روايات

رواية لم يكن تصادف الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث

رواية لم يكن تصادف البارت الثالث

رواية لم يكن تصادف
رواية لم يكن تصادف

رواية لم يكن تصادف الحلقة الثالثة

– موافقة اتجوز….

الكلامة رنت فى ودان خالد و سارة اللى بصتلها بذهول…يبدو إن الموضوع هيزيد عن حده، قبل ما تنطق بحرف واحد…..خالد زعق فيها بصوت عالى: سارة قولتلك ماما لوحدها….مش هكرر كلامى تانى.

اتحرك خارج المكتب و سارة وراه و هى بتحاول تكلمه بس هو بيمنعه بحجة إن وراه شغل و دا مش كلام، قعدت مكانها بحزن و هى عايزة تنفجر من العياط دى هى اصلا متعرفش من المعتوه اللى وافقت إنها تتجوزه، مش عارفة هتتصرف ازاى فى موقف زى ده اكيد امها دلوقت عاملة فرح فى البيت بعد ما أسماء قالتلها الخبر.

رجع لمكتبه يكمل شغله و هو هينفجر من الغيظ و الغضب و مازال كلامها بيتردد فى ودنه، موافقة اتجوز…..

طب ايه اللى مزعله هو ماله تتجوز تطلق هى حره هو دخله ايه فى الموضوع، خرج من نوبة غضبه لما شافه واقفة قدامه، حاول يرسم الجدية و قال: حضرتك محتاجة حاجة.

بصتله بنظرة طويلة و قالت: انا خارجة و انت كمان ممكن تخرج دلوقت و لو فى حاجة ممكن تكمل بكره.

مشيت خطوتين و رجعتله تانى و بصتله بمخزى: مش عايز تقول حاجة؟

فكر يقولها إنه مضايق من موضوع جوازها و أنه معترض بس هو مين عشان يعترض دا لا اخ و لا اب و لا فى صلة قرابة و لا حتى حب…….حب! وقف عند الفكرة نفسها لثوانى وبعدين هز دماغه برفض: لاء يا فندم…..هو فى حاجة المفروض تتقال؟

ابتسمت بغيظ: لاء يا خالد……سلام

دخلت الفيلا و هى مكررة أنها هتتكلم مع والدتها و تلغى موضوع الجواز دا خالص الفترة الحالية، لكنها قبل ما تنطق سمعت والدتها خارجة من المطبخ: اعملى حسابك يا ميرو وليد جاى بالليل مع أهله يا حبيبتى عشان يطلبك رسمى…….مش ممكن تتخيلى يا ميرو وليد كان مبسوط ازاى اول ما قولتله إنك موافقة تتجوزوا.

اتصدمت و همست: هو وليد كمان اللى متقدم، دا انا وقعت نفسى فى مصيبة…..هخلع منه ازاى ده.

– بتقولى حاجة يا حبيبتى.

– ماما انا عايزة اتكلم معاكى ضرورى انا……..

منعتها أمها من الكلام: مش وقته يا ميرو فى حاجات كتير لازم تتعمل مفيش وقت.

اتفقوا على إن كتب الكتاب و الخطوبة هيبقوا اخر الأسبوع،حاولت كتير أنها ترفض أو تتكلم مع وليد بس مكنش فى مجال للرفض، حُسم الأمر و هتدبس فى وليد، إلا لو حصلت معجزة و خالد خرج عن صمته ده و منعها إنها تتجوزه غير كدا هى جبان مش قادرة تاخد موقف وهى اللى دبست نفسها.

رجع البيت و هو على آخره كالعادة نام على رجل والدته اللى فهمت علطول إن فى حاجة مزعلاه و خصوصاً، إن سارة عرفتها اللى حصل……قطعت صفية الصمت: بتحبها؟

قام و قعد جنبها: هى مين؟

– أميرة يا حبيبى

– مش عارف يا أمى انا مضايق و مش عارف أفسر شعورى دا ايه….مش عارف ليه زعلانة إنها هتجوز .

– لازم تحدد مشاعرك بسرعة يا ابنى قبل فوات الأوان عشان متندمش……قوم يا حبيبى غير هدومك و صلى ركعتين ربنا يريح بالك يا حبيبى.

فتح كتابه عشان يزاكر مش لازم المواضيع الشخصية تأثر على مذاكرته و دراسته، بس قبل ما يبدأ دخلت سارة قعدت جنبه: مش هتعمل حاجة بخصوص اميرة؟

– اعمل ايه يعنى واحدة هتجوز اعمل ايه أنا!

– أميرة كتب كتابها يوم الجمعة يا خالد…..لازم تحدد موقفك من اللى بيحصل، مضيعش أميرة من إيدك….صدقنى أميرة بجد بتحبك.

خالد بسخرية: يا شيخة عشان كدا راحت تتجوز واحد تانى !

– أميرة اعترفت لماما أنها بتحبك و مستعدة اعمل اى حاجة عشان تكون معاك يا خالد، كانت هتحاول تتعامل معاك برسمية عشان تحس انها مهمة فى حياتك بس انت دايما بتجرحها و تحرجها بكلامك يا خالد……هى بس وسعت منها شوية هى قالت فى الفون أنها موافقة عشان انت تتحرك و تمنعها و تقول انك بتحبها.

خالد برفض: بس انا مش بحبها

ابتسمت: انت مشوفتش نفسك كنت عامل ازاى لما هى غابت يومين عن الشغل، سرحانك اللى بقى كتير و بتغلط فى أسمى انا و نهى و تنادى علينا بأميرة، وشك اللى احمر من الغضب النهاردة اول ما عرفت انها هتجوز، كلامك اللى مش بينقطع عنها و عن ادبها و لمعة عينك و انت بتكلم عنها، انت تقريبا يا خالد من لما هى دخلت حياتنا و انت مش بتتكلم معانا غير عنها……تفتكر دا كله ايه؟……فكر كويس يا خالد عشان معاك يومين و بس بعد كدا هتندم.

رفضت تعمل اى حاجة تخص الفرح اللى دبست نفسها فيه سابت كل الامور على أسماء و والدتها اللى فرحانة جداً بالجوازة …..ما هو شاب زى وليد بالنسبالها ميترفضش ، بيتقابلوا فى الشركة بس بيكلموا فى نطاق العمل و بس، هو نفسه الجوازة متحصلش بس مش قادر يتكلم…. لأنه مش متأكد مشاعره و لحد دلوقت لسه متردد….و هى نفس الشيء عايزة تمنع الجوازة بس مش قادرة تجرح وليد اللى هى عمرها ما شافته غير اخ و كمان مش قادرة تعبر عن مشاعرها و لا تقول لخالد إنها بتحبه، لو عملت كدا و هو مش بيحبها هيكون إحراج كبير لها و كمان هى مش عايزة تفرض نفسها على حد…..لو هو فعلا بيحبها زى ما صفية كانت قايلة فالمفروض هو يتحرك.

اليوم التانى خلص و مفيش اى جديد، خرجت من المكتب كان هو كمان هيمشى حطت كارت دعوة ادامه و قالت بحزن: حفلة كتب كتابى بكره يا ريت تعرف طنط صفية و العيلة و انا هكلم سارة و ياريت تسمح لسارة تيجى قبلكم هى و نهى.

قالت اللى قالته و مشيت و هى محبطة و بتدعى تحصل معجزة توقف اللى بيحصل.

و أخيراً الجمعة و كتب الكتاب اللى هيدمر حياتهم لو تم فعلاً…..الفيلا كلها متزينة و عنها و ابنه من الصبح واقفين مع العمال و بيشرفوا على اللى بيحصل و طبعاً والدتها مش سايبة حاجة غير لما تحط التاتش بتاعها.

فى اوضة أميرة قاعدة و حاملة هم الدنيا كله فوق كتافها و سارة قاعدة جنبها بتواسيها، دخلت أسماء بمرح: فستان عروستنا وصل بنات و الله اول ما شوفت الفستان عايزة اتجوز ناو…

سارة ابتسمت بمجاملة، و أسماء كملت: و الله يا سارة اختك دى عسل دمها نكته من لما خرجنا لحد دلوقت مبطلتش ضحك.

نهى بتكبر مصطنع: من بعض ما عندنا.

أسماء بمرح: التواضع بيشر منك……ضحكوا الاتنين سوا و بعدين أسماء كملت: مالك يا أميرة زعلانة ليه مش حاسة انك مبسوطة و لا حاسة إنك عروسة.

– عشان انا فعلاً مش مبسوطة يا أسماء…..انا مغصوبة على الجوازة دى انا طول عمرى شايفة وليد اخ مش اكتر.

أسماء بترقب: انتى بتهزرى……دا النهاردة كتب الكتاب يا أميرة…..و هو كان حد غصبك؟

أميرة بحزن: انا كنت بعمل حد عشان أخلى خالد يتحرك و يعترف بحبه مجاش فى بالى إن ممكن الموضوع يوسع كدا و كمان مكنتش أعرف إن العريس وليد.

أسماء بضيق: طب ليه مقولتش إنك مش موافقة من يومها جاية تقولى دا النهاردة

أميرة بضيق مماثل: و هى ماما كانت سابت فرصة تسأل، انا وافقت على المبدأ مش وليد انا لو كنت أعرف إن العريس وليد و الله ما كنت هقبل أبدا.

أسماء اتنهدت بحيرة و قالت: هو انتى بتحبى خالد ؟

حركت رأسها فى صمت و اسماء قالت: ماما مستحيل تلغى الحفلة عشان خلاص الناس على وصول، دا حتى عمك ممكن يطربق الدنيا على دماغنا كلنا، بس فى حل واحد و هو إن نخلى خالد بدل وليد.

سارة اتدخلت: طب و عيلة العريس؟……الوحيد اللى ممكن يتصرف هو وليد على فكرة.

أسماء مسحت على وشها بحيرة و ضيق: انا هكلم وليد.

رنت كتير على وليد بس مردش: مش بيرد هنعمل ايه دلوقت……قبل ما حد يتكلم سمعوا صوت خالد اللى ابتسم: انا عندى الحل…………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية لم يكن تصادف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى