روايات

رواية القلب ملك لمن يستحقه الفصل التاسع 9 بقلم سارة علي

رواية القلب ملك لمن يستحقه الفصل التاسع 9 بقلم سارة علي

رواية القلب ملك لمن يستحقه الجزء التاسع

رواية القلب ملك لمن يستحقه البارت التاسع

رواية القلب ملك لمن يستحقه الحلقة التاسعة

” هذه الزيجة باطلة … فالعروس تكون خطيبتي …”
صرخت لمى :-
” ماذا تقول يا هشام … أنت جننت حتما …”
تجاهلها هشام وهو يتقدم نحوالشيخ قائلا :-
” عقد القران هذا باطل لإن العروس خطيبتي يا شيخي والأهم إنها مجبرة على هذه الزيجة …”
صاح عادل :-
” توقف يا هشام …”
” بل توقف أنت يا أبي …”
قالها هشام بحدة وهو يضيف :-
” توقف عن أفعالك المؤذية للجميع … ما ذنبها مريم لتفعل بها هذا …؟! أخبرني …”
تقدمت لمى بسرعة نحو عمها تقبض على كفه وتتوسله :-
” تصرف يا عمي … لا تجعله يتزوج منها …”
نهضت مريم من مكانها وهي تردد بعينين منطفئتين :-
” لا تقلقي يا لمى … انا لن أتزوج هشام …”
استدارت لمى نحوها تصيح بها بكره :-
” اخرسي أنت يا وجه الشؤوم …”
قبض هشام على ذراع زوجته يهدر بها بحدة :-
” لا تصرخي عليها ….”
” اتركني … أنت لا تفكر سوى بها .. تلك الحقيرة … عليك أن تنظر الى صورتها أولا وهي بأحضان رجل غريب عنها … العاهرة…”
صفعها هشام على وجهه وهو يصرخ :-
” اخرسي أيتها الحقيرة …”
وضعت كفها على وكان الصفعة تردد بعدم تصديق :-
” تصفعني يا هشام .. لأجل هذه الساقطة …”
هتف هشام بجمود :-
” أنت طالق يا لمى …”
اتسعت عينا لمى بعدم استيعاب بينما صاح الأب :-
” هل جننت يا ولد …؟!”
” بل عقلت يا أبي …. ”
قالها هشام وهو يضيف :-
” أنا لا أحب لمى وأنت أجبرتني على الزواج منها … ”
أضاف وهو ينظر نحو مريم :-
” أنا لم أحب سوى مريم التي سأتزوجها حالا …”
صاح عادل :-
” على جثتي … لن تتزوجها يا هشام …”
صرخت لمى بها :-
” هل ارتحت ..؟! طلقني بسببك .. لأجلك … حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا مريم … لا وفقك الله في حياتك .. عسى الله أن يدمر حياتك كما دمرتي حياتي …”
ارتجف جسد مريم بقوة بسبب ما تتفوه به لمى بينما سمعت عمها يضيف :-
” هشام لن يتزوج مريم .. انا لا أريدها زوجة لابني … أنت الوحيدة التي أريدها زوجة لإبني يا لمى …”
هتف هشام بتحدي :-
” سأتزوجها يا أبي … شئت أم أبيت سأفعل …”
صرخت مريم بانهيار :-
” هل انتهيتم أم هناك المزيد …؟! ماذا تظنون نفسكم …؟! هل أنا سلعة عندكم ..؟!”
أشارت الى عمها مرددة :-
” اطمئن يا عمي … أنا لن أتزوج هشام … أبدا…”
” مريم …”
قالها هشام برفض تجاهلته وهي تضيف مشيرة الى لمى هذه المرة :-
” واطمئني أنت أيضا .. أنا لن أتزوجه حتى لو طلقك …”
” ماذا تقولين يا مريم …؟!”
قالها هشام بعدم استيعاب لتنظر له مرددة :-
” نعم يا هشام ، انا لن أتزوجك .. لا الآن ولا فيما بعد … نحن انتهينا منذ اللحظة التي تخليت عني فيها .. أنت لا تعلم ما عشته بسببك وما شعرت به بسبب خذلانك لي ..”
تساقطت دموعها وهي تضيف :-
” انا لا أريد أي شيء منكم سوى أن تتركوني وشأني … اتركوني بالله عليكم …”
سمعت صوت رنين جرس الباب فاتجهت رحاب بسرعة تفتح الباب لتجد ياسر ومعه شاب عرفته على الفور فهو نفس الشاب الموجود مع مريم في الصورة …
قالت بسرعة :-
” الحمد لله… وصلت في الوقت المناسب …”
اندفع ياسر الى الداخل يتبعه يوسف ليصيح ياسر :-
” ماذا يحدث هنا..؟!”
اتجهت مريم بخطوات متعثرة نحو ياسر الذي أحاطها بين ذراعيه وهو يسألها بقلق :-
” هل أنت بخير …؟! ”
تمتمت بشفتين مرتجفتين :-
” كاد أن يزوجني من رجل لا أعرفه … اخرجني من هنا بسرعة يا ياسر …”
” اهدئي ..”
قالها ياسر من بين أسنانه وهو يزيحها جانبا متجها نحو عادل مرددا :-
” كيف تفعل شيئا كهذا ..؟! من تظن نفسك ..؟! كيف تجبرها على الزواج من شخص لا تريده …؟!”
نهض الشاب الذي أتى به العم هاما بالتوجه نحو الخارج عندما أوقفه ياسر وهو ينظر له بتحذير بينما تحدث عادل بصفاقة :-
” ابنة خالتك الغير محترمة هي من أجبرتني على ذلك ..”
” إياك أن تتحدث عنها بهذا الشكل ..”
قالها ياسر بقوة ليهتف عادل :-
” وكيف سأتحدث عنها وأنا أرى صورها داخل احضان رجل غريب عنها …”
ثم نظر الى يوسف مضيفا بسخرية :-
” أم إن هذه الصور مفبركة يا سيد يوسف …”
تأمله يوسف بصمت امتد للحظات قبل أن يردد :-
” كلا ، ليست مفبركة يا سيد عادل …”
صاحت لمى :-
” أرأيت …؟! كي تصدقنا يا هشام …”
نظر هشام الى يوسف مرددا :
” ماذا تقصد أنت …؟! ”
جذب والده الصور من جيبه ورماها في وجه ولده الذي سارع يلتقطها بينما والده يضيف :-
” الهانم المحترمة التي كنت تريد الزواج منها قبل قليل …”
اتسعت عينا هشام وهو يتمتم :-
” خطأ … بالتأكيد هناك خطأ …”
” كلا ، ليس خطئا …”
قالها يوسف ليلتفت هشام نحوه بحدة فيضيف يوسف :-
” مريم خطيبتي يا سيد عادل …”
اتسعت عينا مريم بينما صرخ هشام :-
” كيف يعني خطيبتك …؟! ماذا تقول أنت …؟!”
هتف عادل مصعوقا :-
” أنت تكذب يا هذا … أساسا أنت خاطب وخطيبتك من …”
قاطعه يوسف بجمود :-
” كنت خاطب يا سيد عادل وانفصلت منذ أشهر …”
هتف عادل ساخرا :-
” حتى لو ما تقوله صحيحا بشأن خطبتك .. هل تعتقد إنني سأصدق إنك خطبت مريم ابنة اخي …”
سألها يوسف متعجبا :-
” ولم لا تصدق ..؟!”
قال عادل ببرود :-
” انظر الى نفسك ثم انظر اليها وستعرف السبب والأهم إن كذبتك هذه قديمة … تدعي إنك خطبت الفتاة كي تجعلنا نصمت ونتغاضى عن صورها معك ثم ينتهي كل شيء …”
ناظره ياسر بحقد بينما تطلع يوسف اليه بجمود قبل أن ينظر الى الشيخ وهو يسأل عادل :-
” هذا شيخ حقيقي ، أليس كذلك …؟!”
هتف الشيخ معترضا :-
” ماذا تقول أنت …؟!”
هتف يوسف بأسف :-
” اعذرني يا شيخي لكنني لا أثق بهذا الرجل …”
ثم أخرج بطاقته الشخصية من جيبه وهو يضيف بينما يضع البطاقة أمام الشيخ :-
” أريد عقد قراني يا شيخ … على الانسة مريم …”
صاح هشام :-
” على جثتي … ”
تجاهله يوسف وهو ينظر الى عادل :-
” السيد عادل سيكون وكيلها يا شيخي لان والد مريم متوفي …”
طالعه الشيخ بدهشة ولم تكن دهشة عادل أقل …
” هذا لا يمكن أن يحدث …”
قالها هشام برفض بينما مريم تتابع ما يحدث بملامح واهنة وياسر غير مستوعب لما يفعله يوسف …
نظر يوسف نحو هشام قائلا :-
” لماذا غير ممكن يا سيد هشام ..؟! مريم خطيبتي وستصبح زوجتي …”
استدار هشام نحو مريم يهتف بها :-
” قولي شيئا يا مريم …”
نظر يوسف نحو ياسر الذي كان يطالعه بحسرة ليحرك رأسه بإيماءة يخبرها من خلاله أن يوافق ولا يعترف …
صرح هشام بها بنفاذ صبر وهو يرى الألم مرتسم على ملامحها :-
” قولي شيئا يا مريم … قولي إنك ترفضين … قولي إن حديثه كذب … قولي إنك لن تتزوجينه ..”
اتجه ياسر نحوه يخبره :-
” اترك مريم وشأنها يا هذا .. يكفي ما أصابها بسببك أنت وعائلتك …”
” ابتعد …”
قالها هشام وهو يحاول دفعه عندما قبض ياسر على باقة قميصه وهو يصيح بعادل :-
” اخرج ولدك من هنا يا عادل كي نتمم ما جئنا لأجله …”
” هذا يعني إن ما تقولونه صحيح …”
قالها عادل غير مصدقا ليعترض يوسف :-
” هل تعتقد إنني شخص يمزح في هكذا أمور يا سيد عادل ..؟!”
تأملته عادل بحيرة قبل أن ينظر نحو مريم يسألها بتهكم :-
” هل أنت موافقة يا مريم …؟! هل ستتزوجين من السيد يوسف الأعظمي ..؟!”
نظرت مريم نحو ياسر برجاء لتتفاجئ بياسر يتقدم نحوها قابضا على ذراعها بلين مرددا :-
” وافقي يا مريم .. لأجل جدتي على الأقل فهي لن تتحمل فضيحة كهذه …”
طالعته مريم بألم بينما صاح هشام وهو يحاول التحرر من ذراع والدته التي تمنعه من أي تصرف غير محسوب :-
” ماذا تخبرها يا هذا …؟!”
لكن نبرة مريم المرتعشة أوقفته وهي تردد :-
” نعم موافقة يا عمي …”
ابتسم يوسف برزانة قبل أن يقول :-
” لنعقد القران يا سيد عادل …”
تأملته عادل بغيظ خفي بينما ملأ الخذلان ملامح هشام لتشيح مريم وجهها بعيدا عنه رافضة النظر الى ملامحه عندما قال يوسف مشيرا الى ياسر :-
” نحتاج الى شاهدا آخر معك يا ياسر .. ”
أضاف وهو يخرج هاتفه :-
” سأطلب من أحد رجالي في الخارج أن يشهد على عقد القران معك …”
أجرى اتصالا سريعا يطلب من أحد رجاله أن يدخل بينما اتجه بعدها نحو هشام الذي يناظره بتوعد ليخبره بحزم :-
” إياك أن تتصرف بحماقة .. رجالي معي في الخارج … ينتظرون إشارة واحدة مني فقط …”
تأمله هشام بحقد قبل أن يتجه ببصره نحوه مريم فيطغى الحزن عليه ليضيف يوسف بصلابة :-
” مريم لم تعد لك … ستكون لي بعد الآن… كن رجلا وتحمل نتيجة قرارك السابق واتركها تحيا حياتها مع من يستحقها والأهم امنحها الفرصة لتحيا براحة بعيدا عنك وعن عائلتك …”
راقب العبرات التي ملأت عينيه بلا مبالاة قبل أن يشير الى رجله الذي دخل ليتقدم كي يشهد على العقد ..
دقائق وتم عقد القران وباتت مريم زوجته وقد كتب لها يوسف مهرا خياليا ومؤخر صداق يوازيه …
ما إن أعلنه الشيخ زوجا لها حتى نهض من مكانه متجها نحوها ليجدها مخفضة رأسها فقبض على كتفيها بكفيه وهو يهمس لها :-
” ارفعي رأسك ….”
رفعت وجهها الشاحب نحوه لتجده ينحني نحوها مقبلا جبينها مرددا :-
” مبارك يا زوجتي …”
ارتجف جسدها كليا بسبب قبلته الثابتة فوق جبينها بينما من بعيد كان هشام يتابع ما يحدث بعينين باكيتين وقد تأكد بإنه خسرها دون رجعة هذه المرة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القلب ملك لمن يستحقه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!