روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الجزء الثاني والعشرون

رواية زهره الأشواك البارت الثاني والعشرون

رواية زهره الأشواك الحلقة الثانية والعشرون

– عيونك جميله
نزل بإيده علي شفايفها اتوترت قالت – ياسين
– ششش.. بقالى كتير مضعفتش الا بيكى
لف دراعه حولين وسطها وقربها منه مره واحده أصبحت أجسادهم متلاصقه وضعت يدها عند صدره بخوف قالت
– ياسين لو سمحت
قرب منهاولمس وجهها بوجهه قشعر بدنها وامسكت بملابسه بقبضتها قالت
– أنا خايفه
همس لها فى أذنها – متخافيش
كان صدره يعلو ويهبط أنفاسه كوحش يطالع فريسته قبل التهامها حاولت تبعد لكنه قربها أكثر ودفن وجهه فى عنقها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
– بتعمل اى.. ابعد.. سيبنى
اشتد عليها فتألمت من قدماها لما داست عليها فصدر صوت تألمها وارتخت من بين يديه وهو يلامسها بجرائه وكانت ضعيفه من بين يديه تتألم قالت والدموع تتجمع
– فوق ارجوك.. ابعد بقا
لم يكن يابى لها لا يستمع لا يدرى أنها تتوجع كثيراً وجدت خفف عليها للحظه من دفعته بقوه وكان غير متزن فوقع على الأريكة
نظرت له فريده ودموعها تسيل بخوف شديد قالت
– ازاى تفكر فيا كده.. ازاى ياسين.. أنا وثقت فيك اعتبرتك امان ليا وكنت لازم اخاف منك
خرجت وتركته وهى تشعر بالحزن لقد أحبته وهو يراها ليس سوى غنيمه لأحتياجاته لا تصدق أن هذا يصدر من ياسين.. ليس هو.. تبرر له داخله أنه لم يكن يعلم ما يفعله.. لكن لماذا.. لماذا ليفعل ذلك
صحى ياسين فى اليوم التالى فتح عينه وكان فى غرفته اعتدل شعر بألم فى رأسه
– تقلت فى الشرب امبارح
ابعد الغطاء حس بوجع نظر وجد كفه مجروح بخدش استغرب متى جرح ذلك افتكر امبارح” شكلك غريب.. ورحتك كمان انت بتشرب”
” ابعدى”
“اوصلك اوضتك”
“لا”
شاف الساعه كانت متاخره خرج من اوضته يبحث عنها فهى ستكون مستيقظه لكن لم يجدها أخبرته الخادمه أنهم سيضعو الفطور فراح أوضتها دخل قال
– فريده
اتنفضت حين رأته نظر لها قال – خضيتك
لم ترد عليه ونظرت له أنه أصبح فى طبيعيا قال – فطرتى
– لا مش جعانه
– علاجك لازم تاخديه
قرب منها لكنها عادت للخلف نظر لها ياسين بإستغراب قال – فى حاجه
– لا.. أخرج وانا جايه
كانت لاول مره يشعر بخوف ما فى نبرته ونظرتها تلك، مشي وسابها كما أرادت وهو مستغرب افتكر امبارح هل يمكن أن يكون فعل شئ اخافها منه
على السفره كان يأكلان بصمت كان ياسين ملاحظ تغير فريده وهو تأكل ببطئ وساكته قال
– عندك جلسه انهارده
– اه فاكره
خلصت اكل جت تقوم أوقفها قال – استنى
توقفت ونظرت مسك كوبايه اللبن ومده لها قال – نسيتيه
مدت يدها وهى بتخده منه تعجب قرب أيده منها بمعنى او تاخده خدته لامس ياسين يدها فوقع الكوب من يده وانكسر أنصدم ووقف على الفور نظر لها قالت
– أنا اسفه مكنتش اقصد والله
– أهدى.. انتى كويسه
اومأت له ايجابا قال – ابعدى عشان متتعوريش.. هخليهم ينضفو ده
قال ذلك وهو يذهب نظر لها فاخفضت عيناها تعجب وقف بصلها وقال وهو يرفع حاجبه باستنكار – فريده.. ف اى مالك انهارده
– ماليش لو ف كنت هقولك
مشيت لكى تتركه أوقفها وقال – حصل حاجه امبارح
توقفت عندما قال ذلك وكأنه أدرك أفعالها الغريبه وأنها لن تفعل ذلك من فراغ
– حاجه زى اى
– أنا بسألك
لم ترد عليه لكن تذكرت تقربه منها حين شدها من خصرها ولامسها حين قبلها من عنقها ونظراته الشهوانيه التى كانت تطاردها ولا تستطيع أن تنساها
– امبارح لما رجعت.. حصل حاجه
دمعت عينها خفضت وجهها ونفيت برأسها بمعنى لا نظر لها ياسين وهى تجز على شفتاها وذلك الحزن قرب منها قال – فريده
مسك وشها ورفعه ليه وشاف دموعها ليسير الخوف فى قلبه من رؤيتها حزينه هكذا قال – إلى حصل أنا عملت اى.. اذيتك
نفيت برأسها اضايق من سكوتها قال- ردى متقلقنيش اكتر من كده.. إلى حصل؟!
– امبارح .. امبارح حاولت تقرب منى..
اغمض عينه بضيق شديد من نفسه وما يمكن أن يكون فعله قال- بعدين
سكتت خاف من سكوتها هل يمكن أن يكون مسها، حاول يفتكر امبارح حتى عادت له ذاكرته وراها وهى تحاول أن تبعده وكانت تتألم بسبب عجزها وكانت اقوى منها بكثير لقد استغل ضعفها كالنذل وهى طفله لن تقدر عليه.. كيف نسي من تكون.. أنها حبيبته كيف يحزنها هكذا.. طفلته الذى يخشي عليها من الأذى قال
– ممشتيش لى من الاول
نظر لها واردف بغضب – قلتلك لما تلاقينا كده ابعدى عنى.. مبتسمعيش الكلام لى
– أنا كنت قلقانه عليك مكنتش عايزه اسيبك
– وانا مش عايز اخسرك كنتى تسبينى افضل
– يبقى متشربش تانى ارجوك..
صمت نظرت له قالت- كان باين عليك انك سكران والا مكنتش عرفت انك بتشرب… أفتكر انى عايشه معاك وانك مش لوحدك
افتكر ياسين نفسه امبارح وهو فى البار فكان اثقل فى الشرب لذلك كان باديا عليه الخمر، كان مرتاح أنه لم يأذها لم يخدش شئ بها وكأن قلبه حتى فى سحره آفاقه فى اخر لحظه
– مكنش انت.. مش كده يا ياسين
قالت ذلك وكأنها تثق به ولذلك بقيت معه تعلم أنه لا يفكر بها هكذا والا لن تحدثه نفى لها بمعنى لا فسعدت قالت
– كنت عارفه
نظر لها من سعادتها قال- خايفه منى
– لو مش هشوفك كده تانى مش هخاف بس امبارح.. أنا فعلا خوفت
– دلوقتى
نفيت برأسها بمعنى لا تقدم منها ياسين نظرت له ومن قربه زمان ينظر لأعينها ليرى ما بهم من خوف لكن وسط تقابل أعينها نظر كلاهما لبعضهم لينبض قلوبهم نبضات متتاليه تشع حبا وآثاره
– قلتلك مش خايفه
– كان لازم أتأكد
توترت من نبرته الهادئه التى كانت جميله – لو هتخرجنى مش هزعل
تعجب من الى قالته قال- انهارده
– امبارح اتغدينا ورجعنا وانت مشيت فين الخروجه في كده
– امال انتى الخروجه عندك اى
– ملاهى
– نعم؟!!!
– امم كبيره عليك دى لمركزك ومكانتك.. بص أنا مش عارفه حاجه هنا فممكن نروح نعمل شوبينج مثلا.. بصراحه انا عايزه اشترى هدوم كتيره من هنا واكسسوارات وجذم
نظر لها أشارت عليه قالت – وانت هتيجى معايا بما أن مفيش ميرال
– هعمل اى هناك
– هستعين بذوقك.. انت مش عايز تعتذرلى اعتبره اعتذار
– بتستغلى المواقف
– اهااا
قالت ذلك بتأكيد ابتسم واومأ لها وقال – تمام
نظرت وأنه قد وافق فلم تتوقف ذلك
فى الليل فى مول كبير وراقى كانت فريده تسير برفقه ياسين وكانت قد اشتريت اشياء كثيره وكان الحراس يحملونها ولا يستطيعو التفوه بكلمه كان ياسين ينظر لهم ولها قال
– فريده
أشارت له على محل قال – مدخلناش هنا
مسكت أيده وسحبته معه دون أن تعطيه فرصه دخل نظرت العامله إلى ياسين قالت
– مرحبا انستى
نظرت فريده إلى المحل كان به فساتين سهره قصيره عصريه وجميله كانت تنظر إليهم بإعجاب نظر ياسين وقعت عينه على فستان بنفسجى من الحرير طويل وهادئ ضيق من الخصر وواسع من الاسفل، نظرت له الامراه ابتسمت اقتربت منه قالت
– ذوقك راقى
نظر لها ياسين قال – اشكرك
نظرت فريده إلى ياسين ووقوف المرأه معه
– هل أعجبك.. ممكن أن يناسب حبيبتك
صمت ياسين نظر إلى فريده فهى قصيره بعض الشئ قال – أعتقد أنه يختلف معها فى الطول
– لا باس فى ذلك بإمكانها تقصيره.. هل هى مثلى نحيفه
– بعض الشئ
– ماذا عن جسدها.. كيف تفصيله
سمعت فريده ما تقوله له وشعرت بالوقاحه من سؤالها لياسين بذلك الانفتاح عن جسد امرأه وكأنها تحاول اغرائه ذهبت إليه قالت
– اريده
نظر لها ياسين من مجيئها قالت – لقد اعجبني
هل حقا تريده أنه تخيله عليها وكيف ستكون جميله به بالفعل مسكت أيده أمامها وقالت – ياسين اى رأيك فيه هيبقى حلو مش كده
نظر إلى يدها وتعجب منها نظر إلى العامله التى كانت تنظر لها ومن أفعالها قالت – حسنا ساضعه لك
ابتسمت لها فريده بضيق نظر لها ياسين سابت أيده نظر لها من ضيقها قال- مسكتى ايدى لى
– كنت بعرفها أنها مترميش نفسها على راجل.. ثم انت كان باين عليك انك محتاج مساعده وانا ساعدتك وبعدتها عنك
– بس
نظرت له توترت قالت – اه بس
– امال شكلك مضايق لى
– يعنى دى حاجه عاديه لما اشوف واحده ملزقه وحركاتها فهضايق
صمت ولم يعلق فهى ساعدته بالفعل فيعلم تلك الحركات لكنه لا يقع بها،بعدما انتهو غادرو قال
– هتشترى حاجه تانيه
نظرت فريده إلى الحراس من الحقائب الكثيرات قالت – لا كفايه كده عشان متقلش عليك
نظر لها فهل تتحدث بجديه هل كانت تريد شراء أكثر، ذهبو وهم يغادرون بعدما انتهت وقفت فريده ولقت رباط حذائها مفكوك عظات المسند لتنحنى لكن كانت ستقع امسكها ياسين نظرت له اتعدلت بحرج قالت
– اسفه.. يلا
كانت هتمشي منغير ما تريكه فهم عائدين فى الحالتين، لكن ياسين أوقفها حين انحنى على ركبته نظرت له بشده وانصدمت لما لقته بيربطهولها وتفجا الحراس أيضا من سيدهم نظرت فريده وجدت الناس ينظرون وقف ياسين بعدما انتهى وكانت تطالعه بدهشه قال نبرته الاعتياديه
– يلا
اومأت له وذهبت معه نظرت لحذائها ابتسمت من ما فعله دون أن يهتم بمكانته كما يدعى.. بل هو لا يهتم بأحد حتى حين حملها لم يهتم بأحد أن يقلل من شأنه بل ما كان يهمه هى.. كان يكذب إذا.. أنه لا يغضب عليها باسمه ومكانته فهو لا يهمه ذلك
مرت ايام وكانت فريده تتابع جلساتها مع الطبيبه مع مرور اسبوعين آخران كان فى المشفى سعدت فريده حين شعرت لتحرر قدمها وكان يفكون الجديره ليعملوا فحوصات آخره
كان ياسين مع الطبيبه قال – تقدر تسافر
– اه النتيجه بتقول انها بقيت والساعه قدامى ورجليها ابتدت تتحسن.. بس مينفعش تمشي عليها لسا الفتره مخلصتش
أومأ لها بتفهم ومشي راح يشوفها نظرت له قالت – الدكتوره قالت اى
– اتحسنتى
– يعنى مش هيركبولى البتاعه دى تانى
نفى لها وهو يرى سعادتها جت الممرضه ادتها المسند قالت – اى ده مش انا خفيت
خدها من الممرضه واخبرها أن تذهب فتركتهم قال – دى عشان تعرفى تمشي
– أنا لسا مش هعرف امشي
– انتى مخفتيش بالكامل يافريده.. بس النتيجه كانت كويسه بسبب العلاج وانك عملتى إلى اتقالك عليه بلاس تعاندى هنا وتبوظى كل حاجه.. هى فتره وترجعى تمشي وهترميها
– هرميها
قالت ذلك بتأكيد ابتسم عليها قال – ايوه
– تمام
نزلت قدماها وامسكتها وسنظت عليها وهى ترخى قدمها نظرت له قالت – يلا
ذهبت معه وهم فى السياره عمل ياسين مكالمه قال
– هل الطياره جاهزه
– أجل سيد ياسين كما طلبت ننتظرك
– حسنا
قفل التلفون نظرت له فريده قالت – انت كلمتهم من الطياره
– اه.. ابقى حضرى شنطتك لما نوصل
– هنرجع مصر
قالت ذلك بدهشه وكأنها سعدت اومأ لها إيجابا فتحمست فهى لم تحب تلك البلد البارده والجافه بل بلدها افضل بكثير.. أن الشخص بالفعل لا ينتمي سوى لوطنه ومن يهجره يفتقده مدا الحياه
فى الليل كان قد جهزت نفسها واردت من ملابسها الذى احضرتها من هنا
نزلت وكان ياسين يتحدث فى الهاتف قالت – خلصت
نظر لها وإلى البنطال قال – بتلبسي كاجول
– اه ده لبسى العادى بس لما غيرت لما دخلت الجامعه
– واى إلى اختلف هنا
– لا عادى بس انا اشتريته واحنا ف المول فقلت البسه
– عندك لبس غيره.. تقظرى تلبسه
– لى يعنى لبسي فيه حاجه
– لا بس ضيق
– ضيق؟! ده وايد ليج يعنى من اسمه لوحده واسع
– أنا شايفه ضيق
– وانا شيفاه واسع
قالت ذلك بعند نظر لها قال – لو متغيرش
– هتعمل اى يعنى هاا
– نلغى السفريه كلها وبلاها راجعه
– يعنى اى هتحبسنى فى البلد دى يعنى
– اه
نظرت له بضيق شديد جلست وقالت – احسن مش هغير بردو
– انتى حرا
نظرت له ذهب تعجب وجدته يدخل غرفته تبعته وقفت وجدته يخلع ملابسه صاحت به وهى توقفه قالت
– انت بتعمل اى
– هغير
– مش شايفنى واقفه
– اتفضلى عشان اغير
– لو ممشيتش
لم يرد عليها وكأنها تعاند على شيء هى من ستنضر به لسا كان هيخلع القميص أمامها ليحرجها ذهبت سريعا إليها وامسكته قالت – استنى
نظر إليها وهى تقف أمامها وكانت تضع يدها عند صدره تلامسه اتكسفت وبعدت عنه قالت
– متغيرش
– بعدين؟!
لوت شفتاها وقالت بضيق وكأنه انتصر عليها – هغير أنا
اعدل ياسين ملابسه عليه واعاد قفل إزرار قميصه ذهبت وكانت مضايقه
– بسرعه عشان اتاخرنا
نظرت له من ما قاله ببرود قالت بضيق- حاااضر
ومشيت وهى تتذمر عنه داخلها انتظرها ياسين بلأسفل نزلت وكانت غيرت وليست دريس من الى جابته أيضا كان جديد بل يجعلها جميله افضل تضايق فهل جعلها تبدل لتصبح اجمل للجميع أنه يريد أن يخبأها داخله كى لا يراها احد
– كده كويس
– تمام
مشي نظرت له قالت داخلها – هو مين فينا إلى زعلان.. غريب
تنهدت وذهبت مد ياسين يده إليها وهو داخل السياره نظرت له وكأنه كان يصالحها وضعت يدها بيده وصعدت معه ليغدرو
كانت فريده تنظر عبر النافذه وإلى الطرقات فتلك الرحله غيرتها.. جعلتها تعلم شئ دخلها تكنه ناحيه ياسين.. شئ كانت تجهله واو كانت تسعى أن لا تراه.. لكنها اكتشفته هنا.. أنها لم تخاف الوحده حين يذهب بل خافت أنه يتركها.. كنت محق يا ايهاب.. لقد خشيت أن ابقى من دونه والا أراه..
حين وصل إلى مصر وهبطو من الطائره نزلت رأت انور واقف وكأنه فى استقبلاهم تقدم ياسين منه صافحه بعناق قال
– كنت أعقد هناك وسيبنا احنا لايصين كده
– حصل حاجه
– الشغل كتير بس وميرال كل شويه تصوتلى بتخاف تصوتلك انت فتطردها
ابتسمت فريده نظر لها انور قال – هاى فريده.. شكلك جميل
نظر له ياسين خاف قال – اقصد الدريس.. لايق عليكى
– شكرا
– يلا
قال ياسين ذلك تبعته فريده وذهبا عائدين للمنزل نظرت إلى ياسين الذى كان هادئا عكس الضيق الذى داخله
وصلو البيت طلعت فريده قعدت على السرير من رحلتها الطويله، رن تلفونها نظرت كان ايهاب ردت عليه
– اى يا ليهاب
– وصلتى
– اه لسا راجعين.. بتتصل عشان كده
– كنت بطمن عليكى.. انتى راحه الكليه امتى
نظرت فريده إلى قدمها فهى لا تريد أن تعرج أمام أحد قالت – لا
– مش عارفه بس مش هيكون الأسبوع ده
– يعنى هتكون موجوده بكره فى البيت
– ايوه
– تمام هاجى اشوفك
– بس ياسين
– زياره عاديه يافريده.. ابن عمك مش ده الى قولتى عليه.. انا مشوفتكيش بقالى شهر ونص كفايه انك سافرتى وأنا معرفش
– لسا زعلان
تنهد قال – لا.. يلا أشوفك بكره
قفلت معه وهى تنظر للهاتف بحيره كيف ستخبره أنها قد أحبت ياسين.. كيف تكون معها وقلبها مع رجل آخر.. لم تعلم كيف وصلت لهنا واحبته وهو يراها وصيه من والدها فقط.. يحب أن تتقيد أكثر من ذلك أنها ترمى نفسها لتهلكه
***
كان ياسين جالس على الأريكة مع انور الذى قال
– مالك.. راجع مخنوق لى
– فريده
– مالها شكلها فرحان مش ذيك مفيش حاجه تقلق
– القلق منى
لم يفهم انور حتى اكمل – مشاعرى ناحيتها بتزيد
– مكنتش تأخدها معاك عارف ان وجودها بيقربك منها
– اطريت معرفتش اقولها لا واسبها هنا تواجه خوفها من وحدتها.. مكنتش هبقى فرحان لو عملت كده.. بس مشاعرى بتخرج عن إرادتى
وكان يقصد حين كان سكيرا واقترب منها فهو لم يفعل ذلك بغرض الشهوه بل مشاعره انحاجت إليها وإلا كان قد ذهب لغيرها أن كان لديه احتياج منها
قال انور- انت قلقان عليها منك؟!
– ايوه
– متقلقش يا ياسين
نظر لها ربت على كتفه وقال – بالحب إلى أنا شايفه فيك ده انت مستحيل تأذيها.. زى ما عملت قبل كده ومأذيتش غيرها
وكأنه يطمأنه كصديق
***
فى اليوم التالى ع الفطور كان يأكلان وسط هدوء جت الخادمه قالت
– انسه فريده.. فى حد عايزك
نظرت فريده إليها وطالعها ياسين باستغراب قال
– انتى مستنيه حد
– ده ايهاب
تبدلت ملامح ياسين لذكر اسمه كملت – قالى انه جاى اكمنى مقولتلوش لما سافرت عشان كده
أومأ لها وقفت استأذنت وذهب شافت ايهاب الذى ابتسم لما شافها قال – فريده
نظر إلى ياسين وهو برفقتها – حمدالله ع السلامه يا ياسين
– شكرا
تقدمت فريده منه نظر لها ايهاب ولحركتها لينظر إلى المسند قال – اى ده.. اى إلى حصلك
قرب منها نظرت فريده إليه وكان القلق ظاهرا عليه نظرت إلى ياسين الذى كان صامتا ويطالع ايهاب
– فريده من اى ده
– وقعت
قال بقلق – وقعتى ازاى.. كسر؟
– لا…
ذهب ياسين نظرت له فريده وكأنه لا يريد أن يستمع أو يرى شيئا اخر لهذا الحد لا تهمه لم تعلم أنه ذهب كى لا يؤلمه قلبه
– امتى؟!
نظرت له قالت- متخافش ياايهاب ده التواء مش اكتر والحمدلله بقيت كويسه عن الأول
– كنتى اوحش من كدا
– لا بس كان مركبنلى جديره عشان متوجعكيش وفكتها قبل أما امشي
– وياسين.. مش هو المسؤل عنك والمفروض ياخد باله منك ولا انا غلطان
– ياسين ملهوش دعوه أنا اتزحلقت فى الحمام يعنى غلطى
– عشان كده اتأخرتو
– ايوه
– لى مقولتليش
– مكنتش عايزه اقلقك لانه مش مهم
– انتى شايفه أن الموضوع مش مهم بنسبالى
– خلاص يا ايهاب متزعلش.. المهم طنط سلوى عامل اى
– حاسسها زعلانه.. أنها سابت بابا وعايشه معايا.. كان نفسى يجيلها ويراضيها الظاهر انى اتوقعت غلط
– عمو اشرف بيحب طنط سلوى اكيد هو كمان زعلان
– مش غريبه انك بتدافعى عنه برغم إلى عمله
– معرفش لى كرهنى كده.. ممكن عمو مدحت كان باين على الجشع وتوقعت ده.. أما عمو اشرف كان قريب من بابا وكان علاقتى بيه مفيهاش كره أنه يحاول يقتلنى.. لما كان اتغير بسرعه
– أو يمكن عمى لعب بدماغه وصورله الفلوس كل حاجه وخلاص زيه.. أنا مبررلوش وعارف أنه عمل ده بإرادته ومحدش ضربه ع أيده.. ما علينا خلينا نغير الموضوع نسيت اقولك انى خدت مكفأه من الشغل
– بجد
– اه زودلى المرتب و٢٪ من العملات إلى بعملها
– برافوو أنا عارفه انك مجتهد فى شغلك زى حياتك الشخصيه
– حياتنا
– هااا
– اقصد قدام يعنى هتبقى حياتنل
– اه قدام
صمت وهى تتخيل حياتها هل ستكون مع ايهاب وتترك ياسين الن يكون هناك ياسين بحياتها اصلا
– أنا همشي بقا
– رايح فين
– ألشغل.. انا قلت انى جاى اشوفك مش هعقد عشان ياسين ميضايقش
سعدت أنه يهتم به فهو رجل مثله قال – وكويس انى شوفتك أراهن انك مكنتيش هتقوليلى
– ايهاب
– خلاص عادى.. خلى بالك بعد كده
اومأت له ذهب وأشار لها فلوحت له هى الاخره وغادر.. طالعته قليلا فهى لا تعلم ان كانت تحب ياسين لماذا هى لا تزال مع إيهاب.. هل هكذا تظلمه
فى المساء راحت فريده المطبخ كانت تريد أن تشرب دخلت وقفت لما شافت ياسين وكان يعد قهوه
نظر إليها من وجودها توترت حين رأها قال – عايزه حاجه
– لا أنا كنت هشرب
فتحت المبرد وأخذت قاروره صبت فى كوب لتشرب نظرت إلى ياسين قالت
– بتعمل قهوه
صمت حين قال ذلك همم بمعنى أجل قالت – اعملى معاك
– القهوه غلط عليكى
– لى بقا
– انتى بنت
– بس انا مبشربهاش كتير عشان تقولى كده
– النسكافيه إلى بتعمله ايه
ابتسمت بمكر وقالت – نسكاففيه؟! انت عرفت منين انى بشربه
لم يرد عليها قرب منه ونظرت له قالت – أنا بشربه بس لما بذاكرة ذيك بتعمل قهوه وانت بتشتغل يعنى احنا واحد بلاش نعدل ع بعض وقول انك مش عايز تعملى قهوه معاك
نظر لها ومن نظرتها نظر أمامها وذهب
– كان معلقه سكر
نظرت له حين قال ذلك ابتسمت قالت – ٢
جلست على كرسي وهى تنظر له وهو يعدها بعدما انتهى اعطاها كوبها قالت – شكرا
– العفو
– ياسين
نظر لها حين نادته قالت – لو كنت حيران ومش متأكد من حاجه تعمل اى
– حاجه زى اى
– حاجه فى حياتك انت مش عارف تاخد قرار فيها ومتلغبط
– اثبتيها انتى جواكى.. متاخديش قرار إلى لما تتأكدى منه وهينتج عنه اى قدام
صمتت وهى تردد كلامها داخلها بتفكر ثانيا لتعيد لنتأكد أنها تحبه بالفعل.. لمن حتى أن أحبته ماذا سينتج عنه أن عرف.. هل سيجرحها.. سيخبرها أنها طفله على أن ينظر لها رحل مثله.. تنهد وسندت وجهها بشرود نظر لها ياسين وهو يريد أن يعلم لماذا قالت ذلك.. ما الشئ الذى حيرانه من أجله هل متعلق بإيهاب قل
– انتى متلغبطه من حاجه
– حاجات كتيير
قالت ذلك بتافف ابتسم بخفو نظرت له رن هاتفه مشي وراح رد
– سيد ياسين لقد بحثت وعلمت الشخص صاحب الزياره
بردت ملامح ياسين قال بصوت مخيف – من يكون تحدث فورا
خاف الرجل وقال – أنها امرأه
تعجب قال – امرأه..
وكأنه كان ينتظر زياره من جنس اخر
– أجل داليا
تفجأ من ذلك الاسم اكمل – داليا صفوت.. أنها اعلاميه شهيره
– ٥٠ الف دولار ستتحول لك الآن
سعد الرجل وقال- اشكرك
قفل نظرت له فريده قالت – ف اى
– خليكى هنا
– رايح فين
لم يرد عليها وذهب حطت الورق وراحت معاه، خرج ياسين ركب العربيه وأخبر السائق أن يذهب لكن الباب انفتح ودخلت فريده نظر إليها من وجودها قال
– فريده انزلى
– مقولتش رايح فين
– مشوار وجاى
قالت بعناد – تمام هروح معاك.. مش هسيبك تروح كده
نظر أمامه وصمت ليذهب
***
فى المنزل كانت داليا جالسه اقتربت الخادمه وهى بتحطلها فنجان شاى شكرتها وخدته
– ممكن اسمك عشان اعرفها بوجودك
سمعت الصوت ده استغربت راحت وتفجأت قالت
– ياسين
نظر إليها نظرت لها فريده فهل هذا بيت عائلته قربت منه بلهفه قالت
– ياسين انت هنا.. ادخل اى إلى موقفك كده.. ادخلى يافريده
قاطعها ياسين وقال- ملوش داعى
نظرت له من ما قاله وكأنه اطفأ بريق الامل الذى كان عيناها من وجوده
– جاى اسالك عن حاجه وماشي
– تسألنى؟!
فلقد ظنت انه اتى لرؤيتها نظرت لفريده
– روحتى كندا بتعملى اى
نظرت له من سؤاله ذلك سكتت شويه وهى تدرك أنه عرف قالت – عادى كان ورايا شغل
– شغل؟!.. لما روحتلها كان شغل بردو
لم تعلق نظرت فريده ومن حديثه مع والدته جه محمود قال – داليا
وقف لما شاف ياسين معها جت يارا وقالت – بابى بص البيدج دى
كانت بتوريه حاجه فى التلفون لكنه لم ينظر إليها نظرت له باستغراب نظرت وتفجأت حين رأت فريده و ياسين هنا
قالت داليا – الموضوع مش كده
– اامال ازاى يا اعلاميه يا مشهوره.. بتمشي شغلك كده بردو لما تيجي تفكر خبر صحفى
نظرت له بشده ليردف – دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك
شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده – ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك
نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد
– دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد
نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا
قال محمود – وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك
– بس انت مش هو
نظرت له فريده ليردف بجمود – ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى