روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الرابع والثلاثون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الرابع والثلاثون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الرابعة والثلاثون

وقف منتظرا خروجهم من ابواب المطار مرافقا لوالدته الحنون و التى فور ان لمحت ضى اخيها هرعت تحتضنه بلهفه و اخذت تصرخ باشتياق ” يا حبيبى…. حمد الله على السلامه ”
ردد سعيد باشتياق متبادل ” الله يسلمك يا هاله…. اخبارك ايه يا حبيبتى؟ ”
اجابته بعد ان ابتعدت عن احضانه ” الحمد لله ”
نظرت لزوجته و ابنائه و رحبت بهم لتنظر لذلك الشاب الوسيم و تتسائل بفضول ” مين ده يا سعيد؟”
ابتسم بحبور ليسحبه من ذراعه و يردد بفخر ” عز الدين…. خطيب لوچين ”
هتفت بفرحه و هى تحتضنها هى و حور معا و تردد بفرحه ” ما شاء الله يا حبيبتى ”
ابتعدت عنهما و رددت باعجاب ” ايه ده ما شاء الله، حاجه تفرح و الله… شكله ابن ناس و محترم ”
ابتسمت لوچين و اردفت بصوت خافت ” ربنا يخليكى يا عمتو….. عز الدين لما عرف اننا نازلين اجازه صمم ييجى معانا عشان يتعرف عليكم ”
ابتسمت هاله و رددت ” مصر نورت يا بنى ”
اقترب يمد ساعده ليصافحها و يصافح عدى الواقف الى جوارها و ردد بصوت رزين ” منوره باهلها يا فندم ”
ابتسمت و رددت ” فندم ايه بس، انت تقولى يا طنط… ده انت حتبقى من غلاوه امير ”
تلتفت لامير الواقف ينظر حوله بشرود فرددت هاله ” مالك يا امير؟ ”
اجابها بايجاز ” مش فاكر ركنت العربيه فين ”
ابتسم عدى و ردد ” مش انت دافع لها باركيننج؟ ”
ردد امير ” اه ”
اصطحبه عدى و اتجه ناحيه مكتب الاستعلامات و هو يهتف ببسمه ” تعالى نسأل فى الاستعلامات، اكيد عارفين مكانها ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرج داوود من الحجره بعد اخذ العينه فتقدم منه عمر بتأنِ و هتف ” النتيجه حتطلع امتى؟”
اجابه ” بعد 6 ساعات و اول ما تظهر حكلمك على طول ”
خرجت خديجه بعد ارتداء ثيابها و هى تشعر بالغرابه من طريقه عمل تلك التحاليل فهو لم يكتفى باخذ عينه دم فقط فترددت بسؤاله و لكنها حسمت الامر فاقتربت منهما و هتفت ” هو التحليل ده ايه يا دكتور؟”
نظر لها بثقه و اردف ” ده تحليل انا زودته على اللى الدكتوره كتباه عشان اتاكد ان الجنين سليم بدل ما تفضلو كل شويه تعملو تحاليل…..التحليل ده حيبين لنا لو فى اى مشاكل زى متلازمه داروين او مشكله فى الكرموسومات و كمان حيبين لنا نوع الجنين ”
ابتسمت خديجه بفرحه و امات براسها فى استحسان فهتف داوود يوضح ” معظم الناس مش بتحب تعمله عشان غالى و كمان……”
صمت فنظر له عمر ليكمل ” عشان التحليل اسمه DNA فممكن يعمل زعل بين الزوج و الزوجه و الحكايه اصلا بعيد عن موضوع النسب ”
بتفهم اوضحت ” انا فاهمه…الدكتوره كانت قالت لى عليه بس كانت عايزه تعمله فى الشهر السابع ”
ابتسم داوود براحه و ردد ” و ليه نستنى؟ انا عملته و النتيجه اول ما تطلع حكلم عمر ييجى ياخدها و يوديها للدكتوره ”
احتضنها عمر من كتفها و نظر لها ليردد بصوت جاهد كثيرا ليخرج هادئا من كثره توتره ” يلا اروحك البيت عشان رايح لماما، زمان خالى وصل ”
اتجهت معه للسياره و هو طوال الوقت شارد و يظهر عليه الضيق فتحدثت اخيرا ” هو انت لسه زعلان منى من ساعه مكالمه عدى؟”
نظر لها بجانب وجهه و اعاد بصره للطريق و ردد بحزم ” كام مره اقولك حطى حدود فى التعامل يا خديجه، لكن انتى مصره الامور تتازم بينى و بين اخويا ”
بضيق و حزن اردفت ” بسببى؟ امورك مع اخوك حتتازم بسببى يا عمر ”
اوقف السياره على جانب الطريق و نظر لها و الحزن يشع من عينيه و ردد ” عدى بيحبك يا خديجه……و انا مش مستحمل نظراته ليكى و لا مستحمل مشاعره ناحيتك و لا…….”
قاطعته ” ايه اللى بتقوله ده؟عدى بيحب نيره و حيتجوزها…….”
قاطعها بغضب ” عدى لا بيحب نيره و لا حاسس بنفسه، انا اخوه و فاهمه كويس و بشوف نظراته ليكى ”
استندت بظهرها على المقعد تعقد ساعديها ببعضها لتزفر بضيق و حزن و تردد ” انت الغيره مخلياك مش بتفكر صح، الله يهديك يا حبيبى ”
بعصبيه اعاد تشغيل سيارته و اتجه لمنزله و وقف منتظرا نزولها فنظرت له بضيق و رددت ” انت رايح لبيت العيله؟”
اومأ براسه موافقا فهتفت ” و خالك و لوچين هناك؟”
اجاب ” اه كلهم هنلك و ماما اترجتنى اروح عشان تصفى القلوب ”
بضيق و غيره تحدثت ” و انت بقى رايح عشان تصفى الامور مع لوچين كمان بعد كل اللى عملته؟!”
هتف عمر بحده ” خدييييجه……..انا مش عيل صغير عشان تكلمينى كده، اعقلى كده و انتى عارفه كويس انى مش شايف غيرك ”
هتفت باستهزاء ” طيب ما انت عارف انى مش شايفه غيرك و مع ذلك بتتصرف بالشكل ده معايا ”
قضم غيظه و نظر لها بحده و ردد ” اطلعى يا خديجه خلينى اشوف اللى ورايا ”
خرجت من السياره بضيق و اغلقت بابها بحده فقادها عمر مسرعا حتى لا يفقد اعصابه معها فيكفيه ما يشعر به من تضارب افكار
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى ڤيلا الباشا
دلف عمر بهالته المهيبه ليصافح الجميع بوقار حتى اقترب من سعيد فنظر له بقوه ليقترب منه سعيد يحتضنه و يربت عليه و يردد ” ازيك يا عمر وحشتنا”
بابتسامه مقتضبه اردف ” ازيك انت يا خالى؟”
اخذته هاله من يده تعرفه على خطيب لوچين لتردد بفخر ” عمر ابنى البكرى ”
يبتسم عز الدين و يومئ براسه باحترام ليصافحه عمر فتهتف هاله معرفه ” و ده الاستاذ عز الدين…خطيب لوچى ”
نظر لها ببسمه رقيقه و ردد ” مش حضرتك قلتى انى زى امير….يبقى ايه استاذ دى بقى؟”
ابتسمت و رتبت على كتفه بحبور و هتفت مرحبه بالجميع
جلس عمر بعد التعارف يتجاذب اطراف الحديث معهم جميعا حتى تطرقت هاله تسأل عمر بفضول “عملت ايه عند الدكتور يا عمر؟”
ابتسم بحذر و ردد و هو يحثها بنظراته للتكتم على الامر ” تمام يا امى….حبقى اطمنك ”
لتتدخل سميره بالحديث مردده بتهكم ” انت خايف من الحسد و لا ايه يا عمر؟”
نظر لها بضيق و ردد يحزم ” و بعدين معاكى يا عمتى؟!”
لتهتف بسماجه مردفه ” ايوه يعنى حتخبى على خالك ان مراتك حامل؟”
هنا لمعت عين الجميع فنظر له امير بانكسار ليلاحظ عمر نظراته المتألمه فتدور مقارنه سريعه براسه ما بين رده فعل امير و عدى عندما علم بحمل زوجته فيوبخ نفسه على تفكيره السوء ليس فقط بمحبوبته و ايضا باخيه الذى ظهر الفرح جليا عليه وقت اعلانه لحمل خديجه
اعاد بصره للجميع فوجد لوچين تطرق راسها ارضا و عز الدين الى جوارها يبدو عليه انه يتغزل بها ليشعر ببعض الراحه لظنه انه قد اسدل الستار على العشق المرضى للوچين
صاح سعيد مهنئا ” الف مبروك يا عمر ”
ابتسم بوجوم و ردد ” الله يبارك فيك يا خالى ”
عاد يتحدث بفضول ” بس الله ما شاء الله الحمل حصل و بسرعه كمان اهو، انتو بقالكم بتاع سنه متجوزين مش كده؟”
تدخلت هاله لتردد ” اه الحمد لله يا سعيد….الكلام اخدنا و معرفتكمش ان دخله عدى الشهر الجاى، ان شاء الله تلحق تحضرها قبل ما تسافر”
ابتسم و هو ينظر لعدى يباركه ” مبروك يا بنى…. ححضر فرحك بامر الله ”
نظر عمر لساعته فوجد انه قد مر اربع ساعات و تبقى ساعتين على ظهور نتائج التحاليل فظل قابعا مكانه يحترق بنار الانتظار
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست خديجه بشقتها تنظر للفراغ فقد شعرت بالضيق من معامله عمر لها و اخذت تتذكر شروده الدائم حتى ابتعاده عن احضانها ليلا فقبعت مكانها تحتضن جسدها بيدها دافنه راسها بقدميها تبكى بنحيب مختنق فقد وصل عشقها له حد التنفس فان ابتعد عنها انقطع تنفسها
بعد وقت سمعت طرقات خفيفه على الباب فذهبت لتفتح فوجدت والدتها و اخيها و بيدها طبق من الحلوى فاخذت حياه تردد ببسمه ” عملت صنيه بسبوبسه قلت…….”
قطعت حديثها على الفور عندما وجدت حاله ابنتها و عينها المنتفخه من البكاء بانفها الحمراء فصرخت بخضه ” مالك يا ديچا؟”
اجابتها و هى تمسح عبراتها و تردد بصوت مختنق بالبكاء “مفيش يا ماما”
صرخت بها بحده،” مفيش ازاى؟ده انتى معيطه لما مفلوقه من العياط….قوليلى يا بنتى مالك و بطلى طبعك ده ”
بحزن و هدوء رددت ” طبعى؟ انتى بتتكلمى عن ايه؟”
تحدثت حياه بحنق و غضب ” طبع السكوت يا بنتى….تفضلى تسكتى و تشيلى فى نفسك بس الكلام ده مينفعش دلوقتى لان اى حاجه بتحصلك بتاثر على اللى فى بطنك و جوزك لازم يعرف كده ”
هتفت بهدوء ” عمر معمليش حاجه يا ماما…انا اللى مضايقه من غير سبب و حسيت انى عايزه اعيط ”
ابتسمت والدتها و هى تجلس على الاريكه الموضوعه بالصاله و رددت ” هو الحمل كده…بيضيق الخلق و يخليكى شويه فرحانه و شويه زعلانه، معلش اهى فترة و حتعدى ”
امسكت بطبق الحلوى و رددت ببسمه ” خدى دوقى عمايل ايد امك و قوليلى رايك؟”
ابتسمت خديجه و قضمت قطعه و اخذت تلوكها بفمها تتذوقها حتى رددت حياه بترقب ” هااا.. حلوه؟”
ابتلعتها خديجه و رددت بالايجاب ” تسلم ايدك يا ماما…تحفه ”
ثوانِ قليله و سمعتا صوت المفتاح يدلف بفتحته و فتح الباب على مصراعيه ليدخل عمر بقامته و هيبته فيتنحنح بحرج فور ان وجد حياه ليردد بترحيب “اهلا اهلا يا حماتى منوره ”
وقفت تمد ساعدها له و ترحب به بدورها ” اهلا يا بنى”
سحبت ابنها و اتجهت ناحيه الباب و هى تردد “اسيبك بقى يا ديچا و خلى بالك على نفسك ”
حاول عمر التمسك بها ليردد “خليكى اتعشى معانا يا طنط انتى و محمد”
اجابته و هى تخرج ” بالهنا و الشفا يا حبيبى ”
ثم تقترب منه و تهمس بإذنه ” خلى بالك عليها يا عمر احسن نفسيتها وحشه و كانت معيطه جامد ”
اومئ براسه بضيق و اغلق ورائها الباب ليتجه ناحيه غرفته فلم يجدها فخرج و ذهب للمطبخ ليجدها تقف تجهز طعام العشاء فردد بمشاكسه ” حتفضلى زعلانه منى؟ ”
اشاحت بوجهها عنه و ركزت بصرها على ما تفعله و رددت بصوت مختنق ” عايز تتعشى هنا و لا بره؟”
تنهد ببطى و ردد بصوت ساخر و هو ينظر لها و يردد و هو يحتضنها رغما عنها ” خلينا هنا ”
ابعدته عنها و بدءت برص الاطباق على المائده الصغيره المستديره الموضوعه بالمطبخ و فور ان انتهت جلست امامه تمضغ طعامها بهدوء دون التطلع لوجهه المشرق بعشقها
انتهيا من تناول الطعام فى جو هادئ حتى وقفت تجمع الاطباق فساعدها عمر برفعها و جليها فنظرت له بحيره و رددت بتهكم ” عمر الباشا بنفسه حيغسل الاطباق ”
ابتسم لها و هو يضع مئزر المطبخ و يقف امام الحوض يفتح الصنبور و يبدء بجلى الاطباق و ردد بعبثيه ” من هنا و رايح لازم اساعدك عشان دنيا تطلع تلاقى باباها بيساعد مامتها فلما تكبر تساعدك”
تركت ما بيدها و نظرت له بتعجب لتردف ” دنيا مين؟”
ضحك برقه و اردف و هو يطبع قبله رقيقه على ارنبه انفها و ردد ” بنتنا ”
لمعت عيناها ببريق ساطع و نظرت له بترقب ليردد و هو يهز راسه بالايجاب ” ايوه يا باربى….حتجبيلى بنوته زى القمر شبه مامتها كده ”
ابتلعت لعابها بحب و شغف و اقتربت منه تحدثه بلهفه ” التحاليل طلعت؟”
اجابها عمر و هو يلف يده حول خصرها بتملك و ردد بتاكيد ” ايوه يا قلبى….و البنوته زى الفل و كل حاجه سليمه ”
احتضنته بلهفه و عشق قد فاق الخيال ليضغط اكثر على خصرها و يسحبها داخل احضانه و يظل هكذا حتى تسمع استنشاقه بماء انفه فتبتعد عنه لتجد عبراته المنساقه بلا تمهل على وجنتيه فاخذت تمسحها برقه و هى تردد بمداعبه ” كان نفسك فى ولد؟”
ضحك عاليا ليردد بسخريه ” كان نفسى ان شاالله فى كتكوت، انا مش فارق معايا النوع المهم يكون صحته كويسه ”
عادت لاحضانه و رددت بفضول ” و ايه حكايه دنيا دى؟ واحده بتعرفها عليا و لا ايه؟”
ضحك بطريقه ساحره و ردد و هو يمسكها من ذقنها و ردد اثناء تلاعبه بخصلات شعرها ” انا مقدرش اعرف غيرك فى حياتى ”
ضغطت على شفتها السفلى باسنانها لتتلاعب بعقله و هى تهتف ” اشمعنى دنيا؟”
اجابها بعد ان فهم تلاعبها به و معرفتها لنقطه ضعفه “عشان حتكون دنية عمر الباشا”
بحبور كررت الاسم على مسامعه ” دنيا عمر الباشا….اسم حلو ”
ردد بفضول ” يعنى موافقه عليه؟”
اومأت براسها موافقه فحملها على الفور و اتجه ناحيه غرفتهما حتى يوثق حبه لها بكتاباته على صفحات عشقهما البيضاء
بعد فتره جلس يشعل سيجارته فنظرت له بتحدى و اردفت ” انت من هنا و رايح مش حينفع تشرب سجاير لا جنبى و لا فى اوضه النوم يا عمر الباشا ”
انتبه لها فاطفأها على الفور بمنفضه السجائر و احتضنها و قبلها بشغف فنظرت له بحزن و فضول و هتفت متسائله ” انت عارف بقالك قد ايه مبستنيش ؟”
ابتلع لعابه بتوتر و ردد ” عارف…بس غصب عنى ”
هتفت بضيق ” ايه اللى كان مخليك بعيد عنى؟”
ظل صامتا يتذكر حالته حتى الساعات الفائته عندما وجد نفسه لا يستطيع الانتظار اكثر فترك خاله و تجمعهم و انطلق بسيارته مسرعا للمعمل
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلف عمر لمكتب داوود بحنق و غضب و هدر به “النتيجه طلعت و لا لسه؟”
نظر داوود بساعته و ردد ” لسه؟”
ظل عمر يجوب الغرفه ذهابا و ايابا و ردد بالاخير “استعجلهم يا داوود ”
امسك سماعه الهاتف بيده و تحدث بالهاتف ” طيب اول ما يخلص هاتيه المكتب عندى بسرعه ”
اغلق الهاتف و دعا عمر للجلوس” تعالى اهدى و اصبر ”
ليعيد امساك الهاتف و يردد ” اتنين قهوه ”
مرت الدقائق عليه كساعات حتى دلفت الممرضه تمسك بيدها مظروف ابيض تعطيه لداوود الذى قام بفتحه على الفور فنظر له يتفحصه بدقه و نظر لعمر نظره مبهمه و ردد بحيره ” هو عدى مش شقيقك يا عمر؟”
اجابه بنفاذ صبر ” اه…نفس الاب بس مش نفس الام”
تعجب و رفع حاجبه و ردد بذهول ” مدام هاله مش مامتك؟ معقول؟”
اجابه عمر بضيق” ايوه مش امى فى الاوراق الرسميه…امى ماتت الله يرحمها، بس هى امى اللى ربتنى ”
قوس فمه بتعجب و ردد ” سبحان الله لولا التحليل عمرى ما كنت حعرف، دى بتعاملك احسن من عدى”
وقف عمر من مكانه ليردد بحده ” ماتخلص يا داوود”
ابتسم داوود و ردد ” اولا البيبى …او عشان اكون دقيق البنوته تبقى بنتك ياعمر ”
نظر له و الغضب يتراقص امام عينه ليكمل داوود حديثه بتوتر بعد ان علم انه هالك لا محاله ” و صحتها كمان كويسه الحمد لله يعنى مفيش اى تشوهات ”
ظل عمر متسمرا مكانه يصر على اسنانه و يضغط على قبضه يده بغل و غضب حتى ردد داوود بمهادنه ” انا كان قصدى مصلحتك و اكيد مكنتش حابب اكون طرف…..”
صرخ عمر به بحده اخرسته فورا ليردد بحنق و كره “مش عايز اسمع صوتك…..انت خليت حياتى جحيم و بدل ما افرح بحمل مراتى كنت بموت كل يوم و بنتى بتكبر فى بطنها قدامى، الله يحرقك يا شيخ و يحرق معرفتك ”
حاول داوود الاقتراب منه و لكنه توقف بحركه يده و خطف من يده اوراق التحاليل لينظر لها حتى وقعت بيده ورقه اثبات النسب فمسكها و مزقها لاشلاء و القى بها فى وجهه و هو يردد بحنق ” قلتلك ان مراتى اشرف من اى ست ممكن تكون قابلتها فى حياتك….انا من انهارده مش عايز اعرفك ”
ليخرج يتجول بسيارته يحاول الخروج من حاله الهذيان التى دخل بها ليرفع هاتفه يحدث طبيبه النفسى فيهدئه الاخير و ينصحه ” انت لما بتكتب اللى جواك بترتاح و لا لأ؟”
اجابه عمر ” برتاح جدا….انا بقيت بكتب تقريبا كل كبيره و صغيره فى حياتى ”
اجابه الطبيب ” طيب كويس….انا رأيى تكتب اللى حصل و تخرجه من جواك و بعد كده تنساه كانه محصلش و تحاول تعيش حياتك سعيد و تتبسط بالفتره بتاعه الحمل دى على قد ما تقدر ”
ليصدح صوت ضحكاته عبر الهاتف و يردد بصوره ساخره ” قبل ما تلعن اليوم اللى اتمنيت فيه الخلفه و العيال من كتر عياطها اللى حيخليك متعرفش تنام”
ضحك عمر من حديث طبيبه و ردد بسخريه ” يا سيدى تيجى بس و انا عندى استعداد كل ما تنام اصحيها و اقعد اسمع عياطها”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يعود عمر من شروده بعد ان دفعته خديجه بكتفه و هى تردد ” مش عايز ترد عليا؟”
اجابها نافيا ” لا ابدا…بس كنت بفكر ”
رددت بحيره ” بتفكر فى اسباب بعدك عنى و لا بتدور على رد لسؤالى؟”
اجابها بعد ان فكر بسبب يخبرها به حتى لا يضايقها ” لا يا حبيبتى، بس بعد ما امى و مامتك نبهونى انى لازم ابعد عشان ميحصلش مضاعفات و لا نزيف لا قدر الله ”
اخرجت شفتها السفلى بحزن طفولى و رددت بصوت مرح ” و هى البوسه اللى حرمتنى منها كانت حتعمل ايه يعنى؟”
احتضنها بتملك و ردد بمشاكسه ” كانت حتوصلنى للسرير يا ديچتى ”
اطرقت راسها بخجل فرفع راسها لاعلى ينظر بعمق عينها و ردد بمداعبه ” و لما انا وحشتك مجتيش انتى ليه تبوسينى؟…..ولا لازم انا اللى اخد الخطوه دى كل مره؟”
اجابته من وسط خجلها ” بتكسف يا عمر ”
ابتسم و هو يحتضنها بحب و ردد بتاكيد ” بطلى كسوف منى من هنا و رايح فاهمه؟”
اومأت براسها لينظر بعينها بعبث و يردد بمشاكسه “هو انتى وحشتينى تانى و لا انا بيتهيألى؟ ”
ضحكت ضحكه رنانه و هى تردد بجرأه ” و انت كمان وحشتنى تانى ”
ليردد بحب ” ربنا ما يحرمنيش ابدا من ضحكتك دى”
فيحتضنها ليسبحا معا فى عالم الاحلام و تلاحم الارواح
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت ايام حمل خديجه بسلاسه و كانت دائمه التواصل مع رفيقتها نيره لتخبرها بالتجديدات التى يقوم بها عدى بجناح الزوجيه الملحق بڤيلا الباشا بعد ان عرض عمر عليه اخذ غرفته القديمه و فتحها على غرفه عدى ليصبح جناح واسع يضم ليس فقط حجره نوم و مرحاض كبير اسطورى و ايضا حجره للاستقبال و ركن خاص للتلفاز و ايضا طاوله صغيره للطعام
وقفت خديجه بجوار مهندسه التصميمات و هى تتحدث على الهاتف بمكالمه مرئيه حتى تخبرها نيره بما تريده من الوان و تعديلات بالجناح فدلفت هاله تحث خديجه بصوت حنون ” سبيها مع المهندسه دى طلباتها مش بتخلص و اقعدى ارتاحى شويه يا ديچا…عمر لو عرف انك بقالك ساعتين واقفه مش حيسكت ”
ابتسمت لها بامتنان و نزلت الدرج لتدخل المطبخ تشعر بالجوع ينخر بمعدتها فتلتفت حولها و تمسك بتفاحه تأكلها بلهفه و استمتاع حتى دلفت المهندسه تردد بمرح ” جوزك على التليفون…معرفتش اكلم العروسه خالص من كتر ما بيرن ”
اخذت منها الهاتف فردد عمر بحده فور ان استمع لصوتها ” مبترديش ليه؟ ”
رددت بصوت هامس ” يا حبيبى التليفون كان مع المهندسه بتكلم منه نيره ”
زفر بضيق و ردد ” طيب خلى السواق يوصلك على البيت دلوقتى انا بالكتير ساعه و حوصل ”
رددت بتقوس فمها ” انت مش حتيجى تاخدنى من هنا؟”
اجابها بلا تردد ” لا….كل مره اجى اخدك ماما تمسك فينا نبات ”
ابتسمت و رددت بالقبول ” طيب و فيها ايه؟ بتوفر عليا مشوار بدل ما انا كل يوم رايحه جايه ”
اضاف عمر بضيق ” ما المفروض انتى كفايه عليكى كده و عدى باشا و نيره هانم يكملو حاجتهم بنفسهم، انا مش حفرح بيهم لو جرالك حاجه ”
جلست تلوك تفاحتها و تردد بصوت مكتوم اثر مضغها ” خايف عليا و لا على دنيتك؟”
ردد بمزاح ” عليكى يا دنيتى…..و بطلى لغ شويه مش كل ما اشوفك يا ديچا الاقيكى بتاكلى يا ماما ”
رددت بحزن مصطنع ” مش انا و الله…دى بنتك هى اللى على طول جعانه ”
ابتسم و ردد ” ربنا يستر و على بال ما بنتى تيجى متكونيش قد الفيل ”
امتعض وجهها بالضيق و وقفت تنظر لنفسها امام المرأه و تردد بحده ” مين دى اللى قد الفيل؟ ده مفيش حد مصدق انى فى الشهر الخامس اصلا ”
اعتذر منها بحب و غزل ” انا مش قصدى يا روحى…حتى لو بقيتى قد الخرتيت برده بحبك ”
رددت بغضب ” روح اتدرب انتى و افضل ارسملى فى عضلاتك و بنتك عماله تكبر فى بطنى و طلعلى كرش و فى الاخر تقولى فيل و خرتيت ”
ضحك حتى تقطعت نياطه و اردف بحب ” بحبك يا دنية عمر و حياته ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلست خديجه برفقه ليان و اسيل يشاهدن تصميمات الفساتين التى قمن بشرائها لحضور حفل زفاف عدى و قد اختارت خديجه فستان عارى و لكنها اخبرت المصممه بتغيير تصميمه حتى يتناسب مع حجابها
هاتفت خديجه المصممه بعد ان طرأت ببالها فكره مرحه و رددت بخبث ” ممكن تبعتى الفستان قبل ما تقفليه عشان محتاجه اقيسه مره كمان، انتى عارفه انى حامل و كل يوم جسمى بيتغير ”
وافقت المصممه لترسله لها فتصعد غرفتها القديمه بڤيلا الباشا و تقوم بارتداءه و تساعدها الفتايات بالتزين و جلست تنتظر حضور عمر ليقلها لمنزلهما
بعد لحظات وصل عمر لابواب الڤيلا وهاتفها من الخارج ” اطلعى يا باربى مستنيكى بره ”
هتفت بمكر ” انت عايز طنط هاله تعرف انك بره و مدخلتش….دى تعملها مشكله كبيره”
ردد بنفاذ صبر ” ما انا لو دخلت حتمسك نبات و مش باخد راحتى فى الاوضه اللى لازقه فى اوضه عمتى دى ”
ضحكت بخبث و رددت ” متخافش انا حقول لها ان مينفعش نبات ”
باستسلام دلف ليجد والدته و اخواته ينظرن له بمرح فردد بفضول ” مالكم فى ايه؟”
هتفت ليان ” ابدا يا ابيه…..اطلع خديجه فوق مستنياك ”
نظر لامه و ردد ” هى خديجه تعبانه و لا ايه يا ماما؟انا لسه مكلمها و كانت كويسه ”
اردفت هاله بطمأنه” كويسه يا حبيبى بس كانت بترتاح فوق شويه.. اطلع لها ”
صعد الدرج بسرعه حتى دلف غرفتها فوجدها ترتدى ذلك الزى الرائع من اللون الاحمر القاتم او النبيذى اللامع ذو اكمام و بذيل طويل و لكنه عارى من منطقه البطن و به فتحه تصل لفخذها
نظر لها بتمعن و هو يبلل شفتاه بطرف لسانه من اثر اثارته و اقترب منها ليردد بغزل ” ايه القمر ده؟”
اجابت و هى تتململ باحضانه متصنعه الضيق “يعنى مش فيل و لا خرتيت؟”
ردد بغزل و هو يتلمس بشره بطنها الظاهره من الفستان ” مين الحمار اللى قال كده؟ ده انتى باربى يا دنيتى ”
نظرت لبطنها التى تظهر قليلا خارج فستانها ” و الكرش ده؟”
اجابها بحب ” ده مش كرش….دى دنيا بنتنا ”
ينظر لبطنها الصغير و المنتفخ قليلا ليردد ” و الله انا حاسس انك حامل فى زتونه ”
ضحكت ضحكه ساخره فاحتضنها بتملك و ردد بغزل ” قمر….و الله قمر، بس بتاع مين الفستان ده لان ناوى اضرب عليه “( بمعنى ياخذه بدون استئذان)
اجابته بمكر” بتاعى….اللى ححضر بيه فرح عدى و نيرو ”
نظر لها بوجوم وجهه و ردد بغضب حاول كتمه و لكنه فشل فخرج صوته اجش متحشرج “افندم؟…..حتلبسيه ازاى مش فاهم؟…مفيش الكلام ده مش حيحصل ”
تلاعبت بياقه قميصه و اخذت تتحسس بشره رقبته و تردد بتدليل ” ليه يا حبيبى؟ ده بكم و طويل و…..”
قاطعها بحده بعد ان ابعد يدها عن عنقه ” مفيش الكلام ده……حتلبسى الحجاب ازاى بالعريان ده و لا ناويه تقلعيه تانى زى يوم فرحنا؟ انسى يا خديجه ”
ضحكت عاليا بعد ان استطاعت ان تخرجه من هدوءه فنظر لها بضيق لتردف بهدوء ” لسه حيتقفل يا عمر…متقلقش يا عمرى ”
تنهد ببطئ و اردف بتحذير ” يتقفل….مش زى فرحنا، مفهوم ”
اومأت براسها فوقفت على اطراف اصابعها تحتضنه من خصره و تطبع قبله رقيقه على شفتاه و تردد بحب ” وحشتنى ”
نظر لها برغبه و ردد ” و انتى كمان وحشتينى”
ليكمل بلهفه ” غيرى هدومك بسرعه خلينا نروح ”
امتثلت لاوامره و نزلا شابكى ايديهما ببعضهما و نظر لوالدته التى تقف على قدم و ساق لتجهيز العشاء فاليوم قد دعت اخيها و عائلته ليردد عمر ” احنا ماشيين يا ماما”
نظرت له بعتاب و رددت ” معقول يا عمر….خالك هنا بقاله شهر و كل مره ييجى هنا متبقاش موجود….بس عيب اوى لو مشيت دول خلاص على وصول ”
تجهم وجهه و ردد ” معلش يا ماما خديجه تعبانه و عايزه تروح ترتاح ”
تنظر هاله لخديجه الواقفه الى جواره شابكه اصابعها بخاصته لتردد ” اتعشو معانا يا ديچا و بعدين امشو”
نظرت بحرج لزوجها فوجد انه لا مناص من الموافقه فجلس يزفر بضيق و يردد بمشاكسه ” انتى السبب كان زمان انا و انتى فى السرير دلوقتى ”
حاولت كتم ضحكتها لتردد بتحذير” حد يسمعنا يا عمر ”
اخذ يتنفس بضيق حتى جاء ابيه و اخيه من اعمالهم و تبعهما سعيد و عائلته و عز الدين بالطبع
جلس الجميع على مائده الطعام لترسم لوچين الرومانسيه مع خطيبها الذى لا يتوانَ فى التغزل بها ليظن من يراهما انهما يعشقا بعضهما منذ الطفوله
اخذ عمر ينظر لامير المطرق راسه لاسفل حتى لا تتلاقى نظراته باحد حتى هتفت سميره بلزاجه ” و انت يا امير مش ناوى تفرحنا و تخطب انت كمان ”
رفع بصره عن الطبق امامه لينظر لها و يرمق خديجه بنظره اسى و يردد بهدوء” لسه ربنا ماذنش يا طنط”
همس عز الدين باذن لوچين ” انا حاسس ان امير متغير….هو ماله؟”
هتفت لوچين تهمس له بدورها ” كان بيحب خديجه مرات عمر….و شكله لسه بيحبها ”
لمعت عين عز الدين فرددت لوچين بتحذير ” اوعى تفتح كلام فى الموضوع ده مع اى حد….احسن ده كان سبب فى مشاكل كبيره بين العيلتين”
ردد عز الدين ” بس اخوكى اللى غلطان…ازاى يحب واحده متجوزه؟”
اجابت بحنق ” اولا كانو متجوزين من غير ما حد يعرف و ما اعلنوش جوازهم الا لما الحكايه وسعت منهم و ثانيا هى اصلا كانت بتشاغل اخويا و خلته وقع فى حبها، يعنى مش غلطته ”
تعجب عز الدين و ردد بدهشه “مش باين عليها انها كده، انا بسمع حاجات غريبه اوى ”
نظرت سميره للوچين تبتسم لها لاتقانها الدور الذى رسمته لها فابتسمت لوچين بمكر تهز راسها
بعد تناول العشاء و التسامر وقف عمر يستاذن بادب ” اعذرونى يا جماعه حستاذنكم ”
نظرت له هاله برجاء و رددت ” دى نيره جايه الصبح من بدرى هى و مامتها و كانت عايزه ديچا معاها ”
ردد بفروغ صبر ” كفايه على خديجه كده يا ماما، انا معنديش استعداد تتعب ”
ابتسمت هاله و رددت بتاكيد ” يا حبيبى دول بكره حيفرشو الجناح و البنت حتبقى مكسوفه و هى لوحدها ”
زفر بملل و نظر لزوجته و هتف متسائلا ” عايزه تباتى؟”
ابتسمت و رددت بصوت ضعيف ” اللى تشوفه ”
زغر لها بعينه و ردد ” بترمى الكوره فى ملعبى؟ماشى يا باربى ”
ضحكت هاله لتتبعها ضحكات الموجودين فنظر لهم عمر بحنق و زفر بضيق لينهض متجها لاعلى ساحبها ورائه و هو يردد ” انا طالع انام عشان عندى شغل الصبح بدرى…تصبحو على خير ”
اتجه لاعلى فنظر عز الدين بخجل لسعيد و ردد “طيب يا عمى مش يلا بينا؟!”
اومأ براسه لتهتف سميره ” ما تخلى لوچين معانا انهارده يا سعيد عشان تساعدهم بكره ”
حاول سعيد الرفض لتلح عليه ” متخافش عليها هى…..”
قاطعها سعيد حتى لا تفتح اى احاديث قد يفهم منها عز الدين مأساتها القديمه فيردد بايجاز ” ماشى مفيش مشاكل لو هى حابه تبات؟ ”
نظرت له و تدللت قليلا لتردد و هى ترمق عز الدين بنظرات عاشقه ” لو عز الدين موافق!”
ابتسم لها بحب و ردد ” معنديش مانع طبعا ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بغرفه خديجه
دلفت وراءه و هى تشعر بتيبس عضلاته ليظهر على قسمات ظهره امامها لتردد و هو يخلع عنه سترته يلقيها باهمال على المقعد المجاور للفراش ” مالك؟”
ردد بضيق ” مكنتش عايز ابات…و مكنتش عايز احضر العشا ده، و شكلى حعمل جنايه قريب بسبب امى و خططها”
ضحكت بخفه و رددت ” فهمنى براحه، ايه اللى حصل لكل ده؟”
اجابها و هو يزفر بغل يخلع عنه قميصه ليصبح عارى الصدر لا يرتدى سوى بنطاله لتظهر عضلاته المنمقه و التى تجعلها تشرد به لساعات و ساعات “كنت عايز اروح بيتى عشان اخد راحتى معاكى، انتى ناسيه اننا اتقفشنا فى الاوضه دى قبل كده بسبب عمتى”
ضحكت بانهيار و رددت ” كان منظرنا زباله ”
اقترب منها لتشعر بسخونه جسده فور ان احتضنها و تلمست صدره العريض ليردد ” و لا نظرات امير ليكى اللى كانت بتحرقنى، بس ايه رايك فيا؟…عرفت امسك اعصابى المره دى و لا ايه؟”
قوست حاجبها و رددت برفض “حرام عليك…امير مرفعش وشه طول القاعده، يبقى كان بيبص عليا ازاى بقى؟ ”
ازاح عنها حجاب راسها بعنف و امسكها من خصلات شعرها بعد ان قام بفكه و ردد ” انتى كنتى بتبصى عليه بقى و لا ايه؟”
ضحكت باستسلام لتردد و هى تقرص وجنتيه باناملها الصغيره ” غيور ”
ينظر لها بعبث و يردد بصوت هادئ” انتى قد الحركه دى؟”
ليحملها على الفور و يتجه بها للفراش يستند عليه ليعلوها و يبدء بمداعبتها بانامله حتى غاصا معا فى عشقهما المتوهج
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلست سميره بغرفتها بعد ان ذهب الجميع تجلس الى جوارها لوچين تتحدثا بخطط سميره التى عماها كرهها عن الجميع لتردد بحنق ” حملت منه و بقى صعب اوى حكايه اننا نخليه يسيبها دى ”
رددت لوچين بغضب ” بعد ما خلتينى اتخطب و خليتى ماما تزن على بابا عشان ننزل اجازه جايه تقولى كده؟!”
اخذت تقضم اظافرها بشرر لتردد بكره ” اعمل ايه طيب؟”
هتفت لوچين بغل ” طالما احنا الاتنين فى الموضوع ده سوا….يبقى لازم نفكر سوا يا طنط ”
لتهتف بداخلها متوعده ” انا مش حخلى حد يضحك عليا تانى و ينيمنى زى ما عدى عمل قبل كده و فيها لاخفيها ”
ليظلا هكذا حتى تتعالى اصوات الآهات و الانين القادم من غرفه خديجه فتلمع عين لوچين بغضب و حزن و تردف ” اوعى تقوليلى ان ده صوتهم و هما مع بعض يا طنط؟! ”
شعرت سميره بالحرج فهى لا تزال فتاه لم يسبق لها الزواج فتقف بجوار الحائط و تطرق بيدها بقوه عليه حتى تسمعهما اعتراضها اثناء انهيار لوچين بالبكاء
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
سمع صوت خبطات تصدح بالحائط المجاور للفراش اثناء تعمقه فى بث مشاعره المأججه بعشقه لقلبه النابض بحبها فلمعت عيناه بالضيق فور ان فهم اشاره سميره الضمنيه لهما بالتوقف لتشهق خديجه بخجل و تضع يدها على فمها تردد بصوت هامس تكتم ضحكه لعوب كادت ان تخرج منها ” دى عمتك”
زفر بضيق و اخذ يكمل ما بدءه فتضع خديجه يدها تحاول كتم آهاتها و شهقاتها المستمتعه فيسحب عمر يدها بقوه من فوق فمها و كانه يتحدى سميره و يردد بغضب ” متكتميش صوتك ”
ليكمل حميميته و هو يتأوه باثاره و استمتاع يردد اسم معشوقته بهيام حتى انتهى من ممارسته ليقف فجأه يرتدى ثيابه فتفهم خديجه حالته، تلتف بملائه الفراش محاوله ايقافه عن ما يدور براسه لتردد برجاء ” عشان خاطرى يا عمر عديها…. وحياتى بلاش فصايح ”
ردد بحنق و هو يتجه للباب ” لازم اوقفها عند حدها عشان زودتها اوى ”
اتجه خارجا و صفع الباب خلفه بعد ان اشار لها بالبقاء بالداخل و طرق باب غرفه سميره بحده ففتحت الباب تصرخ به بتوبيخ ” ايه ده؟ فى حد يخبط على حد بالشكل ده فى نص الليل كده؟”
نظر لها بضيق و ردد بشراسه ” مالك يا عمتى فى ايه؟ ”
اضافت و هى تضع يدها بخصرها ” انا اللى مالى؟ انت اللى مالك؟ جاى و فارد نفسك عليا ليه كده؟ ”
خرج الجميع من غرفهم على اثر صياحها العالى ظنا منها انه قد يخجل من ان يكمل توبيخه لها امام الجميع و لكنه ادهشها عندما اقتربت منه والدته تحدثه بهدوء” مالك يا عمر فى ايه؟”
نظر لها باختناق ليردد بغضب ” مش عارف عمتى حطانى و حاطه مراتى فى دماغها ليه كده؟”
نظرت له باستخفاف جعله يفقد الجزء الهادئ المتبقى بداخله لتردد بحنق ” عشان قولت انبهك ان صوتكم عالى؟ ”
بالطبع فهم الجميع التلميح الخفى لسميره عن قضاء ليله عابثه مع زوجته فردد دون خجل ” و انتى مالك؟ واحد و مراته و فى اوضه نومهم…انتى دخلك ايه؟ ”
اجابته ببرود ” ابقى اعمل الكلام ده فى بيتك مش هنا”
ارتفع حاجبه و نظر لها بعد ان استطاعت ان تخرج منه بركان ثائر ليردد بغضب و قسوه ” ما انا هنا فى بيتى يا عمتى، و بما انك ضيفه فيه فححاول امسك لسانى عن انى اغلط معاكى ”
بكت بدموع التماسيح لاخيها و نظرت بخزى لتردد بانكسار مصطنع” بقيت ضيفه يا طه عشان…..”
تفتح باب غرفتها لتطل لوچين من داخلها فتردد سميره و كانها المجنى عليها ” عشان مخليش لوچين تسمع اللى بسمعه كل مره يباتو فيها و هو و مراته هنا”
نظرت هاله بحرج للوچين الواقفه مطرقه براسها ترسم الخجل على محياها فتردد سميره بتهكم “ابقى يا اخويا وطى صوتك انت و مراتك شويه عشان الادب و الاخلاق مش اكتر”
التفت لها كالذى لدغه عقرب عندما وجدها تخرج من الغرفه ترتدى ملابسها و تضع حجاب راسها بطريقه مبعثره اظهرت جزء كبير من شعرها المبعثر اسفله ليردد بصوت جهورى صارخا بها ” ايه اللى خرجك؟!”
حاولت الرد لكنه لم يمهلها الفرصه فامسكها من ذراعها بقسوه آلمـتها و دفعها للداخل و اغلق الباب لينظر لوالدته و يردد باسى ” عرفتى ليه مبحبش ابات هنا؟!”
ردد طه بضيق بعد ان ظل واقفا فتره يستمع لما يدور ” انت هنا فى بيتك و انت كبير العيله دى و الكل لازم يعرف كده و اللى مش عاجبه يشرب من البحر ”
هتفت سميره من بين بكائها ” هو الكلام ده ليا انا يا طه؟”
اجابها بقوه و شكيمه ” الكلام ده لاى حد يحاول انه يقلل بعمر او يستخف بيه ”
ربتت هاله عليه تحثه بهدوء و طيبه ” حقك عليا يا حبيبى و بعد كده بياتك هنا حيبقى فى جناحى انا و ابوك و احنا ننام فى اوضه الضيوف ”
انحنى يقبل كفها بحب و نظر لها بامتنان و ردد ” ربنا يخليكى ليا يا ماما ”
اعتذر من الجميع ” معلش لو صحيتكم،يلا كله يروح يكمل نومه ”
ليدلف لداخل الغرفه فيجدها تجلس على الفراش تبكى بحزن فاقترب منها يجلس بحده و عصبيه يزفر فى ضيق يمسك علبه سجائره و يخرج واحده و لكنه يعيدها مره اخرى و يحتضن زوجته بحب و يردد باسف ” معلش انى اتعصبت عليكى ”
نظرت له بمعاتبه و رددت بتساؤل ” و سبب العصبيه كان ايه يا ترى؟”
نظر لها بعيون تشع غضبا ليردد بصوت جامد و هو يسحب شعرها من اسفل حجاب راسها ” شعرك اللى باين ده كله عادى مش كده؟!”
امتعض وجهها فرددت بصوت عالى نسبيا ” و هو كان فى حد اصلا عشان تضايق ان شعرى باين، مكانش فى غير عدى و لا لسه برده بتغير منه؟”
ضغط على اسنانه بغيظ و اتجه ناحيتها يردد بفحيح ” لو صوتك على عليا تانى يا خديجه حتزعلى منى جامد ”
جلست تبكى و تضع وجهها براحتيها فاقترب منها بعد ان آلمه رؤيتها على هذا الحال و احتضنها من كتفها فحاولت الابتعاد عنه و لكنه اصر على احتضانها فتشبث بها بقوه و امسك طرف ذقنها يرفع عينها لتتلاقى مع عينه العاشقه و ردد بصوت ساحر و عاشق ” بغير عليكى من ابويا نفسه يا باربى….مش عارف ابطل غيره، ساعدينى ”
هتفت بصوت ضعيف ” اساعدك اعمل ايه؟”
ابتسم بخبث و ردد ” بطلى تبقى زى القمر كده و انا ابطل اغير ”
حاولت اخفاء ابتسامتها و لكنه لمحها بطرف عينه فقبلها قبله حنون يعتذر بها عما بدر منه و ردد ” مش مسموح لك تزعلى منى فى موضوع الغيره ده، اى حاجه تانيه اعملها ابقى ازعلى براحتك الا الغيره عديها و لا كأن حاجه حصلت…..مفهوم؟”
رددت بخفوت ” مفهوم يا عمر الباشا ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح
فور خروج رجال البيت لاعمالهم و حضور نيره و والدتها و نورهان رفيقتهما ببطنها الذى يصل لحلقها، تجمعت الفتايات بجناح عدى و نيره حتى يقمن بالفرش و تزيين الجناح ليناسب زفافهم الذى اصبح على الابواب
وقفت والده نيره تنظر لنورهان ووتردد بمرح “اوعى تعمليها فى الفرح يا نور و تبوظى ليله صاحبتك ”
صدحت ضحكاتهن جميعا لتردد نورهان بتمنى “متقلقيش يا طنط لسه شويه ”
خرجت خديحه من الجناح بعد ان شعرت بالجوع الشديد و هى تحاول منذ ساعتين ان تتغلب على شعورها بالجوع فلم يمر وقت كبير على تناولها وجبه الافطار و لكنها بالنهايه استسلمت لشهوتها بعد ان اخبرتها نورهان انها حاله مؤقته و ستزول قريبا
نزلت الدرج و دلفت المطبح و قامت بتحضير شطيره من الجبن و اخذت تلوكها و من ثم عادت لتصعد للجناح بعد ان علت اصوات الغناء الخارجه من المسجل ففهمت انهن بدءن بالرقص و المرح
وقفت على اعتاب الدرج حينما قابلتها لوچين اعلاه و وقفت متسمره تنظر لها بغرابه فحاولت خديجها تخطيها و لكنها وقفت امامها بالمرصاد حتى هتفت بمزاح ” تخنتى اوى يا خديجه ”
نظرت لها بضيق و رددت متعلله ” ده مش تخن…انا حامل يا لوچين ”
ابتسمت بمراره و رددت بتهكم ” عارفه….الغريبه بس حملتى ازاى و عمر مش بيخلف ”
لمعت عينها بغضب و اردفت ” قصدك ايه؟انا مسمحلكيش تتكلمى معايا كده ”
ضحكت باستهزاء لتردد بتحفيز” و الله انتى اللى فهمتى كلامى بالشكل ده…الظاهر ان اللى على راسه بطحه بقى بيحسس عليها ”
رفعت خديجه يدها عاليا حتى تصفعها و لكن يد لوچين كانت الاسرع بايقافها لتدفعها بعيدا بقوه فتختل قدمها و هى على بدايه الدرج و تحاول ان تعافر حتى تتمسك بالجدار و لكن خانها اتزانها و سقطت تتلوى على درجاته حتى افترشت الارض باسفله و لوچين تقف اعلاه محدقه بها و كأن شئ لم يكن

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى