روايات

رواية حواسي السبع الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

رواية حواسي السبع الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

رواية حواسي السبع الجزء الثاني

رواية حواسي السبع البارت الثاني

رواية حواسي السبع
رواية حواسي السبع

رواية حواسي السبع الحلقة الثانية

_إنتي شيفااني?!!

بصيتله بإستغراب على حركاته اللي بتأكد إنه مجنون وقولت:

=اكيد شيفاك يعني!

إتكلم وهو بيبرق وباصصلي وكإني عفريتة ظهرتله وقال:

_إزااي?

=هو إي اللي ازاي إنت عفريت مثلًا عشان مشوفكش!

_إنتي مش طبيعية، اكيد إنتي هي

بصيتله بإستغراب وأنا بقرب بين حواجبي وقولت:

=هي مين?

_لؤلؤ نهاية الخلود

كنت لسة هسأله بإستغراب هو بيقول إي لاقيته كمل كلام بصوت عالي وإبتسامة واسعة وخضني وقال:

_أخييييرًا لقيتك!

=إنت مش طبيعي بجد، عن إذنك لازم أمشي

وقف قدام وبص في عيوني مباشرةً واللي مكنتش متوقعاه، إنها نفس عيونه.. المُختار زي ما قالي، بحركة لا إرادية مني مسكت الشال اللي كان لافه على دراعه وحجزت باقي وشه عن عيونه وشهقت من قوة الصدمة ورجعت لورا وكنت هقع من المرتفع اللي كنت قاعدة عليه، بس.. مش عارفة إزاي بس رجلي مشيت على الهوا و رجعت قدامه تاني وكان هو بيحرك إيديه على إتجاهات تحركي، إتكلمت وأنا الصد*مة محتلاني وقولت:

=إنت مين، أنا عارفاك، أنا بشوفك كتير بس مش فاهمة إي اللي بيحصلي إنت بيحصلك نفس اللي بيحصلي??

بصلي بإبتسامة وقال:

_لأ، أنا مش بيحصلي نفس اللي بيحصلك ولكن إحنا مترابطين بـ بعض، ظهورك يعني حياتي الطبيعية من جديد، من زمن عدا عليه قرون.

بصيتله بعدم فهم وقولت:

=إنت مين?

رد عليا بإبتسامة وقال:

_نيكولاي

فكرت ورديت عليه قولت:

=بس انا اخر مرة قابلتك فيها قولتلي إن إنت المُختار، مش نيكولاي!

_إسمي نيكولاي، لكن أنا مُختار لشئ معين ولسبب معين بقيت.. المُختار، مش عارف بصراحة عن المقابلات اللي بيننا دي صلة روحية بتبقى في غيابي، يعني ممكن وقت نومي وأنا مش واعي، بس أنا أخيرًا لاقيتك

=أنا برضوا مش فاهمة حاجة، يعني انت مين ومُختار لـِ اي ويعني إي أخيرًا لاقتني!

_هتعرفي كل حاجة بس لازم تيجي معايا دلوقتي

كان هيمسك ايدي ويمشي بس بعدت إيدي وقولت:

=آجي معاك فين?

وبعدين مش هينفع، أنا معرفكش أساسًا، وبعدين صُحابي مستنيني

_في ورانا حاجات كتير أوي لازم تعرفيها قبل ما يغزو الأشجار و وقتها مش هتعرفي تعمليلي حاجة

بصتله بإستغراب أكتر وقولت:

=مين دول اللي يغزوا الأشجار أنا مش فاهمة آي حاجة، وحاسة إني صدعت

_بُصي، إنتي إعتبري النهاردة أخر يوم في ضياعك الفِكري وعشان متتعبيش وتكوني وثقتي فيا بشكل أكبر، أنا هنا مكاني.. بين الأشجار هنا مقري وهنا هتلاقيني، هستناكي بكرة الساعة 8 بالظبط عشان نبدأ أول المعارف.

=إنت ضيعتلي فِكري أصلًا دلوقتي، يعني إنت مش زيي بتروح لأماكن تانية في نفس تواجدك في العالم دا

رد عليا بكل بساطة وقال:

_لأ

=إنت ملحقتش تفكر أصلًا أنا بتكلم عن اي

_وأنا لازم أفكر إنتي بتتكلمي عن اي?!

مش يمكن أكون عارف مثلًا!

=طب أنا بجد مش فاهمة حاجة

_قولتلك بكرة هتفهمي كل حاجة، بالمناسبة.. صاحبتك ريهام بتدور عليكي عشان الفرح خلص وهي مستنياكي ومش عارفة توصلك

بصيتله بإستغراب وقولت:

=إنت عرفت منين?!

حرك عينيه بطريقة دائرية بملل وهو بيرفع راسه لـ فوق وقال:

_كنت مفكر إني بعد ما هتعاقب فـ إني اعيش كل السنين دي هتيجي الؤلؤ تبقى فاهمة حتة جزء من الموضوع

بصلي ورجع كمل كلام وقال:

=إمشي دلوقتي وبكرة هتعرفي كل حاجة الساعة 8

_بس!!

عمل حركة بصوابعه ولاقيتني ورا ريهام صحبتي معرفش إزاي!!!

بصيت ورايا على المرتفع اللي كُنا قاعدين عنده، بس مشوفتهوش، ولا شايفة شجر، كل المكان عبارة عن رمل!!

فوقت من تفكيري على صوت ريهام وهي بتقول بتعصُب:

_إنتي كُنتي فين كل دا أنا مش لاقياكي خالص، وإتأخرنا

رديت عليها بطريقة سريعة شوية وأنا بمسك إيديها وبمشي وقولت:

=كنت بعيد شوية ومحستش بالوقت معلش، يلا نمشي عشان الوقت فعلًا إتأخر

كان كل اللي فِـ بالي إني أروح وأقعد لوحدي في الأوضة عشان أروح المكان اللي بروحه وأقابله تاني، وصلت البيت كانت ماما قاعدة مستنياني وقالت:

_عملتي اي النهاردة ياحبيبتي وإي اللي أخرك كدا

رديت عليها وأنا بتنهد وقررت إني مش هحكيلها حاجة عن اللي حصل عشان كـ العادة مش هتصدقني وقولت:

=معلش ياماما محسيتش بالوقت، الفرح كان جميل ومريم كانت زي القمر، قوليلي إنتي دلوقتي إي اللي مصحيكي والوقت إتأخر

ردت عليا بإبتسامة وقالت:

_كنت مستنياكي، مبيجليش نوم وإنتي برا

بصيتلها بأبتسامة وخدتها في حضني وقولت:

=ربنا يخليكي ليا ياماما يارب، قومي نامي بقى عشان متتعبيش

_طب أحضرلك الأكل?

= لأ ياحبيبتي كلت برا في الفرح

بعد شوية قامت نامت، وأنا كنت بصارع الوقت عشان أقوم أشوفه فضلت طول الليل قاعدة وصاحية ورايحة جاية في الأوضة بس مش بتنقل لـ أماكن مش فاهمة إيه السبب أو إيه اللي أختلف يعني، فضلت كدا لحد ما النهار طلع ونمت غصب عني، وأخيرًا.. جالي، روحت عليه بسرعة وقبل ما أتكلم إتكلم وقال:

_متتأخريش النهاردة عن الساعة 8

لسة كنت هرد لقيت ماما بتصحيني، فـ صحيت وأنا متدايقة إني معرفتش أتكلم معاه وسألت ماما عن السبب اللي بتصحيني عشانه وإتفاجأت بإن الساعه 5 ونص المغرب?!!

مع إني محستش إني نمت كل دا خالص!

بس قومت قعدت مع ماما وفطرت ولبست ونزلت بسرعة ولهفة وأنا مش فاهمة سبب اللهفة دي، يمكن أخيرًا هلاقي تفسير للي بشوفه وصلت هناك كانت الساعة 7 ونص، ولكني ملقيتهوش، وكان المكان كله أشجار على عكس اللي شوفته لما نزلت، فضلت قاعدة مستنياه كتير جدًا لحد مازهقت وكنت هقوم أمشي وأنا متعصبة بس لاقيته جاي وحاطط إيديه في جيوب بنطلونه البِيچ اللي من العصر القديم وبيصفر بإستمتاع وهو بيبص على المناظر اللي حواليه وكإنه أول مرة يشوفها أو بيتطمن عليها، بصيتله بغيظ وقولت وأنا بجز على سناني:

_حمدالله على السلامة، مش شايف إنك إتأخرت?

بصلي بأستغراب وقال ببرود:

=الساعة دلوقتي 8 بالظبط أنا جاي في ميعادي، مش مشكلتي إنك جيتي بدري

بصيتله وأنا هنفجر من الغيظ من بروده وقولت:

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواسي السبع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى