روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الرابع والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت البارت الرابع والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الرابعة والثلاثون

..
قطُعة م ن قي مآ آ ن ت آُآل
خـآف ،.. ت ت بآع د آلُ د نيَآ ۆآ ن ت قريَ ب.. َ
.. ــــــــــــــــــــــــ
” سينــا؟! ”
قالتها باستنكار وهى تنظر له تجده يجلس على االريكة بهدوء يظهر على وجهه العبوس
وعدم قدرته على فعل شئ…
تقدمت منه خطوة سريعا لم يفصل بينهم سوا انشات قليلة ” مؤمن، انت اكيد مش هتسبنى
لوحدي ”
احتضن كفها يحاول ان يطمئنها ” مش فى ايدى يا بيال، هما ست شهور وبعد كدة هحول..

قاطعته ” ال طبعا.. انا ما صدقت انك بقيت جنبى .. عشان خاطري ”
هز رأسه ُمحبطا ” اعمل اية طيب.. مفيش اى حل ”
ارتعشت شفتيها تقول مستنكرة ” ال فى .. انت ممكن تعتذر عن التكليف كله.. ”
لوى فمه ساخرا وهو ينهض من مكانه ” امم، وبدل ما اروح سينا هروح ابو زعبل
واتحبس،.. مينفعش طبعا ”
نظرت نحوه تشعر باالنهيار ” مش عايزة ارجع لوحدي تانى يا مؤمن.. ، عشان
خاطري اتصرف ”
هدر انفاسه بتعب ” نبيلة، انا مش فى ايدى اى حاجة غير انى هقدم على التظلم وربنا
يسهل .. لكن انا عارف انه مش هيتقبل. ”
نظرت تجاهه بأعين تلتمع بالدموع ” يا مؤمن متبقاش أنانى .. ”
ضم ما حول عينيه وهو ينظر لها بامتعاض يكرر ما قالته ” أنانى؟؟! ”
اكمل بنبرة تحمل من األسى مخزونها وصوت حاد ” أنانى عشان فكرت فى
مستقبلى شوية.. اللى هو برضو مستقبلك معايا.. وال أنانى انى حاولت افضيلك حياتى كلها
عشانك.. يمكن أنانى لما سيبت كل مسؤلياتى وقررت امشى معا ك فى كل
خطوة بتعمليها.. وال أنانى عشان ضحيت بحقوق كتير اوى عشانك.. برضو.. انا بس
اللى بضحى وان ت مافكرتيش تضحى بأى حاجة عشانى .. انا دايتك كل اللى ان ت
محتاجاه.. هو ان ت فاكرة انك ان ت بس اللى خايفة تبقى لوحدك.. مانا طول عمرى عايش
لوحدى و ماصدقت لقيت ونس فى حياتى .. هيبقى سهل عليا مثال.. ان ت مش عايزة تستحملى
معايا وتهونيها عليا ال بالعكس ان ت بتتهمينى ان ده تقصير منى .. وانا المفروض اقولك
حاضر يا فندم.. هنفذلك اللى ان ت عايزاه.. ”
اخذ شهيق طويل وهو يكمل بعد ان نفذت طاقته ” وهللا ده ما فى ايدى انا مش بيدى اروح
فى اى حتة انا اختارها.. ده تنسيق انا مليش فيه.. ”
اكتفت فقط بهزة رأسه بايجاب، كررتها عدة مرات . ، ثم بللت شفتيها وهى تنظر له حبيسة
الدموع ثم التفت مغادرة من امامه فى انهيار تام..
نظر الى أثرها ثم رفع رأسه يحاول ارخاء عضالته ثم سحب مفاتيحه يغادر الشقة بأكملها…
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” هنزل الجامعة اول شهر 10 ”
هكذا ردت بال روح على والدتها التى اردفت ” طيب انزلى شوفى هتحتاجى اية
وهاتيه.. ابو ك سايبلك مصروفك ”
زفرت بضيق ” مش عايزة.. ”
نظرت والدتها نحوها متسائلة ” ان ت لسة مقموصة من اللى حصل ده ”
احالت عينيها فى حنق ” ال عادى ”
_ اومال في اية؟! ”
لتجيبها ببرود ” مفيش حاجة .. ”
تحدثت والدتها ” اومال ان ت قالبة بوزك لية؟ ”
زفرت كاميليا بضيق ” يا انا انا نفسيتى زى الزفت عشان خاطري سيبنى لو حدى انا مش
ناقصه.. كفاية اللى ان ت بتعمليه فيا ”
عقدت حاجبيها باستنكار ” انا، عملت في ك اية يا كاميليا ”
زفرت بضيق ” كل ده ومعملتيش حاجة يا ماما.. خليتى واحد مهزق زى ده جية قل ادبه عليا
ومشى ده مفيش حاجة .. انا خالص قرفت من فكرة الجواز كلها.. ومش طايقة اى رجالة
قدامى .. بعد اذنك كفاية محاوالت الن مهما عملتى انا مش هقابل حد لو وصلت انى احرجك
قدامهم.. ”
قالت عبارتها وهى تنهض متجهه نحو غرفتها.. شعرت بتأنيب ضميرها من تلك الطريقة
التى حدثت بها والدتها ولكنها.. حالة الضيق التى كانت بها كانت اشمل عليها..
لتخسم امرها الى غرفتها تلقى بجسدها فوق الفراش.. تفرغ شحنات البكاء التى اصبحت
تنجرف بها يوميا..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
تالطمت االمواج بقوة.. بقى جاثيا امامه بشرود يتابع الشمس التى اوشكت على
المغيب.. بعد يوم حار قاسى .. اسند جذعه العلوى بيده االثنين التى غرزها فى الرمال
اسفلهما.. وهو يرفع رقبته.. مستمتعا باصوات االمواج العالية فى هذا التوقيت..
نب البَ َحر وهُ و يَتح َّمل آو َجاعنَا؟..
وكأنه يخرج جميع ثقله بالحياة فى هذا البحر.. َما ذَ
يتأقلم.. هو فقط ال يملك اال التأقلم.. ، مجبر على عيش حياة اختارها غيره له..
جين ترك ارضه ولجئ الى مصر كان مجبرا.. وحين ترك والدته باالسكندرية يذهب الى
القاهرة لدراسته كان مجبرا..
حتى حين تزوج كان مجبرا.. و االن أيجبر ايضا على شئ جديد فى حياته وهو سفره الى بلد
جديدة بمصر.. لم يكتسح شعوره انه سيكون على بعد مسافة صغيرة من دولته على
شعوره انه سيعود مرة اخرى الى الوحدة.. التى عاش بها اكثر من تسع سنوات.. فى السكن
الجامعى .. الطالما كان يريد االستقرار مع عائلة صغيرة يستشعر الدفئ منهم.. الطالما اراد
السالم.. وكوبا من الشاى بالنعاع مع من أحب وال غير ذلك.. لكن كُتب عليه الشقاء بين
الغربة فى البالد.. وهو ما عليه اال إن يرضى .. يرضى ويقل ” الحمدهلل ”
زفر بهدوء وهو ينهض من مكانه يشعر بقليل من الراحة بعد جلسته.. ال يدرى كيف
سيرضيها.. ولكن االمر كما اخبرها لم يكن بيده..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
سحبت غطاء خفيف تضعه على اطرافها السفلية.. بعد ان شعرت ببرودة بها بالرغم من
الطقس الحار..
أحالت عينيها سريعا على الباب تجده يعود.. لتلتفت نحو ما كانت تفعله وهى تخرج احد االبر
لتأخذ قياس السكر الخاص بها بنفسها كانت المرة االولى منذ ان تزوجا..
رفع عينيه فى اندهاش ليقول ” اشمعنا.. ”
حركت رأسها فى برود تجيب ” بتعود ”
نظر نحوها ليجدها ترتعش رعشة بسيطة ليتسائل ” ان ت بردانة.. ”
نفت برأسها ليستسلم الفعالها يدلف الحمام..
وهى تعود الى ما كانت تفعله..
..
اتجه نحو الردهة ليجدها لتلف بنفسها بالغطاء وتنام على االريكة.. اتجه نحو وهو يقول
بصوت خافت ” نبيلة.. صاحية؟ ”
قالت ببرود ” هنام.. ”
_ عايز اتكلم معا ك
اجابت ” وانا مش عايزة اتكلم.. انا عايزة انام.. ”
تأفف بضيق ” بعد اذنك يا بيال ”
صكت فكيها بضيق لتنهض ” نعم ”
قال فى حسم ” هننزل بكرة القاهرة عشان نأجر الشقة.. ولو عايزة حد من صحابك بتوع
السكن يقعد معا ك عشان ماتقعديش لوحدك.. ”
تحدثت فى برود ” اظن ملكش دعوة ب الموضوع ده يا مؤمن.. اتفضل سافر مع الف سالمة
انا هرجع السكن تانى .. ”
نظر لها بغيظ ” يعنى اية مليش دعوة.. انا.. ”
قاطعته بحنق ” زى ما انا مليش دعوة بسفرك انت ملكش دعوة انا هقعد فين.. وانا اصال
قولتلك انا هقعد فى السكن بتاعي تانى عادى مع صحابي وال كأن حاجة حصلت.. واتمنالك
رحلة سفر سعيدة.. ”
كانت تلتفت لتنام مرة اخرى ليقول بحدة ” هو انا رايح العب.. منا هروح شغل عادى زى اى
شغل.. ان ت مقموصة لية اصال.. ”
تأففت وهى تمط ذراعيها بألم ” انا مش مقموصة.. ومش زعالنة سيبنى انام بقى بعد اذنك

ضم شفتيه بغيظ ” طيب اعملى حسابك انك زى ما أن ت حابة هترجعى السكن بعد اربع ايام الن
هسافر يوم السبت الجاى.. وكدة كدة الجامعة اسبوع وهتبدأ وتصبحى على خير.. ”
قالها ونهض من مكانه متجه نحو الغرفة لتبف رأسها تنظر الى أثره بألم.. وخوف و
دموعها تهبط على صفحات وجهها شاعرة الخنق الشديد من االحداث التى تدور حولها..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى