روايات

رواية أنا وأنت الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة حسن

رواية أنا وأنت الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة حسن

رواية أنا وأنت الجزء الخامس

رواية أنا وأنت البارت الخامس

رواية أنا وأنت الحلقة الخامسة

– أنا قررت إنك تتخطبي لعمر ابن خالك هو مسافر لندن و هيرجع الاسبوع الجاي
اول ما قال كدا لقيت أوجه مصدومه و ناس فرحانه و ناس مش مصدقه و أنا نفسي مصدومة.. بصيت ليونس لقيته قام بزعل
انسحبت بهدوء من المكان قبل ما اعمل اي ردة فعل غلط في وقت مش في صالحي لأن مفيش حاجه اسمها أنا قررت و فين رأيي اصلا!!؟
طلعت اوضتي و أنا ماسكه راسي بتعب .. طيب اهرب من نفسي اروح على فين بجد .. ليه كل الأماكن اللي بروح ليها و بفتكر إنها هتحتويني بتأذيني؟ ليه محدش فاهمني اصلا هو أنا صعبة اوي كدا؟
متعب و لست أدري إلى اي دار ارتمي
كل الديار ليست موطني.
قعدت على السرير بتعب لقيت تليفوني بيرن و لحظه واحده كدا أنا تقريبا نسيت إن أنا ليا صاحبة اصلا
اول ما ظهر اسمها على شاشة التليفون قلبي دقاته زادت و حسيت ان بتنفس بصعوبة
خدت نفس عميق و فتحت
– ألو زيك يا أيام
= أي يا روان لسه فاكره إن ليكِ صاحبة اسمها أيام
اتوترت
– معلش و الله غصب عني مشغوله خالص إنتي عارفه
ضحكت بسخرية
– روان إنتِ بتكذبي عليا و لا على نفسك ؟صحيح اغلب وقتك كان بيبقى في الشغل أما أنتِ حاليا سايبه الشغل بقالك اكتر من شهر 4 شهور مفكرتيش إن ليكِ صاحبة و جايه دلوقتي تتكلمي؟ و صورك كل يوم اللي بتنزليها مع صحابك دي أي ،أنتِ سبتيني لوحدي في اكتر وقت احتجتك فيه و إنتِ عارفه ان مليش صحاب غيرك،سبتيني للوحدة و فوق دا كله حطيتي فوق جروحي ملح يا روان…
عيطت و حسيت إن خلاص مش قادرة فقفلت قبل ما اسمع منها أي حاجه
غريبة اوي الصحاب نبقى اكتر اتنين قريبين اوي لبعض بعدين نبقى كأننا اغراب عن بعض ،بدل ما اكون بهرب من نفسي و من وحدتي ليها بقيت اهرب منها و بدل ما كنت بتعافى بيها و بهرب ليها من مشاكلي بقيت مش عارفه اتعافى من الجرح اللي هي سابته جوايا
تخيل تبقى وسط عيله كبيرة ناس و أهل و تبقى حاسس بالوحدة و دا مش مجرد شعور سهل دا اصعب شعور ممكن تمر بيه محدش بيكلمك و لا بتكلم حد محدش يعرف ازاي الوحدة بتاكل في روحك و قلبك و بتحولك لإنسان باهت و حزين طول الوقت.
قومت اقف في البلكونه اشم شوية هوا فلقيت يونس واقف
محاولتش اتكلم معاه في أي حاجه و تجاهلت وجوده فقال
– هتوافقي؟
= متسألنيش لأن مش عارفه اي حاجه
– إن شاء الله مش هتوافقي
= و دا ليه إن شاء الله يا يونس بيه و بعدين اي مغيرك كدا من الصبح
– اصل جدي قالي الصبح على الموضوع دا
قولت بخبث
= طيب و أنت متدايق ليه مش أنت بتحب واحدة تاني
رد بتلعثم
– اا اه فعلا أنا بحب واحدة
اتعصبت و قولت
= يبقى ميخصكش يا يونس
دخلت و قفلت باب البلكونه
فضلت رايحه جايه في الأوضة
معقول معقول يا جدي عايز تجوزني لواحد انا اصلا معرفش حتى شكله ،دا أنا عمري ما شوفته اصلا دي طلعت صالونات مش عاديه اي دا
جه في بالي روان فدموعي نزلت تاني
دي كانت صاحبتي الوحيدة دي كانت أقرب ليا من نفسي، لو كنت بهرب من كل الدنيا كنت بجري ليها هي ،لما كنت بزعل معاها كنت بشكيها ليها دلوقتي بقيت غريبه عني هي سابت جرح معلم جوا روحي مش هعرف اتخطاه بسهولة و مش هعرف اسامحها بجد
حطيت راسي على المخدة بتعب فنمت
صحيت لقيت جدي فوق راسي و جانبه بابا
-اي في اي يا جماعه فين ال privacy
= بتقول اي المفعوصة دي يا ولدي
– بتقولك فين الخصوصية يا عمي
= دا عنديكم مش هنا
– ماشي يا جدي في اي
= ها رأيك اي
– يا جدي عايز تجوزني لواحد أنا عمري اصلا ما شوفته دا حتى هو ميعرفش اصلا
= يا بنتي هو جاي و هيشوفك و هتشوفيه
– برضو يا جدي
= اسمعي كلامي بس و هتكسبي
بصتله بشك و قولت
– ربنا يستر يا جدي منك
قومنا كلنا نزلنا تحت نفطر
الاسبوع عدى بسرعه كبيرة جدا معرفش كيف و ازاي و مفيش حاجه لا ماما بتتكلم معايا و يونس لسه في صدمته و مش عارفه ليه و الباقيين فرحانين ماعدا مروة
كان يوم الجمعه بالليل و كنا قاعدين نتعشى لقينا بسم الله ماشاء الله قطعت جاتوه داخله علينا و اول ما دخل كلهم قاموا جري عليهم بالأحضان و خصوصا جدي اللي قعد حاضنه يجي ربع ساعه
قولت بمشاكسه
– كفايه يا جدو دا انت محضنتنيش دقيقه واحده
= بس يا لمضة انتِ
– هو دا الكريزة اللي هتجوزه يا جدو
ضحكوا كلهم و يونس بصلي بعصبية و عمر بصلي بقرف
– لأ لو فاكرة ان هموت عليك تبقى عبيط يالا دا انا محدش يطولني اصلا
و قبل ما حد ينطق كلمة كان بابا واخدني من ايدي
– أي اللي إنتِ بتهببيه دا
= مش عارفه أنا مهيبرة كدا ليه
– طيب اتلمي علشان في ناس بتشيط
ببص لقيت يونس بيجز على اسنانه و قابض على أيده بعصبية
دخلنا أنا و بابا تاني و سلمت على عمر و قعدنا
– و أنتِ في سنه كام يا أيام
= لأ أنا خلصت دراسة يا عمر
جت مروة قعدت جنبي
– جدك هيجوزك واحد مش عارف انتِ بتدرسي و لا خلصتي
مردتش عليها… بعدين جدي وقف و قال ان خطوبتي أنا و عمر الاسبوع الجاي
– بس أنا يا جدي مش موافق
= لأ حوش أنا اللي هموت عليك و أنا كمان مش موافقه
– أنت يا جدي عايز تلبسني في الكائن الفضائي دا
= ولا ولا احترم نفسك.. جدي مستحيل اتجوزه
– و لا انا يا جدي
فجأة صوت جدي بقى عالي و قال
– مش عايز اسمع نفس حد فيكم انتوا اهلكوا معلمكوش تحترموا الكبار امشوا من وشي
كل واحد راح اوضته و انا طلعت البلكونه
و يونس كان واقف حسيته حزين فحبيت اطلعه من المود
– يونس انا مستحيل اتجوز الكائن اللي تحت
مردش عليا و دخل لجوا
بصيت بإندهاش لطيفه و هو ماشي اللي هو بجد و الله أنا هنا ليه يعني بهبب أي في دنيتي
بعيدا عن إن أنا حاسه جدو بيعمل كدا علشان يبعدني عن ماما و يحل المشكلة بس كدا عمرها ما هتتحل اصلا
احساسي إن محدش بيحبني بيزيد كل يوم و كل دقيقه طول الوقت حاسه إني منبوذه وسطهم محدش متقبلني من يوم ما جيت على الدنيا كأني غلطه هما عملوها طيب لما هما هيتعاملوا معايا كدا جابوني ليه
قبل ما تقرروا تخلفوا عيال اتعملوا الاول تكونوا اسوياء،اتعلموا كيف تحبوهم و تحسسوهم بالأمان و بالحب و الحنان.
ليه الحياة مش سهله زي ما انا كنت متوقعه؟ ليه كل اللي بتمناه بيحصل عكسه؟ ليه محدش بيحبني هو أنا وحشه و متحبش اوي كدا؟
نمت بعد صراع طويل اوي و نزلت على الفطار
كانوا كلهم متجمعين بصيت لعمر بقرف و روحت قعدت جنب يونس ،فطرنا وسط هزار و ضحك و حب كبير من مامت عمر لعمر و اتمنيت وقتها لو أنا كنت مكانه لو ماما بتحبني كدا
بعد ما خلصنا طلعنا كلنا الجنينه و جدو قال…..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنا وأنت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى