روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الخامس عشر 15 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الخامس عشر 15 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الخامس عشر

رواية حكايات سنفورة البارت الخامس عشر

رواية حكايات سنفورة الحلقة الخامسة عشر

“لقد رحل اخي”
نطقتها رغد وهي تحاول إستيعاب الامر وتكرر الجمله
كان الصمت يعم المكان والجميع ينظر لها بحزن، حاولوا مواساتها ولكن هربت الكلمات، اى مواساه تلك التى تصلح فى موقف هكذا
مسحت رغد دموعها ثم إبتسمت واردفت بقوه اذهلت الجميع
“لك الجنه يا اخي هنيئا لك الجنه”
تفوهت بها وهي تضحك وتبكي فى الوقت ذاته
نهضت من مكانها ثم توجهت الى القبله وبدات فى الصلاه
حين سجدت أجهشت فى بكاء مرير وهي تدعو الله
تدعو لغزه أن ينصرها الله من بطش الاعداء، حين إنتهت من صلاتها توجهت إليهم مره اخرى وعلى وجهها إبتسامه مشرقه غير الحاله التى كانت عليها منذ قليل
تحدثت وهي تحاول تهدئيه روعها
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسفه على اللي حصل من شويه كنت اتمنى نتقابل فى ظروف احسن من كدا بس اللي حصل، انا رغد من فلسطين متعرفتش بيكم”
نظرن إليها الفتيات بصدمه، كيف لها ان تتحول بهذه السرعه
الجميع ظن انها ستنهار ولها الحق فهو أخيها
إبتسمت رغد فى هدوء ومسحت دمعه اوشكت على النزول وهي تردف
“مصدومين مني صح،مش هقول عشان اتعودنا لأ
عشان احنا مؤمنين بربنا وراضيين بقضائه المفروض افرح ليهم عشان كلهم سبقوني للجنه، هي دي مش حاجه تفرح برضو!!
على الاقل ارتاحوا بعد ما عانوا سنين، ولو هتمنى حاجه هتمنى اني اموت نفس الموته دي وهفضل اقاوم وادافع عن ارضى ووطني يكفى اننا بنموت شهداء دفاعا عن الوطن”
كانت تتحدث وهي تبكي تاره وتبتسم تاره
والجميع ينظر لها ومازلوا لم يستوعبوا الامر
هل هذه الرغد حقيقه ام ماذا كيف لها أنها تكون بهذا الصبر، انها فقدت اخيها للتو
لم يعلموا أبناء فلسطين بعد
وكأن رغد اتت لتلقنهم درس، حين المر الشخص بمشكله ما يظن أنه اكثر شخص مبتلى، الى أن يرى حال غيره
إن نظرنا الى حال فلسطين، ستجدهم فى رعب دائما
ماذا إن فقدت الامان؟ كيف ستعيش؟ كيف ياخلد الاب للنوم وهو غير قادر على حمايه اطفاله ففى اى لحظه معرضيش للبطش من العدو،ترى الام اطفالها يُقتلوا امام عينها، يحمل الاب اشلاء ابنائه لكِ الله يا فلسطين
ولنحمد الله على ما نحن عليه من نعم وندعوه للحبيبه فلسطين،
قاموا الفتيات بضمها بقوه الواحده تلو الاخرى وتعرفوا على بعضهم البعض
ظلوا يتحدثون ويتسامرون معها كمحاله فى مواساتها مساكين ام يعلموا أن هم من بحاجه الى المواساه وليست هي،
كانت هي فتاه لطيفه مؤمنه بالله، صابره
تحدثت إحدى الفتيات بتعجب:
“بس انتِ بتتكلمي مصري كويس”
“انا دراستي كلها فى مصر وليا اربع سنين بدرس هنا وبرجع فى الاجازات”
ثم تابعت حديثها وهي تقاوم الا تبكي
“كان أبي يُصر على جعل كلا منا فى مكان مختلف، لكى لا يختفى نسلنا ولا يتبقى منا احد، لذا أصر على أن اكمل دراستي هنا فى مصر ارض الامان
“انتِ عايشه لوحدك يارغد؟”
أردفت حور فى تساؤل
“ايوه”
“هاخدك تعيشي معايا انا عايشه انا ووالدي لوحدنا وكمان هو مريض مش بيتحرك”
“لا طبعا ميمفعش اجي معاكي مستحيل”
تمتمت رغد بصوت حازم
*فى الطريق تجاه منزل حور
“لا بس انتِ ماشاء الله يارغد كلمتك مبتنزلش الارض”
تفوهت بها حور بسخريه وهي تبتسم بإنتصار بعدما أصرت على اخذ رغد معها وفرح الجميع بذلك
“اهم حاجه عندي الثبات على المبدأ”
اردفت رغد وهي تتحدث بثقه زائفه وتعدل من ياقه ملابسها
” وصلنا بصي بقى ياست رغد هتقعدي هنا وخدي راحتك بابا نايم ومش بيصحى دلوقتي وانا هروح الشغل واجي على طول اعرفكم ببعض”
وافقت رغد ودخلت على استيحاء طرقت الباب عده خطوات، لم يجب أحد علمت أن والدها نائم بالفعل،
جلست على اقرب اريكه لها،
مجرد أن تنفست الصعداء اجهشت فى البكاء
فقدت اخيها وسندها وآخر من تبقى لها، ظلت بضع دقائق تبكى بآلم،كانت تحاول مقاومه دموعها امام الفتيات كي لا يعملوا كم هي ضعيفه هشه،ولكن هو أخيها
إن لم تبكى عليه فعلى من تبكى اذا؟
سمعت صوت رجل يأتي من الحجره وهو ينادى بصوتِ ضعيف علمت انه والد حور، هندمت ملابسها ثم إتجهت إليه
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا يابنتي عامله اى”
“اى دا مش هتسأليني انا مين مش يمكن اكون حراميه؟”
أجابته رغد بإبتسامه واسعه على ما يبدو أنه رجل لطيف
“حراميه اى بس انتِ شكلك عامل زي الاطفال، هنتعرف بعدين المهم قوليلي كنتي بتعيطي ليه انا سبتك شويه تخرجي طاقتك بس كفايه عياط كدا”
“هقولك يسيدي انا كنت ماشيه فى المول وكان معايا عيال واحده جيراني بنجيب ليهم لبس بس هي سبقتني وكان فيه واحد عمال يعاكس فيا وماشي ورايا وبدا يذيد لحد ما وقفت وزعقت وزعقت فيه جامد وانا متعصبه، الناس بدأت. تتلم لقيته اتوتر وبعدين قرب مني وقام لطشني بالقلم وراح قايلي انتى طالق يامدام ومشي وسابني، فضلت مصدومه شويه وبدأت اعيط والناس فضلت تحايل فيا ويقولولي معلش تلافيكي انتي اللي عصبيه
كانت رغد تتحدث بدراميه وهي تشرح له وتمثل الامر بيدها، إنفجر الاخير ضحكا ليس على حديثها اكثر من كونه على تعبير وجهها
” شكلك دمك خفيف”
“الله يسترك يارب”
اردفت حور وهي تضع يدها على صدرها
“انا بس عايز اقولك على حاجه، انا عارف انك بتهزري عشان تضحكيني بس مينفعش نقول موقف تأليف او كدب حتى ولو على سبيل اننا نضحك اللي قدامنا
فيه حديث للرسول عليه افضل الصلاة والسلام بيقول”
ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم، ويل له، ثم ويل له
“انا مكنتش اعرف الحديث دا اول مره اسمعه”
“واديكي عرفتي وهتتحاسبي من وقت ما عرفتي وان شاء الله اللي فات ربنا يغفره ليكي”
“بس انا مكنتش بكدب دا حصل معايا بالفعل اول ما جيت مصر، انتوا المصريين كتير ظرااف”
“هو انتِ مش مصريه، انا برضو قولت الملامح دي مش مصريه”
“لا انا من فلسطين”
“لا دا انتِ حكايتك طويله بقى”
“استني هروح اعملنا كوبايتن شاى وارجعلك
تمتمت بها رغد وهي تهرول تجاه المطبخ بحماس، ضحك عليها الاخير كم يبدو انها مازالت طفله، حاول أن يجعلها تأنس وجوده، فقد قامت حور بمهاتفته وأستئذانه اولا، فلا يجب لها جلب احد دون إخباره، تعلم أن ابيها لن يمانع
ولكن يجب ايضا اخباره ورحب ابيها بالفكره
ولكن السؤال الاهم هل اخطأت حور حين اتت برغد فى منزلها؟ إن جئنا للحق فهي اخطأت
حور فكرت فى الامر بشكل سطحي أن رغد سوف تعيش وحيده وهي كرهت هذه، وايضا حور تذهب للعمل وتترك ابيها وحده، لذا كانت فكره انها تاتي برغد ضربت عصفورين بحجر ولكن السؤال الاهم هل يجوز؟
_________
” ممكن تاخدي ترسمي ليا عيوني زي بتاعتك كدا شكله حلو عليكي اووي! ”
كان هذا الصوت خارج من تلك الفتاه الواقفه وهى تنظر لروان بإعجاب، على الرغم أن روان اردت فضفاض الا انها مازالت تسول لها نفسها وتضع البعض من مساحيق التجميل، إبتسمت روان وهمت لتضع لها ولكن إستوقفتها ياسمين اقتربت منها وهي تخفض صوتها
“روان مينفعش تحطي لحد عشان كدا هتاخدي سيئات جاريه”
نظرت روان لها بدهشه، لمَ ستأخذ ذنبها هي؟
“بس انا مالي بيها انا بس هحطلها!”
“كونك ساعدتيها فى الذنب هتاخدي ذنب
وكمان خدتى ذنب… ذنب انها هتقلدك”
صُعقت روان من الامر وإنقبض قلبها،هل الامر وصل لهذه الدرجه سوف تأخذ ذنب كل من يفعل مثلها
إقتربت من الفتاه وأردفت بلطف
“انتِ مش محتاجه انك تحطي حاجه انتِ جميله خليكي كدا”
“ما انتِ جميله واجمل مني كمان وحاطه”
اجابتها الفتاه بصدق
“ادعيلي ربنا يهديني”
خرجوا سويا من المرحاض
تحدثت روان بدموع
“ربنا زعلان مني صح، انا مش وحشه والله يا ياسمين بس مش قادره انا نفسي اكون زيك انتِ وحور وبرضو مش عارفه”
“طب بصي اى رأيك نقنع بعض قوليلي الاول بتحطي ميك اب ليه”
“بحس شكلي من غير الميك اب مطفى، وبعدين انا مش بحطه كامل انا بحط بس اللي يظهر ملامحي”
“مفيش حاجه اسمها يظهر ملامحي يبقى اللبس لبس ضيق عشان يببن تفاصيل جسمك ينفع؟
انا مش هقولك انتِ من غير الميكاج احلى، لأ هو فعلا بيحليكي وعشان كدا مينفعش نحطه، شكلك بشعرك احلى من شكلك بالخمار والطرحه، والا مكناش لبسناهم
احنا لابسين الواسع عشان نخفي بيه جمالنا مش عشان نبينه، قبل ما تشوفي اللبس محليكي ولا لا شوفي هو يرضى ربنا او لا”
“ايوه بس لما البسه من دلوقتي لما اكبر هتعقد منه المفروض اعيش سني”
“طب وانتِ ضامنه انك تعيشي لحد ما تكبري!؟
مش ممكن نموت دلوقتي”
صمتت روان ولم تجب، ياسمين محقه ماذا لو قبض الله روحها، اليس منذ قليل انقذها، هاهي تعود مره اخري وتسول لها نفسها بالمنكرات،
أخرجت منديل ورقي من حقيبتها ثم قامت بنزع تلك الزينه من وجهها، نظرت لها ياسمين بفرحه وقامت بإحتضانها
أخرجت المراه ونظرت الى وجهها، يالله كم تبدو ملامحها بريئه بدون تلك الادوات الصناعيه،
أستوقفتهم فتاه ترتدي الخمار ويبدو على ملامحها الفرحه
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”
“جايه أبشرك يا ياسمين واقولك اني لبست الخمار بفضل ربنا ثم انتِ، انا عارفه انك هتستغربي كلامي لانك متعرفنيش، لكن كل مره بشوفك بالخمار بحبه جدا ورغم ان اهلى مكنوش موافقين الا اني فضلت مصممه على رأيي لحد ما وافقوا، جايه ابشرك أن كل الحسنات دي راجعه ليكي انتِ وكل واحده هتشوفني وتلبسه الاجر راجع ليكي انتِ، اسفه اني طولت عليكي بس انا بحبك من زمان وكان نفسي اجي اتكلم معاكي”
وقفت ياسمين تنظر لها بدموع،كم اسعدتها كلمات هذه تلك الفتاه الغريبه، إحضتنها ياسمين بفرحه وهي تشكرها بحرج
ثم اكملت طريقها مع روان الى المنزل
كانت روان شارده الذهن طوال الوقت ظلت تقارن بين موقفها وموقف ياسمين، ف الفتاه كانت ستقلدها فيما تفعله ويكون سيئات جاريه لها، اما ياسمين ف إحدى الفتيات إردت الخمار بتفضل الله ثم هى
صحيح من قال اننا نحن من نختار الدرب الذى نسير فيه
___
دخل زين الى المسجد بعد إنتهاء المحاضره
جلس يستريح اولا وهو يستغفر ربه
إقترب منه شابا ما وهو يلقى عليه تحيه الاسلام بحرج
شعر زين انه يود أن يسأله عن شيئا ما.
تحدث الشاب ف حرج
“انا بقطع فى الصلاه ومش عارف التزم
وكل ما بحاول مش بقدر وكمان طول الوقت ببقى خايف”
” هحكيلك قصه جميله خالص بحبها
قصه سميه بنت الخياط ودي اول شهيده في الاسلام
لما اسلمت مكنش لسه فيه من الناس اسلم واللي بيعلن إسلامه معروف إن الكفار بيفضلوا يعذبوا فيه لحد اما يموت
المهم لما الرسول بدأ يدعي الناس لعباده الله وحده وللدين هي اسملت هي وجوزها وعيالها
فلما الكفار عِرفوا بإسلامهم خدوهم عشان يعذوبهم
وربطوهم في صخر علي رمال شديده السخونه من شده الشمس وفضلوا يعذبوا فيهم عشان يرجعوا ولكن هي مترددتش لحظه وحده
لدرجه كل ما الرسول والصحابه يعدوا ويشوفها بيتأثروا جداا والرسول طلب منها إنها تمثل انها ارتدت عشان يسيبوها ادالها الرخصه لكدا وطلب منها انها تسبوا لما أمروها انها تسب الرسول
تخيلو كان رد فعلها اي؟
قالت واللهِ اللسان الذي ينطق بإشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمد عبده ورسوله لا يسب الرسول ابدا
تخيلو الرسول اعطاها رخصه انها تسبوا قدامهم عشان يتركوها هي وعيالها ولكنها رفضت؟ شافت العذاب اشكال والوان وبرضو فضلت ثابته علي موقفها
ولما ابو جهل سب الرسول قدامها بصقت في وشه قام شاقها نصين؟
متخلين فضلت تتحمل العذاب وتشوف جوزها واولادها بيتعذوا علي حاجه لو عملتها كمان مكنتش هتاخد ذنب عليها ولكنها فضلت مُصره علي موقفها
طب احنا ضحينا ب اي؟
عملنا اي عشان إسلامنا ودينا؟
مش قاردين نقضي فريضه ربنا آمرنا بيها مقابل إن دول كانوا بيتعذبوا عشان ينصروا دينهم؟
شوفت اى من ربنا عشان متحبش تقف قدامه
دا هو اللي سترك وسقاك واطعمك
ربنا رزقك بكل حاجه
طب انت عملت اي بقي
تخيل إن اول مايُحاسب عليه العبد يوم القيامه الصلاه؟
طب لو موت هتقول لربنا اي
احنا جاين الدنيا عشان نبني لنفسنا مكان في الجنه
بل احنا مش عايزين الجنه بس احنا طمعانين في الفردوس الأعلى نبقي جيران الرسول والصحابه
تخيل كدا تبقى عايش مع الرسول والصحابه وفي الجنه كمان
اللي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر
طب تفتكر الجمال دا كله هيكون بالساهل؟ مش لازم نتعب عشان نوصل للي احنا عايزينه؟
جاهد نفسك وجهاد النفس اصعب من اي جهاد تاني
مجرد ما الاذان يأذن سيب اللي ف ايدك وقوم صلي
تخيل ربنا بيناديك وانت متلبيش النداء؟
الصلاه دي اللي الرسول كان بيقول عليها
“ارحنا بها يا بلال”
عن أنس بن مالك وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه -عز وجل- قال: «إذا تَقَرَّبَ العبدُ إليَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إليه ذِرَاعًا، وإذا تَقَرَّبَ إليَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وإذا أتاني يمشي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً».
خوفك دا امر طبيعي عشان طول ما الانسان بعيد عن ربنا هيفضل قلبه ضعيف”
_____
صعدت حور السياره التى ستقوم بإصالها الى الشركه، بعدما تركت رغد وغادرت هي الى عملها
أخرجت مصحفها تقرأ فيه حتى يشهد الطريق عليها
قام السائق بتشغل الكاست باغاني بصوت صاخب
زفرت حور بضيق واستعدت للخناق
“بعد اذنك ممكن تطفي الاغاني”
“انا مشغلها ليا انا مش ليكي انتي”
“بس الصوت واصل لحد عندي”
“استغفر الله العظيم ناقصين احنا”
اردف بها السائق وهو يقوم بخفض الصوت بعض الشيء
ليقوم من يجلس بجوار السائق برفعه مره اخرى
تحدتث امراه فى اواخر الخمسينات من العمر
“زي بعضه يابنتي انتي معلكيش ذنب”
“لا طبعا يخاله عليا، إني اسكت معناها اني شاركت فى الذنب”
“مهو غضب عنك مش انتي اللي مشغله وهو ابسط حاجه ممكن يقولك انزلي”
“انزل ولا اني اقعد فى مكان فيه اغاني، وارد العربيه تتقلب بينا فى لحظه، هروح لربنا على اغاني؟”
“يبنتي الشباب كلها بقت بتسمع”
“فيه فرق ياخاله بين اني بسمع اغنيه لوحدي وباخد ذنبي لوحدي، وبين اني مشغله اغنيه فى عربيه وباخد ذنب كل اللي بيسمع
كانت حور تتحدث بصوت وصل للشاب الذى بجوار السائق
كان كل حين واخر ينظر لها يبتسم بإستفزار
لتنفجر حور غيظا وهبت واقفه مره واحده وصرخت لينتفض كل من فى العربيه
“لو سمحت ممكن تطفي الاغااني ديي او تسمع على ادك دا احنا حتى فى طريق لو اتقبلنا دلوقتي هنقابل ربنا ازاي”
لم يجب السائق عليها وقام بطفي الاغاني
أخرجت سبحتها الالكترونيه وقامت بالصلاه الابراهيميه
فكم سمعت عنها انها تحقق المعجزات
(الصلاه الابراهيميه: اللهم صل على محمد وعلى الل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد)
ظلت ترددها الى ان وصلت ومجرد أن دلفت الشركه
نتظرت امامها بتعجب
“انت؟”
____
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مين معايا”
” نسيت صوتي يا محمود؟”
تمتم بها محمد بإشتياق
“محمد مش معقول”
اردف محمود بفرحه
“عايزاك فى موضوع ضرورى اوي”
“خير ان شاء الله”
“هتيجي بكره وتجيب ابنك تطلبوا ايد حور بنتي”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى