روايات

رواية القاسي الحنين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بسنت جمال

رواية القاسي الحنين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بسنت جمال

رواية القاسي الحنين الجزء الثالث والعشرون

رواية القاسي الحنين البارت الثالث والعشرون

رواية القاسي الحنين الحلقة الثالثة والعشرون

شــــــــــوف بقينا فين يا قلبي .. وهى راحــــت فين
شــــــوف خدتنا لفين يا قلبي .. وشــــــــوف سابتنا فين
في سكة زمان راجعين في سكة زمان .. في نفس المكان ضايعين في نفس المكان
لا جراحنا بتهدي يا قلبي .. ولا بننســـى اللي كان يا قلبي
بتصحي الطريق خطوينا وأنين السنين .. والسما بتبكي علينا والناي الحزين
حتى نجوم ليالينا والقـــــمر غايبين
يجلس حازم كعادته الأيام الماضية يفكر ماذا يفعل مع محبوبته ، من أين يبدأ معها ، وكيف سيداوى جرحها، شاهدته أروى يجلس هكذا فذهبت عنده كى تخفف عنه قليلا.
أروى : إيه يا حازم نفس قعدة كل يوم.
حازم : عمال أفكر ومش عارف أوصل لحل.
أروى : ربنا يعينك عليها .
حازم : صحيح قوليلي أنتوا مش بتتكلموا زى زمان ليه؟ أنت يعنى ملكيش دخل باللى حصل.
أروى بحزن: لآخر وقت أنا كنت معاها مش سايباها في المستشفى لا أنا ولا أحمد ، حالتها كانت صعبة جدا ، ومامتها طبعا كانت هتموت عليها ، في مرة الدكتور طلب يقعد معايا كان بيحسبنى أختها ، وطلب منى يعرف إللى حصل ، ولما عرف إنى بنت عمك ومراة أخوك طلب منى أبعد لإن طول ما أنا قدامها هفكرها بيك وحالتها مش هتتحسن.
حازم بحزن: طيب لما بقت كويسة مرجعتوش تتكلموا تانى ليه؟
أروى : لا رحت لها البيت كذا مرة ، بس كانت مش بتتكلم لسه ، وآخر مرة هى القطيعة بينا.
حازم باستفهام: ليه إيه إللى حصل ؟
فلاش باك
أروى بسعادة: حمد لله على السلامة يا فروحة ، طنط لسه قايلالى إنك رجعتى تتكلمى تانى .
فرح بجمود : الله يسلمك .
أروى بإحراج: مش عاوزاكى تكونى زعلانة منى ، والله أنا مش عارفة حازم ….
فرح بمقاطعة : بقولك يا أروى لو سمحت أنا مش عاوزة أسمع حاجة عن البنى آدم ده ،و اتفضلى ده مفتاح المكان إللى كان جايبه ليا مش عاوزة منه حاجة.
أحست أروى بإحراج كبير من هذه المقابلة استأذنت وغادرت فورا.
بااااك
أروى بحزن: ودى كانت آخر مرة ، حتى استنيت منها لما تهدى تكلمنى لكن محصلش أى اتصال ما بينا ، وأنا سيبتها على راحتها ، أنا عندى إحساس بالذنب رهيب من ناحيتها.
حازم باستغراب: ليه وأنت إيه دخلك بالموضوع أصلا؟
أروى بتوتر: عشان أنا إللى قربتكوا من بعض ، وعملت عيد الميلاد بتاع الولاد حجة عشان تشوفها أطول وقت .
حازم بضحك هيستيرى: بقى بتخططى يا أروى من ورايا ههههه عاملة نفسك كرومبو، وطبعا ماما كانت معاك في الخطة.
أروى : مش بس ماما ، ده أحمد كمان.
حازم بتفاجؤ : ده أنتوا عصابة بقى .
أروى : اوعى تكون زعلان منى.
حازم بابتسامة: أبدا ، دى أحلى حاجة عملتيها، خلينا في المهم هنعمل إيه مع فرح؟
” أقولك أنا تعمل إيه”
التفت حازم وأروى لمصدر الصوت حيث وجداها ياسمين ، وقد ظهر عليها أعراض الحمل ، فهى الآن فى شهرها الخامس ، بعد فترة من العلاج رزقها الله ، ومنذ ذلك الحين وقد تبدلت تماما ، فهى تعامل الجميع بود ومحبة .
ياسمين : أنا هقولك تعمل إيه؟
حازم بلهفة: بجد ، قولى قولى.
ياسمين: الأول أنت عملت إيه من ساعة مقابلتك ليها آخر مرة ، قاعد زعلان وبتفكر ، إنما مفيش خطوة عملتها .
حازم : صح ، بس المفروض أعمل إيه؟
ياسمين : كل مكان هى تبقى فيه لازم تبقى أنت قبلها ، لازم متبعدش لحظة عن عينيها، اشغلها دايما ، مرة تكلمها بحب ، مرة تكلمها عادى ، مرة ولا كأنك شايفها أصلا ، خليك بالنسبة ليها مش متوقع .
حازم بإعجاب : إيه التفكير ده ؟ مجاش على بالى أبدا .
ياسمين : أبدأ من دلوقت مفيش وقت تضيعه.
حازم : لما ترجع بقى من الغردقة ، عندها event هناك بتاع وزارة التجارة والصناعة.
ياسمين بترقب : والشركة بتاعتك مش معزومة عالمؤتمر ده؟
حازم بغباء: آه طبعا ، ده إحنا بنحضره كل سنة .
ياسمين : وأنت مش هتروح؟
حازم بعفوية: لا كريم إللى بيروح كل مرة.
ياسمين بانفعال: آآآه يا أروى ، ابن عمك هيولدنى قبل معادى ، إيه يا عم هى هناك وأنت هنا وشركتك رايحة وأنت هتبعت كريم .
حازم : طيب أعمل إيه؟
ياسمين : والله ما هرد عليك ، أنا قايمة .
رحلت ياسمين مغتاظة بشدة من غباء حازم.
حازم لأروى: هو في إيه؟ أنا قلت حاجة غلط؟
أروى : يالهوى يا حازم ، كل ده مفهمتش ، قوم حضر شنطتك وسافر.
حازم بتفهم أخيرا: آآآه، أنتوا قصدكوا أروح لها هناك.
أروى : الحمد لله إنك فهمت.
حازم : بس لسه أسبوع على معاد المؤتمر.
أروى بنفاذ صبر : يالهوووووووووووى.
وصل حازم الغردقة لبدء تنفيذ كلام ياسمين فهى محقة بالفعل ، يقف بعيدا يتابعها وهى تعمل ، ابتسم لذكرى أول مرة يراها وهى تعمل ، وكيف ضايقها بكلامه عندما تعبت ، تذكرها عندما انتفضت عند سماع صوته ظنا منها أنها بمفردها ، نعم اختلفت عن ذى قبل، ملابسها التى دوما كان يعشقها برغم أنه كان يسخر منها ولكن كان يحب أن يستفزها، كل شئ تغير بها وقفتها ، طريقة كلامها ، انفعالاتها، كل شئ قد تغير بالفعل.
تركت العمال يعملون بعد أن أعطتهم التعليمات الصارمة ، وذهبت لكى تجلس على البحر ، سرحت بخيالها قليلا في ذكرياتها مع حازم ، فمنذ تلك المقابلة وهى تفكر في كل كلمة قالها.
فلاش باك
يجلس حازم مع فرح لمناقشة بعض أمور العمل ، ولكن حازم يبدو عليه التعب والإرهاق الشديد ، غير منتبه لما ما يقال .
فرح : مالك يا حازم ؟ مش مركز ليه ؟
حازم بتعب: عندى صداع جامد مش قادر.
فرح بقلق: لا كده كتير ، كل شوية صداع ، وأنت مش عاوز تروح للدكتور.
حازم : أصل مش نايم كويس امبارح.
فرح بانفعال: كل مرة بتقول حجة شكل ، حرام عليك نفسك ، أنا هحجزلك عند الدكتور ونروح مع بعض.
حازم : خلاص والله ، أوعدك هروح الأسبوع ده.
بااااك
ابتسمت ابتسامة مريرة على هذه الذكرى ، فهو خدعها أنه ذهب للطبيب وقال له لا شئ ، فقط مجرد إرهاق.
فرح بصوت عال نسبيا كعادتها: ياريتك كنت عرفتنى.
أتى حازم من خلفها وقد سمعها.
حازم بحب: كنت خايف عليك.
تفاجأت فرح من وجوده خلفها ومن وجوده في المكان من الأساس
.
فرح بتفاجؤ : أنت إيه إللى جابك هنا؟
حازم بابتسامة : أنت نسيتى إن الشركة بتحضر المؤتمر كل سنة ولا إيه ؟
فرح : لسه بدرى أصلا.
حازم بلؤم : قلت آجى أهدى أعصابي شوية.
نظرت له فرح بحدة ثم تركته ورحلت ، ابتسم حازم على طريقتها ، وجلس مكانها يتأمل جمال البحر ، ويفكر في الخطوة التالية.
في المساء
كان الفندق على موعد حفلة يومية ، تقام كل ليلة ، نزلت فرح لكى تحضرها فهى تحب هذه النوعية من الحفلات ، أو بمعنى أدق تريد أن تهرب ولو قليلا من التفكير في حازم .
كان حازم بالطبع يعرف أن فرح سوف تحضر هذه الحفلة ، فهو أدرى الناس بكل ما تحبه فرح حتى وإن تغيرت بعض الطباع فيها ، قرر أن لا يعطيها أى اهتمام هذه المرة بناء على نصائح ياسمين.
نزل حازم وكما توقع وجدها ، اختار طاولة بعيدة عنها ، جلس وأعطاها ظهره ، استغربت فرح من هذه الحركة ، ولكن حاولت ألا تركز معه ، ولكن حدث شئ جعل كل تركيزها معه.
أتت فتاة جميلة ذات شعر أصفر ، يبدو عليها أنها ليست مصرية ، اقتربت من حازم وتعلقت في رقبته.
سوزان: معقولة حازم صلاح.
حازم بتفاجؤ : إيه المفاجأة الحلوة دى ، وصلتى مصر امتى؟
سوزان : امبارح بالليل ، كنت هكلمك وأنا نازلة القاهرة عشان أشوفك.
حازم : أنا إللى جيتلك أهو ، طمنينى عليكى وعلى صحتك.
سوزان : أنا مية مية ، وأنت؟
حازم : الحمد لله.
سوزان : احكى لى عملت إيه مع حبيبتك؟
( سوزان حسن ، ٣٠ سنة ، مصرية ولكنها ولدت وعاشت في لندن ، لا تنزل مصر إلا قليلا ، تعرف عليها حازم أثناء رحلة علاجه هناك ، فهى كانت تتابع جلسات علاج طبيعى معه حيث كانت أصيبت في حادث كبير ، أحبت حازم كثيرا لكن هو لم يبادلها نفس الشعور فقلبه كان قد تركه في مصر ، واتفقا على أن يصبحا أصدقاء فقط)
سوزان : يااااه، شكل دماغها ناشفة.
حازم : جدااااا.
سوزان : بس أحسن حاجة إنك جيت وراها هنا.
حازم بتنهيدة : مفيش قدامى حل إلا كده.
سوزان بفضول: هى فين ، موجودة؟
حازم : آه ، الترابيزة إللى في ورايا دى.
سوزان : امممم ، دى عينيها هتطلع علينا.
حازم بفرحة : بجد ؟؟؟
سوزان برفض : اوعى تبص عليها واتقل كده ، وأنا هخليك تشوف بعنيك، إما خلتها تشد في شعرها وتقولك سامحتك مبقاش سوزان.
حازم : هتعملى إيه يا مجنونة؟
سوزان : اصبر.
قامت سوزان وتوجهت ناحية المسرح ، تحدثت مع الفرقة الموسيقية .
عند فرح
تجلس فرح متوترة بشدة ، تشعر بغيظ شديد، لا إنها غيرة ولكنك تكابرى يا فرح ، تركز بنظرها على حازم وعلى هذه الفتاة التى لا تعلم من أين أتت ، كيف تتعلق برقبته هكذا ؟ وكيف سمح لها بهذا ؟ فشخصية حازم ليست هكذا ؟
فرح لنفسها : والله عال أوى ، عمال يقولى بحبك وسامحينى وهو هايص ، آخر حاجة كنت أتوقعها، وأنا مالى ما يعمل إللى يعمله إن شالله يبوسها أنا مليش دعوة بيه خلاص ، أنا هقوم أحسن ، هو المهدئ فين ؟ تعبولى أعصابي😤
ما إن همت أن تقوم حتى استوقفها صوت سوزان وهى تغنى وترقص و مما فاجأها أكثر أن حازم الوقور يرقص معها ، نعم حازم يرقص 💃
هو ده اللي كان ناقصني، حلو وكاريزما وعاجبني
قلبي شافه نطّ فجأة من مكانه وقام بايسني
أما عن إحساسي بيه، أحكي إيه أنا ولّا إيه
مش مبالغة ومش بهزر، فين هلاقي كلام يعبر
أما عن إحساسي بيه، أحكي إيه أنا ولّا إيه
صعب جداً إني أقدّر حبي ليه بحبة كلام
روحي جريت ليه بسرعة، تقل إيه ده الحب صنعة!
وسر عنصر المفاجأة، هز قلبه وقام حاضني
أما عن إحساسي بيه، أحكي ايه انا ولّا ايه
مش مبالغة ومش بهزر، فين هلاقي كلام يعبر!
أما عن إحساسي بيه، أحكي إيه أنا ولّا إيه
صعب جداً إني أقدّر حبي ليه بحبة كلام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي الحنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!