روايات

رواية التركي والصعيدية الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سنسن ضاحي

رواية التركي والصعيدية الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سنسن ضاحي

رواية التركي والصعيدية الجزء الخامس والعشرون

رواية التركي والصعيدية البارت الخامس والعشرون

التركي والصعيدية
التركي والصعيدية

رواية التركي والصعيدية الحلقة الخامسة والعشرون

ضاق صدره واصبح الملل وانقلاب حياته هو رفيقه
قرر “فهد” التنزه قليلا ووزن الامور حتى، التخلص من
ارهاق روحه، التى تبعثرت يريد فقط صفاء ذهنه، كل ايامه اصبحت سوداء متشابه متضانكه، ليس بامكانه
وزن نفسه كالمعتاد بل اصبح تحت سيطرة حب حرق
روحه وادمى فؤاده بكل قوه وعنفوان، ايعقل ان تدمع
عيناه ان يتالم هو الذى كان كالجبل الشامخ يهزه حب
ارتسمت بسمه ساخره على فاهه، حينما تذكر كيفما
كانت نظرته سابقا للحب، كيف كان يراه شئ هزيل تافهه كيف كان يضحك بسخريه على من يتدور عشقا
وهياما، وها هو الان تزلزل من الداخل، ويجب على الرجال امثاله وئد الحب حتى ولو كان يحب، حب بدون حبيب كصحراء جرداء تنتظر الماء الذى يعاودها
كل عشر اعوام بعد ان تموت بذرتها، اصبح لايطيق اى
شئ تذكر تلك الخائنه، التى جعلته العوبه بلاستيكيه امام نفسه، وكشفت ضعفه، طبق “فهد” يده وبقوه
وجلد ذاته وماشاء الله ان يجلد الانسان ذاته، اصبحت
عيونه سوداء حالكه كاليل، كان يمشى يشوط الحصى
الصغير الذى يتجلل امامه فى الطريق وكأنه جزء من
احلامه وايامه المتبعثره هكذا صور له عقله، يمشى وتلفح نسمات الهواء وجهه الرجولى بهدوء، سمع “فهد”
صوت ضحكات يالفها فتصور ان هذا بفعل عقله ووهمه
ولكن عاد الصوت له مجددا وبدا واقعى للغايه صوب نظره يمينا وجدها هى “عطر” تضحك؟؟ تبتسم؟؟
مرحه؟؟ تحب كل هذا فى ان واحد الويل لمن يدمر
القلوب وتحسبه مظلوم وهو العن من ان يكون انسان

 

 

فرت دمعه شردة دون رغبة منه من عيونه واعتصر قلبه حتى الموت، انتفض كيانه، انكسر انكسر وما اظلم
واقبح من كسرة النفس انه البؤس بذاته،
استعاد قوته المهزوزه ووقف قبالتها وعيناه بها صرامة
صرامه ليس الا واردف
“يارب اشوووووفك فرحانه دايما وسعيده بتدمير
قلوب البشر”
وجه رسلان نظراته التى تحمل الشر له وكاد ان يتقدم
فاوقفته “عطر” ونظرت لفهد بخيبه واردفت
“فهد، ازيك عامل ايه”
قهقه فهد بصوت ساخر واردف”حلو وطول ماانا بعيد
عنك كويس وهفضل كدا انتى كنتى فاكره ان حياتى
هتنتهى بعدك لا بالعكس دى ابتدت وابتدت صح واصح
وخطبت وهتجوز وامورى عال العال والحمد لله والدنيا
مش بتقف على ان حد يبيعك لانك هتلاقى اللى يشتريك بالغالى ويعزك ويقدرك”
كلماته مهزوزه فهو انسان شاء ام ابى فهو انسان
لاحظت انكساره، لم يدعها “رسلان ولو للحظه ان
تكمل حديثها بل سحبها بقوه وعيونه تحمل الشر والغيره والغيظ
اما هو بمجرد ذهابها ادمعت عيناه وبقوه وصرخ قلبه بعنفوان ورهبه وخوف، اصبح الحب مرض لايطاق
اصبح الحب ضيق بلا فرج اصبح عسر بلا يسر
كل كلمات المرار ومشاعر الغربه حب، كل الالام العالم
اجتمعت فى شخصه اصبح مرض لو يحبه الله لخلصه
منه’
اما”رسلان”وقف مره واحده ونظر لها بغيظ وبنبره
قويه اردف”مابالكم كاالعاشقان الهائمان فى بحور الحب،ماذا بينك وبينه اقسم لو كان شئ من قبيل الحب ولعنته لازهقت ارواحكم بكل سلاسه”
نظرت له بتعجب ايتغير حاله بين لحظه وتاليتها
“مفيش حاجه صدقنى هو صعب عليا مش اكتر هو
طيب انا مبحبش حد غيرك انت يارسلان”
اردف رسلان بغيره”لو علمت وقوفك بجانبه او حتى
الحديث معه سيكون الامر منهى بالنسبه لى ولكى وله”
اردفت محاوله تهدئته”والله والله بالله مافى مشاعر

 

 

ليه انت ايه انا بحلف”
اردف بتعصب”صدقينى هذه المره لن اكون الحنون
الهادئ بل جميعكم سترون شرارات شرى فى ابهى
صورها سيحل البؤس على كل من يتخطى نظره عليكى لذا راعى كل مايتفوه به لسانى لن اندفع كالسابق واطلقك لكن سافعل ماهو اشد واقوى”
هال كلماته عليها وذهب بغضب وصدره يعلو ويهبط
اثر تنفسه المستمر من الغضب،
ببيت الاستاذ “منصور”كانوا يتحدثون بكل بهجه
وكيف عليهم ان،يرتبوا كل شئ خاص بالخطوبه والفرح
ملامح وجه”زين”بدت مقروفه للغايه وكان يسمع الحديث بضجر فقابله وجه اخيه اللئيم فاذدادت نظراته سخط وتوعد له،اما رامى لم ينكر خوفه افاق
“زين”من شروده والده حينما اردف
“هاه يازين كنت شايفك هتاكل العروسه بعنيك انت
احرجتنى اهدى على نفسك لما تتلموا فى بيت واحد
باذن الله”
اجابه زين بتعجب”هو مين دا ياحاج قصدك انا”
منصور بهدوء”ايوا امال خلاص انا هحدد الفرح ونتفق
عوزين نلمك بدل متجبلنا مصيبه”
هنا قهقه رامى بصوت ولم يستطيع كبت ضحكاته
وهذا استفز “زين حد الجنون”
لم يستطع “زين”الصمود اكثر فاردف بما فى قلبه
“حاج انا بصراحه مش عاوز اتجوز”
منصور باستفهام”ليه ناقص ايد ولا رجل”
اردف “زين”بهدوء”لاناقص حب،وبصراحه كدا البت
دى مش بتنزلى من زور،وكل دا بسبب الحيوان،رامى
هو اللى كذب وقال انى بحبها وطبعا انت صدقته”
منصور “بغضب”قصدك انى غبى صح”
زين”لا انت فهمت غلط”
منصور بنفس النبره الغاضبه”يعنى غبى،قووول يا
حضابط،متتكسفش،
زين بزهق”ياحاج كله من رامى هو اصل المشكله”
رامى متدخلا بتوتر”وانا مالى ياعم”

 

 

منصور بعصبيه”رين كلمه زياده وهنسى انك ظابط اصلا انت هتعلى عليا ياوله،ثم متدخلش رامى
فى الموضوع هو ملوش ذنب اصلا”
زين باستفزاز”دلوقتى بئا حلو وملاك،ماعلينا بس انا
مش هتجوز البت دى ولا بالطريقه دى اصلا دى مسترجله مفيهاش رحت الانوثه”
منصور بصوت مرتفع مهدد”طب عليا الطلاق لتتجوزها
شوف طلاق وحلفت بيه ومش هرجع فى كلمتى”
زين بزهق”ايه اللى بتقوله دا ياحاج هو انا عيل هتحكم
عليه طب مش هتجوزها”
اقتربت منه “حنان”فى الم وملست على كتف زين
فنظر لها بالم”انت شفت يازين بابا حلف”
زين بالم”اعمل ايه هطر اخدك معايا الصعيد وربنا
يرزقك بابن الحلال ياست الكل”
دخل منكسر للمره التى لايعلم “فهد”عددها شعر
بانه فى دوامة سواد او اكتئاب لابد له من التخلص منها
على اى حال لربما يصبح فى وضع تحسن لو يمحيها من افكاره وعقله وقلبه،قلبه المسكين القلوب ضغيفه
رغم قوة صاحبها لاتصعف من المرض بقدر ضعفها
من الغدر فالغدر ليس هين ليس هين بل هو الموت
البطئ موت حق عليه تدمير كل خليه قلبيه،
قابلته والدته وقد اشفقت على فلذة كبدها وروح قلبها
واردفت بالم وقلب مفطور”فهد زينة الرجال،صعبان عليا اللى عامله فى حالك صعبان عليا مرارت قلبك
تغييرك!حزينه وهموت على وجعك انت فيك ايه احكيلى؟مش حابه اشوفك كدا متام حزين ضعفان
لو مشكتش لربك ووليته امرك هتفضل طول عمرك شريد،روح يابنى الله المستعان،روح صلى روح اتوضى
يافهد وصلى واستغفر ربنا وادعى انه يهون عليك مرارك،انا امك صحيح بس هو ربك وربى هو اللى
قادر ينجدك ويفك ضيقة قلبك وامانه عليك ياولدى
تترجاه يعوضك خير خير ياولدى اترجاه مش هيردك
ابدا اطلب منه اللى لاانا ولاغيرى قدرنا نحققه لك
اطلب منه العوض هفضل مش مرتاحه طول ماانت
مش مرتاح يمكن اموت،بس لو مت هفضل حزينه
على حالك يابنى،صدقنى يافهد الدنيا لابتقف على
حب ولا على كره بس دا لون من لونها حتى لو شفت
سوادها فنقطه بيضه بس فى حياتك لو اتعلقت بيها
هتمحى كل الحزن والسواد سيب قلبك وفكر بعقلك
شويه،،،،فى جميع كلامها تتساقط دموعها بغزاره بخلاف انفطار قلبها الام كائن هش ينفطر قلبه
بسهوله اما “فهد”فقد احتصنها وبقوه كانه كان
يريد هذا من ذى قبل انهارت قواه بداخل حضن امه
الذى هو مسكن الدفء والامان والاطمئنان حضن
الام بروده ودفء علاج لجميع الامراض النفسيه

 

 

سحب نفسه واردف بارتياح رغم اظهار روحه
الضعف قبالت والدته”صدقينى بعد النهارده خلاص
وكانى ارتحت،كان هم وانزاح انا دخلت حزين متالم
مشتت!كلامك حنيتك،علجونى!فوقونى لازم ارمى اى
جراح ورايا ورجع احسن ادعيلى يامى،عرفه ياامى
الدنيا دى صعبه ومره مفيهاش حاجه حلوه بس
دنيا ولازم نحبها ونتشعلق بحلوها ومرها،
اردفت حنان بالم”يعنى ايه يازين للدرجه دى نفسك
تهمك اكتر من امك مكنتش اعرف ان ربايتى فيك
حرام وانك ابن عاق”
زين بغضب”دلوقتى؟!!دلوقتى؟؟دلوقتى انا عاق
وفيا كل العبر وفكرنى حماااار هتمشوه على مزجكم”
اردفت حنان بعضب”ايه ياعنى لما الابن يسمع كلام
ابوه او امه!!!فين الغلط في ده ”
زين بغضب”كل الكلام غلط كلووووو غلط وفين
قلبى اللى هتلبسوه وحده ولا يعرفها ولابيطيقها اصلا”
اردفت حنان بهدوء”مش يمكن تحبها”
اردف باستفزاز”حتميات هيا،لسه هستنى ويااحبها
ياالقحها من البلكونه لا ياماما انا مش هتجوز البت
دى على جثتى”
حنان برجاء”طب وانا انا كده هطلق يخرب بيتك يابعيد”
رد زين باستفزاز”اهو ترتاحى منه لمى هدومك وانزلى
معايا الصعيد”
فتح “منصور”الباب واندفع الى الداخل بغضب واردف
“حتى انت يازين الكلب هتعصى كلامى انت واخوك اولا كل”ب اصلا ومشفتوش ربايه انا معرفتش اربى
عوضى على ربى”
زين بهدوء”اهدى ياحاج عشان ضغطك دا انا هريحك
من الحاجه وشفلك شقراء ثلاثينيه تدلعك”
منصور بغيظ”والد كان لازم اعرف انك اخو الكلب
وطالع زيه”
دخل رامى على اخر الكلمات”مين بيجيب سيرتى ياجدعان ”
حدفه زين بنعليه فاصتدم به ووقع فى الحال”
منصور بنبره مغتاظه”وكمان بتمد ايدك على اخوك الصغير وانا واقف ماهى سايبه سايبه جدع مد ايدك
بالمره عليا كمان ولا اقولك اطردنا من البيت انا ومك
واخوووك الغلبان بالمره”
زين بنبره متعجبه اردف”ايه اللى بتقوله دا ياحاج”
منصور بتعصب”مجنون صح بقول كلام جنان اه اصل
انا مجنون احجر عليا يلا روح احجر عليا”
زين بضحك”احجر ايه ياحاج بعد الشر عنك والعمر
الطويل المديد لك،ثم اننا حيلتنا حاجه عشان احجر عليك”

 

 

منصور بنبره متلككه”يعنى النيه موجوده اهى والله
عال يامنصور وعرفت تربى يامنصور ربيت اتنين
زى نعال الجزم”
زين مهدئا اياه”اهدى ياحاج انت عاوز ايه دلوقتى”
منصور وقد ضاقت عيناه”عاوز امك؟!!
زين بضحك “نعم؟!!!ماهى جمبك اهى
وعى”منصور”لما قال وحاول تصليح الامر
“ولددددد انت فهمت ايه اقصد عاوزك تتجوز اللى
انا راضى عليها،ثم لاعب حاجبه وهو ينظر لحنان
برومانسيه التى اشتعل وجهها بالاحمرار،بينما رامى وزين يتابعون بازبهلال والاخران قد تناسوا انهم بوسط
اولادهم
اقترب منصور من حنان واردف حينما قبل اعلى راسها
“حقك عليا ياحنون دول اولاد كلب عوزين ضربهم
بالجزمه حقك عليا ياست البنات”
وهنا انفجر رامى وزين من الضحك ففصلوا الاخران
عما هم عليه
واردف منصور بنبره حاذمه”ولد منك ليه ايه اللى موقفكم هنا اطلعوا برررررره”
زين بتعجب”دى اوضتى يااحاج”
اما فى اسطنبول يتراس “اركان”الطاوله المديده
فى غرفة يكسوها اللون الاسود حينما اردف
مراد له بنبره خبيثه”رسلان اصبح معتم كثيرا بتلك
المصريه التى عما قريب سوف تشغله عن اعماله ولربما
عنك سيدى”
نظر له اركان بشر واردف”تكلم بادب فى حضرة زكر
مولاك وسيدك رسلان اركان اغا اعلم لسوف تتاكل
روحك من الحقد والغيره،ورغم كونى مختلف معه الان
الا انه سيدك ومولاك ورئيسك الاعظم،فان علمت لاحقا
بانك تدبر له من الامر شرا،لاضعك لاسود الغابات ينهشون لحمك كما ينهش الجائع الدجاج”
حاول مراد تصليح الامر واردف”سيدى لم اقصد شئ
فقط اطلب السماح والمغفره،”
اركان بنبره خبيثه”كل مايهمنى هو ولدى فقط اما تلك
المصريه،اخبره بالحرف بان والده ورئيسه يخبره بان

 

 

ينهى حياتها لابد الابدين”
مراد بنبره مستفسره”عذرا سيدى اخبر من بانهاء حياة
من”
اركان بنبره مغتاظه”اخبر رسلان بامر واجب التنفيذ
بانهاء حياة تلك المصريه فى اقرب وقت،وهو يعلم
وجهى الاخر وسينفذ هذا فى الحال”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التركي والصعيدية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى