا يعني هيحس بقيمتك يبقا بتحلم يا أسر… عمران دايما بيلعب على الحصان الكسبان.. طول عمره بيتعامل معانا زي حجر الشطرنج بيحركنا زي ما هو عاوز…… ولا عمره فكر احنا عاوزين اي ولا بنتمنى اي…. حتى انت يا أسر بقيت اناناني زيه…. بقالك قد اي مشفتش اختك ولا سألت عنها
نظر له أسر بعدم فهم وسأل: فريدة… مالها… ما اكيد كويسه
ضحك فارس بسخرية وأردف بحزن: فريده بتمر بأسوء ايام حياتها
انقبض قلب أسر بحزن وقال بلهفه وخوف: ليه في ايه….. فريدة مالها
زفر فارس بضيق وأردف بحزن: هي وسيف سابوا بعض… وبعدها سيف خطب… وهي من يومها وهي مصدومه
جز أسر علي اسنانه بعنف وهتف بسخط: يا ابن…. يا سيف… حصل امتي دا
رد فارس: من حوالي اسبوعين او تلاته… المهم سيبك من كل دا وركز معايا… عشان هعمل معاك ديل
اعتدل أسر وقال بجديه: ديل ايه
ابتسم فارس وقال بهدوء : ركز معايا بقا واسمعني ….وركز في كل كلمة وافهمها كويس
ثم بدأ يشرح له ما يريد وأسر يستمع إليه وعينه تلتمع بحماس شديد
………………………….
في المستشفى
كانت كل واحدة منهما تجلس على مقعد بجانب فراشه وتمسك كل واحده يده من ناحية وتبكي
همست چومانا من بين بكاءها: عشان خاطري فوق بقا يا مراد انا مابقتش قادرة استحمل اكتر من كدا
…. وحشتني اوي يا حبيبي
على الجانب الآخر كانت مليكة تشاركها البكاء وتقول: مراد… اصحى… اوعى تموت… والله لو مت ما هتعرف ايه اللي هيحصلك
مسحت چومانا دموعها ونظرت لها شزرا وهتفت: اي اللي انت بتقوليه دا
حدجتها مليكة بغيظ وصاحت: انتي مالك… اقول اللي انا عاوزاه
صرخت چومانا بعنف: مليكة اتلمي… متخلنيش اتجنن عليكي
ضحكت مليكة بإستهزاء وأردفت ببرود: هتعملي اي يعني
جزت چومانا على اسنانها تكتم غيظها منها وتمتمت: مليكة
قبل ان ترد مليكة صدح صوت من خلفهم يقول بوهن: يارتني كنت مت وارتاحت منكم
التف الاثنين إليه سريعا بعدما كانوا يحدقون بعضهم بغيظ وصرخا في صوت واحد: مررراد
ابتسم مراد بتعب وهز رأسه بيأس فقاما في نفس اللحظه واندفعا إليه يحضنونه بقوة
صرخ مراد بوجع: آه… آه… منكوا لله هتموتوني
ابتعدت عنه چومانا بخفه تمسد علي كتفه بحنو وتمتمت بقلق: حبيبي انت كويس
هز مراد رأسه بإبتسامة عاشقة….. ثم نظر للأخرى التى مازالت تحتضنه وتدفن رأسها في كتفه وتبكى بعنف
ربت مراد على كتفها بوهن و أردف بتعب: كفايه يا مليكه… انا خلاص يا حبيبتي خفيت وبقيت كويس
نشجت مليكة بقوة وهمست بصوت ضعيف من بين بكاءها: كدا يا مراد تسبني لوحدي… انا كنت هموت من القلق عليك
ثم رفعت رأسها وحدجت چومانا بكره مصطنع واستطردت بحده وهي تشير على چومانا قائله: وخطيبتك اللي ما تتسمى دي… عماله تتخانق معايا ومش مقدرة حالتي النفسية أبداً وخوفي عليك
ضحك مراد بيأس فصرخت چومانا بعنف: مليكة اتلمي بقا انا سكتيلك كتير
نظرت مليكة لمراد بمسكنة مصطعنة ودموعها تتدفق على خدها وهتتفت ببؤس: شوفت… شوفت يا مراد بتعاملني ازاي
ضحك مراد وضمها الي صدره بمحبة وقال بهدوء: خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا
اتسعت إبتسامة مليكة واخرجت لسانها لچومانا تغيظها فصرخت چومانا موجهها حديثها لمراد قائله: انت مصدقها يا مراد… دي….دي
قاطعتها مليكة ببرود قائله: ايوا مصدقني عندك مانع
دبدبت چومانا بقدمها بحده فمد مراد يده إليها كي تأتي إليه فأطاعته چومانا واقتربت منه تجلس بجانبه على الفراش نظر إليهم مراد بمحبة شديدة وهتف بوهن: انتوا الاتنين حتة من قلبي… واغلى من الدنيا كلها عندي
ابتسما بسعادة ووغمغمت مليكة بإغاظه : بس بتحبني انا اكتر صح
هز مراد رأسه وضحك بضعف قائلاً: انتي محدش يتقارن بيكي اصلا… انتي اختي وبنتي وحتة من قلبي
ابتسمت مليكة بسعادة وحضنت ذراعه بقوة ووضعت رأسها على كتفه… فنظر مراد لچومانا بحب وهمس بدون صوت: بحبك
ابتسمت چومانا بخجل…..فحدجتهم مليكة بغيظ وقالت: قولتلها ايه
حرك مراد كتفية إن لا شئ.. ولكن چومانا ردت ببرود: وانتي مالك
صاحت مليكة بغيظ: چومانا متخلنيش اقوم اجيبك من شعرك
تحفزت چومانا وقالت: وريني كدا هتعملي اي
زمجرت مليكة وكادت ان تقترب منها فهتف مراد بوجع مصطنع: آه آه… مش قادر نادولي الدكتور بسرعه
انتفضا من مكانهما سريعا ينظرا إليه بقلق ثم هرولا كى يحضرا الطبيب سريعا… فأنفجر مراد بالضحك على افعالهم الطفولية فچومانا تنقلب طفله في الخامسه في وجود مليكة التى تحاول إغاظتها دائماً
…………..
في المساء
دخل أسر الي فيلا عمران وسأل أحدى الخادمات قائلاً: بابا… فين
اجابته الخادمة بأدب: في مكتبه يا أسر بيه
شكرها أسر ثم اتجه الي مكتب عمران ودق الباب ثم انتظر حتى أذن له ودخل… رفع عمران رأسه عن الأوراق أمامه وابتسم برزانه حينما رأي أسر وقال: كنت عارف…..انك مش هتغيب اكتر من كدا
هز أسر رأسه بيأس هكذا عمران دائما لم يسأله حتى اين كان ولما عاد… جلس على الكرسي أمام المكتب وقال: فكرت كويس وعرفت إني مش هستفيد حاجه لما اسيب الشغل وابعد عنك
ضحك عمران بسعادة وهتف: كدا انت بدأت تفكر صح
ابتسم أسر وقال بجدية: انا هرجع بس ليا شروطي
تفاجأ عمران بكلامه وجعد جيبنه بتساؤل: شروط اي
تنفس أسر بعمق وأجاب: هشتغل في الشركة لوحدي… يعني من غير ما تكون واصي عليا وتراقب كل تحركاتي…بلص انا بردو اللي هدير باقي الشركات لوحدي
جحظت عين عمران وضرب على المكتب امامه بحده وصاح: انت بتقول اي
شبك أسر يديه وقال ببرود: اللي حضرتك سمعته
صاح عمران بغضب: يعني اي انت عاوز تورثني بالحيا
نفى أسر برأسه وقال بهدوء: لا…. لا سمح الله انا مقولتش كدا…. انا بس بقولك شروطي… وافقت تمام…موافقتش عادي من بكرا هفتح شركتي الخاصه بيا واشتغل لوحدي… واهو بالمره ننافس بعض انا وانت وفارس
اتسعت عين عمران وزادت وتيرة تنفسه دليل على غضبه الشديد وهتف: اها قولي كدا بقا…. انت عاوز تقلده.. وجاي تمسكني من ايدي اللي بتوجعني… بس لا يا أسر انا مش هتخليك تعمل زيه …. انا هنفذلك كل اللي انت عاوزه… من بكرا الشركات كلها تحت أمرك…. ووريني بقا شطارتك
ابتسم أسر وأردف بمكر: متقلقش يا عمران بيه.. شركاتك في ايد أمينه
ثم قام من مكانه وأردف: انا هستأذن لأني عاوز انام وعندي شغل بدري
واستدار ليخرج من الباب ولكن اوقفه صوت عمران قائلاً: استني
نظر له أسر بتساؤل فأستطرد عمران: انا مسافر امريكا بكرا… في شغل كتير متعطل في الفرع بتاعنا اللي هناك ولازم اكون موجود
أومأ أسر برأسه وسأل: هتقعد قد ايه
أجاب عمران بشرود: شهر او اكتر… لسه مش عارف
اكمل أسر طريقه وقال بلامبالاه: تمام… تصبح علي خير
ثم اتجه صاعداً الي غرفته وترك عمران ينظر الى الفراغ أمامه بشرود
…………………………….
بعد يومين
كان الشباب الثلاث فارس وفادي وسيف يحلقون حول مراد الجالس على فراش المشفي وقد اصبح افضل بكثير بعد إفاقته من الغيبوبه ابتسم فارس بمحبه وقال: حمدلله ع سلامتك يا مراد
ناظره مراد بإمتنان وقال: الله يسلمك يا فارس… انا مش مصدق انك هناك ومش قلقان إن حد يشوفك
ضحك فارس فهتف فادي بمحبة : دا كان زمان بقا يا مراد… دلوقتي فارس باشا منورنا كل يوم في الشركه… ومقولكش مخلي الشغل زي الساعة… والموظفين بيلفوا حوالين نفسهم
انفجر الجميع في الضحك وهتف مراد من بين ضحكاته بمودة: انا فخور بيك يا فارس… ومبسوط انك رجعت زي الاول
ربت فارس على كتفه مراد بمحبه وقال بإمتنان حقيقي: صدقني من غيركوا مكنتش هعرف اعمل اي حاجه… انتوا اللي خلتوني اعرف ارجع اقف تاني ع رجلي… وبالأخص انت يا مراد… انت اللي فتحت لي الطريق… بعد ما كل حاجه اتقفلت في وشي
ابتسم مراد بحرج وقال: متقولش كدا احنا اخوات
هز فارس رأسه ونظر الجميع الي بعضهم بمحبة خالصه لا تشوبها شائبه ولا مصالح زائله اخرجهم فادي من الجو الملئ بالمشاعر بقوله: الا طمني عليك يا مراد مش انت كنت خلاص قررت انك هتتجوز قبل الحادثه…. لسه ع قرارك ولا غيرت رأيك
انفجر الجميع في الضحك فأردف مراد ببؤس : للاسف لسه عند قراري مش هعرف اهرب من چومانا
ضحك فادي ونظر الي سيف الصامت منذ ان حضروا لا يشارك في الحديث وقال: اي يا عم سيف… ما تسمعنا صوتك
رد سيف بلامبالاه: اقول اي
اجابه فادي: تقول للرجل حمدلله ع السلامة و لا اي حاجه
لم يعره سيف اهتمام فأردف مراد: يا عم هو اللي متابع حالتي ومعايا بإستمرار مش هيفضل كل شويه يقولي حمدلله ع السلامه يعني
تنحنح فارس ينهى الحوار الدائر وقد شعر إن سيف لا يريد التحدث بسبب وجوده فقال: انا همشي انا بقا يا مراد… وهجيلك مره تانيه
قبل ان يرد مراد هتف سيف قائلاً: فارس… انااا
قاطعه فارس وتمتم: ملوش لزوم الكلام يا سيف… سبني براحتي عما انسى اللي حصل
أومأ سيف بحزن فنظر فادي الي مراد يطلب منه التدخل ولكن مراد أشار له ان يتركهم كما يريدون
لكى يحلوا مشاكلهم بمفردهم…. حل الصمت ع الجميع ثم استأذن فارس وفادى على وعد ان يأتوا الى مراد مره آخرى
…………………………
بعد مرور أسبوع آخر
تماثل مراد للشفاء وخرج من المشفى واصبح افضل وعاد لممارسة حياته الطبيعية وقد قروروا ان يخرجوا من جو الأحزان التي اصابتهم ويكون حفل زفاف مراد وچومانا بعد شهر من الآن.
اصبح فارس يذهب الي الشركه بإستمرار وفي يوم وهو عاد الى البيت كان يقود السيارة وهو ينظر أمامه بتركيز شديد وعندما اصبح في طريق سريع خالي من السيارات شعر بسيارتين تلاحقانه فزاد في السرعة لتسرع السيارات خلفه بقوة وفي لمح البصر
اخرجوا المسدسات وانهال الرصاص من حوله كالمطر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مشوها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى