روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الأول 1 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الأول 1 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الأول

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الأول

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الأولى

– ايه إللى مطلعك فى البلكونه بشعرك يا هانم
انتفض جسدها بشده عندما سمعت هذا الصوت ظلت تنظر حولها فى رعب فلا يوجد سوا الظلام الدامث من حولها ليعاود الصوت إليها مره اخره وهو يقول :

– انا مش قولت ميت مره ماتطلعيش بشكلك كده قدام الناس يا ست هانم

كانت فى هذه الحظه قد عادت الانوار فى الشوارع مره اخره لتلتفت من هولها لتجد صاحب هذا الصوت فلم تجد احد لتنظر إلى الأعلى لتجد انهو هو نفس الشخص السليط الذي انتقل الى الشقه التى فوقهم منذ ايام تذكر لتنظر إليه فى غضب وهى تقول

مني بصوت هامس يحمل كل معالم الغضب :
وانت مالك يا جدع انت اقف كده ولا كده ، خليك فى حالك احسنلك انا لآخر مره بحذرك

قالت جملتها وتركته ودخلت إلى غرفتها بسرعه فهى لم تكن تعلم أن يوجد أحد سيرها فى هذا الظلام الدامس لذا خرجت بشعرها ومع انقطاع الكهرباء من سيرها ، لكن كلمته لازالت عالقه فى ذهناها وهى تتردد ” ماتطلعيش بشكلك ده قدام الناس ”

قد احست بالاهنه فى جملته ، هل لأنها بشعه كمان يقولون لا يريد أن يراها الناس ؟ ماذا تفعل لكى لا تسمع هذا التنمر من أفواه الناس حتى الأشخاص الذين لا يعرفونها حكمو عليها من شكلها ولا يريدون يريتها أمامهم

مسحت تلك القطرات التى هبطت من عينيها بقوه و ذهبت إلى المرحاض لكى تغتسل لاقامة الليل وانتظار الفجر حتى تصلي وتنام ، انتهت من صلاة الفجر أخيرا لتذهب إلى فراشها لكى ترتاح قليلا وتهرب من هذا العالم التى باتت تكره وجودها به

____________________

فى صباح اليوم التالى..

رن المنبه الذي فى هاتفتها لتتلملم فى فرشها بتكاسل وتمد يدها وتغلقه وهى تنظر إلى سقف غرفتها فى إرهاق شديد ، تأبي أن تخرج من هذه الغرفه ، وبعد مده ليست بكثيره نهضت أخيرا من الفراش بعد ان وضبته جيدا وغيرت ملابسها لترتدي بليزر زيتى وتحته توب من الون الاسود وبنطال واسع من القماش بالون الأسود وطرحه بيج ولم تضع اى مكياج غير الكحل الذي برز معالم عينيها وروج كشميري فكانت شديدة الجمال لتتحرك بهدوء و تذهب إلى الجامعه فهذه آخر سنه لها وستتخرج قريبا

خرجت من غرفتها فلم تجد احد فى الخارج تتنفس الصعداء وهى تحمد الله كثيرا وتتسحب باطراف قدمها لتخرج من المنزل قبل ان ترها امها او اخوتها ، فلو وجدوها لما كانت لتستطيع أن تتخلص من تنمرهم على شكلها وملابسها

هبطت من العماره أخيرا لتضع النظاره الشمسيه على عيونها لكى لا يرها احد إذ هبطت دوعها بسبب تنمرهم عليها فهى تكره أن تظهر ضعفها للناس ، لكن هيهات هيهات فقد امسكت بها تلك الجاره التى لا تترك شرفتها للحظه وحده

جارتها بسخريه واضحه :
لابسالى نضاره على ايه ياختى ، عاملالى فيها بت الباشه اوى ، امال لو مكانش لا شكل ولا منظر كنتى عملتي فينا ايه ؟

ابتلعت غصتها بقلبها لتجيب ببرود زائف
ازايك يا طنط ام كريم عامله ايه

ام كريم
واللى يصتبح بالخالق دى على الصبح كده هيعمل ايه يعنى يا حصره

تجاهلت ردها وهى تقول لها وهى ترحل
طب شكلك مش فاضيه اشوفك بعدين علشان متاخره وآآآ

قاطعتها جارتها
لا استنى ده انا كنت عايزاكى تعمليلى التلفون ده ، من امبارح وهو مش شغال معرفش ليه

لتقول بصوت خافت وهى تحك رقبتها
هو يوم مش باين النهارده، انا عارفه لترفع صوتها قليلا وهى تقول طب بصي ايه رايك لما اجى اعملك إللى عايزاه لان فعلا متاخره جدا جدا ولازم امشي علشآآآآ

ام كريم بسرعه
استنا ايه لا استنى انا جيالك بسرعه اهو خليكى عندك مش هناخد وقت كتير دول خمس دقايق بس ، احسن الواد كريم مرنش عليا من امبارح وقلبي وجعنى عليه

– استني بآآآ لم تكمل جملتها الا ووجدت المرأه تهبط من شرفتها لتذهب إليها لتضرب الأرض بقدمها فى ضيق شديد كانت نقصاقي انتى كمان على الصبح اووف اووف

لياتي لها صوت من خلفها يقول
انتى على طول متعصبه كده انتفض جسدها من جملته لتلتفت لتجده هو نفس الشخص السليط الذي يبي أن يتركها للحظه وحده دون مضايقتها

اجابت منى عليه فى ضيق شديد
وبعدين معاك يا جدع انت ، هو كل ما اتذفت فى اي مكان القيك فى وشي ، مش هنخلص بقي

خلع نظرته وهو مكمل سيره للوراء ووجهه عليها وتلك الابتسامه المستفز التى على وجهه
ماعتقدش يا نوبيه قالها وهو يغمز بعينه لها ثم ركب سياره واختفي فى لبمح البصر

زفرت منى فى ضيق
عاااا انسان وقح ومستفز

ام كريم من خلفها
اتجننتي ياشكولاته ولا ايه ؟

التفتت لها فى خضنه
بسم الله الرحمن الرحيم، هو انتى يا طنط ام كريم مش تقولى احم ولا دستور

ام كريم
ايه شوفتى شطان قدامك يا معرقبه ولا ايه علشان تستعيذي من الشطان ، حكم قال شطان وبيستعيذ من نفسه كمان

لم ترد منى أن تدخل معها فى اي جدال لتقول فى مضض
هاتى التلفون اعملهولك خلينى الحق جماعتى احسن اتأخرت

اخذت الهاتف منها وهى تكاد تنفجر من ما تسمعه منها ، ظلت تقلب فى الهاتف كثيرا فلم تجد به شئ وهذا ما حولت شرحه لجرتها ولكن الهاتف ما كانت سوا حجه لها لكى تضيقها بكلمها عن شكلها وملابسها ، لم لينجدها من تلك الجاره غير صوت هاتفها الذي كان لا يتوقف عن الرنين لتذهب سريعا وهى تجيب عليه

منى بضيق واضح
اول مره تعملى معايا الصح وفى الوقت المناسب كمان يا بت يا هند

هند
ههههه هى ام كريم دى مش ناويه تجيبها لبره معاكى ولا ايه ؟

منى
اعوذب بالله من دى وليه ، تقولى مش بتنام خالص ولازقه فى ام الشباك للرايحه والجايه

هند
خلاص يا مني يعنى انتى مش عارفها دى مابتسبش حد فى حاله خالص ، عندك انا اهو ماتعرفنيش وكل ما تشوفني جيالك تقعد تقولى ازاى انا مصاحبه وحده زيك وانى احلى منك ومعرفش مين شافك وعايز يتجوزك واشي خلى منى تبقي زيك ، هنعمل ايه معاها يعنى ، المهم يلا تعالى بسرعه احسن المحاضره دى مهمه جدا وانا مابعرفش اكتب من ام الدكتور ده

منى
ههههه علشان تعرفي بقيمتى

هند
طب يلا ياختى ماتتاخريش احسن اجى اجيبك من شعرك

اغلقت منى معها وهى تركب الاتوبيس لتجلس وهى تضع سمعات الأذن خصتها لتنعزل عن كل هذه الضوضاء من حولها ، تحاول ان تبتلع الكلام الذي قالته صديقتها عنها بطريقه غير مباشره كما تفعل دوماً معاها ، ولكن ماذا عليها أن تفعل فليس لديها أصدقاء غيرها

خرجت من شرودها على توقف الاتوبيس وهبوط الناس منه لتتنهد فى وجع وتذهب لتهبط من الباب وهى تنتزع السماعات من اذنها لكى تعبر الطريق لتشاهد صديقتها هند فى انتظارها عند باب الحرم الجامعي لتلوح لها بيدها ولكن بمجرد ان رفعت يدها لها لترا يد اخره تحكم القبض عليها بقوه وهى تسلبها بقوه للوراء و..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى