روايات

رواية القدر الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن

رواية القدر الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن

رواية القدر البارت السادس

رواية القدر الجزء السادس

رواية القدر
رواية القدر

رواية القدر الحلقة السادسة

-ممكن اسال سؤال؟
كنا قاعدين في الصاله وبنشرب شاي، فوجهت سؤالي لفيروز ف الكل انتبه معانا حتي الاتنين الي مسكين التلفون وقاعدين يشمتوا من الفريق الغبي الي بيلعب قصادهم
فيروز: اكيد اتفضلي.
– ممكن اسال اي الشنطه الي هناك دي؟
وقتها انتبهت ليها وخبطت راسها بإيديها وقالت “اه صح نسيتها خالص!” و نزلت كوبايه الشاي علي التربيزه الي قدمنا وتحركت ليها بحماسها المعتاد وهي بتشيلها وبفتحتها قدامنا علي الارض.
فيروز: دول يا ستي اول حاجه كتب الاستاذ عمر الي فاهم انه جي هنا اجازه لكن بعينيه.
عمر بديق: يووه بقي علي القرف !
فيروز: عمر اتلم!
عمر بضجر: يا ماما انا قايلك اني جي اقعد مع خاله شويه!
فيروز: عمر سكوت ممكن؟
عمر: اممم
فيروز:
“بإكمال”
ودول الماسكات الي قلتلك عليهم وكنت جيباهم معايا استعملهم لكن هنعملهم مع بعض اكيد مفيش إعتراض
ابتسمت ونزلت راسي للارض كده بإحراج وبعدها كملت وهي بطلع الحاجه.
فيروز: ودي مجموعه روايات جديده جبتهم من المكتبه علي هنا
بفرحه:
– احلي حاجه طلعتيها دي
فيروز: ههه
بعدها فتحت السوسته الي جوه الشنطه وكان واضح انها مليانه نظرا لشكلها، ففتحتها وهي بتبص عليه بعين ونص كده.
فيروز: اما دول بقي ليوده اكيد.
بصيت عليهم لقيت شوكلاتات كتير اوي، شبسي، حلويات وعلب نسكافيه من نكهات مختلفه، اندومي! ، مصاصات!
ههه متاكده من الي حضرتك بتقوليه ده؟
ينظر للاشياء ثم لها ويتحدث لفيروز بإحراج:
= انا مطلبتش حاجه منك ومتخصصيش اوي كده عادي لينا كلنا.
فيروز برفع حاجبها بمكر:
ومين الي كل ما يكلمني يقولي جيبي حاجه حلوه معاكي
مين ها؟ امي!
= فيروز!
كتمت ضحكتي بصعوبه بس لاحظ وبعدها بصلى بديق و بص في تلفونه تاني بديق.
فيروز: وعلفكره الحاجات دي هتاكلوها سوى، انتوا بقيته اتنين في البيت وانا كأني عمله حسابك بظبط يا عهد تمام بنص
– لاء شك…
= مستحيل! انا مبشاركش حاجات مع ناس مش شايفها، وانا منبه عليها ملهاش دعوه بحاجه تخصني واعتقد كلامي واضح.
فيروز بعصبيه: اياد عيب كده!
وقتها بصتله بديق وانا طفح الكيل معاه، وفعلا المره دي هو الي جابه لنفسه فيشرب بقي.
ابتسمت ببرود كده وانا ببصله وبتكلم:
– انا واحده زوق فيكى تقول اهلي مربيني كويس عكس ناس كده متربتش عرفها ف عشان ده هقبل منك الحاجات دي يا فيروز شكرا، ثانيا بنسبه لحضرتك فهخليك تشوفني حاضر لكن وانا باخد الحاجات دي قدام عينيك
هتعرف وقتها اني بني ادم ومش شفافه ، ده نظرا لو حضرتك مكنتش بتشوف وأعمي يعني، وقتها هيكون في كلام تاني
بعصبيه:
= انتِ ازاي تكلمي معايا بطريقه دي، انتِ…
عمر بتحدث بلهفه:
خاله في حد هيموتني تعالي بسرعه! ركز بالله.
=….
وقتها شال عينه الي هتنفجر من الغيظ من عليا وبص لتلفون وتحرك لعمر، فبصيت لفيروز لقيتها بتغمز ببتسامه وبتعملي لايك كده وهي بتضحك بخفوت
ههه عسل اوي البنت دي، عكسه اخوها المهزق.
وبعدها بحوالي ساعتين طلبت فيروز من عمر ومكه يناموا وقعدت تكلم مع اياد فلاحظت حاجه مهمه! يخربيت غبائي!
افتكرت انه كل هدومي و حاجاتي الضروريه في اوضه فيروز واني فرشتها باسلوب تاني وغيرت فيها وكأنها اوضه امي مثلا
انا منى لله!
وقتها طلعت بسرعه واخدت بالي انها لسه مرصتش هدومها الحمد لله ف اخدت شنطتي وبدات أرص هدومي بسرعه قبل ما تطلع وتشوفني بس اتكشفت وفتحت الباب وانا برتبها، يالله!
فيروز بستغراب: عهد! بتعملي اي هنا؟
بتوتر
– ول حاجه، جيت بس اخد هدومي وهخرج علي طول “بتحريك يدها علي راسها” عذرا لتطفل.
فيروز: ول تطفل ول حاجه يا حبيبتي تنوري في اي وقت بس انتوا كنتوا عايشين كل واحد في اوضه؟!
جيه السوال الي توقعته، اقلها اي دلوقتي؟
اقلها الحقيقه فتسال سوال تاني وتكتشف اننا مبنطقش بعض
ول اكدب واقلها اي حاجه ومنهم انه دولابه في حاجات تخصه بس ومعرفتش انقل حاجاتي معاه فجبتها هنا، كنت مستعده ارد عليها كده عشان محطوش ول احطني في موقف وحش
لكن وقتها طرق الباب وقطع افكاري وهو بسالها علي شاحنه كان معاها فجاوبته وبعدها سالته نفس السوال بفضولها الي واضح جدا في عيونها وقلقها الي سيطر عليها و انه يكون تفكيرها صح زي ما توقعَت.
اكيد توقعت انه علاقتنا مش مستقره، هو بعد طريقته دي هتفهم حاجه تانيه.
فيروز: اياد رد عليا، كل واحد قاعد في اوضه لي؟
وقتها قطعتها بهدوء وتوتر وقلت:
– لاء احنا قاعدين في نفس الاوضه عادي، بس دولابه كان مليان فقلت ارص هدومي هنا وانتِ مكنتش موجوده، بس كده
فيروز:….
لقيته ضحك بستهزاء وبقول وهو بيحط ايده في جيبه:
= هه انتِ مصدقه نفسك و انتِ بتكلمي، اوعي تفكري انه فيروز متعرفش اني مغصوب عليكي و علي الجوازه دي.
لازم تكوني صريحه ول دي ماما معلمتهاش ليكي وانتِ بتتربي.
ضميت ايدي بديق وعصبيه وانا ببصله وشراره بتطلع من عيني
لكن مكتفاش بكده وكمل بنفس الابتسامه المستفزه:
= بس انتِ اكيد متعوده علي الكدب والافلام دي من ساعه ما كنتِ في بيت ابوكي، ده أخرت الي يتكلم مع عقليه محدوده زيك
اتنفضت بديق وانا بجز علي اسناني وبتكلم:
– اخرس يا حيوان! العقليه المحدوده الي قدامك دي محترمه اختك ووجودها عشان كده مش هترد عليك، لكن صدقني هندمك علي كل حرف قلته وهتشوف، عن اذنك يا فيروز
فيروز: عهد استني….
ينفع الي عملته ده يا زفت!
= سيبيها يا فيروز، فين شحني بس؟
تنظر له فيروز بصمت وديق:
فيروز:……
=”بنظر للغرفه ” لقيته! تصبحي علي خير يا فيروزي
فيروز بتحدث بجديه:
عشانها؟ بتعمل الي عملته فيك فيها؟ بتاذيها زي ما اذيتك
= فيروز!
فيروز: متعرفكش يا اياد، فيروز متعرفكش، حسه اني اول مره اشوفك انهارده، انت اخويا اياد الي انا ربيته علي ايدي
من يوم ما عملت فيك كده وانا معرفكش يا اياد سامع.
“يذهب بديق ويقفل الباب خلفه فيجدها تقف امام اخر غرفه فيسند علي الحائط وينظر لها”
بصيت ورايه لقيته واقف وببصلي، مستحيل بعد الي قاله ده انام معاها في نفس الاوضه، عشان لو حصل ده هقتله وانا بقولها بكل جديه دلوقتي.
جيه عليا شويه وقال بصوت شميت ريحه برود وشماته فيه:
= دي اوضه كوثر للاسف، هتساليني عن مفتاحها هقلك معاها لانها مبتحبش حد يدخل اوضتها لاى سبب فدلوقتي معندكيش غير حلين لتنامي معايا في اوضتي اوبس عفوا اوضتنا يا مراتي الحلوه
بصتله بقرف كده ورميت الشنطه بديق فرجع ورا بضحكه رزله زيه وكمل بتجاهل:
= والحل التاني تنامي في صالون في تلج ده يا قمر، هه تصبحي علي خير.
مشي واتحرك علي اوضته فتحها وقفل وانا نفسي امسك راسه ارزعها فيها، ابو شكله علي المسا.
لكن معاه حق مفيش غير الحالين دول، مفيش غير اربع اوض هنا والحل التاني صعب بنسبالي لانه جسمي هيوجعني واحتمال يجلي برد وانا محتاجه اقوم بعد الفجر عشان ابدأ شغل في البيت زي ما تعودت.
صبرت نفسي وقلت شويه ساعات بسيطه معاه في الاوضه وخلاص، هقوم من النوم وهنتشر في البيت ومش هقعد فيها ابدا ، تمام يا عهد شويه ساعات وخلاص.
وبعدها اخدت نفس ورفعت الشنطه وانا بفتح الاوضه بعده بهدوء
ملقتش صوت فيها فركزت في باب كده في جنب اتكشفت انه حمام، فاخدت نفس اني مش هشوف وشه دلوقتي.
اتاملت الاوضه لاني مشفتهاش كويس وقت ما حاولت اساعده وهو سكران.
كانت كبيره وواسعه، اعتقد اكبر واحده فيهم ، اكيد هو صاحب البيت، يبقي the best for me…..
كانت منظمه ومترتبه رغم اني مبدخلش ول أرتبها بعد ما يقوم، كانت مزيج بين الاسود والبني، الاسود طاغي علي الاثاث بشكل كبير، السرير في ركن وكبير ولون عرضته بُني وكومدينو من طرفينه، وجمبه الحمام ولون بابه بني كمان
وبعدها تلت سلالم بننزلهم فنلقي جزء تاني خالص عباره عن
دولاب دريسنج اسود زي بتاع فيروز لكن اكبر منه، طول عرضه الحيطه تقريبا، فيها كل حاجه تخصه.
مكتب كبير عليه لاب توب وسماعه وورق اكيد له علاقه بشغل.
مرايه طويله سوده، مكتب صغير جمبها عليه برفانته وكريماته وساعاته واي حاجه فيها “أتُه”.
وفي كرسي كبير ومريح بتغطس فيه ومبتفكرش تطلع ابدا
والاوضه كلها رغم وسعها الا انه فيها ريحته المستفزه الي تشبهه.
حقيقي انبهرت بالاوضه، ازاي ماخدتش بالي منها لدلوقتي، باين عليه عنده عالمه الخاص والعالم ده اوضته.
طلع من الحمام وهو بنشف شعره بفوطه سوده كمان، مطقمه مع المكان، وسويت شرت نبيتي وبنطلون ابيض جنز، هو رايح ينام ول طالع رحله، مستغربه اوي ب البس الي بلبسه في البيت من يوم ما جيت هنا، اعتقد البجامات الرجالي دي معدتش عليه في قاموسه قبل كده…
هو الود ده غريب لي.
= خُديلي صوره؟
– افندم؟
= وقفه بتبصيلي بستغراب كده او اعجاب مش قادر احدد بس حقك انا وسيم جدا عارف
– اولا كده نكتك بايخه زيك، وسيم مين يبني الله يرحم جدك! هه اما بنسبه لثانيا، فانا والله كنت بدعيلك في سري بس ربنا يشفيك، عشان مفيش انسان عاقل بيلبس لبس خروج وهو رايح ينام
كان معايا حق لما اترددت ادخل هنا واقعد مع واحد محتاجه يروح مصحه عقليه.
ضحكت بعد ما قلت اخر جمله فحسيته ادايق شويه، لاء ادايق كتير وبعدها قرب عليا فبعدت تلقائي، فقال بأسلوب رعبني:
= طيب خافي وانتِ نايمه جمب مريض عقلي زي
عشان ليس علي المريض حرج، مش دي جملتك برضه ، ما بالك بمريض وجوزك يعني من كلو، وان الله يحب المحسنين ول اي
جسمي تخض وايدي رجفت وهو بقرب اكتر فبعدت بسرعه من قدامه وتحركت علي شنطتي اخدت منها الشامبو بتاعي واتحركت علي الحمام من غير نفّس، هو يقصد اي بالكلام ده، هو الي فهمته انه قذر وممكن يعملي حاجه ول الي فهمته ده غلط اكيد غلط
ونعمه اعيط دلوقتي.
لكن مش هسكت وهيشوف.
طلعت لقيته قاعد على المكتب فاتح الاب ولابس هاند “الايفون” في ودانه ومركز، لكن اول ما لمحني ركز معايا وإبتسم بسماااجه وبص قدامه تاني، لي السماجه، لى ها.
فقررت اتحداه واتحركت علي الدولاب وانا بدور علي الي في دماغي والحمد اله لقيتهم
لقيت بطانيه ولحاف كمان فبتسمت وشلتهم بفرحه وانا بنقلهم علي الارض جمب سريره ودلوقتي باقي المخدات ودي لقيتها علي الكرسي الي بنغطس فيه وعملت نومه جامده ليا.
انا حقيقي مبهوره بيا، عاش.
ف و انا مندمجه في الي بعمله جيه صوته برخامته المعتاده.
= هه بربك والله قللي مسلسلات بجد هتتهبلي
– خليك في حالك
= انتِ حره علي فكره خسريتي واحد مليون بنت تتمنى تلمحه من بعيد ما بالك تنام جمبه، فقريه
– لاول مره افرح اني فقريه لعلمك
بصلي برخامه وقرف كده و رخى وشه وهو ببص للورق من جديد فظهرت غمزته ، بستغرب الاسلوب المتناقد الي بعملني بيه ده
بستغرب مرقبتي لي احيانا وانه لما برفع عيني لي مبقدرش انزلها غير بصعوبه، حتي دلوقتي وهو مركز وسرحان… كيوت.
اي ده! انا بهبب اي! وقلبي بدق بسرعه لي
عهد انتِ اكيد بتهزري، ده انسان مقرف، اوعي تنخدعي بيه، منكى لله بتعملي اي!
ومره واحده لقيت بسكوته بشوكلاته محدوفه عليا من اتجاه اليمين من فوق كده، ايوا بظبط اتجاه المكتب، فبصتله بعدم استيعاب
فقال بلا مباله..
= متبصيش كده، عشان مزورش واموت وانا باكل ب عيونك الواسعه الحسوده دي
ومتقلقيش محتطلكيش سِم فيها.
واسعه وحسوده! قليل زوق!
قول اتفضلي، هتموت، لكن ازاي ده اياد بيه يعني فسكت قصد ومردتش عليه
فكمل بديق:
= مفيش شكرا يا مؤدبه
– لما تقولى اتفضلي بإختصار وشياكه يا مؤدب.
= قليله زوق!
– مغرور.
دفنت نفسي في السرير الي عملته وبعدها لقيت الاضاءه انطفت وحسيت بحركته وهو بتحرك علي سرير وينام هو كمان.
مفكرتش ول قلقت ول حتي عملت اي حاجه غير اني انقلبت زي البطه البلدي كده ما هو مش معقول اكون صاحيه بعد الفجر واسهر اكتر من كده، مش سوبر مان انا.
اليوم التالي.
صحيت علي صلاه الفجر والمنبه الي ظبطته، اتحركت براحه بعد ما تقلب وحرك وشه في اتجاهي بنزعاج فطفيته بسرعه وهدوء، فرجع وشه لطبيعته وكمل نوم.
ياريته يكون نايم علطول، شبه الملاك، جميل جدا وهو نايم
قربت من سريره بدون وعي وانا براقبه بهدوء
وواقفه قدامه بظبط ومفيش بُعد بينا غير انى واقفه وهو نايم
كنت هحرك ايدي علي خده ففقت علي اخر لحظه وانا ببعد ايدي واقول بخضه… اي الجنان ده يعهد!
اتحركت لورا بخطوات بطيئه وانا مصدومه.
معرفش عملت كده ازاي ول لي؟، وقتها رديت علي نفسي وقلت ياريتني ل تحركت من مكاني ول شوفته ول تولدت من اساسه!
لما لقيت ايد بتسحبني من دراعي علي السرير وهو بيقلب نفسه فوقي، وبقين نايمه مكانه وهو فوقي وماسك ايدي الاتنين مثبتهم في إيده علي السرير!.
شهقت بخضه ورعب وانا بقول
– انت مجنون؟
= ول انتِ الي متحرشه! ، الا قوليلي عجبتك؟ جميل انا صح؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى