روايات

رواية خطأ في آلة الزمن الفصل الخامس 5 بقلم زهرة عصام

رواية خطأ في آلة الزمن الفصل الخامس 5 بقلم زهرة عصام

رواية خطأ في آلة الزمن الجزء الخامس

رواية خطأ في آلة الزمن البارت الخامس

رواية خطأ في آلة الزمن
رواية خطأ في آلة الزم

رواية خطأ في آلة الزمن الحلقة الخامسة

الفصل الخامس
خطأ في آلة الزمن ” يوميات مخترع فاشل”
اتجه إلى حجرتها ثم اقتحمها بعنف و ما إن دخل حتي اتسعت عيناه من ما رآه قائلاً بصدمة:-
ما هذا الهراء ؟!!!!!
فكانت ” ميريت ” مُلقاه على الأرض تتنفس بسرعة أما شروق تجلس على طرف الفراش واضعة يديها على أعينها متنصنعة البُكاء ، مُعبره عن الموقف داخلها و هي بتبسم
” أيوة أنا اللي حققت مقوله ضربني و بكي سبقني و اشتكا مهو أنا مضمنش حماصة دا يعمل فيها اية عشان بنت الرفضي المرميه على الأرض دي ”
توجه نحو ” ميريت ” مساعداً إياها على النهوض ثم توجه إليها قائلا بصوت صارم:-
أريد أن أعرف ماذا يحدث هنا الآن
رفعت يديها عن وجهها فظهر وجهها الباكي قائلة:-
يرضيك اللي حصل فيا دا يا حماصة
قالت جُملتها ثم انخرطت في بكاء زائف لتخدع ذالك الذي ينظر لها بهيام مخفيا نظراته تحت قناع القوه و القسوة
” على فكرة أنا مش هقعد هنا و لا هرضي إني أقعد هنا دقيقة واحدة غير لما تأخذ حقي من البت دي ”
قالتها ثم أشارت على ميريت الذي تفتح فمها دون معرفة ما تقول تلك البلهاء
استخلص أحمس من حديثها أنها غاضبه من ما فعلت ” ميريت ” فرتب على كتفها قائلا:-
سيأخذ كُل ذي حق حقه عزيزي
نظرت إليه ببراءة و عيون تُشبه عيون القطط قائلة:-
بجد يا حماصة هتاخد حقي
“مش متخيل فرحتي بكلامك دا يا حماصة اتفضل وريني بقي هتاخد حقي إزاي من الحيزبونه دي ”
هتفت ميريت بإعتراض بعد أن التقطت أنفاسها
– أيها الملك سوف تتركها هكذا دون عقاب ؟ أنا لن اتنازل عن حقي لقد قللت من شأني ، أنها أنا المُفضله لديكَ
– كنتِ أنتِ المُفضله و لكن
” نظر إلي الأخري ثم إسترسل حديثه بهيام ”
و لكنها هي المُفضله منذ الآن و إلي آخر العُمر
التمعت أعين شروق بوميض السعادة و هي تنظر إلى أحمس ثم إلي” ميريت” بنظرات شماته بانت لأعين الغبي
فهمي كأي انثي تدغدغت حواسها كونها تلقت مدح و إهتمام من الجنس الآخر …
اغتظات ” ميريت ” من حديثه فلقد حطم جميع مُخطاطتها الآن و أنهي حلمها الذي طال بأن تكون ملكه البلدان
فهتفت بغيظ و حقد ظهر بصوتها:-
و لكن أيها الملك أنا لم أفعل لها شئ هي التي ابرحتني ضربا حتي أن علامات ضربها ما زالت على جسدي ، عذرا ملكي أريد حقي من تلك المُفضله
نظرت شروق إلي أحمس بدموع زائفة قائلة:-
طب اسألها كدا يا حماصة مين اللي بدأ ، أصلا هي اللي جت اوضتي الأول ، دا أنا كنت قاعده كافية خيري شري و كنت بأكل والله
” قالتها ثم أشارت على الطعام و استريلت حديثها”
فجأة لقيتها داخلة عليا زي الطور الهايج و جاية تعدتي عليا اسكتلها يا حماصة و تقولوا عليا ضعيفة ؟!
أبدا لازم أوريكم قوة الانثي المصرية الحديثة ولا اية يا حماصة ولا إنت مش عاوزني قوية و يعتمد عليا
أنهت حديثها واضعة يدها حول خصرها و هي تنظر إليه و تهز قدميها بعصبية
نظر إليها أحمس ثم نظر إلي ” ميريت ” و صاح قائلاً:-
فقط المُخطئ سوف يعاقب و عقاب الملك لا رجع فيه
ابتلعت ريقها بصعوبة بينما ضحكت ميريت بخبث طنا منها أنها وصلت لما تبتغاه
و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها حينما استرسل حديثه :-
– ميريت سوف تصبح خادمة القصر لمدة أسبوع ، ستفعل كل ما يُطلب منها و كل ما تطلبه شروق
نطق إسمها بطريقة مميزة طربت مسامعها فنظرت إليه و شقت الابتسامة شفتيها تايهه في بحور عينيه
نظر إليها أحمس بعشق فشل في إخفائه هاتفا دون وعي
” ماذا ستفعلي بي أيضاً يا شروق”
نطق إسمها مره أخري كانت كفيل بإرباكها و افاقتها من حاله التيه التي حلت عليها
– شكلي هحبك ولا اية يا حماصة ، والله كان على عيني يخويا بس مش هينفع كدا التاريخ يدعي علينا ، و بعدين انت لا تجوز ليا أصلا
– ابتسم بهيام مـردد :-
” و آه من عينها التي تأخذني في دروب لم أكن يوماً أؤمن بها ”
نظرت إلى الأسف مشبكة يديها ببعضهما و لكن سرعان ما
اتسعت عينيها ثم أمسكت معدتها و صرخت بأعلى صوتها
” بطني بطني يا حماصة بتتقطع ، كله من طفاسه أهلي وأنا عارفة ، الحقني يا حماصة ”
اتسعت عيناه ثم هتف بفرغ :-
أحضروا الحكيمه الآن
حملها ثم ارحها على الفراش و صراخها لم يتوقف قائلة:-
إنتوا حاطيين ليا سم في الاكل ولا اية ، عاوز تموتني يا حماصة منك لله إنت و أم شعر منكوش اللي واقفه دي
” اه يا بطني اه ”
نظرت إليهم ميريت بفرح ثم قالت:-
هذا انتقام الإله سأقدم له القرابيين كـ شكر له
اتسعت أعين شروق فصرخت :-
شمتانية فيه يا كافرة يا بنت الكفرة ، دا انتي هتدخلي جهنم بطيارة ، آه يا بطني يا أنا يما ، خرجت البت دي من هنا يا حماصة بدل ما أقوم اجبها من شعرها
و هجيبك إنت كمان من القصه اللي عملهالي دي ، فرحانلي بشعرك الناعم يخويا
نظرت لها ميريت بشماته ثم غادرت المكان مسرعة فإلتقت بـ ” تويا ” تنظر إليها بغضب جاذذه على فمها
كادت أن تُغادر المكان لكن قطعت ” تويا “طريقها قائلة بشماته:-
لقت سمعت للتو أن الملك عاقبك بأن تصبحي خادمة القصر لمدة أسبوع فهلا جلبتي لي كوبا من الماء البارد خادمتي ” ميريت ”
جزت على أسنانها بغيظ و نظرت إليها بنظرات كادت تخرقها ثم همست بغل :-
اغربي عن وجهي ” تويا ” فـ أنا لستُ بأفضل حالاتي الآن
تويا بابتسامة عريضة و شماته فقد أتتها الفرصة على طبق من ذهب للإنتقام من هذة التي تترفع عليهم دائما:-
– أيحق لخادمة أن تعترض على سيدتها ؟! اذهبي و إجلبي ما طلبت وإلا أخبرت الملك
جزت على أسنانها و قالت بغيظ:-
لكي ما شئتِ ” تويا ” و لكن إعلني أنه فقط أسبوع و ستعود الأمور الي طبيعتها و حينها لن ارحمك أبدا….
دارت حولها و هي تنظر إليها من أعلاها الي أسفلها قائلة:-
أسبوع ستكوني لي خادمة وأنا سيدتك ، ستنفذين كل ما اطلبه ، و حين ينتهي الأسبوع لن تعود الأمور ، سيكون هناك فائزة جديده بقلب الملك و هي تلك الغريبة ، أما إنت ” ميريت”
فستكوني أقل من أقل جارية ولن تتميزي عن أحد أبدا ، فأخبرك الملك إن المميزه هذه الجديدة ” شروق”
………
التمعت الدموع بعينها من شده الألم قائلة بضعف:-
هموت يا حماصه مش قادرة بطني بتوجعني أوي
رتب على يدها قائلا:-
تريثي تريثي فتاتي فالحكيمه آتيه الآن تريثي
جذب يدها برفق إلي شفتيها مقبلاً إياها ثم أكمل حديثه:-
– ستكوني على ما يرام لا تقلقي محبوبتي
أخذت تُسدد له الضربات على صدرهه:-
– وقت محن أهلك هو أرحم أمي القردة
آه يا بطني إنتوا بتجيبوا الحكيمه دي منين من المريخ والله كان زمنها جت
– أوه عزيزتي ليت ما أصابك أصابني ، لم أستطع رؤيتك تتألمين أبدا
– قوم ياض من هنا مش هيبقي معدتي و مرارتي ، أنا اية اللي جابني هنا ؟! ماله العيش و الجبنه الرومي ؟ مالها سندوتشات الجبنه و الحلاوة
بس الحق عليا اه والله ” قعدت أقول جربت حياة الأكل و المراعي و قله الصنعة لحد ما معدتي مبقتش نافعة لصنعه ”
منك لله يا حماصة إنت و الأكل بتاعك
رتب على كتفها قائلا بتأثر:-
اوه محبوبتي هل تتألمين لهذه الدرجة ؟!
نفضت يده عنها قائلة بغيظ :-
لا دا طلق ولادة يا خفيف
ما تقوم تخرج بره على ما أم الحكيمة دي تشرف ، بتتمختر هي و مش عارفه إني بتقطع هنا
– أيها الملك المعظم الحكيمة “ناباري” تطلب السماح بالدخول
– ما تدخلها هي دي كمان فيها سماح و ابتهال ما تخلص يا عمنا ، اية كهف على بابا اللي وقعت فيه دا
+ اسمح لها
دلفت “ناباري” و هي تنظر إلي شروق بابتسامة قائلة:-
لا تقلقي ستكوني على ما يرام ، لا تقلق أيها الملك
شورق بتعب:-
حسبي الله ، منك لله يا حمزة يا أيوبي على اللي إنت عملته فيا دا
ضغطت “ناباري”على معدتها فأطلقت صرخة قوية تصم لها الآذان
فتحت حقيبتها و أخذت منها عُلبه مغلقة و طلبت كوبا من الماء
جلبت لها احدي الخدمات ما تُريد فوضعت بعض من الحبوب بها و اخذت تخلطهم ببطئ ثم اسقتهم لها
– الحقني يا حماصة دي عاوزة تكمل عليا بطني و جعتني اكتر
كاد أن يواسها و لكن أفرغت ما في جوفها على ملابسه فنظر إليها بإشمئزاز
انتهت من إستفراغها و اراحت رأسها قائلة بتعب:-
الشكر ليكي يا ست “ناباري” مردودالك إن شاء الله لو كملت حياتي هنا يا حبيبتي
استقام أحمس و هو يشم رائحته بقرف قائلا:-
سأتي بعد قليل
– ولا قليل ولا كثير أنا هنام مرهقة من كتر احداث اليوم
انصرق كل من أحمس و “ناباري” و تركا شروق تستريح
…………
يجلس في ذالك القفص اللعين بيندب حظه على ما وصلت إليهم حالتهم
– إنتي فين يا شروق إنتي فين يا حبيبتي يا اللي كُنتي موليانا ، عاوز شوية ماية ، ماية يا كفرة مش قادر الجبنه الرومي واقفة في زوري هتموتني.
ابتسمت بشماته قائلة:-
دلوقتي عرفت قيمت شروق يا معفن ، مش كانت مش عجباك ؟ يلا دوق الجوع و العطش عشان تتعظ و تعرف قيمه البونيه الغلبانه اللي كانت بتشربك يا فار المجاري يا معفن
– عندك حق يا ماما دا ولا كأني في رمضان إنتي فين يا شوشيتا إنتي فين يا غالية تعالي و هسمع كلامك مش هتعبك تاني
ارتفعت ضحكاتها بصوتها الرفيع قائلة:-
ألا قولي يا عماد الجبنه الرومي اللي شوشيتا سابتهالك راحت فين ؟
عماد بغيظ :-
قرقضتها يا خفيفه قرقضتها و آخر حته فيها وقفت في زوري مش راضية تنزل حاسس إني هتخنق و هموت عاوز ماية انشالله شوية في غطا إزازة وأنا هسلك بيهم نفسي
آلمها قلبها على طفلها ففتحت قفصها ثم فقظت و أحضرت إليه كوب من المياه و ألقته داخل قفصه
– ينهار ألوان كنتي هتموتيني حد يرش حد بالماية كدا
جزت على أسنانها قائلة:-
– تصدق يا فار المجاري إني غلطانه كان لازم اسيبك عطشان كدا لحد ما اللقمة تقف في زورك و تموت
اتفضل سلك نفسك بشوية الماية اللي وقعوا جوا الفقص على ما أبوك يجي
ذهبت إلى قفصها مرة أخرى ثم قالت:-
ربنا يرجعك لينا بالسلامة يا شروق يا بنتي يا رب ….
…….
بصباح اليوم التالي استيقظت على هز بجسدها فـ فتحت عينيها بإرهاق و ما أن وقع بصرها عليه قالت بابتسامة:-
مُنير إنت جيت ؟ دخلت هنا إزاي و أمتي
كاد أمس أن يدلف الي حجرتها و لكن استوقفته تويا قائلة بخبث :-

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطأ في آلة الزمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى