روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء السابع والثلاثون

رواية سجينتي الحسناء البارت السابع والثلاثون

رواية سجينتي الحسناء الحلقة السابعة والثلاثون

لا يمكن ان نرى الحقيقة باعيننا….
الا اننا من الممكن ان نشعر بها من خلال قلوبنا
ويليام هازليت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فاجعه بين ليله و ضحاها لتتحول اﻻجواء لغيوم ملبده بالاحزان بعد ان صعق الخبر عائلتيهما و ترددت اخبار حادثهما المروع على السنه الجميع و نُشرت على وسائل التواصل اﻻجتماعى و الجرائد و المجلات تفيد بمصرع مساعد مأمور سجن النساء و زوجته بمحاوله اغتيال ناجحه ادت الى وفاتهما على الفور .
قرأ الجميع الخبر الذى نزل باحد المواقع الشهيره و التابعه لجريده شهيره توزع اخبارها ما بين الجرائد الورقيه و الاكترونيه ليصل الخبر اكبر عدد ممكن من الناس و يقوم الغالبيه بنشره على صفاحتهم لاندهاشهم من وقع الفاجعه .
جاء الخبر يفيد ﴿ رصدت كاميراتنا احداث اﻻعتداء على الظابط ( س.ط ) و الذى يعمل باحد السجون النسائيه و معه عروسه ( د.هـ ) حديثتى الزواج ، بعده طلقات ناريه خارجه من رشاشا آلى اودت بحياتهما على الفور، انتقلت عدساتنا لتصور الواقعه فجاء اﻻمر صادما لحدوثه بالطريق العام بعد ان قطعت عليهما الطريق بعض السيارات و خرج منها اشخاص مثلمين اطلقوا وابلا من الرصاص عليهما و هما لا يزالا داخل السياره فتراشقت الرصاصات لتظهر شكل الاطار الخارجى للسياره كمصفاه تم تفريغ ثقوبها بعنايه فائقه .
و تم فتح تحقيق من قبل الضابط ( و.م ) و تم تفريغ كاميرات المراقبه الموضوعه بالمحلات التجاريه المجاوره لموقع الجريمه و منها استطاعت الشرطه معرفه ملابسات اﻻمر ، و عزاءنا لاسرتيهما و ندعو الله ان يهب زويهما الصبر و السلوان ﴾
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت من جمودها الذى دام ساعات الى اﻻن لم تتفوه بننت شفه و ابنتها تبكى بجوارها دون انقطاع فربتت على كتفها هاتفه بانكسار
_ صحينى يا ساره بقا عايزه اصحى من الحلم ده .. لا عايزه اصحى من الكابوس ده .
نظرت لها ابنتها بألم و ارتمت باحضانها تردد بنحيب
_ سيف راح يا ماما .
ابعدتها بشراسه هاتفه بغل
_ لاااا … متقوليش كده .
لتصرخ باعلى صوتها
_ صحونى بقا انا اكيد بحلم .
دلف طلعت بكتفين متهدلين فهرعت ناحيته تردد بلهفه
_ ابنى عايش صح ؟ الخبر ده كدب !! مش كده يا طلعت ؟ ده اكيد مش سيف و هم اتلخبطو مش كده ؟
امسكها بقوه و عزيمه هاتفا بحزم
_ بطلى اللى بتعمليه ده ، ابنك محتاجك تدعيله دلوقتى بلاش الندب ده .
ابتعدت عنه تنظر له بذهول فترقرقت عيناها بالعبرات و اطرقت رأسها و رددت بصوت جامد
_ هو فين دلوقتى ؟
اجابها بصوت حزين
_ انتى عارفه هو فين يا منار ارجوكى كفايه انا مش متحمل .
تهدجت انفاسها و هى تقترب منه هاتفه بتلعثم واضح
_ فى المشرحه مش كده ؟ سيف ابنى فى المشرحه يا طلعت ؟
زاد بكاءها هى و ابنتها و هو ينظر لهما بحزن فرددت بغصه الم
_ اوعى تسيبهم يشرحوه … اوعى يا طلعت ، انا عايزه ابنى ، ده شهيد و الشهيد ميتعملش فيه كده .
زفر باستسلام و ردد بصوت قوى
_ دى قضيه قتل و اللى انتى بتقوليه ده …
قاطعته صارخه
_ هتسيبهم يقطعو ابنك يا سياده اللوا ؟ حرام عليك مش كفايه حرقه قلبى عليه !
ردد بجمود
_ مش عشان نعرف مين اللى عمل كده ؟
اجابته صارخه
_ هيكون مين غير الزفت اللى كان حاطط عينه على مراته ، و ابنى مات و هو بيدافع عن عرضه و شرفه يبقا شهيد و الشهيد ميتعملش فيه كده .
ردد بنفاذ صبر
_ يعنى هو شهاب البدراوى هيقتلهم اﻻتنين … ما تقولى كلام يعقل شويه .
لطمت فخذيها هاتفه بانكسار و حيره
_ اومال مين ؟
نفخ انفاسه العاليه و ردد
_ مش عارف ، مش عارف .
ارتفعت شهاقتها و سألته بالم يعتصر قلبها
_ هيدهولنا امتى ؟
اشاح وجهه عنها و زفر بضيق و ردد
_ لسه يا منار التحقيق شغال و ….
عادت لمقاطعته بصراخ
_ لا بقا حرام كده اكرام الميت دفنه .
صر على اسنانه و اخرج علبه سجائره و تنهد بحرقه يشعل سجارته ليتنفس دخانها و يعبأ بها بصدره و ردد
_ لله اﻻمر من قبل و من بعد ، الصبر من عندك يا رب .
انهى تدخينها و رمى بعقب سيجارته داعسا عليه و ردد بضعف
_ قومى يا منار نروح لاهل دارين زمانهم محتاجينا دلوقتى .
شلالات عبراتها لم تتوقف و رددت بحزن
_ مش قادره … ما انا كمان ابنى راح .
ضرب الحائط بيده و ردد بضيق
_ بلاش الطريقه دى ، اخلصى خلينا نروح لهم عشان نتفق معاهم على العزا و الاجراءات اللى هتتعمل .
استسلمت لاوامره رغما عنها فهى ليس لديها اى طاقه للمناهده او للتفاوض معه ليجلس هو و يهاتف زميل نجله و ردد بانكسار
_ ايوه يا بنى ايه اﻻخبار عندك ؟
اجابه وائل
_ مفيش جديد يا سياده اللوا ، لسه التحقيقات شغاله .
ابتلع غصه و هتف يسأله
_ طيب انا عايز اشوفه .
سحب نفسا عميقا و زفره بتمهل و ردد بهدوء
_ طيب حاضر يا فندم ، بس بلاش دلوقتى … ادينى وقتى بس .
اختنق صوته و سأله بتخوف
_ هم بدءوا فى التشريح ؟
تلعثم و هو يجيبه
_ ااا.. ايوه يا فندم ، انا استعجلتهم عشان تصريح الدفن .
كتم بكاءه و دلك عضله قلبه براحته و هتف
_ طيب اول ما يخلصو عرفنى عشان اودعه انا و امه .
اجابه اﻻخر بحزن
_ حاضر يا فندم تحت امرك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظلت تجلس بجوارها تربت عليها و اﻻخرى نائمه بفعل المهدئات فدلف زوجها ليطمئن على حالتها و ردد
_ ماما عامله ايه ؟
اجابته بغصه باكيه
_ من ساعه الدكتور ما اداها حقنه المنوم و زى ما انت شايف .
جلس بجوارها و قبل جبين والدته و ردد بتألم
_ حاسس انى بحلم ، او ان ده مقلب من المقالب بتاعه دارين و هى صغيره لما كانت تهرب مننا و نفضل ندور عليها لما نبقا هنتجنن !!
استندت برأسها على كتفه و زاد بكاءها هاتفه
_ دارين كانت اختى مش مجرد اخت جوزى يا جمال ، و انا حاسه بيك و خايفه عليك لانى عارفه هى كانت ايه بالنسبه لك … فعشان خاطرى متكتمش فى نفسك و عيط انا حاسه ان هيجرالك حاجه !!
اتكئ على الفراش بجوار والدته و زوجته و هتف بغصه
_ بابا محتاج حد يقف معاه ، الناس بدءت تيجى بره عشان تعزينا و هو واقف ظهره محنى .
مسحت بيدها على ظهره و امسكت كتفه بقوه داعمه و رددت
_ معلش … شد حيلك .
اماء بانكسار و وقف متجها للخارج و اخبرها
_ لو ماما فضلت نايمه تعالى انتى عشان تستقبلى الحريم اللى جايين .
مسحت عبراتها و بللت شفتيها و رددت باﻻيجاب
_ حاضر .
خرج فتفاجئ بوجود نسباء اخته الصغرى فتوجه ناحيتهم و مد ساعده ليردد طلعت باسف
_ البقاء لله .
رد هشام
_ الصبر لنا جميعا …اتفضلو .
دلفوا فجلس بجوارهم و ردد
_ تعبتو نفسكم و انتم اكيد وراكم حاجات كتير .
اعقب جمال على والده مؤكدا
_ حضرتك هتوه عنهم يا بابا !! دول ولاد اصول و يعرفو فى الذوق و الواجب .
ربت طلعت على صدره بامتنان و هتف
_ ده بس من اصلكم الطيب .
عاد جمال يتحدث بتردد و لكنه حسم امره بالنهايه و ردد يسأل
_ عرفتو مين اللى عمل كده ؟
اماء نافيا و اجاب
_ لسه يا بنى التحقيقات شغاله .
تدخل هشام يسأل
_ طيب هنستلم الولاد امتى ؟
رد بايجاز
_ اهو زمايله شغالين بايديهم و سنانهم عشانه .
تردد جمال و تلعثم و هو يبتلع لعابه بتوتر جلى و لكنه حسم امره مجددا و سأل بحيره
_ هما فى المشرحه بيعملو معاهم ايه ؟
مسح طلعت على وجهه من كثره ما وجه اليه هذا السؤال و اجابه بضيق
_ بلاش تفكرو فى الحاجات دى عشان متتعبوش ، خلينا دايما فاكرينهم بشكلهم و هم فى فرحهم و مبسوطين و كلنا حواليهم .
عادت منار للبكاء بعد ان تمالكت نفسها و حاول طلعت تهدئتها من جديد و لكن ذلك الصراخ اﻻتى من الخارج جعل حتى تلك النائمه بفعل المخدر تستيقظ فزعا فهرع الجميع لخارج المنزل ليجدوا هايدى تستند على والديها و تدلف بخطاً ثقيله و هى تنتحب بالم
_ لاااااا ….. سيف لاااااا .
اقترب طلعت بوجوم و ردد بصوت جامد و لكنه قوى
_ بطلى يا هايدى كده حرام .
عادت لتصرخ بحرقه
_ لو مش واجعكم فهو دابحنى ، مش قادره يا اونكل .
نظر لوالدها فاعتذر بايماءه و ردد
_ حاولت مخليهاش تيجى بمنظرها ده ، بس مقدرتش عليها و روحنا البيت عندكم و الشغاله قالت لنا انكم هنا .
ربت على كتفه و ردد
_ تعالو عزو اهل دارين بالمره .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هرعت تجاهها و البسمه تعلو وجهها و رددت بفرحه
_ مش قلتى التنفيذ بعد بكره ؟
نظرت لها بعدم فهم و سألتها
_ بتقولى ايه يا معلمه ؟
اجابتها لواحظ
_ بقولك رجالتك نفذو من غير ما ياخدو الفلوس و ﻻ استنو حتى الميعاد اللى قالو عليه ؟
قوست حاجبيها بدهشه و سألت
_ انتى بتتكلمى عن ايه ؟
اشارت امامها للهرج الدائر باركان المكان و رددت بفرحه
_ شايفه ؟
وقفت مكانها و سألت
_ مالهم النباطشيات بيجرو ليه كده ؟ فى ايه ؟
اجابتها على الفور
_ اتقتلو … الباشا و حبيبه القلب .
تجهم وجهها و نظرت لها بذهول فاستطرت اﻻولى
_ الله !!! هم الرجاله اللى تبعك مبلغوكيش و ﻻ ايه ؟ مش المفروض اننا نهرب طوالى قبل الحكايه ما تتعرف ؟
ابتلعت و هتفت
_ ايوه باين عليهم مصبروش و نفذو على طول ، استنى لما اكلمهم عشان اشوف هيعملو ايه ؟
توجهت للركن الجالسه به سيده و رددت بتوتر
_ سيده … هاتى الموبايل اعمل مكالمه مهمه .
امالت رأسها للجانب و هتفت بسوقيه
_ كان على عينى و الله ، بس الرصيد خلص و لسه مستنيه الناس بره عشان تشحنلى .
مسحت على وجهها بكفيها و صاحت بصوت مخيف
_ ده وقته الرصيد يخلص يا وش الفقر ؟
اقتربت لواحظ منها تستفهم منها هاتفه
_ فى ايه يا نور ؟
اجابت بضيق و غضب
_ الزفته سيده معهاش رصيد .
ربتت عليها بموده و رددت
_ استنى لما يفتحو الباب و انا هجيبلك موبايل تانى من العنبر اللى جنبنا .
زفرت باحتراق داخلها و توجهت للمرحاض و جلست على اﻻرضيه المهترئه و ظلت تهتز بجسدها بعصبيه و خوف و هى تتضرع لله هاتفه
_ يا رب يطلع وائل باشا اللى نفذ بدرى ، يا خوفى يكون المعلم الحرش هو اللى نفذ … انا حذرتهم انه عايز ينفذ بعد ما الزفته لواحظ كلمته .
بكت رغما عنها و هى تتذكر مساعداته الكثيره لها و لعائلتها وقت نكبتها ايام موت شقيقها اﻻكبر و رددت بتمنى
_ يا رب احفظه ، سيف باشا ميستاهلش اﻻذيه …. يا رب متوجعنيش فيه كفايه موت اخويا يا رب .
ظلت تحاول اخفاء اثر بكاءها حتى تخرج للتريض لتتصل بهم و تتأكد ان الخبر كاذب و انه فقط تم تنفيذ اﻻتفاق مبكرا .
خرجت اخيرا لتجد لواحظ تنتظرها و رددت بدهشه
_ كل ده فى دوره الميه بتعملى ايه ؟
اجابتها بتوتر
_ قلقت شويه يا لواحظ ، بلاش اخاف و اقلق ؟
ابتسمت و ضحكت بسوقيه هاتفه
_ لا طبعا المفروض تفرحى عشان هنهرب من المخروبه دى و نتمتع بالفلوس و الحريه .
ناولتها الهاتف النقال و رددت
_ خدى كلميهم و شوفى هيخرجونا ازاى ؟
ضغطت على اﻻرقام الواحد تلو اﻻخر بيد مرتعشه فاجاب وائل على الفور لتهتف هى
_ ايوه يا ريس … هى ايه الحكايه نفذتو بدرى ليه ؟
اجابها بسؤال
_ فى حد جنبك ؟
اجابت بايجاز
_ ايوه انا واقفه مع المعلمه عايزين نعرف قرار الموضوع و هنهرب امتى ؟
اجابها بضيق
_ ظبطى انتى الليله دى و اللى هتخططيه كله هنفذه بالحرف ، بس انا مش فايق دلوقتى … اتصرفى انتى يا نور .
شعرت بان الخبر صحيح و كم تود سؤاله صراحه و لكن وقوفها بجوارها حال دون ذلك فابتلعت غصه و هتفت
_ طيب ظبط لنا الدنيا و هكلمك تانى .
اغلقت معه و نظرت لها ببسمه مصطنعه و هتفت
_ بيقول نفذوا بدرى عشان مش بيحبو حد يعرف وقت التنفيذ بتاعهم .
سألتها بلهفه
_ طيب و الخروج من هنا امتى ؟
اجابتها
_ لما ياخدو اللى اتفقوا عليه معانا .
اماءت بسرعه و هتفت
_ طيب روحى كلمى فتحيه و خليها تروح تجيب الفلوس و تديهالهم .
جلست على السرير الحديدى بالعنبر و نظرت حولها فلم تجد سواههما فباقى السجينات خرجن للتريض فرددت
_ هو المخزن ده فى كام بالظبط يا لواحظ ؟ فتحيه مش هتعرف توصل لهم .
هللت بحده
_ ﻻااا ، مستحيل اعرفهم مكانه ، ده هناك فى و لا اربع مخازن جنب بعض و كلهم مليانين فلوس .
نظرت داخل مقلتيها و رددت بخبث
_ طيب اسمعى بقا ، انا ﻻزم أامن نفسى منك و انتى عارفه كويس اننا بقينا فى مركب واحده و انتى لسه محتجانى حتى بعد ما نخرج من هنا .
رمقتها بنظرات حائره و انتظرت نور لتكمل
_ اولا الناس دى نفذت اهو من غير ما تاخد عربون حتى ، و كمان الفلوس المتلتله اللى هنهربها بره دى عايزه ناس جامده تخرجهالنا بره البلد .
تنبهت لواحظ لها و هى تردد
_ و انا اضمن الرجاله دول برقبتى ، يعنى لو ضحكو علينا ساعتها رقبتى تبقا التمن .
وضعت لواحظ يدها بخصرها و رددت بتذمر
_ و انا هعمل ايه ساعتها برقبتك يا عنيا ، لما ابقا على الحديده ؟
رفعت نور كتفاها و هتفت بلامبالاه
_ و الله ده اللى عندى ، انتى تكلمى الرجاله بنفسك لو مش واثقه فيا …. و تخليهم ياخدو الفلوس كلها ، منها هياخدو حقهم فى العمليه و منها يخّرجو الفلوس بره مصر و يعملولنا الورق اللى هنسافر بيه ، ده غير مصاريف الهروب من هنا كمان .
تنهدت بحيره و رددت
_ و انا اشيل التكاليف دى كلها ليه لوحدى ؟
اجابتها
_ احنا هنقسم بعد ما كل المصاريف دى تتدفع يا معلمه .
ابتلعت بحيره فهى كانت تنوى الغدر بنور مهما ساعدتها فبالنهايه هى حيه و افعى سامه فرددت بعد طول تفكير
_ طيب يعنى الليله دى هتمشى ازاى ؟
اجابتها
_ مفيش … هتقوليلهم على مكان الفلوس و هم هياخدو منها نسبتهم و الباقى يتحول لحسابى انا و انتى بره مصر اللى هم هيفتحوه بالورق اللى هيعملوهلنا .
زمت شفتيها و رددت بضيق
_ طيب اسمعينى بقا يا نور طالما دخلنا فى الجد .
انصتت لها الاخرى باهتمام فرددت بجديه
_ انا فعلا كنت ناويه على الغدر ، ما ده شقايا و شقا المعلم عتريس الله يرحمه و مكنتش هديه لحته عيله لا راحت و لا جت .
ابتسمت نور بغل و هتفت
_ عارفه … و زى ما انتى مكشفتيش ورقك انا كمان لسه ياما فى الجراب يا حاوى … عشان كده بقول نتفق و بدل ما تبقا عليا و على اعدائى نتهنا سوا بالفلوس .
اماءت موافقه و رددت
_ بس تاخدى التلت بس من اللى هيفضل ، انا مكنتش عامله حسابى على كل المصاريف دى و …
قاطعتها نور
_ ارمى بياضك يا معلمه و اعرف معاكى كام و انا اللى احدد اذا التلت ده يكفينى و ﻻ اسيبك هنا تتمتعى بفلوسك بعد ما تعجزى و اهرب انا و اتجوز المعلم الحرش !!
سحبت لواحظ نفسا عميقا و زفرته بتمهل و رددت
_ خمسين مليون .
لمعت عين نور و ردد بتساؤل
_ خمسين مليون اخضر ؟
اماءت مؤيده فابتسمت بحبور و هتفت
_ تمام … على بركه الله ، موافقه يا معلمه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
امسك جهازه اللوحى يتفقد صور تلك المجزره المصوره و ظل يتصفح جميع المواقع التى تناقلت الخبر منتظرا تأكيد مساعده و الذى هاتفه مؤكدا
_ ايوه يا شهاب بيه ، المعاون و مراته اتقتلو .
سأل بضيق
_ مين اللى قتلهم ؟
اجابه
_ التحقيقات شغاله و لسه مش باين مين ؟
ضغط باصبعيه تجويف عينه و ردد بحزن
_ يعنى دارين ماتت ؟ ده انا خلصت من ناصر الصواف و كنت راجع لها .
اجابه مساعده بتنهيده
_ ملكش نصيب يا بوص ، بكره تلاقى اﻻحسن منها .
امره بغلظه
_ طيب انا راجع و عايز واحده تنسينيهالى ، هاتلى واحده شبهها ، فاهم ؟
اجاب موافقا و اغلق معه ليردد شهاب بحزن
_ يا خسارتك فى الموت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
توجهت كالبرق لمكتبه طلبت مقابلته فى عجاله و لكن جاء رد الحارسه صادما لها فرددت باسى
_ عماد بيه اجازه انهارده … رايح يحضر عزا سيف باشا .
اماءت بصمت و عادت ادراجها لعنبرها فاقتربت منها سيده مردده ببسمه سمجه
_ شحنتلك الموبايل مخصوص يا ست البنات .
تناولته منها بلهفه و هاتفت وائل من جديد هاتفه بذعر
_ ايه اﻻخبار ؟
رد بجمود
_ حد جنبك ؟
اجابت نافيه
_ لا انا لوحدى خالص اطمن ، بس قولى ايه اللى حصل ؟
تنهد بضيق و ردد بتوضيح
_ الزفت اللى اسمه الحرش ، هو اللى عملها .
وضعت يدها اعلى فمها لتكتم شهقه كادت ان تخرج منها و تفتضح امرها و بكت بحرقه هاتفه بحزن
_ يعنى الخبر صحيح ؟ و سيف باشا …….
قاطعها هاتفا بتعجل
_ اقفلى يا نور و هكلمك بعدين ، معايا شغل ضرورى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اغلق معها المكالمه و انتفض بفزع ينظر امامه بعيون كالصقر هاتفا بصياح عالٍ
_ انت معندكش دم اقسم بالله ، ايه اللى قومك من السرير و جاى هنا ليه مش خايف حد يشوفك ؟
اجابه سيف
_ و انت يعنى مخبينى فين انت راخر ؟ ما انت مخبينى فى المشرحه ! خلاص من قله اﻻماكن يا بجم .
قوس وائل فمه بالضيق و ردد بغضب
_ كنت اوديك فين و انت سايح فى دمك و مراتك مغمى عليها ؟ لو وديتك المستشفى الكل كان هيعرف انك عايش .
صاح باعتراض هاتفا
_ تقوم تخبينى فى المشرحه؟! …. انت بتفول عليا يا وائل ؟
تنفس بحده و ردد يوضح
_ لما كلمتنى و قلتلى ان رجاله الحرش وراك عرفت ان كل الترتيب باظ و ممكن فى لحظه التانى ينفذ و احنا مش واخدين احتياط عشان كده وهمته انى سحبت الحراسه اللى عليك عشان ينفذ تحت عنينا بس انت طبعا لازم تعملى فيها واحد من المغامرين الخمسه .
زفر باختناق و اﻻخر يردد
_ قلتلك غيرنا ازاز العربيه لواحد مقاوم للرصاص و كل اللى عليك انك تنزل فى الدواسه و احنا علينا الباقى … لكن ازاى سيف المهدى يسكت ؟ اديك اتصابت اهو .
دفعه بغلظه فى كتفه و ردد
_ مش اﻻصابه دى اللى ساعدتكم فى التصوير و خلت العمليه محكمه و الكل صدق ؟ يعنى جت بفايده .
ردد باستنكار
_ و انا كنت هستفاد ايه لما يجرالك حاجه ؟
اشاح بيده بلا مبالاه و ردد
_ سيبك بس من الهرى ده خلينى فى مراتى اللى مفاقتش لدلوقتى و اهلى و اهلها .
لمعت عين وائل و هدر بحده
_ لاااا … استنى عليا عشان انا مش هغامر بنور يا سيف … تخلص المهمه بتاعتها و بعدها نبلغ اهلك و اهل مراتك انكم عايشين .
رمقه بنظره جامده و ردد بضيق
_ حرام عليك .. ده ممكن حد فيهم يجراله حاجه !
اجابه مؤكدا
_ محدش بيموت ورا حد يا سيف … انا مش هغامر بحياه نور ، اصبر لما تخلص المهمه .
خرجت دارين تترنح بخطواتها فكانت يد سيف الاسبق باسنادها فرددت بوهن
_ سيف … انت كويس ؟
احتضنها بقوه رغم الم كتفه من اثر الطلقه التى تلقاها و ردد بتأكيد
_ انا كويس عشان انتى بخير .. قلقتينى عليكى .
بكت بحرقه و هى تستند على صدره هاتفه
_ لما سمعت صوت الرصاص و لقيتك نازل لهم حاولت اخرج بس انت قفلت عليا و اول ما اخدت الرصاصه محستش بنفسى ، الحمد لله انك بخير .
ابتسم و قبلها قبله عميقه على شفتيها مما احرج ذلك الواقف بجواره متابعا لهما فردد باستنكار
_ يا عم سيف انا واقف ، راعى الموقف اللى احنا فيه شويه .
ابتعد عنها لتدفن رأسها بصدره خجلا فقضم شفته السفلى بغضب و ردد
_ طيب اخلع شوف وراك ايه ؟
تجهمت ملامحه و انعقد حاجبيه و ردد بتحذير
_ طيب متنساش نفسك و افتكر انت فين ؟
تركه و غادر فسألته دارين بحيره
_هو احنا فين صحيح يا سيف ؟
ابتلع بتوتر و ردد
_ فى المشرحه .
صرخت بخوف و رددت بحيره
_ مشرحه !!! بنعمل ايه هنا ؟
سحبها من كتفها و دلف لغرفه اﻻستراحه الخاصه باﻻطباء هاتفا بعبث
_ تعالى بس ارتاحى و انا هحكيلك كل حاجه بس ادوق شفايفك شويه احسن وحشتنى .
دفعته بعيدا عنها بقوه و هدرت بضيق
_ و الله ما يحصل … انت اتجننت ؟ صاحبك معاه حق ، راعى حرمه المكان يا سيف .
رفع حاجبيه بدهشه و هتف موضحا
_ و انا هدنس حرمه المكان لما ابوس مراتى فى استراحه الدكاتره ؟
زفرت بضيق و رددت
_ خلينا نروح ، انا جسمى بيترعش من المكان ده .
اجابها بحزم
_ طيب تعالى ارتاحى شويه و انا هفهمك كل حاجه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صراخها الصام للآذان جعل فدوى تستيقظ و تهدر بحده
_ بس بقا بطلى حرام عليكى .
سحبها رشاد بحده و ردد و هو يغرز اظافره بلحم ذراعها
_ بس يا هايدى كفايه فضايح .
اتجهت لتجلس ارضا امام عمتها و صرخت بقهره
_ قوليلى ان سيف مماتش و ان انا اتجننت !
صمتت و اجابتها بدمع عينها فزاد بكاء اﻻولى و رددت بدون وعى
_ انا طلبت منه يخلص منها هى بس …. قلتله ميأذيش سيف ، هو عارف غلاوته عندى قد ايه ؟
انتبه جموع الحاضرين لحديثها و هرعت والدتها تسحبها حتى تصمت و لكن منار نبهتها بنظره جامده من عينها لتبتعد اﻻخرى و تسألها ببكاء
_ انتى عملتى ايه يا هايدى ؟
مسحت على وجهها و هتفت مجيبه بانهيار
_ ملقتش حل يبعده عنها غير ده … نفع ايام نسرين ، حتى ساره وقتها متأذتش ، نسرين بس اللى ماتت اشمعنا المره دى ؟
امتلئ صدر الجميع بالحقد و الكره لتلك الجاثيه على اﻻرض فصرخت فدوى بحرقه
_ انتى اللى اذتيهم ؟ طيب ازاى ؟
ثم خرجت من هدوءها المزعوم و صرخت بها و هى تجرها من شعرها هاتفه بحده
_ هببتى ايه يا هايدى ؟
احنى رشاد رأسه لاسفل و هو يستمع لاعتراف ابنته المخزى و هى تقص عليهم احداث ما قبل زيجته الحاليه هاتفه
_ بعد ما نسرين بهدلتنى فى البيت اللى كان المفروض يكون ليا ، ساعتها كان ﻻزم اخلص منها و عملت عمل بالفراق و اﻻذيه و مجرلهاش حاجه وقتها غير شويه التعب و بس ، بس بعدها عرفت الشيخ اللى فعلا نفذ كل اللى قال عليه و ماتت فى الحادثه ، بس ابنك برده فضل يرفضنى و قبل ما اقدر اخليه يحبنى زى زمان راح اتجوز رد السجون دى .
هنا لم يتمالك جمال نفسه من الغيظ و الحقد و هجم عليها يسبها بصياح
_ رد السجون دى اشرف منك و انظف مليومن مره يا حيوانه .
اقترب طلعت من رشاد و ردد بحده
_ خد بنتك و امشى من هنا قبل الموضوع ما يكبر اكتر من كده … و خلى امها تربيها كويس .
ذلك الخزى الذى شعر به ذلك اللواء و الذى يحترمه اكبر المناصب بالدوله جعله يشعر بالانكسار من رعونة ابنته و امسكها بحده و جرها وراءه هاتفا بتأكيد لجموع الموجودين
_ انا اسف يا جماعه ، و بأكد لكم انكم مش هتقابلوها تانى وﻻ حتى صدفه .
اقتربت منار من اخيها و رددت بحزن و بكاء
_ انا ابنى مات يا رشاد … عارفه ان اﻻعمار بيد الله و مستحيل يكون العمل هو الى موته ، بس بنتك اذته و هو عايش كتير اوى و جايه دلوقتى تكمل اذيه بعد ما مات و لسه مدفنش حتى .
ربت على كتفها يواسيها
_ حقك عليا … انا قصرت فى ربايتها ، بس من انهارده هايدى مش تضايقكم تانى ابدا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بكت خوفا و رعبا مما مرت به و ما هى مقبله عليه و ايضا من مكان تواجدها و عجز سيف عن محاوله اسكاتها فردد ببسمه حب
_ طيب انا بحبك .
رفعت وجهها تردد بضيق
_ انت فايق للكلام ده ؟
رفع حاجبه اﻻيمن و رسم حزن مصطنع و ردد
_ يعنى عشان الظروف اللى احنا فيها بطلتى تحبينى ؟
اجابته بلهفه
_ لا طبعا بحبك .
ابتسم بزهو بعد ان استطاع ان يسمعها منها فاقترب من اذنها و ردد بنبره مثيره
_ كان فى موضوع مهم كده ملحقناش نتكلم فيه .
رددت بعفويه تسأله
_ موضوع ايه ؟
اقتنص شفتاها بقبله مثيره و ابتعد لاهثا و ردد
_ وسيله منع الحمل ، و قميص النوم الكحلى اللى كنتى لبساه !
دفعته برقه و ابتعدت عنه و رددت بحده
_ اهلنا دلوقتى قاعدين منهارين من العياط علينا و انت بتفكر فى ايه بس ؟
ابتلع غصه حرج و ردد بصوت جامد
_ لا مش قصدى … ده انا كنت عايز اقولك ان اللون الكحلى شكله كده لون نحس متلبسيهوش تانى .
ابتسمت لتيقنها انه يحاول اخفاء حرجه فاقتربت منه و عبثت بشعيرات صدره هاتفه بتلاعب
_ طيب احنا هنفضل هنا كتير ؟
ارتشف قطرات من زجاجه المياه التى تجاوره و ابتلعها بصعوبه بالغه و ردد
_ كده برده اهون عليكى تلعبى عليا بالشكل ده ؟
خجلت من صراحته فاحتضنته و رددت بحزن
_ بجد انا قلقانه اوى على اهلنا يا سيفو و بحاول اهزر معاك عشان متزعلش ، بس فعلا مش هعرف … بالى مش رايق و انا عمرى ما اتأخرت عليك .
اماء مؤيدا و اتجه للخارج و سحبها معه و امسك الهاتف الارضى الموضوع بمكتب اﻻستقبال و ردد بحزم
_ خلينى اكلم وائل يشوف لنا مكان غير ده و كمان يبلغ اهلنا اننا كويسين .
ابتسمت موافقه على حديثه فهاتف رفيقه الذى كان لا يزال بالجوار فردد
_ انت مفيش فايده فيك ؟ بتتصل بيا ليه ده انا ملحقتش ابعد !؟
رد بحده
_ يا بنى دارين مش مستحمله تقعد هنا … افهم بقا .
رد عليه وائل
_ طيب … انا هتصرف ، استنانى نصايه كده
هتف بصيغه آمره
_ و كلم اهلنا طمنهم ، مامه دارين عندها الضغط و مش مستعد حد فيهم يجراله حاجه .
زفر اﻻخير باستسلام و ردد بحده
_ طيب يا سيف ، اخلص مع نور بس …لان اهلك هيبان عليهم و ممكن تكون لواحظ باعته عيون ليها يتأكدو من الخبر .
سأل بحيره
_ طيب هو مش المفروض موضوع نور يخلص انهارده ؟
اجابه وائل
_ ده لو متسهله ؟
عاد الوجوم لوجهه و هتف
_ و ايه اللى مصعبها ؟
تنهد بفروغ صبر هاتفا بضيق
_ دخول الحرش و رجالته فى الموضوع يا سيف اللى مصعبها ، و اقفل بقا انا سايق … هشوفلك مكان و ارجع اخدك .
زفر مستسلما و ردد بحنق
_ طيب … ربنا يهون عليهم الكام ساعه دول و يعديها على خير .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اقتربت نور بتمهل و دفعت لواحظ لتنتبه اﻻخيره لها فغمزت اﻻولى لتتبعها و وقفتا بجانب احد الحوائط فاشعلت نور سيجارتها و رددت و هى تزفر دخانها ببطئ
_ كلمت الرجاله و بيقولو عندهم استعداد يخرجونا و ناخدهم بنفسنا لمكان الفلوس … ها ايه رأيك ؟
تخوفت لواحظ و رددت
_ طيب افرضى قتلونا و احنا هنكون فى حته مقطوعه ؟
فردت ذراعيها للجانب باستسلام و هتفت بضيق
_ انتى بتلاوعى يا معلمه .. و بجد انا بقا اللى مش مسئوله عن اللى ممكن يجرالك من وراهم ، و اوعى تفتكرى انك هنا تحت الحمايه مثل ؟ دول يجيبوكى من سابع ارض .
تنهدت بحيره و سحبت منها سيجارتها و استنشقت دخانها و رددت بتذمر
_ انتى مفيش سيجاره تشربيها الا و تكون ملغمه كده ؟ يا بنتى صدرك .
ابتسمت نور مردده بسخريه
_ طباخ السم بيدوقه يا معلمه .
تنهدت بحيره و هتفت بطيبه زائفه
_ انتى شايفه ايه ؟ انا خايفه بصراحه ليغدرو بينا !
اجابتها نور بحسم
_ انا كده كده مش فارق معايا … يا اخرج من هنا على رجلى يا جثه !! انما اقضى شبابى فى السجن ؟ هو ده المستحيل بذاته .
جلستا ارضا و تمعنت بالتفكير و حسمت امرها هاتفه
_ لا خلاص ، خليهم يروحو ياخدوا الفلوس بس هيكون معاهم رجالتى و بعدها ….
قاطعتها نور مردده
_ طيب ما تخلى رجالتك كلهم ييجو معانا بعد ما نهرب و هناك هنبقا قصادهم معانا حمايه و نديهم الفلوس و على اﻻقل نكون ضمنا اننا خرجنا .
اماءت مستحسنه فكرتها فهتفت نور تستطرد
_ طيب اما اقوم اجيبلك الموبايل تكلمى رجالتك كلهم عشان يقفو معنا .
وقفت فامسكتها من راحتها توقفها و تسأل بفضول
_ و التنفيذ امتى ؟
ابتسمت و رددت بفرحه
_ انهارده .
اتجهت لداخل العنبر و اخذت الهاتف المحمول من سيده و عادت تعطيه لها و بالفعل انهت اتصالاتها و وضعت جميع رجالها على اهبه اﻻستعداد و فور ان اغلقت معهم رددت بغضب
_ مكنتش عامله حسابى على البند ده كمان ؟
نظرت لها نور و تسائلت
_ بند ايه ؟
اجابتها
_ هم الرجاله دول مش عايزين يتعرقو هم كمان و لا هيحرسونا بلوشى ؟
قوست نور فمها بضيق مصطنع و رددت
_ معاكى حق … بس اللى ييجى فى الريش بقشيش يا معلمه و لا يهمك ، المهم نخرج من هنا و نتمتع بالفلوس .
اماءت موافقه و رددت بتعجب
_ يا اختى المعلم الحرش لا حس و لا خبر ، بس عملى من البحر طحينه و قالى هيساعدنى بس شرط انى اجوزك ليه .
ابتسمست نور هاتفه بتنمر
_ كنتى عايزه تخلصى منى و تجوزينى المعلم ، اهى مراته عرفت من حد ابن حلال و شكلها مسوده عيشته .
ضحكتا سويا بلهو فهدرت لواحظ فجأه
_ ما تكلميهم يا اختى خلينا نخلص من الليله دى .
فعلت فى الحال و هاتفت وائل فاجاب على الفور هاتفا
_ ايه اﻻخبار عندك ؟
اجابته ببسمه و هى تنظر للواحظ
_ زى الفل يا ريس ، و المعلمه موافقه على كل طلباتكم … بس مستعجلين شويه على التنفيذ .
ردد وائل بغضب
_ و الله انا مستعجل اكتر منها ، بلغيها ان التنفيذ انهارده الفجر مع عربيه الخضار اللى طالعه .
اماءت ببسمه كأنها تخبرها بان كل شيئا على ما يرام و اغلقت معه و اخبرتها بالخطه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد وائل بعد ان احضر جلباب صعيدى و ملابس منتقبات و دلف للمشرحه يسعل بحرج
_ يا رب يا ساتر .
اقترب سيف بسخريه هاتفا
_ اتفضل يا اخ بيتك و مطرحك .
ضحك وائل و عاد يشاكسه
_ السلام عليكم … للاحياء منكم و اﻻموات .
ضربه بقبضه يده ضربه قويه هادرا بضيق
_ بقولك دارين خايفه يا رخم .
اماء معتذر لها
_ اسف و الله ، بس هى القافيه حكمت .
سألته باهتمام
_ عرفت اهلنا اننا عايشين ؟
اماء بلا و ردد
_ انا مفهم سيف ، مش قبل ما نور تخلص مهمتها .
نظرت له بوجل و هتفت تسأله
_ مين نور دى يا سيف ؟ و ايه حكايتها ؟
سحبها من كتفها و ردد بتأكيد
_ ادخلى البسى النقاب ده و انا هحكيلك على كل حاجه تخصها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استعدتا للهروب و انتظرتا بجوار ابوابه الحديده حتى رأت نور السياره تقترب من البوابه و تستعد للخروج فرددت هامسه
_ استعدى يا معلمه اول ما تقرب هنط على طول .
اماءت بصمت و فعلت و ما هى اﻻ لحظات حتى خرجتا من ابواب السجن خارجا لتظلا داخل السياره حتى توقف السائق و نزل ينظر لهما هاتفا
_ روحو اركبو العربيه السودا اللى هناك دى و بلغوها بالمكان اللى فيه المعلوم و هم هيوصولكو .
اماءت نور و سحبت لواحظ من يدها باتجاه السياره فهتفت اﻻخيره و هى ترتعش
_ انتى متأكده من الناس دى يا نور ؟
نظرت لها و هتفت بتحفز
_ لو خايفه و لا متردده يبقا بسرعه ارجعى قبل ما يحسو بغيابك .
سألتها
_ و انتى مش هترجعى معايا ؟
اماءت رافضه بتأكيد
_ لا يا حبيبتى انا هجرب حظى و يا صابت يا خابت ، بس زى ما قلتلك انهم هياخدو حقهم و فلوسهم منك اى طريقه .
تنهدت و السياره امامها تطفئ انوارها اﻻماميه و تشعلها مره اخرى كاشاره منها بالاسراع فهتفت اخيرا
_ طيب يلا بينا ، و ربنا يستر .
ابتسمت نور لنجاح خطتها باستدراجها ليست هى فقط بل و كل رجالها و مساعديها ليجتمعوا بمكان واحد هم و النقود و البضاعه و رددت داخل نفسها
_ اخيرا هاخد بتارك يا عمرو .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى