روايات

رواية أختي الفصل الثامن 8 بقلم أمل مصطفى

رواية أختي الفصل الثامن 8 بقلم أمل مصطفى

رواية أختي الجزء الثامن

رواية أختي البارت الثامن

أختي
أختي

رواية أختي الحلقة الثامنة

في منزل والد فاتن
ظل يصرخ ويكسر ما حوله بطريقه هستيريه لم يصدق أنه تم خطبتها علي شخص أخر يقل عنه مكانه
بينما أمه تقف في أحد الأركان في منزل والدها القديم بعدما طردها حسام هي وابنها منذ أن كانت السبب في الفراق بين ابنها و زوجته الأقرب لقلبه
تشاهد ما يحدث بقلب ملتاع علي حالته رغم أنها غير راضيه عن رد
فعله هذا و تدعوا من كل قلبها علي سهر وبناتها
وقف يتأمل المكان حوله لتقترب منه فاتن بعد ان شعرت هدوئه بعد التنفيس عن غضبه في المكان
اهدي كده يا حبيبي مافيش وحده في الكون كله تستاهل غضبك ده بكره أجبلك ست ستها
نظر لها بنظره شيطانيه وهو يهتف وأنتي فكرك أن ممكن اسيب حقي مش أنا اللي وحده ترميه
وتفضل عليا واحد تاني بكره هدفعه الثمن غالي وبرده هتبقي من نصيبي
هتفت فاتن بخوف علي ابنها ناوي علي أيه يا فادي مش كفايه اطردنا من البيت لأول مره بسبب أختها
لم يهتم بكلماتها وهو يتحدث بفحيح والله ما هخليهم يعيشوا في راحه
************
حملت هاتفها بين يدها وتنظر له من حين لأخر وهي تلعن مثاليته حبيبها تمسك بما اتفق به مع والدها من عدم الاتصال حتي يترك لها مساحة
الاهتمام بدراستها ويأتي يوم في الاسبوع حدده لها والدها حتي لا يشغلها عن دراستها
لا يعلم أن موقفه هذا زاد من ضغطها النفسي في اشد فترات حياتها توترا هي علي مشارف امتحانات
نهاية العام ولا تشعر بأي شغف للمذاكرة في غيابه من كثرة التفكير به و لهفتها لرؤيته أو سماع صوته
وعندما هاتفته رفض الرد وارسل لها رساله
(أسف يا حبيبتي أنا عطيت ولدك كلمه و مقدرش اخون عهدي ليه بحبك )
قامت بالإتصال علي والدته تحكي لها عم يضايقها
استمعت لها زينب بصدر رحب وعند إنتهاء نيرة
تحدثت زينب بخبث ولا تزعلي نفسك يا حبيبتي
مافيش قانون مالوش ثغرات وأنا وأنت هندور
عليها و نستغلها خلي الموضوع ده عندي كادت تغلق معها عندما استمعت لصوت فتح الباب لتعلم
أن ابنها قد عاد همست استني ياسر جه
ثم رفعت صوتها طيب يا نيرة سلام الوقت اصل قايمه اجهز أكل ياسر
في لحظه وجدت ابنها يقف امامها بلهف تطل من
عيناه الشوق والحنين شاور لها حتي لا تغلق الهاتف تناوله من يدها في صمت وفتح الاسبيكر ثم ناوله لها مرة
أخري يشاور لها أن تطيل الحديث حتي يسمع
عذب صوتها ليرتوي قلبه من الشوق لرؤيتها
فتلك الساعه التي يرها بها كل اسبوع لا تشبع حنينه لها
شعرت أمه به لتهتف ثواني يا نيرة خليكي معايا
صوتها وهي ترد بنعومه حاضر يا ماما لم يتخلل
سماعة الهاتف بل تخلل شرايين جسده مجري دمه
اغلقت زينب الصوت وهي تحدثه بحنان لو كلمتها الوقت متبقاش خنت عهدك معاه لأن لا هي اتصلت بيك ولا انت اتصلت بيها وهو ده كان اتفاقه
هي كلمتني وأنت جيت علينا ودي ثغرة من ثغرات
القانون رفع له حاجبه بتعجب ثم ابتسمت بحنان وهي ترفع له الهاتف بيد أمك درست قانون ٣ سنين ولا نسيت
مررت يدها الأخري علي ذراعه تشجعه علي أخذ تلك الخطوه كلمها يا حبيبي مش هيحصل حاجه
والله بالعكس نفسيتها تهدي وتعرف تركز في دراستها أكتر ثم غمزة له بمرح جرعة الحب
والحنان اللي أنت تعطيها لها تزود شغفها للنجاح
يلا البنت شابت معانا علي التليفون
وقفت وهي تردف ححضر الغدا علي ما تخلص
طال انتظارها تمتمت بصوت منخفض ماما حضرتك معايا
تنهد وهو يهتف بحب وحشتيني
تسارعت دقات قلبها من الفرحه لا تصدق أنه كسر حاجز العهد خرجت حروف كلماتها تعبر عم داخلها
من تشتت وأنت أكتر يا ياسر وحشتني قوي أنا حاليا في اكتر فترة في حياتي محتاجه وجودك معايا بعدك هيجيب نتيجه عكسيه
مشاعري و افكاري في تشتت من كتر تفكيري فيك خليك جنبي أرجوك اوعدك أن وجودك هيكون سبب قوتي و نجاحي مش العكس زي ما بابا فاكر
ابتسم بحب كيف لتلك الصغيرة أن تعبر عن مشاعرها بتلك الطريقه وهو لا يعرف
كلماتها البسيطه جعلت روحه تحلق في سماء العشق تأبي النزول
علشان خاطرك يا عمري هشوف حل النهارده للموضوع ده مش هسيبك كده أنا أكتر منك والله
ووجودك بيفرق معايا كتير بس أنا وافقت باباكي علشان مافتحش بينا أي باب للرفض بس حقيقي
بعدك وعدم تواصلنا تعبني جداا انتظري مني تليفون النهارده
أتاه صوتها العذب بستناك من الوقت
أغلق معها الهاتف وقربه من شفتاه يقبله وهو مغمض العينان
كانت زينب في طريقها للخارج عندما رأت ما فعله من تقبيله للهاتف توارت للداخل ووضعت يدها علي
قلبها من فرحتها ونظرت للسماء يارب ديم عليه الفرحه وبارك في عمره واحفظه من كل شر بحق ما هو بار بيه
****************
وقفت أمامه تهندم ملابسه وهو في طريقه للخارج
ليقبل اناملها التي تسير حول عنقه وهي تعدل له ياقة قميصه يحفظها مثل خطوط يده شجعها علي الحديث عندما تحدث حبيبي عايز يقول أيه
ابتسمت حنان وهي تضم نفسها لصدره ليضمها بذراعيه بقوه ويقبل جبينها
هتفت بدلال طرامه عارف أن عايزه اتكلم في حاجه يبقي برده عارف أيه هي الحاجه دي
ضحك وهو يزيد من ضمه لها أكيد طبعا بنوتي حبيبتي أنا اللي مربيها وعارف تفكيرها وبعرف هي عايزه أيه من نظرة عيونها بس لسه شوية
اعتدلت بين احضانه لتصبح في مواجهته ورفعت يدها تحتضن وجهه حبيبي البعد ده هيزيد الجفاء
و الغيرة اللي جواهم
وكده يبقي إحنا زيدنا الفجوه مش ردمنها كلم بابا و اقنعه يرجع ماما فاتن وفادي
جذبها وجلس مرة أخري وتنهد ليبداء في شرح الوضع
مش سهل عليا أن أمي واخويا ينطردوا بره البيت و يتحرموا حتي من المصروف
وفي نفس الوقت شايف أن موقف بابا صح دلع أمي لفادي دمره خلاه شخص مستهتر وغير
مسؤول وأي حاجه تيجي في باله بيعملها من غير ما يفكر في الكوارث اللي هتيجي بعدها معتمد علي
خوفنا عليه وأن عمرنا ما هنسيبه يقع وده كان غلط كبير مننا ويعتبر شاركنا في ضياعه
الوقت هو عرف أن مفيش أخويا اللي بيجري ورايا ومافيش أبويا اللي بيصرف عليا وفي نفس الوقت أمي اللي كانت مدلعاني في رقبتي أكلها وشربها
منتظر أنه يكافح و يتعب علشان يدبر لها طلبتها ولو متعلمش في الفتره دي عمره ما يتعلم
ثم ضحك بقوة عارفه الحاج اتقلب القلبه السوده دي عليهم بسبب الجميل بتاعي ماقدرش يتحمل
بعدك و بكائك قال كله إلا حنون مافيش حد يزعلها ويعيش مرتاح حتي لو فاتن هانم وقف وهو يقبل
جبينها مش عايزك تشغلي نفسك بحاجه خالص كل شيء هيرجع زي الأول و نتمني يكون أفضل
************””
دخل علي أمه بغضب أنا ماعنتش متحمل الوضع ده اكتر من كده لا عارف اروح أقعد مع صحابي ولا عارف أجيب هدمه عدله بقالنا كام شهر في الوضع ده
نظرة له في صمت ليكمل طول عمري عارف و شايف أنه بيحب أبنك أكتر مني كأن أنا مش أبنه
اقترب منها قوليلي ايه بيفرق بينا كده ليه دايما كل حاجه في إيد محمود باشا وأوامره ومافيش خطوه
يأخدها من غير ما يرجع ليه
تعلم جيدا أن المشكله ليست في محمود بل بفادي
لأن والده يعلم جيدا أنه غير مسؤل ولو ترك أبيه شيء في يده سوف يفسده و يخرب تعب سنوات
لكنها لا تستطيع قول ذلك حتي لا تزيد من غضبه
ابتسمت بتهدئه مافيش فرق بينكم باباك بيحبك
زيه ووقت ما يحس أنك عقلت هيعطيك كل حاجه زي أخوك أبوك علي قد ما هو عصبي ودايما
غضبان علينا بس عادل وعمره ما يظلم أبدا
أهدي كده واثبت ليه أنك كبرت وفهمت الدنيا
لم يعجبه كلامها ليردف بغضب سيبك من كل ده أنا عايز فلوس علشان هسهر النهارده اتصرفي أنا جبت أخري
رمقته بحيره وهي لا تعلم ماذا تفعل ليقترب منها ويرفع يدها أمام عينها وهو يتحدث ببرود اعطيني اسوار من دول أبيعها
خلعتها دون كلام تناولها منها بفرحه وهو يسأله تجيب كام دي
تمتمت بضيق ٣٠ ألف ويمكن أكتر
حركها بين اصابعه وهو يردف يدوب يكفوا بالعافيه
تحدثت بعدم رضي يابني ما ينفعش كده إحنا مش عارفين أبوك
هيرضي عننا أمتي ومن الوقت لساعتها محتاجين مصاريف
نظر لها وهو في طريقه للخارج مش لائق عليكي المسكنه دي يا فتون سلام اشوفك بكره
**************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أختي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى