روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل الأول 1 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل الأول 1 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الأول

رواية إلى متى يا قلب البارت الأول

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الأولى

ركب جاسر الطائره المتجهه الي برج العرب وجلس في كرسيه يتذكر مكالمه والدته التي جعلته يسافر على الفور وهو قلق جدا لقد صممت والدته أن ينزل مصر بسرعه في زياره سريعه ولا يعرف الأسباب كان خائف أن تكون مريضه
وصلت الطائره إلى مطار برج العرب ليجد سائق أسرته يقف بانتظاره ووصل إلى محافظه البحيره ومنها إلى القريه التي تعيش فيها والدته حيث يمتلك ابيه معظم أرض القريه
وجد زينات وأفراح في كل مكان وكل الناس تبارك له علي الزواج
دخل غاضبا ليجد أمه واقفه تحتضنه به
سهام : حمد لله على السلامه يا جاسر وحشتني نورت مصر كلها
جاسر : ممكن افهم في ايه عندكم فرح زينه وزراغيط وكل واحد يقابلني يقولي مبروك
سهام : طيب كلك لقمه و ريح شويه وبعدين افهمك كل حاجه
جاسر : افهم الأول الفرح ده فرح مين و مين بيتجوز عندنا
سهام : تعالى معايا
ودخلت غرفتها وأغلقت الباب
سهام : ده فرحك يا جاسر
جاسر : فرحي انا ازاي ساندى في المانيا
سهام : مش على ساندي
جاسر : ماما متجننيش
سهام : اسمع يا ابني ده جواز على ورق بننقذ بيه بنت يتيمه
جاسر : وانا مالي اسيب شغلي وحالي ومالي وارجع بسرعه بحسب في حاجه تقولي ليا تتجوز بنت يتيمه
سهام : ده جميل في رقبتي يا ابني ليها ولازم اسدده
جاسر : الجميل مش بالجواز ماما اسمعي انا لازم اتجوز ساندى وبره مصر مينفعش اجمع مبين اتنين
سهام :عارفه ممكن تسمعني وانت حر خد قرارك
Flash-back
نزلت سهام في إحدى أسواق الاسكندريه تتسوق عندما فاجئتها غيبوبه سكر وقعت مغشي عليها على طرف الرصيف مما تسبب في نزيف من راسها و دخولها في غيبوبه
في نفس اللحظه فتاه شابه تقود سيارتها وبجوارها جدتها تراها وهي تقع نزلت من السياره بسرعه وهي والناس في الشارع ساعدوا في حمل سهام الي سيارتها لتنقلها المستسفي
الطبيب : مين دي يا بنتي
ساره : مش عارفه يا دكتور لاقتها في الشارع وقعت
الطبيب : معهاش اي حاجه تثبت شخصيتها واحنا مستشفى خاصه
ساره : انا حدفع كل حاجه متقلقش
الطبيب : يا بنتي انقليها مستشفى حكومي احسن
ساره : لا انا متكفله بكل حاجه افرض دي كانت جدتي
الطبيب :ربنا يقدرك على فعل الخير
مشيت ساره مع جدتها وظلت اسبوع تأتي كل يوم تطمئن عليها وتمشي
وفي يوم جاءت إلى المستشفى تسأل عن الست المريضه كانت قد فاقت
ساره : صباح الخير يا حاجه عامله اه
سهام : الحمد لله يا بنتي
ساره : ازي صحتك دلوقتي
سهام : احسن الحمد لله
ساره : محتاجه اي حاجه
سهام : شكرا يا بنتي
واغمضت عينها ونامت
خرجت ساره من الغرفه وذهبت للطبيب تطمئن على الحاله
اسبوع بأكمله قضته ساره مع سهام كانت تطعمها وتتاكد من أخذها ادويتها حتى تحسنت حالتها حتى ظن العاملين بالمستشفى انها ابنتها
سهام : ساره يا بنتي
ساره : ايوه يا حاجه
سهام : في محافظتي رقم الحاج محمود كلميه يجي يخدني
ساره : اخيرا يا سمسم افتكرتي الحاج زمانه قالب الدنيا عليكي
اتصلت ساره بأهل سهام لياتي زوجها ياخذها وسط دموع ساره وهي تودعها وترفض رفض قاطع أن تأخذ المبالغ التي دفعتها للمستشفي
Back
سهام : بعد سنه وفي يوم يا جاسر يا ابني ماشيه في السوق في البلد لقيت بنت شبه ساره بس لابسه جلبيه ولما شعرها بطرحه وسمره كانت بتجمع البرتقال من الغيط مكنتش مصدقه ابدا انها نفس البنت اللي كانت سايقه أغلى العربيات وبتلبس اغلى اللبس
جاسر : ايه الفيلم العربي ده
سهام : تعرف مشيت وراها لغايه ماعرفت بيت أهلها وسألت عليها طلعت جدتها ماتت وعمها خدها
قابلتها في السوق قعدت معايا وعرفت حكايتها وازاي عمها عايز يجوزها لابنه حامد علشان يستولي على ميراثها كان لازم انقذها من ابن عمها
جاسر : طبعا ازاي تنقذيها من ابن عمها وتدبسيني انا
سهام : تعرف انا عملت ايه علشان اجوزهالك انا حطيت ابن عمك في طريق حامد لغايه مضربه سكينه وبقي دم بين العائلتين والحمد لله ابن عمك مجراش ليه حاجه ومن هنا ضغطت على عمها علشان تتجوزوا
جاسر : ليه يا أمي كل ده افردي ابن عمي مات
سهام : ده جميل في رقبتي يا ابني وعمها كان استحاله يسيبها دي غنيه وعايز اللي وراها
جاسر : طيب وساندي
سهام : انت حتتجوزها وتروح على اسكندريه بيها سيبها لأهلها وانساها خالص ارجع ألمانيا وقبل ما تتجوز ابقى طلقها
جاسر : ماشي يا أمي حاضر
سهام : رد جميل يا ابني
نظر إليها جاسر لا يصدق انه تورط في هذه الزيجه
في المساء كان زفاف جاسر وساره زفاف كبير وحفل كبير كان جاسر صامت مصدوم ينظر بعجب لكل ما حوله
دخل جاسر الي غرف نومه بعد الحفل ليجد ساره جالسه بفستان الزفاف نظر إليها ولم يصدق تلك الفتاه الجميله ذات العيون الملونه والشعر الذهبي تكون زوجته
جاسر : مساء الخير
ساره : مساء النور
جاسر : غيري هدومك ويلا انا مستنيكي في عربيتي تحت
ساره : حاضر
نزلت وراءه في دقائق فقد اتفقت معها سهام على كل شئ من قبل
قبلت يد سهام
سهام : ربنا يخليكي يا بنتي
ساره : مش عارفه أشكرك ازاي
سهام : على ايه انا برد جميل
ساره : ده انتي اللي جميلك على رأسي
ركبت بجواره السياره وقالت مبتسمه
ساره : اسفين أن احنا نزلناك من المانيا
جاسر : اسكندرانيه صرف بس العينين الزرق دول مش من حدانا
ضحكت ساره : لا انا جدتي يونانيه
جاسر : وانا بقول في حاجه اجنبي في الموضوع
قاد السياره إلى بيته في رشدي
جاسر : تعالى معايا النهارده وبكره اقدملك في الجامعه الصبح وارجعك بيتك ولا خايفه مني
ساره : انت جوزي اخاف من ايه
دخلت ساره شقته
جاسر : وهو يضع حقيبتها في غرفتها غيري هدومك وتعالى نتعشي واسمع حكايتك
خرجت ساره من غرفتها لتدخل المطبخ تسخن العشاء الذي طبخته سهام لهم ثم نادت عليه فجاء لياكل
بعد العشاء جلس يتحدث َمعها
جاسر : ممكن اسمع حكايتك ايه
ساره : بابا وماما توفوا في حادث سياره وانا عمري خمس سنين وأنا وجدتي اخذتني ربتني معرفتش ليا أهل غيرها عمر عمي ما جه عندنا ولا صرف عليا حتى أرض بابا معرفش عنها حاجه لغايه يوم ماتت جدتي جه عمي وخدني لاني تحت السن القانوني
شفت عذاب في بيته نمت في المطبخ واشتغل اجمع فاكهه من الغيط بعد مكنت عيشه ملكه زماني كل ده علشان اتنازل لعمي عن أرض ابويا وصمم اتجوز ابنه علشان يورث جدتي
وهنا انهارت باكيه نظر إليها جاسر بحزن ثم قام يحضنها لتبكي على صدره مسح دموعها وحملها بين ذراعيه وضعها في سريرها
جاسر : تصبحي على خير
ساره : ممكن اطلب منك طلب
جاسر : اتفضلي
ساره ؛ ارجوك ابقيني على زمتك
جاسر : مش عايزه اطلقك
ساره : لما اكمل واحد وعشرين سنه علشان استلم ميراثي وابقى حره نفسي كمان اسم عيلتك يخوف عمي ويعمل ميت حساب لبه
جاسر : انا خاطب وبحب خطيبتي جدا ومينفعش اجمع مكان زوجين انت عندك كام سنه
ساره : كملت تسعه عشر سنه
جاسر : خلاص انا مش حطلقك الا لما احدد معاد جوازي انا وساندي
ساره : شكرا على كل حاجه
انحني قبل رأسها وخرج كان يشعر انها اخته الصغيره
ودخلت غرفه الضيوف لتنام قريره العين دون خوف منذ شهور
في الصباح قامت من النوم ارتدت ملابسها وخرجت تعد الإفطار وجدته ينتظرها على السفره وضعت الطعام على السفره وفطرا ونزلت معه
كان يراجع أوراق تقدمها للجامعه وابتسم
جاسر : انتي خريجه المدرسه الالماني
ساره : لولا والدتك مكنتش اخدت ثانويه عامه
جاسر : امي انا
ساره : عمي رفض اكمل تعليمي وشغلني في الغيط
بعد الحادث اللي عملها حامد وقرروا اني اتجوزك اتخنقت والدتك مع مرات عمي وصممت اكمل دراسه كان السواق بتاعكم بيخدني الامتحان يوديني ويرجعني
جاسر : وكنتي بتعرفي تذاكري
ساره : بعد ميناموا طبعا
جاسر : ليه كل البهدله دي علشان الفلوس ملعون الفلوس اللي تبهدل واحده كده
نزلا إلى مكتب التنسيق واختارت كليه الآداب رغبه اولي ومشيت معه
ساره : هو حضرتك مسافر امتي
جاسر : بكره بليل تحبي اوصلك لمكان
ساره : لا بس ممكن أفضل معاك لغايه متسافر
جاسر : اه طبعا تحبي نتغدي فين
ساره : اي مكان على البحر وحشني اوي
جلست على البحر تنظر إليه وامتلئت عيناها بالدموع اقترب منها ولم يستطيع يمنع نفسه أن يربط على ظهرها ويقول
جاسر : ابدئي حياتك من جديد وانا معاكي متخافيش دائما انا واسرتي حنحميكي
ابتسمت ساره ومسحت دمعتين فروا من عينيها
ساره : مش عارفه أشكرك ازاي
روايه بفكر جديد اتمنى ان تعجبكم مين يتابع معايا قصتى الجديده
الي متي يا قلب بقلم عزه فتحي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى