روايات

رواية شوق العمر الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الجزء الثاني والثلاثون

رواية شوق العمر البارت الثاني والثلاثون

شوق العمر
شوق العمر

رواية شوق العمر الحلقة الثانية والثلاثون

رواية/ شوق العُمَر .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثاني والثلاثون
عمر كان واقف في مكانه وبيبص لمكان خروج شوق بشرود بس بعدها إتنهد وراح ناحية شاشة الكاميرات بس لف تاني للباب لما سمعه بيتفتح …
عمر بهدوء:”نعم يا بشير؟”
بشير:”أنا إللي المفروض أسألك، نعم يا عمر؟ إيه إللي حصل؟ مدام شوق خارجة بتعيط ليه؟ إوعى تكون مصدق إللي حصل ده؟!”
عمر عقد حاجبه بضيق وهو بيبص لبشير بس تجاهله وراح ناحية شاشة الكاميرات تاني …
بشير بإستفسار:”إيه إللي حصل طيب؟”
عمر شغل الشاشة وبدأ يدور في أحداث اليوم …
عمر بإنشغال:”كان لازم تمشي .. مجتش بالزوق جبتها بطريقة تانية.”
بشير بعدم فهم:”مش فاهم؟”
عمر بتنهيدة:”ماتركزش.”
بدأ يقلب في الأحداث الخاصة بمكتب البنت إللي محفظتها إختفت وبعد عدة ثواني …
عمر بإبتسامة خبيثة:”كنت واثق من كده.”
بشير بص للشاشة وبرق من إللي شافه … عمر قفل الشاشة وسكت شوية دلالة على التفكير ….
بشير بإستفسار:”هتعمل إيه؟”
عمر بإستفسار وهو بيبصله:”أعمل إيه؟؟ يا ترى إيه الحل الأنسب أو الجواب المُرضي ليك يا بشير عشان أجاوبك بيه بعد ما أكتشف *كمل كلامه بغضب* إن في أشكال ***** في شركتي؟؟؟”
بشير أخد نفس عميق وإتكلم …
بشير:”أفهم من غضبك ده إنك متفاجئ بإن في حد في الشركة حرامي؟ إنت ماكنتش متوقع ده صح؟ كنت شاكك في مدام شوق ولا إيه؟”
عمر بغضب:”شوق عمرها ماتعمل كده، شوق كبرت على إيدي أنا وعارف كل تصرف ليها .. لكن إنها تسرق؟! يستحيل تكون شوق.”
بشير:”ليه مشيتها طيب؟”
عمر بغضب:”عشان مكانتش راضيه تمشي … من ساعة ما جات وهي بتقلل من نفسها … قللت من نفسها قدام الناس…”
بشير وهو بيقاطعه:”مش مهم الناس يا عمر، المهم نظرتك إنت؟ هي قلت من نظرك؟”
عمر:”بشير أنا مش ناقص كلام، عايز أخلص من المصيبة إللي حلت على دماغي دي الأول وبعدها أشوف موضوع شوق، هراضيها بعدين.”
راح لتليفون المكتب وعمل مكالمة ..
عمر:”صابرين، إبعتيلي البنت صاحبة المحفظة وزميلتها فورا.”
صابرين:”حاضر يا بشمهندس.”
عمر قفل المكالمة وبص قدامه بغضب وإنتظر إن البنتين ييجوا المكتب ..
……………………………..
شوق كانت بتبكي في الشارع وهي ماشيه ومش عارفه تروح فين لحد ما لقت محطة إنتظار في طريقها، قعدت على كرسي وبدأت تسترجع إتهام عمر ليها بالسرقة … وبتقارن بين عمر ده وعمر إللي فضلت تحبه لسنين كتير .. حنيته عليها راحت فين؟؟؟ .. الدفئ إللي كانت بتشوفه في عيونه مش موجود في عمر إللي بيتعامل معاها حاليا، إللي موجود في الشركة ده بيتعامل ببرود … مش ده عمر إللي حبته، مش ده أبدا …
شوق ببكاء:”ده مش عمر، عمره مايكون عمر حبيبي، أنا إيه إللي عملته في نفسي ده؟؟؟ أنا ليه عملت في نفسي كده؟ أنا قللت من نفسي جدا!”
فضلت تبكي بشدة على الحال إللي وصلت نفسها ليه …. أمير كان ماشي في الشقة رايح جاي ومتوتر جدا وخايف بسبب غياب شوق … وبيسأل نفسه “هي خرجت من إمتى طيب؟ .. “إتأخرت ليه؟” …. فضل يفكر كتير لحد ماقرر إنه يتصل عليها عشان يتطمن ويرتاح، أخد نفس عميق وراح لموبايله وبدأ يتصل بيها … شوق كانت بتبكي بشدة بس سمعت صوت موبايلها بيرن، فتحت الشنطة بسرعة على إعتقادها إنه عمر لكن هديت لما لقته أمير … مسحت دموعها بسرعة وحاولت تهدى وتخلي صوتها طبيعي … أخدت نفس عميق وردت على التليفون …
شوق بهدوء:”السلام عليكم.”
أمير بإرتياح:”وعليكم السلام، إنتي فين يا شوق؟”
شوق بكذب:”أنا في البيت.”
أمير عقد حواجبه بإستغراب ..
شوق بصوت متحشرج من البكاء:”في إيه ياحبيبي؟”
أمير بإستفسار:” قاعده في البيت بتعملي إيه؟”
شوق بإستغراب من سؤاله:”بتفرج على التليفزيون.”
أمير عيونه جات على التليفزيون المغلق ومش مستوعب كلام شوق وده لإنها بتكذب عليه … مامته بتكذب عليه!!!! … إيده إللي ماسكه الموبايل إرتعشت بسبب الصدمة إللي مكنش قادر يتوقعها ..
شوق بإستفسار:”حبيبي إنت ساكت ليه؟ مالك يا أمير؟”
أمير بصوتٍ مختنق:”أنا تعبان شويه، كنت بفكر آخد باقي اليوم أجازة مش قادر أكمل اليوم في الشغل.”
شوق بتوتر:”ت…تعبان عندك إيه؟”
أمير بحسرة وهو ملاحظ نبرة توترها:”صداع من التفكير يا أمي.”
شوق مانتبهتش لكلمة ” أمي” إللي أمير دايما بيقولها لما بيبقى مخنوق من حاجة …
شوق:”ألف سلامة عليك يا حبيبي، أكيد تقدر تاخد باقي اليوم أجازة، مستنياك.”
أمير بشرود:”ماشي، هاخد الإذن وأجيلك.”
شوق بإبتسامة:”توصل بالسلامة.”
شوق قفلت المكالمة وقامت بسرعة من مكانها عشان تلحق تروح البيت قبل ما أمير يسبقها على هناك … أمير كان بيبص قدامه بصدمة ومش مصدق إللي بيحصل؟!! .. طب شوق إيه إللي يخليها تكذب عليه؟؟ من إمتى شوق بتكذب؟؟؟ …. غمض عيونه بخيبة أمل وقرر إنه يستناها .. لازم يعرف في إيه؟ وإيه إللي بيحصل من ورا ظهره؟
……………………………………………
عمر كان منتظر مجئ البنتين وبشير كان منتظر إنه يعرف إيه إللي هيحصل … باب المكتب خبط …
عمر:”إدخل.”
الإتنين دخلوا المكتب بتوتر شديد ووقفوا قدام عمر إللي بيبصلهم بملامح خالية من أي تعبير بس من جواه هينفجر من الغضب بسبب إللي حصل ونفسه يمسكها من زمارة رقبتها بس ماسك نفسه عشان مايتهورش …
عمر بإبتسامة مصطنعة:”أهلا بيكم.”
عمر عيونه جات على إيمان إللي بتبص لكل حاجة حواليها ماعدا هو …
عمر:”ممكن أعرف أساميكم؟”
تقى:”إسمي تقى.”
إيمان بتوتر:”إسمي إيمان.”
عمر لتقى:”أكيد عارفه أنا جايبك هنا ليه؟”
تقى بعدم فهم:”على حد علمي حضرتك قولتلي إنك هتديني فلوسي.”
عمر بإبتسامة:”وده إللي أنا فعلا جايبك عشانه، *عيونه جات على إيمان* يلا إدي لزميلتك فلوسها.”
برقت بصدمة لعمر إللي مبتسملها بهدوء بس الإبتسامة دي وراها نار قايدة ….
عمر:”واقفه في مكانك ليه؟؟؟ طلعي المحفظة وإديها لصاحبتها.”
إيمان بتلعثم وتردد:”أنا ماسرقتش حاجة.”
تقى بدفاع:”هي كانت معايا طول الوقت ده كله .. مش هي إللي سر……..”
عمر بهدوء وهو بيقاطعها:”أنا ماطلبتش رأيك، يلا يا آنسة إيمان معنديش وقت لكل ده، بسرعة عشان ورايا شغل.”
إيمان فضلت واقفه في مكانها وبترتعش من الخوف … عمر إتنهد بغضب بسبب سكوتها وفتح شاشة كاميرات المراقبة وشغل التسجيل من قبل ما شوق تدخل المكتب بتاعهم … إيمان برقت بصدمة لما عرفت إن الكاميرات شغاله … وهنا في الشاشة ظهرت كل حاجة … الشاي إللي إيمان كانت بتعمله ليها وحطتلها حبوب معينه خلت معدتها تتعبها أول أما شربته … أول أما تقى حطت راسها على المكتب بتعب .. إيمان إستغلت إن الشنطة مفتوحه وأخدت منها المحفظة بسرعة وحطتها في جيب بلوزة تحت هدومها وبعدها خرجت من المكتب وهي بتلف حوالين نفسها وبتبص لأي حد من إللي شغالين في الشركة واقفين لحد أما شافت شوق … ظهرت إبتسامة خبيثة على وشها وقربت من شوق وطلبت منها المساعدة …
عمر قفل شاشة الكاميرات وبص لتقى إللي بتبص لإيمان بصدمة …
تقى بعدم إستيعاب:”إنتي تعملي كده؟ أنا عملتلك إيه عشان تسرقي مني؟”
إيمان فضلت باصة في الأرض ومش بتتكلم …
تقى بصراخ:”إنطقي، ردي عليا، أنا عملتلك إيه؟”
عمر ضرب بإيده على المكتب بغضب وإتكلم …
عمر:”أنا مش جايبكم هنا عشان تتعاتبوا، أنا جايبكم هنا عشان آخد حقي.”
الإتنين بصوله بإستفسار ..
عمر بغضب لإيمان:”من النهاردة يا آنسة، مالكيش مكان هنا في الشركة دي، أنا مش بشغل عندي ناس حرامية.”
إيمان برجاء:”أبوس إيدك لا، أنا هعيش منين؟ .. أنا محتاجة فلوس، أنا مش معايا.”
عمر بهدوء:”كان ممكن أعملك حاجة تانية وأوديكي في داهية، بس أنا إكتفيت بإني أخليكي تستقيلي من عندي، وتقدري تدوري على شغل ليكي في أي مكان تاني … * عيونه جات على تقى* إنما إنتي بقا في بينا كلام كتير بس قبل كل ده، إتفضلي يا آنسة إيمان رجعي المحفظة لصاحبتها وإتفضلي بره شركتي.”
إيمان مدت إيدها لجيت البلوزة إللي تحت هدومها وإدت المحفظة لتقى وهي بتبص في الأرض ..
إيمان بحزن:”أنا بس كنت محتاجة فلوس ضروري، ومكنش قدامي حل غير كده، إستغليت إنك تعبانه بقالك فترة بسبب معدتك وقولت أحطلك حاجة في الشاي ويبان إن ده وجع معدة عادي، أنا آسفة.”
تقى فضلت ساكته وبتبص لمحفظتها .. أخدتها منها بهدوء وفي نفس الوقت مستغبية نفسها جدا على إللي هي عملته مع شوق وبصت في الأرض .. إيمان خرجت من المكتب وهي بتبكي وراحت لمكتبها عشان تجهز حاجتها وتمشي … عمر كان بيبص لتقى إللي بتبص في الأرض بإحراج شديد …
عمر:”آنسة تقى.”
رفعت راسها وبصت لعمر بإرتعاش واضح …
عمر بإستفسار:”فلوسك رجعتلك خلاص؟”
هزت راسها بتوتر شديد وإتكلمت ..
تقى بتوتر شديد:”أ … أنا آسفة على إللي حصل مع .. م…مدام شوق.”
عمر بإبتسامة وهو بيجز على أسنانة:”آسفة؟! إنتي واخده بالك *كمل بغضب شديد* إنتي عملتي إيه؟”
تقى إتنفضت في مكانها …
عمر بغضب أكبر:”إنتي عارفة إنتي عملتي إيه؟؟؟؟ عارفه هي حست بإيه؟؟؟”
تقى كانت لسه هتتكلم ..
عمر وهو بيقاطعها ومازال على غضبه:”لا ماتعرفيش، ماتعرفيش أي حاجة، لإنك أكيد عمرك ما إتحطيتي في موقف زي ده، إن حد يتهمك بالسرقة قدام ناس كتير جدًا، وإللي تتهمك بكده واحدة من دور عيالك، إنتي ماشوفتيش قلقها عليكي كان عامل إزاي؟؟؟؟ ماشوفتيش خوفها عليكي وإنتي تعبانة؟؟؟”
تقى بدموع:”أنا آسفة، أنا مستعدة أعتذرلها، بس أنا مكنش قصدي و…..”
عمر وهو بيقاطعها:”عمومًا فلوسك رجعتلك، ويابنت الناس أنا مش عايزك تكوني موجودة في شركتي من النهاردة.”
تقى ببكاء:”بس … بس….”
عمر وهو بيقاطعها:”من غير بس، وقبل ما تمشي هتاخدي مرتب شهر زيادة، لحين أما تلاقي وظيفة تانية.”
تقى فضلت واقفه وبتبص في الأرض ومش عارفة تتكلم تقول إيه …
عمر:”أنا خلصت كلامي، إتفضلي.”
خرجت من المكتب وهي بتبكي وراحت للمكتب بتاعها وكل ده تحت عيون صابرين إللي مش فاهمة أي حاجة .. قطع أفكارها صوت تليفون المكتب …
صابرين:”ألو.”
عمر:”أيوه يا صابرين، بلغي مدير المالية بإنه يصرف للآنسة تقى شهر مكافأة وآنسة إيمان شهرين لإن النهاردة آخر يوم ليهم هنا في الشركة، وأنا مشغول جدا ومعنديش وقت أكلمه.”
صابرين بإستغراب وعدم فهم:”ليه كل ده؟”
عمر بغضب:”نعم؟! بتقولي حاجة؟”
صابرين بإنتباه:”لا أبدا، حاضر يا بشمهندس هبلغه.”
عمر قفل المكالمة وإتنهد بغضب …
بشير بهدوء:”إنت متضايق ليه دلوقتي؟ مش طردتهم وإرتحت؟”
عمر إتنهد بضيق وبصله وماتكلمش …
بشير بإستفسار وتفهم إن غضبه كان عشان شوق:”بمناسبة الموضوع ده، نرجع لسؤالنا بما إن الموضوع ده خلص، مجي شوق للشركة وإنها تشتغل في البوفيه هنا، خلاها تقل من نظرك؟”
عمر تجاهله ومردش عليه وبيحاول يتحكم في غضبه إللي بيكبر …
بشير وهو بيكرر سؤاله:”قلت من نظرك يا عمر؟”
عمر إنفجر فيه …
عمر بغضب:”لا ماقلتش وعمرها ما قلت من نظري ولا هتقل أبدا، شوق مهما كبرت برده لسه عيلة صغيرة ، دايما بتقع في المشاكل بسبب سذاجتها وطيبتها، فاكرة إن كل الناس طيبين زيها، شوق مابتفهمش جدية أي موضوع غير لما بعاملها بشكل يزعلها، أنا عارف أسلوب التعامل معاها بيكون عامل إزاي وبالطريقة دي قدرت أخليها تمشي لإنها من ساعة ما جات وهي بتقع في المشاكل، أنا عارف شوق كويس وعارف هي على إيه .. بس … بس …”
جه على باله كذا علامة إستفهام ناحية سنين فراقهم ..
عمر بإستفسار:”هي إزاي قدرت تعيش السنين دي كلها من غير ما أكون موجود عشان أوجهها ؟! إزاي قدرت تخرج من أي مشكلة ممكن تكون قابلتها وقتها وأنا مش موجود؟؟ * عمر برّق* إلا لو هي ماخرجتش منهم لحد دلوقتي!!”
بشير بإستفسار وعدم فهم:”نعم؟”
عمر جه على باله كلام سيرين وأمير ..
فلاش باك:
سيرين:”شوق إتطلقت في المحكمة من 19 سنة.”
عمر وهو بيبصلها:”وأنا ماسألتكيش عنها.”
سيرين بإبتسامة:”حضرتك قولتلي، “فين جوزها؟” وأنا برد عليك وبعرفك إنها مطلقه.”
عمر وهو بيضحك بإستهزاء:”إتطلقت في المحكمة؟ دي على كده بقا أخدت منه إللي وراه وإللي قدامه وجات تطلب الطلاق ولما رفض رفعت عليه قضية، مسكين، نامي ياسيرين إنتي تعبانه.”
لف ولسه هيخرج من الأوضة ..
سيرين:”على حد علمي يا بابي، إن شوق كانت متجوزة غصب عنها، باباها أجبرها على الجواز.”
……………………………
أمير بغضب:”وأنا بطلب منك إنت وبنتك تبعدوا عن طريقي أنا ووالدتي ومش عايز أشوفكم و لا أعرف عنكم أي حاجة ولا حتى تعرفوا عننا حاجة، سيبونا في حالنا بقا، وإنت بالذات، كفاية إللي أمي عاشته بسببك قبل كده، وكفاية إللي أنا شوفته بسببك إنت كمان، إبعدوا عن طريقنا إحنا الإتنين، إحنا فينا إللي مكفينا بجد، والدتي شافت كتير بسببك و……..”
……………………….
عمر فاق من تفكيره ده، بيفكر إزاي شوق الصغيرة إللي مش قادرة تعتمد على نفسها وكانت دايما بتعتمد عليه عاشت كل إللي عدا ده؟؟ .. شوق إللي كان أقصى عقاب ليها لما بتعمل حاجة غلط بيكون إنه مابيكلمهاش وقت بسيط وبعدها بيصالحها وبيفهمها غلطها .. إزاي تعيش كل ده لوحدها؟؟؟ بص لبشير بعدم إستيعاب ..
بشير بإستفسار من نظرته:”في إيه؟”
عمر بعدم إستيعاب:”أنا لازم أمشي وأروح لشوق حالًا، في حاجات كتيرة أوي محتاج أعرفها منها، خد بالك من سيرين.”
خرج من المكتب بسرعة تحت عيون بشير إللي بيبصله بذهول … سيرين كانت خارجة من مكتبها شافت باباها خارج بسرعة من الشركة عيونها جات على بشير إللي خرج من المكتب ..
سيرين بإستفسار وهي بتقرب منه:”بابي رايح فين؟”
بشير:”وراه مشوار ضروري جدا.”
سيرين:”طب أنا كنت عايزة أعرف شوق راحت فين مادام بابي خرج من هنا وهي آخر مرة كانت في مكتبه؟”
بشير بهدوء:”شوق روحت.”
سيرين بإستفسار وعدم إستيعاب:”روحت إزاي؟ وإمتى؟؟!! المفروض كانت تجيلي أنا!”
بشير بهدوء:”من حوالي ساعة.”
سيرين كانت لسه هتتحرك وتخرج من الشركة .. قابلت محمد في وشها …
محمد بإبتسامة:”إزيك يا سيرين؟”
سيرين بهدوء:”أنا بخير الحمدلله.”
كانت لسه هتتحرك محمد وقف قدامها تاني …
سيرين بهدوء وهي بتحاول تتحكم في غضبها من أسلوبه:”بابي مش هنا يا محمد.”
محمد بإبتسامة:”عارف إنه مش هنا، مانا لسه شايفه وهو خارج من الشركة، أنا جايلك إنتي.”
سيرين بصتله بإستفسار …
محمد بإبتسامة:”محتاج أتكلم معاكي شويه يا سيرين.”
سيرين سكتت شويه وبعدها إتنهدت وبصت حواليها بإحراج شديد .. عيونها جات في عيون صابرين إللي بتبصلها وبتبص لمحمد .. سيرين إتحرجت أكتر من نظرات صابرين ليهم … صابرين إتنهدت وإدتلهم ظهرها وعملت نفسها بتجيب ملف قدامها …
سيرين بهدوء:”طب إتفضل معايا، مايصحش وقفتنا دي.”
محمد بإبتسامة:”ماشي.”
سيرين مشيت قدامه ومحمد عيونه جات على صابرين إللي مش بتبصله ومستغرب هي إزاي مش واخده بالها إنه موجود دي حتى ماسلمتش عليه! … صابرين كانت بتهز في رجلها وهي قاعدة على كرسيها وبتحاول تتحكم في الضيق إللي هي حاسه بيه …
صابرين بتمتمة وضيق:”ده طلع بيضحك لكل واحدة بتقابله، ضحكته سخيفة وسمجة ومش حلوة أصلا، * إتنهدت بضيق* وإنتي مالك يا صابرين؟ مايضحك لأي واحدة، إنتي مالك؟؟”
نفخت بضيق ورتبت الملفات تاني وحاولت تركز في شغلها …
…………………………….
شوق وصلت قدام باب شقتها وفتحت الباب بالمفتاح وبعدها دخلت الشقة وراحت ناحية الصالة بس وقفت في مكانها بصدمة وذهول لما لقت أمير قاعد على الكنبه وبيبصلها بهدوء ومش مركز مع موبايله إللي بيرن بإسم “مجدي” وده لإنه عاملة في وضع صامت…
شوق بتوتر:”أ … أ … أمير.”
أمير بإبتسامة:”نورتي بيتك يا أمي، يا ترى كنتي فين؟ إنتي من شويه كنتي بتقوليلي إنك في البيت، أكيد مالحقتيش تقومي تغيري هدومك وتنزلي وترجعي في نص ساعة.”
شوق بتوتر:”أنا كنت .. كنت .”
أمير إبتسامته إختفت بسبب توترها الواضح …
أمير بملامح خالية من أي تعبير:”كنتي فين؟”
شوق دموعها نزلت وده لإنها مش عارفة تقول إيه .. أعصابها تعبانة ومش قادرة تتكلم ولا قادرة تواجهه دلوقتي … أمير قرب منها وشوق رجعت كذا خطوة لورا بشكل تلقائي … أمير وقف وفضل يدقق في ملامح شوق إللي واضح عليها التعب و الحزن، حاسس إنه مايعرفش الشخصية إللي قدامه دي أبدًا، حاسس إنه أول مرة يتعامل مع الشخصية دي .. خوفها من إنها تتكلم … كإنها مخبيه عليه حاجة غلط هي عملتها …
أمير بتعب وهو بيكرر سؤاله:”كنتي فين؟ ومافيش داعي للكذب لإني بصراحة تعبت منه.”
شوق غمضت عيونها بإحراج من الموقف إللي هي فيه ومش قادرة تبص في عيونه …
شوق:”كنت … كنت في الشركة عند عمر.”
أمير غمض عيونه بغضب شديد .. بس كمل كلامه .. لازم يعرف كل حاجة ..
أمير بإستفسار:”من إمتى؟”
شوق:”هاه؟”
أمير بهدوء:”من إمتى الكلام ده بيحصل من ورا ظهري؟”
شوق بدموع:”من ساعة ما بدأت وظيفتك الجديدة وأنا بروح الشركة هناك.”
أمير بإستفسار وإستغراب:”بتروحي الشركة هناك ليه من الوقت ده؟”
شوق شدت قبضة إيديها على شنطتها وبكت بكاء شديد …
شوق وهي بتبص في الأرض:”كنت بشتغل في البوفيه هناك، كنت عايزة أرجعه ليا.”
أمير نظراته ليها إتحولت لخيبة أمل …
أمير بحزن:”كنتي عايزة ترجعيه ليكي فتقومي تقللي مني ومنك؟”
شوق بكت ومردتش عليه …
أمير:”هو مش أنا قولتلك يا شوق، إني لو عرفت إن ليكي أي صلة بيهم تاني همشي وأسيبلك البيت؟”
شوق رفعت راسها وبصتله بصدمة …
شوق بعدم إستيعاب:”إنت بتقول إيه؟”
أمير سكت وفضل يبصلها …
شوق برجاء:” رد عليا يا أمير، إوعى تعمل كده عشان خاطري.”
أمير عيونه دمعت من القرار إللي في دماغه …
أمير:”تعرفي إني كنت بخاف من حاجة معينه إنها تحصل … الحاجة دي كانت إنك تروحي مني أو في حاجة تبعدنا إحنا الإتنين عن بعض وماتخليناش مع بعض زي ماكنا، كنت عارف إن في حاجة هتيجي تاخدك مني بعد ما أتعب عمري كله عشانك، ممكن تسألي نفسك .. أنا ليه مكنش ليا أصحاب من صغري لحد قبل ما أشتغل؟؟ ليه ماكنتش بعيش سني زيي زي أي طفل بيعيش سنه؟؟”
شوق:”أمير عشان خاطري إهدى، أنا…………”
أمير وهو بيقاطعها:”أنا هجاوبك يا شوق، أنا مكنش عندي أصحاب ولا زمايل ولا كنت بنزل الشارع ألعب مع الأطفال إللي في سني عشان كان ورايا إنتي .. كنتي أمي إللي لازم أخليها تضحك وده لإني كنت شايفك حزينة علطول .. كنتي أختي إللي لازم أضمها لحضني من وأنا صغير عشان أطمنها إني عمري ما هسيبها .. كنتي بنتي إللي أخدت بالي منها بعد وفاة مامتها عشان باقت لوحدها ومالهاش غيري من بعدها، كنتي كل حاجة يا شوق بالنسبالي .. بس تعرفي مهما عملتلك كنت متأكد وواثق إنك بتحبيه أكتر مني بس ماكنتش أتوقع إنك تختاريه عليا أنا، طب هو عملك إيه؟؟ ده يادوب عرفتيه لمدة سنة وكام شهر وعشتي على ذكراه 27 سنة .. لكن أنا إللي فضلت معاكي 27 سنة أخدت إيه من كل ده؟؟ إستفدت إيه؟؟ هاه؟”
شوق فضلت ساكته وبتبكي بقهرة بسبب إللي هي وصلت أمير ليه …
أمير بغضب:”ما تردي.”
شوق ببكاء وهي بتمسك وشه بين إيديها:”إنت حياتي يا أمير، إنت إبني.”
أمير بِعِد عنها ومابصلهاش …
شوق برجاء وبكاء:”أمير، عشان خاطري ماتزعلش مني.”
مردش عليها ومابصلهاش … شوق قربت منه أكتر لكنه أخد موبايلها ومشي من قدامها …
شوق بصراخ:”أمير.”
جريت وراه ومسكته وحضنته من وسطه …
شوق بصراخ وبكاء:”عشان خاطري ماتسبنيش يا أمير، أنا ماليش غيرك يا حبيبي، أنا ماليش غيرك يا إبني.”
أمير:”أنا محتاج أمشي يا شوق.”
شوق ببكاء ورفض شديد وهي بتمسك فيه أكتر:”لا، مش هسيبك تمشي .. عشان خاطري لا.”
أمير شال إيديها من على وسطه وبصلها …
أمير وهو بيبص في عيونها إللي البكاء خفى ملامحهم:”محتاج وقت أعيد فيه كل حساباتي، محتاج أغيب وأفكر كويس، محتاج أرتاح شويه يا شوق.”
مسح دموعها بإيديه الإتنين وباس راسها وخرج بسرعة من الشقة وقفل الباب وراه … فضلت واقفه في مكانها بتحاول تستوعب كلامه .. وإستوعبت إنه مشي من قدامها وسابها خلاص ومش هيرجع تاني …
شوق بصراخ وبكاء:”أمير.”
قعدت على الأرض ناحية الباب وبدأت تبكى بشهقات عالية جدا وفي نفس الوقت حاسه إن أزمة الربو بدأت تجيلها .. فتحت شنطتها وأخدت البخاخة وأخدت إستنشاق منها وفضلت تبكي على أمير إللي سابها لوحدها بعد ما كان هو كل حياتها …
……………………………
كان قاعد قدامها وبيبصلها لكن هي كانت محرجة من نظراته ليها، بس قررت تداري إحراجها منه …
سيرين بحمحمة:”أفندم؟”
محمد بإبتسامة وهدوء:”إنتي أخبارك إيه يا سيرين؟ وصحتك عاملة إيه؟”
سيرين بجمود:”بخير الحمدلله، حضرتك كنت عايزني.”
محمد بإبتسامة وجدية:”عشان يكون عندك علم .. أنا جاي هنا كصفتي دكتور وصديق وأخ .. مش جاي عشان حاجة تانية.”
سيرين بصتله بإستفسار …
محمد:”أنا عايز أعرف إيه سبب محاولة إنتحارك؟”
سيرين بإرتباك:”أنا محاولتش أنتحر.”
محمد بجدية:”أنا مش عيل بيلعب معاكي في الشارع عشان تقوليلي الكلمتين دول وأصدقهم، أنا دكتور ياسيرين وأنا إللي أنقذتك، محتاج أعرف إيه إللي وصلك للحالة دي؟ وليه تعملي كده؟”
سيرين بصت قدامها وبدأ الحزن يسيطر على ملامحها … برقت لما سمعته سؤاله ..
محمد بنبرة حزينة:”هو في حد سبقني وأخدك مني؟”
سيرين بصتله بعيونها المدمعه وماتكلمتش …
محمد:”أفهم إيه من نظراتك دي؟”
سيرين بغصة وهي مش بتبصله:”كان في واحد من فترة بس محصلش نصيب.”
محمد سكت شويه وبيحاول يتفاهم الموقف ..
محمد وهو بيحاول في أعصابه:”بس مهما حصل بينكم، مايوصلش بيكي الحال إنك تحاولي تنتحري عشانه، قوليلي هو عملك إيه وأنا هتصرف معاه.”
سيرين ببكاء:”المشكلة إنه معملش حاجة، معملش أي حاجة .. كان إنسان أخلاقه عاليه، أي بنت في الدنيا بتتمنى كل المواصفات إللي موجودة فيه حتى أنا .. حبيته جدا .. بس الحكاية ومافيها إن مافيش بينا نصيب، انا وهو إنتهينا من قبل مانبتدي حتى .. كان غصب عني.”
سكتت وماقدرتش تكمل بسبب إنها فضلت تبكي ..
محمد:”ممكن تهدي يا سيرين، مافيش حد يستاهل دموعك دي.”
سيرين:”أعمل إيه؟ أنا خسرته، كان إنسان مايتعوضش.”
محمد بإصرار:”لا يتعوض، مافيش حاجة في الدنيا ماتتعوضش .. كل حاجة بتتعوض.”
سيرين:”كلامك ده مجرد كلام يا محمد، إنت مش في نفس موقفي.”
محمد:”لا أنا في نفس موقفك، أنا بحب واحدة وشايفها بتحب واحد غيري وبتحكيلي قد إيه هو إنسان مايتعوضش، في حين إن أنا موجود أقدر أساعدها في إنها تتخطى كل ده وتبصلي أنا، تاخد بالها إني موجود، تاخد بالها إني بتمنالها الرضى .. هي بس تبصلي أو تضحكلي .. هي بس تحس بوجودي وأنا هعوضها عن كل ده.”
سيرين فضلت تبصله كتير وماتكلمتش لإنها كانت محرجة بسبب الموقف إللي هي فيه ..
محمد بهدوء:”من غير ما أوضح أكتر .. بس إنتي عارفه إني أقصدك إنتي، وافقي بس ومايهمكيش أي حاجة، هخليكي تخرجي من إللي إنتي فيه ده وهسعدك.”
سيرين بهدوء:”أنا آسفة يا محمد، بس أنا هظلمك معايا، أنا مش بحبك إنت مجرد قريبي ليا.”
محمد بإصرار:”هخليكي تحبيني.”
سيرين بهدوء:”يا محمد أنا …….”
محمد وهو بيقاطعها:”مش لازم تديني ردك دلوقتي، عايزك تفكري كويس يا سيرين، فكري في مصلحتك بعقلك وماتفكريش بقلبك.”
قام من مكانه وإبتسملها …
محمد:”أنا لازم أمشي دلوقتي عشان ورايا شغل.”
خرج من مكتبها ولسه هيخرج من الشركة عيونه جات على صابرين إللي عملت نفسها مش شايفاه أول أما هو أخد باله إنها بتبصله .. أخد نفس عميق وقرب منها …
محمد:”مساء الخير يا آنسة صابرين، إزيك عاملة إيه؟”
صابرين بإنشغال وسطحية:”الحمدلله.”
محمد بإستغراب من سطحيتها:”مالك فيكي حاجة؟”
صابرين ببرود مصطنع:”مماليش، هيكون مالي يعني؟”
محمد بإستفسار:”إنتي كويسه يعني؟”
صابرين بإبتسامة مصطنعة:”طبعا كويسه.”
محمد بإبتسامة خطفت قلبها:”طمنتيني، المهم إنتي أخبار صحتك إيه اليومين دول؟ بتهتمي بأكلك ولا؟”
صابرين بإرتباك من إبتسامته:”بهتم بأكلي.”
محمد بإرتياح:”طب ده شئ حلو جدا.”
صابرين إبتسمت لا إراديًا بسبب نبرة كلامه معاها … بس وشها إحمر من الخجل لما إتكلم …
محمد:”تعرفي يا صابرين إن ضحكتك حلوة بخدودك المقلبظة دي؟”
صابرين بتوتر وخجل:”ش..شكرا.”
محمد بإبتسامة وهو مركز مع خدودها:”كان نفسي يبقى عندي أخت ألعب في خدودها برحتي، ماكنتش اتوقع إن أمنيتي هتتحق، أنا لازم أمشي دلوقتي عشان ورايا شغل وهاجي هنا قريب ونتكلم مع بعض براحتنا.”
شاورلها بإيده وخرج من الشركة .. لكن صابرين كانت رافعه طرف شفايفها بإستهزاء بشكل تلقائي …
صابرين بإستهزاء:”أخت؟!! أنا أخته؟؟”
إتنهدت بضيق ورمت الملفات إللي كانت في إيديها على المكتب وحاولت تهدى …
…………………………
شوق كانت قاعده في مكانها على الأرض وبتبكي على أمير إللي مشي وسابها لوحدها .. بس قامت من مكانها بسرعة لما لقت الباب بيخبط …
شوق بفرحة:”أمير.”
فتحت الباب بسرعة بس شهقت بخوف لما شافته واقف قدامها …
مجدي بغضب:”إبنك فين؟”
شوق رجعت لورا بخوف شديد منه … مجدي دخل الشقة وبص حواليه وبدأ ينادي ..
مجدي بصوت مسموع:”إنت فين يا روح أمك؟”
شوق بخوف:”أمير مش هنا.”
مجدي:”وماله هستناه لحد ما يرجع.”
شوق بتلعثم:”لا .. إطلع .. بره.”
مجدي إبتسم بوقاحة وبدأ يتفحصها بعيونه قفل باب الشقة عليهم هما الإتنين وشوق حست إن قلبها هيخرج منها بسبب خوفها منه … مجدي قرب منها بهدوء لكن هي كانت بتبعد عنه بخطوات سريعة ..
مجدي بخبث:”جرا إيه ياشوق بتبعدي ليه؟”
شوق بخوف شديد:”إمشي يا مجدي، إبعد عني.”
مجدي بجرأه ووقاحة وهو بيقرب منها أكتر:”ماتيجي نرجع أيام زمان من تاني.”
شوق أزمة الربو بدأت تجيلها تاني وهي بتشوف مجدي بيقرب منها أكتر بنظرات جريئة …. جات ترجع تاني إتكعبلت بطرف السجادة ووقعت كانت لسه هتقوم بسرعة إتفاجأت بمجدي إللي بقا فوقها …….
شوق بصراخ:”أمير!!!!!!!!!.”
مجدي وهو بيحاول يكمم بوقها:”إخرسي يا بنت ال**** … لازم أربيكي على إللي عملتيه فيا زمان، ده أنا هوريكي أيام ماعشتيش تحلمي بيها طول عمرك ودي لإنها تخص الكوابيس وبس.”
شوق كانت بتحاول تصرخ لكنها معرفتش بسبب إنه مكمم بوقها وفي نفس الوقت بتفرك عشان تبعده عنها لكنها مكانتش عارفه .. كانت بتبكي بقهرة وبتشوف قدامها كل إللي حصلها بسبب مجدي زمان لما سرق منها برائتها بالغصب …. عمر وصل بعربيته قدام بيت شوق وطلع للدور التالت .. أخد نفس عميق وبدأ يرن على جرس الشقة وإنتظر إنها تفتحله … شوق لما سمعت الجرس بيرن حاولت تقاوم مجدي بأقصى طاقة عندها وفي نفس الوقت مش قادرة تتنفس لإنها خلاص بتطلع في الروح .. مجدي لما لقى شوق بتفقد النفس إبتسم بخبث وشال إيده من على بوقها بس إتفاجئ لما صرخت بأعلى صوت جواها …
شوق:”أمير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!”
عمر إتسمر في مكانه لما سمع صراخ شوق إللي بتستنجد بإبنها ..
أمجد بغضب وهو بيصفعها:”إخرسي يا بنت ال ****.”
عمر ماحسش بنفسه غير وهو بيحاول يفتح في باب شقتهم بأقصى طاقة عنده وبعد عدة ثواني كالون الباب إتخلع من مكانه والباب إتفتح وعمر شاف شوق مرمية على الأرض وقربت تغيب عن الوعي .. نظراته إتحولت للغضب الشديد لما عيونه جات في عيون الشخص إللي قام من مكانه وبصله بضيق ..
مجدي:”إنت مي……”
قطع كلامه لكمة قوية من عمر إللي مسك فيه وإداله بالروصيه تاني وتالت وعاشر لحد ما وقع على الأرض …
شوق بنفس متقطع وشهقات عاليه:”عمر… عمر…”
عمر وقف ضرب في مجدي لما سمع شوق بتناديله .. قرب منها بسرعة لما لقى وشها بقا لونه أزرق وخلاص بتفقد نفسها كإن روحها بتطلع ..
عمر بقلق وخوف من حالتها وهو بيضمها لحضنه وبيملس على ظهرها:”شوق في إيه مالك؟ شوق.”
شوق وهي بتحاول تنطق في وسط شهقاتها:”بخ ..اخة … شنطة.”
عمر عيونه جات على شنطتها المرمية على الأرضيه راح بسرعة للشنطة وفتحها لقى فيها بخاخة .. قرب بسرعة منها وحطلها البخاخة في بوقها وبدأت تستنشق كإن الروح إتردتلها من تاني .. بدأت تكح بشدة بسبب الحالة إللي كانت فيها وفي نفس الوقت بتحاول تستنشق بشكل مستمر من البخاخة … عمر كان حاضنها ومش فاهم أي حاجة وفي نفس الوقت خايف عليها جدا بسبب إللي شافه ده لوقتي … عيونه جات على مجدي إللي بيحاول يقوم من على الأرض لكنه مكنش عارف يقف بإتزان والدم مالي وشه ده غير الكدمات إللي مخليه ملامح وشه واضحة .. الغضب إتملك عمر من تاني وساب شوق وقام من مكانه وراح ناحيته ولسه هيقرب من مجدي ..
مجدي بضحك وصوت متعب:”إنت بقا عمر إللي هي فضلت تصرخ بإسمه ليلة الدخلة .. هههههههههههههههه .. *عيونه جات على شوق إللي كشت من نظراته ليها* .. بس تصدق هي تستاهل ماهي كانت حلو…………..”
قطع كلامه لكمة قوية من عمر إللي بيصرخ بغضب شديد ونزل فيه ضرب من غير أي رحمة .. مجدي وقع على الأرض وفقد الوعي لكن عمر مازال بيضرب فيه برجله كإنه عايز يقتله … كان بيحاول يتخيل حياة شوق في الفترات دي مع الإنسان إللي بيضرب فيه ده ومش فاهم ولا مستوعب أي حاجة .. بس جواه إحساس كبير إنه لازم يقتله .. لازم يشرب من دمه .. بس إتفاجئ بشوق إللي مسكته من رجله …
شوق بدموع وصراخ:”كفايه، كفاية .. هيموت في إيدك .. حرام … كفاية يا عمر .. كفاية.”
عمر كان بينهج بشكل كبير بسبب المجهود الكبير إللي عمله .. عيونه جات على شوق إللي بتبكي وبتترجاه إنه يسيب الشخص ده إللي فهم من كلامه إنه طليقها ..
عمر وهو بيحاول يتحكم في تنفسه:”إهدي، خلاص هسيبه.”
شوق سابت رجله بس إتفاجأت بيه وهو بيكمل ضرب فيه بغِّل وكُره كبير …
شوق بصراخ:”لا عشان خاطري يا عمر .. ماتعملش كده.”
عمر وقف إللي هو بيعمله ومسك مجدي من دراعه وهو واقع على الأرض وجره وراه … شوق كانت بتحاول تقوم من مكانها بس ماقدرتش بسبب أعصابها إللي تعبت .. عمر نزل بمجدي وهو ساحبه على السلالم وراه ومش مهتم لأي جروح بتحصله، لحد ما وصل للشارع وهنا رمى مجدي وهو بينهج وبصله بصه أخيرة وهو فاقد الوعي وبعدها طلع .. الناس إللي في الحارة كلهم إتلموا حوالين مجدي وبيحاولوا يفوقوه لكن شكله كان غير واضح من كتر الضرب … عمر دخل شقة شوق إللي بتحاول تقوم من على الأرض .. جري عليها بسرعة وحاول يسندها بس إتفاجئ لما هي زقته بعيد عنها ..
عمر بهدوء:”شوق أ……..”
شوق بصراخ”كفاية، إطلع بره مش عايزة أشوفك تاني.”
عمر وهو بيحاول يهديها وبيمسك إيديها:”شوق إهدي.”
شوق بصراخ وبكاء وهي بتضربه في صدره بإستمرار:”بقولك إطلع بره، إنت السبب في كل حاجة .. إنت السبب في كل إللي حصلي .. إنت السبب في إن الشخص ده يدخل حياتي .. إنت السبب في إنه إغتصبني .. *عمر برق بصدمة* … ومن قهرتي أنا كنت بستنجد بيك وهو بيغتصبني في يوم فرحي وكل ده عشان قولتله يخلي جوازنا على الورق وبعدها كل واحد يروح لحاله وده لإني كنت بحبك إنت … *عمر دموعه نزلت ومازال واقف في مكانه بيبصلها بذهول على الرغم من ضربها ليه لكنه ثابت في مكانه* … إنت السبب في كل حاجة …… أنا عشت شهور على سطح بيته بسببك … عشت أتهان وأتضرب سنين كتير بسببك … عشت خدامة تحت رجلهم بسببك … إنت إللي عملت فيا كل ده … أنا بسببك خسرت إبني إللي فضل جنبي سنين كتير، وأنا ماكنتش حاسه بيه لإني كنت بفكر فيك إنت وبس … أنا بسببك كنت أم مستهترة كل إللي يهمها إنها تموت عشان تبقى مع الإنسان إللي بتحبه … أنا بسببك خسرت كل حاجة قصاد إني إخترتك إنت .. ضيعتني وبهدلتني سنين كتير، وفي الآخر تبهدلني قدام الكل وتتهمني بالسرقة … * كملت بصراخ هيستيري* ياريتني ماكنت عرفتك ولا قابلتك … بره!!!!!!!!!!!!!.”
……………………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شوق العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى