روايات

رواية مجنون بحبي الفصل الخامس 5 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل الخامس 5 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الجزء الخامس

رواية مجنون بحبي البارت الخامس

مجنون بحبي
مجنون بحبي

رواية مجنون بحبي الحلقة الخامسة

الفصل الخامس
نظرت حياة بسعادة إلى سلوى وقامت بضمها، كم تمنت لو أن عائلتها تفكر مثلها، انها حقاً انسانه رائعه
حياة بنبرة باكية وهي ما تزال تضمها : شكراً ليكي انتى انسانه رائعة بجد
بادلتها الضم وقالت : وانتي اجمل وارق بنت شوفتها، وانا فرحانة انك بقيتى مرات ابنى
لمار بمشاكسه : انتوا هتقلبوها دراما ولا ايه
حسين : مش عارف قلبوها دراما ليه.
نظر إلى سلوى وقال : قومي خلينا نروح، بدل ما ننكد عليم دول لسه عرسان
ادم : ايه اللي انتا بتقوله ده يا بابا، انتا مش متخيل احنا فرحنين بزيارتكم دي قد ايه، خليكم وسافروا بكره
سلوى : مينفعش احنا سيبين البيت لوحده وحاجاتنا
حسين : امك عندها حق، احنا عملين حسابنا اننا ناجي نشوفكم ونروح
لمار : خلاص المره الجايه ان شاء الله نعمل حسابنا، ونقعد هنا يومين
حسين : ماشى موافق، نمشى بقى علشان منتأخرش
حياة بحزن : طب اقعدوا شويه
سلوى : المشوار طويل يابنتى، وعايزين نروح بدري، بس وعد منا هنيجى قريب نقعد معاكم يومين
ادم : خلاص ماشي، بس هوصلكم للمحطة
حسين : وتسيب عروستك لوحدها، مينفعش يابني احنا مش هنتوه يعنى
ادم بأصرار : خلاص هنزلكم لحد البوابة بتاعت العمارة
حسين بأبتسامه : اذا كان كده معليش، تعالى وصلنا
قامت سلوى بضم حياة ، ودعت لمار وحسين حياة ثم غادروا
قام ادم بتوصيل عائلتة، أمام مخرج العماره
حسين بأبتسامه : اطلع انتا لمراتك واحنا هنمشى
ادم : لما توصلوا البيت كلمونى
حسين : حاضر، ذهب حسين وعائلتة
بعد مغادرتهم صعد ادم إلى شقتة، كان يفكر فى أثناء صعوده فى كلام والده، عندما طلب منه الصعود لحياة وقال (اطلع انتا لمراتك) ، زوجتك كم أسعدته تلك الكلمة، وجعلت قلبه يدق بالرغم من انه يعلم جيداً انها لا تكن له اى مشاعر، لكن ذلك لم يمنع قلبه عن الدق لها والهيام فى حبها
**************************************
َفى شقه ادم
كانت حياة تجلس وهي ممسكه بأوراق شهادتها، تبتسم والسعادة ظاهرة على وجهها، لم لا فهى ستحقق حلمها أخيراً، لن يقف احد في طريقها
دخل ادم وجد حياة تمسك بالأوراق وتبتسم، ظل شارداً بعض الوقت ينظر إليها، تمنى أن يتوقف الزمن لتبقى تلك الأبتسامه على وجهها، تلك الأبتسامة التى تجعل قلبه يقفز من فرط السعادة
أنتبهت على وجوده، قالت بسعادة وابتسامة كبيرة
_ انا فرحانة أوى وأخيراً هحقق حلمى، شكراً ليك
أفاق من شروده، قال بأبتسامة دافئه
_ مفيش داعى للشكر، ده حقك انك تحققى حلمك وتكملى تعليمك.
أكمل بحزن : ومن حقك كمان انك تختارى شريك حياتك
شعرت حياة بحزنه، وبألم قلبه المسكين الذى عشقها، ولا تعلم لماذا ألمها قلبها لأجله
حياة بأبتسامة : اهم حاجة عندى الوقتى، انى اكمل تعليمى وابقى دكتورة، اما شريك حياتى، انا مبفكرش فيه دلوقتى، وبعدين انا لسه محبتش حد، ومعرفش قلبي ممكن يختار مين
أرادت بكلامها هذا ان تخفف من حزنه وألامه، أن تخبره انه لم يخسر حبه بعد، ومن الممكن أن تغرم به
كانت لكالماتها وقع كبير عليه، كان جسد بلا روح، عندما سمع كلامها شعر انه مازال لديه فرصه للفوز بها، عادت الروح مجدداً إلى ذلك الجسد
حياة بسعادة : انتا هتقدملى فى الكلية امتى، علشان مش فاضل غير اسبوع والدراسة تبداء
أدم بأبتسامة : بكره ان شاء الله هروح اقدملك
شعرت بسعادة كبيرة وبحماس، قفزت وضمته وهى تبتسم وتقول : شكراً شكراً
شعر انه أمتلك سعادة العالم، تمنى لو يبادلها الضم، ويبقيها فى احضانه إلى الأبد
تداركت فعلتها، ابتعدت عنه بسرعه وهي تشعر بالخجل الشديد، وتلعب بأصابعها بخجل وتقول بتلعثم
_ اسفة جداً أنا مكنتش اقصد، انا اتحمست زيادة
نظر إليها بهيام وسعادة كأنه، يقول لها لما الأعتذار لقد اسديتى لى معروفاً، اه لو تعلمين كم كنت بحاجه إلى ذلك الحضن، كم أتمنى أن أمضى باقى حياتى سجين أحضانك
فهمت ماقلتة عيناه، اخفضت عيناها بخجل وقالت
_ عن اذنك هروح اوضتى، ثم ذهبت من أمامه مسرعه، كانت تركض بسرعه كأنها تحاول الهرب من وحش يطاردها
دخلت إلى غرفتها أغلقت الباب، وقفت خلفه تحاول ألتقاط أنفاسها وصدرها يعلوا ويهبط بسرعه، وقلبها يدق بعنف، كما لو كانت فى سباق ركضت فيه لأميال
هدائت قليلاً، جلست على فراشها، حدثت نفسها بصوت منخفض
_ خايفة ليه، هربتى من قدامه ليه، خوفتى توقعى، وايه يعنى لو وقعتى، لأ لأ انتى مخوفتيش تقعى انتي خوفتى تحلمى، خوفتى يضيع منك بعد ما يبقى حلمك، بس هوا كمان بيحبك، هوا قالك كده، وشوفتى الحب ده فى عنيه، حب كبير اوى مستحيل تلاقى حد يحبك ربع الحب ده
لا تعلم حياة لماذا تشعر بهذا الخوف، هى تشعر انها ستفقده ان أصبح حلمها، قلبها يدق بقوه ويخبرها انهما سيفترقان، لهذا تحاول الهرب منه، تريد أن تمنع قلبها من الدق لأجله، لكن هل ستنجح فى ذلك؟ هل يوجد داعى لتلك المخاوف؟
*********************************
فى مكان أخر
يجلس على مقعده، ممسك بفرشات الرسم خاصته بيد وبيده الأخرى كوب قهوة، شارد فى تلك الأبتسامة التى يرسمها، قلبه يدق بسعادة، يسأله متى سوف يلتقى بها؟ هل هى حقيقية ام هى من وحى خياله؟ وأن كانت حقيقية ألا ينبغى ان يبحث عنها، أن يجعلها ملكاً له قبل أن يأتى غيره ويأخذها منه
تلك الفكره كانت كافية لأشعال نار الغضب والغيرة في قلبه، تحول وجهه للون الأحمر من شدة غضبه، برزت عروقه، أغلق قبضته بقوه على فرشات الرسم وهوا يجس على أسنانه فحطمها، قال بغضب وحقد
_ مستحيل اسمح لحد ياخدها منى.
مرر اصابعه على الوحة التي رسمها وقال بنبرة تملك مرعبه
_ انتى حقيقية وهتبقى ملكى، مش معقول افضل احلم بيكى كل السنين دي، وتطلعى في الأخر وهم او تبقى ملك لحد تانى غيرى
نظر إلى باب الغرفه وقال بصوت عالى يملئه الغضب
_ شوقى ياشوقى
بعد ثوانى، فُتح باب الغرفة ودخل شوقى، والخوف والقلق ظاهرين على وجهه وقال : خير يا باشا حصل ايه
نظر إلى الوحة وقال : عايزك تدور عليا، تجبهالى من تحت الأرض
شعر شوقى بالخوف، يبدوا انه فقد عقله بسبب تلك الفتاة التى يراها فى أحلامه، كيف يبحث عن شخص وهمى موجود فى أحلامة فقط
شوقى بتوتر وقلق : بس يا أياد بيه دى مش حقيقية دي موجودة في أحلامك بس، يبقى ازاى عايزنى ادور عليها!!
رمقه إياد بغضب وغيظ، قال بنبره تشبه فحيح الأفاعى
_ لو سمعتك بتقول الكلام ده تانى، اعرف انه هيبقى اخر كلام تقوله، انا قولتلك تدور عليها يبقى تدور عليها
ثم اكمل بصراخ وحقد : فاهم
شوقى بخوف : فاهم
ثم غادر وترك الغرفة، يفكر فى كلام سيده، ما الذى يجب عليه فعله لمساعدته، كم يتمنى ان تكون حقيقية ليدخل الفرحه على قلبه، هذا اقل ما يمكنه فعله من أجله، هوا مدين له بحياتة، فقد انتشله من التشرد والتسول، وقدم له منزل وعمل وراتب كبير يستطيع العيش منه دون الحاجه لأحد، لهذا يسعى دائماً لأرضائه وفعل المستحيل لأسعادة، بالرغم من معاملته السيئه له فى بعض الأحيان، لم يقل الحب والأمتنان الذى يشعر بهما فى قلبه تجاهه، أو يفكر فى خيانته يوماً
**********************************
في اليوم التالى
استيقظت حياة من نومها بنشاط، ابدلت ثيابها، وأعدت الفطور، ذهبت لكى تيقظ ادم
وقفت أمام غرفته تفرك اصابعها بتوتر وهي تفكر، هل من الائق ايقاظه، ولكن ان لم تيقظه سيتأخران
ايقظها من شرودها خروج ادم من غرفته، شعرت بخجل شديد وأصبح وجهها مصبوغاً باللون الأحمر
تفاجئ ادم عندما رائها تقف امام غرفتة، قال لها
_ خير في حاجة
شعرت بخجل شديد اعجزها عن الكلام، لكنها حاولت إخراج بعض الكلمات، قالت بتلعثم : جااايه اصحيك
كانت لطيفة للغاية بذلك الوجه المصبوغ بالأحمر وذلك الخجل والتوتر، كان ادم سعيد للغايه برؤيتها هكذا، أراد مشاكستها فقال
_ واللى بيصحى حد بيقف قدام با أوضته ساكت، ولا انتى كنتى جايه تتجسسى عليا
كادت ان تقع من شدة خجلها، هزت رائسها بالنفى وهى تشير بيديها بالرفض وقالت بتوتر وتلعثم : لأ والله أأنا جايه اصحيك
حاول كتم ضحكاته بصعوبه، وقال
_ وجايه تصحينى ليه، فى حاجه
شعرت ببعض الحزن، هل يمكن أن يكون قد نسى ما وعدها به أمس
حياة بخجل أقل وحزن : انتا وعدتنى انك هتاخدنى النهاردة، تقدملى فى الكليه
شعر ادم بحزنها فقال بأبتسامة مطمئنه
_ نفطر الأول وبعد كده نروح
حياة بسعادة : انا جهزت الفطار
ثم أمسكت يده وجزبته نحو طاولة الطعام
قال بسعاده وهوا يجلس على الطاولة
_ مستعجله على ايه
حياة بسعادة وعلى وجهها ابتسامة كبيرة
_ علشان منتأخرش، انتا متتخيلش انا متحمسة وفرحانة قد ايه، انا اسعد انسانة في الدنيا الوقتي
كان ينظر لها بسعادة، من الجميل روئيت ضحكتها، تلك الضحكه التى تجعله اسعد انسان، انها تتعدى الجمال بمراحل عندما تبتسم، وعندما تضحك تصبح أجمل من الجمال، ويتلخص الجمال فى كلمة حياة
ادم بسعادة : اعملى حسابك بعد ما اقدملك في الكليه، هنخرج نشترى شوية لبس ونتغدى برا
حياة : مفيش داعي انا عندي لبس كتير، وكله جديد متلبس منه حاجه
ادم : انا حابب اشتريلك لبس
حياة : قولتلك انا عندي ألبس، بلاش تبذير
كيف يشرح لتلك ألبلهاء انه يريد الخروج معها، وامضاء وقت مرح سوياً، يريد أن يختار معها ثيابها، يريد أن يشاركها كل شئ تفعله، ان يعيش الحياه من خلالها، ويراها من عينها
ادم : اختارى، نروح نقدملك في الكليه ونشترى لبس، ولا نقعد في البيت ومنروحش فى حته
أشارت حياة بيدها علامه للرفض وقالت بخوف
_ لأ لأ انتا بتقول ايه، انا اصلاً بحب اشترى لبس وبضيع فلوسى عليه
لم يستطع ادم ان يتمالك، وانفجر ضاحكاً
حياة بغيظ : بتضحك على ايه، قوم خلينا نمشى
ادم وهوا لا يستطيع التوقف عن الضحك
_ حاضر يلا نمشى
ذهب الأثنان إلى كلية الطب، التحقت حياة بها، ثم ذهبوا لشراء الثياب
ادم وهوا يشير بيده نحو احد محلات الثياب
_ البس هنا شكله حلو
حياة : ايوه شكله حلو
ادم : تعالى نشوف فيه لبس ليكي
دخل الأثنان واختار ادم بعض الثياب لها
ادم : ايه رائيك فى دول
حياة بسعادة : حلوين اوى
ادم : لو مش عجبينك نرجعهم
حياة : لأ حلوين، هجربهم
اخذت الملابس، دخلت إلى غرفة تبديل الثياب، ارتدت احد الثياب، كان ثوب اصفر طويل مزين ببعض الدوائر الخضراء، كانت جميلة للغايه به ولاق بها كثيراً
خرجت من الغرفه، وقفت امام ادم وقالت بأبتسامة
_ ايه رائيك فيه حلو
لم ينظر ادم للثوب، كانت انظاره متعلقة بها ينظر إليها بهيام وقال
_ جميل جدا، وبالأخص لما يضحك
توترت وشعرت بالخجل الشديد وقالت
_ هروح اجرب التانى
ذهبت وارتدت ثوب اخر رقيق باللون الأزرق، وبالرغم من انه لا يوجد به ألوان أخرى الأ انه كان جميل للغاية، وازداد جمالاً بعد أن ارتدته
خرجت وذهبت إلى ادم لتأخذ رائيه، مع انها تعرفه مسبقاً، ولكنها أرادت سماع كلمات الغزل منه، هي لا تنكر ان قلبها قفز من السعادة قبل قليل عندما تغزل بها
حياة بأبتسامة : وده ايه رائيك فيه
ظل ينظر لها بشرود لبعض الوقت، يفكر ما هذا الجمال!!
كيف لشخص ان يمتلك ذلك القدر من الجمال؟ من المستحيل ان تكون من البشر، نعم هى بالتأكيد ملاك نزل من السماء ليسلُب قلبه
حياة وهى تشير بيدها أمام وجهه
_ أدم روحت فين
ادم بشرود وهيام : روحت مكان جميل اوى، عمرى ما تخيلت انه ممكن يكون موجود
حياة بخجل : هروح اجرب بقيت البس
وبينما حياة تبدل ثيابها، سمعت صوت فتاتين في الغرفة المجاورة لها تتحدثان، ويبدوا من حديثهما انهما يتغزلان بشخص ما
الفتاة الأولى : بس ايه القمر ال قاعد بره ده
الفتاة الثانية : هوا قمر بعقل، يخراشى على عيونه الزرق يجننوا
الفتاة الأولى : ولا الغمازات اللي بيظهروا لما يضحك، سرق قلبى من ضحكة واحده
الفتاة الثانية : بس شكله جاى مع حد، ومش أى حد باين عليه بيحب اللى جاى معاها
الفتاة الأولى : عندك حق، كان قاعد يبص للأوضه اللي جنبنا ويضحك
عندما قالت الفتاة تلك الجملة، تأكدت حياة انهما تتحدثان عن أدم، شعرت بالغضب والغيظ الشديدان، أرتدت ثيابها وذهبت إلى ادم، حاولت أن تخفى غضبها وغيظها وقالت
_ يلا نروح
ادم بتعجب : انتى مجربتيش بقيت ألبس، وبعدين مستعجله على ايه
حياة بتوتر : ايه مستعجله دي انا عايزه اروح، وهبقى اجرب ألبس في البيت
قطع حديثهم ضحكت فتاتين
نظرت حياة إلى مصدر الصوت، فوجدت فتاتان تقفان أمام غرفة الثياب المجاوره للغرفة التى كانت تبدل ثيابها بها، وكانتا تنظران إلى ادم وتضحكان
شعرت حياة أن الدماء تغلى في عروقها، أصبح وجهها احمر من شدة الغضب، وقفت أمام ادم والفتاتين لكى تحجب الروئيه وتمنعه من روئيتهما
بالطبع لم تستطيع ان تحجب الروئيه، فهى قصيرة بالنسبه له، ورائى ادم الفتاتان ولاحظ نظرات حياة الناريه والغاضبه لهما
لم يصدق ما رائاه هل تغار عليه حقاً ام انه يتوهم، ان كانت تغار عليه حقاً فهذا يعنى انها بدائت تغرم به، هل يعقل ان يتحقق حلمه وتغرم به
تلك الفكرة كانت كافية لتجعل قلبه يقفز من كثرة السعادة، أجمل شئ في الحياة أن تغرم بشخص، والأجمل ان يغرم هوا أيضاً بك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى