روايات

رواية رد فعل الفصل الأول 1 بقلم ندى خالد

رواية رد فعل الفصل الأول 1 بقلم ندى خالد

رواية رد فعل الجزء الأول

رواية رد فعل البارت الأول

رواية رد فعل
رواية رد فعل

رواية رد فعل الحلقة الأولى

– مد إيده عليكي!!

مقدرتش أرد كنت بعيط بس وبتشحتف.

– طب اهدي وقوليلي إيه إلي حصل؟!

مكنتش عارفة أقولها إيه إن السبب تافه ولا إني مصدومة ولا إنها مش أول مرة ولا إن حتى لو كان السبب كبير فده ميديلوش أي حق إنه يمد إيده عليا، اكتفيت بالصمت وقلت مش هتكلم غير أدام بابا لما يرجع، ماما كانت فاكرة إني مستنية بابا عشان محكيش أكتر من مرة وأنا تعبانة كده، لكن أنا كنت مستنية بابا ييجي يشوف بنفسه وهو إلي يسأل عشان أعرفه ابن أخوه عمل فيا إيه، كنت عايزاه يشوف بعينه ويسمع بودنه نتيجة اختياراته الغلط وعملت إيه في حياتي.

فضلت مستنية لغاية ما رجع من الشغل، كنت سامعة ماما وهي بتعيط وبتحكيله على وشي ودراعي المكسور، كنت مستنياه في أوضتي ييجي ياخدني في حضنه ويسألني مالك ووقت ما أحكيله يتوعدله وميخلنيش على ذمته تاني، لكنه اكتفى ب ” مش عايز وجع دماغ أنا جاي تعبان، معندناش بنات تسيب بيتها، ادخلي عقلي بنتك وخليها تروح”.

وجع دماغ!!

يا بابا مش ده ابن أخوك إلي تضمنه برقبتك، مش ده إلي كل ما أقولك مش مرتاحة ومش عايزة أكمل الخطوبة دي تقولي القلق ده طبيعي وإنتي شكل حد كاتبلك حاجة، ودتني عند شيوخ ودجالين لدرجة خلتني أستسلم مش عشان السحر إلي قلت عليه اتفك خلاص، لكن عشان أخلص من الدوامة إلي دخلتني فيها، مش عارفة دي سلبية مني ولا تعود إننا مينفعش أصلا نقول لأ، إنتي هتكسري كلمة أبوكي ولا إيه!! إنتي جاية الدنيا عشان تقولي نعم وحاضر وبس حتى في الغلط، فمشيت بمبدأ هي موتة ولا أكتر، يمكن ربنا ياخدني قبل ما الجوازة الفاشلة إلي باين بوادرها دي تحصل.

 كان باين عليه العصبية الزايدة والطبع الصعب والعند في أي حاجة المهم إنه يخالفني وكلمته هي إلي تمشي ما هو الراجل بقى.

راجل!!

يا خسارة على الأمهات إلي زرعت كلمة راجل بشكل غلط في نفوس ولادها، الراجل بالقوامة بالمسؤولية بالاحتواء بالصح والغلط، عمره ما كان باللسان السليط وطول الدراع أبدا.

بس حظنا كبنات إننا جينا الدنيا عشان نتحمل غلط أمهات كتير.

ماما دخلت عليا الأوضة وهي باصة في الأرض والدموع في عينيها بتحاول إنها متنزلش وبتقدم خطوة وبترجع خطوتين، حبيت أحوش عنها الحرج وقبل ما تتكلم قمت من على السرير بدراعي المكسور.

= معلش يا ماما خلي حد ينزلي الشنطة ويطلبلي تاكسي عشان مش هعرف أشيلها وأنا كده.

أخدتني في حضنها وبدأت تعيط وأنفاسها الحارة على فستاني، وأنا نزل عليا سهم الله لا حضنتها ولا حتى دمعة وحدة نزلت مني ولا حاولت أهديها، ما الغلط مش عند بابا لوحده في إلي حصل، ولو حد أولى بالشفقة دي فهيكون أنا مش حد غيري أبدا.

أخدت شنطتي الصغيرة ومشيت، ولما وصلت العمارة لقيته واقف مع واحد صاحبه تحت، أول ما شافني ضحكته اختفت وبصلي بصة وعيد وشاورلي إني أطلع على فوق على طول.

فضلت مستنياه زي إلي مستني حكم الإعدام، ويا ترى هيعمل فيا إيه المرادي، طمعانة بس في رحمة ربنا عليا إنه تحصل معجزة وإلي حصل الصبح ميتكررش تاني دلوقتي.

دي مش أول مرة عماد يمد إيده عليا، لكن أول مرة يضربني بالشكل الهمجي ده لدرجة إنه يشوه وشي ويكسر دراعي كده.

أول ما سمعت صوت مفتاحه في الباب جسمي كله ارتعد، وقلبي كش حاول يحتمي في الضلوع لكن صوت خوفه كان واصلي، حاولت أعمل نفسي نايمة بس اتفاجئت بيه داخل الأوضة وبيفتح الدولاب وبيطلع قميص نوم وبيرميه على السرير.

– إلبسيه.

بصيت على دراعي = مش هقدر.

على صوته – أومال قادرة بس تلبسي وتخرجي بدون إذني.

حاولت أستعطفه = يا عماد ما إلي حصل الصبح مكانش يصح، ينفع إلي عملته فيا ده.

– احنا هنتناقش، قومي اخلصي.

قمت سندت ولبسته، هو مش عايز ومتأكد إني مش طايقاه بس هو بيستلذ لما بيكسرني، إلي هو ضربتك الصبح وأخدت منك إلي أنا عايزه بالليل، بس مش دي المشكلة ولا هي أول مرة بردو، بس المرادي مش هعرف آخد حبوب منع الحمل وهو موجود، وقتها فيها موتي فعلا لو عرف بالموضوع ده.

طول ما أنا نايمة كنت بدعي بس إني أكون عقيمة ولا إني أخلف من واحد زي ده.

صحيت الصبح على إلي بيزقني جامد في دراعي المكسور…

– قومي حضريلي الفطار عشان نازل.

= مش النهاردة إجازة!!

– إحنا هنرغي اخلصي.

زقني فوقعت من على السرير، والحمدلله إني وقعت على جنبي السليم، قمت وأنا حاسة بقهرة مش طبيعية، كنت حاسة زوري هينفجر من كمية الكلام إلي كان المفروض أقوله ومقولتهوش، طول وقفتي في المطبخ كل ما أفتكر إلي حصل الليلة إلي فاتت بتخيل إني بسحب سكينة وبقتله، أنا بني آدمة بشر بيحس ومن حقي أقول لأ على أي وضع مش عاجبني، من حقي أقول كفاية على إهاناته وأسلوبه معايا، على ضربه فيا، على مطالبته بحقه كزوج طالما عمره ما عمل واجباته معايا، دايما يكلمني في الدين ولعن الملائكة للست إلي ترفض زوجها، لكن الدين عمره ما هيظلمني، عمره ما هيطالبني بواجبي بالشكل ده، ” أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض” بس كالعادة مفيش نقاش، مفيش محاولة للرفض، مفيش لأ أنا مش عايزة كده.

كنت جثة بين إيديه مفيش شعور ولا احساس، كل إلي بيكون في بالي هقابل ربنا إزاي لو قتلته دلوقتي، هل هسامحني، طب هو فيه حل تاني غير القتل، ما هو مش هيطلق ولا أهلي هيساعدوني في حاجة زي دي، أعمل إيه؟!

حامل!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية رد فعل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!